14.1 C
عمّان
الخميس, 9 يناير 2025, 18:05
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

خمسة أخطار بين الأردن وسورية

ماهر ابو طير

تتركز الأنظار على ما يجري في درعا، قرب الحدود مع الأردن، والواقع ان الأردن يقف امام تعقيدات تخص هذا المشهد، وبحيث يرى مركز القرار ان هناك خمسة اخطار عبر الحدود.

أول هذه الاخطار التنظيمات الإيرانية، التي اقتربت من الحدود الأردنية، والمعروف هنا ان التنظيمات الإيرانية كان عددها في سورية، بين ستين وسبعين ألف مقاتل، لكن عددهم الآن يتجاوز المائة وعشرة آلاف، ولا توجد ضمانات نهائية حتى الآن إذا انتهت المعارك، كليا في درعا، ألا تبقى هذه التنظيمات، أو بعضها، على مقربة من الأردن، برغم وجود قناة روسية اردنية في هذا الصدد، قد تساعد في عدم التمركز قرب الحدود، بشكل دائم، بما يعنيه ذلك.

من جهة ثانية ينظر الأردن بطريقة حساسة للغاية الى وجود بقايا التنظيمات المقاتلة، وأفرادها الذين قد يتسربون إلى الأردن، بوسائل مختلفة، من بينها العبور الإنساني، ضمن جماعات اللاجئين، والأردن هنا، يمنع كل محاولات التسلل، إلا أن خطر هذه التنظيمات، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية يبقى قائما، حتى على صعيد محاولة تنفيذ عمليات، او بأي طريقة كانت، وللمفارقة فإن وجود التنظيمات الإيرانية، وهو امر غير مرغوب أردنيا، قد يكون مفيدا من جهة ثانية في تجفيف الجماعات المتشددة، مثل داعش، وهو امر يستفيد منه الأردن، لكنه أيضا يتحسس من نهاياته بحيث قد يصب لصالح تمركز طويل للإيرانيين.

ثالث هذه الاخطار يرتبط بالمخاوف من حدوث موجات هجرة اجبارية وجماعية، خصوصا، بعد النداءات التي وجهتها شخصيات اجتماعية عشائرية في مناطق جنوب سورية، الى الأردن، من اجل فتح الحدود، وبعض هؤلاء ينتمي الى هياكل سورية معارضة، والمؤكد ان الأردن لن يفتح الحدود هنا، لكن السؤال يرتبط حول سيناريو محتمل، اذا انفجرت الظروف مرة واحدة، وحدثت هجرات بعشرات الآلاف من النساء والأطفال، فكيف سيتمكن الأردن من منعهم، في هذا السيناريو المحرج، الذي قد يثير رد فعل منظمات إنسانية عالمية، هذا على الرغم من اننا شهدنا سابقة محاولة دخول اعداد كبيرة، إلا أن الأردن منعهم، في ذلك الوقت، وهو الذي يعتبر الازمة السورية، ألقت بظلالها على الداخل الأردني، أساسا، في ظل دخول اكثر من مليون شقيق سوري، وتراجع الدعم الدولي الى حد كبير، إضافة الى حذر الأردن، من فتح الحدود مجددا، تحوطا من تسلل جماعات متشددة على شكل لاجئين الى داخل الأردن.

الخطر الرابع يرتبط بعصابات السلاح، وهي عصابات لا تتوقف برغم كل الإجراءات الأردنية التي نجحت في منع تهريب السلاح الى الأردن، وهو سلاح قد يكون مرتبطا بتجار سلاح عاديين، او بوكلاء لتنظيمات متشددة يريدون إيصال السلاح الى نقاط محددة، والجهد الأردني في حماية الحدود واضح ومقدر، وهو يفرض جهدا إضافيا على امتداد الحدود الأردنية الشمالية، والشمالية الشرقية، في ظل ظروف معقدة، وبيئة صعبة، تحت الرقابة ليل نهار.

من هنا نذهب الى الخطر الخامس، الذي يرتبط أيضا بعصابات المخدرات، التي تلقت ضربات كبرى من الأردن، إلا أنها تواصل المحاولة، والمعلومات تؤشر على وجود مصانع أيضا للمخدرات في مناطق كثيرة قريبة من الحدود مع الأردن، إضافة الى ان العصابات تبحث عن أي ثغرة من اجل إيصال هذه المخدرات، واحيانا ترتبط عصابات المخدرات، مع عصابات السلاح في مهمات مشتركة، وعمليات واحدة، تحاول تهريب السلاح والمخدرات معا الى الأردن.

هذه الخريطة المعقدة، تجعل الأردن يتحسس من جهة من الإيرانيين، ويرى في الروس ضمانة لعدم تمركزهم الدائم قرب الحدود، وفي الوقت ذاته يفتح الأردن قنوات سياسية غير معلنة مع السوريين، وقنوات فنية على الصعيد الاقتصادي، وهو من هذه الزاوية يريد استعادة العلاقة، لكن ضمن تصورات معينة للوضع جنوب سورية، ويفضل هنا ان يتم حل الازمة في درعا، ومناطق جنوب سورية، بطرق مختلفة، تؤدي فقط الى سيطرة كاملة للجيش السوري، دون وجود أي جماعات ثانية، سواء إيرانية، او جماعات معارضة متشددة ومدربة جيدا.

في كل الأحوال يبدو الأردن، في صورة الذي يتابع ادق التفاصيل السورية، هذه الأيام، وهو يريد ان ينتهي التصعيد في الجنوب السوري، لكن دون ان يضطر لدفع الثمن، لأي طرف ما.

Share and Enjoy !

Shares

التوسع في إغلاق المحلات التجارية في الزرقاء لمصلحة من ؟؟؟؟

الدكتور ماجد الخضري

بقلم :- الدكتور ماجد الخضري –
عضو مجلس محافظة الزرقاء ” اللامركزية “
التوسع في إغلاق المحلات التجارية بحجة عدم تلقي احد العاملين فيها لمطعوم كوفيد ازداد بصورة ملفتة للنظر خلال الأسبوع الماضي والحالي واستنادا لامر الدفاع رقم 32 الذي نصت المادة الثالثة منه على ما يلي :- ” تغلق المنشأة التي تخالف أحكام هذا البند لمدة أسبوع إذا كانت المخالفة للمرة الأولى ولمدة أسبوعين في حال تكرار المخالفة.
ولكن هناك أوامر دفاع أخر نصت على المخالفة وتصويب الأوضاع .
والملفت للنظر ان الجهات المعنية في الزرقاء توسعت في استخدام أمر الدفاع الذي ينص على إغلاق المحلات التجارية دون أوامر الدفاع الأخرى مما زاد من معاناة المواطنين في المدنية التي تعاني أصلا من ركود اقتصادي وخسائر كبيرة منذ ظهور فيروس كورونا العام الماضي .
وقد وصلتني العديد من الشكاوي والملاحظات من قبل أصحاب المحلات المغلقة والعاملين فيها حول أسلوب تطبيق أمر الدفاع والتوسع في ذلك ومن موقعي كعضو في مجلس محافظة الزرقاء وصحفي فأنني أطالب محافظ الزرقاء بالتخفيف على المواطنين واستخدام أوامر دفاع أخرى غير أمر الدفاع الذي يجيز الإغلاق لأسبوع وذلك من خلال أسلوب التدرج في استخدام العقاب وعدم التشدد في تطبيق نص المادة بل الاخذ بروح امر الدفاع .
وللأسف فان ما يجري في المدينة يدعو الى الحيرة سيما ان التشدد هو شعار المرحلة في التعامل مع المواطنين فبدلا من ان يكون الهدف من المخالفة هو تصويب الوضع القائم أصبح الهدف من المخالفة التوسع في إغلاق المحلات وإيقاع الإضرار باصحابها والسؤال ماذا تستفيد الدولة من اغلاق المحلات التجارية فالاولى مخالفتها لان المخالفة على الاقل تدخل لخزينة الدولة أموالا اما الإغلاق فلا يفيد الاقتصاد الوطني شيئا بل يتسبب بكوارث اقتصادية .
ومن هنا فأنني أناشد دولة رئيس الوزراء وقف أمر الدفاع الذي ينص على إغلاق المحلات التجارية لمدة أسبوع واستبداله بامر دفاع اخر لان خسائر التجار في المدينة أصبحت لا تطاق وأصبح الكل يشكي مما يجري كما ان اسلوب تعامل بعض اعضاء لجنة اغلاق المحلات التجارية غير مناسب فبعض غير متلقى المطعوم لديهم ظروف صحية تمنعهم من تلقي المطعوم ورغم ذلك تم اغلاق المحلات التجارية التي يعملون فيها

Share and Enjoy !

Shares

ملكة تفرح القلوب..

د.عدنان الطوباسي

د.عدنان الطوباسي –
في عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله..نتحدث عن مسيرة حافلة بالإنجاز والوعي والثقافة والفكر المنير..
لقد كان لمبادراتها الكريمة تجسيد لرؤية حكيمة.. فها هي مدرستي تحقق رؤية تعليمية وتستمر لترى جائزة الملكة رانيا في مجالات التربية انموذجا للعطاء والتفكير الإبداعي والدافعية للإنتاج والمنافسة الشريفة على امتداد الوطن ..وتدريب المعلمين تحول في الفكر التربوي حتى تكون مدارسنا بعيدة عن التلقين قريبة من الابداع والابتكار والتجديد الى جانب المبادرات الصحية والانتاجية التي انطلقت في كافة انحاء المملكة لتكون طريقا للإنتاج والتقدم والتطور والبحث عن كل جديد..
وما زيارات جلالة الملكة الى القرى والبوادي والاريفاف والمدن والمخيمات وجولاتها التفقدية الا دليل على نهج ملكي للوقوف على حالات الناس في كل زمان ومكان..
جلالة الملكة رانيا العبدالله..صاحبة الفكر المنير والرؤية الثاقبة تستمد من فكر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين اعز الله ملكه روح الابداع والانتاج والعطاء والتطور ..والرؤية الحكيمة.
عيد ميلاد سعيد يا صاحبة الجلالة ..حفظك الله وحفظ الله جلالة مليكنا المفدى وولي عهده الأمين.. ودمتم سالمين

Share and Enjoy !

Shares

التخبط الواضح في التعامل مع قانون الإدارة المحلية ما بين مجلس الأمة واللجنة الملكية ؟؟؟

د- ماجد الخضري

بقلم الدكتور ماجد الخضري :- عضو مجلس محافظة الزرقاء ” اللامركزية “
في الوقت الذي اقر فيه مجلس النواب جزءا كبيرا من قانون الإدارة المحلية ” قانون البلديات واللامركزية ” فان اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ما زالت تناقش قانون البلديات واللامركزية ضمن إحدى اللجان المنبثقة عنها .
وان كان مجلس الأمة بشقيه سيجيز القانون ويصبح نافذا خلال أيام فما الفائدة المرجوة من نقاش اللجنة الملكية لتنظيم المنظومة السياسية لنفس القانون ان كانت توصياتها ستأتي بعد إقراراه؟؟؟
وماذا ستفعل اللجنة الملكية بمخرجاتها ؟؟؟ إن كان مجلس الأمة صاحب الولاية قد ناقش القانون وادخل عليه تعديلات وهو في طريق إقراره، فهل سترسل الحكومة مثلا القانون مرة أخرى لمجلس النواب بعد أيام او أسابيع او أشهر مرفقا بالمقترحات التي اقترحتها اللجنة الملكية ليتم ادخال تعديلات عليه ومناقشته تحت القبه.
ان ما يجري على ارض الواقع يدل على التخبط الكبير الحاصل ، فهناك نقاش للقانون من قبل مجلس النواب وهناك نقاش للقانون من قبل اللجنة الملكية ومعروف إن صاحب الولاية في هذه القضية هو مجلس الأمة ” مجلس التشريع “.
وان كان المجلس المختص يناقش القانون فان الاولى بالحكومة ان تطلب من اللجنة الملكية الإسراع في إرسال توصياتها اليها تم تقوم الحكومة بإرسال التوصيات الى مجلس الامة قبل الشروع بمناقشة القانون .
فما يجري الان يدل دلالة واضحة على التخبط وعدم وضوح الرؤيا وعلى تداخل الصلاحيات فمجلس النواب هو المختص في التشريع وإقرار القوانين واعتقد ان اللجنة الملكية لا صفة قانونية لها إلا إن أرادت الحكومة الاستفادة من قراراتها كتوصيات ليس إلا .
وبما ان مجلس النواب قد قطع شوطا نحو إقرار قانون الادارة المحلية ، فالاولى باللجنة الملكية ان تكف عن التدخل في هذا الموضوع الذي اصبح بين يدي مجلس الشعب ” مجلس الامة “. صاحب الاختصاص في التعديل على القوانين واقرارها.

Share and Enjoy !

Shares

لقاء (الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين)

عوني الداوود
التأكيد فان هذا اللقاء مهم جدا في توقيت أهمّ، ليس فقط على صعيد الملف الاكثر الحاحا وسخونة وهو الملف السوري وتحديدا الوضع الامني المتصاعد في الجنوب السوري، وتطورات الأحداث في درعا المتاخمة للحدود الاردنية، والتي دفعت بالاردن لاغلاق كامل حدوده مع سوريا في 31 يوليو/ تموز الماضي.. بل وعلى صعيد تطورات عديدة ذات اهتمام مشترك اقليميا وعالميا.

العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الاردنية الهاشمية والاتحاد السوفييتي (سابقا) وروسيا الاتحادية (حاليا) بدأت في (21 آب 1963) أي قبل نحو (58) عاما بالتمام والكمال، وآخر لقاء بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان في تشرين الاول/ اكتوبر 2019 خلال مشاركة جلالته بمنتدى «فالداي» للحوار في مدينة «سوتشي الروسية».. وفي (11 يونيو/ حزيران 2020) جرى اتصال هاتفي بين الزعيمين بحثا فيه – بحسب الكرملين – «توحيد الجهود لمكافحة جائحة فايروس كورونا وملفي سوريا وليبيا».

العلاقات الاقتصادية والتجارية بين عمّان وموسكو شهدت خلال السنوات الماضية تطورات ملموسة، ويرتبط البلدان باتفاقيات سياسية واقتصادية وثقافية وسياحية متعددة، كان لها دور كبير في تمتين العلاقات بينهما وبناء شراكة حقيقية واستراتيجية في المجالات المختلفة، وهناك لجنة أردنية روسية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجالات التعاون المشترك، خاصة في مجالات الزراعة والسياحة والنقل والطاقة، ولتطوير التعاون بين البلدين في المجال السياحي، أهدى جلالة الملك عبدالله الثاني روسيا قطعة أرض قرب منطقة المغطس، شُيّدت عليها كنيسة أسهمت في زيادة أعداد الحجاج المسيحيين لهذا الموقع الديني التاريخي، وكان الأردن – ولا زال – يعوّل على عودة السياح الروس الى المملكة وتحديدا العقبة ومأدبا لتعويض ما لحق بقطاع السياحة من أضرار جرّاء جائحة كورونا.

اللقاء المرتقب اليوم بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يأتي في أعقاب حراك سياسي نشط جدا شهدته المملكة منذ عودة جلالة الملك عبدالله الثاني من زيارة تاريخية ناجحة الى واشنطن، التقى خلالها بالرئيس الامريكي جو بايدن، وغرف صنع القرار، وبحث خلال تلك الزيارة مختلف الملفات والقضايا الاقليمية والعالمية.. وقد شهدت العاصمة عمّان مؤخرا لقاءات تتعلق بالقضية الفلسطينية والسلام في الشرق الاوسط، اضافة الى ملفات العراق وسوريا ولبنان.. وكذلك القضية الاكثر سخونة عالميا في الوقت الحالي وهي تطورات الوضع في افغانستان.. وكل هذه القضايا والملفات مهمة جدا للاردن وروسيا، وتدرك موسكو أهمية الدور الاردني في حفظ الأمن والأمان والاستقرار في الشرق الاوسط الجديد (من افغانستان شرقا وحتى المحيط الاطلسي غربا)، وتدرك موسكو حرص وأحقية الاردن بحفظ حدوده الشمالية، خصوصا مع تصاعد الاوضاع في درعا، كما تدرك موسكو دورالاردن الفاعل بمحاربة الارهاب ومكافحة التطرف وتعاون كل من الاردن وروسيا بمحاربة داعش.

الملف السوري بكافة تفاصيله: (العسكرية والامنية – والاقتصادية والتجارية -.. وحتى سبل ايصال الكهرباء والغاز الى لبنان عبر سوريا) ملفات من المتوقع أن تتصدرالمحادثات بين الزعيمين وأن يتم التوصل الى النتائج المرجوّة، وهي ملفات متداخلة مع تطورات الاقليم المتشابكة سواء في «الدورالايراني» في سوريا ولبنان واليمن، و»الدور التركي» في سوريا والعراق وليبيا، وتطورات الاوضاع في «افغانستان» وآثارها على الدول المجاورة وخصوصا روسيا والصين وايران،.. وانعكاسات كل ذلك على منطقة «دول الخليج العربي» ودورها الفاعل والمهم أيضا في كل الملفات المذكورة.. والتي تدرك كل من الاردن وروسيا أهمية دور كل طرف منهما وعلاقاته بكل تلك الملفات وأطرافها، وقدرة كل منهما على تحقيق الاستقرار في المنطقة انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين المملكة الاردنية الهاشمية وروسيا الاتحادية، والعلاقة الدائمة والمتواصلة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.



Share and Enjoy !

Shares

الجامعات الخاصة: استثمار للوطن..

د.عدنان الطوباسي

د.عدنان الطوباسي –
تنتشر في الاردن العديد من الجامعات الخاصة..تضم بين جنباتها الالاف من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين..وفي كل منطقة وجدت فيها هذه الجامعات تحدث نهضة تنموية وعمرانية وتجارية واستثمارات سكنية ومطاعم وبنوك ومكاتب وأسواق وعمل لسكان المنطقة..هذه الجامعات ايضا تدفع الملايين للدولة سواء كان للضريبة او الضمان الاجتماعي او البلديات او المياة والكهرباء وغيرها..هذه الجامعات أصبحت الجامعات الحكومية تنافسها من خلال برامج الموازي بل تتفوق عليها من ناحية الرسوم وتستقطب الطلبة بأية طريقة من اجل زيادة دخل الجامعات الحكومية التي أصبحت ميزانيتها تعاني وتعاني لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها الان.. ومن هنا فان وزارة التعليم العالي ومن خلال وزيرها المتقد حماسا وجراة واتخاذ قرأت من اجل الوطن يعلم أن مسيرة الجامعات الخاصة واوضاعها بحاجة الى وقفة وطنية لعل أبرزها ان تلتزم الجامعات الحكومية بمعايير الاعتماد التي تلتزم بها الجامعات الخاصة بحرفية تامة ..وان يصار الى اعادة النظر بالموازي الذي ارهق الناس وغابت العدالة عن مقاعد الطلبة..
الجامعات الخاصة استثمار كبير للوطن تساهم في بنائه واعماره والنهوض به ولها على سلم التميز ومعايير الاعتماد العالمية مكانة يفخر بها الوطن ويعتز.

Share and Enjoy !

Shares

مطلوب من الحكومة انصاف خريجو الصحافة والاعلام

الصحفي علي فريحات

يعتبر مشروع التربية الاعلامية مشروعا وطنيا لتطوير معرفة ومهارات الشباب وتحسين قدراتهم في التعامل مع مصادر المعلومات ومواجهة الرسائل الاعلامية المظللة في ظل الاعلام الحديث وسرعة انتشاره .
وجاء تركيز الحكومة على إبراز هذا المشروع ليصبح مكونا اساسيا من مشروع دعم الاعلام في الاردن لتوعية وتثقيف الشباب وتمكينهم من الفهم الكامل لوظائف وسائل الاعلام الحديثة وزيادة وعيهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال تطوير قدراتهم للتعامل معها في ظل الثورة المعلوماتية الهائلة بالاضافة الى زيادة القدرة على التمييز ما بين الخبر المؤكد من مصادرة الموثوقة وما بين الأخبار المغلوطة والإشاعات الإعلامية المتداولة .
وبناء على ذلك كان يتوجب على الحكومة تعيين عدد من خريجي الصحافة والاعلام لتدريس مادة التربية الاعلامية في المدارس على غرار التخصصات التي يدرسها اصحاب الاختصاص و الخبرة و الكفاءة لأن خريجي هذا التخصص هم الاجدر والاقدر على تدريس هذه المادة لأنهم يمتلكون الخبرات الدراسية و العملية كون تخصصهم من التخصصات الراكدة خصوصا في ظل عدم توفر الوظائف في المجال الاعلامي في القطاع الحكومي و الخاص حيث اصبح القطاع الخاص يعاني من مشاكل اقتصادية وخاصة الصحف التي اصبحت تعاني من مشاكل مالية بسبب تراجع الاعلان وضعف التوزيع حيث لجأت عدد من ادارات الصحف الى اجراء الهيكلة اما القطاع الحكومي فاصبح يعاني من ندرة الوظائف الحكومية في المجال الاعلامي وان بعض الوزارات و المؤسسات تقوم عدد من غير اصحاب الاختصاص في المجال الاعلامي خلافا للانظمة و القوانين .
كما يسهم المشروع في افادة خريجو الصحافة والاعلام الذين يزيد عددهم عن 6 الاف خريج ما زال اغلبهم دون وظائف اعلامية حكومية وغير قادرين للانتساب لنقابتهم بسبب عدم تعيينهم وتوفر ضمان اجتماعي لهم حيث يوفر هذا المشروع فرص عمل لهم لتدريس مواد التربية الاعلامية في المدارس بعد تدريهم على مهارات واساسيات التدريس بالاضافة الى تعميم مساقات التعليم في التربية الاعلامية كمتطلبات اختيارية او اجبارية على مختلف الجامعات إضافة الى تنفيذ عدد من الانشطة المتعلقة بالتربية الاعلامية ضمن النشاطات اللامنهجية لتعميم الفكرة ونشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية .
ان اندماج الأردن بالتربية الإعلامية و المعلوماتية يعزز مفهوم المواطنة ومفاهيم حقوق الإنسان لأنها أصبحت ضرورة حضارية وواجب وطني لبناء واستثمار طاقات الشباب للتعامل مع معطيات الإعلام المعاصر والتوعية و التثقيف بسلبياته وخصوصا بث ونشر الاخبار المغلوطة والاشاعات المغرضة الغير مبررة والمظللة التي تنساق اليها بعض الشرائح الاجتماعية .
ويستهدف مشروع التربیة الإعلامیة والمعلوماتیة تعزیز وعي الطلبة وتعلميهم حول كيفية الاستفادة من المواقع والمعلومات على شبكة الانترنت والتحقق من المعلومات التي تنشر عليها ومدى مصداقيتها والتمييز ما بين الشائعة والخبر الحقيقي وما بين وجهة النظر والمعلومات واهمية ذلك في عالم الانترنت والمعلومات والمجتمع الرقمي.
ويساهم المشروع في بناء ثقافة النشئ حول المعرفــة الرقمية المطلوبــة وتحصينهم من مخاطر وافات وسائل التواصل الاجتماعي لذلك يستوجب من الحكومة الاسراع في اصدار الوثيقة المقترحــة واعتمادها وتدريس مادة الثقافة الاعلامية في المدارس لنشر مفاهيم التربية الاعلامية و المعلوماتية التي تمنح الشباب والنشئ مساحة واسعة من المعرفة للتمييز بين الاخبار الصحيحة والمظللة الى جانب التصدي لخطر الاشاعات التي قد تؤثر سلبا عليهم .
ان استخدام منظور التربية الإعلامية والمعلوماتية باعتباره أداة من أدوات إصلاح التعليم وتحسين جودته وبناء الموارد البشرية الوطنية وتحسين قدرات المجتمع الأردني وتحديداً الشباب والأسرة في التعامل مع وسائل الإعلام ومصادر المعلومات، خاصةً وسائل الاتصال الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي.
بات من الضروري عقد دورات توعوية وتثقيفية لتمكين الشباب من الفهم الكامل لوظائف وسائل الاعلام الحديثة وزيادة وعيهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال تطوير قدراتهم للتعامل معها في ظل الثورة المعلوماتية التي تشهدها وسائل الاعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي التي يتعامل بها جيل الشباب لساعات طويلة الامر الذي يستوجب تدريس مساق التربية الاعلامية ضمن المدارس والجامعات لتمكين الشباب من مهارات التفكير الناقد والإبداع والابتكار والتعبير الحر عن النفس وتقديم الأدوات التي تمكنهم من تجنب قضايا مثل خطاب الكراهية والتطرف والعنف بالاضافة الى تمكينهم من التعامل الصحيح مع وسائل الاعلام .
كما تبنت نقابة الصحفيين الاردنيين مشكورة الوقوف الى جانب الخريجين حيث قامت بمخاطبة الحكومة لادراج مادة التربية الاعلامية ضمن المنهاج الدراسي للمدارس اعتبارا من العام الدراسي المقبل والذي سيكون له انعكاسات ايجابي على صعيد التعاطي السليم مع الواقع الاعلامي وضمان التوجيه السليم للاجيال في ضوء اتساع الفضاء الاعلامي والتداخلات التي طرأت على المشهد الاعلامي بشكل عام وتعظيما للفائدة ولتكاملية الاهداف التي كانت منشوده من هذه الخطوة وحصر تدريس هذه الماده بخريجي الصحافة والاعلام وخاصة مع ارتفاع اعداد الخريجين من هذا التخصص واستحداث العديد من كليات الاعلام في الجامعات الاردنية

لذلك نوجه رسالة شكر و تقدير للحكومة والجهات التي قامت بتبني برنامج التربية الاعلامية وتوفير ماده تدريبية للشباب ومنها وزارة الثقافة و المعهد الاردني للاعلام و مركز زها الثقافي والمنظمات الدولية والهيئات التطوعية منها الــ undp وجمعية البيئة الاردنية من خلال الدورات والبرامج التي تنفذ على امتداد الوطن

Share and Enjoy !

Shares

إجراء انتخابات نقابة الصحفيين مصلحة وطنية

الصحفي خالد القضاة

الصحفي خالد القضاة – إجراء انتخابات نقابة الصحفيين فيه حماية لمنتسبيها وللمؤسسات الإعلامية

ان النظر بموضوع اهمية إجراء انتخابات نقابة الصحفيين يجب ان يتخطى قضية النصوص القانونية الى ضرورة اجراء الانتخابات وعلاقته بحماية المهنة ومنتسيبها ومؤسساتها.

ففي الجانب القانوني هنالك قواعد آمرة وملزمة لاجراء الانتخابات بمواعيد محددة، وتحتم إزالة كل العوائق التي تحول دون تنفيذها لا اتخاذها حجة لتأجيلها.

واما من ناحية اهمية ذلك لمنتسي النقابة والمؤسسات الإعلامية، فكلنا نعلم ان الوقت الذي يسبق الانتخابات هو خاصرة ضعيفة تفتك بالجسم الصحفي وتعتبر فرصة مثالية لتمرير اجندات الهيكلة والاطاحة بالمؤسسات الاعلامية وتمرير مشاريع قوانين، بسبب انشغال الجميع بالمناكفات والاصطفافات الانتخابية والتي تكون بالعادة لمصالح شخصية ضيقة وتخدم مشاريع انتخابية براقة، قد تقودها قوى من خارج الجسم النقابي ومال أسود.

فلو كنا بعيدين عن جواء الانتخابات وتجاذباتها واصطفافاتها ( مثلا بالسنة الأولى أو الثانية من عمر المجلس ) لما تجرأت الحكومة على نقل زملاء اعضاء بنقابة الصحفيين تعسفا من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الى مؤسسات لا علاقة لها بالعمل الصحفي.

ولا استفردت مجالس الادارات بالعاملين بالصحف وتجبرت بهم واصبحت تساومهم على حقوقهم بانتظام الرواتب والتأمين الصحي ولا تجاوزت حدود عملها الاداري وتدخلت بالمحتوى الصحفي وقياداته.

ففي اجراء الانتخابات مصلحة للجميع، ومن يقف ضدها انما يحاول تحصين مكتسباته الشخصية الضيقة.

وتأخير الانتخابات او التأجيلها سيكون له ثمن باهض مكلف سيدفع لاحقا، لن يقف عند مشاريع الهيكلة وتأخير الرواتب بل يتعداها الى وجود المؤسسات الإعلامية ودورها، وسيصبح الدفاع عن استمرارها ترفا، ونقل الزملاء قسريا وضعا طبيعيا لا نقوى على مقاومته، واختفاء مؤسسة اعلامية مستساغ وسنكتفي بالوقوف على اطلالها وارثها والتضامن مع ضحاياها وضحايا الهيكلة المشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي، ونلعن العابثين بها بعد ان فازوا بالأبل وفات الأوان.

وايا كانت نتائج انتخابات نقابة الصحفيين ومخرجاتها فيها مصلحة وطنية، وستكون اقدر واقوى بالدفاع عن المهنة ومنتسبيها ومؤسساتها بالاعلام الرسمي والخاص، وستبتعد كل البعد عن ما يجري حاليا من حملة العلاقات العامة التي لا تعكس الواقع فكل ما جرى من لقاءات مع وزير الاعلام ورئيس مجلس النواب وإدارات الصحف لم نخرج بها كمجلس نقابة الصحفيين بمكتسبات حقيقية بل كانت لا تتعدى المعاتبة والوعود التي سرعان ما يتم التنصل منها مع فض الاجتماع، وكأننا نعطي شرعية لمشاريع نرفضها بالعلن ولا نمانع من تمريرها بالباطن.

Share and Enjoy !

Shares

اللجنة الملكية تمهد لتوسيع المشاركة السياسية للمواطن في صنع القرار

حازم الصياحين

اللجنة الملكية تمهد لتوسيع المشاركة السياسية للمواطن في صنع القرار
كتب :حازم الصياحين .

جاءت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من أجل تطوير الحياة السياسية والبرلمانية وبدعم وتوجيه مباشرة من جلالة الملك وهو أمر يؤكد الاهتمام الملكي بالإصلاح السياسي بما يضمن افراز ممثلين أكفاء قادرين على النهوض بالوطن ومستقبله.

 الملك  وجه في العاشر من حزيران الماضي رسالته الى رئيس اللجنة سمير الرفاعي والتي جاء فيها: "اليوم ونحن على أبواب مرحلة جديدة من مراحل البناء والتحديث، فإنني أعهد إليك برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية..".

واختتم الملك رسالته قائلا: “إنني بانتظار نتائج أعمالكم التي تتضمن التوصيات ومشاريع القوانين المقترحة، على ألا يتأخر تقديمها عن موعد انعقاد الدورة العادية المقبلة لمجلس الأمة”، ثم حددت الرسالة الملكية أسماء الأعضاء الـ92 المشاركون في اللجنة المعنية بتحديث المنظومة السياسية.

اللجنة الملكية التي تجري حوارات ونقاشات موسعة ومستفيضة منذ بدء مهامها قبل نحو شهرين للوصول الى حالة توافقية حول الأفكار المطروحة والمختلفة لتعديل قانوني الانتخاب والاحزاب تؤسس لحالة ديمقراطية يمكن البناء عليها والانتقال لحكومات برلمانية قادرة على الاستمرار بمسيرة الوطن وبناء الدولة التي أسست بسواعد الأردنيين وبرعاية الهاشميين .

عمل دؤوب وجهد متواصل ليل نهار يقوم به أعضاء اللجنة الملكية للاستماع للآراء واجراء نقاشات موسعة للخروج بأفكار تمكن الاحزاب من المنافسة بشكل أوسع وأكبر للوصول لبرلمانات قوية اضافة الى تعزيز مشاركة الشباب وتمثيل للمرأة حيث ما زالت اللجنة تقدم مقترحات وتخضعها للتقييم بهدف افراز أفكار تلبي طموحات الشارع وتحقق تطلعات الملك ورؤيته الاصلاحية في السير بالوطن وشعبه نحو بر الأمان بعيدا عن اي اشكالات في ظل اقليم ملتهب وملئ بالصراعات السياسية.

الفرصة ذهبية لتطوير العمل السياسي والحزبي ولتحديث المنظومة السياسية لتعزيز المشاركة الشعبية من خلال التعديلات المقبلة على قانوني الانتخاب والاحزاب بحيث تكون هذه القوانين استمرار لمسيرة البناء والتطور مع دخول الأردن مئويته الثانية.

ينتظر الأردنيين بفارغ الصبر نتائج ومخرجات اللجنة لا سيما ان مطالبات الشارع واحتجاجات الرابع على مدار السنوات الماضية نادت مرارا بضرورة تحقيق اصلاح سياسي يطال قانون الانتخاب بما يمهد لحكومات برلمانية فاللجنة التي تعرضت لانتقادات وهجوم منذ الاعلان عنها أمام تحدي واختبار حقيقي لبلورة افكارها بما ينسجم مع تطلعات المواطنين نحو تحقيق مزيد من التحول الديمقراطي لتوسيع مشاركتهم السياسية في صنع القرار .

Share and Enjoy !

Shares

ماذا نريد من الشباب وما يريد الشباب منا ؟

محمد شاكر ملحم

هذه مداخله نضعها بين يدي المعنيين في الشأن الشبابي نرجو أن تكون مساهمة متواضعه فيما نتناوله بهذا الخصوص لعل فيها ما يفيد
هذا السؤال أصبح من الألغاز المحيره التي تعذَّرَ الاجابه عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان ونحن ننادي بدور الشباب في نهضة البلاد ودورهم الواعد أو الموعود في المساهمة في تطوير ونهضة البلد
لكن السؤال الذي يدور في خَلد المواطن أي نوع من الشباب نريد وما هو دورهم الذي نسعى لأن يصلوا إليه وهل نحن جادين حقا في تأهيل وتهيئة شبابنا (جيل المستقبل)
واذا كنا نسعى بجد وصدق وإخلاص لمعالجة هذه المعضلة أو الظاهره كما يصفها البعض التي تنادي كل الحكومات على ضرورة ايجاد حلول لها ومعالجتها معالجة جذريه بكل مسوؤليه وشفافية متناهية
ولنخرج من دائرة النتظير وإسقاط النظريات الفلسفيه في عقد مؤتمرات هنا وهناك كنوع من رفع العتب وابراء لذمة المسوؤلين والدعوات لعقد لقائات وحوارات لم تسفر عن نتيجه على مدى عقود
يجب أن نفكر خارج الصندوق وذلك من خلال إعمال التفكير والتخطيط الاستراتيجي ولنأخذ بتجارب الدول التي نهضت حديثا ونعمل على عقد مؤتمر وطني بمعنى الكلمه لأن هذه معضلة تندرج ضمن أولويات الأمن القومي تتداعى فيها كافة الخبرات والقدرات والعقول المؤهله للبحث في هكذا مسأله من مختلف الجهات الحكوميه والقطاع الخاص والجامعات ومراكز الابحاث لنخلص إلى نتيجه توائم قدرات الوطن وامكانياته في استيعاب شبابنا وإيجاد الحلول لمشاكلهم
ولنخرج من عبائة الوصايه الابويه والتعامل مع ابنائا من باب العطف والخوف على مستقبلهم من الانحراف والتطرف وسيطرة جهات مشبوهه عليهم واستدراجهم بمغريات المال والهجرة
اوالانخراط في الطبقات السفلى في المجتمع التي أصبحت تؤرق مجتمعنا وتكبر يوم بعد يوم وتستقبل مزيدا من الشباب في عالم الجريمه والمخدرات
وهنا يدفعنا التساؤل كيف يصبح شبابنا الذين يمثلون غالبية المجتمع أن يكونوا مصدر قلق وخوف لدى اهليهم ومجتمعاتهم وحكوماتهم
أن معظم شبابنا العاطلين عن العمل أوحتى من هم في مجال العمل بمداخيل لا تكاد تكفيه كشاب غير مرتبط بعائله هم بوضع يصعب وصفه يدقوا فيه ناقوس الخطر ونحن نسمع ونرى متفرجين عاجزين ونحن نرى فلذات اكبادنا يضيعون من بين أيدينا
لدينا ثروه من الشباب لو أتيحت لبعض الدول الصناعيه العجوز لخلقت منه ومن قدراتهم المكنونه لديهم ثوره وطفره ونقله نوعيه في تطورها وازدهارها
ونحن لا نعرف أين نذهب بهم
كمثل رجل لديه ثروه طائلة بين يديه لا يعرف كيف يتصرف فيها أو أن يستثمرها وبمرور الأيام تصبح عليه عبئا ثقيلا إلى أن تذهب ادراج الرياح في مناحي الترف والبذخ حتى تصبح في خبر كان
نعم لننظر لأبنائنا نظره ايجابيه على أنهم ثروه حقيقيه لا على أنهم عبئ على المجتمع والدوله

وهنا لا بد من الرجوع إلى الوراء لنعرف دور ووظيفة الشباب ليس من باب المقارنه أو المفاضله بين جيلين لكن لنستحضر التجارب والمفاهيم التي كانت سائده في حينها لنبني عليها دراساتنا وبناء خططنا واهدافنا الاستراتيجيه التي تساعدنا في الوصول لما نريد بل ما يريد الشباب

هناك مرحلتين عاشها الأردن بل الوطن العربي بكافة دوله

المرحله الاولى : من الخمسينات إلى اوائل الثمانينات
كان الشباب في الوطن العربي ليس له تعريف أو تصنيف كما هو اليوم في الوعي المجتمعي والمفهوم الوطني لأن التعليم كان متواضعا ومقتصرا على فئه قليله حالفها الحظ بأن تنال مستوى من التعليم بحسب القدرات الماليه لاهليهم لا لبلدانهم حيث أن الغالبيه من الشباب كان اتجاهها في ثلاث مسارات إما أن يصبح فلاَّح يلتحق بابيه في الأرض أو عامل أو جندي وحسب
كانت الظروف السائده آنذاك بالنسبه لمن يتجهون إلى العلم أن يسعى للنجاح بكل إصرار وصلابه أو ان يعود إلى الوراء إلى موروث الاهل في شق مصيره بين ثلاث تصنيفات

لذا كان شباب تلك المرحله عصاميين لديهم طموح وهدف ليس في العلم فقط وإنما في تغيير واقع الحال الذي كانت تعيشه بلداننا ومنها الأردن فكان الطلاب بدأً من المرحله الاخيره في المدرسه تتشكل شخصيته وهويته الفكريه والعقائديه بحسب قناعات كل فرد
وساعدهم على ذلك أن البلاد العربيه كانت في مرحلة التحرر الوطني وانطلاق الأحزاب القوميه واليسارية والدينيه حيث كان الشباب هم طليعتها وكانوا ينخرطون مبكرا وبوعي وقناعة بما يؤمنون في الحركات والأحزاب الموجوده على الساحه آنذاك وكانوا يلاحقون ويعتقلون من قبل حكوماتهم التي كانت ولا زالت مرتبطه بالدول الاستعماريه التي حلت محلها
نعم لم تتاح لهم إمكانيات وظروف الحياه كما هم شباب اليوم
لكن كان الاعتماد على الذات أهم ما يميز مرحلتهم حيث ساهموا في بناء دولهم وما نحن فيه اليوم إلا بناء على ما قام به هؤلاء الشباب الذين هم المؤسسون والبناء الحقيقين لاوطاننا
حيث انخرطوا مبكرا في الأحزاب السياسية والمواقع الرسميه وساهموا في رفع مستوى التعليم والصحه والخدمات العامه وكل ما هو قائم ينسب الفضل فيه إليهم

كانت لهم اهتمامات الشباب بحسب ما هو متوفر في زمانهم لكن ما كان يميزهم سِعة المعرفه والثقافه والتمكن مما تعلموه ولا ننسى أن معظمهم تعلموا في جامعات اجنبيه وهذه كانت ميزه ايجابيه لديهم

كانت جامعاتنا على قلتها وقلة امكانياتها مصدر فخر واعتزاز بما تمتاز به من مستوى عال من التعليم سواء على صعيد الكوادر التعليمية من أكاديميين مميزين او على صعيد المتلقي للعلم من طلاب ليس لهم هدف إلا أن ينالوا الدرجات العلمية لكن بالمقابل كانت هناك حياه أخرى في الجامعات ساعدت في صقل عقول الشباب وتنمية أفكارهم وكانت الأحزاب هناك حاضرة والاتحادات الطلابيه قائمه بدورها على أكمل وجهه وكان هذا ليس باليسير عليهم وكانوا في غالب الأحيان مراقبون ويمارس عليهم ضغوطات وتقييد للحريات وكانوا أحيانا يدفعون ثمن لتلك الانتمائات

لكن بالمقابل كانت مخرجات التعليم في أحسن أحوالها رغم قلة الجامعات وكان يشار بالذات إلى الخريجين من الشباب الأردني بالبنان وكان لهم الأفضلية في سوق العمل العربي وكل ذلك بجهد الاهالي ومن كدهم وتعبهم لأن الآباء كانوا حريصين كل الحرص على تعليم أبنائهم وكان هذا الجهد الاجتماعي من الأهل رافدا للاقتصاد الوطني وساهم في رفعة وتطور الأردن وما نحن فيه الآن إلا من جهد الشباب المكافح والمثابر الذين أصبحوا اليوم جيل الماضي البناة المؤسسين الأوائل

المرحله الثانيه : وهي مرحلة الجيل الحالي وجيل المستقبل
إن المقارنة كما أسلفت ليست منصفه ولا عادله بين الجيلين
لان لكل جيل له ظروفه وخصوصيتة واوضاعه الاجتماعيه والاقتصاديه وحتى السياسيه
لكن لنكن موضوعين في قرآءتنا لواقع شباب اليوم الذين هم أبنائنا ماذا عملنا من أجلهم وماذا خططنا لمستقبلهم وهل كنا نريد لهم ان يكونوا نسخه منا أم أننا نريد لهم كيان آخر غير مشابه لما كنا عليه
هل درسنا بعمق وفهم بماذا يفكرون وماذا يريدون لأنه لايجوز أن نفكر عنهم ولا أن نرسم لهم مستقبلهم ونخطط بالنيابة عنهم يجب أن نتخلى عن عقلية الابويه والرعويه ودور المدرس والطالب ونظرية الكبار والصغار
يجب أن نشركهم مشاركه حقيقه في صنع مستقبلهم لأن عصرنا وزماننا غير زمانهم وعصرهم
لكن لا بد من الاعتراف بأن هذا الجيل من الشباب قد ظُلِم ولم يُنصف لا من قِبل الآباء ولا من جهة الدوله الراعيه
نعم وفرنا لهم ظروف حياه أفضل ولدينا جامعات كثيره رسميه وخاصه ولديهم من وسائل الترفيه والراحة والتسليه ما لم يكن يحلم به من سبقهم من الجيل الأول
نعم أعدادهم فوق قدرات الدوله من ناحية إيجاد الوظائف وفرص العمل
لكن تقع علينا مسؤولية المشاركه في إيجاد حلول لمشاكلهم لأنها مسألة وطنيه بامتياز
بما أننا نبحث في هموم ومشاكل شباب اليوم وما يلاقوا من مصاعب في حياتهم التي نحن المسؤولين عنها أولا وأخيرا
ولنلقي الضوء على أهم أسباب ما يعانيه شباب اليوم

ان الشباب في الأردن ثلاث فئات
شباب غير متعلم لم يكملوا تعليمهم لظروف اجتماعيه مختلفه منهم العمال والحرفيين وهؤلاء موزعين على سوق العمل الذي بالكاد يستوعبهم ومداخيلهم متدنيه بالكاد تكفي معيشتهم ويصارعون صعوبات الحياه
وشباب جامعي متعلم ومؤهل بشهادات علميه مقبوله في معظمها وهؤلاء يزدحم بهم سوق العمل المحلي ونسبة البطاله فيهم عاليه حيث أن سوق العمل في الخليج الذي كنا نعتمد عليه لم يعد متاح كما في السابق

وشباب متعلم تعليم جيد ومتميزين في تحصيلهم العلمي وهؤلاء في معظمهم تستقطبهم الأسواق الخارجيه وهؤلاء هم الأمل للوطن الذي بامس الحاجه إليهم للعوده بخبرات مكتسبه من شتى بقاع المعمورة ليقدموا أقل الواجب اتجاه بلدهم للعمل على إعادة بنائه وفتح الآفاق لهم وإعطائهم الفرص دون معوقات وعراقيل كما هو حاصل حاليا تضطرهم إلى المغادره بلا عوده وهذا ما هو حاصل للأسف

إن أهم المشاكل التي يواجهها الشباب اليوم والحلول المقترح لها نلخصها في عدة نقاط اهمها

1 –العوده بالتعليم إلى مساره الصحيح لأن مدخلات و مخرجات التعليم لدينا في جامعاتنا في معظمها دون المستوى المطلوب والذي يعود بالاساس إلى السياسات التعليميه التي لم تُطوِّر وتُحسِّن وتراجع مناهجها وإدارتها بدأً من المدرسه وانتهاء بالجامعة ولهذا نشاهد مخرجات التعليم دون المستوى العالمي المطلوب وعليه يجب توجيه الطلاب إلى ما فيه مصلحتهم ومصلحة الوطن لا أن نراكم اعداد من الخريجين العاطلين عن العمل ونزيد من نسب البطاله
يجب أن نعيد للتعليم اعتباره لنخلق مشاريع علماء يفيدون الوطن ويساهموا في بنائه وإعطائهم الفرص لا أن نكون سبب في أن نجعل الأردن طاردا لقواه البشريه المبدعه
لماذا يأخذون فرصهم في الخارج ألم يكن بلدهم أولى بهم وعندما ننصفهم حتما لايتاخرون عن تلبية نداء الواجب

2 — عدم تقييد حرية الطلاب في الجامعات وإعطائهم حقهم في ممارسة النشاطات اللامنهجيه وخلق مبادرات ونشاطات موازيه من خلال إقامة اتحادات طلابية حقيقيه يمارس فيها الطلاب نشاطاتهم بكل حريه تساعد في صقل عقولهم وتفكيرهم السليم المبني على حسن اختيارهم بما يعتقدون كما كان يحصل في الحياه الجامعيه في العقود السابقه
دون تدخل أو تلويح بالتهديد بالعقوبات وإعادة الهيبه لموسساتنا التعليميه ورفع يد الحكومات عنها لنعيد الثقه بموسساتنا التعليميه ورفع سويتها المهنيه

3 –حث الطلاب والشباب على الانخراط بمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات مبكرا لانها هي بوابة دخولهم معترك الحياه بوعي ومسوؤليه التي تفتح لهم الآفاق في فهم رسالتهم التي سوف يقومون بحملها مستقبلا بكل جداره ومهارة تنم عن شخصيه واعيه وواعده لخدمة بلدهم وهنا يكون دورها الحقيقي إذا ما أتيحت لها تأدية رسالتها بكل حريه ومسؤولية من خلال إعادة الثقه بدور الأحزاب والمنظمات المجتمعيه التي كانت هي صانعة رجال الأردن ورجالات الدوله

4 –زرع الثقه في نفوس الشباب وغرس روح الوطنيه فيهم ومنحهم الفرصه في التعبير عن ما يجول في خاطرهم وعمل مؤتمرات شبابيه ومراكز توعيه وتثقيف مما يعزز لديهم الإيمان بوطنهم ونشر ما يسمى بظاهرة الاعتزاز الوطني من خلال حرية انضمامهم للأحزاب السياسية بكل طمأنينة لأنه تكونت لديهم قناعه بأن هذا الاتجاه من التفكير يسبب لهم كما سبب لابائهم من قبلهم من متاعب هم الان في نظرهم في غنى عنها وهذا ما يجعلهم يعزفون عن المشاركه في الحياه السياسية الحزبيه وليس لهم قناعه بالعملية الانتخابيه ترشحا أو تصويتا وهذا ما هو حصل حاليا

5 –تقصير الحكومات في التوجهه للشباب وسماع أصواتهم وأفكارهم ومناقشتها لا أن تحل محلهم وتفكر بالنيابة عنهم وترسم طريق مستقبلهم وهذا ما اضعف انتماء و ولاء الشباب لبلدهم أين المؤتمرات الشبابيه والمراكز الثقافيه والأعمال التطوعيه الجماعيه التي تعزز الانتماء هل استعنا عنها بالكفي شوبات والمقاهي والتسكع في السيارات لتفريغ طاقاتهم والتنفيس عن همومهم التي عادة ما تؤدي إلى الانحراف والسلوك الغير سليم

6– ماذا قدمنا لهم سوى بعض الانديه الشبابيه ولمسنا مخرجاتها في الملاعب وما أدراك ما يحصل فيها
والعدد الهائل والمبالغ فيه من المقاهي ودور التسليه والترفيه المترامية الأطراف التي تعج بالشباب لاحتوائهم نعم لاحتوائهم وكأننا نقول لهم هذا كل ما في إستطاعتنا أن نقدمه اليكم انديه فاسده وأوكار للاراجيل ولعب الورق وكأن الوقت ليس له ثمن لدينا
لماذا لا نفكر خارج الصندوق ونخرج من التفكير النمطي التقليدي ونفجر طاقات الشباب الإبداعيه فيهم من خلال خلق فرص عمل غير تقليدية كما هو في الدول التي شكلت أنموذجا مثل ماليزيا وكوريا الجنوبيه وسنغافوره وغيرها الكثير
لدينا كم هائل من الشباب تحسدنا عليه كبريات الدول العجوز ونحن نعجز عن إيجاد حلول لهم حتى أصبحوا عبئا على الوطن

7- لقد أهملنا كثيرا هذا الجيل وأوقعنا عليه الظلم وتركناه لتكنولوجيا العصر بخيرها وشرها لتعيد تشكيله على هواها بشخصيه مختلفه عما نريد واصبحت بعيده لحد ما عن موروثنا الحضاري والانساني والعقدي واغمضنا أعيننا جميعا وتخلينا عن دورنا
واصبح الآباء عاجزون والحكومات غير معنيه
وتركنا لهم مساحه واسعه من حرية الترفيه والتسليه دون حسيب أو رقيب وعليه وجدنا أنفسنا وكأننا تفاجئنا في حين غفلة عن نوع من الشباب ابتعد إلى حد ما عن محور أمته والتعايش والتفاعل مع قضاياها وهمومها حتى أصبح في معظمه شباب مفرغ ليس له أي اهتمامات تشعره بدوره الوطني والمجتمعي متعلم نعم لكنه منعدم الثقافه لا يجيد الا ما تعلمه

8 – هل فكرنا بأن نعمل على تشكيل برلمان الشباب يكون كحكومة ظل هذا المجلس يكون هو مصنع القاده للمستقبل تبني فيه جيل قادر على حمل الامانه وأداء الرساله من خلال خلق الفرص لهم في التعبير عن آرائهم بكل حريه ومسؤولية تعيد لهم ثقتهم بأنفسهم واحساسهم بمسؤوليتهم اتجاه الوطن وان يكون شعار الوطن للجميع بمعناه الحقيقي دون تهميش فئه على حساب فئه أخرى
بحيث يقدم الشباب بكل روح ابيه وقناعه راسخه بأن الوطن يتسع للجميع ويحتضن الجميع من خلال محاربة البيروقراطية والمحسوبية وهنا يكمن دور الحكومات بأن ترفع لواء الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد لا شعارا فحسب بل يجب أن يلمسه الشباب الذي فقد الثقه والأمل بكل ما هو حاصل له بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي ضربت في المجتمع بقوه أدت إلى اختلالات في طبقات المجتمع وقسَّمته إلى قسمين

9_ محاربة البطاله والقضاء عليها من خلال إعادة تأهيل الشباب وإعدادهم إعداد جيد وخاصة الشباب الذين لم يكملوا مسيرتهم التعليميه وفتح مراكز تدريب تواكب متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل لكي ينافسوا بجداره وإتقان بحيث يصبح لدينا كم نوعي من الأيدي العامله الماهره
وهنا نتسائل كيف يكون في الأردن بطاله ولدينا عشرات الآلاف من العماله الوافده التي تجد فرص عمل لدينا

10__ توجيه الشباب وتثقيفهم وتوعيتهم بارتباطهم بوطنهم من خلال العنايه والرعاية التي تقدم لهم ومنها التخلص من عقدة ثقافة العيب التي أصبحت تلازم شبابنا وهنا لابد من المطالبه بإعادة خدمة العلم بشكلها الصحيح والحقيقي كما كانت قبل التسعينيات وعندها سوف تلمس الحكومه الفرق في انخفاض نسبة الجريمه وتعاطي المخدرات والقضايا الامنيه والمطالبات القضائية التي تلاحق شبابنا والتي ما كنا نشعر بها قبل ولنجري دراسه ما بين كلفة السجين وما أكثرهم اليوم وما بين كلفة انخراطه في خدمة العلم سنتين

11– العداله ثم العداله في إعطاء الشباب فرصهم في الوظائف والحاقهم بدورات متقدمه ليكونوا مبدعين لا تقليديين والتعامل معهم على مبدأ المساواة دون محاباة ولا محسوبيه ولا واسطه ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب دون مظلوميه لأحد على حساب أحد

12 – لنعترف بأننا بين جيلين وعصرين مختلفين لا نريد أن ندمج هذا بذاك أو نلغي طرف على حساب طرف آخر لكن من الضروره التواصل والتشابك بحكمه ورويه وتفهم لهذا الجيل الذي تربى في زمن غير زماننا وإن كنا في نفس الوطن ومن نفس التراب إلا أن الفوارق واضحه وعلينا نحن الكبار أن نتقرب منهم حتى نجد عوامل مشتركه بينا لنرسم معا معالم الطريق للمستقبل

نعم إذا كنا نريد لأبنائنا خيرا علينا سرعة المبادرة في التوجهه إليهم والاستماع منهم بما يريدون لا كما نريد لهم لأنهم هم المستقبل
نعم لدينا الامكانيات أرض الوطن وعقول الشباب ورأس المال الوطني لكن تنقصنا الاراده الوطنيه الغائبه نعم تنقصنا الاراده السياسيه أولا وأخيرا

وكما حبانا الله بنعمة الشباب التي تشكل 60% من مجموع السكان فهذه ثروه لا تقدر بثمن وكما قالها الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه الإنسان في الأردن أغلى ما نملك لأنه هو ثروة البلد وعمادها
الشباب هم ركيزة الامه وأملها وما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من الشباب حيث قال نصرت بالشباب
فالشباب فلذات اكبادنا فلنأخذ بيدهم بكل رفق ولين ونعاملهم بما يستحقون
محمد شاكر ملحم
عمان 2/8/2021

Share and Enjoy !

Shares