ينتظر فريق الوحدات منافسه التقليدي الفيصلي، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، على ستاد عمان الدولي، ضمن مباريات الجولة 22 والأخيرة من منافسات دوري المحترفين لكرة القدم، في يوم تتويجه بلقب دوري المحترفين لكرة القدم للمرة 17 في تاريخه.
وكان الوحدات ضمن إحراز اللقب قبل جولتين من إسدال الستار على المنافسات؛ حيث يقف في صدارة الترتيب العام برصيد 53 نقطة، فيما يحتل الفيصلي المركز الخامس برصيد 27 نقطة.
الديربي 86
يحمل هذا اللقاء الرقم 86 ضمن لقاءات الديربي التي جمعت الفريقين منذ العام 1976 إلى يومنا الحالي، ويتقدم فريق بعدد مرات الفوز، حين خرج منتصرا في 30 مباراة، وخسر 29 مباراة مقابل 26 تعادلا، وسجل الوحدات 79 هدفا، فيما أحرز الفيصلي 74 هدفا.
وطالما حملت لقاءات الفريقين الندية والقوة، وتشكل المباراة بينهما في أي مسابقة محلية لقبا بحد ذاتها، يبحث الوحدات في هذه المباراة عن تتويج مسيرة انتصاراته، وتأكيد أحقيته باللقب بكسر الأرقام القياسية، وأولها من الناحية النقطية وتجاوز النقطة 53، حيث جاء أكبر رصيد من النقاط للفريق في الموسم 2017-2018، عندما توج الوحدات برصيد 53 نقطة، كما يتطلع “الأخضر” لمواصلة تألق قوته الهجومية الضاربة التي سجلت حتى الآن سجل 42 هدفا، وهو الفريق الأقوى دفاعيا بعدما اهتزت شباكه 8 مرات، علما بأنه حقق الفوز في 17 مباراة مقابل وتعادلين وخسارتين.
ويأمل الوحدات أيضا، بكسر الرقم القياسي بعدد الأهداف التي سجلها هداف الدوري، والمسجل باسم بهاء فيصل في الموسم الماضي برضيد 15 هدفا، وهو الرصيد الذي وصل إليه عبدالعزيز نداي حاليا.
وتشكل المباراة ضغطا كبيرا على فريق الفيصلي، وسط عدم رضا من جماهيره الساخطة على نتائج الفريق بالموسم الحالي، وسط اعتراف إدارته الفنية واللاعبين، ومطالبات جماهيرية عجت بها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بالتغيير الجذري؛ حيث يفتقد مشجعو الفريق لصولات وجولات الفيصلي المعتاد على صعود منصات التتويج، إلا أنه يغيب هذا الموسم ويتراجع على سلم الترتيب، في ظل أداء ونتائج غير مرضية، ما يجعله مهتما بالبحث عن الفوز في هذه المباراة بهدف مصالحة جماهيره الغاضبة، خصوصا وأن فريق الوحدات فاز ذهابا بنتيجة 2-0.
حوار المدربين
يحمل كل من مدرب الوحدات عبدالله أبوزمع، ومدرب الفيصلي عدنان عوض كراستهما الفنية في هذا اللقاء، وكلاهما يبحث عن الفوز.
الوحدات يسعى لتتويج انتصاراته ومتابعته أرقامه القياسية في هذا الموسم، لذلك سيظهر بكامل صفوفه وإن كان أحمد إلياس وثائر سمرين يغيبان بداعي الإصابة.
ومن المتوقع أن يقدم أبوزمع خياراته الأساسية؛ حيث يظهر أحمد عبد الستار في حراسة المرمى، ويغلق الوحدات البوابة الدفاعية بالمدافعين طارق خطاب، يزن العرب، فراس شلباية، ومحمد الدميري، فيما يتقدم رجائي عايد وأحمد سمير في محور الارتكاز بهدف تنويع الحلول الهجومية، وتنشيط انطلاقات فهد يوسف وإبراهيم جوابرة، مع التقائهما بمهارة صالح راتب، لإثراء العمليات الهجومية وتوفير الإسناد للمهاجم الوحيد نداي.
وعلى الطرف الآخر، يطلب عوض التوازن في الشقين الدفاعي والهجومي، معولا على أنس الجبارات في ربط خط الوسط، وزيادة الكثافة العددية إلى جانب المدافعين، سيف عوض، أحمد الصغير، سالم العجالين، إحسان حداد، لحماية مرمى يزيد أبوليلى.
ويوفر الجبارات الإسناد لخالد زكريا الذي يعول عليه المدرب في البناء واستثمار قدرات مندي وأحمد العرسان، لفرض الحضور الهجومي بماسندة أكرم الزوي، وتمويل المهاجم الوحيد محمد العكش بين دفاعات الوحدات.
احتفال صامت بطعم صاخب
هذا العام، يغلف الصمت احتفالات نادي الوحدات، بسبب ما تفرضه الإجراءات الحكومية الوقائية، والالتزام بأوامر الدفاع، عكس ما ظهرت عليه احتفالات فريق الوحدات بالألقاب، بصخب جماهيري و”زفة” للأبطال من ستاد عمان الدولي، إلى عرينهم في مقر نادي الوحدات، وستختلف أجواء الاحتفالات الوحداتية هذه الكرة في “زمن كورونا.”
واستقبل محافظ العاصمة د.سعد شهاب، رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنادي الوحدات، بحضور مدير نشاط الكرة زياد شلباية في مكتبه أمس، لبحث ترتيبات احتفالات الوحدات بلقب الدوري 2020؛ حيث بارك شهاب فوز الوحدات بلقب الدوري، مشيدا بدور النادي الوطني في إثراء الرياضة وكرة القدم الأردنية، ومشددا على أهمية الالتزام بالإجراءات الحكومية وأوامر الدفاع في احتفالات النادي اليوم، عقب التتويج في ستاد عمان الدولي؛ حيث أكد أن قوة أمنية سترافق حافلة النادي واللاعبين حتى وصولهم إلى مقر إقامتهم في أحد فنادق العاصمة.
وبدوره، ثمن رئيس نادي الوحدات العين وجيه عزايزة، دور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، مؤكدا أن نادي الوحدات ورجالاته وجماهيره، جنود أوفياء في الدفاع عن سلامة الوطن والمواطن، ومشيرا إلى أن مؤسسة نادي الوحدات تلتزم بالمحافظة على الأمن الصحي المجتمعي في زمن كورونا.
ويذكر أن أفراح الوحدات ستكون صامتة في ظل الالتزام بالتعليمات الحكومية، وصاخبة بالفرح وقيمة الإنجاز؛ حيث ستنطلق حافلة الأبطال عقب التتويج من ستاد عمان الدولي، باتجاه دوار الداخلية، لتواصل مرورها برأس العين، وقرية الطيبات إلى مخيم الوحدات، من دون أن تتوقف خشية التجمعات المخالفة لأوامر الدفاع، لتكمل طريقها الى دوار الشرق الأوسط، وتعود بالأبطال الى مقر إقامتهم في فندق “بانوراما”.
الموضوع السابق