abrahem daragmeh
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية، اليوم الاثنين، بواقع 40 قرشا للغرام الواحد عيار 21، وفقا للنقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات.
الأردن يشارك اليوم في اجتماع بإسطنبول لبحث مستجدات غزة
– يستضيف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، الاثنين، اجتماعا بشأن غزة، يشارك فيه وزراء خارجية دول عربية وإسلامية.
وذكر مصدر دبلوماسي تركي نقلت عنه وكالة “الأناضول” أن وزراء خارجية الأردن والإمارات وإندونيسيا وقطر وباكستان والسعودية، يشاركون في الاجتماع الذي سيبحث آخر المستجدات على صعيد وقف إطلاق النار والوضع الإنساني بقطاع غزة.
وفي الاجتماع، من المنتظر أن يشير فيدان إلى اختلاق إسرائيل الذرائع للتنصل من وقف إطلاق النار، ويؤكد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما ضد الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية.
ومن المرتقب أن يؤكد وزير الخارجية التركي على أهمية العمل المنسق بين الدول الإسلامية؛ لضمان انتقال وقف إطلاق النار إلى سلام دائم، ويصرح بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة غير كافية، وأن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها في هذا الصدد.
وأفاد المصدر أن فيدان سيشدد على أن الإيصال الدائم للمساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة يشكل ضرورة إنسانية وقانونية، فضلا عن ضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل في هذا الشأن.
والمتوقع أن يؤكد الوزير التركي ضرورة تنفيذ الترتيبات التي من شأنها ضمان أن يتولى الفلسطينيون الأمن وإدارة غزة في أقرب وقت.
وأيضا، من المرتقب أن يتطرق فيدان إلى أهمية الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورؤية حل الدولتين، ويؤكد على أهمية استمرار المشاورات والتنسيق الوثيق بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها في منصات الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الدول المشاركة في اجتماع الاثنين بإسطنبول، شاركت على مستوى القادة في اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 23 أيلول الماضي، في إطار الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين.
بدء استيفاء الرسوم على طريق “الحرانة–العمري”
– تبدأ وزارة الأشغال العامة، استيفاء الرسوم بدل خدمات مرور عن كل مركبة تمر عبر بوابة التعرفة المروية للطريق في المنطقة الواقعة بين قصير عمرة والحرانة باتجاه الحدود السعودية “الحرانة–العمري” اعتبارًا من صباح اليوم الاثنين.
وقد حددت الوزارة بدل التعرفة بواقع (850) فلسًا للمركبة الصغيرة، و (2) دينارين و(500) فلسًا لسيارات الشحن والسيارات الأجنبية، وإعفاء المركبات الحكومية والعسكرية، ومركبات الأمن العام والدفاع المدني، وسيارات الإسعاف، ومركبات الوفود الرسمية، بالإضافة إلى أي مركبات أخرى يحددها الوزير من دفع الرسوم.
وأكدت الوزارة أن استيفاء البدل سيتم بطرق دفع متعددة، سواء نقدًا أو عبر وسائل الدفع الإلكتروني المعتمدة.
ويأتي المشروع ضمن خطة الوزارة الرامية إلى تطوير شبكة الطرق الوطنية ورفع كفاءتها، بما يضمن انسيابية أعلى في حركة المرور، ويعزز جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الطرق.
الطريق خضع لعملية تأهيل شاملة تضمنت إزالة طبقات الإسفلت القديمة، وتنفيذ خلطة إسفلتية جديدة وفق أعلى المواصفات الفنية العالمية، إضافة إلى تعزيز عناصر السلامة المرورية على امتداد المسار.
كما شملت الأعمال صيانة الجسر الخرساني في المنطقة الصناعية بالموقر، وتزويده بأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، بما ينسجم مع معايير الاستدامة البيئية.
ويُعدّ طريق الحرانة–العمري نموذجاً عملياً لتطبيق مفهوم الطرق البديلة مدفوعة الرسوم، إذ جرى اختياره بعد الانتهاء من أعمال تطوير شاملة للبنية التحتية لهذا الطريق، وللطريق البديل المجاني المتمثل في طريق الأزرق–الزرقاء–العمري، الذي كان قد خضع بدوره لمشروع إعادة تأهيل شامل، شملت توسعته ليصبح بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية ومزوَّداً بالإنارة، مما يجعله مؤهلاً لاستقبال حركة المرور بكفاءة عالية ودون أي رسوم.
وأشارت الوزارة الأشغال، في بيانٍ السبت، إلى أن تشغيل مشروع طريق الحرانة–العمري سيتم بإدارة كوادرها بالكامل، بعد تعيين وتدريب عدد من الشباب من أبناء المناطق المجاورة للموقع، دعماً للتنمية المحلية وتوفيرا لفرص العمل.
كما أكدت وزارة الأشغال أن مشروع الطرق البديلة مدفوعة الرسوم لا يعني فرض رسوم على الطرق الحالية المستخدمة من المواطنين، إذ ستبقى هذه الطرق مجانية بالكامل ولن يشملها المشروع، مشيرةً إلى أن الهدف هو إيجاد منظومة جديدة من الطرق الحديثة التي تمنح السائقين خيارات متعددة، بحيث يتوفر لكل طريق مدفوع بديلٌ مجاني جاهز للاستخدام.
وأوضحت الوزارة أن تجربة الحرانة–العمري تمثل الخطوة الأولى نحو تطبيق مفهوم الطرق البديلة مدفوعة الرسوم، إذ يجري حالياً إعداد الدراسات الفنية والمالية لمشاريع مماثلة مستقبلاً، لتكون نموذجاً جاذباً للاستثمار في قطاع النقل والبنية التحتية.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع في إطار توجهات الحكومة نحو إدارة ذكية ومستدامة للطرق، تُمكِّن المستخدمين من اختيار المسار الأنسب وفق أولوياتهم من حيث الوقت والتكلفة، وتسهم في تخفيف الضغط عن الطرق الرئيسة، وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.
كما يُمثِّل تطبيق مفهوم الطرق البديلة مدفوعة الرسوم خطوةً مهمةً نحو تحفيز الاستثمارات في القطاع، وتوسيع شبكة الطرق الوطنية، وتحقيق نقلةٍ تنموية في المناطق التي تمر بها هذه المشاريع.
واختتمت الوزارة بالتأكيد على أنه لا طرق مفتوحة ومستخدمة حالياً ستكون جزءاً من الطرق مدفوعة الرسوم، وأن التوجه نحو المشاريع المستقبلية ضمن برنامج الطرق البديلة سيقتصر على إنشاء طرق جديدة أو استكمال مشاريع الطرق الدائرية الكبرى، مثل طريق عمّان التنموي وطريق إربد الدائري، وبما يعزز البنية التحتية للنقل، ويخدم أهداف التنمية الاقتصادية واللوجستية في المملكة.
“النواب” يناقش في جلسة مغلقة الرد على خطاب العرش
– يناقش مجلس النواب، اليوم الاثنين، في جلسة مغلقة، قرار لجنة الرد على خطاب العرش السامي، تمهيداً لإقرار الصيغة النهائية ورفعها إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني.
وكان رئيس مجلس النواب مازن القاضي قد دعا المجلس للانعقاد لمناقشة قرار اللجنة، وذلك تمهيدا لإقرار الصيغة من المجلس ورفعها إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتشكلت لجنة الرد على خطاب العرش من النواب: نصار القيسي، علي الخلايلة، فليحة الخضير، حكم المعادات، عبد الباسط الكباريتي، مصطفى الخصاونة، هدى نفاع، حمود الزواهرة، آمال الشقران، حسين العموش، سامر الأزايدة، أيمن أبو هنية، أروى الحجايا، محمد سلامة الغويري، محمد بني ملحم، مؤيد العلاونة، زهير الخشمان، أيمن البدادوة، سليمان السعود، محمد الرعود، محمد السبايلة، ديمة طهبوب، هدى العتوم، بيان المحسيري، باسم الروابدة، وسام الربيحات، محمود النعيمات، عبدالرؤوف الربيحات، ورانيا أبو رمان.
واختار أعضاء اللجنة بالتزكية النائب نصار القيسي رئيساً، والنائب أروى الحجايا مقررة للجنة، كما شكّلت اللجنة لجنةً مصغّرة لصياغة الرد، ضمت النواب: حسين العموش (رئيساً)، ديمة طهبوب (مقررة)، أروى الحجايا، رانيا أبو رمان، أيمن البدادوة، فليحة الخضير، محمد السبايلة، وعبدالرؤوف الربيحات.
ما بعد الاعتذار
في بدايته، لم يكن أكثر من جملةاثنتا عشرة كلمة كتبتها حكومة استعمارية بعيدة وباردة وعلى ورقٍ رسمي، فاهتزّ بها كونٌ بأسره.كان ذلك في تشرين الثاني 1917.ومنذ يومها.. لم تعد للكلمات طابع البراءة.صارت الوعود كلها موضع شك، وصار التاريخ يُقاس بعدد المرات التي كُسرت فيها القيم الإنسانية الراسخة باسم “المصالح العليا”.جملة واحدة فقط غيّرت حياة شعوبٍ بأكملها.وعدٌ قيل بلهجة المنتصر، ففتح الباب أمام ما يقارب من قرنٍ من الانكسارات.لم يكن مجرّد وثيقة سياسية، بل شرارةً أحرقت فكرة “العدالة” في الوعي الإنساني.وعد بلفور؛ اللحظة التي فقد فيها العالم إيمانه بالكلمات.منذ جرّة القلم البائس ذاك، صارت الوعود أثقل من معناها وتغيّر مفهوم الكلمة في معاجم القلب والوجدان.من وعد بلفور إلى وعود السلام التي تُكتب بكل حبر الأرض، تتكرّر الصيغة ولا تتغير النتائج..وعودٌ بالفرج تنتهي بأكفان، ووعودٌ بالعدالة تُسوّق كصفقات سياسية، ووعودٌ بالإغاثة لا تصل أبدًا.وحتى حين اعتذر مطلقو الوعد ومهندسو الخراب بعد قرنٍ من الجريمة، بدا الاعتذار بلا معنى؛كلماتٌ تُقال دون فعل، فتستمر المقتلة بصيغةٍ “أكثر تهذيبًا”…ولازال العالم يحيا تحت ظلال ذلك الوعد الأول الذي كسر المعنى وأفقد المُفردة ما كان فيها من أمل.لكن في قلب كل هذا الخراب الطويل، بقي وعد واحد لم يُكسر بعد: وعد أصحاب الأرض… وعد الفلسطينيين.وعد لا يُمنح في قاعات المؤتمرات، بل في الخيام وفي البيوت المهدّمة،في تفاصيل الحياة اليومية التي تأبى الاندثار رغم الألم،في اللغة التي ما زالت تنجب أسماءها رغم كل محاولات المحو.وعدٌ يتحقق بالفعل لا بالقول:في حصاد الزيتون تحت الحصار،في استعادة الأسماء من النسيان،في الحكاية التي تُروى للصغار حتى يعرفوا من هم، وإلى أين تمتّد بلادهم، ومن أين يبدأ التاريخ.وعدٌ بالمقاومة، لا بالاستسلام؛بالاستمرار، لا بالاندثار.هو وعدٌ لا يطلب اعترافًا، ولا يسعى إلى تصفيق،لكنه يخلق التوازن ويشعل الإيمان بالنهايات الإلهية الموعودة وسط عالمٍ مختلّ.بعد أكثر من خمسةٍ وسبعين عامًا على الوعد الذي غيّر وجه العالم،ما زال الفلسطيني يكتب وعده المضادّ: وعد الحياة في وجه الفناء.وكلّما دُفن وعد، يولد من رماده وعدٌ جديد، أكثر إيماناً بجدوى الفعل لا التعهدات.لا يملك الفلسطيني ترف الوعود، لكنه يملك ما هو أبقى منها:إصرارٌ لا يوقّعه أحد، ولا يلغيه أحد.

