35.1 C
عمّان
الجمعة, 5 يوليو 2024, 16:20
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

سلايدر الرئيسية

76 ألف طفل عامل في الأردن

abrahem daragmeh

تقضي الطفلة سارة (11 عاماً) ساعات من الليل على إشارة شارع “السلط ” وسط عمان لعرض أكواب المياه على سائقي وركاب السيارات المتوقفة عند الإشارة الضوئية، في حين تأخذ قسطا من الراحة على حافة الطريق كلما تحولت الاشارة الى اللون الاخضر.

وعند سؤالها اكدت سارة بصوت بريء وعينين يشع منهما بريق الطفولة “نعم أذهب إلى المدرسة، وأعمل هنا لأساعد أهلي”، مضيفة “بعد العودة من المدرسة أساعد أهلي في البيت وأدرس قليلا، وفي المساء يصبح هذا دوري الرئيسي”.

الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشرف خريس قال، إن دور الوزارة “يأتي كعامل ثان بعد وزارة العمل”، مشيرا الى انه عند الحديث عن عمالة الأطفال “يجب البحث عن نوع وطبيعة الرعاية الأسرية التي يتلقاها الطفل، وما إذا كان عمل الطفل بسبب حاجة مادية ملحة وحقيقية أم بسبب عادة أسرية لا علاقة لها بالوضع المعيشي”.

ويصل عدد الأطفال العاملين في المملكة الى “نحو 76 ألف طفل، فيما يبلغ عدد الأطفال الذين تنطبق عليهم معايير العمل نحو 70 ألفا، والأطفال العاملون في أعمال خطرة 45 ألفاً”، وفق أحدث الدراسات المسحية التي أعدتها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة العمل ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية عام 2016 .

ووفقا لمسودة قانون حقوق الطفل، يعرف الطفل بأنه “كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره”، أما معايير عمل الأطفال لمن تقل أعمارهم عن 16 سنة، فهم الذين يعملون لأكثر من 26 ساعة في الأسبوع، إضافة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً ويعملون في أعمال خطرة.

وبحسب قانون العمل الأردني، فإنه “لا يجوز تشغيل الحدث الذي لم يكمل الثامنة عشرة من عمره في الاعمال الخطرة او المرهقة او المضرة بالصحة، اذ تحدد هذه الاعمال بقرارات يصدرها الوزير بعد استطلاع آراء الجهات الرسمية المختصة، ومع مراعاة الاحكام المتعلقة بالتدريب المهني لا يجوز بأي حال تشغيل الحدث الذي لم يكمل السادسة عشرة من عمره بأي صورة من الصور”.

والأعمال الخطرة هي الأعمال التي تنطوي على استخدام الآلات والمعدات الخطرة واستخدام وتصنيع المتفجرات، والعمل في مجال يتم استخدام النار والغاز أو المواد الكيميائية فيه، وكذلك الحراسة والأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً والأعمال التي تمارس في أجواء مغبرة وصاخبة أو حارة أو باردة جداً، وأيضا العمل في المناجم وتحت الماء وفي الفنادق والمطاعم والنوادي الليلية.

ووفقا لنتائج مؤشرات الفقر في الأردن للعام 2017- 2018 الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة والمستندة إلى مسح نفقات ودخل الأسرة، فإن نسبة الفقر بلغت 7ر15 بالمئة، فيما بلغت فجوة الفقر 5ر3 بالمئة، ونسبة شدة الفقر 2ر1 بالمئة، أما الفقر المطلق فهو حالة من حالات الفقر التي لا يستطيع الإنسان معها الحصول على الحد الأدنى من الحاجات الأساسية الغذائية، وغير الغذائية معا، وفقا لتعريف دائرة الاحصاءات العامة، فيما يعتبر الفرد فقيراً إذا قل استهلاكه عن مستوى الحد الأدنى لقيمة الحاجات الأساسية اللازمة للفرد، ويعرف الحد الأدنى لقيمة حاجات الفرد الأساسية على أنه خط الفقر.

“لو عمل لدي 100 آخرون لما وجدت أفضل وأمهر منك”، هذا ما قاله جد الطفل علي مخاطبا حفيده عندما أنهى كنس ومسح الأرض بنجاح.

“علي” 12 عاما يعمل في محل “للبالة” يملكه جده لأبيه، بجسد صغير نحيل، ويعتبر حمل المكنسة بالنسبة له إنجازاً ينتظر عليه مكافأة جده في آخر النهار، ليجلس بعدها على الرصيف مع أبناء الجيران يناكفهم فرحاً بمصروفه الذي جناه “بعرق جبينه”.

يقول علي “أحب جدي وأفضل العمل معه على الذهاب الى المدرسة”، ويكمل “أريد أن أصبح تاجراً مثله، فهو لم يكمل دراسته ولكنه نجح في حياته أيضاً، وهذا المحل هو مصدر رزقه”.

“عمالة الأطفال بحد ذاتها ليست مشكلة على اعتبار أن على الدولة أن تكسب الاطفال على اختلاف مستوياتهم مهارات عملية في أوقات فراغهم أو حتى أثناء انتظام العملية التدريسية دون أن يعطل العمل دراستهم، وهذا من شأنه أن ينشئ جيلاً منتجاً” يقول الاستشاري الأسري والتربوي الدكتور خليل الزيود، ويضيف، “عمالة الأطفال التي تؤدي إلى الانقطاع عن الدراسة، هي بالأساس بسبب فقر الأسرة وحاجتها للعمل وغياب دور الدولة الذي هو الأساس والواجب في إيجاد عمل والحد من الفقر والحاجة لعمالة الأطفال”. وأوضح أن الفقر بمفهومه العام سلاح ذو حدين؛ “فقد يكون عامل تحفيز وتشجيع على العمل والإنتاج والمضي لتحقيق الأهداف بعزيمة وإصرار، وقد يكون ذا أثر سلبي سيئ، يترك ألماً لمن يعيش في ظروفه، ويدمر أهدافه في الحياة”.

وأضاف، “وللفقر معنيان؛ الأول مادي والثاني عاطفي، وعلينا أن نحدد نوع الفقر الذي يعاني منه الطفل، فمن الممكن أن يكون فقيراً مادياً ولكنه غني بالعواطف والمشاعر والحب الذي تمنحه له الأسرة فيصبح هنا الفقر المادي ليس عائقاً في وجهه ولا يؤثر فيه، بل على العكس يعتبره تحدياً عليه التغلب عليه”.

“أما من يكون فقيراً بالعواطف، فلا تغنيه أموال العالم عن نقص المشاعر وسيعيش دائماً في صراع داخلي، أو سيبحث عن طرق للتعويض من خارج نطاق أسرته وقد يجدها وقد لا يفلح في ذلك” حسب الزيود.

وأشار الزيود إلى أن الإنسان بشكل عام لا يمكن أن يحقق ذاته دون أن يشبع حاجاته الأساسية، مبينا أن الطفل الذي يشعر بالنقص سيبدأ عقله يحفزه على مقارنة نفسه بغيره ومقارنة ظروفه بظروف أفضل، وهذه المقارنة ستولد أسئلة لا تنتهي تتمحور حول لماذا الآخر أفضل مني؟ ولماذا هو غني على الرغم من أنه سيئ؟، وغيرها الكثير من الاستفسارات التي ستخلق عنده فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة.

الدستور الأردني في مادته 23 يكفل حق العمل وينص على أن العمل حق لجميع المواطنين وعلى الدولة أن توفره للأردنيين بتوجيه الاقتصاد الوطني والنهوض به .

ويحتفل العالم في السابع عشر من تشرين الأول كل عام باليوم الدولي للقضاء على الفقر، وموضوع الاحتفالية هذا العام هو “العمل معاً لتمكين الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم في سبيل القضاء على الفقر”، في وقت تصادف الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل في العشرين من الشهر المقبل، وتحدد هذه الاتفاقية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل طفل، بغض النظر عن العرق أو الدين أو القدرات.

Share and Enjoy !

Shares

جلسة خاصة للنظر في ملف الأسيرة الاردنية هبة اللبدي

abrahem daragmeh

أكدت عائلة الأسيرة هبة اللبدي، تدهور حالتها الصحية مع استمرار إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الـ24 تواليًا.

وقال حاتم اللبدي، شقيق الأسيرة، ان شقيقته تعاني أوضاعا صحيةً غايةً في السوء، وفي تدهور مستمر يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن هبة تعيش منذ أسابيع على الماء فقط، وهي بالكاد تستطيع التنفس، فضلاً عن وجود مشاكل طرأت على صحتها تتعلق بوجود آلام حادة في القلب، وصعوبة في الكلام، وبأنها تشعر باستمرار بالدوار، فضلاً عن وجود مشاكل في النظر بصورة سليمة، ونقصان حاد في وزنها.

وأعرب شقيق الأسيرة عن خشية حقيقية تساور العائلة على حياة شقيقته، مع مماطلة الاحتلال بتنفيذ الدعوات الرسمية في الأردن بضرورة محاكمة هبة ونقلها من عزلها الانفرادي، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة لها، فضلاً عن ضرورة الإفراج عنها بأسرع وقتٍ ممكن.

ووفق “قدس برس”؛ فإن اليوم الخميس سيشهد جلسةً خاصةً للنظر في ملف الأسيرة هبة اللبدي، وتحديد مصيرها، فإما إصدار قرار بوقف الاعتقال الإداري بحقها، أو الإفراج عنها وإعادتها إلى الأردن.

Share and Enjoy !

Shares

الملكة توجه رسالة: لم اتوقع أن يُتخذ عملي ذريعة للإساءة

abrahem daragmeh

وجهت جلالة الملكة رانيا العبدالله رسالة كتبتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك.

وتاليا نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي أبناء وبنات الأردن الغالي…

تحية أردنية ملؤها المحبة والتقدير.

أكتب إليكم هذه السطور، وأنا على يقين أنكم لم تتوقعوا يوماً أن تطل عليكم أم حسين برسالة تحمل في طياتها شيئاً من العتاب، ولكن كما يقول الأهل لبعضهم “العتب على قدر المحبة”. وأنا في مستهل رسالتي هذه، أكاد أن أجزم استهجان وانتقاد العديدين – حتى المحبين والمقربين منهم – خروجي عن صمتي وأنه “ما كان لازم أحكي”.

فما اعتدناه في الماضي قد أضحى تاريخاً نترحم على أيامه الجميلة، ويعلم جميعكم أن وسائل التواصل الاجتماعي في يومنا هذا قد تكون أكبر مناصر أو مضلل للحقيقة، بعد أن استباحها البعض للتنمر والتشكيك في كل مُنجَز، وإحباط كل بارقة أمل.

ظننت لبرهة انّي اعتدت الزج المتعمّد بي بين الحين والآخر ومن حيث لا أدري، في نقاشات أخذت حيزاً في الرأي العام، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة، التي أحمد الله على انتهائها وعودة طلابنا إلى أحضان مدارسهم، لأجد نفسي هذه المرة وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف، ولا أعلم كيف قرر البعض إقحامي فيها. امتنعت عن التعليق في السجال الدائر خلال الأسابيع الأخيرة حتى لا أُتهم باختطاف المشهد، لكن للحقيقة علينا حق، ومهما تغير الزمن.

واعتقدت أن ستة وعشرين عاماً من العمل العام في مجالات حماية الأسرة والطفل من الاساءة وتنمية المجتمعات المحلية وتمكين المرأة وتعليم الأيتام كفيلة بإثبات حسن النوايا، وسعيت لتقديم الأفضل لأردننا وما ترددت يوما طالما أفعل الصواب.

وحين قررت المساهمة قدر استطاعتي في الجهود الوطنية لتطوير التعليم، أدركت ان الطريق لن يخلو من الشوك ونصحني البعض بالابتعاد عن “وجع الراس”. آمنت حينها ولا زلت أن أبناءنا يستحقون الأفضل، فالتعليم هو أساس العدالة الاجتماعية وتَساوي الفرص. وزرت مئات المدارس وتفاعلت مع الآلاف من المعلمين والطلبة، وأطلقت مبادرات لسد فجوات لمستها في بيئتنا التعليمية وكلي أمل أن تساهم في طرح نماذج أو أساليب جديدة في التعامل مع بعض التحديات. فلم يكن هدفي اطلاقاً تبني المنظومة التعليمية بأكملها أو تطبيق حلول شمولية للتعليم، فذلك كان وسيبقى من مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتي هي محط تقدير.

وضعت المعلم في مقدمة اهتماماتي، فمكانة المعلم عندي فوق أي مكانة. كيف لا، وهو أساس ومحور العملية التعليمية؟ فأطلقت جائزة المعلم والمدير المتميز واستقطبت أهم البرامج التدريبية لتمكينه وتسليحه بالمهارات اللازمة للقيام بمهامه التدريسية بكفاءة.

أسست أكاديمية تدريب المعلمين وحرصت حينها ألّا أكلف مواردنا المحلية أية أعباء مالية، فعكف القائمون عليها على تقديم أفضل برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة بهدف الارتقاء بنوعية تعليم طلابنا دون كلل. وفي العام 2016، وبعد التراجع الملحوظ لتنافسية نظامنا التعليمي في المؤشرات العالمية، جاءت الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لتوصي بأهمية تأهيل المعلم قبل دخوله الغرفة الصفية وانخراطه في سلك التعليم، وبعد أن لمست ذلك في الميدان أيضاً. ودون تردد وبإجماع على نبل الهدف والمسعى، عملت الأكاديمية جاهدة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم حكومي هذه المرة، على تأسيس وإطلاق برنامج وطني للدبلوم المهني للمعلمين لإعداد أعلى الكفاءات لمهنة التعليم. فنحن لا نقبل الطبيب والمهندس غير المؤهل لأنفسنا، فكيف لا نطمح لمعلم مسلح بأفضل المهارات لفلذات أكبادنا؟

شعرت بالفخر وأنا أقدم للوطن منجزاً يُتباهى به، أكاديمية ومنارة علم لمعلمي الأردن وقياداته التعليمية. شعرت بالزهو بجانب سيد البلاد، وأنا أقدم للوطن وأبنائه صرحاً تعليمياً مميزاً يُعزز تقدير أبي الحسين والأردنيين لمعلمي الوطن. وما زادني عزيمة، إلا القناعة بأن نهضة الأردن التعليمية تكمن في كفاءة وقدرة معلميه.

ثم يُطل البعض علينا فجأة مشككين بنوايا هذا الجهد الوطني وليضعوا سقفاً لطموحنا وتوقعاتنا من أبنائنا. هل بحجة إقامتها ضمن حرم الجامعة الأردنية لتضاف إلى منجزاتها؟ أو بحجة كونها شركة غير ربحية؟ أو بحجة التغول على حقوق طالبي الوظائف أو “خصخصة التعليم”؟ أم بحجة التشكيك وعرقلة المسيرة والطعن بنزاهة المنجزات؟

ولم أنكر يوماً أن هذا البرنامج قد مُول حكومياً، فمشروع بهذا الحجم لن تتمكن أي مؤسسة غير حكومية من تنفيذه دون دعم حكومي وإجماع وطني. فهاجموا الأكاديمية لأنها شركة وتناسوا أنها غير ربحية، وادّعوا استيلاءها على أراض حكومية وغضوا نظرهم عن ملكية الجامعة الأردنية لأرضها، وادّعوا التدخل في السياسات وأغفلوا التوضيح حول طلب الأكاديمية عدم شمولها في تفاصيل المسار المهني قبل أكثر من خمسة أشهر.

وما يثير الحيرة، أنه ومنذ الربيع العربي وحتى وقتنا هذا، بادر كل من لديه “مشكلة” مع الدولة أو مع أي من مؤسساتها، أو في قلبه غصة لقضية شخصية، أو باحث عن الاثارة والشهرة، لمهاجمة الملكة، ومبادرات الملكة، وفستان الملكة، وأهل الملكة! حتى أصبحت الإساءة لي بمثابة استعراض للعضلات أو البطولات الزائفة على حساب الوطن.

ودون أي اثباتات، صورني البعض كسيدة أعمال متنفذة تمتلك مئات الملايين، أو كصاحبة تأثير سياسي في إدارة الدولة ومفاصلها، وكأنما أصبح قرب زوجة من زوجها تهمة تؤخذ ضدها، واستغلها البعض ذريعة للمساس بسيدنا أو لتصفية الحسابات. وقد قرأت على مر السنين على منصات التواصل الاجتماعي كلاماً مسيئاً وجارحاً لم أعهد قبول أي أردني أن يُقال عن عرضه، وكلاماً نُقل على لساني يتنافى مع العقل والمنطق. وأنا لا أتحدث عمّن يخالفني في الرأي أو في وجهات النظر، لا بل أتقبل وأحترم ذلك، لكنه لا يبرر التجييش والإساءة.

وكلما تفاقمت تلك الافتراءات، أجد نفسي أعيش في عالم مزدوج، فأقرأ تشكيكاً وإساءة على منصات التواصل الاجتماعي لكنّي أجد المحبة وصدق المشاعر في كل مدينة وقرية ومنزل أزور. أتقبل ألا يعجب البعض أسلوبي أو أن يختلف آخرون معي في وجهات النظر، وهذا حقهم! لكن ذلك لا يبرر الإساءة.

أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يوماً أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يوماً إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه. وكلّي ايمان بهمّة وقدرة أردنّنا وشعبه بقيادة مليكي الذي يلهمني ويمدّني بالعزيمة يوما بعد يوم، فلا مصلحة أو منفعة لي بغير ذلك.

وفي الختام، لا يسعني إلا أن أقول: الله يحمي الأردن من كل سوء، ويحفظ هذا الشعب الطيب وسيدنا أبو حسين.

مع حبي واخلاصي،

رانيــــا العبداللــــــه

Share and Enjoy !

Shares

“الخارجية”: لا أردنيين على حافلة المدينة المنورة

mr.hazem alkhaldi

  عمان– قال مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ان المركز تابع طوال ليلة امس الاربعاء الحادث المؤلم لحافلة المعتمرين في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأنه لم يثبت وجود أردنيين بين ركابها.
وأضاف المركز انه بحسب بيان السلطات السعودية فإن الحافلة كانت تقل معتمرين آسيويين وعرب، مشيرة إلى ان السلطات السعودية لم تعلن حتى الآن عن جنسيات واسماء الضحايا الذين كانوا على الحافلة وان الاجراءات الأمنية السعودية للتعرف على هويات الضحايا لازالت قيد الاجراء.
وأكد المركز أنه لغاية صباح اليوم لم تصل المركز أية معلومة او بلاغ تتعلق بوجود اردنيين ضمن ركاب الحافلة.
وكانت حافلة خاصة مستأجرة تقل 39 شخصاً من المقيمين بالمملكة العربية السعودية من جنسيات آسيوية وعربية، تعرضت لحادث بمنطقة المدينة المنورة نتج عنه وفاة 35 وإصابة 4 من ركابها. (بترا)

Share and Enjoy !

Shares

وفاة 30 معتمرا في حادث تصادم بين مكة والمدينة المنورة

mr.hazem alkhaldi

الامم – قالت مصادر اعلامية سعودية، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 30 معتمرا توفوا وأصيب 5 آخرون بإصابات متفرقة في حادث مروري بالكم 170 بطريق الهجرة السريع هو خط سير يصل المدينة المنورة بمكة.

وأفادت  مصادر بأن الحادث وقع بين مركبة وحافلة تقل معتمرين من جنسيات مختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن النيران اشتعلت في حافلة المعتمرين، وأسفر الحادث عن وفاة أكثر من 30 شخصا وإصابة 5 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الحمنة ووادي الفرع.

ووصلت فرق المرور ودوريات الأمن إلى موقع الحادث، لمعرفة ملابسات تلك الحادثة.

Share and Enjoy !

Shares

ترامب: حزب العمال الكردستاني أخطر إرهابا من داعش.. ولم أمنح تركيا الضوء الأخضر لعمليتها

mr.hazem alkhaldi

واشنطن،- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “لم يعط تركيا الضوء الأخضر” للقيام بالعملية العسكرية في شمال سوريا، لكنه اعتبر في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الإيطالي، الأربعاء، في البيت الأبيض أن “التهديد الإرهابي” لحزب العمال الكردستاني، أكبر من تهديد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.

جاءت تصريحات ترامب التي نقلتها (cnn ) في إطار الرد على اتهامات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام بشأن مقاربته للوضع في شمال سوريا.

وأوضح ترامب، “لم أعطهم الضوء الأخضر للغزو”، مستشهدًا بخطاب أرسله لنظيره التركي أردوغان، بعد محادثة هاتفية بينهما حول العملة العسكرية التركية.

ووصف الرئيس ترامب، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الإيطالي، حزب العمال الكردستاني بأنه “تهديد إرهابي أكثر من داعش”.

وحزب العمال الكردستاني هو مجموعة كردية مسلحة شنت هجمات ضد تركيا وخارجها لسنوات بسبب قمع الحكومة التركية للأكراد.

وقال مسؤول عسكري أمريكي لـCNN، إن جميع القوات الأمريكية غادرت مواقعها، الأربعاء، في شمال سوريا، عدا موقعًا واحدًا بالقرب من مدينة كوباني تمهيدًا لنقل القوات والمعدات جوًا.

وأوضح الرئيس ترامب “حزب العمال الكردستاني، وهو جزء من الأكراد كما تعلمون، ربما يكون أسوأ في الإرهاب وأكثر من تهديد إرهابي بعدة طرق من داعش”، “لذلك فإن الوضع شبه معقدة للغاية، وليس معقدًا للغاية إذا كنت ذكيًا، ولكنها مشكلة شبه معقدة”. مؤكدًا أنه يعتقد أن المشكلة “تحت السيطرة الجيدة للغاية

و حذر الرئيس الأمريكي القوات التركية والكردية من الإفراج عن سجناء داعش، وقال “لا تفتح هذه الأبواب وتسمح لها بالخروج وتسبب المزيد من الفوضى” ، مضيفًا أن الأطراف المتحاربة في شمال سوريا قد تفكر “دعونا نخلق بعض الخراب والسياسة لرئيس الولايات المتحدة، من المحتمل أن يترك الأكراد تأثيرًا سياسيًا أقوى قليلاً “.

Share and Enjoy !

Shares

تغيير منهاجي الرياضيات والعلوم للصفين الثاني والخامس العام المقبل

mr.hazem alkhaldi

  عمان-
كشف رئيس اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى للمناهج الدكتور ذوقان عبيدات أنه سيتم تغيير منهاجي الرياضيات والعلوم للصفين الثاني والخامس العام المقبل.
“ومهما كان موقفنا من الكتب نعدكم بتصويب الأمور، علماً بأننا جمعنا عشرات الملاحظات المهمة”، بهذا خاطب الدكتور عبيدات زملاءه المعلمين.
وأضاف أن اللجنة اجتمعت أمس الثلاثاء في وزارة التربية وأعدت توجيهات وأسساً للتعامل مع الكتب الجديدة.
وأوضح أن معظم الانتقادات الموجهة للكتب الجديدة “علوم ورياضيات” صحيحة، وقد وجهت شخصياً نقداً شاملاً لهذه الكتب، ومقالاتي متاحة للجميع.
وعلى ضوء خبرته التعليمية وفي مجالي المناهج والتدريب، بين الدكتور عبيدات أن الكتب المدرسية؛ سواء كانت جيدة أو أقل جودة هي مراجع وليست دساتير يلتزم بنصوصها، ولذلك ما يهمنا هو أهداف المناهج والتعلم وليس نصوص الكتب.
وأضاف يقتضي التدريس الجيد عدم التقيد بمرجع حتى لو كان كتاباً مقرراً، فالمعلم بإبداعاته يبتكر طرقاً وأمثلةً تفوق ما في أي كتاب، بل وتختلف عما في الكتاب، مبيناً أن التدريس الجيد هو مدى تفاعلنا مع الطلبة والبيئة وأهداف التعلم أكثر من تفاعلنا مع الكتاب.
وأكد الدكتور عبيدات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن اللجنة الاستشارية للمناهج ستجمع الملاحظات المبدئية، والملاحظات التي ستصل بعد تفاعل المعلمين، والطلبة مع هذه الكتب، مبيناً أن عشرات الملاحظات التي تم جمعها هي مهمة وسيتم أخذها بعين الاعتبار لتكون أساساً في تقديم طبعة جديدة سليمة، داعياً التعاون في تطوير مناهج يستحقها مجتمعنا وطلبتنا.
‏وقال وزير الشباب والثقافة الأسبق ورئيس لجنة التربية في مجلس الأعيان سابقا الدكتور عبدالله عويدات إنه على الجهة المعنية التي أصدرت المنهاج الجديد، إجراء تدريبات معمقة للمعلمين، ومناقشة المنهاج الجديد بالتفصيل أثناء عملية التدريب، ومن ثم يتم توجيه المعلمين بأن يقوموا بإرسال ملاحظاتهم على كل وحدة من وحدات المنهاج.
وأشار إلى أن ‏التدريب الذي أُجري للمعلمين لم يكن كافياً ومازالوا يشكون صعوبة المنهاج كونه أعلى بكثير من مستوى الطلبة، إضافة إلى وجود مشاكل في لغة المناهج الجديدة نتيجة ترجمتها على “عجل”، بحسب تعبيره.
وبين أنه إذا كانت الجهة وزارة التربية والتعليم أو المركز الوطني لتطوير المناهج تثق بالمعلمين ومؤهلاتهم، عليها أن ‏تقوم بإجراء مسابقة بين المعلمين الذين سيدرسون هذه الكتب الجديدة، وتقوم فكرة المسابقة أن يقوم كل معلم بإعادة بناء كل وحدة من وحدات المنهاج بأفضل مما عليه، وفي هذه الإعادة والتصحيح الأخذ بعين الاعتبار خصائص نمو الطلاب وقدراتهم المعرفية.
العضو في مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن، قالت إن ‏المعلم الجيد هو من يستطيع استثمار المنهاج وتوظيفه وبشكل جيد داخل الغرفة الصفية، وأن المعلم في دوره الحديث يقوم بدور الموجه للطلبة؛ يحاورهم ويناقشهم فهو الناصح والمرشد لهم، كما أن دور المعلم الجديد يركز على التعلم النشط والتعلم الممتع، إذ يجعل العملية التعليمية التعلمية ممتعة وثرية بالنسبة للمتعلمين.
وأوضحت أن المنهاج هو أحد عناصر العملية التربوية، والمعلم هو من يديره، ويسعى إلى تحقيقه ‏داخل الغرفة الصفية.
وقالت المنهاج هو إطار مرجعي للمعلم ولكن المعلم يستطيع أن ينوع في أساليبه فيستخدم ويوظف التكنولوجيا في تدريسه ويستطيع تطبيق أساليب حديثة في التعليم لتحقيق نتاجات المنهاج مثل استخدام ‏الدراما في التعليم وكذلك اللعب واستخدام الأسلوب القصصي، أي أن ينقل المعارف والمهارات ويكسبها للطلبة بأساليب متطورة تناسب روح العصر وتناسب طبيعة المنهاج ذاته وتناسب الفئة العمرية التي يتعامل معها المعلم.
‏وأضافت أن المعلم يستطيع أن يطور أساليب تقويمه لمدى تحقيق المتعلمين من نتاجات التعلم، ومدى ما أحرزوه من معارف جديدة ومهارات جديدة وخبرات جديدة.
وقالت، وعلى هذا ‏يجب أن نحرص دوماً على تطوير العملية التعليمية التعلمية بكافة جوانبها، وليس اقتصار ذلك على المنهاج وإنما المعلم أيضاً والإدارة التربوية وتكنولوجيا التعليم والمعلومات والأنشطة المرافقة للمنهاج، فهي عملية شمولية تكاملية.
‏ودعت إلى إدراك أن المنهاج هو كائن حي ينمو ويتنفس، ولابد من تطويره باستمرار وفقا للمستجدات المعرفية، ووفقا للأساليب التربوية الحديثة، بحيث يركز على أنماط التعلم لأداء الطلبة والفروق الفردية فيما بينهم، والتركيز على الذكاءات المتعددة ،بحيث لا يتم التركيز على الذكاء العقلي بمفرده بل نهتم بالذكاء اللغوي والمكاني والتصوري والذاتي إلى آخره-(بترا -بشرى نيروخ )

Share and Enjoy !

Shares

الطعن القضائي يؤجل الاحتفال بجائزة الحسين للابداع الصحفي

mr.hazem alkhaldi

عمان – قرر مجلس نقابة الصحفيين في جلسته التي عقدها اليوم (الأربعاء)، تأجيل الاحتفال بتوزيع جائزة الحسين للإبداع الصحفي لحين الانتهاء من القضيتين المرفوعتين من قبل زميلين صحفيين، تطعن بقرار مجلس النقابة باسماء الفائزين المعلنة ، وإجراءات منح الجائزة .

وأكدت مصادر في النقابة أن هناك بعض الضغوطات التي تمارس، لإعلان الجوائز بعيدا عن الحكم القضائي بحجة تأخرها عن الموعد المحدد لها سنويا ،إذ يتم إعلانها في شهر أيار من كل عام.

ويعتبر هذا الطعن القضاىي بقرار مجلس النقابة بخصوص الاعلان عن أسماء الفائزين في جائزة الحسين للابداع الصحفي، هو الاول من نوعه في تاريخ النقابة.

Share and Enjoy !

Shares

الأردن يحصد أربع جوائز في مهرجان كتارا للرواية العربية في قطر

mr.hazem alkhaldi
لأردن يحصد أربع جوائز في مهرجان كتارا للرواية العربية في قطر

  الدوحة – حصد الأردن أربع جوائز في مهرجان كتارا للرواية العربية التي أعلنت نتائج دورتها الخامسة مساء أمس الثلاثاء خلال حفل كبير أُقيم بدار الأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي في العاصمة القطرية الدوحة (كتارا).
وفاز من الأردن عن فئة الروايات العربية المنشورة الروائية ليلى الأطرش والروائي مجدي دعيبس، وعن فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي الناقد والدكتور محمد عبيد الله، والباحث أحمد رحاحلة.
وشهد الحفل الختامي تتويج 21 فائزاً عن مختلف فئات الجائزة، كما تم الإعلان عن فتح باب الترشح للجائزة في دورتها السادسة للعام المقبل 2020، اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتى 31 كانون الثاني المقبل، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
وفاز عن فئة الروايات العربية المنشورة من الأردن كلّ من ليلى الأطرش عن رواية “لا تشبه ذاتها”، ومجدي دعيبس عن روايته “الوزر المالح”، ومن الجزائر الحبيب السائح عن روايته “أنا وحاييم”، ومن اليمن الدكتور حبيب عبد الرب سروري عن روايته “وحي”، ومن أريتريا حجي جابر عن روايته “رغوة سوداء”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة، فاز كلّ من سالمي ناصر من الجزائر عن روايته ” فنجان قهوة وقطعة كرواسون”، وعائشة عمور من المغرب عن روايتها “حياة بالأبيض والأسود”، وعبدالمؤمن أحمد عبدالعال من مصر عن روايته “حدث على أبواب المحروسة “، ووارد بدر السالم من العراق عن روايته “المخطوفة”، ووفاء علوش من سوريا عن روايتها” كومة قش”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وستتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
كما فاز عن فئة الدراسات، التي تُعنى بالبحث والنقد الروائي، خمسة نقاد هم: الدكتور أحمد زهير رحاحلة من الأردن عن دراسته “تحولات البنية الزمنية في السرديات الرقمية: روايات محمد سناجلة نموذجاً”، والدكتور محمد عبيد الله من الأردن عن دراسته “رواية السيرة الغيرية: قضايا الشكل والتناص وجدل التاريخي والتخييلي دراسة في رواية (مي – ليالي إيزيس كوبيا) لواسيني الأعرج” والدكتور أحمد كُريِّم بلال من مصر عن دراسته “سقوط أوراق التوت- المحظورات في الكتابة الروائية: دراسة نقدية تطبيقية”، ومحمد يطاوي من المغرب عن دراسته “جدل التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية: نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي”رواية المغاربة لعبدالكريم الجويطي أنموذجا “، ومنى صريفق من الجزائر عن دراستها “راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير: مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أميركي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
وفي فئة رواية الفتيان، فاز إيهاب فاروق حسني من مصر عن روايته “الدرس الأخير”، وعماد دبوسي من تونس عن روايته “زائر من المستقبل”، ومصطفى الشيمي من مصر عن روايته “القط الأسود”، ونور الدين بن بوبكر من تونس عن روايته “عفوا أيها الجبل”، وهيثم بهنام بردي من العراق عن روايته “العهد “.
وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار؛ حيث سيتم طباعتها ونشرها.
إلى ذلك، تم الإعلان عن فوز الدكتور أحمد عبد الملك من قطر عن روايته «ميهود والجنية» في فئة الرواية القطرية المنشورة، وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة، التي أضيفت للجائزة في الدورة الماضية. وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي في تصريحات صحفية “إن رؤيتنا لتطوير الرواية العربية، تنبع من قناعتنا الراسخة بأن للرواية حق التكريم، لافتا الى انه تم تدشين مجلة “كتارا” الدولية للرواية، وهي مجلة فصلية علمية محكمة تعنى بالرواية والفنون المرتبطة بها والنقد والدراسات، وستصدر في مطلع العام 2020.
وأكد أن الجائزة شهدت تطوراً مستمراً، أوصلها لأن تكون في مقدمة الجوائز الأدبية العربية، ليس من حيث القيمة المادية فحسب، بل على مستوى الشفافية في جميع مراحل التحكيم واختيار الفائزين، ، مشيراً إلى أن الجائزة في دورتها الخامسة، أصبحت مثالاً يُحتذى به، في الساحة الأدبية على مستوى المنطقة العربية، في إتاحة الفرصة أمام المبدعين من روائيين ونقاد لنشر أعمالهم، لوضعهم على طريق النجومية التي يستحقها الموهوبون من أبناء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
— (بترا)

Share and Enjoy !

Shares

ضحى تسرد قصتها مع السرطان : الكيماوي نيران مشتعلة بجسدي..واصابتي بالمرض سلحتني بالقوة

mr.hazem alkhaldi

كتبت :سهير دراغمة

عندما لاحظت ضحى (أم خالد) وجودكتلة صغيرة  في ثديها الأيمن،  لم تخبر أحدا والتزمت الصمت ولم تلقِ لها بالاً، لأنها لم  تشعر بألم ..

مع تزايد الأعراض التي بدت ملامسها واضحة عليها، متل ضمور حلمة الثدي وتغيير لونها  للزرقة ،  شعرت بالقلق ،وبدأت تتابع حملات التوعية لسرطان الثدي والتي شاهدتها في جميع وسائل الإعلام مما ساهمت في تشجيعها على إجراء الفحص ،

تقول (أم خالد )التي جاءت إلى الأردن من لبنان وهي بعمر (16 )عاما لتتزوج من علي الذي كان يكبرها بتسع سنوات ،”بعد ملاحظة الأعراض أحسست بشيء ما ، فتوجهت إلى المستشفى 

لإجراء الفحوصات اللازمة ، وعند مراجعة الطبيب المختص لعلاج الأورام  وتصوير الثدي،  أقر بوجود كتلة تحتاج إلى علاج ،وتم أخذ خزعة لي من الثدي “

.

كان القرار الاصعب لها،كما تسرد ،”في شهر شباط من هذا العام ، بأخذ جرعات (الكيماوي )والذي يتبادر لأذهاننا عند سماعه الحروب والحروق ونيران مشتعلة ، نعم شعرت أن هناك رائحة احتراق بالجسد.. ولكن بقوة الايمان والصب والتسلح بالعزيمة والايمان بالله عز وجل تحملت كل الآلام” .   

“ضحى ” التي ولدت في  بيروت عام (1955) ،التقت بابن عمها علي ، الذي  ذهب إلى لبنان لزيارة عائلتها،وبعد قصة حب رائعة جمعت بينهما  ، تزوجته وحضرت إلى  الأردن لتعيش مع زوجها في منطقة الأزرق الشمالي ، حيث كان يعمل هناك . وبعد عام من زواجهما سميت ضحى “أم خالد”  عندما أنجبت ابنها البكر( خالد )،وعاشت حياة  ملؤها السعادة والحب والتفاهم  مع زوجها، الذي

كان لها الأب والأخ والزوج والصديق والحبيب وعوضها عن غياب الأهل .

مع  مرور سنوات العمر تعلمت(  أم خالد) من سيدات المنطقة عمل  خبز الشراك  بطحين القمح والمقدوس والكبة المحشية حيث تجتمع  سيدات الحي  ويتعاون في صنعها  بكميات كبيرة للمونة و الأعراس ،وسط تبادل الأهازيج والأحاديث اليومية.

مضت الأيام والسنين وأصبحت أم خالد أماً  لثلاثة أبناء وابنتين كانوا لها السند والأمل في الحياة ،  تعبت وسهرت الليالي للاعتناء  بهم .

ايقنت (أم خالد) بعد أن علمت باصابتها بالسرطان أنها لو قامت بإجراء الفحص المبكر عند  ظهور الأعراض قبل سنوات، لما وصلت إلى مرحلة العلاج الكيماوي .

تتذكر (أم خالد) ..أن أسوأ ما شعرت به احساسها بتعب وإرهاق  كبير و تغيير في الجسم ،و وجود فطريات بالحلق منعتها تأكل كما  كانت في السابق ،” أخدت جرعات الكيماوي وتحملتهم بقوة والحمد لله”،

كما تقول .  

وتوقع الأطباء أن الورم  متمركز في الثدي منذ 5 سنوات على الأقل ،  لم يكن العلاج الكيماوي كافيا  ، وكانت الصدمة الكبرى ، عندما قرر الأطباء بضرورة  استئصال الثدي .

 واجهت  أم خالد المرض بعزم وشجاعة وإرادة قوية وعاشت تجربة صعبة ، إذ تقول :” لولا وجود زوجي بجانبي في كل لحظة لما استطعت، أن أكون قويةوأتحمل مراحل العلاج القاسية “.ولكن قدرة الله فوق كل شيء. 

وتتابع …” سرطان الثدي مرض كغيره من الأمراض يمكن مواجهته  بالتحدي والاصرار  والأمل بالشفاء” .

يقول الدكتور صالح الحوراني مستشار جراحة عامة ورئيس اختصاص جراحة الثدي والغدد الصماء :” إن الفحص المبكر للسرطان يسهم بنسبة شفاء تام 99%  ،لذلك فإن الاكتشاف المبكر وسيلة للنجاة من هذا المرض” .

يشير الدكتور الحوراني،إلى ان  هناك سيدة واحدة  من بين ( 8 )سيدات مصابةبسرطان الثدي ، داعيا الى اجراء الفحص المبكر بدون استدعاء طبي

لأن الاكتشاف المبكر للسرطان يكون بإزالة الجزء المصاب فقط، ويبقى الثدي كما هو، أما في المراحل المتقدمة يتم استئصال الثدي كاملاً. 

يبين د . الحوراني ،أعراض المرض مثل،وجود كتلة في الصدر، إفرازات الحلمة ،شد الجلد، انقلاب الحلمة وضمورها ، فعند وجود هذه الأعراض  يجب مراجعةالطبيب فوراً.

ويوضح بأن الكيماوي يعالج الخلايا السرطانية المنتشرة في الدورة الدموية ويتم اخذ الكيماوي إذا كانت المرحلة متقدمةوليست مبكرة،مؤكدا ان هناك شفاء تام بعد اخذ الكيماوي  لبعض الحالات،إذ لا يعطى الكيماوي إلا إذا تجاوز الورم “5”ملم أينصف سم إجباري. 

وأشار الحوراني ، انه بعد الكيماوي يتم الاستئصال . عندمانعطي الكيماوي قبل الاستئصال يكون هناك استدعائاتخاصة جعلتنا نعطي الكيماوي قبل الجراحة، بالنسبة للجراحةبعض السيدات يكون لديها استجابة بيولوجية ولا تكوناستجابة هرمونية هذه الحالة الأفضل كيماوي ثم الجراحة ( الاستئصال) . 

وأن الاستئصال والكيماوي يعتمد حسب الورم والمرحلة التي تماكتشاف المرض بها ،فعند اكتشافه مبكر وهو  كتلة صغيره تقل نسبة الخطورة ، لكن الخطورة  تكمن في الاكتشافالمتأخر.  

وينصح الدكتور بان يكون الفحص  سنوياً بعد سن الأربعينعلى جهاز” الماموغرام” ولا داعي للقلق لان هناك خصوصيةبالنسبة للسيدات في فحصهن . 

ويرى أن العنصر النسائي هو الأهم  في البيت والأسرة ،فالمرأة  هي الأم والزوجة  والأخت والابنة  والصديقة والرفيقة والمسؤولة عن العائلة وخسارتها أكبر خسارة في العالم ، وفقدانها  يلحق به  سلبيات كبيرة على المجتمع  .

.

وفيما يعتبر سرطان الثدي  الأكثر انتشاراً بين النساء إلا أن هناك العديد من التطورات الطبية في هذا المجال والاكتشافات التي تسمح بزيادة عدد الناجيات من المرض،

تحدثت أم خالد عن تجربتها و قصتها مع  مرض السرطان وعن أولادها الذين كانوا  الداعم الأكبر لها ، وتوجه نصيحة  لجميع السيدات ب

إجراء الفحص اللازم لسرطان الثدي وحتى لوتبين وجود المرض فهو يحتاج إلى الأمل  والتحدي والإصرار والتعايش معه وإرادة الله فوق كل شي.

تعيش أم خالد الآن حياة مستقرة وسط عائلتها التي كان لها الأثر الأكبر ودعمها في تجربتها الصعبة.  

ليس سهلاً على أي امرأة أن تتقبل إصابتها بسرطان الثدي، فإلى جانب المخاوف التي تتكون لديها حول المض وخطورته واحتمال تطوره، تتأثر أنوثتها به. 

هواجس كثيرة تتملك المرأة مع إصابتها بسرطان الثدي فيقلب عالمها رأساً على عقب وغالباً ما تعتبر هذه المرحلة التي تمر فيها مرحلة انتقالية تبدل حياتهاوشخصيتها ككل، ولكن يبقى هناك الأمل والايمان بالله موجود  ،وما عليها سوى ان ترسخ مفاهيم الشعار…” افحصي وستكونين الأقوى” …

Share and Enjoy !

Shares