الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025, 15:08
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

فهد الخيطان

الأردن يخشى من الأسوأ في الإقليم

فهد الخيطان

العام الماضي حمل بشائر استقرار في الشرق الأوسط، وبدايات مشجعة لنهاية أزمات دول رئيسة فيه. تنظيم داعش الإرهابي اندحر في سورية والعراق، وفقد سيطرته.العراق شكل حكومة بعد مخاض طويل، وسورية بدأت تستعيد أنفاسها، وفي اليمن جهود مثمرة لتسوية وطنية تعيد لحمة البلاد.

كانت كل هذه التطورات أخبارا طيبة للأردن، لاعتبارين مهمين، الأول استقرار الجوار العربي، عامل حاسم في الانتعاش الاقتصادي الداخلي، والثاني، تعافي العرب وتجاوز خلافاتهم عنصر ضروري لوحدة موقفهم في مواجهة التحديات الوجودية التي تهدد قضية الشعب الفلسطيني، مع تعاظم اليمين الصهيوني ومخططاته، ودعم الإدارة الأميركية غير المسبوق لمشاريع تصفية الحقوق الفلسطينية، فيما بات يعرف بصفقة القرن.

لكن كما يبدو، عكس سيئ في الشرق الأوسط لا يعني سوى الأسوأ على خلاف الحال المعهود. الأزمات تنفجر من جديد وتهدد الاستقرار الهش، لا بل أن دولا عربية أخرى مثل لبنان باتت مرشحة للانضمام إلى حالة الفوضى.

العراق يوشك على فقدان السيطرة. مواجهة أميركية إيرانية تتخذ من العراق ميدانا لها، سبقتها أزمة اقتصادية وسياسية داخلية دفعت بالعراقيين إلى النزول للشوارع في تحد غير مسبوق للسلطة والأحزاب الطائفية. استقالة الحكومة التي عمل الأردن معها عن كثب لتطوير العلاقات الثنائية وتحسين مستوى التبادل التجاري وتحريك المشاريع الثنائية المتوقفة منذ سنوات. ولا بوادر حتى الآن على تفاهم قريب لتشكيل حكومة جديدة فيما الجماهير العراقية تغمر الشوارع والساحات.

في سورية وكلما اقترب موسم الحصاد السياسي تطل الأزمة برأسها من جديد، وقد اتخذت في الآونة الأخيرة طابعا اقتصاديا الهدف منه تحطيم الاقتصاد قبل أن ينهض بضرب الليرة السورية، إلى جانب تعطيل الدول الغربية لمشاريع إعادة الإعمار، واحتدام التنافس على النفوذ بين قوى إقليمية في مقدمتها تركيا. في وقت تراوح فيه جهود الحل السياسي عند نقطة البداية.

وعلى الساحتين السورية والعراقية يعود خطر التنظيم الإرهابي مرة ثانية، وقد بات الأردن يستشعر هذا الخطر على حدوده ويحذر منه.

لبنان يمضي وبإرادة مسبقة من ساسته نحو المجهول.لا أحد يعلم كيف تنتهي الأزمة الحالية. تشكيل حكومة جديدة وإن كان هدفا عزيزا، إلا انه ليس نهاية المطاف، فالبلاد تغرق في أزمة نقدية ومالية غاية في الخطورة تهدد بإفلاس الجهاز المصرفي، وضياع المليارات من المدخرات وانهيار اقتصادي ستكون له توابعه على المنطقة ودولها.

الأردن يراقب بحذر مجريات الوضع في لبنان، ويأمل بنهاية تنقذ بنوكه واقتصاده من الانهيار. تشير معلومات مؤكدة إلى أن لأردنيين ودائع في البنوك اللبنانية ليس لها فروع في الأردن، تزيد على 100 مليون دولار طمعا بفوائد مرتفعة على الودائع بالدولار، وقد باتت مهددة اليوم جراء أزمة المصارف.

ليست هذه أكبر مصائبنا في حال تفاقمت الأزمة اللبنانية، بل فيما يترتب على الانهيار الاقتصادي من نتائج سياسية على المنطقة برمتها.

هل يعود الأردن إلى تلك الأيام التي كان فيها محاطا بأحزمة من نار؟

ماذا لو أضفنا إلى هذه المخاطر، الخطر الأكبر، صفقة القرن وقد اقترب موعد طرحها؟

لهذا كله سارع جلالة الملك في خطابه أمام البرلمان الأوروبي لتحذير القوى الدولية من خطورة الأوضاع في المنطقة وتداعياتها العالمية.

Share and Enjoy !

Shares

يكفي أن نسأل أنفسنا هذا السؤال

حسين الرواشدة

ما الذي يشغلنا في هذه الايام؟ المرحلة القادمة بكل ما يحيط بها من استحقاقات وتحديات.
ما الذي فعلته التعبئة الاعلامية والسياسية بنا؟ المزيد من الاحتقانات والاشاعات والجنوح مجدداً نحو التشكيك والتلاوم والخوف والاحباط .
هل يوجد لدينا مؤسسات موثوق فيها تشرف على ادارة وتوجيه سجالاتنا وحواراتنا وضبط «انشغالاتنا» وتحديد اولوياتنا؟
ثمة اشخاص معدودون على الاصابع من طبقة الاعلاميين والسياسيين تتولى هذه المهمة، الى اين وصلت؟ لا ادري، لكن يبدو ان «المعنيين» والمؤهلين شبه غائبين عن المشاركة في هذه المواسم الشتوية الساخنة.
هذه عينة من الاسئلة والاجابات التي يمكن ادراجها على هامش المخاضات التي نتابع حراكها بدهشة احياناً وبقلق احياناً اخرى، لكن المفيد فيها انها تضعنا وجهاً لوجه أمام مجموعة من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على مجتمعنا، وهي – في معظمها – تحولات على صعيد «القيم» اولا، وعلى صعيد «الادوات» التي نستخدمها لتثبيت هذه القيم ازاحتها او – حتى – تعديل مساراتها لاهداف معينة – ثانياً- .
ومع الاحترام لكل الآراء والاقتراحات، والهواجس والتمنيات التي طرحت، او ما تزال تطرح، لفهم او معرفة ما انتهت اليه تجاربنا من نجاحات هنا واحقاقات هناك، وما تركته بالتالي من تداعيات على مستوى حركة الناس واحساسهم ومعاشهم، فانني اعتقد أننا ذهبنا بعيداً في فهم واستقراء وتحليل ازماتنا ومشكلاتنا، مرة نعلقها على مشاجب الاقتصاد وتراجعه، ومرة اخرى على شماعة «السياسة» وتقلباتها، وثالثة على الاعلام او غياب الحزبية والبرامجية والنخب النظيفة، وقد يبدو كل هذا صحيحاً، لكننا للأسف لم نتلفت الى مسألتين هامتين:
احداهما هذه التعبئة التي نمارسها يومياً ضد انفسنا احياناً، وضد اعداء وهميين او ضد قضايا غير موجودة او غير ملحة، او ضد غيرنا من الامم والدول احياناً اخرى، والمقصود بالتعبئة هنا ما نبذله من جهد، وما نمارسه من انشغال مستمر لاقناع أنفسنا بأننا مستهدفون (لا تسأل من أين أو ممن؟)، وبأن من واجبنا ان نظل واقفين دائماً وحذرين باستمرار وجاهزين فوراً للانقضاض، يحدث هذا في المباريات الكروية، وفي المدارس والجامعات، وفي المساجد والصالونات، الجميع يمارس عملية تعبئة غير مفهومة، ويا ليت انها واقعية، او تجد لدى الناس ما يناسبها من ابواب «لتفريغها» او العمل في سياقاتها للاصلاح والتغيير.
المسألة الثانية تتعلق بافتقادنا لقيم الحوار الحقيقي العميق والمنزه عن الهواجس والاسقاطات والاتهامات المتبادلة، افتقادنا له ولأدواته، وان كانت له اسباب متعددة، الا ان ابرزها غياب «المشروع» الهادي (من الهُدى) والمرشد والمسدد لخطواتنا على طريق المستقبل، صحيح ان لدينا مشروعات كثيرة، لكنها في الغالب نظرية (وهمية: أدق) وبعضها غير قابل للتطبيق، كما ان ترتيب الاولويات فيها يحتاج الى اعادة نظر.
يكفي ان نسأل أنفسنا: ماذا نريد، وما الذي يمكن ان نحققه او نؤجله، ولماذا نجحنا هنا وتعثرنا هناك، وكيف نستعيد توازننا القيمي والسياسي على مستوى الداخل والاقليم والعالم وأي خريطة طريق نحتاجها لتجاوز ازماتنا.. يكفي ذلك للاجابة على ما يتردد داخلنا من حيرة وارتباك.. وللخروج – فوراً – من الانشغال الى العمل.. ومن الاشتباك الى التواصل.. ومن ضيق الاضطرارات الى سعة الخيارات، ومن هواجس الندامة الى طريق السلامة.

Share and Enjoy !

Shares

بهاءعبد الرحمن: يعود لحسابات النصر

abrahem daragmeh

عاد لاعب الوسط الأردني بهاء عبد الرحمن للظهور في الصورة من جديد واحتلال مكان على طاولة إدارة الكرة بنادي النصر الكويتي من أجل التعاقد معه لتدعيم خط وسط الفريق، خاصة بعد رحيله عن صفوف أحد بشكل رسمي.

وعلمت مصادر

 أن إدارة النصر وضعت ملف المحترفين بيد الجهاز الفني بقيادة الوطني أحمد عبد الكريم لتحديد هويه من يرحل في حال تأكيد رغبته في الحصول على خدمات بهاء. وكانت إدارة النصر قد دخلت على خط التفاوض مع عبد الرحمن نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد الاستقرار على رحيل البرازيلي أندرسون، إلا أن تألق الأخير في كأس ولي العهد ونجاحه في قيادة العنابي لخطف بطاقة المركز الثالث من خلال تسجيل 5 أهداف منها اثنان في مباراة تحديد الثالث، دفع إدارة الكرة للتمسك باستمراره.

Share and Enjoy !

Shares

آلاف الأردنيين يؤدون صلاة الغائب على الفقيد حمزة الخطيب

abrahem daragmeh

أدى آلاف الأردنيين ظهر اليوم الثلاثاء صلاة الغائب على فقيد سيل الزرقاء الشاب حمزة الخطيب .
واقيمت الصلاة في مسجد مدينة الحجاج بالرصيفة، بعد أن حصل ذووه على فتوى شرعية تجيز اقامة صلاة الغائب عليه .
وشارك في صلاة الغائب عدد من النواب، ومدير شرطة الرصيفة، ومدير دفاع مدني الزرقاء، ومتصرف الرصيفة ونشامى الأمن العام .

Share and Enjoy !

Shares

الزراعة ترفض شحنة أغنام لكثرة الاناث فيها

abrahem daragmeh

رفضت وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء ادخال شحنة أغنام رومانية واردة على متن باخرة الى ميناء العقبة، بسبب زيادة نسبة الاناث “العبر” فيها عن الحد المسموح به.

وقال مصدر في الوزارة ردا على سؤال عمون إن الشحنة تحتوي على أكثر من 26 ألف رأس غنم، ونسبة الاناث فيها تزيد عن 10%، ولذلك تم رفضها ومنع ادخالها.

واضاف أن الحد المسموح به لنسبة الاناث في الشحنة هو 5% فقط، مؤكدا منع ادخال الشحنات التي تزيد فيها نسبة الاناث عن ذلك.

وبين المصدر أن الوزارة شكلت لجنة مختصة لفحص شحنة الاغنام التي وصلت ميناء العقبة منذ عدة ايام، وجاء رفضها بعد انهاء اجراءات الفحص.

Share and Enjoy !

Shares

زيادة 30 دينارا للعاملين في اليرموك

abrahem daragmeh

قال رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي، أن مجلس الجامعة نسب في جلسته التي عقدت اليوم، إلى مجلس أمناء الجامعة للموافقة على إقرار زيادة مالية مقدارها 30 دينارا على رواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين الإداريين والفنيين في الجامعة اعتبارا من 1/1/2020.

وأضاف أن المجلس نسب أيضا لإبقاء نسبة علاوة الموازي والبرامج غير العادية للعاملين في الجامعة من الأكاديميين والإداريين كما هي دون تخفيضها، رغم إنخفاض عائدات الموازي لهذا العام، بالاضافة إلى احتساب مدة التجنيد العسكري “خدمة العلم” ضمن سنوات الخبرة للموظفين الإداريين، ودراسة كافة الطلبات المتعلقة بالتخصصات المطروحة لقبولات أبناء العاملين في الجامعة، أسوة بالجامعات الأخرى.

وشدد كفافي أن الجامعة تحرص على تحسين الوضع المعيشي للعاملين فيها، ومنحهم الامتيازات التي يستحقونها اسوة بالجامعات الأخرى، وبما يتناسب مع الأوضاع المالية للجامعة، مؤكدا أن إدارة الجامعة تؤمن بأهمية توفير الأمن والاستقرار الوظيفي والمالي للعاملين في الجامعة بما يمكنهم من بذل المزيد من العطاء والابداع وخدمة المسيرة التعليمية للجامعة، ودفع عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها الجامعة في كافة المجالات، والمحافظة على مكانتها الأكاديمية والعلمية على مستوى المنطقة.

Share and Enjoy !

Shares

الرزاز في الامن العام: تعزيز سيادة القانون

abrahem daragmeh

 أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن ثقة جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بمنتسبي الأجهزة الأمنية واعتزازه بالمستوى الاحترافي لهم، والاحترام الذي يحظى به رجل الأمن الأردني، يدفعنا إلى مزيد من العطاء.

وشدد الرزاز، خلال زيارته اليوم الثلاثاء يرافقه وزير الداخلية سلامة حمّاد لمديرية الأمن العام ولقائه مديرها اللواء الركن حسين الحواتمة، على أن الأمن العام يمثل منظومة تكاملية في وحدة وتنسيق الأداء بين مختلف الأجهزة الأمنية، وبما يحقق تطلعات جلالة القائد الأعلى نحو الاحترافية التي تنعكس حكماً على نوعية ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد الحرص على تعزيز تطبيق العدالة وسيادة القانون، والتي تشكل الضامن لأمن الوطن واستقراره وحماية مقدراته وسلامة مواطنيه وضيوفه في مختلف الظروف، لافتا إلى أسس التنسيق الأمني التام والمحترف، والتكامل والكفاءة في الأداء كثوابت تتميز بها الأجهزة الأمنية ومنتسبوها.

ولفت إلى التزام الحكومة التام، وتنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بتقديم الدعم الكامل للأجهزة الأمنية وتسخير جميع الإمكانيات، وبما يخدم تطبيق الخطط والاستراتيجيات الضامنة للارتقاء بالأداء.

وكان اللواء الركن الحواتمة أكد أن مديرية الأمن العام تسير بخطوات واضحة ووفق خطط وأهداف استراتيجية محددة لإنفاذ الرؤى والتطلعات الملكية السامية وترجمتها على أرض الواقع.

وقال “باشرنا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق النتائج الإيجابية التي يتطلع لها جلالة القائد الأعلى بتوسيع وتحسين الخدمة الشرطية والأمنية والإنسانية المقدمة من مديرية الأمن العام، بكافة إداراتها ووحداتها المختلفة، إضافة إلى العمل بأعلى درجات التنسيق والتكاملية والكفاءة بين تلك الإدارات والوحدات”.

وأشار إلى أن المهام الشرطية لمديرية الأمن العام ترتكز على محاور رئيسة للحفاظ على الامن والاستقرار ومنع الجريمة وملاحقتها، إلى جانب فرض سيادة القانون على الجميع دون تحيّز أو تمييز ووفق أعلى معايير حقوق الإنسان وبما يحافظ على الحريات ويصون الأعراض والممتلكات.

وأكد الحواتمة “سيبقى جميع منتسبي مديرية الأمن العام بمختلف الإدارات على عهدهم وعند حسن ظن جلالة القائد الأعلى وتطلعات المواطن”، مشيراً إلى خطط تدريبية وتأهيلية لجميع مرتبات مديرية الأمن العام، سيتم تطبيقها ضمن أفضل المعايير الشرطية والأمنية ومعايير السلامة العامة، وبما يضمن تحقيق أعلى درجات المهنية والحرفية والكفاءة في الأداء.

Share and Enjoy !

Shares

لملك يعزي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود

abrahem daragmeh

بعث جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، بوفاة المغفور له، بإذن الله، سمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود.
وأعرب جلالته، في البرقية، عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها بهذا المصاب الأليم، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء.

Share and Enjoy !

Shares

تقرير حالة البلاد: مؤسسات الدولة ضعيفة وغير قادرة على تحقيق أهدافها

abrahem daragmeh

 حالة البلاد: وزارات تضع خططاً طموحة بدون خطط تنفيذية يمكن تطبيقها على أرض الواقع

* تقرير حالة البلاد يوصي بالإسراع في تغيير نهج الإدارة العامة للدولة مع البدء بتحسين أداء الوزارات الخدمية تحسيناً ملموساً

* الحمارنة: التقرير فعل بحثي رقابي يختلف عن سابقه

* التقرير: علينا التوافق على فهم موحد للمصلحة الوطنية

* التقرير: الاستراتيجيات الحكومية لم تمتلك الموارد البشرية والمالية الكافية

عمون – يطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي تقريره السنوي (حالة البلاد 2019)، الذي يهدف أساساً إلى متابعة أداء وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية ومراقبتها بناءً على ما أعلنته هذه المؤسسات من استراتيجيات وأهداف معلنة تسعى إلى تحقيقها، ويختلف تقرير 2019 عن سابقه في هيكله العام، فقد قسم إلى ثمانية محاور رئيسية، يتضمن كل محور مجموعة من المراجعات، ولكل محور ملخص تشبيك، ويُشار إلى أن العمل على التقرير استمر في رصد التعديلات والإنجازات المتحققة إلى حين إعداد النسخة النهائية من التقرير في الأول من شهر كانون الأول لعام 2019.

وفي تصريح لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أكد الدكتور مصطفى الحمارنه على أن التقرير يعدُّ فعلاً بحثياً رقابياً للاستراتيجيات والأهداف المعلنة للجهات الحكومية، والتي تُنفَّذُ حالياً من خلال تحليل مستوى الإنجاز فيها، ومراجعة ما أُنجز من توصيات في حالة البلاد 2018، وينتهي التقرير بتقديم النظرة المستقبلية والتوصيات النهائية للمضي قدما في تنفيذها ضمن خطة تنفيذية وبجدول زمني واضح. وتقرير 2019 هو مكمل لسابقه، إذ تم فيه استخدام منهجية تقرير 2018 نفسها في إعداد مراجعات تقرير 2019، ابتداءً من اختيار فرق البحث من أصحاب الاختصاص لكل قطاع أو مجال، والعمل على تحكيم المراجعات الأولية من مختصين وأصحاب خبرات، وختاما بعرض مسودات المراجعات في ورش عمل للاستماع إلى أصحاب المصالح والاختصاص من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، للاستفادة من خبراتهم وتضمين توصياتهم وملاحظاتهم في المراجعات لتصبح بصيغتها شبه النهائية.

وقد اشتمل التقرير على ثمانية محاور رئيسية بدأت من الاقتصاد الكلي الذي تضمن مراجعات دور السياستين المالية والنقدية، وبيئة الأعمال والاستثمار، وامتداد الآثار الاقتصادية الإقليمية والعالمية إلى الأردن، أما المحور الثاني فقد وُسِم بعنوان القطاعات الأولية، واشتمل على مراجعة قطاعي المياه والزراعة، أما المحور الثالث فكان بعنوان القطاعات الاقتصادية، والذي اشتمل على مراجعات قطاعات الصناعة والتجارة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أما المحور الرابع فقد تركّز في قطاعات البنية التحتية لمناقشة مراجعات الإسكان والبنية التحتية، والطاقة، والبيئة، والنقل. وحول محور الموارد البشرية وهو المحور الخامس فقد احتوى على مراجعات التعليم العام، والتعليم العالي، والتعليم والتدريب المهني والتقني، وسوق العمل، وحول المحاور الاجتماعية كان المحور السادس بعنوان محور التنمية المجتمعية (1)، وتضمن مراجعات التنمية الاجتماعية، والصحة، والأسرة والطفولة، وشؤون المرأة، أمّا محور التنمية المجتمعية (2) وهو المحوراً السابع قدّم مراجعتي الشباب والثقافة، وختاما اشتمل المحور الثامن على مراجعتي التنمية السياسية وتطوير القطاع العام، ليظهر أبعاد التداخل وأهمية إصلاح القطاع الحكومي وارتباطه بأهمية التطور السياسي. وحول المواضيعَ ذات البعد الوطني مثل الفقر والبطالة والنمو، فلم يتم تناولها بالتفصيل في التقرير -مع أهميتها-، وإنما تعاطى معها التقرير وفقاً لورودها في استراتيجيات القطاعات والمجالات المشمولة فيه.

وتجدر الإشارة إلى أنه عند الانتهاء من تقرير حالة البلاد 2018 تم إرسال نسخ من التقرير رسمياً لكل الوزارات والمؤسسات التي عمل المجلس معها على إعداده، إلّا أنه لم يتلقَ أي رد يفيد باستلام التقرير، في حين أنه عند البدء في العمل على تقرير 2019 قامت بعض الوزارات بالتحرك لمراجعة تقرير 2018.

أشار التقرير إلى ازدياد حجم فجوة الثقة القائمة بين الحكومات والناس سببه ضعف حلقات الإدارة العليا، وغياب الرقابة والمساءلة على صعيد المؤسسات، وهو ما يعمق من النهج القائم والذي بالضرورة يقود إلى مزيد من التراجع، وأوضح التقرير أنه مع الإنجازات والتحوّلات الواسعة التي شهدتها حالة الإصلاح السياسيّ، وتحديداً في سنوات العقد الأخير إلّا أن عملية التحول الديموقراطي مازالت تمرّ بمرحلة انتقاليّة طويلة، إذ ما زال ثمّة الكثير من قضايا التنمية السياسية والإصلاح السياسي تراوح مكانها ولم تُحسَم.

شدّد التقرير على أن التغيرات لن تكون نوعية وجذرية خلال عام واحد في أداء المؤسسات وأجهزة الدولة، ولكنه من المقبول أن نلمس نشاطاً ملحوظاً لبدايات في تغير النهج القائم الذي يقوم على رؤى وخطط عمل جديدة ستقوم بالتأكيد بالتأثير إيجاباً على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، يعدِّ ذلك شرطاً أساسياً للبدء بالخروج من الأزمة العميقة والمركبة التي تمر بها البلاد على كافة الأصعدة.

تطرق التقرير إلى الآثار السلبية المترتبة على غياب الإنجاز الذي من المفترض أن يحقق مكتسبات يلمسها المواطن، ويقود الحكومات في الاستمرار في سياسات الاسترضاء، وهذا يضعنا في حلقة مفرغة لا يمكن الخروج منها إلّا بالإنجاز، إلّا أن التشكيل الحالي ومضمون الإدارة العامة للدولة وأسلوبها لا يمكن أن يؤدي إلى التقدم المنشود والخروج من الأزمة.

من أهم نتائج التقرير والأكثر بروزاً هو ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة، إضافة إلى أن ثمّة الكثير من الوزارات التي تضع خططاً طموحة بدون وضع خطط تنفيذية يمكن تطبيقها على أرض الواقع، إضافة إلى ضعف الجوانب التمويلية والبشرية لهذه الخطط وعدم وجود مؤشرات أداء لها تظهر مدى تنفيذها والتقيد بها للتمكن من متابعة آثارها، وبناءً على ذلك يأمل التقرير ظهور انعكاسات إيجابية لما يجري العمل عليه في إعادة هيكلة معهد الإدارة العامة، والدور المحوري لوحدة تطوير الأداء المؤسسي والسياسات في رئاسة الوزراء في إيجاد نهج جديد في إدارة الأداء المؤسسي ينعكس على الخطط الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها على مستوى الوزارات.

كانت التوصية الأشمل التي خرج بها التقرير هي التأكيد على ضرورة الإسراع في تغيير نهج الإدارة العامة للدولة مع البدء بتحسين أداء الوزارات الخدمية تحسيناً ملموساً ليشكل مدخلا أوليا للبدء في تضييق فجوة الثقة القائمة، والتي سيكون لها تأثير إيجابي على مسار التغيير الاجتماعي في البلاد.

خلص التقرير إلى أنه في غياب فهم موحد للمصلحة الوطنية يتعذر بناء توافقات وإجماعات على القضايا المطلوب التوافق عليها وطنيا بعدِّ ذلك شرطاً أساسياً لتقليل الكلف المالية والإنسانية، للوصول إلى سياسات تطبق على الأرض لحل كثير من المشاكل العالقة.

Share and Enjoy !

Shares

اللجنة البارالمبية تثمن دور وانجازات نادي العطاء للمكفوفين

abrahem daragmeh

عمان –

ثمن أ.د. حسين أبو الرز رئيس اللجنة البارالمبية الأردنية عطاء وإنجازات ودور نادي العطاء الأردني للمكفوفين مؤكدا على أن اللجنة البارالمبية حريصة بالانفتاح على أنشطة المراكز والأندية والجمعيات وكافة الجهات التي تعنى برياضة ذوي الإعاقة.

وكان أ.د. أبو الرز يتحدث خلال زيارته أمس الإثنين لمقر نادي العطاء يرافقه السيد جاسر نويران مدير النشاط الرياضي في اللجنة البارالمبية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب أسيا، حيث التقى أبو الرز ونويران أسرة نادي العطاء للمكفوفين واستمعا إلى ملاحظات رئيسة النادي السيدة سهير عبد القادر ونائب الرئيس السيد حكم جرار وأمين السر د. يونس دودين وأمين الصندوق السيدة سميحة القريوتي وأعضاء إدارة النادي عن قطاع المكفوفين السادة إبراهيم الزيود، إيهاب الشمالي، وسناء الشيخ، بحضور مجموعة من لاعبي نادي العطاء في العاب القوى وكرة الهدف للمكفوفين (سهيل النشاش، عبدالله الشافعي، مصطفى قطف، وعلاء نظام – العاب القوى)، (إياد سميح، أسامة الزيود، مهند صافي، عمار قواقنة، ومسيد الأشهب – كرة الهدف للمكفوفين)، والمدربين المفرغين من الاتحاد الرياضي لقوات الدرك عمر زريقات (العاب قوى)، عبد الله العبادي (كرة الهدف).

وأكد أ.د. أبو الرز تفهم اللجنة البارالمبية لاحتياجات واقتراحات أسرة نادي العطاء وحرصها على التعامل معها بكل شفافية ومسؤولية ووفق الإمكانات المتاحة، مؤكدا أن ملاعب ومرافق ومنشآت مجمع الأمير رعد بن زيد لرياضة المعوقين ومقر اللجنة البارالمبية مفتوحة لأسرة نادي العطاء ولفرقه الرياضية ولباقي الأندية والمراكز.

وكانت سهير عبد القادر رئيسة النادي ونائبها السيد حكم جرار شكرا رئيس اللجنة البارالمبية على زيارته التي تؤكد حرص الطرفين على العمل لمصلحة المنتسبين لنادي العطاء ومسيرة اللجنة البارالمبية.

يشار أن نادي العطاء تأسس عام 2012 وهو يعنى بألعاب القوى وكرة الهدف للمكفوفين ورياضة شدون (حديثة العهد)، وأشارت سهير عبد القادر إلى أن النادي يتطلع هذا العام لتنظيم النسخة الرابعة من بطولة أندية دول غرب آسيا لكرة الهدف بعد نسخ 2009 (تحت مظلة جمعية الملتقى الثقافي للمكفوفين) 2012 و2017.

وأشاد رئيس اللجنة البارالمية ورئيسة نادي العطاء بدعم ومبادرة المديرية العامة لقوات الدرك والاتحاد الرياضي لقوات الدرك والتسهيلات التي يقدمانها للنادي.

Share and Enjoy !

Shares