بقلم الصحفي على فريحات .
جاءت رؤية التحديث الاقتصادي التي اطلقها جلالــة الملك عبدالله الثاني لمواجهة حالة من التباطؤ الاقتصادي وتراجع القدرة على التوظيف وتوفير فرص العمل نتيجة ظروف إقليمية ودولية ضاغطة منها آثار الأزمة المالية العالمية وجائحة كورونا التي أثرت في الاقتصاد العالمي.
ان رعاية جلالته لاطلاق رؤية التحديث الاقتصادي المنبثقة عن مخرجات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي بتوجيهات ملكية تعتبر خارطة طريق لاهمية صياغة الاستراتيجيات التي تعنى بالحفاظ على الموارد و المكتسبات بما يعزز مسيرة التنمية .
تعتبر الرؤيــه متكاملة للسنوات المقبلة والتي ستسير على نهجها الحكومات الأردنية لتحقيق الإصلاح الاقتصادي الشمولي لاسيما وأنها ستنعكس بشكل مباشر على مستوى معيشة المواطن كما وضعت محركات لنمو الاقتصاد لتنفيذها وهي الصناعات عالية القيمة والخدمات المستقبلية والأردن وجهةً عالمية والريادة والإبداع والموارد المستدامة والاستثمار ونوعية الحياة .
وجاء محرك تعزيز البيئة المستدامة ليركز على اهمية توفير بيئة تحفيزية مساندة لمعالجة المشاكل البيئية والإجراءات المتعلقة بتغير المناخ كجزء لا يتجزأ من تمكين نمو الأردن ومستقبله وتحسين نوعية الحياة فيه وخصوصا ان التنمية الشاملة المستدامة ضمان للنمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية .
تطويـر القطاع البيئي وآليات المحافظة على عناصره البيئة المختلفة وصون الطبيعة و ثرواتنا الحرجية كمصدر وطني نستطيع من خلاله تحقيق الأمن الغذائي وزياد الرقعة الخضراء وتحسين البيئة الاردنية جزء لا يتجزأ لتنمية الشعور الوطني بالحس بالمسؤولية والمشاركة بالعمل العام وحماية الموارد الوطنية وتجويدها .
جلالة الملك يؤكد حرصه دائما على اهمية البيئة حيث حصلت جمعية البيئة الاردنية على تبرع من جلالته كدعم لبرنامج التدوير الذي تديره الجمعية من خلال مركز الفرز والتدوير التابع لها ويوفر فرص العمل تلبية للتوجيهات الملكية باهمية محاربة الفقر و البطالة .
الجمعية تسعى لتعزيز الرؤية الاقتصادية فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة من خلال انشطتها وبرامجها وزيادة الرقعه الخضراء حيث عملت على تنفيذ مشروع التحريج الوطني وزراعة الاشجار في المناطق التي تعرضت للحرائق مع وزارتي البيئة و الزراعة وتنفيذ حملات وطنية تعنى باهمية البيئة و التنمية و الحفاظ على الطبيعة والبيئة والانسان .
ان الجمعية ومن خلال فروعها المنتشرة بالمملكة تحرص على تنفيذ العديد من البرامج انسجاما مع الرؤية الملكية من خلال نشر الوعي البيئي والعمل التطوعي في المملكة بكل السبل والوسائل الممكنة ضمن القوانين الوطنية وتدريب وبناء قدرات وكفاءات محلية وإقليمية في المجالات البيئية.
لذلك ان نجاح الرؤية في تحقيق أهدافها الاقتصادية مرتبط باهمية العمل الجاد ووضـع جداول زمنية محددة ومؤشرات لقياس الاداء للأجل القصير والمتوسط والطويل لضمان السير في تنفيذها من اجل التمكن من معالجة مواطن الضعف والتغلب عليها والبناء على نقاط القوة .
ويتوجب على جميع المؤسسات الوطنية التعاون وتوحيد الجهود للعمل بمضمون وبنود هذه الرؤية التي تعتبر طوق نجاه لتحقيق ما من شأنه مصلحة الاقتصاد الوطني الذي يخدم المصلحة العامة و الوطن .
رئيس جمعية البيئة الاردنية