10.1 C
عمّان
الأربعاء, 15 يناير 2025, 2:50
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

عيد الاستقلال .. عيد الاردنيين

ابتسام سليمان العشوش

مناسبة هي من اغلى المناسبات أقف اجلالا وإكباراً لعظام القادة اهل السقاية والرفادة والسيادة ابطال الاستقلال وسدنة العرش المفدى المدافعون عن ثرى الاردن الطاهر بحزم وعزيمة واصرار الوارثون الاردن النبوي المستقلون بالشخصية الهاشمية المسلمة عن باقي الامم ديناً وعقيدة ومنهج حياة.

قبل اربعه سبعون سنة مضت كان الاردن النموذج على موعد مع رافع راية الاستقلال الملك الجد المؤسس عبدالله الاول الرابض بجثمانه الطاهر في قدس الاقداس مؤسس إمارة شرق الاردن والمكمل لرسالة الثورة العربية الكبرى عليه الرحمة والرضوان وتنتقل الراية الى المغفور له الملك طلال واضع الدستور الاردني وحامي حمى الاستقلال الملك الذي استنكر بعقله وقلبه كافة ضروب الاستعمار البريطاني أنذاك.

فاذا بقدرة الله جل جلاله شاءت وارادة تعالى سبقت فينتقل الاردن الهاشمي بالملك الى باني النهضة والجيش العربي المصطفوي رمز الاردنين وعز فخار الاردنيات الملك الذي احبه الاردنيون واحبوه معشوق الملايين من الاردنين والاردنيات الذي بكت السماء على فراقه وبكاه الصغير والكبير والذي ترك فراغاً عظيماً في البيت الهاشمي لكنه يعيش فينا ما حيينا الحسين بن طلال اغلى الرجال وللخير عنوناً ومثال طيب السجايا والاقوال عليه شبابيب الرحمة من الكبير المتعال.

فينتفل شرف حمل المسؤولية الى صاحب الولاية على القدس والمقدسات عميد ال البيت الملك الشاب المتمتع بعنوان الشباب والسائر على نهج والده بحكمة الشيوخ في ادارة شؤون المملكة الهاشمية سيدي ومولاي عبدالله الثاني حفظه الله المعزز لانجازات الهاشميين بالاستقلال والمستقل بشخصيته المرموقة بين قادة الامة العربية قائدة سفينة الاردن الى بر الامان في خضم تيارات الفرقة والخلاف في مسلسل الربيع العربي عرفناه لطوفا عطوفا بشعبه الاردني مليك ينسج من الربيع العربي خيوطا ذهبية يسير بها الاردنيون النشامى في مجالات الاصلاح فالتحية للقضاء النزية الشفاف المتصدي للفساد والمفسدين.وفي عيد الاستقلال هذا العام نحتفل بانجازات كبيره منها تضاعف
انتاج شركة البوتاس العربيه وانتاج البوتاس ذات الحبيبات
الحمراء لاول مره على مستوى العالم وبمناسبة عيد الاستقلال..احي كافة العاملين في شركة البوتاس على راسهم معالي المهندس جمال الصرايره رئيس مجلس الاداره
واحي القوات المسلحه الاردنيه وكافة الاجهزه الامنيه واحي كافة الكوادر الطبيه والتمريضيه في ظل وباء كورونا

للاستقلال معانٍ ومعانٍ كلها عز وكبرياء فأنجازاتكم مولاي قلادة لؤلؤية تطوق اعناق الاردنيين وستبقى باذن الله شريفا للعرب تزهو بعباءات الفرح الاخضر والشالات الوردية فابشر سيدي بالاردن اولا في كافة مناحي الحياة سياسية واقتصادية واجتماعية وشبابية يتتطور تطورا منقطع النظير فالاغوار الجنوبية يا سيدي تهديك كل معاني الحب والاخلاص والوفاء ونجدد البيعة بيعة الرضوان للملك الانسان.

قال تعالى (انما يريد الله يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) (صدق الله العظيم)

Share and Enjoy !

Shares

البطالة غير المسبوقة

محمد سويدان

لا يحتاج الأمر لإحصائيات ودراسات معمقة لمعرفة أن نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت وسترتفع بشكل كبير وغير مسبوق خلال هذه المرحلة وفي المدى المنظور جراء الظروف الصعبة التي فرضتها “أزمة كورونا”؛  لذلك، فإن وزير العمل نضال البطاينة لم يأت بجديد غير معروف في تصريحاته أول من أمس حول ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل.

إن الأهم من توقع الزيادة في نسبة البطالة هو البحث وإيجاد الوسائل المناسبة لوقف هذا الازدياد الذي سينعكس سلبا على الجميع.

الحكومة لم تحدد بالضبط الإجراءات التي ستفعلها للحد من ارتفاع نسبة البطالة وتشغيل الأردنيين، إلا أن الحديث بشكل عام كان حول الأمر، حيث قالت الحكومة إنها “تفكر بحلول خارج الصندوق ومنها تسويق الكفاءات الأردنية وإعادة تصميم الإطار الوطني للتمكين والتشغيل وتطبيق سياسة الإحلال للعمالة الأردنية بدلاً من الوافدة”.

طبعا كلام الحكومة عن تسويق الكفاءات وإعادة تصميم الاطار الوطني للتمكين والتشغيل وإحلال للعمالة الأردنية بدلا من الوافدة غير جديد، ولا يمكن اعتباره حلولا خارج الصندوق، فهي مطروحة منذ زمن، وتواجهها وخصوصا إحلال للعمالة الأردنية بدلا من الوافدة وتسويق الكفاءات في الخارج، عقبات عديدة زادت مؤخرا.

الحديث عن تسويق الكفاءات الأردنية في الخارج في ظل هذه الأزمة التي تعاني منها كل دول العالم حيث ارتفعت نسب البطالة في غالبية الدول، لا يمكن تمريره هكذا، فتطبيقه على الأرض صعب جدا ومن غير الممكن توقع الكثير منه، سيما أن العديد من الدول وسيما دول الخليج العربي التي تشغل عشرات الآف العمال الأردنيين تواجه الكثير من المشاكل على هذا الصعيد، وقد استغنت عن الكثير منهم وستستغني عن آخرين بحسب ما يأتي من هناك من أخبار ومعلومات.

فرئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي توقع قبل أيام عودة 20% من العمالة الأردنية في الخارج بحال استمرار انكماش اقتصادات هذه الدول. وهذا يفرض على الدولة الكثير من التحديات الخطيرة، التي ستضاف لتحدياتها الأخرى، ما يضع الحديث عن تسويق الكفاءات الأردنية في الخارج بإطار “الأحلام”.  

قد يقصد الوزير بحلول خارج الصندوق توقيع مذكرات تفاهم مع 4 نقابات مهنية هي المهندسين والصيادلة والممرضين والأطباء لتعليم نحو 5000 من منتسبي هذه النقابات اللغة الالمانية تمهيدا لتشغيلهم في ألمانيا، ولكن هذا التوجه سيواجه الكثير من العقبات وقد لا تنتج عنه فرص عمل كما هو مأمول.

إن مواجهة البطالة في هذه الظروف يجب أن تكون في أولوية أهداف الحكومة، فالإجراءات التي اتخذتها لحماية الاقتصاد الأردني وحماية العاملين فيها أدت للأسف لدفع الكثير منهم إلى صفوف العاطلين عن العمل، وحدت كثيرا من الدخول الشهرية لأخرين.

ومن غير المتوقع أن تبقى أحوال العمال في المرحلة المقبلة على هذا الحال بل ستزداد صعوبة، فالخشية من ارتفاع أعداد العاطلين لن تتوقف، فهناك المزيد من الإجراءات المحلية التي سرفع نسبة البطالة. كما أن أحوال الدول العربية التي تشغل الأردنيين تزداد صعوبة ودول العالم المتقدم لديها تحديات كثيرة على هذا الصعيد.

الواقع الحالي، والتوقعات بتعقد أحوال العمال، توجب على الحكومة إيجاد اليات حقيقية وقابلة للتطبيق على المدى القصير والطويل لتخفيف نسبة البطالة.. لا مجال للانتظار الطويل لتحقيق ذلك، فطول المدة الزمنية سيفاقم أوضاع العمالة الأردنية على كل الصعد، ويعمق من “أزمة الاقتصاد”.

إن حماية العاملين واتخاذ الخطوات لمنع تحول الكثيرين منهم لعاطلين يجب أن تحتل أولوية أهداف الحكومة.. هذا يفرض عليها أن تفكر وتدرس بعمق قراراتها على هذا الصعيد، فأي خطأ سيفاقم مشكلة البطالة ويرفع نسبتها ويجعل من تطويق المشكلة في غاية الصعوبة.

Share and Enjoy !

Shares

ذكرى الاستقلال.. الأوقات الصعبة في انتظارنا

فهد الخيطان

الدول على اختلاف أحجامها وقدراتها ومكانتها، تواجه اختبارا عسيرا بفعل الكارثة الاقتصادية والاجتماعية التي تسببت فيها الجائحة. ولا تتوفر حتى الآن وصفة عالمية لمعالجة تلك الكوارث والتغلب عليها.
وبينما نحن في قلب الأزمة العالمية الفريدة تحل ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، لتذكرنا بـ74 سنة مضت من عمر الأردن كدولة مستقلة ذات سيادة، وقرب حول 100 عام على تأسيس الكيان والوطني الأردني.
الإيمان بالدولة الأردنية، دائما ما بلغ ذروته في المنعطفات التاريخية الصعبة والمحطات الاستثنائية الفارقة. اليوم نعيش واحدة من هذه المحطات، حيث تتجلى الثقة بمكانة الدولة في حياتنا، وقدرتنا على تجاوز المحنة.
لكن ذلك النجاح لا يتحقق بالعواطف والمشاعر الوطنية على أهميتها، بل في الاعتراف بالحقائق والمصاعب التي نمر فيها، ودون ذلك سنخفق في الاختبار.
المرحلة المقبلة صعبة وقاسية وتنطوي على أكلاف اقتصادية واجتماعية ثقيلة. اقتصادنا سيعاني فوق معاناته السابقة من المديونية والعجز والبطالة والركود. قطاعات معينة ستشهد انهيارات محتملة، وأخرى ستعاني الأمرين كي تصمد. هذا هو الحال في عموم الدول، ولن نكون استثناء.
اقتصاديات العالم كلها ستدخل غرف العناية المشددة، فرص الحياة والموت ستحددها مهارة الأطباء والجراحين والطواقم الطبية. هنا نلمس الفرق في كفاءة القيادات السياسية والاقتصادية.
المرحلة المقبلة لا تحتمل قيادات رمادية،مترددة وخجولة، إنما رجال أكفياء يملكون الجسارة والشجاعة على اتخاذ القرار دون أن ترتجف أيديهم.
العالم على ما يواجه من مشاكل لن ينسانا، فقد بنى الملك عبدالله الثاني لبلده رصيدا من الصداقات والتحالفات إذا ما أحسن صناع القرار استغلاله لربحنا الكثير.
مصيبتنا في العجز المتراكم عند النخب السياسية، وافتقارها للقدرات القيادية وعجزها عن التفريق بين المصالح والمسؤوليات.
كيف نتغلب على هذه المعضلة، ونجعل من الأزمة الراهنة نقطة تحول على طريق مشروع طموح لإعادة تشكيل النخب الأردنية وفق قواعد جديدة؟
الأزمة تمنحنا فرصة لا تعوض، والانتخابات النيابية محطة لا ينبغي تفويتها، وتجربتنا في مواجهة كورونا مكنتنا من اختبار قدرات قطاعات واسعة وشخصيات كثيرة في مختلف المواقع الرسمية والأهلية. وتلك المعطيات بمجموعها تشكل مختبرا لإنتاج القيادات الجديدة.
ولحظة الاستقلال شاهدة على مفترق طرق تعيشه القضية الفلسطينية، التي تمثل هما وطنيا أردنيا بامتياز. الحركة الصهيونية تستعيد سرديتها التاريخية وتحاول قدر استطاعتها سرقة اللحظة السانحة، لتضع يدها على كامل التراب الفلسطيني، وحسم الصراع بقانون الأمر الواقع.
الوقت لم يكن مناسب أبدا لهذا الصدام، فعجزنا العربي ضاعفته أزمة كورونا، وثمة مستوى غير مسبوق من الانتهازية العربية يتبدى يوميا في السؤال عما يمكن أن يفعله الأردن في مواجهة قرار الضم، وكأن العرب تلاشت ولم يبق غير الأردن والأردنيين ليواجهوا أمريكا وإسرائيل، وينتصروا عليهما!
لن نجامل أو نتجمل؛ أيامنا القادمة صعبة وتاريخية، لكن من قال إن القرن الذي انطوى من عمر الدولة الأردنية كان ورديا. كلها عقود عجاف تخللتها سنوات عصيبة، عبرناها وظلت الدولة، مملكة أردنية هاشمية لقرن جديد إن شاء الله.

Share and Enjoy !

Shares

السياسة العقابيّة في أوامر الدّفاع

د.نهلا عبدالقادر المومني

إنّ إعلان حالة الطوارئ مكنة دستورية ذات أصولٍ ومعايير عالميّة، وأبرز ما يُميّزها اعتبارها تحرّراً مؤقتاً من التّقيد الحرفيّ بأحكام مبدأ المشروعية، بالقدر الذي يُمكّن السّلطات العامّة من القضاء على المخاطر الإستثنائيّة لضمان ديمومة النّظام الاجتماعيّ، شريطة خضوع أعمالها وتصرّفاتها للرّقابة القضائيّة، حيث تعتبر أوامر الدّفاع جميعها الصّادرة بمقتضى قانون الدفاع رقم ١٣ لسنة١٩٩٢م بمثابة قرارات إداريّة تنظيميّة (تعليمات) قابلة للطعن بها بالإلغاء والتّعويض أمام جهة القضاء الإداريّ.
أصدر دولة رئيس الوزراء منذ تاريخ إعلان تطبيق قانون الدّفاع رقم (13) لسنة 1992 وحتى يومنا هذا (12) أمر دفاع؛ خمسة أوامر منها فقط ذات أثر جزائيّ هي:(أمر الدّفاع الثاني، أمر الدفاع الثالث، أمر الدفاع الثّامن، أمر الدفاع الحادي عشر، أمر الدفاع الثاني عشر).
باستعراض النّهج العقابيّ في أوامر الدفاع هذه، نجد أن الحكومة قد انتهجت في أمر الدفاع الثاني الحبس عقوبةً أصيلةً ووحيدة، بينما تباين النّهج في أوامر الدّفاع المُتعاقبة على الرّغم من وحدة الغاية، حيث أخذ أمريّ الدفاع الثالث والثامن بمبدأ التّخيير بين الحبس والغرامة، وإن كان أمر الدفاع الثامن انطوى على عبارات فضفاضة توسّع من نطاق الملاحقة الجزائية، وتتسم بعدم الدقة في الصياغة التشريعية خاصة ما يتعلق بتجريم نشر أو أعاد نشر ما ينطوي على تداول أخبار تتعلق بالوباء تؤدي إلى ترويع الناس. لاحقاً عاد أمر الدفاع الثاني عشر الصادر بتاريخ 20 أيار الحالي والمنشور في الجريدة الرسميّة بعددها رقم (5642)، ليلغي عقوبة الحبس المقرّرة في أمريّ الدفاع الثاني والثالث ويستبدلها بالغرامة المُضاعفة في حالة التّكرار. حيث يعتبر التّخلص من عقوبة الحبس في حال مخالفة الإلتزام بحظر التنّقل والتّجول إجراءً محموداً وينسجم مع سياسية الدولة في التباعد الجسديّ بشكلٍ عامٍ، والحد من الإكتظاظ في مراكز الإصلاح والتأهيل بشكلٍ خاص.
كما تنبّه أمر الدفاع الثاني عشر إلى مسؤولية الدولة عن الأضرار التي تلحق بالمركبات أثناء حجزها، وهذا ما استدعى من الحكومة إتاحة إعادة المركبة المضبوطة بدون التقيّد بمدة الحجز الواردة في أمر الدفاع الثاني والبالغة 30 يوماً بموجب إجراءاتٍ خاصة.
اعتمد النّهج العقابيّ في أوامر الدّفاع على تقدير الحالة الوبائيّة في المملكة وفق رأي أصحاب الإختصاص الطبيّ، حيث أنّ الغاية التي يتوخّاها مصدر أوامر الدّفاع المُتلاحقة لا تنحصر في المفهوم التقليديّ للجزاء المقتصر على الرّدع العام والخاص بقدر ما تنطوي على غاية ضبطيّة تهدف إلى الحدّ من إنتشار الوباء وصولاً إلى أمر الدفاع الحادي عشر الذي تضمّن جزاءاتٍ تهدف لتهيئة الظروف العامّة لحالة التّخفيف التدريجيّ من إجراءات الحظر وإعادة ممارسة الأنشطة الإقتصاديّة والخدميّة، والعمل في القطاع العام، وعودة النشاطات الطبيعيّة تدريجياً.

Share and Enjoy !

Shares

البطالة غير المسبوقة

محمد سويدان

لا يحتاج الأمر لإحصائيات ودراسات معمقة لمعرفة أن نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت وسترتفع بشكل كبير وغير مسبوق خلال هذه المرحلة وفي المدى المنظور جراء الظروف الصعبة التي فرضتها “أزمة كورونا”؛  لذلك، فإن وزير العمل نضال البطاينة لم يأت بجديد غير معروف في تصريحاته أول من أمس حول ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل.

إن الأهم من توقع الزيادة في نسبة البطالة هو البحث وإيجاد الوسائل المناسبة لوقف هذا الازدياد الذي سينعكس سلبا على الجميع.

الحكومة لم تحدد بالضبط الإجراءات التي ستفعلها للحد من ارتفاع نسبة البطالة وتشغيل الأردنيين، إلا أن الحديث بشكل عام كان حول الأمر، حيث قالت الحكومة إنها “تفكر بحلول خارج الصندوق ومنها تسويق الكفاءات الأردنية وإعادة تصميم الإطار الوطني للتمكين والتشغيل وتطبيق سياسة الإحلال للعمالة الأردنية بدلاً من الوافدة”.

طبعا كلام الحكومة عن تسويق الكفاءات وإعادة تصميم الاطار الوطني للتمكين والتشغيل وإحلال للعمالة الأردنية بدلا من الوافدة غير جديد، ولا يمكن اعتباره حلولا خارج الصندوق، فهي مطروحة منذ زمن، وتواجهها وخصوصا إحلال للعمالة الأردنية بدلا من الوافدة وتسويق الكفاءات في الخارج، عقبات عديدة زادت مؤخرا.

الحديث عن تسويق الكفاءات الأردنية في الخارج في ظل هذه الأزمة التي تعاني منها كل دول العالم حيث ارتفعت نسب البطالة في غالبية الدول، لا يمكن تمريره هكذا، فتطبيقه على الأرض صعب جدا ومن غير الممكن توقع الكثير منه، سيما أن العديد من الدول وسيما دول الخليج العربي التي تشغل عشرات الآف العمال الأردنيين تواجه الكثير من المشاكل على هذا الصعيد، وقد استغنت عن الكثير منهم وستستغني عن آخرين بحسب ما يأتي من هناك من أخبار ومعلومات.

فرئيس غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي توقع قبل أيام عودة 20% من العمالة الأردنية في الخارج بحال استمرار انكماش اقتصادات هذه الدول. وهذا يفرض على الدولة الكثير من التحديات الخطيرة، التي ستضاف لتحدياتها الأخرى، ما يضع الحديث عن تسويق الكفاءات الأردنية في الخارج بإطار “الأحلام”.  

قد يقصد الوزير بحلول خارج الصندوق توقيع مذكرات تفاهم مع 4 نقابات مهنية هي المهندسين والصيادلة والممرضين والأطباء لتعليم نحو 5000 من منتسبي هذه النقابات اللغة الالمانية تمهيدا لتشغيلهم في ألمانيا، ولكن هذا التوجه سيواجه الكثير من العقبات وقد لا تنتج عنه فرص عمل كما هو مأمول.

إن مواجهة البطالة في هذه الظروف يجب أن تكون في أولوية أهداف الحكومة، فالإجراءات التي اتخذتها لحماية الاقتصاد الأردني وحماية العاملين فيها أدت للأسف لدفع الكثير منهم إلى صفوف العاطلين عن العمل، وحدت كثيرا من الدخول الشهرية لأخرين.

ومن غير المتوقع أن تبقى أحوال العمال في المرحلة المقبلة على هذا الحال بل ستزداد صعوبة، فالخشية من ارتفاع أعداد العاطلين لن تتوقف، فهناك المزيد من الإجراءات المحلية التي سرفع نسبة البطالة. كما أن أحوال الدول العربية التي تشغل الأردنيين تزداد صعوبة ودول العالم المتقدم لديها تحديات كثيرة على هذا الصعيد.

الواقع الحالي، والتوقعات بتعقد أحوال العمال، توجب على الحكومة إيجاد اليات حقيقية وقابلة للتطبيق على المدى القصير والطويل لتخفيف نسبة البطالة.. لا مجال للانتظار الطويل لتحقيق ذلك، فطول المدة الزمنية سيفاقم أوضاع العمالة الأردنية على كل الصعد، ويعمق من “أزمة الاقتصاد”.

إن حماية العاملين واتخاذ الخطوات لمنع تحول الكثيرين منهم لعاطلين يجب أن تحتل أولوية أهداف الحكومة.. هذا يفرض عليها أن تفكر وتدرس بعمق قراراتها على هذا الصعيد، فأي خطأ سيفاقم مشكلة البطالة ويرفع نسبتها ويجعل من تطويق المشكلة في غاية الصعوبة.

Share and Enjoy !

Shares

التوجيهي: لكل مجتهد نصيب!!

د . عدنان الطوباسي
التوجيهي في الاردن له مذاق خاص..ينشغل الاهل قبل الطالب ..ويتوتر المجتمع لمدة تزيد عن شهرين..ويقلق الناس والجامعات التي تبحث عن القبول ففي الجامعات الحكومية يتم البحث عن الاعداد من اجل الرواتب والموازي..

وتنتظر الجامعات الخاصة الطلبة بشغف لكي تستمر مسيرتها..والجودة في الجامعات الخاصة تتم باتقان لكن في الجامعات الحكومية حدث ولا حرج..نعود للتوجيهي فقد احسنت وزارة التربية والتعليم بقيادة معالي الوزير د.تيسير النعيمي بوضع اوزان للمواد الدراسية واعطاء المواد التي درسها الطلبة قبل الكورونا اهمية خاصة واوزان جيدة..

مما يتيح للطلبة التركيز واثبات حضورهم وحفزهم على تحقيق النتائج الطيبة..واعتقد ان الوزارة لن تقصر مع الطلبة لكن على الطلبة الاهتمام بموادهم ووضع البرنامج الذي يراعي الجوانب المعرفية والنفسية وعلى الاهل دعم ابنائهم واحتوائهم وعدم الضغط عليهم اكثر من اللزوم..والتعامل معهم بايجابية ..ودائما لكل مجتهد نصيب !!

Share and Enjoy !

Shares

كورونا تغير العادات الاجتماعيه

رولا المومني

بقلم – رولا المومني

فايروس كورونا وباء عالمي وخطير جداً ولم يتم لغايه الان التوصل ل علاج خاص به هنالك دول قررت ان تتخذ اجراء الحظر الشامل ومنها الأردن وطبيعه للحال ساهم كورونا وبشكل مباشر وغير مباشر بتقريب العائلات مجتمعيا وداخليا اقصد هنا في البيت الذي يعد اللبنه الاساسيه في بناء العائله ولم شملها بحيث ان ملازمه افراد العائله بيوتهم. قلل تاثير الانترنت والعمل الخارجي على علاقات الاسره بشكل ايجابي مما ساهم في رفع مستوى معرفه افراد العائله ببعضهم البعض ومن الايجابيات انه ساهم بتقليل حجم الضرر الذي لحق في طبقه الاوزون واعتقد هذه الاسباب كافيه. أثر وباء كورونا العالمي على العادات الاجتماعيه بشكل ايجابي حيث اسهم في تقريب المسافات بين أفراد العائله الواحد وحتى على صعيد الافراح والمناسبات كالعزاء وغيرها قلل التكاليف بشكل كبير وازال اغلب المظاهر غير الضروريه في مجتمعنا الأردني. وفي ظل الظروف التي طرأت على مجتمعنا اضطر كثير من المقبلين على الزواج بعدم تغيير موعد زفافهم أو تأجيله، والاكتفاء بإعلانه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، متغاضين عن العادات والتقاليد والغائها جميعا. و على الرغم من الخسائر الفادحة لتفشي فيروس كورونا الجديد، بشريا وماديا واجتماعيا واقتصاديا، فإن لهذا الوباء بعض النواحي الإيجابية، وتحديدا فيما يتعلق بالجوانب البيئية، كما أظهرت التقارير بشأن انخفاض مستويات التلوث في الصين وأوروبا، فضلا عن فائدة أخرى تمثلت بالجانب الأمني. وبحسب تقرير لشبكة “سكاي نيوز” إلى أن لتفشي وباء “كوفيد-19” فائدة تمثلت في توقف التنافس بين العصابات وتراجع مستويات العنف عموما بالمدن في بريطانيا، ويبدو أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن أفراد العصابات يتبعون قواعد وإجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بمكافحة عدوى فيروس كورونا الجديد. وايضا ايجابيات وباء كورونا انه وبعد فترة الحظر الشامل الذي اقيم في مدينه وهان مكان انتشار الوباء وبسبب تعطل المصانع والحياه العامه للمواطنين ادى ذلك الى تنقيه الهواء بعد ان كانت وهان المصدر الرئيسي لانتشار الغازات السامه في الهواء كما كانت من اكثر المدن التى تبث غازات سامه مما الو تلوث الهواء وتاثر الاوزون ولكن بعد هذه الازمه اي بعد تعطيل كافه المصانع لفتره ادى ذلك الى تخفيف كبير من هذه الغازات السامه مما ساعد في عدم توسع ثقب الاوزون. لهذه الأزمة العديد من الأوجه الإيجابية، على مختلف الأصعدة؛ الشخصية والاجتماعية والعلمية والعملية وغيرها، لنحرص على الاستفادة القصوى منها، فقد جاءت في وقت عذرنا الرئيس فيه “كثرة الالتزامات، والضغوط الاجتماعية”، فهل ما زال هذا العذر صالحًا حتى الآن؟

Share and Enjoy !

Shares

علمنا عالي … وطنا غالي ….

بقلم - ابراهيم دراغمه

بقلم – ابراهيم دراغمه

اليوم ونحن نواجه جائحة كورونا ومن اجل المصلحة العامة ومصلحة الوطن للحفاظ على صحة ابنائنا وبناتنا فلذات اكبادنا ، علينا واجب وطني وديني وهو الاحتفال بطريقة رمزية لان حب الوطن مزروع في قلوبنا ما احوجنا الى الالتفاف مع ما صرح به الناطق باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الاعلام أمجد العضايلة عن اطلاق حملة بعنوان ” علمنا عالي ” احتفالا بمناسبة عيد الاستقلال، والتي تقوم عليها وزارة الثقافة وقال العضايلة إن الاحتفال سيكون من خلال رفع علم الأردن على المنازل والاماكن المناسبة يوم 25 أيار 2020 .

نعم لنحافظ على رمزية المناسبة وقدسية الواجب الذي يلزمنا الاحتراس من هذا الفايروس الخطير الذي يضمن السلامة العامة للجميع خلال الايام المقبلة .

يرتبط معنى الاستقلال بمحطات تاريخية بارزة في تاريخ الأردن والعرب الحديث باعتباره من المعالم المميزة لمرحلة جديدة في حياة الأردن والأردنيين وانطلاقة نوعية من مجمل المسيرة الحرة لهذا الحمى العربي الأبي , فهو إرث لا يمكن الاستغناء أو التنازل عنه فيه معاني السيادة والحرية والبذل والعطاء .
لقد مر الاستقلال في المملكة الأردنية الهاشمية بمراحل عدة كانت بدايتها مع انطلاقة ثورة العرب الكبرى عام 1916 التي انطلقت لتحقق للأمة حريتها واستقلالها وكرامتها ، ومن ثم انتصارات هذه الثورة في مناطق بلاد الشام والحجاز ، وفي منطقة الأردن آنذاك وما تبع ذلك من محاولات شجاعة وجريئة من قبل جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين للحصول على الاستقلال .
أن الاستقلال صنعة رجال آمنوا بربهم , وتراب وطنهم , وصنعوا مستقبلاً مليئاً بالانجازات والمكتسبات , التي جعلت منه محط أنظار العالم أجمع . يأتي هذا الاحتفال بعيد الاستقلال , الذي ضحى لأجله الهاشميون , يوماً من أيام العز الأردنية تجسدت فيه معاني الكرامة والعدل والحرية , وسطر فيه الهاشميون , كرامة الأمة وعزة مجدها , وبنو نهضتها, وكان انطلاقة نحو بناء “أردن اليوم ” , وها هو الأردن يرتقي إلى الأعلى بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاة

إن الاستقلال ثمرة ثورة العرب الكبرى، ونسمة من نسائمها المباركة، فهي ليست ساعات تمر أو احتفالات تقام، بل هي غراس بالوجدان وتأصيل في الضمائر النقية ، بنتها سواعد أبناء الجيش العربي ، ونقلت رايتها جيلا تلو جيل.
الاستقلال في ضمير جيشنا الباسل رواية مستمرة تحاكي وجه الزمان وترسم على جدار البطولة وتحرسه العيون مثل البنادق وترانيم الشفاه قبل الاقلام ويصلي في محرابه زمن مضى على جبين كل أبناء جيشنا المصطفوي المظفر.
الاستقلال سيادة الامة وحكم الشعب على التراب وما يعلوه سيادة ، الاستقلال ليس مرحلة زمنية عابرة بل شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نتقدم بأسمى ايات التهنئه لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والجيش العربي والشعب الاردني ونقول حمى الله الأردن وبارك في استقراره وانجازاته وكل عام ووطننا وأنتم بخير.

Share and Enjoy !

Shares

مخالطو المخالطين.. الوصم الجديد

د. صبري الربيحات

اللغة وعاء للثقافة واداة للتفكير ووسيلة للتعبير. في الحالات التي تتعرض فيها المجتمعات الى حوادث او ازمات تتأثر اللغة بصفتها الوعاء التعبيري والرمزي للتجربة الانسانية. فقد تنحت اللغة مفردات وتراكيب ومصطلحات جديدة او تفرض بعض المفردات المستوردة نفسها على جسم اللغة فتسهم في تغيير المعنى والدلالة وربما تعمل على تغييرالاتجاهات المرتبطة بدلالة الرمز. خلال الازمة الاخيرة شاع استخدام العديد من المفردات التي كان الناس يستخدمونها في سياقات مختلفة لتصبح مكونات اساسية ومفردات ضرورية للتواصل والفهم للخطاب المتداول حول الازمة التي يعايشها المجتمع. مفردات «المخالطين» و «مخالطين المخالطين» و»سائقي الشاحنات» و «التباعد الاجتماعي» وغيرها من المفاهيم التي كنا نستخدمها اصبح لها مدلولات ومعان جديدة.
قبل تسجيل اولى حالات الاصابة ب COVID-19 واعادة احياء التداول لمصطلحات الحظر والحجر والعزل وانطلاق حملات الترويج للتباعد الجسدي كانت اللغة بسيطة ومألوفة تطورت مفرداتها من طبيعة النشاطات والاصوات التي سمعها الناس وتوارثوها عبر تفاعلاتهم مع محيطهم وسط الجماعات التي تعاونت على الاستجابة لتحديات الطبيعة وتقاسم المهام والادوار للبقاء وتحسين شروط الحياة .
اللغة والنجاحات التي حققها البشر في رحلة التكيف والانجاز كانت بفضل التعاون والعمل معا وما يتضمنه ذلك من تفاعل واختلاط وتعلم. بدون التعاون والتقارب والعمل المشترك كان من الصعب وربما المستحيل ان تنشأ الحضارة التي قال ابن خلدون ان الاجتماع الانساني شرط من شروطها . وداخل هذه الاوساط تتم عمليات الترميز والتفاعل ونشوء الثقافة بما تحويه من اساطير ولغة وافكار وعادات وتقاليد ومعتقدات وفنون وآداب وقيم وقوانين واخلاق تعمل على توحيد المشاعر وبناء الهوية وخلق الاستعداد للاشتراك والتفاعل المستند الى المكونات التي يستدخلها الافراد عبر عمليات الإعداد والتنشئة.
قبل اشهر من اليوم ما كنت لأستوعب الدعوات التي يوجهها خبراء الصحة وعلم الاوبئة للناس بأن يتباعدوا. فالمفهوم مناقض لكل ما هو انساني ويتعارض مع حقيقة الميل الفطري لدى الانسان للاجتماع والتواصل. في حالات كثيرة كان الاطباء يصفون الاشخاص الذين يفضلون الاعتزال بأنهم انطوائيون او غير اجتماعيين وتعتبر مثل هذه الصفة مؤشرا على غرابة السلوك واحتمالية القيام بأفعال غير مقبولة اجتماعيا.
اليوم وأينما ادرت وجهك تلاحقك الاعلانات والارشادات واحيانا المخالفات اذا لم تبد التزاما بالقواعد الجديدة الداعية الى الابقاء على مسافات آمنة بين الافراد وارتداء ادوات الوقاية والسلامة والابتعاد عن كافة اشكال التقارب او التفاعل الذي طالما كان التعبير الأوضح والأهم للحياة الاجتماعية وتلاوينها التي ميزتها وتميزها عن بقية الانواع والكائنات الاخرى.
فيما يشبه الثورة على العادات والممارسات والسلوك اصبح الفرد مجبرا على التباعد والإبقاء على مسافة بينه وبين الآخر باعتبار ذلك الوسيلة الآمنة لتجنب العدوى والحفاظ على السلامة. في كل بلدان العالم اصبحت السلطات تملك سلطة غير محدودة في الافصاح عن الحالة الصحية للاشخاص وإرغام المصابين على البقاء في المصحات وتلقي العلاج ومنع المعرضين للاصابة من الحركة خارج مناطق الحجر اضافة الى تقييد حركة جميع السكان واخضاعهم لقواعد وشروط تضعها تبعا للحاجة.
الاصطلاحات الجديدة المتعلقة بالاختلاط اصبحت تسترعي اهتمام السامع وتشير الى مستويات متفاوتة من الخطورة. في كل مساء ومع اطلالة وزير الصحة من خلال منصة مركز الازمات يستمع الجمهور الى الايجاز الصحفي الذي يعرض عدد الاصابات واماكن انتشار العدوى والحالة العامة للمصابين مضافا اليها الموعظة القصيرة التي غالبا ما تدعو الناس الى التباعد وتحثهم على الصبر والتعاون.
في كل مرة يجري الحديث فيها عن الوباء وشكل التفشي يستخدم الخبراء مصطلحات اصبح الناس يعرفونها ويعون دلالتها. الاصطلاح الاكثر شيوعا في ادبيات الحديث عن الانتشار يشير الى مسارات التتبع التي تسلكها فرق الاستقصاء الوبائي وتعبر عنها بـ«المخالطين» و «مخالطي المخالطين» . دلالة هذه المفاهيم تشير الى ان هناك مصدرا معروفا او شخصا مصابا وكان من المفروض الا يتواصل او يختلط مع احد الا انه قد فعل ذلك فتولدت جماعة اعتبرت من منظور المتتبعين «مخالطين» يمكن ان يكون بعضهم او العديد منهم قد اصيبوا بالفيروس ونقلوه لغيرهم دون علم.
السياق الجديد لاستخدام المفردات التي تولدت او نحتت او ترجمت او جرى احياؤها سيبقى المحدد الاهم لوقعها ودلالتها وتاثيرها. فالمخالطون ومخالطو المخالطين وسائقو الشاحنات والتباعد الاجتماعي مصطلحات أعيدت للاستخدام في سياق الازمة لتحمل المعاني التي حملها لها الاستخدام والوصمة التي صاحبت ذلك الى ان يتغير السياق ويتبدل الاستخدام والمعنى.

Share and Enjoy !

Shares

رسائل ودلالات

د . حازم قشوع

ما بين اسقاطات كورونا ومآلات المشهد السياسي تقبع مجتمعات المنطقة، وما بين احترازات السلامة الصحية ومقتضيات الحالة الاقتصادية والمعيشية والتجاذبات الاقليمية التي قد تصل الى نقطه التصادم والصدام يتباين سلم أولويات صناعة القرار عند انظمة المنطقة.

فالمنطقة بات تشهد حالات من الشد الافقي والضغط العامودي اضافة الى اهتزازات عميقة، تؤثر على مجريات الحالة السياسية والامنية والواقع المعيشي والتوقعات الاقتصادية التي على اهميتها قد لا تكون عند سلم الاولويات بعض المجتمعات في الظرف الراهن في ظل اشتداد المناخات السياسية والضغط الناشئ من قضيه السلامة الصحية والكيفية المناسبة في ايجاد برنامج للتأقلم الذي يسمح بإعادة دوران عجله الانتاج ويؤدي الى تكيف المجتمع مع بيئة كورونا الجديدة بالشكل والمضمون.

وهذا ما يجعل مجتمعات المنطقة تقوم على ترتيب اولوياتها حسب حوامل مقوماتها الذاتية ومن واقع مقدار قربها وتأثرها بالمتغيرات السياسية الناشئة، ومقدار حسن الاستجابة الشعبية لعوامل التكيف التي فرضتها مناخات كورونا، اضافة الى درجة تأثير الاهتزازات الاقليمية على وحدة المجتمع نتيجة الانزياحات المجتمعية التي تتعرض إليها فى بعض المجتمعات.

من هنا يمكن التباين ويظهر ميزان تمايز المجتمعات، ومن على هذه الارضية يصبح ما يتم يطبق في هذه العاصمة غير صالح لتلك، والبرنامج الذي يمكنه تحقيق حالة تنموية او استجابة هنا قد لا يكون مناسب هنالك، لتدخل المنطقة في اختبار مفتوح لكنه متفاوت الاوجه ومتباين النتائج وذو استخلاصات يتوقع ان تكون متعددة وليست موحدة، وهذا ما يجعل المنطقة وان كانت تقوم من على ارضية واحدة لكنها لا تحمل سمات او دلالات متجانسة لا بالاولويات ولا بطبيعة ادوات الحلول المستخدمة.

الامر الذي سيزيد الامر تعقيدا في عمليات التنسيق والشراكة بين انظمة المنطقة حيث تكون الاولويات ليست متجانسة وكما المعيقات ليس واحده مما يجعل ميزان الاهداف متفاوت الى حد كبير كما حالة العداء او الخصومة ايضا، فمن كان يمكن للجميع اعتباره عدو قد يكون ليس كذلك عند البعض فى ميزان مصالح المجتمعات واولوياتها الظرفية وخياراتها الموضوعية،، فمن كان يعتبر عدوا للجميع قد يكون صديقا لدى البعض او شريكا عند الاخر، فان في تفاوت الاولويات تتفاوت التقديرات والاجندات وهذا ما يجعل مجتمعات المنطقه مطالبه بالإجابه على الاسئله جميعها لكن، كل على حدا، ولن يفيد مجتمعات المنطقة الهروب من الاجابة بواقع تصدير الازمة، واشتداد ضغوط.

والاردن الذي استطاع انهاء الجزء الأول من تداعيات ازمة كورونا بطريقة ناجعة وسريعة ويستعد للدخول التدريجي في مرحلة التأقلم مما جعل واقعه الاقتصادي لا يتحمل اعباء كبيرة مقارنة مع غيره كما انه يستعد لتنفيذ برنامج الاعتماد على الذات لكنه يواجهه في سخونة اجواء سياسية قد تغير من أولوياته وتجعله في مواجهة مفتوحة مع منطق القوة الذي تقف عليه تل ابيب والتي تسعى الى ترسيم حدودها ونفوذها في المنطقة.

والاردن كله ثقة بالانتصار لصوت العدالة على منطق القوة ولسيادة القانون الدولي على حساب سياسة الامر الواقع، وللنهج التفاوضي السلمي من على الارضية الاممية على تلك القرارات الاحادية المشرعنة من البيت الابيض، وانه على ذلك القادر بالطرق الدبلوماسية التي يجيدها والوسائل القانونية التي تقف معه كما العالم اجمع، حمى الله الاردن وجلالة الملك وأيده بنصر من عنده.

Share and Enjoy !

Shares