الأحد, 11 مايو 2025, 11:29
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

محليات

الأردنيون يحيون ذكرى تعريب الجيش الأحد

abrahem daragmeh

 كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه الحسين دون النظر إلى نتائجه في ذلك الوقت العصيب، بداية الانطلاقة القوية للجيش العربي على وحي من رسالة الثورة العربية الكبرى ونبل رسالتها، وعلى قاعدة من العلم والمعرفة ومسايرة العلوم العسكرية والتكنولوجيا، فتسارعت همم الهاشميين وأطلقت العنان لأبناء الجيش العربي لبناء مؤسستهم العسكرية الوطنية التي باتت مثالاً يُحتذى، ونبراساً لكل العرب، بما حققته من سمعة عالمية عزّ نظيرها.

تعريب قيادة الجيش العربي قصة وطن وشجاعة قائد عز نظيرها في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، فالملك الشاب الذي لم يمض على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته إعادة ترتيب البيت الأردني، وقد عرف أن الجيش هو أساس الدولة وسر قوتها.

لقد أدرك المغفور له الحسين بن طلال بحسه الوطني والقومي وبعد نظره، أنه يستحيل على الجيش العربي أن يتطور أو يتقدم ما دامت قيادته من غير أبنائه المخلصين، وأنه لا يمكن أن يحتل مكانةً مرموقةً عربياً ودولياً، إلا إذا تخلّص من قيادته الأجنبية التي لا همّ لها ولا شأن في تسليحه وتدريبه وتطوير قدرات منتسبيه، وعمل منذ الساعات الأولى لاعتلائه العرش على التفكير في استبدال القيادة الأجنبية بأخرى عربية تعمل على تطويره وتحديثه وتدريبه وفق أفضل المعايير الدولية للجيوش المتقدمة، ليكتب أبناؤه بعد ذلك، تاريخه المشرف ببطولاتهم العظيمة، وتضحياتهم الجسيمة على أرض فلسطين وغيرها من الأرض العربية، وفي شتى بقاع العالم رسولاً للمحبة والسلام. ففي الأول من آذار عام 1956 الموافق ليوم الخميس تحديداً، اتخذ المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.

وكان للحسين رحمه الله بصماته الواضحة في استكمال القرار السيادي للمملكة الأردنية الهاشمية عندما قال: «إن الرأي العام كان يجهل أن قضية عزل كلوب من منصبه كانت قضية أردنية تماماً لأن كلوب كان قائداً عاماً للجيش العربي الأردني، وكان يعمل لحساب حكومتي».

إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، الذي اتخذه جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بكل شجاعة واقتدار، أعطى من خلاله لأبناء الوطن شرف قيادة الجيش العربي، ويعتبر بمثابة حجر الاساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين، ارتقوا إلى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز وظلت تخفق عالياً، ساطعة كسطوع الشمس، زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بتراب الوطن، حاملين الراية الهاشمية الخفاقة في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة.

قرار التعريب مفتاح النصر في معركة الكرامة الخالدة التي نحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي

اتخذ جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه القرار القومي التاريخي الجريء بتعريب قيادة الجيش وتخليصه من التَبعية الأجنبية غير آبهٍ بنتائج هذا القرار، بكل شجاعة، وهو الذي نذر نفسه وأبناءه لبناء مجد الأردن وخدمة أمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها، حاملاً رسالته القومية، واضعاً نصب عينيه مصلحة وطنه وشعبه وأمته، لتحضر الفرحة الغامرة على جباه أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها.

التعريب خطوة جريئة فتحت للأمة آفاقاً رحبة من الانعتاق من التبعية والاستعمار، ويذكر التاريخ أنه في صباح 29 شباط 1956 وصل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه إلى الديوان الملكي في ساعة مبكرة مرتدياً بزته العسكرية وفي عينيه تأهب وتحفز وتحد للزمن ليلتقي يومها رئيس الأركان، وبدأ جلالته حديثه مستوضحاً منه عن رأيه في تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، وكان رد كلوب أن هذه المسألة ليست بالسهولة. ويقول جلالته في كتابه (مهنتي كملك): «ولما كنت خادماً للشعب فقد كان علي أن أعطي الأردنيين مزيداً من المسؤوليات، وكان واجبي أيضاً أن أقوي ثقتهم بأنفسهم وأن أرسخ في أذهانهم روح الكرامة والكبرياء القومي لتعزز قناعتهم بمستقبل الأردن وبدوره إزاء الوطن العربي الكبير، فالظروف والشروط كانت ملائمة لإعطائهم مكاناً أكثر أهمية في تدبير وإدارة شؤون بلادهم لا سيما الجيش، ولكن على الرغم من أن كلوب كان قائداً عاماً للجيش فلم يكن بمقدوره أن ينسى إخلاصه وولاءه لانجلترا وهذا يفسر سيطرة لندن فيما يختص بشؤوننا العسكرية، وقد طلبت مراراً من الانجليز أن يدربوا مزيداً من الضباط الأردنيين القادرين على الارتقاء إلى الرتب العليا وكان البريطانيون يتجاهلون مطالبي».

وقد أثارت هذه التراكمات سخط جلالة الملك وزادت من إصراره على إنهاء خدمات القيادة الانجليزية بأي شكل وأن هذا الأمر يجب أن يتحقق مهما كلف الثمن وبأقرب وقت وبلا تراجع، فجلالته كان على علم تام بما تخطط له القيادة الانجليزية حول التخلي عن هذا للضباط الأردنيين ومتى يمكن أن تفكر بهذا الأمر.

وجاء رد الانجليز بأن سلاح الهندسة الملكي في الجيش العربي لن يستطيع أن يتولى قيادته ضباط عرب حتى عام 1985، وهذا هو رد كلوب حين عبر بالقول بأن المسألة ليست بالسهولة عندها ابتسم جلالته -رحمه الله- ابتسامةً سرعان ما زالت عن شفتيه وأخذ يسأل عن احتياطي الذخائر لدى الجيش ومدى كفايته إذا ما نشبت الحرب بين الأردن وإسرائيل، فجاءت إجابات كلوب غير واضحة وأن الاحتياطي قليل ومدة الاعتماد عليه ضعيفة، وبقي السؤال يدور في خلد جلالة الملك وتتراكم فوقه أسئلة كثيرة وكلها تقود إلى وضوح الخطوة التي يجب الإقدام عليها.

وفي ذلك يقول جلالته: «كنت أرى أن علينا في حال نشوب حرب أن نؤمن دفاعنا عن طول الحدود الإسرائيلية الأردنية وأن نصمد مهما كلف الأمر حتى الموت، لقد كنت من أنصار الرد الفوري، وعبثاً أبنت وشرحت كل ذلك لكلوب، فقد كان الجنرال كلوب يواصل النصح بمراعاة جانب الحكمة والحذر، وكان يحبذ تراجع قواتنا إلى الضفة الشرقية في حالة قيام هجوم إسرائيلي، وهذا يعني احتلالاً إسرائيلياً، كان ذلك غير معقول، لقد ناقشنا أنا وكلوب هذه النظريات الدفاعية خاصة وأننا علمنا بأن الذخائر كانت تنقصنا وقلت عندئذ لكلوب لماذا لا نستطيع أن نحصل على المزيد من كميات السلاح؟».

لقد كان جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه يعرف أن جواب كلوب سيكون متسماً بالحيرة والارتباك والضيق لأنه سبق له أن طلب ذخيرة وتعلل بضرورة توازن القوى.

وبادر جلالة الملك طيب الله ثراه رئيس الأركان بسؤال أخير عن رأيه في فصل الشرطة والدرك عن الجيش فجاء رد كلوب باستحالة ذلك وأن هذا يتعارض مع الصالح العام، ولكن الحسين رحمه الله كان ينظر إلى موضوع التعريب بغير ما يفكر به الجنرال كلوب، كان الحسين يتطلع الى التعريب بأنه الخطوة التي لا بد منها مهما كان الثمن، فلا يعقل بأي شكل أن ينعم وطن بكامل استقلاله إلا إذا كانت قيادة الجيش الذي يحمي الاستقلال ويصونه بيد أبنائه الأوفياء الذين يدركون أن بناء الأوطان وحريتها تهون دونه المهج والأرواح.

مرت لحظات صمت وجلالة الملك الحسين مقطب الجبين وفي داخله أشياء وأشياء، بعدها عبر رئيس الأركان عن نيته إخراج عدد من الضباط من صفوف الجيش، ووقف جلالته فجأة إشعاراً منه بانتهاء المقابلة ثم قال: «على كل حال سنتحدث في هذا الموضوع مرة قادمة».

أجوبة خطيرة أرادها الحسين أن تكون الأخيرة، وفي الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم، اتصل برئيس الديوان الملكي وأمره أن يذهب لمقابلة رئيس الوزراء وينقل إليه رغبة جلالته في فصل الشرطة والدرك عن الجيش واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

وعقد الحسين – رحمه الله – العزم فكان القرار، وهو الأمر الذي فكر فيه جلالة المغفور له منذ كان طالباً وقرر أن يضع حداً لكلوب وتدخلاته بإنهاء خدماته، إنها الخطوة الجريئة التي أقدم جلالته – رحمه الله – على اتخاذها والتي قابلها الشعب والجيش حباً بحب وولاء بولاءً فأزالت عن الأردنيين هماً كبيراً وعززت ثقتهم بقائدهم الشاب وسداد رأيه وحكمته وبعد نظره.

وسطر جلالته في صفحات التاريخ خطوةً مباركةً وجريئةً وقراراً مجلجلاً في الداخل والخارج ليكون بذلك نهاية المعاناة وولادة المستقبل.

ومع صباح يوم الخميس الأول من آذار عام 1956 أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه أمره لرئيس الديوان الملكي، ورغبته في عقد جلسة لمجلس الوزراء يرأسها بنفسه، ونفذ الأمر الملكي في الحال لتنتهي جلسة مجلس الوزراء الملكية بإصدار قرار يحمل الرقم (198) تقرر فيه إنهاء خدمة الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وترفيع الزعيم راضي حسن عناب من أبناء الجيش العربي الأردني لرتبة أمير لواء وتعيينه في منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني ليكون أول قائد عسكري أردني يتسلم قيادة أركان الجيش العربي الأردني بعد عزل الجنرال الانجليزي كلوب.

وفي تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الموافق 2 آذار 1956 نقلت الإذاعة الأردنية أنباء الخطوة الجريئة لجلالة الملك الحسين، والتي لم يكن يتوقعها أحد، وحمل الأثير صوت المغفور له الملك الحسين وهو يحمل البشرى بنبرات قوية واضحة في خطاب قصير هذا نصه: «أيها الضباط والجنود البواسل أحييكم أينما كنتم وحيثما وجدتم ضباطاً وحرساً وجنوداً وبعد، فقد رأينا نفعاً لجيشنا وخدمة لبلدنا ووطننا أن نجري بعض الإجراءات الضرورية في مناصب الجيش، اتخذناها متكلين على الله العلي القدير ومتوخين مصلحة أمتنا وإعلاء كلمتنا، وإنني آمل فيكم كما هو عهدي بكم النظام والطاعة، وأنت أيها الشعب الوفي، هنيئا لك جيشك المظفر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن ونذر روحه لدفع العاديات عنك مستمداً من تاريخنا روح التضحية والفداء ومترسماً نهج الألى في جعل كلمة الله هي العليا، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، والسلام عليكم».

نتائج تعريب قيادة الجيش العربي :

لقد كان قرار الحسين قراراً سيادياً بحتاً ويعتبر خطوة على المسار الصحيح لاستقلال الأردن من النفوذ الأجنبي ونقطة تحول هامة في تاريخ العرب الحديث ودافعاً قوياً للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، وقد أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل إقليم الدولة ومؤسساتها، وأعاد الهيبة للجيش والأمة بامتلاك حريتها، وصنع قرارها، بعيداً عن التهديدات والضغوطات التي كانت تمارس بحقها وأعطى الفرصة لأبناء الوطن لتولي المسؤولية والتدريب على القيادة العسكرية وخلق القادة من أبناء الأردن.

كما أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي إلى توظيف جميع قدراته وإمكاناته لخدمة أمن الوطن وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكّن القرار صانعه جلالة المغفور له الملك الحسين من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل ليكونوا بحق كما أرادهم الحسين ومن أجلهم اتخذ قراره التاريخي.

هذا الجيش ساهم في استقرار الكثير من الدول العربية والعالمية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال قوات حفظ السلام وتبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهّلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة دائماً وكما أرادهم الحسين – رحمه الله – الذي هو قائدهم الأعلى وقرة عيونهم وأملهم وصانع مجدهم والرمز لهذه الأمة ولهذا الجيش.

ويمكن القول أن تعريب قيادة الجيش كان بحق جوهرة زينت جبين كل الأردنيين وغرست في المجتمع الأردني والأسرة العسكرية شعاراً مفاده الإيمان بالله ثم الانتماء للوطن والإخلاص والولاء لقيادتنا الهاشمية.

وقد أسس التعريب لدستور شرف عسكري أصبح رسالة وعنواناً وهوية تزين صدور النشامى والنشميات الذين أقسموا بالله العظيم على الإخلاص للوطن والملك والمحافظة على الدستور والقوانين والأنظمة النافذة بكل شرف وأمانة، وقد أدركوا منذ صيحة الحسين – رحمه الله – التي دوت في أرجاء المعمورة أن مهمتهم الأولى هي الدفاع عن الأردن وصون استقلاله وحماية الشرعية فيه، وهاجسهم على الدوام أمنه واستقراره، يبذلون في سبيل حرية وكرامة أهله، أرواحهم ودماءهم منسجمون أبداً مع هويتهم العربية والإسلامية.

«سلمت يداك يا حسين» صدى القرار كما استقبله أبناء الأمة الأحرار.

وعلى خطى جلالة الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه سار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، ومنذ جلوسه على العرش في السابع من حزيران عام 1999 ظل ملتزماً بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه، ومنذ ذلك التاريخ وقواتنا المسلحة الأردنية تحظى بالاهتمام الأكبر من حيث التسليح والتدريب والتأهيل، حيث شهدت القوات المسلحة التطور الكبير في صنوف الأسلحة المختلفة، ولقي الجيش العربي جل اهتمامه ورعايته حيث زود بمختلف الأسلحة والأجهزة المتطورة.

إن الجيش العربي وبفضل خطوة الحسين- رحمه الله – الجريئة، وجهود جلالته العظيمة، استطاع أن يتربع على قمة التميز والاحتراف، فسار بخُطى واثقة وخطط مدروسة جعلت منه جيشاً منظماً محترفاً منضبطاً حاز على إعجاب القاصي والداني، فصار موضع احترام وتقدير وهيبة، تتحدث عنه مراكز الدراسات والأبحاث في مجالات الدفاع والأمن في العالم، ما يجعلنا نفخر بإنجازاته منذ تعريب قيادته وإلى هذه اللحظة التي وصل فيها الجيش العربي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مصاف الجيوش المتقدمة إعداداً وتسليحاً ليتناسب ذلك مع طبيعة التهديد أيّاً كان مصدره ومستواه وحجمه.

وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه، ومراجعة استراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة كافة الظروف والاحتمالات والتحديات والتهديدات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا، ولتكون القوات المسلحة جيشاً إلكترونياً وديناميكياً متطوراً، وجيشاً عصرياً مرناً وقادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب وأعلى مستويات التأهيل، وفتح المزيد من علاقات التعاون المشترك مع جيوش العالم من حيث التمارين المشتركة والتحالفات الدولية ضد التطرف والإرهاب وتعزيز قدرات الجيش العربي في مجالات التصنيع والتطوير والتحديث وفتح مراكز ريادية في مجالات التدريب والتعليم والتأهيل للوصول إلى معاني الاحتراف والتميز في كل ما يؤديه ويرنو للوصول إليه لتتناسب مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه ولتواكب هذه القوات كل جديد في مجال الإعداد والتدريب حتى غدت قواتنا المسلحة نموذجاً يُحتذى في التضحية والإقدام والبذل والعطاء.

وانسجاماً مع الدور القومي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فقد سلم جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من حزيران من عام 2015 ، الراية الهاشمية للقوات المسلحة الأردنية، لتنضم هذه الراية المجيدة إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية.

وتعتبر الراية برمزيتها الهاشمية ودلالتها الدينية والتاريخية والعسكرية الامتداد الطبيعي لراية الثورة العربية الكبرى، التي احتضنت ألوان رايات الحضارة الإسلامية والعلم الأردني وأعلام ورايات الجيش العربي، الحافلة بتاريخ عريق يربط الحاضر بالماضي وتتوارثه الأجيال رمزاً للحياة والسيادة والاستقلال، وتجسيداً للحرية والشجاعة والفروسية، ولتكون هذه الراية عنوان مجد وكبرياء، يحملها أبناء الجيش العربي المصطفوي في ساحات الوغى، مثلما حملوا المبادئ السامية لرسالة الإسلام والثورة العربية الكبرى جيلاً بعد جيل، خدمة للوطن والتزاماً بالتاريخ وحفاظاً على الشرعية والإنجاز وتحقيقاً لمعاني التعريب التي أرادها الحسين رحمه الله.

وسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني علم جلالة القائد الأعلى كأعلى درجة تكريم عسكري في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي لعدد من تشكيلات ووحدات ومديريات الجيش العربي، تكريماً لما يبديه منتسبو هذه الوحدات من شجاعة وما يبذلونه من تضحيات وخدمات للوطن والمواطن.

وانطلاقاً من رسالة الجيش العربي الهاشمية الأصيلة كانت وقفة الجار مع الجار واستقبلت قوات حرس الحدود في السنوات الماضية وعبر حدود المملكة اللاجئين الذين عبروا حدودها الشرقية والشمالية من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، ولم يتوان الجندي الأردني بأخلاقه النبيلة وصفاته الجليلة عن أن يمسح بيديه دموع طفل، وإنقاذ عاجز، ومساعدة شيخ طاعن في السن، ونساء أعياهن المسير والتعب والمرض والجراح، وهنا سجل التاريخ لنشامى الجيش العربي موقفاً إنسانياً يضاف إلى رصيد سمعتهم وطيب منبتهم ورجولتهم، وولائهم لقيادتهم الهاشمية، ولن ينسى العالم تلك الصور التي التقطتها عدسات كاميرات وسائل الإعلام والجندي الأردني يدفع بنفسه ودمه لينقذ طفلاً أو رجلاً أو امرأة.

إن أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيأون ظلال ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي، يبتهلون إلى المولى عز وجل أن يشمل جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه، وسيذكرون دائماً صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء الجيش المصطفوي، ويعاهدون قائده الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما أوتوا من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء ، يسيرون على ذات النهج وذات الطريق، سائلين العلي القدير أن يحفظ جلالة القائد الأعلى سنداً وذخراً للأمتين العربية والإسلامية، وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان، إنه نعم المولى ونعم النصير.

Share and Enjoy !

Shares

وزيرة الطاقة تلتقي السفير السعودي

mr.hazem alkhaldi

عمان – الأمم – التقت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي ، اليوم الخميس في مقر الوزارة، السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وجرى خلال اللقاء بحث اوجه التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في مجال الطاقة، والطاقة البديلة.
واكد السفير السديري، أن حكومة المملكة العربية السعودية تدعم خطوات تنويع مصادر الطاقة، وذلك من خلال استراتيجية التنمية الوطنية الشاملة التي تتضمنها رؤية 2030.

Share and Enjoy !

Shares

الأردن يرفض تصدير 100 مليون كمامة للاحتلال الاسرائيلي

abrahem daragmeh

علمت مصادر ان الأردن رفض ارسال 100 مليون كمامة الى الاحتلال الاسرائيلي، كما تم رفض طلبات من دول اخرى منها عربية.


وقال مصدر حكومي ان السلطات الاسرائيلية خاطبت المعنيين بالاردن لتزويد الاحتلال بـ كميات كبيرة من الكمامات وذلك للوقاية من انتشار كورونا.

المصدر أكد لـ عمون ان مؤسسة الغذاء والدواء وفور ورد مخاطبات الاحتلال، رفضت تزويد الاحتلال بالكمامات وأصدرت قرارها الأخير والمتضمن وقف تصدير المواد الطبية وذلك حفاظا على مخزون الأردن الاحتياطي من الكمامات.

المصدر ذاته أكد ان اخر تصدير من الاردن للكمامات كان للصين حيث تم ارسال شحنة كمامات قبل قرار منع التصدير بيومين.

ولفت المصدر الى ان بعض المؤسسات الخاصة زودت الصين بالكمامات من مخزونها، وذلك نظرا للعلاقات الأردنية الصينية المتينة.

Share and Enjoy !

Shares

السماح بدخول شاحنات أردنية إلى السعودية

abrahem daragmeh

سمحت السلطات السعودية بدخول الشاحنات الأردنية إلى السعودية بعد إعلانها صباح الخميس تعليق حركة الشحن والمعتمرين والزيارات الرسمية والعائلية والسياحية من الجنسية الأردنية والجنسيات الاخرى المتواجدين على أرض المملكة باتجاه السعودية اعتبارا من الخميس.

وقال مصدر إن السلطات السعودية سمحت بدخول الشاحنات فقط، وأبقت المنع على غيرهم من الفئات السابق ذكرها.

وبحسب كتاب حكومي صادر عن مركز حدود المدورة يستثنى من القرار المقيمين والمترددين سواء من الجنسية الأردنية والجنسيات الاخرى.

كما أعلنت السلطات السعودية، الأربعاء، تعليق الدخول إلى المملكة العربية لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، مؤقتاً، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إنها علقت كذلك الدخول بـ “تأشيرات سياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا منها خطراً”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وجاء القرار، “بناء على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا … إلى المملكة وانتشاره”.

وقررت السلطات كذلك “تعليق استخدام السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم”.

ودعت السعودية مواطنيها إلى “عدم السفر إلى الدول التي تشهد انتشاراً لفيروس كورونا”.

Share and Enjoy !

Shares

القبض على مطلوب بمبالغ مالية بقيمة 5 ملايين دينار

abrahem daragmeh

– ألقى العاملون في إدارة التنفيذ القضائي من القاء القبض على مطلوب بحقه ٦ طلبات مالية بمبالغ تقدر بحوالي ٥ ملايين دينار .

جاء ذلك بعد معلومات حول مكان تواجده في إحدى مناطق وسط العاصمة، حيث سيتم تحويله إلى مصادر طلباته.

Share and Enjoy !

Shares

صندوق المعونة يوضح حول ’دعم الخبز‘

abrahem daragmeh

قال مدير عام صندوق المعونة الوطنية عمر المشاقبة، إن الحكومة أوكلت ملف دعم الخبز للصندوق، لما يملكه الصندوق من قاعدة بيانات السجل الموحد، والتي أنشئت لبرنامج الدعم التكميلي (تكافل). وافاد المشاقبة اليوم الاربعاء، بان صندوق المعونة اتخذ كافة الاجراءات اللازمة لإدارة ملف دعم الخبز، حيث يمتلك الصندوق قاعدة بيانات السجل الموحد والذي يحتوي بيانات تفصيلية عن الأُسر تم بناؤها من 70 جهة رسمية وعامة، بالإضافة لامتلاكه أفضل معايير الاستهداف على مستوى العالم. وبين المشاقبة، ان صندوق المعونة سيعلن في ايجاز صحفي يوم الثلاثاء المقبل، يوضح فيه آلية وتفاصيل التقدم للاستفادة من الدعم الحكومي لمادة الخبز.

Share and Enjoy !

Shares

الاميرة عالية الطباع ترعى احتفال رابطة اللاعبين الاردنيين الدوليين بيوم الشجرة

abrahem daragmeh

الامم – عمان

تحت رعاية سمو الاميرة عالية الطباع اقامت رابطة اللاعبين الاردنين وبالشراكة مع جمعية الأيدي الواعدة يوم تطوعي لزراعة وغرس الاشجار إيمانا من المؤسستين بالدور الذي عليهما الإلتزام به للحفاظ على البيئة وتوسيع الرقعة الخضراء داخل أردننا الحبيب، وأقيم الإحتفال اليوم الأربعاء الموافق 26/2/2020 في متنزه وغابة رابطة اللاعبين الدوليين الممتدة على مساحة قرابة 350 دونم في منطقة تركي بناعور وشارك في هذا اليوم اكثر من 250 طالب وطالبة من فريق الايدي الواعدة من 15 مدرسة من المدارس الشريكة لجمعية الأيدي الواعدة بالاضافة لاعضاء من الهيئة الادارية واللجان العاملة في الرابطة ، وقد قام نائب سمو رئيسة الرابطة السيد فادي زريقات بتسليم درع الرابطة لسمو الأميرة عالية حيث اشاد زريقات بالتعاون الاول بين رابطة اللاعبيين الاردنيين الثقافية وجمعية الايدي الواعدة وقدم ملخص عن طبيعة عمل الرابطة وبدورها رحبت سموها بالدور الذي تقوم به الرابطة في خدمة المجتمع المحلي بشكل عام والرياضة بشكل خاص .

وقال الاستاذ عزمي شاهين مدير عام جمعية الايدى الواعدة حيث رحب بسمو الاميرة عالية قائلا:مرحبا بك تزنين هذا المكان بحضورك الانساني المميز ،ونحن نحتفل بالعام السابع عشر لزراعة الاشجار في تربة وطننا الغالي ،وما يميز هذا اليوم بالشراكة التي جمعتنا مع الرابطة ،والتعاون المثمر والذي نرجو ان يستمر لمزيد من التعاون ،مثمنا دور سمو الاميرة هيا والهيئة الادارية والعامة ،كما نشكر جمعية الكاريتاس على تعاونها دوما مع نشاطات الجمعية ،وللمدارس الاعضاء على تعاونهم مع الجمعية ،مطالبا الشباب بان تكون الزراعة جزء من ثقافتنا ،مشيرا الى ان زيادة الاراضي الزراعية في الاردن زاد الرزق ،وحلت البركة ،مضيفا حمى الله الاردن في ظل راعى المسيرة الملك عبد الله الثاني،وقام الضيوف الكرام باخذ جولة تفقدية لمرافق المتنزه والملاعب تخللها اخذ الصور التذكارية

Share and Enjoy !

Shares

الامن العام تتبرع بالدم صالح مستشفى الملكة رانيا العبد الله للأطفال

abrahem daragmeh

نفذت مديرية الأمن العام حملة للتبرع بالدم، لصالح مستشفى الملكة رانيا العبد الله للأطفال ضمن نشاطات الشرطة المجتمعية في مديرية شرطة شمال عمان، في لفتة تعكس حجم التكافل الإنساني لخدمة المجتمع والدور الشمولي لرجال الامن العام في خدمة المجتمع .

وتعتبر هذه الحملة امتداداً لسلسة من الحملات الدورية للتبرع بالدم، والتي تنفذها مديرية الأمن العام مع الجهات المعنية، في جميع محافظات المملكة، تطبيقا لإستراتيجيتها القائمة على تقديم الخدمة الأمنية الشاملة لأدوار إنسانية واجتماعية تخدم المواطن والمجتمع.

Share and Enjoy !

Shares

الدرادكة: إتفاقية الغاز مع الاحتلال تخلو من الشروط الجزائية

abrahem daragmeh

قال المهندس عبدالفتاح الدرادكة مدير عام شركة الكهرباء الوطنية سابقا والذي وقع إتفاقية الغاز مع اسرائيل عن الجانب الأردني، إن الإتفاقية وقعت عام 2015 بعد توقف الغاز المصري حيث كانت الأردن وقتها بموقف حرج للغاية وعلى أبواب أزمة في عدة قطاعات بسبب إنقطاع الغاز المصري حيث العروض التي قدمت كانت عالية الأسعار وذات شروط معقدة نوعا ما .

وأضاف الدرادكة، في ندوة أقامتها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة حول واقع الكهرباء في الأردن، أن إتفاقية الغاز تخلو من أية شروط جزائية بحق الأردن كما تم تداوله من معلومات مغلوطة حيث تقول الإتفاقية أن كلا الطرفان ملتزمان تجاه بعضهما بحق المسؤولية مما يعني من يخل بأي شرط من شروط الإتفاقية من حيث الجودة وتوصيل الغاز والعمليات الفنية يدفع للآخر وذلك ينطبق أيضا على سرعة وصول الغاز وعملياته الفنية التي يتولاها الجانب الإسرائيلي.

كما قال الدرادكة، إن الإتفاقية بعد توقيعها مباشرة وتدقيقها من اللجان القانونية والفنية تم ترجمتها وإرسالها الى الحكومة ومجلس النواب منذ ذلك الحين ونشرها أحد المواقع الإخبارية وأن هذه الإتفاقية ليست مجحفة بحق الأردن ولا تمس سيادته إطلاقا وأن معظم ما يتم تداوله حولها ليس دقيقا ومغلوطا .

وأشار الدرادكة فيما يخص مشاريع الطاقة الشمسية، أن مدينة معان من أفضل مناطق العالم لتوليد الطاقة الشمسية ومن هنا يأتي التركيز عليها كمركز هام للطاقة المتجددة حيث يعد الأردن من أقوى دول المنطقة في إدارة ملف الطاقة الشمسية وتطويرها ونجاحها أيضا .

كما أن الأردن يملك أكبر مزارع لتوليد طاقة الرياح بمنطقة الشرق الأوسط وتعمل بكامل طاقتها ولياقتها وتغذي العديد من المشاريع الوطنية والخاصة.

وأشار الداردكة أن النظام الكهربائي في الأردن تطور في العشرين سنة الأخيرة ليصبح في مصافي الدول المتقدمة في هذا الجانب.

وفي نهاية الندوة دار حوار بين الحضور والدرادكة.

Share and Enjoy !

Shares

ضبط 1 طن من الماريجوانا في البلقاء

abrahem daragmeh

قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام انه وعلى اثر متابعة معلومات وردت حول قيام اشخاص من المشبوهين والمطلوبين باستخدام موقعين غرب البلقاء لزراعة اشتال الماريجوانا المخدرة فقد نفذت ادارة مكافحة المخدرات ومديرية شرطة غرب البلقاء صباح اليوم مداهمة للموقعين . واضاف الناطق الاعلامي انه ضبط في الموقعين ما يقارب ١طن من اشتال الماريجوانا المخدرة وجرى التعميم على شخصين ثبت تورطهما في القضية وبوشر البحث عنهما .

Share and Enjoy !

Shares