8.1 C
عمّان
الأربعاء, 29 يناير 2025, 5:45
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

الأردن بعد كورونا ليس كما قبله

ماهر أبو طير

يسأل كثيرون عما سيكون عليه الأردن بعد الخلاص من وباء كورونا، والسؤال إذ يخصص الأردن، بشكل طبيعي، إلا أن الإجابة ترتبط بالوضع في كل العالم؟

بين الناس من لا يريد أن يصدق أن وباء كورونا سيترك ضررا كبيرا على الاقتصاد، من خسارة الملايين لوظائفهم، مرورا بتراجعات أسعار النفط وأثر ذلك على دول العالم، وصولا إلى التغيرات على مستويات حياة الناس والعائلات في كل العالم.

الأردن يتأثر من زاويتين، الأولى وضعه الاقتصادي الداخلي الصعب، ومعاناة كل القطاعات أساسا قبل كورونا، ووجود ديون كبيرة على الدولة والمؤسسات والشركات والأفراد، وتأثر تعطل ماكينة العمل لشهر كامل، يليه شهر آخر هو شهر رمضان، ووجود إشكالات تتعلق بوجود مليون فقير، وتعطل مئات الآلاف من الناس عن العمل والأزمات في سداد الالتزامات والأقساط والقروض والإيجارات وغير ذلك، مما يعني أننا بعد كورونا أمام مرحلة جديدة تماما.

عالميا الكل يتابع ويرى كيفية انهيار البورصات، وأسعار النفط، وتأثر دول عظمى واحتمال انهيار بعضها، واضطرارها لإنفاق المليارات للتعامل مع الوباء، وأثر ذلك على كل القطاعات من السفر والسياحة والزراعة، وغير ذلك.

هذا يعني أن الاقتصاد العالمي في قرية صغيرة هي الكرة الأرضية، يترك أثرا على كل حلقاته، بما فيها الدول الصغيرة، أو التي لها اقتصادات صغيرة، أو مدينة للمؤسسات الدولية، والحكومات والمصارف المحلية.

دون إثارة للسلبيات نحن أمام وضع جديد في كل العالم، والأردن ليس الاستثناء، لكن حجم التأثر قد يكون أقل جزئيا كون الاقتصاد الأردني صغيرا، بكل مشاكله، لكن هناك آثار سنراها على أصعدة مختلفة، في كل القطاعات من البناء إلى التعليم، مرورا بالسياحة والزراعة، وصولا إلى التصدير والاستيراد، وعلى مستوى الأفراد والوظائف في القطاع الخاص، وحتى عودة أردنيين من مغترباتهم، بسبب إلغاء الوظائف، إضافة إلى كل ما يخطر بالبال، من قسط المدرسة، وصولا إلى دفع إيجار الشقة، أو حتى دفع ضمان سيارة الأجرة، أو سداد قسطها.

الحلول المتاحة قليلة، لكن التخلص من الوباء سيؤدي في الحد الأدنى إلى إعادة تحريك الاقتصاد الداخلي، مع الإشارة هنا الى أن الفترة الأولى بعد إعلان خلو الأردن من كورونا سوف تشهد مشاكل عديدة، بسبب تداخل الالتزامات، وتأخيرها، وربما قلة السيولة بيد الناس، لكن الحل الوحيد يبقى تحريك الاقتصاد داخليا، إذا استطاعت الحكومة إيجاد حل لدفعات القروض التي على الخزينة، وتأمين المال لدفع التزامات الخزينة من رواتب وغير ذلك، وسط مطالبات مالية لقطاعات كثيرة.

هذا يعني أن ضرر كورونا أصاب كل العالم، سواء كانت الحالات مرتفعة في بعض الدول، أو منخفضة، او حتى تم الإعلان عن خلو بعض الدول، وهذا يقول للناس جميعا، ان العالم بعد كورونا يختلف تماما عن الفترة التي قبله، والأردن مثله مثل غيره في هذا العالم الذي حلت عليه لعنة العولمة وسرعة التأثر السلبي بغيرنا.

الأمر الأهم هنا أن العائلات في الأردن أمام واقع مختلف، وستكون مضطرة أن تغير أنماط عيشها، وخصوصا تلك العائلات التي تنفق بطريقة معينة، فحتى تمر فترة الضرر الاقتصادي، ستجد كثيرا من العائلات نفسها مجبورة أن تخفض نفقاتها، وأن تجد حلا أمام انخفاض الدخل أو توقفه، خصوصا، في ظل تفشي الاستهلاك والإنفاق والانجذاب لإغراءات الأسواق وكل ما هو جديد، إضافة إلى أننا سنلمس تراجعا في سياسة التورط بمزيد من النفقات من جانب الأفراد على حساب كونها استعراضا اجتماعيا ومن باب المفاخرة، أو حتى كونها مجرد ديون من هنا وهناك.

العائلات الأقل إنفاقا ستواجه ظرفا أصعب، وبحاجة إلى حماية اجتماعية من نوع مختلف، وهي حماية قد يكون مشكوكا في القدرة على توفيرها أمام الوضع العام، إلا بشكل جزئي، وهذا يؤشر على أن ملف الفقر سيخضع لتغيرات، لاعتبارات كثيرة، وقد يزيد من حدته احتمالات غلاء السلع داخل الأردن أو في العالم، بسبب تأثر الزراعة والصناعة بكل أنواعها، وهذا أمر محسوم خصوصا الشهور المقبلة.

العالم أمام وضع اقتصادي جديد، والأردن جزء من هذا العالم، ولا نملك إلا أن نتضرع إلى الله القدير، أن تكون التأثيرات الاقتصادية علينا وعلى غيرنا، محتملة.

Share and Enjoy !

Shares

الجيش العربي عنوان المرحلة

د. حازم قشوع

الجيش العربي، عبارة تحوي مدلولا ومضمونا مغزى ومعنى، تمزج بين أصالة الماضي، وهوية التاريخ، وعمق الجذور، وأصالة المعنى، يحمل برنامجا فكريا ظاهرا من عنوانه، ونهجا موضوعيا يرسم حدوده، ومنطلقا قويما تعبر عنه رسالته، وانطلاقة معلومة المنشأ، ومحددة الأبعاد، عقيدته مقرونة بنسب لوائه، ومساره يعرف من بيرق ناصيته، هو محط رجاء الأمة وعنوان مجدها.

الجيش العربي، يعنى لدى الاردنيين الطمأنينة، ويحظى بقدسية نابعة من محتوى عقيدته، يشكل قاسما مشتركا لدى الجميع كالسبع المثاني التي يزهوا بها علمه، يحظى باحترام الكل الأردني ومودة المجموع الوطني،فإن قال سبق فعله صدق قوله، وإن وعد صدق، وإن اؤتمن أوفى بما اؤتمن عليه، وإن استلم الدفة كان للملك العزة وكان للأردنيين نعم العزوة، فلقد شكل على الدوام عنوان الرجاء وعقدة الأمل وعقيدة المجد.

الجيش العربي، يعرفه العالم بجيش الإنسانية من مقدار شراسته في حماية قيمها وقوة شكيمته في المحافظة على مبادئها، وتعرفه المجتمعات الدولية بالجيش الذي يحقق السلام بالسلم، لذا كان في الوجدان الإنساني حامل رسالة مميزة، ونهج فريد امتاز به دون غيره، فكان ان شكل عند المجتمعات الانسانية مركز الحماية، وصاحب العناية، فشكل حظوة وطنية ومنارة إقليمية ومكانة دولية، فان عهد إليه في الظروف الاستثنائية مكانه شكل بالإنجاز استثنائية منجز.

وها نحن نعيش ظروفا تاريخية، وقد تكون عميقة في طول أمدها، وعمق تأثيرها، فإن العمل الذي قام به الجيش العربي منذ إعلان الحرب ضد كورونا الوباء وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح يعد خطوة مهمة على طريق الانتصار، وكما يهيئ الظروف للمرحلة القادمة، حيث تحتاج هذه المرحلة إلى دقة في التعاطي، كونها تستوجب ظروفا معايشة خاصة ومناخات تؤدى إلى إعاشة المجتمع بنمطية خاصة لم يعتد عليها في السابق، وضمن إستراتيجية عمل قد تحمل سمة الردعية هذه المرة، ومسارات ذات احداثيات منضبطة تقوم على تشكيل خطوط الحركة الاحترازية للمجتمع، لكن ضمن وسائل احترازية عصرية ووقائية حداثية، وهذا ما يعول عليه الجميع في تحقيق انتصار ذاتي على وباء بيولوجي بات يفتك بأعتى المجتمعات، لكن ثقتنا بالله راسخة وآمالنا بالجيش العربي معقودة بقيادة المحارب الأول جلالة الملك حفظه الله.

حمى الله الأردن من كل مكروه.

Share and Enjoy !

Shares

الرزاز جابر العضايلة ثالوث الاحترام

قمر النابلسي

ما الذي جمع بين هذه الأسماء خاصة في هذه الأزمة التي يشهدها الوطن والعالم أجمع؟ ما الذي جعل الجميع بدون استثناء المحبيين والحاقدين والذين أشبعونا شعارات رنّانة ,يشهد لهم بأنهم فرسان المرحلة,رجال الأزمات ؟ في بلد تعودنا فيه على الجفاء بين الشعب والحكومة, والاختلاف شبه الدائم في وجهات النظر ,اختلف الأمر تماماً في زمن كورونا ,في وقت هو الأصعب على الاطلاق على البلد وعلى العالم كله,ما الذي جمع بين رئيس الوزراء الرزاز ووزيرين من وزرائه جابر والعضايلة, حتى أستحقوا المحبة وكل هذا الاحترام ؟ هي عدة أمور لم نعهدها , أجتمعت بهذا الثالوث ,وأهمها على الإطلاق أنهم يتعاملون مع المنصب على أنه تكليف وليس تشريفاً ,تواضع ,احترام ,بدون عنجهية وتعالٍ على البشر ,قريبون من الشارع ,إلى حدٍ شعر فيه الجميع أنهم يتكلمون مثلنا ,يتحسسون وجعنا و يشعرون معنا ,في أشد الأوقات يعاملون الناس بالترغيب وليس الترهيب ,جابر الرجل العسكري يقول :لا يوجد في الجيش رجاء ,لكنني أرجوكم من أجل مصلحتكم البقاء في المنازل ,العضايلة في ختام كل مؤتمر صحفي يؤكد: نحن في خدمتكم ونعمل لمصلحتكم ,تشعر بحجم تحملهم للمسؤولية ,كخوف الأب على أبنائه واعتبار أي خطأ أو خطر على صحتهم يتحمل هو مسؤوليته,ينسفون مفهوم السلطة الأبوية,فكلنا شركاء في الوطن ,يُطلعون الشعب بكل صدق وشفافية على المعلومات والمستجدات أولاً بأول,وهذا لم يعنِ أبداً عدم استعمال الحزم مع المستهتر والمخطىء,حتى وإن كان مسؤولاً,والذين كانوا ولله الحمد قلة في مجتمعنا الواعي المنتمي ,يقال أن معادن الرجال تظهر في الأزمات, وهذا ما جمع بين هؤلاء الفرسان,الولاء ,الانتماء ,الاحساس بالمسؤولية,الحزم ,التواضع ,الاحترام,ومحبة الناس ,كذب من قال أن الشعوب لا تدار إلا بالعصا ,في هذه الأزمة تعاملت الحكومة بكفاءة,صدق, ثقة واحترام ,فبادلها الشعب ثقة,محبة ,احتراماً والتزاماً .
حماك الله يا وطني

Share and Enjoy !

Shares

فيديوهات كورونا

د. عدنان الطوباسي

في كل يوم تصلني كما تصلكم العشرات من الفيديوهات التي تثير فينا الدهشة والاعجاب والضحك وتاخذنا الى جماليات الاشياء والفكر المبدع وباننا شعب مبتسم مبتكر قادر على ان ينتج الكثير من المواضيع والامور ويثبت ان الاردن بشعبه المعطاء والاجراءات الحكومية والتعاون المطلق بين الجيش والاجهزة الامنية والحرص على الخروج من الازمة بنجاح وتميز ولذلك فهو حتى في الحجر المنزلي يبدع ويبدع..وبين الفينة والاخرى اتابع انا وزوجتي الغالية فيديوهات كورونا المذهلة وارسل بعضا منها الى الابناء الاحبة حفظهم الله في البعيد ليعيشوا ابداعات الشعب الاردني ليس بالتزامه فحسب وانما بابداعاتة .. فهذا فيديو يظهر اطفال الاردن وهم ينثرون الورود على الجيش فيتوقف قطار الجيش ليحي هؤلاء الاطفال بحب وابتسامة ومحبة..وفيديو اخر لاغنية جميلة ترسل من خلالها الفتيات والشباب الاعجاب لوزير صحتنا المدهش الباشا سعد جابر وهو ينثر الابتسامات ليبث الفرح فينا وفيديو اخر للناطق الرسمي باسم الحكومة معالي امجد العضايلة واغنية تعيدنا الى ليالي الفرح..وفيديو سمعة الذي يودع الناس ويثير في نفوسهم الدهشة بانه مسافر الى البعيد لكنه ذاهب الى فرح في زمن الكورونا..وهناك العشرات من الفيديوهات التي تدخل الى قلوبنا الفرح والامل والسعادة وتزيل ضغوط الحجر المنزلي الذي نرجو ان يزول في اقرب وقت..والله على كل شيء قدير..

Share and Enjoy !

Shares

ماهر أبو طير يكتب: لمن نترك الأردنيين العالقين في الخارج؟!

ماهر أبو طير

يتوقف الطيران من الأردن، وإليه، وهذا حال دول عربية وأجنبية كثيرة، مثلما تتوقف المعابر البرية والبحرية، وكأن العالم يهرب من بعضه بعضا.
فجأة يتحول العالم الى دويلات، كل واحدة خائفة على نفسها وشعبها، والمؤشرات في العالم حول وباء كورونا ليست سهلة، وهي تقول إن المطارات لن تفتح في وقت قريب، والأردن مثلا، حتى لو أعلن خلوه من وباء كورونا، فلن يتخذ قرار فتح المطار والحدود البرية والبحرية مباشرة، لسببين؛ أولهما خوفا من سفر أردنيين الى دول عربية وأجنبية وعودتهم بالعدوى، والاضطرار لحجر أعداد كبيرة فوق قدرة الأردن، وثانيهما أن دولا كثيرة ما تزال حدودها مغلقة، فإلى أين سوف تطير الطائرات، حتى لو فتح الأردن مطاره، ما دامت بقية المطارات مغلقة.
هذا وضع صعب جدا، وكأننا ننتظر خلو العالم كله من كورونا، مما يعني أن قطاعات السفر والطيران والسياحة والتنقل كلها معطلة لفترة طويلة.
على هامش هذا الكلام، تبقى القضية الأكثر حساسية، أي قضية الأردنيين في الخارج؛ آلاف الطلبة في مصر، آلاف الأردنيين في تركيا، وآلاف الأردنيين في دول مختلفة، إما تقطعت بهم السبل، أو يريدون الخروج من تلك الدول بسبب ظروفها الصحية، وإذ يراجعون سفارات الأردن، لا يجدون إجابة، لأن المطارات مغلقة، والأردن ذاته في وضع حساس وحرج، وغير قادر حتى الآن على إرسال رحلات خاصة من أجل إخلاء هؤلاء، ووضعهم في الحجر الصحي لأسبوعين.
عشرات الرسائل والبرقيات والمطالبات تتنزل على عمان الرسمية يوميا، من الأردنيين في العالم، ولا يوجد حتى الآن إجابة، بسبب المخاوف من الوباء.
غير أن هذا الملف يتوجب أن يعالج، ولا يجوز ترك الأردنيين في الخارج لمصيرهم، أو للظروف التي يعيشونها، وبينهم من لا يوجد معه مال، وبينهم أيضا من هو عالق لأنه لم يجد حجزا للعودة الى الأردن قبيل إغلاق المطار، إضافة الى وجود ملفات محددة مثل ملف الطلبة الأردنيين في مصر، الذين على ما يبدو لهم مخاوفهم، ويريدون العودة الى الأردن، وهذا يفرض على الجهات الرسمية عدم تأخير هذا الملف، خصوصا أن إمكانات الحجر الصحي الآن، متاحة، بعد خلو الفنادق، ويمكن ترتيب عمليات الإخلاء بشكل تدريجي، وفقا لأوضاع الدول.
القصة ليست قصة عواطف، لكن هؤلاء ينتسبون الى الأردن، ولا يمكن تركهم في هذه الظروف بذريعة الخوف من الوباء، وكأننا نتركهم لمصيرهم، كما أن الدول قادرة على ترتيب جسور جوية أو رحلات بحرية أو برية في حالات مثل هذه، ووضع ترتيبات مسبقة لضمان عودتهم وعدم التسبب بأي عدوى في حال وجود حالات بينهم.
قدم الأردن خدمات ممتازة صحيا لكل من عاد سابقا، يوم الاثنين، قبيل الحظر الكلي بيوم، وهي خدمات استنزفت الكثير من المال، لكننا أمام وضع مختلف، وربما سابقا كان الأردن يحل مشاكل كثيرة لمواطنيه في الخارج، خصوصا في حالات الإخلاء الطبي، وكان آخرها إعادة الأردنيين من ووهان الصينية.
إذا كانت أعداد الراغبين بالعودة كبيرة، وهناك ترتيبات معقدة، فإن حل هذه المشكلة أمر لا مفر منه، مثلما أن المطالبين بالعودة عليهم أن يعرفوا أيضا أن الدول التي سيغادرونها، قد لا تسمح لهم بالعودة قريبا، حسب تطور الوباء لديها، وهذا يعني أن الأردني المقيم في الخارج، عليه أن يحسب جيدا خطوة العودة الى الأردن، حتى لو كانت متاحة، فيما غير المقيمين في الخارج، وتقطعت بهم السبل، قصة أخرى.
سيخرج من يقول لماذا تسمحون لهم بالعودة وقد يكون بينهم حالات عدوى، وسينقلونها الى الأردن مثلما حدث في كثير من حالات المسافرين؟، والكلام صحيح، لكنه أيضا غير قانوني، ولا أخلاقي، فلا حق لأحد أن يمنع الأردني من العودة الى بلاده نهاية المطاف، خصوصا، اذا تركناهم في دول تفتقر للرعاية الصحية!.

Share and Enjoy !

Shares

القفز من السفينة

ماجد توبة

لن تقف آثار انتشار وباء فيروس كورونا عالميا ومحليا عند الأبعاد الصحية، رغم أن الجبهة الصحية هي اليوم التي تتصدر المشهد وسلم الأولويات في سعي محموم لمحاصرة المرض والحد من انتشاره تجنبا للكوارث الإنسانية التي يمكن أن يتسبب بها.
العمل على هذه الجبهة الصحية ترك وسيترك بلا شك آثارا قاسية وخطيرة على الجبهتين الاقتصادية والاجتماعية في ظل حظر الحركة والتجمعات والأعمال، حيث تزداد حدة الفقر وتتسع شريحته مع انضمام عشرات آلاف العاملين بالمياومة وفي القطاع غير المنظم والمحال والحرف الصغيرة إلى طوابير العاطلين عن العمل وانقطاع دخلهم، وهي مشكلة مرشحة للتفاقم والمزيد من التعقيد كلما طال التعطيل الرسمي والحظر الذي تفرضه سياسة الوقاية من الوباء.
وبالتوازي مع تأثر الشرائح السابقة سلبيا بالظرف المستجد وانقطاع دخولها لا تبدو شرائح واسعة أخرى من العمال والموظفين في القطاع الخاص المنظم بمنأى عن الآثار السلبية المتوقعة لتعطل الإنتاج والعمل بالمؤسسات والشركات أو تقلصه للحدود الدنيا، أي أن الخطر الذي يلوح بالأفق وربما قبل أن تهدأ المدافع على الجبهة الصحية هو خطر معيشي واجتماعي واسع وحاد يطال عشرات آلاف الأسر ويهدد استقرار المجتمع والدولة.
الأداء الرسمي للحكومة وأجهزة الدولة على الجبهة الصحية متقدم ومنتج وبات يثمر نتائج إيجابية على الأرض، محاصرةً للمرض وقدرة على تقديم العلاج المناسب للمرضى وتنفيذا جيدا لسياسات العزل الصحي للحالات المشتبه بها وتنظيما كفؤا للحظر الاجتماعي ومنع التجول الجزئي، أما على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فإن المعركة ما تزال في أولها وهي المعركة الأصعب التي لا يمكن تحميل استحقاقاتها للحكومة وأجهزة الدولة فقط، خاصة في دولة محدودة الموارد وتعاني ما تعانيه من تحديات اقتصادية ومالية معروفة.
لا نريد أن نثقل أو نحمل بالحكم على القطاع الخاص، ونتفهم أن هذه الظروف الطارئة قد ألقت أعباء كبيرة عليه بوقف الإنتاج والتعطيل الاضطراري وتوقف التدفقات النقدية على مدى الأسبوعين الماضيين والتي قد تستمر أسبوعين أو شهرا آخر، لكن غير المفهوم ولا المقبول هو تسابق بعض المؤسسات والقطاعات للتلويح بالاستغناء عن عمالها وموظفيها بحجة توقف العمل والإنتاج دون تقدير للآثار المعيشية والاجتماعية والأمنية السلبية التي ستنتج عن ذلك.
التلويح بالاستغناء عن العمال والموظفين بهذه الظروف الطارئة وبعد أسبوعين فقط من توقف الإنتاج والعمل هو تهرب من المسؤولية المجتمعية وقفز من السفينة عند أول موجة تتعرض لها. المجتمعات والدول اليوم هي بأمس الحاجة للتشاركية في الغُنم والغُرم لإنقاذ السفينة أمام ما سببه انتشار هذا الوباء المفاجئ، ولا يمكن أن يكون الخلاص فرديا. لذلك كانت قوانين الدفاع والطوارئ في العالم كله والتي تعني بجانب رئيسي منها أنّ لا مصلحة تعلو على المصلحة العامة والجماعية للمجتمع والدولة في الظروف الطارئة.
الحكومة والدولة مطالبة بدور فاعل وضابط في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي وعدم التهاون مع الراغبين بالخلاص الفردي والقفز من السفينة ولديها من الأدوات القانونية والمشروعية الكثير لتؤدي هذا الدور تماما كما تؤدي دورها على الجبهة الصحية.
أما المجتمع نفسه وقطاعاته الأهلية المختلفة وأفراده الميسورون فمطلوب منهم اليوم الكثير أيضا لعبور هذه الأزمة في جانبها الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، خاصة تجاه شريحة الفقراء والعاملين بالقطاعات غير المنظمة والمياومة، وقد أحسنت الحكومة بإنشاء صندوق مستقل للتبرعات لمساعدة هذه الشرائح الهشة وعلينا أن نثق بها كما وثقنا بدورها على الجبهة الصحية لأن من مصلحتها أيضا كما المجتمع عدم تفريخ الأزمة الطارئة لبؤر إنسانية وأمنية قاسية سترتد بأخطارها على الجميع.

Share and Enjoy !

Shares

هل بعد الكورونا أشياء أخرى

د . صخر محمد المور الهقيش

بقلم
د . صخر محمد المور الهقيش

هذا الموضوع من الموضوعات الحيوية والهامة التي تتصدر العالم باكملة والاعلام بمجملة بل وأنها تشغل كل بيت من هذا العالم وكل أسره وفرد وما يرافقها من كلام واشاعات اقلقت الجميع لذلك فإننى سأترك العنان لأفكاري، ليكتب القلم كلمات عن ما يدور بهذا الشأن
من عالم آخر جديد قد يبرز قريبا !!

كثرت الأقاويل والتحليلات العالمية بخصوص( فايروس كورونا ) المتجدد لنقف هنا قليلا عند كلمه متجدد عندها نقول ان التعامل معه في هذا الوقت المبكر هو عبارة عن مجموعة من المؤشرات والأحداث التي نحن مقبلون عليها بالقريب العاجل بعد أن تم التمهيد سابقا.

ما نحن فيه قد يستغرق أسابيعاً أو شهوراً، ولكن وعلى الرغم من ذلك علينا جميعا واجب التفكير ، ، وبشكل جدي وإبداعي عن البدائل والخيارات والحلول، وعدم الاكتفاء بإنتظار ما سيفعلة الغرب لنا للخروج من الازمة التي افتعلت.
فلا تكون الحطب الذي تتنافس عليه الدول الكبرى وسقوط المحتوم للنظام الدولي السائد وأعطائهم صورة المنتصرون في العالم .
نذكر جميعا قبل هذه الازمة ان العالم باكملة كان متجة الى كساد اقتصادي ومالي شامل لذلك ، فإن مؤشرات الحقبة القادمة تشير الى مسار كوني وحياه جديدة ،والاتجاه لترسيخ إعتراف البشر بعالمية الاخطار لترهيب العالم للوصول الى الأهداف التي رسمت وسوف يشهد عالم ما بعد الكورونا أشياء كثيرة وكبيرة لم نتعود عليها أو اعتدناها بحياتنا وأول هذه الاشياء العادات والتقاليد الاجتماعية فهي باتجاه تغيير واجزم انها تغيرت، من أفراح واتراح وعلاقات اجتماعية وتواصل اجتماعي وديني وإنساني أيضأ، كما ستشهد ظهور أصحاب أموال جدد واختفاء آخرين كما سينحصر مفهوم التعامل بالنقد لصالح التعامل الألكتروني نتيجة لإمكانية نقل العدوى عن طريق اللمس ،والتوجة ايضا الى الاقتصاد الرقمي بدل الاقتصاد التقليدي، وتغيير اساسيات التعامل في كافة مناحي الحياة كذلك وضع طرق جديدة للعمل والتعليم المدرسي والجامعي عن بعد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي ربما جميعنا سأل نفسة عن هذه الوسائل لماذا كانت مجانيه ومتاحة للجميع ؟؟ اعتقد عزيزي القارئ ان الإجابة لديكم أصبحت واضحة انها تكريس وتمهيد لطريق فرض على العالم باكملة.
وأخيرا أن ما تم كتابته وعرضه في هذا الموضوع، يوضح مدى أهميته على كل فرد في المجتمع والعالم وما يمثله من نقطة تحول عظيمة.

Share and Enjoy !

Shares

جائحة المال العربي

الدكتور عديل الشرمان

                                                              

الدكتور عديل الشرمان

في الشدائد أنت لا تخسر الأصدقاء، لكنك تتعلم من هو الصديق الصدوق الذي يصدقك وقت الضيق، هذا الجانح الجائح الفيروس الصغير في  حجمه يخيف الرجال ولا يشبههم، جريء متسلل إن اعطيناه أقل من قدره تمادى وتمرد، وأن اعطيناه أكبر من حجمه رحل، سيرحل هذا الخبيث، وسيبقى الخبث والأثر، وسيمرّ هذا العارض الممطر، لكن الألم ومعه الذكرى لن يمر، ستنتهي هذه السحابة، وسيسجل التاريخ في سجلاته وأسفاره كيف تصرف العرب مع بعضهم وقت الشدة والضيق، وسيعرف كلّ منّا من يصدقه، وعندها سندرك تماما كيف يتصرف حرّاس المال من العرب بأموالهم المخزونة وقت الشدة، والمدفونة والمودعة حتى في أماكن لا يعرفها إلا الشيطان، وسنعرف كيف يكون التكافل عندما تشتد الأزمات.

يحكي أن رجلا جاء إلى الإمام أبي حنيفة وقال له : إن لي مالاً دفنته في مكان لا أتذكره، فهل تساعدني في معرفة مكان هذا المال؟ قال الإمام أبو حنيفة : ليس هذا من عملي، ثم فكر لحظة وقال للرجل : صلّ هذه الليلة حتي الصباح وسوف تتذكر مكان المال.

عمل الرجل بنصيحة الإمام أبو حنيفة، وكيف له أن لا يعمل في النصيحة، فهو المنصاع دائما لأمر الأئمة!!!، ولا نعرف إن أخذ بالنصيحة حبا بطاعة الإمام أم حبا بالمال، فأخذ يصلي، ولا نعرف إن كان صلّى لأجل المال أم لأجل من رزقه المال، ولا نعرف إن صلّى صلاة عبد مودع، أم صلاة عبد مستقبل متلهف للمال، فالصلاة صلة بين العبد وربه، وأثناء صلاته تذكر الرجل المكان الذي دفن فيه المال، فأسرع لاهثا إليه وأخرجه، ولم نعرف من القصة كيف تصرف بالمال فيما بعد، وهل كان قد إدّخره لينفقه في سبيل الله لمحتاج أو مريض أو صديق يمرّ في كربة وضيق، أم لينفقه في سبيل الطاغوت وشراء الحمير والقصور واليخوت.

وفي صباح اليوم التالي ذهب الرجل إلى الإمام أبو حنيفة وأخبره أنه قد وجد المال، ثم سأل الرجل الإمام متعجباً: ولكن كيف عرفت أنني سوف أتذكر مكان مالي؟ قال الإمام أبو حنيفة: لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك.

رحمك الله يا أبا حنيفة، فالحال قد تبدّل، والمال قد تبدّد، وقد أشغل أصحاب المال الشيطان بأموالهم، ولم يتركوا الشيطان بحاله، وصاروا هم من يشغلونه، وصار الشيطان من يسألهم عن مكان أموالهم، بل هم الذين يوسوسون في صدره، وينافسوه في عمله، فتعدّوا على وظيفته، وأخذوا مكانه، ووضعوه في الحجر ليرتاح.

لقد جعلوا من أمولهم ذخيرة عليهم، لا ذخرا لهم، وصاروا يضعونها لقمة في مدفع، أو حشوة لصاروخ يرمون به صديقا من خلفه، أو ينصرون به عدوا لهم، أو لإقامة وجبة أو وليمة عشاء فاخرة لعارضة أزياء فاجرة، أو لشراء لوحة فنية يفوق ثمنها ما أنفقه العرب حتى الآن في الجائحة التي المت بهم.

ليتهم يعرفون، ويدركون، ويتبدّلون، أو يصحون من غفلتهم وقد سلبهم أصغر مخلوقات الله وعيهم، وأخرجهم عن وقارهم صاغرين، وراحوا من رعبهم يختبئون في حجرات محجورين، وبالإشارة يتصافحون، ويكلم بعضهم بعضا من وراء حجاب وهم يتهامسون، وقد أوشكوا على أثوابهم خوفا يبولون. 

Share and Enjoy !

Shares

هل يرد الباشا الحواتمة اعتبار طاقم دورية الأمن العام معنوياً وعملياً؟

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

ازعجني كمواطن فيديو الاعتداء على رجال الأمن العام من قبل عدد من الأشخاص الذين نهالوا عليهم ضربا شتماً وتحقيراً بألفاظ تعكس بيئتهم المنزلية التي تخرجوا منها… ولم يقتصر الأمر على رجال الأمن العام بل تعدى ذلك إلى رب الثقلين عز وجل… إضافة إلى إلحاق اضرار مادية ببعض المنازل كما شاهدت وأضرار معنوية ونفسية لسكان الحي ورجال الأمن العام بكلمات سوقية صعلوكية مشمئزة..

الذنب الذي ارتكبه رجال الأمن العام هو محاولة (ضبّ) هؤلاء الأشخاص في منازلهم عند سريان حظر التجول… ذنب نشامى الأمن العام هو حماية هذه الفئة المستهترة من وباء عظيم خرَّت له أقوى الدول وأعظمها ورفعت راية الاستسلام له وأوكلت أمرها إلى رب السماء والأرض… الرب الذي خلق هذه الزمرة الضالة وكفرت به علانية وامام مرأى الجميع وعلى مسامعهم…

رجال الأمن العام لم يحملوا اسلحتهم الفردية لبث الطمأنينة في نفوس المواطنيين… رجال الأمن العام قادمين إليهم للسهر عليهم وأسرهم وفرض حظر تجول على فايروس كورونا… والكمن له… وإلقاء القبض عليه قبل أن يفتك بهم وعائلاتهم…. رجال الأمن العام خرجوا من ثكناتهم إليهم مضحين بصحتهم وارواحهم ليحموهم وينجوا بهم من وباء لايرحم…

أن هذه الزمرة الخارجة عن القانون لابد من معاقبتها بأشد العقوبات… فمن يعتدي على رجل الأمن العام وبهذه الظروف وقانون الدفاع… هو مجرم من درجة خطير جدا… لديه الاستجابة ان يرتكب اية جريمة بحق الوطن والمواطن دون تردد… بل يتحين الفرصة ليعيث بالأرض والوطن اجراماً وتنكيلاً ورعباً… فاليد التي امتدت على رجال الأمن العام لابد من كسرها بالقانون وأمام الناس جميعاً..

الأمن العام مطالب بالقاء القبض عليهم جميعا… وعلى قضائنا العادل تطبيق قانون الدفاع عليهم وبأشد مواده القانونية … لا تأخذه بهم رأفة ولا رحمة…
الأمن العام مطالب بفرض هيبته بالنار والحدبد على الصعاليك أينما كانوا وحلوا…. على المارقين والخارجين عن القانون والاعراف…

نحن كمواطنيين نتأذى ونستشيط غضباً عند الإساءة لرجال الأمن العام… من قبل صعاليك وانصاف الرجال… الجبناء الذين يحتمون بزقاقهم واوكارهم للاعتداء على رجال الأمن العام…

اننا نخاف عليهم من نسمة هواء غادرة… نحافظ على تواجدهم بيننا… فهم البلسم لجروحنا النفسية الذي أحدثها وباء كورونا… ننظر اليهم من شرفات ونوافذ منازلنا ليلاً لنبعث الطمأنينة والسكينة في قلوبنا وقلوب أطفالنا… نكحل عيوننا يومياً برؤيتهم … نشعر بوجودهم بقوتنا وعنفواننا ولانخاف كورونا وعشيرة كورونا…

الزمرة التي اعتدت على رجال الأمن… زمرة خطيرة… زمرة أشد خطورة من وباء كورونا على أمن الوطن والمواطن… يجب ان تكون عبرة لكل متطاول او يفكر بالتطاول على رجل أمن عام… لابد أن (تصور اعلامبا) عملية اعتقالهم لحظة بلحظة وتنشر عملية الدهم على وسائل الإعلام كافة… نعم ليكونوا وثيقة جرمية يرجع إليها كل من تسوله نفسه الاعتداء على رجل أمن عام…ويجب على الامن العام تطبيق اصول القبض بحذافيرها اثناء عملية المداهمة والقبض… وذلك لترك اثر نفسي لكل من يشاهد المادة الفلمية (للقبض) ممن اعتاد او لديه نية جرمية مستقبلية للاساءة لرجال الأمن العام… وأيضا ارسال رسالة صريحة وشديدة اللهجة ان الأمن الأمن العام قادر على القاء القبض على اي صعلوك مجرم يُسيء لأبنائه.. ولا تهاون او تعاطف معه… كذلك إعادة الاعتبار للقوة التي تعرضت للاعتداء ورفع معنوياتهم ومعنويات بقية زملائهم وان الأمن العام لا ولم ولن يسمح بالاساءه لمنتسبيه.. وان من يقدم على ذلك سيتعرض لأشد الإجراءات القانونية التي سمح بها القانون لرجال الأمن العام لإتخاذها…

سياسة الأمن الناعم طُبقت في ظل ظروف سابقة دعت الحاجة إلى السير بها… وقد استغلها المجرمون والصعاليك والزمر المستهترة مما شكلت نقطة ضعف لدى رجل الأمن العام عند تنفيذ واجباته القانونية… لذلك سياسة الأمن الناعم تجدي نفعاً مع المواطن السوي الملتزم بالقانون وليس مع صعاليك وخارجين عن القانون… هؤلاء يجب تطبيق القانون عليهم نصاً وليس روحاً…

نحن كمواطنيين كلنا امل وثقة بالجنرال حسين باشا الحواتمة… الذي فرض احترامه ووجوده بعمله وانجازاته وانسانيته وبات قريبا جدا من قلب كل مواطن…. ان يرد الاعتبار لطاقم الدورية عمليا ومعنويا…. فمعنوياتهم وكرامتهم من كرامتنا ومعنوياتنا… ومادام ابناء الأمن العام منتشين بالمعنويات والثقة العالية نحن نستمد عزمنا منهم خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية….
واتمنى على الجنرال الحواتمة ان يكرم طاقم الدورية لشحذ هممهم وهمم زملائهم الذين هم بأمسّ الحاجة لمثل هذا التكريم ورفع المعنويات في ظل ظرف استثنائي ارخي ظلاله المخيفة على العالم اجمع وتنفيذهم لواجبات في غاية الخطورة مع وباء لايرحم… وللحديث بقية.

د. بشير الٌدّعَجَهْ

Share and Enjoy !

Shares

ستبقى مملكتنا بخير..

محمد الهياجنه

قف معي وهز الارض لمواجهة كورونا..
مهما كانت المحن تبقى مملكتنا دار السلام والامن والأمان والاستقرار والاطمئنان والعدل بيننا والتعايش.
وعبر سنين عمري مملكتنا بيت لمن لا بيت له ساكن معنا بسلام واطمئنان عرضه وماله بأمان..
وهذا كرم ربي علينا نحن يثرب الأمة بقيادة هاشمية.
نعيش بكرامة..
مع التاكيد ان الضيف شريك وهو بصدر الدار حتى اصبح ساكن بيننا واحد منا وما علينا عليه
والمشاركة واجب أخلاقي إنساني وجداني بجارك دون التفريق او التفريط بالواجبات والحقوق والعيش الكريم.
أسرة تحت رعاية هاشمية..
جيشنا قرة عين الأردنيين سياج مملكتنا بقيادة هاشمية مباركة جعلت مملكتنا دار السلام للجميع.
وعلى من هو معنا وساكن بيننا ينعم بخير بلدنا عليهم واجب
المساهمة بالمال فرض عين لمن هو بيننا.
فكيف من هو منا ننتظرهم وننتظر مواقفهم وفزعة الأعيان والنواب وكبار الكراسي ورؤوس الاموال لدعم صندوق الصحة والتنمية الاجتماعية وصندوق الجيش والأجهزة الأمنية بمساهمات مالية متواصلة واجبهم وحق وطني عليهم..
لن ننتظر طويل حتى تهتز الارض بمساهمتم الوفيرة
من خير مملكتنا.
الأردنيين بالميدان لحمايتنا وحماية مكتسبات وإنجازات الوطن والمواطن بعزيمة وسيوف تقدح نار.
اليوم تتكشف معادن الرجال معنا او علينا لمواجهة فايروس كورونا الخبيث لنحمي ابني وابنك وسلامتك وسلامة جارك ايد بأيد..
والمواقف مش كلام او انفعال مواقف أفعال يدي بيدك
لنحمي ارض وسماء مملكتنا لنعيش بأمان.
قوم معي وشارك وقولوا الله لن تجد سقف أطهر من سقف مملكتنا.
حماكم ربي وحمى الله مملكتنا وقيادتنا

Share and Enjoy !

Shares