abrahem daragmeh
يطرأ اليوم السبت، ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، لتسجل حول معدلاتها الاعتيادية، ويكون الطقس معتدل الحرارة في اغلب المناطق ودافئا في الاغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور بعض الغيوم على إرتفاعات مختلفة، وتكون الرياح غربية معتدلة السرعة.
الحكومة: 99% جودة مياه الشرب في الأردن
– بلغت جودة مياه الشرب في الأردن 99%، في حين وصلت نسبة الإمداد المنتظم لمياه الري إلى 87.5%، وبلغ عدد ساعات الإمداد المنتظم لمياه الشرب 12 ساعة أسبوعيًا، وفقا لتقرير الربع الأول من عام 2025 للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023–2025، ضمن قطاع المياه.
وأشار التقرير، إلى توقيع عقد مشروع تحلية ونقل المياه “الناقل الوطني”، حيث سيتم البدء بتنفيذ الأعمال الإنشائية قبل نهاية عام 2025.
وأضاف أن الموافقة قد تمت على الاتفاقية المبدئية المعدَّلة لاتفاقية مشروع الناقل الوطني والملاحق الخاصة بها، إلى جانب توقيع اتفاقية الأعمال المبكرة الأولية مع شركة مشروع الناقل الوطني، ضمن متطلبات شروط المانحين والممولين لتنفيذ مشروع تحلية ونقل المياه (العقبة – عمان).
تنظيم الطاقة: انقطاع الكهرباء لم يتجاوز 25 دقيقة في حده الاقصى
– أكد رئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة المهندس زياد السعايدة، أن انقطاع الكهرباء عن مناطق في العاصمة عمّان صباح اليوم الاربعاء، لم يتجاوز 25 دقيقة في حده الاقصى واستمر لدقيقة واحدة في بعض المواقع.
وقال السعايدة، إن الانقطاع نتج عن عطل في محطة جنوب عمان أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن مجموعة من المشتركين في مناطق مثل عبدون وناعور ومرج الحمام وغيرها.
وأضاف، أن هناك خطط بديلة للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية تقوم على الربط بين الشبكات والخطوط البديلة، وفي حال حدوث أي عطل في أي م نطقة هناك خطوط بديلة لإعادة التيار الكهربائي.
وبين السعايدة، أن محطة جنوب عمان هي محطة نقل تأخذ منها شركات توزيع الكهرباء التي تغطي محافظات الجنوب والوسط والشمال، وفي حال حدوث عطل بأي محطة رئيسية تنقل الاحمال بالتنسيق بين المشغل للنظام الكهربائي والموزع للمشتركين.
مخزون القمح يكفي احتياجات المملكة لـ 10.4 اشهر
تبلغ مدة كفاية المخزون الاستراتيجي من مادة القمح 10.4 أشهر، فيما تبلغ مدة كفاية المخزون الاستراتيجي من مادة الشعير 8.5 أشهر، وفق ما أظهر تقرير الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025.
وبحسب التقرير، بلغت قيمة القروض الممنوحة في مجال إعمار واستغلال الأراضي الزراعية المروية والبعلية 1.3 مليون دينار، استفاد منها 114 مقترضا، بينما بلغت قيمة القروض الممنوحة في مجال تنمية الثروة الحيوانية ولاستزراع السمكي 6.9 مليون دينار، استفاد منه 1273 مقترضا.
وذكر التقرير أنه خلال الربع الأول من العام الحالي، تم افتتاح بنك البذور الوطني الذي يهدف إلى الحفاظ على السلالات الوراثية النباتية وتعزيز الأمن الغذائي، كما تم تشغيل تحالف اللوزيات في إربد (التدريج وتعبئة اللوزيات) ضمن مشروع تطوير النمط الزراعي.
وأشار إلى أنه تم افتتاح مصنع خصاب لأطعمة الحيوانات الجاهزة في المفرق ضمن جهود تنمية وتحفيز الصناعات الغذائية الزراعية.
كما تم اختيار 45 موقعا جديدا في الأردن لعمل الحفائر والسدود الترابية، لتعزيز استخدام تقنيات حصاد مياه الأمطار في الزراعة، وإعادة تأهيل مراعي البادية، وتم إقرار مشروع قانون التعاون لسنة 2025 من قبل مجلس الوزراء.
ولفت إلى أنه تم افتتاح مشروع تنموي لتعبئة وتغليف وتسويق التمور في الأغوار الوسطى، لتحفيز الاستثمار وتوقيع اتفاقية تأجير أراضي لغايات إنشاء مشاغل فرز وتعبئة وتغليف للتمور.
وخلال الربع الأول من العام الحالي تم استئجار المدينة الصناعية الماسية لإنشاء مدينة صناعية تنموية زراعية في الأغوار الوسطى، وتم البدء بتركيب خط إنتاج لمصنع الاكتفاء لمركزات البندورة في غور الصافي، وذلك ضمن مشروع إنشاء مجمع الصناعات الزراعية في الأغوار الجنوبية.
وذكر أنه تم طرح عطاء إنشاء مخزن تبريد للحمضيات في الأغوار الشمالية، وتمت الموافقة من قبل مجلس النواب على مشروع قانون التكافل لصندوق المخاطر الزراعية، بهدف توسعة مظلة الشمول لأكبر عدد من المزارعين.
وبين التقرير أنه تمت زراعة ما يقرب مليون شجرة لموسم 2025-2024، وتوقيع اتفاقية مع بنك الإعمار الألماني لتحريج مواقع مختارة في المملكة، إضافة إلى توقيع اتفاقية لتحريج الأراضي الجرداء داخل حدود أمانة عمان الكبرى، ضمن مشروع زراعة 10 ملايين شجرة خلال 10 سنوات.
بيت العمال: أزمة مستمرة في سوق العمل الأردني والبطالة 21.4%
– أصدر المركز الأردني لحقوق العمل “بيت العمال” بمناسبة يوم العمال العالمي تقريره السنوي الموسع حول أوضاع سوق العمل والحقوق العمالية في الأردن لعام 2024، الذي يكشف عن جملة من المؤشرات التي تؤكد أن سوق العمل الأردني ما يزال يعاني من أزمة هيكلية ممتدة، أهمها استمرار ارتفاع معدلات البطالة بمستويات غير مسبوقة، حيث بلغ المعدل العام 21.4%، وتجاوز بين الشباب 46.6%، بينما بلغت بطالة النساء 32.9%، في وقت لم تفلح فيه مبادرات التشغيل في إحداث تغيير ملموس نتيجة غياب الرؤية التكاملية، وضعف التنسيق المؤسسي وعدم ربط السياسات الاقتصادية بإصلاحات سوق العمل.
كما أظهر التقرير الصادر الأربعاء، اتساع الفجوة بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل، خاصة فيما يتعلق بالتخصصات الجامعية المشبعة، وانخفاض الإقبال على التعليم المهني والتقني نتيجة الصورة النمطية السلبية من جهة، وغياب التحفيز والسياسات المحفزة من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى استمرار اختلال التوازن بين العرض والطلب وبقاء مئات الآلاف من الشباب دون فرص عمل مجدية.
ومنح التقرير أهمية خاصة للعمالة غير الرسمية التي تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في الأردن، وتتركز بشكل رئيسي في قطاعات الزراعة والبناء والعمل المنزلي والتجارة غير المنظمة، وتؤكد البيانات الواردة أن الغالبية الساحقة من العاملين في هذا القطاع لا يتمتعون بعقود قانونية ولا بتغطية في الضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي ويخضعون لظروف عمل غير آمنة وأجور متدنية، دون تمثيل فعلي لهم للدفاع عنهم ولتوفير الحماية لهم.
وفي محور الأجور ومستوى المعيشة ينتقد التقرير تثبيت الحد الأدنى للأجور عند 290 دينارا شهريا لمدة ثلاث سنوات، رغم الارتفاع المستمر في تكاليف الحياة وانخفاض القوة الشرائية وتجاوز خط الفقر للفرد لهذا الرقم بفارق واضح، ويطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى مستوى يراعي الكرامة المعيشية، ويبنى على معايير شفافة ومعلنة تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات تكاليف المعيشة وسلة السلع الأساسية ومتوسط الأجور الوطني.
كما يقدم التقرير تقييما دقيقا لمنظومة الصحة والسلامة المهنية مستعرضا عدد الحوادث والإصابات والقصور في الرقابة الميدانية نتيجة النقص الحاد في عدد المفتشين وضعف أدوات العمل وغياب التغطية في قطاعات واسعة، ويدعو إلى إصلاح شامل لجهاز التفتيش وزيادة الموارد المالية والبشرية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز فعالية الرقابة.
ويفرد التقرير حيزا مهما لتحليل أوضاع الفئات الهشة في سوق العمل بما في ذلك النساء والعمال المهاجرين والأطفال العاملين والأشخاص ذوي الإعاقة، ويظهر أن النساء لا زلن يواجهن فجوات هيكلية في الأجور وفي فرص الترقي وفي الاستقرار الوظيفي، إضافة إلى ضعف الالتزام بتوفير حضانات وأماكن عمل آمنة، أما العمال المهاجرون فيعمل عدد كبير منهم في ظل نظام تصاريح يقيد حركتهم ويمنعهم من تغيير أصحاب العمل ويبقيهم عرضة للانتهاك والاستغلال مع محدودية الرقابة الفعلية.
كما يسلط التقرير الضوء على استمرار ظاهرة عمالة الأطفال خاصة في الزراعة والبيع المتجول والورش الصناعية، ويشير إلى ضعف الرقابة والحجم الضئيل من المخالفات التي يتم ضبطها سنويا، في ظل قلة عدد المفتشين وضعف برامج إعادة الدمج وغياب الدعم الاقتصادي للأسر.
ويبرز التقرير الدور الذي لعبته هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية خلال عام 2024 من خلال تمويل مشاريع تدريبية في مختلف المحافظات وتطوير معايير مهنية جديدة وإطلاق برامج تدريب رقمية، لكنه دعا إلى ضرورة تعزيز التكامل بينها وبين باقي مؤسسات التشغيل والتعليم المهني ضمن إطار وطني جامع وموحد.
واختتم التقرير بتقديم مجموعة توصيات استراتيجية من أبرزها؛ تعديل التشريعات العمالية لتوسيع نطاق الحماية القانونية وتفعيل آليات المفاوضة الجماعية، ورفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وإطلاق خطة وطنية لإدماج العاملين في الاقتصاد غير الرسمي في مظلة الضمان الاجتماعي، وتوسيع مشاركة النساء في سوق العمل، وتعزيز الرقابة والتفتيش إلى جانب إنشاء مرصد وطني لسوق العمل لتحليل البيانات، وتوجيه السياسات العامة المتعلقة بسوق العمل على أسس علمية دقيقة مبنية على قواعد الحوار الاجتماعي.
الأردن يرافع شفويا أمام محكمة العدل الدولية عبر فريق قانوني دولي
– يستعد فريق قانوني من المحامين الدوليين لتقديم المرافعة الشفوية عن الأردن، الأربعاء، أمام محكمة العدل الدولية في قصر السلام في لاهاي، مقرّ المحكمة.
ووفقا لأجندة المحكمة، ستبدأ مرافعة الأردن الساعة الـ 4 مساء بتوقيت مدينة لاهاي (الساعة 5 بتوقيت الأردن)، حيث ستكون مدة المرافعة نصف ساعة.
وبدأت محكمة العدل الدولية، الاثنين، جلسات استماع علنية “لطلب رأي استشاري” بخصوص التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ستستمر الجلسات حتى الجمعة 2 أيار 2025.
وبينت أجندة المحكمة أن 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
وقدمت جنوب إفريقيا والجزائر و السعودية وبلجيكا وكولومبيا وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وإسبانيا مرافعاتها الشفوية، الثلاثاء.
وستقدم 9 دول مرافعاتها الأربعاء، حيث تبدأ الجلسات بمرافعة الولايات المتحدة الساعة 10:00 صباحاً، وتختتم بمرافعة لوكسمبورغ الساعة 5:45 مساءً، وستقدم كل من روسيا، وفرنسا، وهنغاريا، وتركيا، وإيران، والأردن، ثم الكويت مرافعاتها أمام المحكمة.
وتستكمل الجلسات صباح الخميس 1 أيار، بمرافعات جزر المالديف، وموريشيوس، والمكسيك، وناميبيا، والنرويج، وباكستان، وبنما، وبولندا، وقطر، وبريطانيا، ثم إندونيسيا التي تقدم مرافعتها الساعة 5:45 مساءً لمدة نصف ساعة.
وفي اليوم الأخير من جلسات الاستماع، الجمعة 2 أيار 2025، ستقدم الصين أول مرافعة الساعة 10:00 صباحاً لمدة نصف ساعة، ثم تستكمل الجلسات بمرافعات كل من السنغال، وسلوفينيا، والسودان، وسويسرا، وجزر القمر، وتونس، وفانواتو، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، حتى الساعة 5:45 مساءً.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في كانون الثاني 2024، قرارا قدّمته النرويج بالشراكة مع عدد من الدول من بينها الأردن، يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري.
وقدمت 45 دولة ومنظمة دولية، من بينها الأردن، مرافعات مكتوبة للمحكمة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
العوران: توفر البطيخ في الأسواق مبكرا طبيعي وآمن
أكد مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين، محمود العوران، أن وجود محاصيل زراعية غير موسمية في الأسواق الأردنية يعود إلى طبيعة الخصائص الزراعية والمناخية التي تتميز بها المملكة، لا سيما في منطقتي الأغوار (وادي عربة) ومناطق الشفا.
وأوضح العوران في تصريح لـ عمون، أن ظهور فاكهة البطيخ في هذا الوقت من العام يُعد أمرًا طبيعيًا، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في منطقة الأغوار – وادي عربة مع نهاية شهر آذار وبداية شهر نيسان، مشددًا على أن جودة البطيخ المعروض حاليًا مطابقا لجودة الثمرة في شهري حزيران وتموز.
وأشار إلى أن الخضروات والفواكه المتوفرة في الأسواق الأردنية آمنة، مؤكدًا أن المنتجات الزراعية الأردنية تخضع للرقابة وفقًا للمعايير الدولية، من قبل أمانة عمان، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووزارة الزراعة.
وأضاف أن هناك محاولات لتشويه سمعة هذه المنتجات دون مبرر.
النواب يواصل مناقشة قانون التعاون في جلسة تشريعية
– يواصل مجلس النواب، في جلسة تشريعية يعقدها، مناقشة قرار لجنة الزراعة والمياه رقم (3) تاريخ 9/4/2025 والمتضمن مشروع قانون التعاون لسنة 2025.
وأقر مجلس النواب، الجلسة السابقة سبع مواد من مشروع قانون التعاون لسنة 2025، والبالغة 25 مادة.
وأكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات في كلمة له خلال الجلسة إن التعاونيات التي تسجل بموجب مشروع قانون التعاون، لا تخضع لقانون الجمعيات الذي يحكمه عمل وتأسيس الجمعيات.
من جانبه، قال وزير دولة، أحمد عويدي العبادي، إن التعاونيات تسمية قديمة وتم حذفها، وفيما يتعلق بالتعريفات فإن لكل تعريف ما يقتضيه.
وأضاف أن جميع التعاونيات في المحافظة تشكل اتحادا على مستوى المحافظة، مشيرا إلى أن الاتحاد التعاوني هو اتحاد نوعي في مجالات محددة، مؤكدا أن التعريفات الواردة في مشروع القانون “ضرورية وفي مكانها الصحيح”.
وأضاف النواب فقرة إلى فقرات المادة الخامسة من مشروع القانون تنص على: “يفقد العضو عضويته في حال تغيب ثلاث جلسات متتالية دون عذر يقبله المجلس”.
فيما أجرى النواب تعديلا على المادة الأولى تتضمن العمل به بعد 30 يوما من نشره في الجريدة الرسمية، وكذلك الاسم بحيث أصبح “قانون التعاونيات”، وبذلك خالف لجنة الزراعة والمياه النيابية.
وتنص المادة الأولى من مشروع القانون على: “يسمى هذا القانون (قانون التعاون لسنة 2025)، ويعمل به من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية”.
وكان مجلس النواب أحال، في العاشر من شهر آذار 2025، مشروع قانون التعاون لسنة 2025 إلى لجنة الزراعة والمياه النيابية، والتي بدورها أقرته خلال شهر نيسان الحالي.
حظر النشر بقضايا تصنيع الصواريخ والمسيرات والتجنيد والتدريب
عممت هيئة الإعلام على وسائل الإعلام، اليوم الثلاثاء، قرار رئيس محكمة أمن الدولة، القاضي بحظر نشر أي مستندات او بينات او وثائق او محاضر تتعلق بوقائع جلسات المحاكمة وكافة الاوراق التي تخص الدعاوى المتعلقة بما يعرف بـ “تصنيع الصواريخ والتجنيد والتدريب وتصنيع الطائرات المسيرة” في وسائل النشر كافة، حتى صدور الحكم النهائي.
وتاليا التعميم:
انطلاق فعاليات الحدث الإقليمي “نحو منطقة عربيه قابلة للنفاذ رقمياً” في عمان
انطلقت في عمان الثلاثاء، فعاليات الحدث الإقليمي بعنوان “نحو منطقة عربيه قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025” الذي تستضيفه هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بمشاركة عربيه وإقليمية ودولية واسعه إلى جانب ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.
وخلال كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، أكد نائب رئيس مجلس مفوضي الهيئة/الأمين العام نائل العدوان أهمية استضافة هذا الملتقى في الأردن خاصة مع تزامن ذلك مع إعلان عمان عاصمة رقمية عربية للعام 2025، مضيفاً أن تعزيز النفاذ الرقمي يشكل ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً، حيث يمكن للأفراد من جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية المشاركة بفعالية في البيئة الرقمية، مما يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الإدماج الرقمي الفعلي في المنطقة العربية، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تدعو لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، وضمان تكافؤ الفرص وتقليل التفاوت داخل البلدان وبينها، بما في ذلك ضمان وصول الجميع إلى الخدمات الرقمية وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف العدوان أن الهيئة عملت خلال العقد الأخير وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والشركاء في القطاع، على تحقيق هذا الهدف من خلال تنفيذ سياسات وإجراءات مبتكرة من شأنها تعزيز البيئة رقمية ولتكون قادرة على تلبية احتياجات كافة فئات المجتمع، بما يضمن تمكين الجميع من الاستفادة من التقدم التكنولوجي. مؤمنين أن التمكين الرقمي هو حق أساسي يجب أن يكون متاحاً للجميع دون تمييز، وهو جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.
من جانبه، أكد مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء خليل العبداللات على “إننا في الأردن نؤمن بأن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والفئات الأكثر تهميشاً من الوصول إلى أدوات التكنولوجيا والمعرفة الرقمية هو التزام أخلاقي ووطني، وهو أحد المسارات الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث باتت النفاذية الرقمية اليوم جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان، فهي المدخل للمشاركة المتكافئة في التعليم والعمل والخدمات والحياة العامة”.
مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات كوزماس زافازافا قال في كلمة متلفزة: “إن الجميع يتفق على أن النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم يعد ترفاً، بل عامل تمكين حيوي للتنمية البشرية في عالم يتجه نحو الرقمنة بشكل متزايد. وأننا نعتز بدعم منصات إقليمية كهذه المنصة التي تعد جزءاً حيوياً من منظومة الشمول الرقمي الأيكولوجية، ويتضمن هذا الحدث فرصة تتيح لأصحاب القرار تعميق الفهم للمبادئ لإمكانية النفاذ الرقمي وكيفية تصميم ونشر تكنولوجيا تلبي الاحتياجات المحددة للفئات المستبعدة من المجتمع الرقمي وهي تشمل الأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين واللاجئين وكبار السن”.
بدوره، قال مدير شعبة الحوكمة ومنع النزاعات والقائم بأعمال شعبة الإحصاء ومجتمع المعلومات والتكنولوجيا في الأسكوا طارق العلمي إن “انعقاد هذا الحدث للمرة الرابعة في المنطقة العربية يأتي ليعكس الاهتمام المتزايد بأهمية النفاذية الرقمية والشمول الرقمي كركائز أساسية لضمان إدماج جميع الأفراد في العالم الرقمي خصوصا الفئات المهمشة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وسكان المناطق المحرومة. مضيفاً أن الإسكوا تهدف إلى تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، بحيث تدعم الإسكوا الجهات الحكومية من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالتحول الرقمي بهدف تحسين نوعية الحياة وخلق فرص عمل للشباب، وأن هذا الحدث ينظم ضمن مشروع المنصة العربية للإدماج الرقمي الذي أطلق في العام 2020” .
وتجمع هذه الفعالية الإقليمية على مدار يومين نخبة من الخبراء وصنّاع القرار لمناقشة مستقبل الشمول الرقمي في المنطقة العربية، وتسليط الضوء على أهمية النفاذ الرقمي كأداة تمكينية للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، وكبار السن، والمجتمعات ذات الاحتياجات المتنوعة، وتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات واستكشاف سبل التعاون من أجل بناء مجتمع رقمي أكثر عدالة وشمولاً.
وتناقش جلسات الحوار مسائل وقضايا ذات أولوية تهدف إلى تعزيز معرفة المشاركين وفهمهم للدور المحوري الذي تؤديه نفاذية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مجتمع واقتصاد وبيئة محيطة رقمية شاملة، والسياسات والاستراتيجيات الهادفة لتعزيز النفاذية الرقمية – تعزيز النفاذية الرقمية في قطاع الاتصالات كمتطلب أساسي لتحقيق الإدماج لجميع الأشخاص في البيئة المحيطة الرقمية. كما تُسلّط الضوء على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة شاملة لسد الفجوة الرقمية، وتمكين جميع الأشخاص من الوصول إلى التعليم والتوظيف والرعاية الصحية والفرص الاجتماعية، ومناقشة أثر النفاذية الرقمية في المنتجات والخدمات على المستخدمين النهائيين، لا سيما في ممارسة حقوقهم الإنسانية المتعلقة بالصحة والتوظيف والفرص الاجتماعية والاقتصادية
وتركز الجلسات كذلك على الدور الحاسم لتطوير المهارات الرقمية لجميع فئات المستخدمين النهائيين في سد الفجوة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي في المنطقة العربية، ومناقشة نهج مختلفة في مراعاة المهارات الرقمية لضمان تصميمها خصيصًا لفئات المستخدمين النهائيين المختلفة، وتسليط الضوء على المشاريع والمبادرات المبتكرة التي تُعزّز الشمول الرقمي في المنطقة العربية، مع التركيز على تمكين المجتمعات المهمّشة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن والنساء والشباب وسكان الأرياف، وعرض نماذج ناجحة ومشاركة الدروس المستفادة واستكشاف مجالات التعاون المستقبلية.
وسيتم تسليط الضوء على الإمكانات التحويلية للتكنولوجيات الناشئة، بما فيها الذكاء الاصطناعي في تعزيز الشمول الرقمي في المنطقة العربية من خلال تقديم حلول مبتكرة لمعالجة العوائق التي تواجهها المجتمعات المهمّشة والمحرومة، كما ستتم مناقشة سبل التعاون للاستفادة من التكنولوجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي لسد الفجوة الرقمية.
