عربي دولي
أكسيوس: إسرائيل قدمت لحماس مقترحا لوقف إطلاق النار
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين ان إسرائيل قدمت لحماس الأسبوع الماضي اقتراحا محدثا للتوصل إلى اتفاق.
الجمعية العامة تطالب بأغلبية ساحقة بوقف إطلاق النار في غزة
– اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، مساء الأربعاء، قرارين لدعم ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحصل مشروع قرار “دعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى” على تأييد 159 دولة، مقابل اعتراض 9 وامتناع 11 دولة، فيما حصل مشروع قرار “المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة” على تأييد 158 دولة، مقابل اعتراض 9 وامتناع 13 دولة.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكنها تتمتع بثقل سياسي كونها تعكس وجهة نظرٍ عالمية بشأن الحرب. وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل وسبع دول أخرى ضد قرار المطالبة بوقف إطلاق النار فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت.
كما دعمت الجمعية العامة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باعتماد قرار ثان بأغلبية 159 صوتا لصالح التنديد بقانون جديد من شأنه أن يحظر عمليات الأونروا في إسرائيل اعتبارا من أواخر كانون الثاني.
وطالبت الجمعية إسرائيل باحترام التفويض الممنوح للأونروا و”إفساح المجال لعملياتها للاستمرار دون عوائق أو قيود”. وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل وسبع دول أخرى ضد هذا القرار، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت.
وقال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة “الرسائل التي نرسلها إلى العالم من خلال هذه القرارات لها أهميتها… والقراران ينطويان على مشاكل كبيرة”.
وتابع “أحدهما يكافئ حماس ويقلل من أهمية الحاجة إلى إطلاق سراح المحتجزين، والآخر يشوه سمعة إسرائيل دون توفير مسار للمضي قدما نحو زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين”.
واتهم داني دانون مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي الأمم المتحدة بأنها “مهووسة بتشويه سمعة إسرائيل”، بينما وصف المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور غزة بأنها “جرح مفتوح للبشرية”. “رويترز”
واشنطن تحث المعارضة السورية على تشكيل حكومة شاملة
قال مسؤولان أميركيان ومساعد بالكونغرس اطلعا على الاتصالات الأميركية الأولى مع جماعة هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إن إدارة الرئيس جو بايدن حثت الجماعة على عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل على إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
وتجري الاتصالات مع هيئة تحرير الشام بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا. والجماعة فرع سابق لتنظيم القاعدة وتصنفها واشنطن منظمة إرهابية.
وقال أحد المسؤولين إن إدارة بايدن تتواصل أيضا بفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن هذه المسألة.
وتعد المناقشات، التي جرت على مدى الأيام القليلة الماضية، جزءا من جهد أكبر تبذله واشنطن للتنسيق مع جماعات مختلفة داخل سوريا في مساعيها لتجاوز الفوضى التي أعقبت الانهيار المفاجئ لنظام الأسد الأحد.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة بعثت رسائل إلى الجماعة للمساعدة في توجيه الجهود المبكرة لإنشاء هيكل حكم رسمي للبلاد.
ورفضت المصادر ذكر ما إذا كانت الرسائل تُوجه بشكل مباشر أو عبر وسيط.
وقال المسؤولون إن واشنطن تعتقد أن الحكومة الانتقالية يجب أن تمثل رغبات الشعب السوري ولن تدعم سيطرة هيئة تحرير الشام دون عملية رسمية لاختيار قادة جدد.
ورفض مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق.
التصنيف الإرهابي
في عام 2013، أدرجت الولايات المتحدة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، على قوائم الإرهابيين، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه بالإطاحة بحكم الأسد وإقامة حكم قائم على الشريعة الإسلامية في سوريا. وذكرت أن جبهة النصرة، التي ولدت من رحمها هيئة تحرير الشام، نفذت هجمات قتلت مدنيين وتبنت رؤية طائفية عنيفة.
وقال المسؤول إن الإدارة ليست واضحة بشأن دور الجولاني في الحكومة السورية المستقبلية، أو ما إذا كان لا يزال يحمل أيديولوجيات متطرفة.
وحدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، معايير الانتقال السياسي في سوريا، قائلا؛ إن واشنطن ستعترف بحكومة سورية مستقبلية ترقى إلى مستوى هيئة حاكمة موثوقة وشاملة وغير طائفية.
وقال مساعد الكونغرس لرويترز، إن بعض المشرعين في الكونغرس يضغطون على الإدارة للنظر في رفع العقوبات الأميركية على سوريا، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بهيئة تحرير الشام على وجه التحديد، في مقابل تلبية الجماعة لمطالب أميركية معينة.
وأضاف أن هناك شعورا متزايدا بين بعض أعضاء الكونغرس بأن الولايات المتحدة ستحتاج إلى مساعدة الحكومة الانتقالية في سوريا على الاتصال بالاقتصاد العالمي وإعادة بناء البلاد.
وأوضح المساعد أن العقوبات تحول دون ذلك.
وقال أحد المسؤولين إن واشنطن تتواصل أيضا مع هيئة تحرير الشام والجهات الفاعلة الأخرى على الأرض بشأن العمليات في ساحة المعركة.
وقال كبار المسؤولين الأميركيين مرارا إنهم يعتزمون مواصلة العمليات العسكرية في شمال شرق سوريا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، لضمان عدم تحول الجماعة المتشددة إلى تهديد مرة أخرى، نظرا للفراغ الحالي في السلطة في البلاد.
وذكر أحد المسؤولين أن القوات الأميركية في سوريا ستواصل أيضا منع الجماعات المدعومة من إيران من تحقيق مكاسب. “رويترز”
سوريا .. 3 أشهر لحكومة تصريف الأعمال وإلغاء قوانين الإرهاب
قالت مصادر بالإدارة السياسية السورية إن حكومة محمد البشير لتصريف أعمال المرحلة الانتقالية ستكون مدتها 3 أشهر، مؤكدة أنه سيتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الإرهاب.
وأضافت المصادر وفق ما نقلت عنها الجزيرة، أنه سيتم النظر بحالة الجيش الحالي وإعادة ترتيب أوضاعه، مشيرة إلى أن ضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس أولويات في حكومة تصريف الأعمال.
وأكدت أن حكومة تصريف الأعمال ستهيئ الأجواء لحكومة دائمة، مضيفة أن المشاورات مستمرة لتشكيل حكومة.
وأفادت بأن وزراء حكومة الإنقاذ سيواصلون أعمالهم في حكومة تصريف الأعمال.
انفجارات في دمشق ومحيطها جراء غارات إسرائيلية
دوت انفجارات صباح الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق ومحيطها جراء غارات إسرائيلية، وذلك ضمن سلسلة استهدافات تقول إسرائيل إنه تسعى من خلالها لتدمير أسلحة النظام السوري السابق.
وأفاد مصدر، بتجدد الغارات الإسرائيلية على دمشق، وسط تحليق طيران استطلاع إسرائيلي متواصل في سماء العاصمة.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قال مساء الاثنين، إن تل أبيب هاجمت أكثر من 250 هدفا داخل الأراضي السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد، شملت قواعد عسكرية وطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ، في واحدة من كبرى العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي.
وأوضح أن الهجوم شمل قواعد عسكرية وعشرات الطائرات المقاتلة، وعشرات أنظمة صواريخ أرض جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض أرض.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين سوريين قولهما إن إسرائيل قصفت قواعد جوية رئيسية في سوريا، ودمرت بنية تحتية وعشرات الطائرات المروحية والمقاتلات.
كما أفاد، بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري في منطقة معلولا بريف دمشق.
وقال، أيضا إن عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية دُمرت بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار المزة العسكري بدمشق خلال الساعات الماضية.
وأضاف أن غارات إسرائيلية أخرى استهدفت ظهر الاثنين، مقر الفرقة الرابعة والفرقة “105” التابعة للحرس الجمهوري ومناطق أخرى غربي العاصمة السورية.
وفي وقت سابق الاثنين، أفاد المصدر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت عددا من المواقع العسكرية في مدينة درعا جنوبي سوريا، من بينها مقر اللواء “132”. وأضاف أن القصف الإسرائيلي استهدف أغلب مخازن الأسلحة في تلك المواقع.
وأحصى ناشطون أكثر من 100 غارة إسرائيلية الاثنين، على مواقع عسكرية مختلفة في مناطق عدة في سوريا، آخرها مركز البحوث العلمية في برزة في دمشق.
ومنذ انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأحد، شنت إسرائيل عشرات الغارات على مواقع عسكرية بذريعة تدمير الأسلحة الإستراتيجية السورية التي قد تشكل تهديدا لها. “رويترز”
الشرع يتعهد بملاحقة متورطين بتعذيب السوريين ونشر أسمائهم
– قال القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة أحمد الشرع، إنه سيتم قريبا نشر “قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين في تعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم”.
وأضاف، في بيان نشره فجر اليوم الثلاثاء على تطبيق تليغرام، أنه سيتم تقديم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتعهد الشرع بعدم التواني عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري، مؤكدا أنه ستتم ملاحقتهم وطلبهم من الدول التي فرّوا إليها لتتم محاسبتهم.
وأضاف “لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية”، مؤكدا أن “دماء وحقوق” القتلى والمعتقلين الأبرياء “لن تُهدر أو تنسى”.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجوما واسعا انطلاقا من إدلب شمالي سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد الماضي وتعلن سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد.
وأمس الاثنين، أعلنت الفصائل المعارضة أن الشرع بحث مع رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي “تنسيق انتقال السلطة”.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأنه سيتم تكليف المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وجاء ذلك بعد اجتماع لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى، تم بين القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع والبشير ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي الذي كلف بتسيير أمور الحكومة.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية
سوريا .. اجتماع بين الشرع والجلالي وتكليف البشير بحكومة انتقالية
كشفت شبكة الجزيرة عن بدء اجتماع بين قائد عمليات المعارضة السورية المسلحة أحمد الشرع، ورئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، ورئيس حكومة الإنقاذ محمد البشير.
وقالت إن الاجتماع يعقد لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.
وأضافت، أنه سيتم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
دمشق تهيئ الظروف لاستقبال السوريين العائدين
– أكدت إدارة الشؤون السياسية في العاصمة السورية دمشق أنها تعمل على تهيئة الظروف وضمان بيئة آمنة لاستقبال السوريين العائدين إلى البلاد.
وبدأت قوات حفظ الأمن وقوات الشرطة اليوم الاثنين، بالانتشار في العاصمة السورية لحماية الأمن ومؤسسات الدولة.
ونقلت الجزيرة عن الهيئة، دعوتها السوريين الذين أجبروا على المغادرة للعودة والمساهمة في بناء سوريا.
وقالت إن قيادة سوريا الجديدة تتطلع لتعزيز علاقتها مع كل الدول على أساس الاحترام، سعيا إلى دور بناء في المنطقة والعالم بما يحقق الأمن والاستقرار.
كما اكدت العمل على بناء دولة قانون تضمن الكرامة والعدالة ومؤسسات تلبي طموحات الشعب.
وأوضحت أن المرحلة القادمة تتطلب مصالحة مجتمعية شاملة مبنية على العدالة والمساواة.
نيويورك تايمز: مخاطر هائلة بالشرق الأوسط مع سقوط الأسد
ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الخريطة الاستراتيجية الأمريكية للشرق الأوسط تضع إيران في مركز القوة لما يُعرف بـ”الهلال الشيعي”، حيث كانت سوريا بمثابة القناة التي تمر من خلالها الأسلحة الإيرانية إلى الجماعات الإرهابية لاستخدامها في الهجمات ضد إسرائيل، وأيضًا موطنًا للوجود البحري والجوي الروسي في المنطقة، مشيرا إلى أن المخاطر في الشرق الأوسط هائلة مع سقوط بشار الاسد.
في ما يأتي التقرير الذي ذكرته نيويورك تايمز:
فوجئ المسؤولون في الاستخبارات الأمريكية عندما سقطت الحكومة السورية بسرعة مذهلة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أكثر من نصف قرن من الحكم، مما أدى إلى تحطم عنصر أساسي آخر من الهلال.
كان المسؤولون الأمريكيون الكبار يعتقدون أن الرئيس بشار الأسد لديه فرصة متساوية تقريبًا للبقاء في الحكم حتى مساء الجمعة — حتى لو كان ذلك يعني اللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيميائية التي سبق أن استخدمها ضد شعبه، واستيقظت واشنطن صباح الأحد على واقع جديد.
ربما يكون هذا التحول الأكثر أهمية حتى الآن خلال الأربعة عشر شهرًا التي أعقبت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، الذي أطلق موجة من الانتقام العنيف وغير التوازنات في ديناميكيات القوة في المنطقة.
الآن، مع إطاحة الأسد، هناك سؤالان ملحان ومترابطان يدوران في واشنطن، قبل ستة أسابيع فقط من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفترته الثانية — وهي فترة يبدو فيها العالم مختلفًا بشكل جذري عن ما كان عليه عندما غادر منصبه قبل أقل من أربع سنوات.
الأول: هل سيطرد المتمردون الإيرانيين والروس من الأراضي السورية، كما هدد بعض قادتهم؟ أم أنهم، بدافع البراغماتية، سيبحثون عن نوع من التفاهم مع القوتين اللتين ساهمتا في قتلهم خلال حرب أهلية طويلة؟
والثاني: هل ستستنتج إيران — التي أضعفها فقدان حماس وحزب الله، والآن الأسد — أن أفضل طريق أمامها هو فتح مفاوضات جديدة مع ترامب، بعد أشهر فقط من إرسالها قتلة لمحاولة اغتياله؟ أم أنها ستسعى بدلاً من ذلك للحصول على قنبلة نووية، السلاح الذي يعتبره بعض الإيرانيين خط الدفاع الأخير في عصر جديد من الضعف؟
قد تمر أشهر قبل أن تتضح الإجابة عن أي من هذين السؤالين، ولكن أين ستتجه الأمور بعد ذلك قد يحدد ما إذا كان يوم الأحد يمثل يومًا للتحرر وبداية لإعادة البناء — أم مقدمة لمزيد من العمل العسكري.
قبل سقوط دمشق، قال زعيم هيئة تحرير الشام، المجموعة المتمردة التي كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة والتي قادت الهجمات الخاطفة على حكومة الأسد، في مقابلة مع CNN إن “الثورة قد انتقلت من الفوضى إلى نوع من النظام”.
لكن الزعيم، محمد الجولاني، الذي لا يزال مطلوبًا من قبل الولايات المتحدة كإرهابي، لم يوضح كيف قد تحاول الجماعة الحكم، وقال: “أهم شيء هو بناء مؤسسات”، مشيرًا إلى أنه يريد الآن مجتمعًا يرغب فيه السوريون النازحون في العودة وإعادة البناء، وأضاف: “ليس مجتمعًا يتخذ فيه حاكم واحد بقرارات تعسفية”.
وكما قال دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، والذي يشغل الآن منصبًا رفيعًا في وزارة الدفاع الأمريكية مع مسؤولية عن الشرق الأوسط: “لا ينبغي لأحد أن يذرف دموعًا على نظام الأسد”، لكن الاحتفال بإطاحة الأسد شيء، وإدارة الفراغ في السلطة الذي يليه شيء آخر — والتأكد من أن سوريا لا تتحول إلى دولة إرهابية من نوع مختلف أو إلى دولة فاشلة، كما حدث مع ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي وقتله قبل 13 عامًا.
اعترف الرئيس بايدن بذلك بعد إعلانه من غرفة روزفلت في البيت الأبيض يوم الأحد أن “لحظة الفرصة” التي تواجه العالم الآن “هي أيضًا لحظة خطر وعدم يقين، حيث نواجه جميعًا السؤال حول ما الذي سيأتي بعد ذلك”.
وأضاف: “لا تخطئوا، بعض الجماعات المتمردة التي أسقطت الأسد لها سجل مظلم خاص بها في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان”، وأشار إلى أن قادة مثل الجولاني “يقولون الأشياء الصحيحة الآن، ولكن مع توليهم مسؤوليات أكبر، سنقيّم ليس فقط أقوالهم، ولكن أفعالهم”.
ومع ذلك، فإن هذا التقييم سيقع إلى حد كبير على عاتق إدارة ترامب، وسوف يُختبر معنى منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي تزعم أن أفضل استراتيجية هي أن تظل الولايات المتحدة بعيدة.
من غير المرجح أن يحظى ترامب بهذه الرفاهية.
تمتلك الولايات المتحدة بالفعل قوة عسكرية مكونة من 900 جندي في شرق سوريا، تصطاد وتضرب قوات تنظيم داعش. وبينما كانت غريزة ترامب في ولايته الأولى هي الانسحاب، فقد أقنعه مستشاروه العسكريون بأن الانسحاب الأمريكي من قاعدته في سوريا قد يعوق جهود احتواء وهزيمة داعش.
يوم الأحد، بينما كان الأسد يفر، استهدفت الولايات المتحدة تجمعات لمقاتلي داعش، وألقت قنابل وصواريخ في جهد لمكافحة الإرهاب قال مسؤولون إنه لا علاقة له بسقوط دمشق، وأبلغ مسؤول كبير في الإدارة الصحفيين يوم الأحد أن ذلك كان “ضربة كبيرة”.
وبغض النظر عما إذا كان ترامب يعترف بذلك أم لا، فإن للولايات المتحدة مصالح كبيرة فيما إذا كانت روسيا ستُطرد من منشأتها البحرية في طرطوس، الميناء الوحيد في البحر المتوسط الذي يمكنها فيه إصلاح ودعم سفنها الحربية.
وقالت ناتاشا هول، خبيرة سوريا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “بالنسبة لروسيا، سوريا هي الجوهرة في تاج انطلاقتها لتصبح قوة عظمى في المنطقة، وهي منطقة كانت تقليديًا مجال نفوذ للولايات المتحدة”.
واستخدمت روسيا أيضًا قاعدة جوية سورية لقتل الآلاف من السوريين الذين عارضوا الأسد.
في عصر الحروب الباردة الجديدة، حيث تسعى روسيا إلى توسيع نفوذها، قد يكون فقدان موسكو بشكل دائم الوصول إلى سوريا ميزة استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة، كما سيكون اختبارًا مبكرًا مثيرًا للاهتمام لكيفية تعامل ترامب مع الرئيس فلاديمير بوتين في لحظة قد تبدأ فيها مفاوضات حول مصير أوكرانيا.
لكن السؤال الأكبر هو كيف سيتعامل الرئيس المقبل مع إيران.
في الأسابيع الأخيرة، أبدى ترمب اهتمامًا بمفاوضة جديدة مع طهران، بعد ست سنوات من إنهاء اتفاقها النووي لعام 2015 وأظهرت إيران بعض الاهتمام بالمشاركة أيضًا — رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت مستعدة للتخلي عن البرنامج النووي الذي استثمرت فيه الكثير في السنوات الأخيرة.
الخطر هو أن القادة الإيرانيين قد يقررون أن البلاد ضعفت للغاية — حلفاؤها تضرروا، وطريقها لتمرير الأسلحة عبر سوريا مهدد، ودفاعاتها الجوية محطمة في الضربات الإسرائيلية الأخيرة — بحيث تحتاج إلى سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى.
من الواضح أن الإيرانيين كانوا مذهولين في هذا الأسبوع كما كان الجميع، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في ظهوره على التلفزيون الرسمي، إن طهران فوجئت بسرعة الأحداث. وأضاف: “لا أحد كان يصدق ذلك”.
إيران بالفعل أقرب إلى سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى خلال العشرين عامًا من جهودها لبناء قدراتها النووية.
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن إيران شهدت “تسارعًا دراماتيكيًا” في إنتاج اليورانيوم القريب من درجة تصنيع القنابل ولديها بالفعل ما يكفي من المخزون لبناء أربع قنابل، رغم أن تشكيلها في رأس حربي قد يستغرق من سنة إلى 18 شهرًا، وأشار تصريح غروسي إلى أنها تتحرك الآن بوتيرة قد تمكنها من إنتاج المزيد بكثير.
قد يكون ذلك مجرد تكتيك تفاوضي، لكن من الواضح أن القيادة الإيرانية تحت ضغط، وسقوط حليف وشريك منذ زمن طويل مثل الأسد من المرجح أن يجعل بعض القادة الإيرانيين يتساءلون عما إذا كان المصير ذاته قد ينتظرهم
اما ما إذا كان هذا الشعور الجديد بعدم الأمان سيدفعهم للتفاوض للخروج من المأزق، أو للحصول على السلاح النهائي للبقاء، هو أحد الألغاز العديدة القادمة.
“بكرة بنشوف” .. رئيس وزراء سوريا يكشف تفاصيل آخر تواصل مع الأسد
كشف رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، الإثنين، أن طبيعة تركيبة النظام السابق لم تسمح بتواصل مباشر مع الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال: “أبلغت الأسد في آخر تواصل معه أن الوضع لم يعد يحتمل وقال سننظر بالأمر لاحقا (بكرة بنشوف)”.
وذكر أن “الأسد كان ينفرد بقرارات السياسة الخارجية ولم تكن تناقش معنا”، لافتا إلى أن “السياسة الخارجية سيرسمها الطرف الذي سيتسلم السلطة”.
وقال الجلالي: “هدفنا الأول تعزيز الأمن والشعب السوري تعب خلال السنوات الماضية”، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في شوارع دمشق مستقر.
وأضاف: “معظم الوزراء موجودون في دمشق ويقومون بأعمالهم من مكاتبهم”.
وتابع: “مستعد لتقديم المساعدة بشأن نقل كل الملفات. نسعى لأن تكون المرحلة الانتقالية سريعة وسلسة”.
وأشار رئيس وزراء سوريا إلى أن “هناك تنسيق للقاء قادة قيادة العمليات العسكرية ولا مانع من لقاء أبو محمد الجولاني”.
وشدد الجلالي أن “الأمور كانت وصلت إلى مرحلة انسداد”.
وعن مصير الجيش السوري، قال الجلالي: “ليس لدي إجابة عن مصير الجيش السوري والأمر متروك لمن سيتسلم القيادة”.
سكاي نيوز عربية