25.1 C
عمّان
الجمعة, 26 يوليو 2024, 6:13
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

الطريق إلى الخناصري

عبدالرحمن البلاونه

الخناصري، تلك المنطقة التي تقع في لواء البادية الشمالية الغربية، و تتبع إلى محافظة المفرق، يتراوح عدد سكانها حوالي ألف نسمة، لم يسمع بها غالبية الشعب الأردني من قبل، دخلت هذه المنطقة التاريخ الأردني في زمن كورونا، واصبح يتردد اسمها في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أكثر من العاصمة عمان، ويردد اسمها الصغير قبل الكبير، لأنها اصبحت نقطة تحول وعلامة فارقة، اعادت فيروس كورونا، إلى بعض المدن والاحياء من جديد بعد ثمانية ايام صفرية تنفس خلالها المواطنون الصعداء، أملاً بالانتهاء من هذا الفيروس والقضاء عليه.
لم تكن العودة إلى منطقة الخناصري موفقة، وأصبحت طرقاتها غير آمنة، بعد عودة أحد ابنائها الذي يعمل سائق شاحنة، مصاباً بفيروس كورونا من احدى الدول الشقيقة المجاورة، لم تثبت الفحوصات الأولية التي اجريت له على الحدود الاردنية اصابته بهذا الفيروس، وطُلب منه العمل على حجر نفسه في منزله عند العودة كإجراء احتياطي وعامل للوقاية والسلامة العامة.
سار هذا السائق في طرقات الخناصري، مغامراً ومقامراً، لم يلتزم بالتعهد ولم يحجر نفسه، وهو لا يعلم انه مصاب بفيروس كورونا، اختلط بجيرانه وأبنائه، نقل الفيروس للعشرات، وهم نقلوه إلى غيرهم في أماكن أخرى، وغيرهم نقلوه إلى غيرهم، في سلسلة اعادت هذا الوباء في أماكن ومناطق متعددة في أكثر من محافظة، وعاد عداد الاصابات ليعدها ويحصيها من جديد، وعاد التشديد والاغلاق وقطع الارزاق وعدنا إلى المربع الأول.
وفي هذا هدر لجهد الدولة وكوادرها، وقتل لصبر المواطنين الذين تحملوا آثار هذا الفيروس مجبرين ومكرهين، وكانوا ينتظرون ساعة الخلاص على احر من الجمر، ليعودوا إلى اعمالهم آمنين مطمئنين، خاصة تلك الفئة من العمال الذين ليس لهم مصدر رزق دائم، أو مصدر دخل ثابت.
من المسؤول؟ هل وصلنا إلى هذه النتيجة المؤلمة بسبب تقصير لبعض الجهات المسؤولة، ام تقصير وعدم التزام من قبل المواطن؟ لا نريد ان نلقي التهم جزافا، ولكن نتمنى أن يكون في هذه الواقعة درسا وعبرة، وان لا تتكرر هذه الاخطاء، حفاضاً على أمن الوطن وحياة المواطن.

Share and Enjoy !

Shares

المساحات الضيقة في التعاطي الإعلامي مع وباء كورونا

الدكتور عديل الشرمان


الكثير ممن يعملون في وسائل الإعلام، وممن يعهد إليهم بتغطية أخبار الأوبئة والأمراض المعدية، والأزمات التي تسببها، فإنهم غالبا ما يسعون للإجابة على أسئلة مفترضة يقومون هم بإعدادها والتفكير في طرحها لتغطية ما يحدث، وأول ما يدور في أذهانهم، وأول ما يضعونه من أسئلة، تلك المتعلقة بأعداد الوفيات وأعداد المصابين، وحجم الآثار المترتبة على ما يحدث.

وهذه هي العقلية الخبرية التي يميل إليها الكثير، وهؤلاء يذهبون بتفكيرهم بعيدا، مغلبين الأنا في كيفية إثارة المشاهد أو المستمع أو القارئ لما يقدمونه من محتويات إعلامية (أخبار، تقارير، أرقام، وأحداث،..)، ولا يغيب عن بالهم التفكير في السبق الصحفي الذي يشكل هاجس الكثيرين ممن يمارسون العمل الإعلامي، والذي يجلب لهم ولوسائلهم نوعا من الشهرة والذيوع وتحقيق الذات.

كما يراود الكثير من العاملين في وسائل الإعلام وهم يقومون بتغطية أخبار الأوبة والأمراض المعدية هواجس وحسابات ومخاوف متعلقة بمدى توافق ما يقدمونه من أخبار مع سياسات الدولة وتوجهاتها في الإفصاح أو التستر على المعلومات، وهي مخاوف مشروعة في ظل بعض الأنظمة الحاكمة المغلقة والشمولية والتي اعتادت فرض سيطرتها وهيمنتها على وسائل الإعلام حتى في الظروف العادية، فما بالك في ظروف طارئة وحسّاسة، كما حصل مع تفشي وباء فيروس (كورونا) على نطاق واسع، لذا فإن حساباتهم وما يفكرون به على هذا النحو يعد في جانب كبير منه مشروعا ومتوافقا مع حق الصحفي في حماية مصالحه، ومصالح الوسيلة الإعلامية، بشرط عدم التعارض البائن مع المصلحة العامة.
وفي ظل هذه المخاوف فإن كثيرا من الإعلاميين غالبا ما يستخدمون تعبيرات تزخر بالمجاز، والكناية، وبعضها تعبيرات غامضة ضبابية فيها الكثير من التلميح، والخشية من التصريح، وهي حيلة أو وسيلة دفاعية يدرأ من خلالها الصحفي الخطر عن نفسه، ويواجه فيها الضغوط من حوله والمؤثرة في صياغة المحتوى والمضمون الإعلامي.
إلا أن حصر التعاطي والتغطية الإعلامية للأحداث والأزمات بهذه الأسئلة المحددة والمساحات الضيقة، يعد تحجيما للدور الهام والحيوي للإعلام في هكذا ظروف، ونوعا من التخلي الضمني لوسائل الإعلام عن دورها ومسؤولياتها الاجتماعية والأخلاقية تجاه المجتمع، وتجاه أمن وسلامة الأفراد فيه، وفي ذلك السلوك الإعلامي تقليل من أهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه وسائل الإعلام في مساندة جهود الدول والحكومات والشعوب في السيطرة على الأزمات والتخفيف من حدّتها وتداعياتها.
لذا فنحن بحاجة إلى ممارسات إعلامية أكثر عقلانية، وأكثر مرونة وانفتاحا، وتتطلب أنماطا فكرية مختلفة قادرة على تفهم طبيعة الدور الحيوي لوسائل الإعلام في هذه المرحلة، وتتجه نحو التفكير العميق فيما يمكن تقديمه للناس من مضامين متخصصة ذات طابع تفسيري وفيها من الاستمالات الذهنية والمنطقية ما يمكنها من تقديم نماذج سلوكية للجمهور، وإحداث تغييرات في اتجاهاتهم نحو السلوكيات الضارة التي تفاقم من انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، وأن يكون ذلك جزء من أجندات هذه الوسائل في إطار واجباتها، وعلى نحو لا يخلّ بمصالح كلا الطرفين، ويوفق بين مصالح الوسائل ومصالح المجتمع ضمن أسلوب مهني عالي الذكاء والاحترافية.

Share and Enjoy !

Shares

انتبهوا لتجربة «البلقاء» في التعليم عن بُعد

حسين الرواشدة

فرق كبير بين إدارة تنتظر «الأزمة»، أي أزمة، فتتعامل معها بمنطق التجربة بالخطأ والصواب، وبين إدارة تستشرف المستقبل وتفكر بمنطق «المستجدات» فتستعد وتجهز نفسها لمواجهة أي طارئ وجديد، الأولى تتحرك «بالقطعة» وتسير مع التيار وتحبس نفسها في «سجن» الروتين، اما الأخرى فتتحرك بسرعة لمواكبة الزمن وتتحرر من «التقليد» وتنظر الى العالم بعيون مفتوحة على أفضل ما أنجزه، او ما توصل اليه من تجارب متقدمة لتستفيد وتتعلم منه ، وتخدم بلدها وترتقي به ايضاً.

هل كنا، حين نتحدث عن تجارب جامعاتنا وإدارتها، بعد ان كشفتها قصة «التعليم عن بعد» بحاجة الى جردة حسابات، لنحكم على الأداء ونقيم الإنجاز، وننحاز الى جانب «من ابدع» ونقول لمن قصّر قصرت؟

جردة حسابات..؟ ولم لا ، اذا كانت مسطرة «الأداء» هي المقياس الأخلاقي العادل لإنصاف من يستحق ان يستمر في موقعه من رؤساء جامعاتنا، ليكمل مشروع الإنجاز الذي بدأه ، ومن يستحق ان نودعه بكلمة: شكراً، مشفوعة بالاعتذار عن عدم السماح له بالاستمرار.

لا أريد ان انتقص من جهود أي أحد او أي مؤسسة، ولكنني أتمنى ان أساهم ، نيابة عن الضمير العام، بهذه الجردة من الحسابات لنموذج اطلعت عليه، وهو نموذج جامعة البلقاء التطبيقية في «التعليم عن بعد» ، ليس فقط لأنه يستحق الإعجاب والتقدير، وإنما لأنه يصلح ان يكون «مدرسة» نتعلم فيها فن الإدارة الجامعية ومهارة الاستشراف والأداء والتطبيق في هذا المجال ، لتستفيد منه مؤسساتنا التعليمية أولاً ويستفيد منه بلدنا الذي يطمح لجذب المزيد من أشقائنا للدراسة في جامعاتنا.

قبل ان تداهمنا أزمة كورونا ويصبح «التعليم عن بعد» خيارنا الاضطراري، كانت جامعة البلقاء التطبيقية «جاهزةً» تماما للتعامل مع هذه التجربة الجديدة على بلدنا، ففي عام ٢٠١٧ بدأت الجامعة بتدريب عدد من كوادرها المتخصصين في التعليم الإلكتروني (١٩ مدرباً) بالتعاون مع خبراء فرنسيين وألمان ضمن اتفاقية وقعتها مع المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الفرنسي، وصولاً الى تدريب كافة أعضاء الهيئة التدريسية، وبعد عام أنشأت مركز التعلم والتعليم عن بعد لتطوير التعليم الالكتروني، الى جانب مركز تكنولوجيا التعليم والتعليم ومركز الحاسوب وكلية الذكاء الاصطناعي حيث تقدم هذه المراكز الدعم الفني لجميع الكليات لإعداد المادة التدريسية.

خلال العاميين المنصرفين ايضاً بدأت الجامعة بزيادة نسبة المساقات الالكترونية التي تدرس في كلياتها، ومنها مساق التربية الوطنية ومساق اللغة الإنجليزية (٩٩) بحيث يتم إعطاء محاضرة واحدة اسبوعاً داخل الجامعة، وبقية المحاضرات عن طريق التعليم عن بعد.

واجهت الجامعة العديد من المشكلات التي تتعلق بالتعليم عن بعد، نظراً لامتداد كلياتها الجامعية في معظم انحاء المملكة، وضعف شبكة الانترنت في بعض المناطق ، وعدم قدرة بعض الطلبة على شراء حزم انترنت، وغير ذلك من المصاعب، لكنها واجهت كل هذه المشكلات، بالتعاون مع شركات الاتصالات ومع المؤسسات الأخرى، وتجاوزتها، إضافة الى انها أنشأت استديوهات خاصة لعرض المواد التطبيقية التي تركز على الجانب العملي في بعض التخصصات.

الآن، تمتلك جامعة البلقاء التطبيقية تجربة ناضجة في التعليم عن بعد، كما امتلكت في السنوات الأربعة الماضية «تصنيفات» متقدمة في مجالات البحث العلمي والأداء الاكاديمي ضمن قائمة المئة الأولى من الجامعات في العالم، وكما تمكنت من إبرام الاتفاقيات مع العديد من الدول الغربية لتمويل مشاريعها العلمية وتحديث بناها «التكنولوجية»، وهي تسجل بذلك أفضل مستوى وصلت إليه منذ تأسيسها قبل نحو خمسة وعشرين عاماً.

Share and Enjoy !

Shares

الجامعة الهاشمية تسطع من جديد

د. وليد مساعدة

لم تكتفِ الجامعة الهاشمية بانجازاتها على المستوى المالي والإداري فقط، بل امتدت بإدارتها الجديدة ممثلة بالأستاذ الدكتور فواز عبد الحق الى التميز بمجالات البحث العلمي في عدة مجالات كان آخرها مشروع بحث علمي يستخدم طائرات ( الدرون ) في قطاع الزراعة من خلال تركيب مستشعرات لإعطاء الظروف المثالية لنمو النبات، الهاشمية أيضاً تركز جهودها على الرفع من قدرات كوادرها البشرية من أعضاء هيئة تدريس وإداريين لينعكس ذلك على العملية التعليمية لتحقيق رسالة الجامعة بتخريج شباب من أصحاب الكفاءات العلمية ليواصلوا مسيرة الآباء والأجداد بنهوض بالأردن.

أداء الجامعة الهاشمية كان مميزاً أيضاً بالتعامل مع الظروف الراهنة التي تمر بها المملكة والعالم اجمع جراء جائحة فيروس كورونا الذي انتشر في معظم دول العالم منذ بدء الأزمة شكلت إدارة الجامعة خلية أزمة في حالة انعقاد دائم للتعامل مع المستجدات ووضعت مصلحة الطلبة على رأس أولوياتها حيث كانت من أسرع المؤسسات التعليمية الأردنية استجابة لقرار الحكومة بالتحول الفوري للتعليم عن بعد فبدأ أعضاء هيئة التدريس استكمال إعطاء المحاضرات عبر برامج يفضلها الطلبة كوادر مركز تكنولوجيا المعلومات والتعليم الالكتروني بالجامعة واصلت الليل بالنهار لضمان استمرارية التعليم ولتقديم الدعم الفني اللازم بمتابعة من رئيس الجامعة ونواب الرئيس اللذين كانوا على تواصل دائم مع الطلبة في جميع الأوقات لسماع آرائهم واقتراحاتهم التي أخذت بعين الاعتبار جميعها حيث شارك الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق في جلسات متابعة عقدت عن بعد مع الطلبة وأخذت وجهات نظرهم الى مجلس العمداء للنظر بها.

اليوم علينا ان نفخر جميعاً بهذا الصرح العلمي المتطور الذي يعمل على التقاط الرسائل والتوجيهات الملكية السامية للنهوض بالتعليم وتخريج أجيال شابة تضع الأردن بين أعينها.

– أستاذ مشارك

رئيس قسم المحاسبة في الجامعة الهاشمية

Share and Enjoy !

Shares

المساعدات والمنح المالية في 2021.. ما هي البدائل؟

مكرم أحمد الطراونة

يقدّرُ حجم المساعدات المتوقعة للعام 2020 بنحو 3.5 مليار دولار، وهو رقم مبشّر مقارنة بالأوضاع التي تمر بها دول العالم التي تئن تحت وطأة أزمة كورونا؛ صحيّا واقتصاديا.
تحقيق هذا الرقم يعود إلى أن المساعدات والمنح خُصصت للأردن قبيل انتشار الفيروس، ولا يتعدى الأمر سوى بذل وزارة التخطيط جهودا كبيرة واتصالاتٍ مستمرةً مع الجهات المانحة لضمان تدفقها.
الحكومةُ مطالبة باستثمار علاقة الأردن التي مهّد لها جلالة الملك مع هذه الجهات من أجل ضمان الحصول على المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موازنة الدولة للعام الحالي، والسعي نحو تحقيق المزيد لتغطية النفقات المتزايدة على القطاع الصحي، إلى جانب ضرورة عدم إغفال تأمين متطلبات تجاوز أعباء اللاجئين، وهي الفئة التي يجب أن لا يتناسى المجتمع الدولي مسؤوليته تجاهها.
المعضلة الرئيسية تكمُنُ في العام 2021، مع توقع انخفاض كبير في حجم المساعدات والمِنح، كون دول العالم تقفُ عاجزةً أمام الأضرار الجسيمة التي تلحق بها، ما يعني زيادة الأعباء على الحكومة، فالعجز سيعصفُ مبكرا بموازنة العام المقبل، إلى جانب تأثر قطاعات عديدة كالصحة والتعليم والمياه والبيئة، إذ أن مشاريع كبيرة في الأردن ممولة كليا من هذه المساعدات.
لا شك أن هذا سيناريو سيئ للغاية، وأعتقد أن وزير التخطيط الدكتور وسام الربضي يدركه جيدا، فمهمته لن تكون أبدا سهلة، لذلك على الدولة أن تبحث عن بدائل تستطيع من خلالها التعويض، وتكون قابلة للتنفيذ.
على رأس هذه البدائل التحوّل من الزراعات التقليدية إلى تلك ذات القيمة المضافة العالية، مع استهداف أسواق تصديرية جديدة، وهذا الأمر سيوفر للأردن مئات الملايين سنويا، كون دول شقيقة كانت في منتهى الشغف خلال أزمة كورونا لضمان تدفق المنتجات الزراعية الأردنية إليها. هذا الأمر يتطلب من وزير الزراعة البدء فورا بوضع الخطط التنفيذية اللازمة، وتعديل السياسات الزراعية لمساعدة المزارعين في هذا الاتجاه، وهو ما تعهّد به مؤخرا.
صحيا، ساهمت أزمة كورونا في تعزيز نظرة العالم الإيجابية تجاه القدرات الطبية الأردنية، فالأمم المتحدة على سبيل المثال طلبت من عمّان مؤخرا تجهيز مركز علاجي يخدم كادرها العامل في المنطقة، فيما لم تبخلْ المملكة بتقديم مساعدات لدول عربية وصديقة، وهذا يؤكد أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية، وإعادة الحياة للسياحة العلاجية التي يحتل بها الأردن مرتبة متقدمة على مستوى العالم، شريطة الاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت في التجربة الليبية.
لماذا يتميز الأردن صحيّا وعلى صعيد التكنولوجيا؟ هناك معطيات لا يمكن تجاوزها، أولها الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي عمد إلى إرسال أوائل الطلبة الأردنيين إلى دراسة الطب في أفضل الجامعات العالمية، فكان صرحُ الخدمات الطبية الملكية منارة، عززها جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي اختطّ النهج ذاته على صعيد التكنولوجيا بفتح الآفاق أمام تخريج جيل ريادي استطاع أن يخلق في أيام معدودة عشرات المنصات الإلكترونية لتسهيل حياة المواطنين في أزمة كورونا، وهو الأمر الذي يؤشر بوضوح إلى العقول الفذة التي يشتمل عليها وطننا، والقدرة على الاستفادة منها إن نحن استثمرناها بطريقة سليمة.
انطلاقا من هاتين التجربتين المميزتين، فإن إيجاد أردن زراعي صناعي سياحي صحي يعتمد فقط على إرادة القائمين على هذه المؤسسات، فالأرضية متوفرة، والبنية التحتية جاهزة، والعقول موجودة، وإن كانت هناك ثغرات وفجوات في بعضها، فالوقت يسعفنا في ظل هذه الأزمة أن نردمها، في سبيل تعزيز الاعتماد على الذات، والتوقف عن الاعتماد على ما يأتينا من مساعدات ومنح وقروض، وإلا سنكون العام 2021 عرضةً لإعصار اقتصادي يصعُبُ التعامل معه. لا نريد فقدانَ فرصة قد لا تتكرر لاحقًا.

Share and Enjoy !

Shares

هل يستطيع العرب وقف قرار الضم الإسرائيلي؟

فهد الخيطان

من المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلي غدا الأربعاء على برنامج حكومة التناوب “نتنياهو وغانتس”. نتنياهو سيتولى رئاسة الحكومة لفترة 18 شهرا وبعدها يسلم الراية لغانتس لفترة مماثلة.
ضم أراض في الضفة الغربية وغور الأردن يحتل حيزا مهما في برنامج الحكومة، والتصويت عليه يعني إقرارا تنفيذيا للأمر. وفي نفس اليوم سيحضر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى القدس المحتلة ليشهد على هذه اللحظة التاريخية المظلمة. وهناك اعتقاد واسع لدى المراقبين بأن يعلن الوزير الأميركي دعم واشنطن للمباشرة في إجراءات الضم، لتكون الزيارة بمثابة حفل تدشين لإعلان صفقة القرن في وشنطن قبل أشهر.
نحو ثلث الضفة الغربية المحتلة سيصبح جزءا من إسرائيل، وبموجب القرار ستضم قوات الاحتلال حوالي 720 ألف دونم في غور الأردن حسب المصادر الفلسطينية. ولن يبقى من الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة سوى مناطق مشتتة لا رابط جغرافيا بينها ويراد لها أن تكون مجرد جيب فلسطيني في المجال الإسرائيلي الواسع وتخضع لسيطرته التامة.
هل يمكن أن يكون رد الفعل الفلسطيني دراماتيكيا إلى الحد الذي يصرح فيه قادة السلطة؟
إلغاء جميع الاتفاقيات مع إسرائيل بما فيها التنسيق الأمني، وقطع كل أشكال العلاقة مع واشنطن.
والسؤال الأهم، هل من انعكاسات سلبية لهكذا خطوات على إسرائيل؟
الأكيد أن إسرائيل تتوقع مثل هذا السيناريو وتتحضر له. لكن الجانب الفلسطيني لا يبدو حاسما في تهديداته، ولا يعلم بعد ما هي الخطوة التالية لقرار فك الارتباط مع إسرائيل ونتائجه على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية أيضا.
انهيار السلطة الفلسطينية في حد ذاته سيصبح احتمالا قويا للغاية، فبدون تنسيق أمني وعلاقات اقتصادية ومصالح مالية متبادلة مع الاحتلال ماذا يتبقى من كيانية للسلطة.
شعبيا لا تملك السلطة الفلسطينية القدرة على إطلاق انتفاضة جديدة، وخلافاتها الداخلية إلى جانب الصدع الفلسطيني الكبير بين فتح وحماس لا يترك مجالا للتحرك الميداني.
حركة فتح غرقت في السلطة وامتيازاتها، وحماس عالقة في قطاع غزة، تبحث عن هدنة طويلة مع إسرائيل.
الأردن حذر مرارا من تبعات قرار الضم على مستقبل السلام في الشرق الأوسط. ومنذ أشهر انكب على دراسة خياراته للتعامل مع تطور خطير محتمل. لكن في كل الأحوال الهوامش المتاحة لا تمنح الأردن خيارا يتجاوز رد الفعل.
ميزان القوى العالمي والعربي مختل لدرجة غير مسبوقة، ولا تستطيع دولة بحجم الأردن وإمكانياتها أن تذهب بعيدا في قرارها، خاصة مع تخلي العرب عن القضية الفلسطينية، وانهماك الجميع في هذه المرحلة بمداواة جروح معركة كورونا وما خلفت من تداعيات اقتصادية كارثية. وهناك دول عربية تتسابق في السر والعلن على بناء علاقات وثيقة مع إسرائيل.
مصر منهكة بأزمتها الاقتصادية، والقوى الخارجية تواصل الضغط عليها عبر بوابة سيناء، وتشغلها في حرب استنزاف طويلة مع الجماعات الإرهابية الممولة من دول في المنطقة.
إسرائيل ليست عمياء، وتعرف قدرات العالم العربي في هذه المرحلة، وتعلم مسبقا أنها قادرة على تنفيذ أجندتها بأقل قدر من الخسائر. لقد ارتكبت جرائم أكبر في السابق ولم تدفع الثمن، فما الذي تغير حتى تخشى رد فعل العرب بعد الضم؟!

Share and Enjoy !

Shares

نحو مجتمع العدالة والإنجاز

د. صبري الربيحات

التجربة الإنسانية تعلمنا عاما بعد عام أن لا شيء أقدر على تحصين المجتمعات والحفاظ على استقرارها وديمومتها من حسن التنظيم وتوفير العدالة وتحقيق الإنجازات واستثمار الطاقات والموارد بكفاءة وفعالية ورشاد. في الأردن اليوم تبدو الحاجة أقوى مما كانت عليه إلى إعادة البناء والتنظيم والسير بخطى ثابتة وسريعة نحو مجتمع العدالة والإنجاز حيث يشعر الناس بالراحة والرغد والأمن ويفخر الجميع بالدور والمكانة التي ينعم بها مجتمعهم والسمعة التي ترتبط بهويتهم.
خلال المائة عام التي مضت من عمر الدولة الأردنية لم تكن الظروف مهيأة لإحداث مراجعة وتغيير للممارسات وأساليب التفكير والتنظيم والإدارة والعمل والإنتاج كما هي مهيأة اليوم. فقد استعاد الشعب ثقته بالحكومات ومؤسسات الدولة وأصبح مدركا لقدرتها على العمل كما انتعشت الآمال بالتغيير وتنامت المشاعر الوطنية وبدى الناس أكثر تعلقا بموطنهم واستعدادا للمشاركة في تنفيذ الخطط وخدمة البرامج الضرورية للنهوض والبناء.
الحظر والحجر وانشغال العالم بأزمة الكورونا منح الدول والمجتمعات فرصا ذهبية لتنفيذ الأفكار والخطط والتطلعات التي يحملها القادة والمنظرون للنهوض بالبلاد وأوضاعها الاقتصادية والسياسية والإدارية التي طالما تعطل تنفيذها لأسباب تنظيمية أو غياب الثقة الشعبية والتأييد الذي تحتاج له السلطة.
في حالات كثيرة تأخر تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات الطموحة بسبب معوقات وعراقيل وضعها الأعداء أو قوى مقاومة التغيير والشد العكسي. اليوم تنشغل الكثير من القوى المعادية بشؤونها الداخلية وتختل تدريجيا موازين القوى ويتطلع الجميع إلى فرص جديدة للخلاص والانطلاق إلى آفاق جديدة تتماشى مع التطلعات والآمال والنظرة التي يحملها الناس لأنفسهم ومستقبلهم.
الإصلاح السياسي الذي اعتبره الأردن هدفا لأكثر من عقدين يحتاج إلى قفزة نوعية تمكن القوى والأحزاب الفاعلة من المنافسة على نيل ثقة المواطنين على أسس برامجية تضع حدا للانتخابات الخالية من أي نكهة سياسية أو فكرية وتعبر عن الاستعداد الجدي للعمل. العوائق المتخيلة والفعلية يمكن إزالتها بتقديم تشريع انتخابي يشجع القوى الاجتماعية على تنظيم نفسها وطرح برامجها وتحمل مسؤولياتها.
في الجانب الاقتصادي لا بد من تجاوز التشخيص والتفكير إلى اتخاذ خطوات أساسية باتجاه تطوير وتنمية الموارد الطبيعية واستغلالها فمن غير المجدي أن يبقى الأردن تحت رحمة الكيان الإسرائيلي في موضوع المياه والطاقة حيث يحتاج الأردن إلى خطة شاملة لتوفير احتياجاته المائية واستخدام الطاقة الشمسية والرياح بشكل أوسع للتحلية والنقل.
في جوانب التعدين والأسمدة لا يلمس المزارع الأردني آثارا مهمة لوجود هذه الأسمدة ولا تأثيرها على الزراعة في الأردن. اليوم أصبح من الضروري التوجه إلى إنتاج أنواع أسمدة لإغناء التربة وتطوير الزراعات الأردنية في ميادين الحبوب والبقوليات والسلع الإستراتيجية التي كان الأردن ينتج حاجاته منها قبل أن تتدهور كفاءة التربة وتنحصر أراضي الزراعات الحقلية.
الترهل والتسيب الإداري وسوء استخدام الموارد والمحسوبية وغياب مؤشرات الأداء عوامل يحتاج الأردن إلى التصدي لها بجرأة وموضوعية بدون تسويف او تبرير. فلا حاجة الى هذه الاعداد من المؤسسات والهيئات والمجالس التي تتقاسم مهام مع الوزارات والدوائر التي كانت تقوم بها.
اليوم ووسط انشغال القوى العالمية والمواطنين بالأزمة وتداعياتها تبدو الظروف مهيأة لإحداث تغيير شامل وإطلاق طاقات المجتمع المكبلة وتوجيهها نحو أهداف وأولويات جديدة تخلص المجتمع من إرث الاستحقاقات والامتيازات والغنائم وتؤسس لمجتمع الإنجاز والعدالة.
الحديث الذي يظهر من وقت لآخر عن تهيئة البلاد واقتصادها الى ما بعد الكورونا يتطلب خطة نهوض شاملة يتم صياغتها والمباشرة بتنفيذها فورا. فالمجتمع جاهز اليوم إلى خطة إنقاذ وطني تتجاوز الإجراءات الجزئية والخواطر التي تظهر بين فينة وأخرى. التاريخ والظروف تمنح الأردن فرصة نادرة لإعادة الترتيب والتأسيس لمرحلة انطلاق جديدة تخلص البلاد من أعباء الماضي وتستثمر الاستعداد الوافر عند الجميع للصعود على عربات قطار التغيير.

Share and Enjoy !

Shares

بيض الحمائم حسبهن

د . عدان الطوباسي

ما زلنا وسنبقى نردد في الفضاء الجميل رائعة ابراهيم طوقان..بيض الحمائم حسبهن اني اردد سجعهنه …رمز الوداعة والسلامة منذ بدء الخلق هنه، هذه القصيدة قالها الشاعر وهو في مرضه يصف فيها عمل الممرضات ورسالتهن الانسانية النبيلة.

واليوم وفي اليوم العالمي للتمريض وفي هذه الظروف الصعبة والعالم يئن على وقع الكورونا وقد قضى الوباء على عدد من الممرضين والممرضات أثناء علاجهم المرضى والوقوف على خدمتهم.

في اليوم العالمي للتمريض نوجه التحية لكل اركان التمريض رجالا ونساء وهم يتقدمون للدفاع عن المرضى ويعيشون اياما صعبة ويغيبون عن بيوتهم واهاليهم من اجل الناس وراحة المرضى ويتحملون ما يتحملون من اجل ان يرسمون الابتسامة على وجوههم.

تحية اجلال واكبار للجيش الابيض وبارك الله فيكم وكل عام وانتم بخير وصحة وسعادة دائمة ودمتم سالمين

Share and Enjoy !

Shares

أردن الإنجاز

د. حازم قشوع

ارتبط اسم الأردن منذ الاستقلال بأوصاف عديدة، منها ما اقترن بالدلالة التاريخية التي لازمت نشأت نظامه، وآخر ما ميزته الشرعية الدينية، فيما اخذ البعد الفكري يكون الأكثر تداولا نتيجة التصاق الأردن برسالته لفترة طويلة، إلى أن أخذت مكانة الإنجاز وشرعيته تطغى على الصورة الكلية للأردن، في عهد الملك عبدالله الثاني، نتيجة واقع قدرته على إدارة الملفات الساخنة والية عمله في تحويل كل منعطف يواجه بمسيرة الدولة الى منطلق قويم، ومن اعادة توظيف السياسات لتعالج كل تحدى ناشئ بسياسة ناجعة مما جعل من مسيره الدولة في عهده وفى ظل قيادته تقرن بالإنجاز والانجاز يقرن فيها وبها.

فبعد النجاحات الدولية التي حققها الأردن فى حرب البشرية ضد الإرهاب، ها هو الأردن يعيد النموذج ويقوم بتحقيق نجاحات عالمية في حرب الانسانية ضد الوباء، مقدما نموذجه الريادي في العمل الاحترازي والاستدراكي في معالة الأمان الوقائي والسلامة الصحية، مؤكدا واسع قدرته على تخطى الأزمات بعمل استراتيجي ميزة وامتاز به حتى استحق الاشادة الشعبية والاعلامية من كل المراقبين ودرجة الريادة العالمية من كل المتابعين.

والأردن وهو يستعد للاحتفال بهذا المنجز الذي يضاف لمنجزاته، مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال وذكرى تعريب الجيش فى مئوية البيعة الشعبية لنظامه السياسي فان الفعاليات السياسية والمدنية والشعبية تستعد لإطلاق فعاليات الفرح بهذه المناسبة في خضم الاعياد الوطنية والمناسبات الرسمية، لتجسد بهذه الروح الوطنية عنوان للاستجابة الشعبية التي حرصت ان تكون منسجمة الاداء مع القرارات الرسمية المتخذة، بانضباطية مسؤولة، وحركه مجتمعيه متزنة، ومتكيفة مع الواقع المعاش على الرغم من تلبد أجوائه وصعوبة منهاجه.

أردن الانجاز، تستعد الفعاليات الشعبية لإطلاقها بدلالة تعبيرية، يتم عبر احتفاليتها، تقديم رسالتنا الفكرية المستندة للموروث الحضاري والذي تقف عليه القيم الاردنية ونهج السلم المجتمعي التى حافظ عليه المجتمع ومناخات الرعاية والعناية التي قدمتها الدولة الاردنية للانسان وللمواطن الاردني، وهذا ياتى عبر عمل فني مميز يسلط الضوء على فرسان العطاء الذين تميزوا في العمل وكانوا مميزين فى مشهد الوطن كما يحيي بفخر مؤسساتنا العسكرية والامنية والمدنية

وكما روح الاستجابة الشعبية، وكما يؤكد ولاءه الراسخ بصدقية انتماء لملك الإنجاز ورسالته.

Share and Enjoy !

Shares

معركتنا ضد فيروس كورونا تصرفات فردية قد تضيع جهود عظيمة

عبدالرحمن البلاونه

بجهلهم واستهتارهم قد يعيدوننا إلى المربع الأول، ويضيعون الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة على مدار ايام وليال واسابيع، منذ أن بدأت الجهود الوطنية لمواجهة تفشي مرض كورونا سريع الانتشار وظهور عشرات الاصابات على مستوى المملكة ونحن نواجه اشخاص عاقين للوطن، أصاب العطب ضمائرهم غير مسؤولين وغير واعين، عقولهم مغلقة، لا يستقبلون، ولا يستوعبون، ولا يدركون خطورة هذا الفيروس الفتاك الذي يستطيع القضاء على آلاف البشر خلال فترة زمنية قصيرة، لم يستجيبوا لنداء العقل، ولم يستجيبوا لنداء الدولة الذي بلغ حد الرجاء والتوسل، لم يلتزموا بقرارات الدولة التي وضعتها حماية لهم ولجميع أبناء الوطن، لم يقدروا جهود الكوادر الطبية، ولم يقدروا جهود نشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية الساهرة، التي تهدف لحمايتهم والحفاظ على ارواحهم، بجهلهم خرقوا حظر التجول، وخالفوا التعليمات ، وعرضوا حياتهم وحياة غيرهم للخطر .
لم تستطع عقولهم القاصرة ان تستوعب أن اعلان حالة الطوارئ، وانتشار رجال القوات المسلحة ” الجيش العربي ” في جميع شوارع وطرقات المملكة و اغلاق الحدود البرية، والبحرية، ومنع حركة الطائرات ، و تعطيل جميع مؤسسات ومرافق الدولة والمنشآت الصناعية والتجارية، بما يترتب عليه من آثار اقتصادية كارثية على الوطن بأجمعه، وتعطيل المدارس والجامعات وأغلاق دور العبادة جاء حرصاً سلامتهم و سلامة عائلاتهم وأبنائهم، و لم تستطيع عقولهم المعطلة وتفكيرهم السطحي والمحدود أن تقنعهم بأننا نخوض معركة مصير مع عدو لا يمكن رؤيته، ينتشر كما النار بالهشيم، وليس أمامنا خيار، إما النصر واما فقدان آباء وابناء وأشخاص اعزاء علينا.
لم تستطع هذه الفئة المستهترة أن تستوعب أن الكوادر الطبية ونشامى الجيش والاجهزة الأمنية تركوا بيوتهم وابناءهم، وهجر النوم عيونهم، وأعياهم التعب والسهر ، وعرضوا حياتهم وأرواحهم للخطر، لأجل الوطن وأبناء الوطن من هذا العدو الغاشم .
المطلوب من هذه الفئة ومن جميع ابناء الوطن الالتزام بالتعليمات والأوامر الصادرة عن الحكومة، والالتزام بالحظر والبقاء بالبيوت وعدم مغادرتها واتخاذ جميع التدابير اللازمة والاحتياطات الواجبة تنفيذاً لتعليمات الحكومة التي تحرص كل الحرص على سلامتهم و حياتهم وحياة المواطنين والمقيمين على ثرى الاردن الغالي.
والمطلوب من الحكومة في هذه المرحلة، الضرب بيد من حديد وتطبيق القانون على كل من تسول له نفسه العبث وتعريض حياة المواطنين للخطر، وان لا تأخذها بالحق لومة لائم ، فمصلحة الوطن وأبناء الوطن أكبر من الجميع، ولا أحد فوق القانون.
لنصبر قليلاً ونتعاون كثيرا وأن نكون على قدر المسؤولية، ونتحمل هذه المرحلة الصعبة التي اتعبتنا وارهقتناجميعاً ماديا ومعنويا في سبيل القضاء على هذا الفيروس الفتاك، بعون الله وهمة النشامى، لتعود لنا الحياة وتشرق شمس الوطن من جديد.

Share and Enjoy !

Shares