18.9 C
عمّان
الأربعاء, 14 مايو 2025, 21:17
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

الطائرة وعقمناها… ماذا عن المنتجات الصينية يا حكومة!!!

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة



بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة

لن اتحدث عن اللفتة الإنسانية التي اقدمت عليها الحكومة بنقل ابنائنا الطلبة في مدينة ووهان الصينية الموبؤة بمرض كورونا القاتل ومعهم عدد من الرعايا العرب….
ولن اتحدث عن الإجراءات الطبية الاحترازية والوقائية المشددة التي اتبعتها مع الطلبة والطائرة التي اقلتهم لمنع تسرب المريض الخطير إلى ديارنا الاردنية….
لكن سأتحدث عن أمر اخر يشكل خطراً على ديارنا وشعبنا الأردني… هذا الخطر يتمثل بالبضائع والمنتجات الصينية المختلفة من ملابس وكهربائيات واطعمة ومعدات وادوات متنوعة التي وصلت أو بطريقها إلينا في عرض البحار قادمة من بلاد الصين التي من المحتمل تحمل بين زواياها وانسجتها فيروسات كورونا القاتل…
هل اتخذت الحكومة اجراءات احترازية ووقائية طبية على ذلك في الموانيء البحرية واامنافذ الجوية والحدودية الأخري… ام اقتصرت اجراءاتها على الطلبة والطائرة والمسافرين عبر المطارات من مختلف الجنسيات لإغلاق الطرق امام كورونا القاتل للوصول إلينا…
هل العدوى لا تنتقل عن طريق البضائع والمنتجات المذكورة باعلاة ولا تحمل فيروسات كورونا وتأكدت الحكومة من ذلك بشكل قاطع ويقين تام…. ام هل تم تعقيم هذه البضائع في بلد المنشأ (الصين) بالطرق الوقائية الطبية المتعارف عليها عالمياً … خاصة إذا ما علمنا ان الصينيون الموبؤن هم من صنع هذه البضائع وغلفوها وحملها بأيديهم ورذاذ سعالهم قد لامس اسطحها بما لاشك فيه…
هل ستمنع الحكومة الاستيراد من الصين كافة البضائع والمنتجات والمواد ولو مؤقتاً حتى تنجلي سحابة كورونا… ام ستواجه ضغطاً من التجار وأصحاب المصالح والعلاقة مع الصين وتستمر بسياسة الانفتاح التجاري بدون ضوابط طبية ووقائية معلنة السماح لفايروس كورونا بالوصول إلينا غير آبهة به أو استبعاده وصوله إلينا…
أيعقل ان تغفل الحكومة عن هذا الإجراء الاحترازي لسد الطريق على كورونا للوصول إلينا… خاصة إنها أعلنت خطتها الطارئة لمواجهة فايروس كورونا… ام أن خطتها اشتملت على هذا الإجراء… ولكنها غفلت او سقط سهواً الإعلان عنه اعلامياً لطمأنة الشعب الأردني الذي بدأ يشعر بخطورة الوضع بعد السرعة العالمية التي ينتشر بها الفايروس الطائر القاتل…
أسئلة بحاجة إلى توضيح عاجل غير متلكأ من الحكومة عليها… وتكثيف حملتها الاعلامية عن الفايروس متناولة كافة المواضيع والجوانب المتعلقة بالفايروس… وكل شيئ له علاقة يدخل حدودنا إلينا قادم من الصين… غير ذلك يبقى المواطن ينجم حول كورونا والحكومة لم ترتقي بخططها واجراءاتها المختلفة التصدي له واصطياده قبل أن يصطادنا… وللحديث بقية

د. بشير _الدعجه

Share and Enjoy !

Shares

صفقة ترامب والنتن ياهو .. ساقطة قبل ولادتها ..!!!

خالد خازر الخريشا

خالد خازر الخريشا

لم أجد لحالة الوهن والضعف للامة العربية والاسلامية وتدافق بعض العرب للتطبيع مع الصهاينة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الا عبارة شهيرة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني… والتي تقول  “يسرقون رغيفك، ثم يعطونك منه كسرة، ثم يأمرونكم أن تشكرهم على كرمهم.. يا لوقاحتهم فصفقة ترامب والنتن ياهو ساقطة قبل ولادتها ، فلسطين ليست للبيع يا سيد ترامب، عاشت فلسطين حرة أبية ومهما كثر الخون  والمطبعين والمتصهينيين العرب عاش الوطن برجاله الشرفاء ، القضية الفلسطينية حقوق تاريخية غير قابلة للتفريط ولا تسقط بالتقادم .

فلسطين قلب العرب وقلب المسلمين، ومركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل، فلسطين ليست للبيع، فلسطين ليست كرة تلعب في ملعب كل وضيع غبي، فلسطين تاريخ عريق لن يضيع، فلسطين أمة غدا سيشرق فيها الربيع ، يا سادة فلسطين روح خالدة لا تقتلها الصفقات والمؤامرات التي تحاك لها من قبل خفافيش الظلام .

واليوم بات من الضروري نبذ الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني في وجه التيار الصهيو امريكي  وضرورة وقوف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه السياسية جنبا إلى جنب دعماً لموقف الرئيس عباس  الرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن .

وكما جاء بتقرير القدس العربي منذ وصوله إلى البيت الأبيض لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديم الهدايا إلى صديقه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، ابتداء من التحجيم التعسفي للمؤسسات الدبلوماسية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مروراً باستهداف الشعب الفلسطيني عن طريق تخفيض المساهمة الأمريكية في منظمة الأونروا، وليس انتهاء بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل وإضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

ومن المعروف أنّ غالبية هذه الهدايا كانت تتوخى دعم نتنياهو في اثنتين من انتخابات الكنيست فشلت نتائجها في ترجيح كفة الائتلاف اليميني والديني الذي يقوده نتنياهو، فبقي عاجزاً عن تأمين أغلبية لتشكيل حكومة جديدة من جهة أولى، وغير قادر من جهة ثانية على تحصين نفسه ضد اتهامات الرشوة والفساد التي ظلت تلاحقه حتى أحالته أمام القضاء. ولكن ترامب لم يكن يرسل الهدايا من باب إغاثة الصديق في وقت الضيق فقط، بل كان في الواقع يريد من معظم هذه الهدايا أن تعود عليه بالفائدة الشخصية، سواء لجهة إرضاء أنصاره من أتباع التيارات المسيحية الصهيونية والإنجيلية المتطرفة، أو لجهة استرضاء مجموعات الضغط اليهودية في أمريكا.

وبالأمس قدم ترامب أحدث هداياه إلى نتنياهو وأكثرها سخاء كما يظن، فأعلن تفاصيل ما يسميه “صفقة القرن” التي ستنطوي على “حل تاريخي” للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي كما سوّل له صهره جاريد كوشنر وسفيره في القدس المحتلة ديفيد فريدمان ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. وكان مقرراً لإعلان الأمس أن يرى النور أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018 في أعقاب انتخابات الكنيست، لولا مفاجأة أولى تمثلت في نتائج عالقة أفشلت خطط ترامب ونتنياهو معاً، أعقبتها مفاجأة ثانية في نيسان/ أبريل حملت نتائج مماثلة. وليس اضطرار ترامب إلى إعلان “صفقة القرن” في الأمس إلا الدليل الساطع على أن الهدية لم تعد تتحمل تأجيلاً ثالثاً حتى انتخابات الكنيست مطلع آذار/ مارس المقبل، حين ستدخل الولايات المتحدة في موسم الانتخابات الرئاسية.

والثابت أن الصفقة سوف تسفر عن مزيد من أضغاث أحلام ترامب وفريقه، ولسوف تنتهي إلى هامش على تواريخ صراع معقد لا يمكن اختزاله في تدابير من نوع رشوة الفلسطينيين بصندوق استثمارات مقداره 50 مليار دولار (يدفعه “أشقاء” الفلسطينيين من عرب أمريكا وأنظمة التطبيع)، أو إقرار السيادة الإسرائيلية على كامل القدس المحتلة مقابل منح الفلسطينيين عاصمة في بلدة شعفاط أو أبو ديس، أو حفر نفق يربط بين الضفة والقطاع، أو ترحيل ثلاثة آلاف مستوطن من مواقع غير قانونية” مقابل بسط سيادة الاحتلال على 15 مستوطنة معزولة، أو ضم 30 إلى 40% من أراضي الضفة إلى الكيان الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على 70 في المئة من الأراضي المتبقية، دولة لا جيش لها ولا سيادة ولا علاقات دولية وحتى بدون الحق بإبرام أي اتفاق مع أي دولة.

وبمعزل عن فشل ذريع سوف ينتظر الصفقة لسبب جوهري أول هو أن أية جهة فلسطينية لن تقبل بها مهما بلغت درجة التهاون والخنوع، وسبب ثان هو أنها ستجابه برفض شبه تام من المجتمع الدولي، فمن الذي يضمن أن أي رئيس أمريكي ديمقراطي مقبل سوف يصادق على حماقة سياسية ودبلوماسية وأمنية مثل هذه، تضرب عرض الحائط بعناصر مقاربة أمريكية للصراع العربي ـ الإسرائيلي عمرها عقود؟

Share and Enjoy !

Shares

اتفاق بين شخصين مأزومين

حسن البراري

كشفت صفقة القرن التي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي عن حقيقة تتمثل بعدم وجود شريك إسرائيلي لا من قريب ولا من بعيد يقبل بتسوية تاريخية وفقا لمرجعية القانون الدولي، وعليه لا يمكن للجانب الفلسطيني أن يستمر في السير خلف أوهام إمكانية تحقيق اتفاقية تحقق للفلسطينيين الحد الأدنى من شروط السلام.
بطبيعة الحال، هذه الخطة التي جاء بها الرئيس ترامب لا تسمح بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وهي صفقة ولدت ميتة لأن أحدا في الجانب الفلسطيني لن يقبل بها مهما كانت الضغوطات. وهي صفقة تستند بشكل كبير مع سردية اليمين الإسرائيلي الذي لا يريد السلام مع الفلسطينيين بقدر ما يريد التوسع على حسابهم وتحت أي ذريعة أو مسوّغ.
الولايات المتحدة لا تحصل على أي شيء مقابل هذا الانحياز لليمين الإسرائيلي، وكما قال توماس فريدمان من صحيفة نيويورك تايمز فإن الرئيس ترامب أخطأ في تقديم هذه الخدمة لإسرائيل دون أن يكون للولايات المتحدة أي مكسب ملموس! ويحتج توماس فريدمان على توقيت الإعلان عن الصفقة إذ أن هناك انطباعا واسع الانتشار في واشنطن يفيد بأن توقيت الإعلان مرتبط بشكل مباشر بمحاولات عزل ترامب. بمعنى أن ترامب رجل مأزوم يحتاج إلى أي شيء يشتت الانتباه عما يجري في مجلس الشيوخ وبخاصة بعد المعلومات التي سربت عما سيحتويه كتاب جون بولتون عن ترامب شخصيا. هناك تماثل في التأزيم إذ يعاني نتنياهو من مشكلة مماثلة، فلائحة الاتهامات ستنهي حياة نتنياهو السياسية وتزج به في السجن، لذلك هو بحاجة إلى قارب نجاة وهو ما يقدمه ترامب من خلال اعلان هذه الخطة.
تعامل نتنياهو مع الخطة يحركه مسألة واحدة فقط وهي لائحة الاتهامات، لذلك لن ينتظر نتنياهو طويلا إذ من المتوقع أن يعلن عن ضم غور المستوطنات وحتى غور الأردن إلى السيادة الإسرائيلية خلال أسبوع من الآن. فنتنياهو يريد ذلك ليساعده على الحصول على حصانة من المحاكمة. وكما كتب دينس روس وديفيد ماكوفسكي في صحيفة الواشنطن بوست فإن من شأن هذه الخطوة الإسرائيلية أن تقتل الخطة. ربما لن يتمكن نتنياهو القيام بذلك بسبب تحفظات الإدارة الاميركية التي لا تريد لإسرائيل أن تقوم بهذه الخطوة إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية.
هذا الاتفاق بين رجلين مأزومين ليس قدرا إذ أن قدرة الجانب الفلسطيني على افشال هذه الصفقة هي حجر الأساس في العملية برمتها، وحتى يكون ذلك ممكنا هناك حاجة ماسة لمصالحة فلسطينية سريعة تتفق على برنامج الحد الأدنى. وحتى تنجح الجهود الفلسطينية في افشال الخطة – ووضعها على الرف شأنها شأن العديد من الخطط السابقة – هناك أيضا ضرورة لوجود قوة اسناد عربية. بمعنى آخر، الموقف العربي في غاية الأهمية على ألا يتحول موقف بعض الأنظمة العربية في دول وازنة خنجرا في خاصرة الصمود الفلسطيني أمام ما يحاك لقضيتهم الوطنية.
محليا، على الأردن أن يتحرك وبسرعة والتأكيد على أن الأردن لن يكون طرفا في هذه الصفقة، وهناك ضرورة أردنية وطنية لدعم موقف الرئيس محمود عباس في رفضه مجرد التفكير في هذه الصفقة. الاتصال الذي قام به جلالة الملك عبدالله مع الرئيس الفلسطيني يطمئن الشارع الأردني الذي يقف بجانب الفلسطينيين في مسعاهم للتحرر من نير الاحتلال والاستعمار. وربما علينا في الأردن أن نستوعب جيدا بأن الخطة ما هي إلا ترتيب بين رجلين مأزومين لن يبقيا في السلطة لفترة طويلة وأن أي ضغوط يمارسانها لن تكون كافية في قادم الايام لثني ألأردن عن موقفه الصلب في رفض الصفقة التي تنال ليس فقط من الفلسطينيين بل ومن الأردنيين.

Share and Enjoy !

Shares

ماذا يريد الوزراء من الفلسطينيين؟!

ماهر أبو طير

في المعلومات ان هناك انقساما عربيا غير معلن بشأن خطة الرئيس الأميركي، التي اعلنها قبل أيام بشأن القضية الفلسطينية، بعد عامين من التسريبات والتعديلات.
هذا الانقسام قد يطل بنفسه في كواليس اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم السبت في القاهرة، الذي سينعقد بحضور الرئيس الفلسطيني، وجاء تلبية لطلب الفلسطينيين، وليس تعبيرا عن تحرك عربي، فيما الاتصالات تجري للتوافق على نتائج محددة.
مواقف العواصم العربية، متعددة، البعض يقول نقبل ما يقبل به الفلسطينيون، ونرفض ما يرفضونه، والبعض يرفض كل الخطة من أولها الى آخرها، وهناك عواصم تتبنى رأيا مكتوما يقول ان ليس لها علاقة بكل هذا الصراع، فيما هناك عواصم تريد ان يستثمر الفلسطينيون الفرصة ويعلنوا رغبتهم ببدء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية لمناقشة تفاصيل خطة صفقة القرن، ومحاولة التعديل عليها، من اجل تحسينها، بدلا من رفضها بشكل مطلق، ومع كل هؤلاء عواصم تعيد التأكيد على مبادرة السلام العربية .
اليوم في القاهرة، سيستمع وزراء الخارجية العرب الى الرئيس الفلسطيني، وبرغم ان التسريبات محدودة حول مضمون كلامه ، الا ان التوقعات حول إعلانه الغاء اتفاقية أوسلو، او حل السلطة، او تعليق الاتفاقيات، او وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل قد لا تبدو واقعية، فقد اختار الرجل طوال تاريخه السياسي ان يبقى تحت سقف محدد، وان لا يتجاوزه، وله تبريراته في ذلك، وهي تبريرات يعرفها الكل، ولا يقبلها الكل أيضا.
على الأرجح انه سيعيد موقفه الذي اعلنه مرارا بشأن صفقة القرن، ورفض السلطة لها، لاعتبارات كثيرة، وقد لا يخلو كلامه من إشارات تهديد، وغير ذلك من إشارات سمعناها من السلطة مرارا ولم تتحول الى واقع ، إضافة الى الاستغاثة بالعرب والروس والأوروبيين، ودول أخرى باعتبار ان الكرة الأرضية ليست لأميركا وحدها.
على الاغلب سيكون هناك خلاف داخل اجتماعات وزراء الخارجية العرب بشأن البيان الختامي والموقف من صفقة القرن، اذ ان هناك عواصم عربية لا تريد التصعيد ضد الولايات المتحدة الأميركية، وتريد موقفا يفتح بابا للتفاوض من جديد، وتريد الاستفادة من المؤتمر لأخذه نحو هذا الاتجاه حصرا، وهذه قصة حساسة مع صعوبة تسويقها امام سقوف التصعيد الفلسطينية التي شهدناها مؤخرا، على الصعيدين الرسمي والشعبي.
اذا افترضنا ان العرب غدا في القاهرة، سيتبنون هذا الاتجاه، أي دعوة الفلسطينيين للعودة للمفاوضات مع الإسرائيليين، من اجل تحسين خطة الرئيس الأميركي، فلا احد يعرف على وجه التحديد ماهية قدرة الرئيس الفلسطيني على قبول هذا الاتجاه، او حتى تبريره لاحقا، وجدوى حصوله على غطاء عربي، من اجل انطلاق موجة مفاوضات جديدة بشأن صفقة الرئيس الأميركي، خصوصا، ان هناك شكوك أساسا في قبول الإسرائيليين لمبدأ العودة للمفاوضات، هذا فوق ان كل تجارب المفاوضات اثبتت انها مضيعة للوقت.
الخلاصة المؤكدة هنا، ان هذا الاجتماع سوف يفشل في اتخاذ أي خطوات للضغط على الاميركيين للتراجع عن خطتهم، او حتى تحسينها، فالخطة تم وضعها أساسا بالتنسيق مع الإسرائيليين، وتصب لمصلحتهم أولا وأخيرا، وهذا يعني اننا امام خطة إسرائيلية، في ظل معرفة واشنطن ان سقف الموقف العربي محدود، وهذا يعني ان اجتماع القاهرة يأتي في الوقت الضائع، ولا يشكل أي تهديد فعلي لأي طرف.
هذا يعني ان المؤتمر بسقفه المحدد مسبقا، لن يشهد اعلانا فلسطينيا مختلفا ضد إسرائيل، من حيث اشهار خطوات جديدة، وقد يكون منصة فقط لتغطية الفلسطينيين الرسميين في حال تجاوبوا مع الدعوة للعودة الى المفاوضات، وهي تغطية لا يستطيع الرئيس الفلسطيني حملها، ولا التواري خلفها امام الفلسطينيين.
في كل الأحوال يتم ترك العالم العربي لتعبيراته السياسية الرسمية، والتعبيرات الشعبية الغاضبة من مظاهرات ومسيرات، فيما تواصل إسرائيل مشروعها، وهو مشروع لا يمكن ان يتوقف بهذه الطريقة البائسة التي يلجأ اليها العرب طوال عمرهم، وقد قيل مرارا ان الاعتراف بإسرائيل أساسا، والتنكر لكون فلسطين، كل فلسطين، عربية من نهرها الى بحرها، مجرد تنازلات ستؤدي الى ما هو أسوأ من حيث النتيجة، وهذا ما نراه هذه الأيام.

Share and Enjoy !

Shares

إضاءات على ميلاد قائد الوطن

الدكتور المهندس ابراهيم العدوان

إ
بقلم: الدكتور المهندس ابراهيم العدوان/ جامعة البلقاء التطبيقية

 يحتفل الأردنيون في الثلاثين من شهر كانون الثاني كل عام بميلاد القائد جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويتزامن احتفالنا بعيد ميلاده الميمون مع الذكرى الحاديه والعشرين لتوليه العرش ومبايعته بعد وفاة باني نهضةالأردن الحديثة جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه.
إن احتفالنا بعيد ميلاد جلالة الملك المفدى كل عام ما هو إلاّ إضاءات تلهمنا لنأخذ منها الدروس والعبر على مرّ سنوات حكمه العشرين.

فميلاد القائد يرتبط بنهضة الأردن الحديثة. فعلى الصعيد السياسي، عمل جلالته على وضع الأردن على خارطة العالم من خلال زياراته ولقاءاته قادة العالم ، وخطابه السياسي المعتدل المبني على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
فأصبح الأردن محجاً لقادة و زعماء العالم ، يتعلمون منه ومن نهجه الدروس في فنّ السياسة.
وعلى الصعيد الإقتصادي، يسعى جلالته إلى تحسين معيشة المواطن الأردني، وإقامة المشاريع التي توفر فرص العمل لأبنائه، وجلب الإستثمارات وتوطينها في الأردن. ويظهر هذا جلياً من خلال جولاته في دول العالم ولاسيما المتقدمة منها . كما يظهر جهده في جعل الأردن مقراً للمؤتمر الإقتصادي العالمي الذي يعقد كل أربع سنوات في الأردن.
وعيد ميلاد القائد مرتبط بجعل الأردن الأول عربياً في مجال تكنولوجيا المعلومات ، وسعي الأردن إلى اعتماد الحكومة الإلكترونية في تسيير كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين وأجهزة الدولة .
كما نلحظ أن ميلاد القائد مرتبط بالتعليم. حيث سعى جلالته إلى تطوير التعليم بما ينسجم مع المستجدات العالمية، حتى غدا الأردن في مصاف الدول المتقدمة ، فهو الأعلى تعليماً بين الدول العربية . ولا تخلو قرية أو تجمع سكاني من مدرسة تخدم أبناء هذه القرية أو ذلك التجمع السكاني. حتى أنه خصص مدارس لأبناء اللاجئين السوريين في مخيماتهم، وفي المدن الأردنية مع قناعتنا أن هذا الجهد يؤثر سلباً على مخرجات التعليم في الوطن.
وميلاد القائد ذو صله بالحياة السياسية في الأردن. فهو بلد الأحزاب السياسية .وبلد البرلمانات المنتخبة منذ نشأته وحتى يومنا هذا ، وبلد قانون الإنتخاب الذي تجري عليه الإنتخابات البرلمانية والبلدية ومجالس النقابات المهنية، وبلد الإنفتاح على الحريات الصحفية والرأي والرأي الآخر ، حيث أصبح الأردن في مقدمة الدول العربية والكثير من دول العالم في الديمقراطية.
كما أن لعيد ميلاد القائد ارتباطاً بالمستوى الصحي حيث عمّت المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية المدن والتجمعات ، وكذلك المراكز الصحية الشاملة حتى غدا الأردن محجاً لطالبي السياحة العلاجية وشمول أكثر من 90% من سكان الأردن بمظلة التأمين الصحي الشامل ، كما ان الخدمات الطبية تخطت الحدود إلى خارج الوطن مثل المستشفيات العسكرية الميدانية في غزة والضفة وأفغانستان والعراق.
ونحن نتفيأ ظلال عيد ميلاد القائد، ننعم بالأمن والأمان لما تتمتع به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية من حرفية عالية . كيف لا وهي من تربى جلالته في كنفها.
وعيد ميلاد القائد يذكرنا دوماً بأن الأردن الذي يقوده جلالته هو بلد التعايش والمحبة ، ففيه الأردنيون يمارسون شعائرهم الدينية والإجتماعية بحرية ويشاركون بعضهم البعض على اختلاف مذاهبهم في أفراحهم وأتراحهم ، حيث أصبح الأردن مضرب المثل في هذا التعايش الذي قل نظيره في دول العالم.
كما يرتبط ميلاد القائد بالتسامح والعفو، فلم يشهد الأردن منذ نشأته تصفية معارضين كما يحدث في دول العالم من حولنا، وها هو جلالته يصدر العفو تلو العفو حتى يُعطي أبناء الوطن ممن أخطأوا فرصة لتعديل سلوكهم وانخراطهم في المجتمع من جديد.
وعيد ميلاد القائد هو عيد لكل أردني حيث يترك جلالته يوم ميلاده ويذهب لتفقد الأسر الفقيرة والعفيفة ، ويشاركهم حياتهم اليومية ، وينعم على الكثيرين منهم بسكن يؤمن لهم العيش الكريم.
وعيد ميلاد القائد يجسّد روح الشباب الأردني ويحفزه ويطلق طاقاته الإبداعية، كما يجسّد عيد ميلاده رؤية جلالته للدولة الأردنية المدنية، و دولة القانون من خلال أوراقه النقاشية التي قصد من خلالها دعوة المسؤولين الأردنيين إلى العمل الميداني للإطلاع على الواقع الذي من شأنه الوقوف على المشكلات وتحديدها،
و وضع الحلول لها.
وفي الختام نقول لسيدنا كل عام وأنت بخير وأنت تقود الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات إلى برّ الأمان بعد أن جنبتَ الأردن ويلات الربيع العربي الذي خُطط له لتدمير الدول العربية نظماً وبنى تحتية وشعوباً حتى أصبح الأردن واحة أمن وسط كتل من اللهب أتت على الأخضر واليابس .
حمى الله الأردن والشعب الأردني وكل عام وسيدنا أبو الحسين بخير

Share and Enjoy !

Shares

عمان تحتضن باكورة الموقف الفلسطيني

علي فواز العدوان


علي فواز العدوان
تتجه الانظار عربيا ودوليا الى عمان، عاصمة الوفاق العربي واكبر خطوط المواجهة مع دولة الاحتلال ويتبلور الموقف الفلسطيني من احد اشهر احياء عمان الجديدة عبدون من خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم مشيدا بالموقف الاردني ولاءات الملك عبدالله الثاني التي تندرج ضمن المصلحة العربية والأردنية العليا.
ويتضح من خلال الجلسة الموقف الفلسطيني بين ثلاثية الثورة، واعتماد مساق الحوار والشرعية الدولية ،وردو الفعل الجماهيرية والفصائل من خلال مرحلة الدولة للو صول الى تكاملية الوطن الفلسطيني .
ويعيش الشارع الاردني في حالة هيجان وعدم استقرار وتعالي الاصوات دون تحديد الية واضحة للمواجهة، غير توجيه السخط على الحكومة دون ابداء مقترحات ما يجعل من الحكومة اداة معطلة غير قادرة على التفكير او حتى المبادرة الشارع الرافض لكل انواع التطبيع من اتفاقية الغاز المسروق ووادي عربة دون النظر في حيثيات الاتفاقيات غير ان اتفاقية السلام الاردنية الإسرائيلية في حال تم اعادة القراءة لها على وجه قانوني عميق ومخصص ،فأنها اغفلت عددا من الملفات حفظت حقوق الاردن في الاراضي التي احتلت من الاردن في الاعوام 1949 و1950 و1951 و1952 ومنها خطوط الهدنة عقبة جبر وايلات والمرشرش والعديد من القري المحيطة بالبحر الاحمر بالمنطقة الاردنية ففي فوضى الشارع وعجز الحكومة بالرد او فتح مرجعات جديدة تعتمد على التاريخ والقانون الدولي في فض النزاعات والتقدم للمحاكم الدولية حيث أن فوضى القرن ابتعلت ربع العقبة الاردنية وثلث البحر الميت الاردني .

Share and Enjoy !

Shares

مطلوب إعادة النظر بتوزيع الإعلانات بين الصحف

الصحفي علي فريحات
-أطالب الحكومة بإعادة النظر في توزيع الإعلانات الحكومية والتبليغات القضائية من خلال إعادة النظر بالتعديلات الأخيرة لسنة 2019 التي طرأت على قانوني المعدل لقانون أصول المحاكمات المدنية رقم (4) والتنفيذ رقم (3) وذلك من أجل إنصاف الصحف وتوزيع الإعلانات والتبليغات القضائية بعدالة بنسب متفاوتة ضمن أسس ومعايير وقوة التأثير تحقيقا للشفافية والعدالة والمساواة ودعما لاستمراريتها تقديرا لدورها الوطني .
إن التعديل أصبح له مبرراته لتخفيف الضرر عن بعض الصحف التي أصبحت مهددة بالإغلاق خصوصا بعد أن ألغى القانون عبارة الصحيفتين اليوميتين المحليتين الأكثر انتشاراً في العديد من موادها والاستعاضة عنها بعبارة الصحف اليومية المحلية من الصحف الثلاث الأوسع انتشاراً بخصوص غايات نشر الإعلانات والتبليغات القضائية حيث حصر القانون الاستفادة فقط لثلاث صحف من الإعلانات وترك الأخرى والأصل اختيار الصحف اليومية الأوسع انتشارا بنصيب اكبر من هذه الإعلانات مع الاحتفاظ بحق الصحف الأخرى للاستفادة من الإعلانات تحقيقاً للعدالة وضمان وصول الإعلانات والتبليغات القضائية للمطلوب تبليغهم ونشرها في الصحف بنسب متفاوتة تضمن العدالة للجميع لان الصحف يعتاش منها مئات الأسر مما يستوجب إعادة النظر في الأسس واليات العمل في تصنيف الصحف الأكثر انتشارا ضمن اسس يتم اعتمادها بشكل يضمن العدالة والشفافية للجميع ..
يجب أن لا نقبل الظلم على أي صحيفة يومية حيث أصبح مطلوب من نقابة الصحفيين والحكومة إفادة كل الصحف من الإعلان وعدم حرمانها من خلال توزيع عادل يستفيد منه الجميع لكن ضمن أسس تضمن سلامة توزيع الإعلانات وفق شروط وتصنيف يستند إلى دراسة واقعية يتم فيها تصنيف الصحف حسب القوة والتأثير ومن ثم إعطائها نصيبها من الإعلانات وفق أسس مدروسة وعادلة من ضمنها الأوسع انتشارا مع الآخذ بعين الاعتبار معايير نقاط القوة والتأثير منها حجم توزيع الصحيفة وانتظامها وأماكن توزيعها وعدد النسخ التي تطبعها و حجم المبيعات ووصول الصحيفة إلى أنحاء ومحافظات المملكة وسهولة وصولها للمواطنين بالإضافة إلى عدد الاشتراكات السنوية وقدرة الصحيفة على تخصيص مساحة على الموقع الالكتروني التابع لها لنشر الإعلانات والتبليغات القضائية وتزويد الوزارة بنسخة الكترونية عن هذه الإعلانات والتبليغات المنشورة .
وبما أن هذا القرار ألحق ضررا كبيرا بعدد من الصحف التي كانت تشغل أيدي عاملة وتقوم بواجباتها تجاه التغطية الإعلامية التي تخدم الوطن لذلك أصبح من المهم والضروري إعادة النظر في هذا القانون من خلال إيجاد آلية وأسس جديدة وإعادة النظر بعملية التوزيع بطريقة عادلة ومنصفة تستفيد منها جميع الصحف لضمان استمراريتها على أن تحقق العدالة للجميع بشكل يضمن الاستفادة للجميع ومن أجل المحافظة على استمرارية صدور هذه الصحف .
لذلك أصبح واجب على الحكومة الإسراع بتعديل القانون لضمان إعطاء أي صحيفة نصيبها من الإعلانات بنسب متفاوتة تضمن العدالة والإفادة للجميع لأن بقاء لجنة تصنيف الصحف بهذا الطريق وعلى القانون الحالي يلحق ضررا ويؤدي إلى إغلاق صحف أخرى خصوصا أن هذا القرار الحق ضررا كبيرا بإغلاق صحف منها الديار والسبيل وإذا لم يتم معالجة الموضوع من خلال إعادة النظر بالأسس من خلال القانون سيلحق ذلك ضررا كبيرا بصحف أخرى الأمر الذي يلحق ضررا بالعاملين الذين يعيلون أسر كبيرة .
ومن هنا أناشد الحكومة دراسة الموضوع بشكل جدي من اجل المحافظة على أرزاق العاملين في الصحف وتحاشيا لقطع الأرزاق حيث أن قرار إغلاق بعض الصحف زاد من المتعطلين عن العمل من بين صفوف الزملاء الصحفيين وهذه مشكلة أصبحت تواجهها النقابة
عضو مجلس نقابة الصحفيين
الصحفي علي عزبي فريحات

Share and Enjoy !

Shares

“كورونا” في أسبوع الصفقة

فهد الخيطان

وكأنّ القلق العام من الإعلان المرتقب لصفقة القرن هذا الأسبوع لا يكفينا، لندخل في موجة من الذعر بسبب تفشي فيروس “كورونا” في عدد من دول العالم بعد الصين التي تخوض حربا شرسة للسيطرة عليه.
الأردن وكما في كل الأحداث المشابهة يجد نفسه وسط تلك الأزمات. سوء الطالع وضع نحو 100 مواطن أردني في عين الفيروس، وتحديدا في المدينة الصينية ووهان التي كان لها السبْقُ في تسجيل العدد الأكبر من الإصابات.
لم تتأخر الحكومة في الاستجابة لنداء الاستغاثة من طرف الأردنيين المحاصرين في ووهان، فقد صدرت التوجيهات الملكية بإرسال طائرة خاصة لتأمين عودتهم لأرض الوطن. وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة لوضع العائدين المقدر عددهم بنحو 55 مواطنا في الحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من عدم حملهم للفيروس الذي تصل مدة حضانته قرابة أسبوعين.
الأردنيون العائدون ينبغي عليهم قبل الصعود للطائرة التوقيع على تعهد يوافقون بموجبه على الالتزام ببروتوكول الحجر الصحي وعدم التواصل مع عائلاتهم في الأردن لحين التأكد من خلوهم من الفيروس.
وعلى الجانب الوقائي أعدت الوزارة خطة متكاملة للتعامل مع الوباء، وقامت بتجهيز مستشفى خاص في “البشير” وهناك خطة لإنشاء مستشفيات أخرى في حال استدعت الحاجة. وفي غضون أيام قليلة ستمتلك الوزارة اللوازم الطبية والمخبرية الخاصة بتشخيص المرض.
وحتى أيام قليلة ماضية لم يكن يتوفر علاج للفيروس، لكن الصين التي تثير إعجاب العالم بقدرتها على بناء مستشفى في غضون عشرة أيام لعلاج المصابين في مدينة ووهان، أعلنت بالأمس التوصل للقاح المقاوم للفيروس، وأكدت أنه سيكون متاحا بشكل مجاني في الصين خلال ساعات.
وفق تقديرات أصحاب الاختصاص، فيروس كورونا لا يمثل تهديدا خطيرا لحياة البشر، إذ لا تزيد نسبة الوفيات في الحالات المسجلة لغاية الآن عن أربعة بالمائة مقارنة مع فيروس “سارس” حيث وصلت النسبة 37 %. وكما في فيروسات مشابهة، فإن الأشخاص الأقل مناعة والمصابين بأمرض مزمنة وكبار السن معرضون لخطر الموت أكثر من غيرهم؛ هذا إذا لم يتلقوا العلاج في الوقت المناسب.
يتعين علينا أخذ الاحتياطات المطلوبة للتعامل مع الفيروس، خاصة وأن هناك توقعات بانتقاله للأردن عن طريق المسافرين في أي وقت، لكن التطير والهلع في مثل هذه الحالات يضر كثيرا، ويضع المواطنين تحت ضغوط نفسية كبيرة لا مبرر لها. خلال العقدين الأخيرين تعاملنا مع أصناف متطورة من الفيروسات، كإنفلونزا الخنازير والدواجن، وتمكنا بفعل منظومتنا الصحية المتطورة من احتواء نتائجها بأقل قدر ممكن من الخسائر البشرية.
وفي كل الأحوال ينبغي أخذ أعراض الإنفلونزا على محمل الجد، والتعامل معها مبكرا قبل استفحالها والتأكد من تحديد نوعيتها لتدارك خطر الإصابة بالأنواع المميتة.
لكن الأردن بقدراته الطبية وكفاءة كوادره ومراكزه الطبية وسمعتهم العالمية، يستطيع أن ينضم إلى جانب الدول والمراكز العالمية في جهودها لتطوير لقاحات وعلاجات خاصة بمقاومة الفيروسات القاتلة، التي سجلت تطورا خطيرا في السنوات الماضية. يمكننا على سبيل المثال إنشاء مركز خاص لأبحاث الفيروسات، وخوض تجارب تطوير اللقاحات، لتكون لنا مساهمة عالمية في حماية صحة وحياة البشر.

Share and Enjoy !

Shares

عندما يحلم ترامب ونتنياهو بإنهاء التاريخ

ماجد توبة

بما تُعدّه من حلول تصفوية للقضية الفلسطينية، تحاول إدارة الرئيس ترامب اليمينية المتصهينة واهمة إغلاق الستار على ابتلاع كل فلسطين من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي وشطب حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه ومستقبله. وبخلاف ما كان متوقعا ها هي تسارع الزمن لإعلان تفاصيل ما تسميه «صفقة القرن» وتقديمها كهدية على طبق من ذهب لنتنياهو ويمينه المتحجر قبل الانتخابات الإسرائيلية وبما ينقذ رقبته أيضا من حبل المحاكمة والتصفية السياسية.
إلى هذه الدرجة من البؤس والإذلال وصلت الحالة العربية والإسلامية، حيث يقامر ساكن البيت الأسود بأقدس قضايا الأمة دون أن يرفّ له جفن، بل ومبشرا باستتباع هذه التصفية بانفتاح تطبيعي وسياسي واقتصادي عربي على الكيان الإسرائيلي وإعادة تشكيل خريطة التحالفات والأخطار بالإقليم كله على الهوى الإسرائيلي الأميركي، قافزاً عن حقائق التاريخ والجغرافيا ومتعامياً عن إرادة الشعوب العربية التي لا يمكن أن تصادرها لحظة هوان رسمية بهذه اللحظة من التاريخ.
قبل أن يعلن ترامب تفاصيل ومحاور خطته المشؤومة اليوم كما هو متوقع وعشية لقائه بحليفه اليميني نتنياهو ومنافسه الأسوأ بيني غانتس الثلاثاء، باتت معالم هذه الصفقة واضحة وفاقعة على الأرض، تكريساً للاحتلال ووأداً لحل الدولتين وضماً للمستوطنات وغور الأردن وحدود الضفة لكيان الاحتلال والتفافاً على حق العودة للاجئين، وفتح الباب واسعا للآلة الصهيونية لخنق الكانتونات الفلسطينية الناتجة عن عمليات الضم والإلحاق وبما يمهد – كما يتوهّمون- للترانسفير.
الشعب الفلسطيني والأردن يقفان اليوم في وجه العاصفة القادمة التي تحضر لها إدارة ترامب المتصهينة، وتبدو الاستحقاقات، بل الإملاءات، المطلوبة منهما كبيرة، وواهمٌ من يعتقد أن بالإمكان قبولها وهضمها رغم ضعف القدرات وهشاشة الإمكانات وحسابات الواقع المحسوس، حيث أن كل قوى الأرض وموازين القوى لن تكون قادرة على فرض القبول بالاستسلام والتفريط بالحقوق والخروج من التاريخ لصالح الاستعمار الصهيوني حتى لو كسب هذا الاستعمار اليوم الجولة وبسط احتلاله على كامل فلسطين.
قد تغُرُّ اللحظة نتنياهو ويمينه الصهيوني الغارق بدماء الشعب الفلسطيني ليعتقد أن صفقة القرن «فرصة لن تعود» بالنسبة لكيانه السرطاني، «ولا يجوز تفويتها لأن لدينا اليوم بالبيت الأبيض صديقا لإسرائيل أكبر من أي وقت مضى» كما أعلن عشية سفره لواشنطن، لكنه ينسى أن غيره من طغاة ومحتلين سبق وأن غرّتهم قوتهم وضعف أعدائهم فأعلنوا واهمين منتشين انتهاء التاريخ عندهم قبل أن يرتد هذا التاريخ وإرادة الشعوب على رؤوسهم ورؤوس إمبراطورياتهم وأطماعهم العابرة.
ليس تحليلاً إنشائيا ولا عاطفياً القول بأن ترامب ونتنياهو وصفقتهما التصفوية اليوم سيؤسّسون لانهيارات المشروع الصهيوني على المدى المتوسط إن لم يكن القصير، فبعيدا عن عامل صمود الشعب الفلسطيني وعدم قدرة أحد على التوقيع على استسلامه ووجود طاقات مقاومة كامنة لديه لا تنضب، فإن ما يسعى إليه ترامب والكيان الصهيوني من تضخيم لقوة هذا الكيان وتمدّده وتوسيع مجاله الحيوي ستكون له أبعاد وتداعيات جيوسياسية وإستراتيجية كبيرة ومتصاعدة، ستفرض على القوى الإقليمية المركزية من إيران وتركيا.. ولاحقا مصر ضمن اشتراطات عديدة، وأيضاً سورية والعراق اللتين ستخرجان بعد سنوات أو عقد من أزمتيهما بلا شك، في صراع نفوذ ومشاريع مع المشروع الصهيوني الذي لا تقف أطماعه عند حدود.
قد يبدو الرهان اليوم مستحيلاً، على الأقل في المدى المنظور، على استعادة الأمة العربية وحدتها للوقوف بوجه هذا الخطر الصهيوني الذي يستعد لتدشين مرحلة توسع جديدة وإستراتيجية من عمر كيانه، لكن الأمل بهذه الأمة سيبقى ثابتاً مهما طالت الكبوة. والتحدي الذي سيخلقه تضخم قوة الكيان الصهيوني وامتداد نفوذه وشراهته لن يكون محركا فقط لصراعات ندّية مع المشاريع الإقليمية غير العربية، بل أيضا يتوقع له أن يكون دافعاً ومحركاً لتبحث الأمة العربية عن نفسها وعن كينونتها وعن دورها قبل أن تخرج من التاريخ.

Share and Enjoy !

Shares

صفعة القرن

جهاد المنسي

يعود ساكن البيت الأبيض من جديد لسياسة الانحياز للكيان الصهيوني، ويغازل قادة الكيان بوعود وقرارات اعتباطية لا تستقيم مع قرارات الشرعية الدولية ولا مع التوافق الدولي وحل الدولتين، وها هو اليوم يستبق محاكمته والانتخابات الصهيونية، لتقديم أُعطيات جديدة للكيان الصهيوني من خلال عزمه إعلان الشكل السياسي لما يعرف بصفقة القرن.
فواشنطن التي تستعد لإعلان ملامح صفقتها تستدعي قادة الكيان للحضور عندها، ولا تكترث لوجود أي طرف آخر، وهي بذلك تعلن انحيازا بالمطلق للكيان الصهيوني المطلع بالكامل على أدق تفاصيل الصفقة، فيما أصحاب العلاقة الفلسطينيون والأردنيون والعرب، يعلنون على الملأ عدم اطلاعهم على بنود الصفقة وما تحتويه من تفاصيل.
انحياز قادة البيت الأبيض من خلال الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه بات اكثر من واضح، والصمت العربي حيال الموقف الأميركي متواصل، وهو موقف يضع علامات سؤال حول دوافع هذا الصمت العربي المريب، وليس هذا فحسب بل إننا بتنا نشهد هرولة عربية أكبر تجاه واشنطن، وانفتاحا أوسع على الكيان الصهيوني ما يشي بشبه تأييد عربي غير معلن لما تردده واشنطن عن صفقة القرن.
التسريبات حول الصفقة نشرت من خلال إعلام صهيوني وعالمي وكل ما ينشر حتى اللحظة يؤشر لبنود لا تتفق مع الشرعية الدولية وحل الدولتين، وتعطي الكيان الصهيوني حقَّ الحصول على حقٍ ليس له والتمرد على الشرعية الدولية وقراراتها، وهو أيضا يؤشر أن الولايات المتحدة مُذ سكن ترامب في بيتها الأبيض لم تعد تكترث بالقرارات الدولية ولا لمجلس الأمن وليس أدلّ على ذلك من ممارسة اغتيالات واحتلال دول، وانسحاب من اتفاقيات دولية وضم القدس والجولان والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، وكلها إجراءات لا شرعية لها، كما أن واشنطن جاهدت وما زالت لشيطنة المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية، وهي أيضا عملت على قطع كل إمداد لتلك المقاومة من خلال تأليب أنظمة ودوّل عليها، ومحاولة تقطيع دول وخلق فتن فيها، وإثارة نعرات طائفية وجهوية لدى شعوب المنطقة تمهيدا للوصول لما نراه اليوم من تحضيرات لصفقة القرن.
بات جليا أن واشنطن تنظر للموضوع الفلسطيني وفق زاوية الرؤية الصهيونية، ولا ترى أي تفاصيل تتعلق بالقضية الفلسطينية، وما فيها من تشابكات مختلفة، وتجهل أن غرس كيان وليد على أرض ليست له وتهجير شعب من أرضه لا يمكن أن يؤسس لعملية سلام بين أبناء المنطقة، فهناك شعب يرفض الاستسلام وأصحاب أرض لا يمكن اقتلاعهم من أرضهم بهذه السهولة التي تعتقدها واشنطن.
ولذا فإن على الإدارة الأميركية بكل مكوناتها (مجلس شيوخ ونواب) أن يعوا أن ما ينوي الرئيس ترامب ومستشاروه الإعلان عنه، يتناقض مع كل ما كان الرؤساء الأميركان يعلنونه عبر سنين ويضع المصداقية الأميركية على المحك، ويجعلها عرضة لنقد العالم الذي ما زال يصرح بتمسكه بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهو في نهاية المطاف لن يأتي بسلام في المنطقة وإنما سيزيدها تعقيدا واشتعالا.
لا شك أن الأردن والسلطة الفلسطينية الأكثر تأثرا بصفقة القرن، وهما يواجهان ضغطا واسعا نتيجة ما يتسرب من بنود غير منطقية تتعلق بالصفقة، وليس هذا فحسب؛ بل إن ما يتسرب ينهي الوجود الهش أصلا للسلطة الفلسطينية، ويؤزم الموقف الأردني أكثر، وهذا يتطلب أن يواصل الأردن وفلسطين معا رفضهما للصفقة، وهو الأمر الذي يتوجب مواصلته شعبيا ورسميا، وعدم الدخول في مفاوضات تحت الطاولة، فالتسريبات غير مطمئنة، وهي بحاجة لموقف حاسم وواضح من قبل السلطة الفلسطينية في المقام الأول، وأيضاً ثبات موقف الأردن بكل مكوناته، فما نسمعه يؤثر على الأردن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولهذا فإن الأمر بحاجة لخطوات على أرض الواقع، فما نسمعه صفعة لكل جهود السلام، والشرعية الدولية وتأسيس لتمدد صهيوني تجاه المنطقة.

Share and Enjoy !

Shares