تعرضت 3 نساء و6 أطفال من أسرة مكسيكية أمريكية للقتل والحرق في المكسيك، فيما تعتقد الشرطة أنهم سقطوا ضحايا بين عصابات المخدرات المتصارعة في المنطقة، بينما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حرب على عصابات المخدرات بالمكسيك لـ”مسحهم من على وجه الأرض”
mr.hazem alkhaldi
زلزال يضرب إقليم هرمزكان في ايران
طهران – أفاد مراسل RT في إيران، اليوم الأربعاء، أن زلزالا بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر ضرب إقليم هرمزكان جنوب إيران. ولفت مراسلنا إلى أن الزلزال وقع في منطقة رويدر بالإقليم على عمق 16 كم من سطح الأرض.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنه لم ترد تقارير أولية حتى اللحظة عن سقوط قتلى أو حدوث أضرار مادية.
من الجدير ذكره، أن منطقة هرمزكان كانت تعرضت في 21 أكتوبر الماضي إلى زلزال مماثل بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر.
وقال التلفزيون الإيراني حينها إن زلزالا قويا ضرب ميناء بندر عباس وجزيرتي كيش وقشم في مياه الخليج، مضيفا أن مركز الزلزال في بلدة كوخرد في إقليم هرمزكان بعمق 9 كم، واستمر لنحو 7 ثواني.
دراسة تكشف طريقة “بسيطة” لإطالة عمر الإنسان
لندن – يلجأ الناس عادة إلى رياضة الجري حتى يحافظوا على لياقتهم، أو للحؤول دون زيادة الوزن، لكن دراسة حديثة، كشفت فائدة كبرى غير متوقعة، في الآونة الأخيرة.
وبحسب الدراسة المنشورة في الصحيفة البريطانية للطب الرياضي، فإن الجري يقلل احتمال الوفاة، بغض النظر عن الأسباب، وهو ما يعني أن هذه الرياضة تساعد على إطالة العمر.
وقام أكاديميون من جامعة فكتوريا أستراليا، بمراجعة عدد كبير من الدراسات والبحوث والتقارير الطبية، لأجل الإجابة عن الأسئلة الشائكة.
واعتمد الباحثون على 14 دراسة شملت أكثر من 232 ألف شخص، وقامت برصد أوضاعهم الصحية، طيلة فترة تتراوح بين 5.5 سنوات و35 عاما، وخلال هذه المدة توفي 25.951 شخصا.
وإثر التمعن في البيانات، تبين أن الجري أدى لخفض احتمال الوفاة بنسبة 30 في المئة، من جراء أمراض القلب، أما احتمال الوفاة بمرض السرطان فتراجع بنسبة 23 في المئة لدى ممارسي رياضة الجري.
ويساعد الجري على حرق السعرات الحرارية الزائدة، فضلا عن تقوية العظام والعضلات والحفاظ على وزن صحي للجسم.
وخلصت الدراسة إلى أن الجري مفيد حتى وسط من يمارسون الرياضة، بشكل محدود، خلال الأسبوع، فيركضون مرة واحدة فقط في الأسبوع.وتوصي منظمة الصحة العالمية، الأشخاص البالغين بأن يؤدوا 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني (المعتدل)، على الأقل، في كل أسبوع، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف.
لجان “عزل ترامب” تستدعي موظفا كبيرا في البيت الأبيض
واشنطن – قالت لجان مجلس النواب الأميركي التي تجري التحقيق الخاص بمساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله، إنها طلبت من القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مولفاني، الإدلاء بأقواله في الثامن من نوفمبر الجاري.
وقال رؤساء اللجان الثلاث، وهي لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المخابرات ولجنة الرقابة، في رسالة بعثوا بها إلى مولفاني “بناء على أدلة تم جمعها في التحقيق الخاص بالمساءلة والتغطية الإعلامية، نعتقد أن بحوزتكم معرفة مهمة مباشرة ومعلومات ذات صلة بالتحقيق”.
ويتم التحقيق حاليا فيما إذا كان ترامب قد أمر بحجب قرابة 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الحاسمة لأوكرانيا لدفع رئيسها الجديد للتحقيق في قضية جو بايدن وابنه هانتر.
وفي وقت سابق، طالب ترامب بالكشف عن هوية الشخص الذي قدم معلومات دفعت بمجلس النواب إلى فتح تحقيق ضده بهدف عزله.
وجاء طلب ترامب في تغريدة وسط جهود مكثفة من أعضاء الكونغرس الجمهوريين للكشف عن هويه ذلك الشخص، مهاجمين مصداقيته.
لأول مرة بإسطنبول.. “حرافيش” نجيب محفوظ على خشبة المسرح
اسطنبول – عرضت فرقة “المسحراتية” العربية، الثلاثاء، مسرحية “الحرافيش”، في إسطنبول، لأول مرة، بحضور مئات من أبناء الجاليات العربية.
و”الحرافيش” هي معالجة مسرحية لرواية الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ.
وشارك في بطولتها الفنانون المصريون هشام عبد الله، محمد شومان، محمود السعداوي، أيمن الباجوري، وعدد من الفنانين المغاربة والسوريين، سيناريو وإخراج حسام الغمري.
تخلل المسرحية استعراضات غنائية من غناء وألحان الفنان أحمد حمدي إبراهيم.
ووفق مخرجها “تحاكي المسرحية الواقع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص”.
وتحكي قصة “عاشور الناجي”، الذي يحاول تجنب الصراعات التي يُدفع إليها، لكنه يتحول إلى “بلطجي” رغما عنه، ليتمكن من الدفاع عن حقوقه وحقوق أهل الحارة المسلوبة من “المعلم قنصوة” ورجاله.
وعلى هامش عرض المسرحية، قال حسام الغمري، “هناك بعض الاختلافات بين المسرحية والرواية مثل شخصية عاشور الناجي، التي ظهرت بالرواية كأنها شخصية بدأت من العدم، واختفت إلى العدم، لكننا طورنا ملامحها لتكون نموذج لابن الدولة الذي انتهى بانقلاب أصحاب المصالح حين تآمروا عليه، والاختلاف هذا يلخص فلسفة العمل نفسه”.
من جانبه، قال هشام عبد الله، الذي يلعب دور عاشور الناجي، “عاشور رجل يمتلك المقدرة على القيادة، تضطره الظروف لأن يكون فتوة، ليحرر الناس من الخوف كي يسود العدل، ونتناول مدى تقبل الناس لهذه الشخصية التي تخلصهم من العبودية والسطوة عليهم”.
وأضاف” برغم اختلاف جنسيات المشاركين في العمل إلا أن التجانس بيينا كان كبيراً، لأن الفن لغة عالمية، حتى اننا أثناء التحضير للعمل كان الأتراك يتفاعلون معنا بشكل كبير رغم عدم فهمهم لما نقول”.
من جانبه، اعتبر الفنان محمود السعداوي – أحد أبطال المسرحية – أن العمل رغم ابتعاده عن الكوميديا الصريحة إلا أنه ناقش قضية مهمة تمس الوطن العربي بأكمله.
ونوه بأن الحالة، التي تعيشها الشعوب حاليا مع أنظمتها، أقرب إلى مبدأ الحرافيش الذين يخضعون للفتوات ويدفعون الإتاوة وهم في قهر.
قصة للكاتبة “لنا عبدالرحمن” ضمن قائمة أفضل قصص آسيا
تم اختيار قصة “صندوق كرتوني يشبه الحياة”، للكاتبة لنا عبد الرحمن ضمن قائمة أفضل قصص من آسيا 2019، والقصة من ترجمة الكاتبة الأميركية جريتشن ماكوله، والشاعر المصري محمد متولي، وجاء الإشراف التحريري للكاتب هشام البستاني ، وتضم القائمة خمس وعشرين قصة من البلدان التالية : أوزبكستان، الهند، سوريا، الصين، فلسطين، بنغلادش، تايوان، سنغافورة، هونج كونغ، واليابان.
والمجموعة القصصية ” صندوق كرتوني يشبه الحياة” صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في عام 2017، وقد صدر للكاتبة من قبل مجموعتين قصصيتين هما : ” أوهام شرقية” و “الموتى لا يكذبون”، وخمس روايات، وعدة كتب في النقد التطبيقي.. وفيما يلي نص قصة “صندوق كرتوني يشبه الحياة”:
“اسمع يا خليل.. حكايتي مع سلمى بسيطة، في غاية البساطة، لكنني لم أنسها بسهولة.
تخيل أنك تمشي في الشارع، ثم فجأة يظهر أمامك صندوق كرتوني كبير، ويُفتح من تلقاء نفسه وتنطلق منه أشياء سحرية وحدك تراها، مظلة تعزف ألحانًا ثم تطير في السماء، قزم يرقص وهو يرتدي قبعة حمراء، تنين مجنح يطلق النيران من فمه، جنية لطيفة تحلق على مستوى بصرك، فتحول غبار المدينة إلى ألوان قوس قزح، تحيل الشوارع المزدحمة والقذرة إلى شوارع يتجمهر فيها الناس ببهجة كما لو أنهم يستعدون لكرنفال.
كان عبور سلمى في حياتي يشبه هذه التفاصيل، مع الفارق، أني التقيت في عالمها مع «مسرور» سياف «ألف ليلة وليلة».. أنت لا تصدقني، لكن هذا ما حدث بالفعل، إذ بعد لقائي إياها بساعات ذهبنا إلى بيتها، وهناك فوجئت بوجوده، صاحب جسد ضخم، أسود، مفتول العضلات، يلعب بجنزير ثقيل من الحديد.
سأحكي القصة من البدء..
في نهار مثل كل الأيام، المملة، الروتينية، المتشابهة، التي تبتلع عمري، استيقظت وفعلت ما أفعله كل يوم، تلك التفاصيل تبدو لي ثقيلة جدًّا، الاغتسال الصباحي، تنظيف أسناني، تسريح شعري، ارتداء ثياب نظيفة، تناول الطعام والذهاب لوظيفتي التي مضى على وجودي بها أكثر من ربع قرن؛ إحساسي بثقل التفاصيل منحني إجابات عن أسئلتي عن خروج الناس من بيوتهم في هيئات مزرية، لأول مرة غمرني تعاطف حقيقي نحو هؤلاء الذين أصابتهم لعنة الملل مثلي، والتساؤل عن جدوى التمسك بالتفاصيل اليومية الروتينية البسيطة لمواصلة الحياة.
في ذلك اليوم، أخذت معي دفتري الذي أكتب عليه سيناريو فيلمي الجديد. كلما شاهدتني زوجتي وأنا أستعد للخروج من البيت أحمل الدفتر في يدي، نظرت إليَّ تلك النظرة الساخرة التي أعرفها. هذه المرة كانت تكوي قميصي الأبيض، المكواة في يدها اليمنى، ترتدي ثوب نوم بدون أكمام، قلت في سرِّي إن موهبتها في التمثيل جيدة، لكنها مثلي لم يحالفها الحظ، كنت أعرف أنها تقول في سرها إنني السبب في فشلها، منذ أن أدت دور البطولة في الفيلم الأول الذي كتبت قصته، وفشل فشلًا ذريعًا. بعد ذلك توارت زوجتي عن الشاشة، وحين أقول توارت أعني أنها اختفت فعليًّا، أنجبت طفلين وأنهت علاقتها بالعالم الفني، وتركتني وحدي أعيشُ أحلامَ كتابة فيلم يعيدني إلى دائرة الضوء. آه، صحيح، يجب أن أكون دقيقًا في تعبيراتي، لم أكن في دائرة الضوء كي أعود إليها.. المهم يا خليل، سأعود إلى حكاية سلمى، في هذا اليوم الممل مثل سائر الأيام، كنت أتوجه إلى عملي، ركبت المترو، ونزلت في محطة العتبة، ومشيت إلى شارع شريف، في هذا الصباح الصيفي اللطيف رأيت مشاجرة في إحدى زوايا الشارع، كان هناك ثلاثة شباب وفتاة، يدور بينهم عراك لا أعرف سببه، لكنه أثار فضولي لمعرفة أسبابه.
أنا لست ذاك الشاب القادر على التدخل لمواجهة شباب يعاكسون فتاةً في الشارع، الأمرُ ليس كذلك، لكن من وسط بؤرة الظلام أو الزحام، كانت عيناها تلمعان وتتوسلان كي أقترب، كانت على وشك أن تناديني باسمي، أو هذا ما تخيلته، لذا اقتربت، عبرت الجموع واتجهت نحو الفتاة، سحبتها من يدها وأنا أقول: «ابْعِدْ انْتَ وهُوّا»، كان في صوتي لحظتها، قوة جبارة، حاسمة، هل تعرف تلك القوة التي تأتي إليك فجأة مثل قبس نور من إله غامض، فتجعلك مهابًا في أعين الجميع، كما لو أنني هرقل، أو شمشون الجبار، اتسعت الدائرة وعبرت أنا وهي مثل ملك وأميرة، إي والله.. كان اللغط يدور خلف ظهري، يشبه التحليلات الفلسفية بعد حدث كبير، لكن هذا التفصيل هامشي ومجرد استكمال للصورة، الحدث سيكتمل حين أقول لها: «ما رأيك لو نجلس هنا؟». كنت أشير بيدي نحو مطعم فاخر، يقدِّمُ قهوةً وإفطارًا لذيذًا عند الصباح، وقائمته مزدحمة بوجبات لحوم ودجاج عند الظهر وفي المساء.
حين قعدنا في المقهى، طلبت هي بيكاتا بالمشروم، آه فعلًا هذا ما حدث.. «بيكاتا على الصبح»، هكذا قال الجارسون مندهشًا من الطلب، ردت عليه سلمى بقوة: «آه الصبح.. وانت مالك؟». عاد الجارسون بعد أقل من ساعة، وضع أمامها طبق بيكاتا بالمشروم والأرز، كنت حينها أشرب قهوتي، وأحكي لها عن الفيلم الذي أنوي كتابته. لم يبدُ أنها مهتمة بما أقول، كانت تأكل بنهم، بدا لي أنها جائعة جدًّا، ورغم هذا لم تكمل الطبق كله، ونادت الجارسون وطلبت أن يضع لها ما تبقى منه في علبة بلاستيكية. لم تحكِ عن الحدث الذي أدى لتعارفنا، الشباب الثلاثة الذين اجتمعوا حولها وحاولوا التحرش بها في أحد الشوارع الجانبية، بل غيرت مجرى الحديث حين حاولت معرفة إن كانت تعرفهم، أو إن كان ما حدث مجرد صدفة. كل ما قالته لي: «هذا يحدث معي دائمًا». جملة مبهمة لم تضف عليها أي توضيح، ما الذي يحدث معها دائمًا، التحرش؟ أم لقاء شخص غريب مثلي؟
قامت إلى الحمام، تمليت من قوامها المعتدل الأميل للطول، كانت بيضاء تلك الدرجة من لون البشرة القشدي، شعرها طويل فاحم السواد. عيناها السوداوان ذكرتاني بشطر بيت الشعر القائل:
«الوجه مثل الصبح مبيض والشعر مثل الليل مسود». وجنتاها مرتفعتان، وذقنها رقيق، شفتها السُّفلى وردية وتتدلى قليلًا إلى أسفل. كانت ترتدي بنطلونًا من الجينز الضيق، وبلوزة ذات لون برتقالي شاحب، وهي عائدة كان نهداها يرتجان مع كل خطوة، خمنت أنها ترتدي حمالة صدر رخوة، تجعل ثدييها يتقافزان. لم تكن قد تجاوزت الخامسة والعشرين من عمرها، على ما أظن، وكنت قد تجاوزت الخمسين بكثير من الأعوام.
كيف أشرح لك يا خليل.. سلمى لديها تلك الطلة الملكية، ربما هي ليست فاتنة الفاتنات، لكنها تمتلك نظرة مترفعة تتحدى العالم بسخرية واضحة، لكن ليس هذا هو المهم فقط، سلمى خلقت في داخلي حالة من الفرح، أنا عاجز عن الشرح، أو الوصف بدقة لما حدث معي، لكن دعني أكنْ محددًا، كي لا يلتبسَ عليك الأمر، لا، ليس الحب ما أعنيه، ولا الرغبة، هذا لا يعني أنني لم أرغب بها، بل على العكس هذا كان متاحًا منذ الساعات الأولى، بعد أن غادرنا المقهى قالت لي بوضوح: «أنا تحت أمرك»، جملة غامضة نوعًا ما، ممكن أخذها على أكثر من وجه، لكنني ابتسمت وقلت لها، إن لدي رغبة بالمشي على كورنيش النيل، رحبت بالفكرة وسرنا معًا لمدة ساعتين.
لم أعرض عليها أن نترافق للسرير لأسباب نفسية تتعلق بطقوسي فيما يتعلق بالجنس، أي: أمن المكان ونظافته. فكرت أين سأذهب معها؟ وأين سأكون على راحتي، أنا لا أحب ممارسة الجنس إلا في بيتي، حتى علاقاتي وخياناتي الزوجية قمت بها في غرفتي، خليل.. أنت رجل وتدرك أن الجنس والخوف لا يجتمعان، في المرات التي حاولت فيها ممارسة الجنس في أماكن أخرى غير بيتي، فشلت فشلًا ذريعًا، لكن يبدو أن الأمر يتعلق بتجاربي الأولى مع الفنادق الرخيصة، وما حدث بها من فضائح. لا أريد الخوض في الماضي الآن، سأعود إلى حكايتي مع سلمى وأوضح أن السبب الأول في تفضيلي المشي على الجنس هو عدم توفر مكان آمن، زوجتي لن تذهب للمبيت عند أمها كما يحدث مرتين في الأسبوع، هذا لن يحدث إلا بعد يومين، وعليَّ الانتظار إذن، والحفاظ على علاقة جيدة مع سلمى. لا أستطيع الجزم بأن سلمى بائعة هوى، أخبرتني أنها تعمل سكرتيرة في شركة، وأنها تدرس في الجامعة المفتوحة، ضحكت وهي تخبرني عن دراستها، أبديت تعجبي، حينها قطبت حاجبيها واعتبرت أنني أستهزئ بها.
لم أذهب للعمل في ذاك اليوم، أنا موظف حكومة ولديّ فائض من الإجازات. سأستفيد من كل تلك الإجازات في نزهات مثيرة مع سلمى أعيد فيها اكتشاف القاهرة من جديد.. تجولنا في شوارع وسط البلد، وأمسكت سلمى بذراعي ونحن نعبر الشارع، وفي كل مرة كنا نضحك كثيرًا. ثم تناولنا الآيس كريم من محل “العبد”، كانت سعيدة، وكنتُ سعيدًا، وفي آخر اليوم، كان على كل منا أن يعود لعالمه، لكنني لم أقوَ على فراقها قبل أن أتيقن من رؤيتها من جديد.. هل هذه حماقة، آه ربما!
رفضت سلمى في البدء أن أمضي معها لأعرف أين تسكن، أعطيتها مبلغًا من المال قبل أن تغادرني، وضغطت على يدها في شبه توسل كي أوصلها إلى بيتها.
صعدتُ معها في المترو، ثم نزلنا في محطة «الجيزة»، ثم ركبنا «ميكروباص» مضى بنا في مجاهل لم أرها في حياتي، وبعد أن نزلنا من الميكروباص ركبنا في “توك توك”، ثم بعد نزولنا منه أخبرتني سلمى أن علينا المشي قليلًا وسط طريق ترابي ومتعرج، مليء بالحفر، وعلى جانبيه بيوت متلاصقة بشكل عشوائي. إنه عالم جديد بالنسبة إليّ، بدت لي سلمى في تلك اللحظة مثل وردة ملقاة في القمامة، وبدا لي الصندوق الكرتوني الذي انفتح في وجهي صباحًا، أشبه بصندوق حديدي يصدر غازات سامة. تحسست دفتري الذي أكتب فيه سيناريو الفيلم الجديد، حسنًا، ها أنا أمام حكاية واقعية، لا بأس، ربما يأتي كُتاب السيناريو إلى هذه العوالم كي يستوحوا منها قصصًا لأعمالهم.
بيت سلمى عبارة عن ثلاث غرف متلاصقة مثل عنابر السجن، لا توجد فيه كهرباء، ولا ماء. كل شيء فيه ملفوظ إلى الخارج، حتى أطباق الألمنيوم والأواني المحروقة التي يطهون فيها طعامهم متروكة أمام باب البيت. لا أستطيع وصف والدة سلمى بدقة، من الممكن للكاميرا أن تنقل لك صورة تلك المرأة، لكن لغتي لا تسعفني.
حسنًا يا خليل، دعني أختصر عليك، والدة سلمى عاهرة سابقة، باترونة حالية، شيء من هذا القبيل، حين شاهدتنا نقترب، كانت تجلس على مصطبة البيت، ترتدي قميص نوم وشعرها منكوش، في يدها سيجارة، أسنانها متآكلة ومنخورة، بدأت أحس بالخوف حينها، من غير المعقول لهذا الكائن البشع أن ينجب ذاك الكائن البديع، نقلت بصري بين سلمى وأمها، في الحقيقة كان هناك شبه في عظام الوجه وتدلي الشفة السُّفلى، بادرت بالصراخ في وجهها: «جايبة معاكي مين النهاردة؟»، لم ترد سلمى، ألقت في حضن العجوز علبة سجائر سحبتها من جيب بنطالها الجينز، ثم مضت وهي تشدني من يدي نحو الداخل.. هل وقعت في عصابة؟ لكنني لم أرغب بالفرار، كنت أحس بخدر لذيذ. سحبتني سلمى إلى إحدى الغرف، اقتربت مني وحاولت فك أزرار قميصي.
– لا.. لا، ليس الآن.
بدت مندهشة لرفضي، هي لا تعرف لمَ أتيت معها إذن، ولمَ أعطيتها المال.
قلت لها: «يوم الخميس عندي في البيت».
هزت رأسها إشارة بالموافقة، ثم قادتني من يدي لأغادر المكان. في الخارج كان يوجد رجل أسود ضخم الجثة يشبه السَّياف مسرور في «ألف ليلة وليلة»، لا أدري، أحسست أنني رأيته من قبل، هل كان ضمن الذين تشاجرت معهم سلمى في الصباح؟ لم أتمكن من الجزم بالأمر، أشياء كثيرة تخيل إليَّ منذ هذا الصباح.
اعترض مسرور طريقنا، وهو يلوح بيديه بجنزير حديدي ضخم، كان على وجهه أمارات شر وشراسة لا تخطئها العين. قالت سلمى، إن هذا أخوها الأكبر. اقتربت منه وهمست في أذنه بكلمات لم أسمعها.
مشينا في الطريق الترابي، ثم ركبت “التوك توك” معي، رافقتني إلى الميكروباص أيضًا، بعدها رفضت أن ترافقني وطلبت منها العودة إلى بيتها.
خليل.. الحياة مملة بعد الخمسين أليس كذلك؟ لا، لم ألتقِ سلمى مرة أخرى، أعطتني رقم هاتف لا يجيب. ومن المستحيل أن أعرف طريق بيتها من جديد، كما أنه من المستحيل أن يتكرر اليوم الواحد مرتين”.
يذكر أن “لنا عبد الرحمن” هي كاتِبَة لبنانية تَعيش في القاهرة. دَرَسَت في الجامعة اللبنانية في بيروت والجامعة الأميركية في القاهرة، تَعمَل كَصحفِيَّة وألَّفَت ثَلاث روايات ومجموعتين من القصص القصيرة.
حبس وزيرة جزائرية سابقة بتهم الفساد
الجزائر- ذكر التلفزيون الجزائري أن المحكمة العليا أمرت، بحبس وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، لمزاعم فساد في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وبذلك يكون قد جرى حبس 12 وزيرا سابقا منذ استقالة بوتفليقة في أبريل إثر ضغوط من المحتجين الذين يطالبون برحيل النخبة الحاكمة ومحاكمة المشتبه بتورطهم في الفساد.
وذكر التلفزيون أن خليدة، التي ظلت وزيرة للثقافة لمدة 12عاما، متهمة بتبديد المال العام ومنح امتيازات بصفة غير قانونية.
ويقبع خلف القضبان أيضا رئيسان سابقان للوزراء منذ اندلاع الاحتجاجات في 22 فبراير.
محامية ترفع دعوى قضائية لاغلاق توتير في الكويت
الكويت- تنظر المحكمه في الكويت اليوم بدعوى قضاية باغلاق تويتر في الكويت والمرفوعة من المحاميه انوار الجبلي.
وأرادت المحامية الجبلي من دعواها “حماية المجتمع الكويتي من الحسابات الوهمية والشائعات الخطيرة المتداولة في تويتر،والمصلحة العامة،وعودة الناس الى الديوانيات التي تم هجرها بسبب توتير..
و أثارت الدعوى التي أقامتها المحامية ، ردود فعل واسعة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين دشنوا وسما بعنوان “حجب_تويتر_بالكويت” احتل صدارة الأكثر تداولا في الكويت .
وتناولت آلاف التغريدات المشاركة في الوسم الموضوع بشيء من السخرية، إذ دارت حول ما سيحدث في حال غلق تويتر فعليا بأمر من القضاء استجابة للدعوى المقامة.
ورشة عمل بعنوان ” دور الكتاب والأدباء في التوعية من أخطار المخدرات “
عمان – الامم – افتتحت فعاليات ورشة العمل التي نظمتها إدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام بالتعاون مع وزارة الثقافة و اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بعنوان ” دور الكتاب والأدباء في التوعية من أخطار المخدرات” وذلك بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد الدكتور خالد العجرمي وبمشاركة عدد من الكتاب والأدباء والأكاديميين الأردنيين لتعزيز دور الكتاب والأدباء وزيادة عملهم التطوعي في مكافحة آفة المخدرات.
وقال العميد العجرمي إن مديرية الأمن العام تؤمن إيمانا مطلقا بأهمية الدور الهام للكتاب والأدباء ورسالتهم وعمق تأثيرها في سلوك أبناء المجتمع ، حيث أن المديرية ترحب دائما بكافة الفعاليات الراغبة في المساهمة بالقضاء على آفة المخدرات وتسعد بمشاركتهم في نشر الوعي والثقافة المجتمعية حول أخطار المخدرات وآثارها السلبية ، مؤكدا أننا في المديرية نطمح لمزيد من التعاون مع كافة أطياف المجتمع ليكتمل الصف ونبقى حاجزا منيعا في وجه كل من يسعى لتدمير هذا المجتمع بضلاله وسعيه لتحقيق مصالحه الشخصية ومكاسبه المادية على حساب الترويج لأكثر المواد خطورة على أبناء المجتمع ، وضرورة الخروج من هذه الورشة بتوصيات تصب في المصلحة العامة .
وإستعرض مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطراونة أمام الحضور أهمية نشر الوعي والتعريف بمضار ومخاطر تلك الآفة كأول طرق التصدي والوقاية منها ، موضحا أنه لا بد من وضع أعمال توعوية جديدة تراعي مختلف الفئات العمرية والمجتمعية لأن مشكلة المخدرات أصبحت واقعا لا ينكر ، ومبينا أن جهود مكافحتها مستمرة بالاشتراك مع قواتنا المسلحة الباسلة على الحدود وأجهزتنا الأمنية وعلى مستوى عال من الحرفية والمهنية.
من جهته أكد رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان أن آفة المخدرات ومحاربتها مسؤولية جماعية مشتركة وأن الكتاب والأدباء جزءٌ من النسيج الأردني حيث أنهم يحملون رسالة سامية يحققون من خلالها تقدماً في الحد من بعض الظواهر السلبية من خلال الكلمة الحرة المسؤولة وعدم الترويج للمخدرات والذي يأتي من غير قصد خلال عرض بعض القصص لمدمني المخدرات فيتخذها البعض أسلوبا لحياته ، مضيفاً بأن هذه الورشة تدل على انفتاح أجهزتنا الأمنية وتواصلها مع كافة شرائح المجتمع للخروج بأهداف من أجل المحافظة على مجتمع خال من المخدرات .
ومن جهة أخرى أشار مدير وحدة المتابعة وشؤون المحافظات في وزارة الثقافة الدكتور سالم الدهام إلى دور وزارة الثقافة ورؤيتها في بناء جيل قادر على الإبداع والابتكار بعيدا عن أخطار آفة المخدرات ، والنهوض بالعقل الثقافي الأردني وإطلاقه في الفضاء الإعلامي الحر .
وتحدث الأستاذ الدكتور ناصر شبانه رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة الهاشمية بأن الأدب بأجناسه وألوانه يؤدي دورا مهما في مكافحة آفة المخدرات كنوع من أنواع الجريمة ، كما أشار إلى ضرورة البدء بالوقاية من آفة المخدرات وبالأخص وقاية فئة الأطفال ، مشيدا بجهود الأجهزة الأمنية التي تسعى دائما في حماية المواطن الأردني.
و تضمنت الورشة عرضا لفيلم إنجازات إدارة مكافحة المخدرات بالإضافة لعدة جلسات حوارية لأوراق نقاشية قدمها كتاب وأدباء وأكاديميين ، وأجيب عن بعض الأسئلة من قبل المشاركين في الورشة ، والذين أكدوا خلالها على زيادة الأعمال للتوعية من أخطار المخدرات .
هيكلة الهيئات الحكومية (3) قطاع المياه
تحدثنا في المقالات السابقة عن ضرورة هيكلة الهيئات الحكومية وضرورة إعتماد معايير علمية لإلغاء وأو دمج هذه الهيئات بالشكل الذي يحقق التوازن مابين الكفاءة والفاعلية في الأداء .
قطاع المياه في الأردن يدار من عدة جهات حكومية، وزارة المياه والري ،سلطة وادي الأردن ، وسلطة المياه ، إضافة الى شركات المياه المملوكة للحكومة (اليرموك ، مياه الأردن ، والعقبة)، والوزير يرأس مجالس ادارة السلطتين إضافة الى عضوية امنائها بمجالس هذه الإدارات ، كما أن شركات المياه لها هيئة مديرين من امناء عامين سابقين ويتقاضوا مكافآت وبدلات مالية مرتفعة لقاء هذه العضويات.
بتحليل مهام الجهات الحكومية تجد التداخل في بعض الصلاحيات بين السلطتين وهذا ما يشير له التقرير السنوي لسلطة المياه 2018 اضافة الى أن الوزارة هي المرجعية الرئيسية لإدارة هذا القطاع ، كما أن هناك تكرارا في مهام هذه الجهات .
تتولى وزارة المياه وضع السياسات الإستراتيجيات لقطاع المياه ، والتخطيط لموارد المياه والطلب عليها ، أما سلطة المياه والتي تتولى تقديم خدمات المياه والصرف الصحي، تجد أن قانون سلطة المياه وتعديلاته لسنة 1988 ينص في الماده (10)أ منه على مهام مجلس الإدارة ومنها ” وضع سياسة مائية هدفها المحافظة على حقوق المملكة في المياه ومصادرها …الخ ، وتنص الفقرة ب منه ” الموافقة على السياسة المائية للمملكة وعلى الخطط الخاصة بتطوير الموارد المائية وحفظها وتحديد إستثمارها في الأوجه المختلفة”.
وبخصوص سلطة وادي الأردن فقد انيط بها مهمة تطوير وادي الأردن خاصة السدود وتوزيع مياه الري والأراضي في وادي الأردن على المزارعين.
وبتحليل مهام هذه الجهات وهياكلها ، يمكن أن نخلص ، وبإختصار شديد ، أنها متداخلة ومكررة في مهامها ، كما أن هناك بعض التداخل بين مهام وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن والتي يمكن أن تنفذ مهامها من خلال مديرية واحدة تتبع للسلطة أو الوزارة في حال توحيد المرجعية بجهة واحدة.
أما شركات المياه ، والتي أسست لتتولى التوزيع بالتجزئة وغيرها من المهام ، مثل معالجة المياه والصرف الصحي في منطقة الإختصاص و كانت الغايه من انشاءها ؛استقطاب الكفاءات والعمل بمنهجية القطاع الخاص بهدف تخفيض الخسائر ؛الا ان تطبيق ذلك لم يتم بحيث تم نقل موظفي سلطة المياه الى هذه الشركات وحصلوا على تعويضات ومنافع ماليه دون أي تطوير لمستوى الخدمة او أي عائد مالي للشركة ، بحيث أن ثقافة القطاع العام إنتقلت الى هذه الشركات ، والقياديين الذين تم إستقطابهم من سلطة المياه تم إقصائهم بوسائل مختلفة، ناهيك عن غياب توحيد الأنظمة والسياسات لهذه الشركات كأنظمة الموارد البشرية وخدمات الزبائن والمستودعات والمشتريات ، الأمر الذي انعكس سلبا على الولاء التنظيمي للعاملين فيها إضافة الى الصراعات التنظيمية التي إنعكست سلبا على إنتاجيتها.
النتيجة المحزنة وطنيا ، الخسائر الفادحة التي تشهدها شركات المياه وبشكل خاص، مياهنا واليرموك وحسب قانون الشركات فان مياه اليرموك يجب تصفيتها لأن نسبة الدين قاربت على (70%) ويتم حاليا عمل إطفاء للدين ، فيما تقدر خسائر مياهنا بحوالي (12) مليون دينار، أما خسائر مياهنا الزرقاء والتي لازالت عقد اداره وسيتم تحويلها الى شركه اعتبارا من مطلع العام القادم اي بعد شهرين حوالي (20) مليون دينار حيث ان عقد الاداره قد اثبت فشله بشكل كامل واعتقد ان الحكومه ستقوم بتحويل مياه الزرقاء الى هيئه مستقله بعد شهرين بالرغم من الخسائر كما ان التحويل سيؤدي الى تكبيد الخزينه مصاريف اضافيه.
من جهة اخرى ، فإن شركات المياه ، وعلى الرغم من وجود هيئة مديرين لكل منها إلا أنها مازالت تعاني من هيمنة وزير المياه وتدخله المباشر بإدارتها ، وقد يكون إستقالة معالي موسى الجمعاني من رئاسة هيئة مديري مياهنا بعد ثلاثة شهور على تعينة خير دليل على ذلك التدخل ، ناهيك على غياب العمل المؤسسي في هذه الشركات، وكذلك ضعف درجة إمتثالها لمباديء الحوكمة والمسائلة ، وهذا ما تظهره مؤشرات ادائها ونتائج أعمالها الكلية.
يتردد في ألاوساط الحكومية أن النية تتجه لإلغاء سلطة وادي الأردن ، ونتمنى أن تنشأ جهة تنظيمية واحدة للقطاع إما وزارة مياه فقط ، وإما تلغة الوزارة والسلطتين لصالح هيئة لتنظيم قطاع المياه.
أما بخصوص شركات المياه ، فلابد من الإسراع بمراجعة مدى الحاجة لمثل هذه الشركات أو إعادتها الى الهيئة الرسمية ، وفي حال استمرار التوجه على بقاء ها فلابد من إعادة تنظيمها بشكل يحقق الكفاءة والمساءلة على نتائج أعمالها ، كما يمكن دراسة خيار تولي البلديات الرئيسة في المحافظات مهمة هذه الشركات إن كانت الحكومة جادة في التحول نحو اللامركزية.
- أمين عام وزارة تطوير القطاع العام سابقا