31.1 C
عمّان
الأربعاء, 3 يوليو 2024, 14:32
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

اللجنة الملكية تمهد لتوسيع المشاركة السياسية للمواطن في صنع القرار

حازم الصياحين

اللجنة الملكية تمهد لتوسيع المشاركة السياسية للمواطن في صنع القرار
كتب :حازم الصياحين .

جاءت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية من أجل تطوير الحياة السياسية والبرلمانية وبدعم وتوجيه مباشرة من جلالة الملك وهو أمر يؤكد الاهتمام الملكي بالإصلاح السياسي بما يضمن افراز ممثلين أكفاء قادرين على النهوض بالوطن ومستقبله.

 الملك  وجه في العاشر من حزيران الماضي رسالته الى رئيس اللجنة سمير الرفاعي والتي جاء فيها: "اليوم ونحن على أبواب مرحلة جديدة من مراحل البناء والتحديث، فإنني أعهد إليك برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية..".

واختتم الملك رسالته قائلا: “إنني بانتظار نتائج أعمالكم التي تتضمن التوصيات ومشاريع القوانين المقترحة، على ألا يتأخر تقديمها عن موعد انعقاد الدورة العادية المقبلة لمجلس الأمة”، ثم حددت الرسالة الملكية أسماء الأعضاء الـ92 المشاركون في اللجنة المعنية بتحديث المنظومة السياسية.

اللجنة الملكية التي تجري حوارات ونقاشات موسعة ومستفيضة منذ بدء مهامها قبل نحو شهرين للوصول الى حالة توافقية حول الأفكار المطروحة والمختلفة لتعديل قانوني الانتخاب والاحزاب تؤسس لحالة ديمقراطية يمكن البناء عليها والانتقال لحكومات برلمانية قادرة على الاستمرار بمسيرة الوطن وبناء الدولة التي أسست بسواعد الأردنيين وبرعاية الهاشميين .

عمل دؤوب وجهد متواصل ليل نهار يقوم به أعضاء اللجنة الملكية للاستماع للآراء واجراء نقاشات موسعة للخروج بأفكار تمكن الاحزاب من المنافسة بشكل أوسع وأكبر للوصول لبرلمانات قوية اضافة الى تعزيز مشاركة الشباب وتمثيل للمرأة حيث ما زالت اللجنة تقدم مقترحات وتخضعها للتقييم بهدف افراز أفكار تلبي طموحات الشارع وتحقق تطلعات الملك ورؤيته الاصلاحية في السير بالوطن وشعبه نحو بر الأمان بعيدا عن اي اشكالات في ظل اقليم ملتهب وملئ بالصراعات السياسية.

الفرصة ذهبية لتطوير العمل السياسي والحزبي ولتحديث المنظومة السياسية لتعزيز المشاركة الشعبية من خلال التعديلات المقبلة على قانوني الانتخاب والاحزاب بحيث تكون هذه القوانين استمرار لمسيرة البناء والتطور مع دخول الأردن مئويته الثانية.

ينتظر الأردنيين بفارغ الصبر نتائج ومخرجات اللجنة لا سيما ان مطالبات الشارع واحتجاجات الرابع على مدار السنوات الماضية نادت مرارا بضرورة تحقيق اصلاح سياسي يطال قانون الانتخاب بما يمهد لحكومات برلمانية فاللجنة التي تعرضت لانتقادات وهجوم منذ الاعلان عنها أمام تحدي واختبار حقيقي لبلورة افكارها بما ينسجم مع تطلعات المواطنين نحو تحقيق مزيد من التحول الديمقراطي لتوسيع مشاركتهم السياسية في صنع القرار .

Share and Enjoy !

Shares

ماذا نريد من الشباب وما يريد الشباب منا ؟

محمد شاكر ملحم

هذه مداخله نضعها بين يدي المعنيين في الشأن الشبابي نرجو أن تكون مساهمة متواضعه فيما نتناوله بهذا الخصوص لعل فيها ما يفيد
هذا السؤال أصبح من الألغاز المحيره التي تعذَّرَ الاجابه عليها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان ونحن ننادي بدور الشباب في نهضة البلاد ودورهم الواعد أو الموعود في المساهمة في تطوير ونهضة البلد
لكن السؤال الذي يدور في خَلد المواطن أي نوع من الشباب نريد وما هو دورهم الذي نسعى لأن يصلوا إليه وهل نحن جادين حقا في تأهيل وتهيئة شبابنا (جيل المستقبل)
واذا كنا نسعى بجد وصدق وإخلاص لمعالجة هذه المعضلة أو الظاهره كما يصفها البعض التي تنادي كل الحكومات على ضرورة ايجاد حلول لها ومعالجتها معالجة جذريه بكل مسوؤليه وشفافية متناهية
ولنخرج من دائرة النتظير وإسقاط النظريات الفلسفيه في عقد مؤتمرات هنا وهناك كنوع من رفع العتب وابراء لذمة المسوؤلين والدعوات لعقد لقائات وحوارات لم تسفر عن نتيجه على مدى عقود
يجب أن نفكر خارج الصندوق وذلك من خلال إعمال التفكير والتخطيط الاستراتيجي ولنأخذ بتجارب الدول التي نهضت حديثا ونعمل على عقد مؤتمر وطني بمعنى الكلمه لأن هذه معضلة تندرج ضمن أولويات الأمن القومي تتداعى فيها كافة الخبرات والقدرات والعقول المؤهله للبحث في هكذا مسأله من مختلف الجهات الحكوميه والقطاع الخاص والجامعات ومراكز الابحاث لنخلص إلى نتيجه توائم قدرات الوطن وامكانياته في استيعاب شبابنا وإيجاد الحلول لمشاكلهم
ولنخرج من عبائة الوصايه الابويه والتعامل مع ابنائا من باب العطف والخوف على مستقبلهم من الانحراف والتطرف وسيطرة جهات مشبوهه عليهم واستدراجهم بمغريات المال والهجرة
اوالانخراط في الطبقات السفلى في المجتمع التي أصبحت تؤرق مجتمعنا وتكبر يوم بعد يوم وتستقبل مزيدا من الشباب في عالم الجريمه والمخدرات
وهنا يدفعنا التساؤل كيف يصبح شبابنا الذين يمثلون غالبية المجتمع أن يكونوا مصدر قلق وخوف لدى اهليهم ومجتمعاتهم وحكوماتهم
أن معظم شبابنا العاطلين عن العمل أوحتى من هم في مجال العمل بمداخيل لا تكاد تكفيه كشاب غير مرتبط بعائله هم بوضع يصعب وصفه يدقوا فيه ناقوس الخطر ونحن نسمع ونرى متفرجين عاجزين ونحن نرى فلذات اكبادنا يضيعون من بين أيدينا
لدينا ثروه من الشباب لو أتيحت لبعض الدول الصناعيه العجوز لخلقت منه ومن قدراتهم المكنونه لديهم ثوره وطفره ونقله نوعيه في تطورها وازدهارها
ونحن لا نعرف أين نذهب بهم
كمثل رجل لديه ثروه طائلة بين يديه لا يعرف كيف يتصرف فيها أو أن يستثمرها وبمرور الأيام تصبح عليه عبئا ثقيلا إلى أن تذهب ادراج الرياح في مناحي الترف والبذخ حتى تصبح في خبر كان
نعم لننظر لأبنائنا نظره ايجابيه على أنهم ثروه حقيقيه لا على أنهم عبئ على المجتمع والدوله

وهنا لا بد من الرجوع إلى الوراء لنعرف دور ووظيفة الشباب ليس من باب المقارنه أو المفاضله بين جيلين لكن لنستحضر التجارب والمفاهيم التي كانت سائده في حينها لنبني عليها دراساتنا وبناء خططنا واهدافنا الاستراتيجيه التي تساعدنا في الوصول لما نريد بل ما يريد الشباب

هناك مرحلتين عاشها الأردن بل الوطن العربي بكافة دوله

المرحله الاولى : من الخمسينات إلى اوائل الثمانينات
كان الشباب في الوطن العربي ليس له تعريف أو تصنيف كما هو اليوم في الوعي المجتمعي والمفهوم الوطني لأن التعليم كان متواضعا ومقتصرا على فئه قليله حالفها الحظ بأن تنال مستوى من التعليم بحسب القدرات الماليه لاهليهم لا لبلدانهم حيث أن الغالبيه من الشباب كان اتجاهها في ثلاث مسارات إما أن يصبح فلاَّح يلتحق بابيه في الأرض أو عامل أو جندي وحسب
كانت الظروف السائده آنذاك بالنسبه لمن يتجهون إلى العلم أن يسعى للنجاح بكل إصرار وصلابه أو ان يعود إلى الوراء إلى موروث الاهل في شق مصيره بين ثلاث تصنيفات

لذا كان شباب تلك المرحله عصاميين لديهم طموح وهدف ليس في العلم فقط وإنما في تغيير واقع الحال الذي كانت تعيشه بلداننا ومنها الأردن فكان الطلاب بدأً من المرحله الاخيره في المدرسه تتشكل شخصيته وهويته الفكريه والعقائديه بحسب قناعات كل فرد
وساعدهم على ذلك أن البلاد العربيه كانت في مرحلة التحرر الوطني وانطلاق الأحزاب القوميه واليسارية والدينيه حيث كان الشباب هم طليعتها وكانوا ينخرطون مبكرا وبوعي وقناعة بما يؤمنون في الحركات والأحزاب الموجوده على الساحه آنذاك وكانوا يلاحقون ويعتقلون من قبل حكوماتهم التي كانت ولا زالت مرتبطه بالدول الاستعماريه التي حلت محلها
نعم لم تتاح لهم إمكانيات وظروف الحياه كما هم شباب اليوم
لكن كان الاعتماد على الذات أهم ما يميز مرحلتهم حيث ساهموا في بناء دولهم وما نحن فيه اليوم إلا بناء على ما قام به هؤلاء الشباب الذين هم المؤسسون والبناء الحقيقين لاوطاننا
حيث انخرطوا مبكرا في الأحزاب السياسية والمواقع الرسميه وساهموا في رفع مستوى التعليم والصحه والخدمات العامه وكل ما هو قائم ينسب الفضل فيه إليهم

كانت لهم اهتمامات الشباب بحسب ما هو متوفر في زمانهم لكن ما كان يميزهم سِعة المعرفه والثقافه والتمكن مما تعلموه ولا ننسى أن معظمهم تعلموا في جامعات اجنبيه وهذه كانت ميزه ايجابيه لديهم

كانت جامعاتنا على قلتها وقلة امكانياتها مصدر فخر واعتزاز بما تمتاز به من مستوى عال من التعليم سواء على صعيد الكوادر التعليمية من أكاديميين مميزين او على صعيد المتلقي للعلم من طلاب ليس لهم هدف إلا أن ينالوا الدرجات العلمية لكن بالمقابل كانت هناك حياه أخرى في الجامعات ساعدت في صقل عقول الشباب وتنمية أفكارهم وكانت الأحزاب هناك حاضرة والاتحادات الطلابيه قائمه بدورها على أكمل وجهه وكان هذا ليس باليسير عليهم وكانوا في غالب الأحيان مراقبون ويمارس عليهم ضغوطات وتقييد للحريات وكانوا أحيانا يدفعون ثمن لتلك الانتمائات

لكن بالمقابل كانت مخرجات التعليم في أحسن أحوالها رغم قلة الجامعات وكان يشار بالذات إلى الخريجين من الشباب الأردني بالبنان وكان لهم الأفضلية في سوق العمل العربي وكل ذلك بجهد الاهالي ومن كدهم وتعبهم لأن الآباء كانوا حريصين كل الحرص على تعليم أبنائهم وكان هذا الجهد الاجتماعي من الأهل رافدا للاقتصاد الوطني وساهم في رفعة وتطور الأردن وما نحن فيه الآن إلا من جهد الشباب المكافح والمثابر الذين أصبحوا اليوم جيل الماضي البناة المؤسسين الأوائل

المرحله الثانيه : وهي مرحلة الجيل الحالي وجيل المستقبل
إن المقارنة كما أسلفت ليست منصفه ولا عادله بين الجيلين
لان لكل جيل له ظروفه وخصوصيتة واوضاعه الاجتماعيه والاقتصاديه وحتى السياسيه
لكن لنكن موضوعين في قرآءتنا لواقع شباب اليوم الذين هم أبنائنا ماذا عملنا من أجلهم وماذا خططنا لمستقبلهم وهل كنا نريد لهم ان يكونوا نسخه منا أم أننا نريد لهم كيان آخر غير مشابه لما كنا عليه
هل درسنا بعمق وفهم بماذا يفكرون وماذا يريدون لأنه لايجوز أن نفكر عنهم ولا أن نرسم لهم مستقبلهم ونخطط بالنيابة عنهم يجب أن نتخلى عن عقلية الابويه والرعويه ودور المدرس والطالب ونظرية الكبار والصغار
يجب أن نشركهم مشاركه حقيقه في صنع مستقبلهم لأن عصرنا وزماننا غير زمانهم وعصرهم
لكن لا بد من الاعتراف بأن هذا الجيل من الشباب قد ظُلِم ولم يُنصف لا من قِبل الآباء ولا من جهة الدوله الراعيه
نعم وفرنا لهم ظروف حياه أفضل ولدينا جامعات كثيره رسميه وخاصه ولديهم من وسائل الترفيه والراحة والتسليه ما لم يكن يحلم به من سبقهم من الجيل الأول
نعم أعدادهم فوق قدرات الدوله من ناحية إيجاد الوظائف وفرص العمل
لكن تقع علينا مسؤولية المشاركه في إيجاد حلول لمشاكلهم لأنها مسألة وطنيه بامتياز
بما أننا نبحث في هموم ومشاكل شباب اليوم وما يلاقوا من مصاعب في حياتهم التي نحن المسؤولين عنها أولا وأخيرا
ولنلقي الضوء على أهم أسباب ما يعانيه شباب اليوم

ان الشباب في الأردن ثلاث فئات
شباب غير متعلم لم يكملوا تعليمهم لظروف اجتماعيه مختلفه منهم العمال والحرفيين وهؤلاء موزعين على سوق العمل الذي بالكاد يستوعبهم ومداخيلهم متدنيه بالكاد تكفي معيشتهم ويصارعون صعوبات الحياه
وشباب جامعي متعلم ومؤهل بشهادات علميه مقبوله في معظمها وهؤلاء يزدحم بهم سوق العمل المحلي ونسبة البطاله فيهم عاليه حيث أن سوق العمل في الخليج الذي كنا نعتمد عليه لم يعد متاح كما في السابق

وشباب متعلم تعليم جيد ومتميزين في تحصيلهم العلمي وهؤلاء في معظمهم تستقطبهم الأسواق الخارجيه وهؤلاء هم الأمل للوطن الذي بامس الحاجه إليهم للعوده بخبرات مكتسبه من شتى بقاع المعمورة ليقدموا أقل الواجب اتجاه بلدهم للعمل على إعادة بنائه وفتح الآفاق لهم وإعطائهم الفرص دون معوقات وعراقيل كما هو حاصل حاليا تضطرهم إلى المغادره بلا عوده وهذا ما هو حاصل للأسف

إن أهم المشاكل التي يواجهها الشباب اليوم والحلول المقترح لها نلخصها في عدة نقاط اهمها

1 –العوده بالتعليم إلى مساره الصحيح لأن مدخلات و مخرجات التعليم لدينا في جامعاتنا في معظمها دون المستوى المطلوب والذي يعود بالاساس إلى السياسات التعليميه التي لم تُطوِّر وتُحسِّن وتراجع مناهجها وإدارتها بدأً من المدرسه وانتهاء بالجامعة ولهذا نشاهد مخرجات التعليم دون المستوى العالمي المطلوب وعليه يجب توجيه الطلاب إلى ما فيه مصلحتهم ومصلحة الوطن لا أن نراكم اعداد من الخريجين العاطلين عن العمل ونزيد من نسب البطاله
يجب أن نعيد للتعليم اعتباره لنخلق مشاريع علماء يفيدون الوطن ويساهموا في بنائه وإعطائهم الفرص لا أن نكون سبب في أن نجعل الأردن طاردا لقواه البشريه المبدعه
لماذا يأخذون فرصهم في الخارج ألم يكن بلدهم أولى بهم وعندما ننصفهم حتما لايتاخرون عن تلبية نداء الواجب

2 — عدم تقييد حرية الطلاب في الجامعات وإعطائهم حقهم في ممارسة النشاطات اللامنهجيه وخلق مبادرات ونشاطات موازيه من خلال إقامة اتحادات طلابية حقيقيه يمارس فيها الطلاب نشاطاتهم بكل حريه تساعد في صقل عقولهم وتفكيرهم السليم المبني على حسن اختيارهم بما يعتقدون كما كان يحصل في الحياه الجامعيه في العقود السابقه
دون تدخل أو تلويح بالتهديد بالعقوبات وإعادة الهيبه لموسساتنا التعليميه ورفع يد الحكومات عنها لنعيد الثقه بموسساتنا التعليميه ورفع سويتها المهنيه

3 –حث الطلاب والشباب على الانخراط بمنظمات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات مبكرا لانها هي بوابة دخولهم معترك الحياه بوعي ومسوؤليه التي تفتح لهم الآفاق في فهم رسالتهم التي سوف يقومون بحملها مستقبلا بكل جداره ومهارة تنم عن شخصيه واعيه وواعده لخدمة بلدهم وهنا يكون دورها الحقيقي إذا ما أتيحت لها تأدية رسالتها بكل حريه ومسؤولية من خلال إعادة الثقه بدور الأحزاب والمنظمات المجتمعيه التي كانت هي صانعة رجال الأردن ورجالات الدوله

4 –زرع الثقه في نفوس الشباب وغرس روح الوطنيه فيهم ومنحهم الفرصه في التعبير عن ما يجول في خاطرهم وعمل مؤتمرات شبابيه ومراكز توعيه وتثقيف مما يعزز لديهم الإيمان بوطنهم ونشر ما يسمى بظاهرة الاعتزاز الوطني من خلال حرية انضمامهم للأحزاب السياسية بكل طمأنينة لأنه تكونت لديهم قناعه بأن هذا الاتجاه من التفكير يسبب لهم كما سبب لابائهم من قبلهم من متاعب هم الان في نظرهم في غنى عنها وهذا ما يجعلهم يعزفون عن المشاركه في الحياه السياسية الحزبيه وليس لهم قناعه بالعملية الانتخابيه ترشحا أو تصويتا وهذا ما هو حصل حاليا

5 –تقصير الحكومات في التوجهه للشباب وسماع أصواتهم وأفكارهم ومناقشتها لا أن تحل محلهم وتفكر بالنيابة عنهم وترسم طريق مستقبلهم وهذا ما اضعف انتماء و ولاء الشباب لبلدهم أين المؤتمرات الشبابيه والمراكز الثقافيه والأعمال التطوعيه الجماعيه التي تعزز الانتماء هل استعنا عنها بالكفي شوبات والمقاهي والتسكع في السيارات لتفريغ طاقاتهم والتنفيس عن همومهم التي عادة ما تؤدي إلى الانحراف والسلوك الغير سليم

6– ماذا قدمنا لهم سوى بعض الانديه الشبابيه ولمسنا مخرجاتها في الملاعب وما أدراك ما يحصل فيها
والعدد الهائل والمبالغ فيه من المقاهي ودور التسليه والترفيه المترامية الأطراف التي تعج بالشباب لاحتوائهم نعم لاحتوائهم وكأننا نقول لهم هذا كل ما في إستطاعتنا أن نقدمه اليكم انديه فاسده وأوكار للاراجيل ولعب الورق وكأن الوقت ليس له ثمن لدينا
لماذا لا نفكر خارج الصندوق ونخرج من التفكير النمطي التقليدي ونفجر طاقات الشباب الإبداعيه فيهم من خلال خلق فرص عمل غير تقليدية كما هو في الدول التي شكلت أنموذجا مثل ماليزيا وكوريا الجنوبيه وسنغافوره وغيرها الكثير
لدينا كم هائل من الشباب تحسدنا عليه كبريات الدول العجوز ونحن نعجز عن إيجاد حلول لهم حتى أصبحوا عبئا على الوطن

7- لقد أهملنا كثيرا هذا الجيل وأوقعنا عليه الظلم وتركناه لتكنولوجيا العصر بخيرها وشرها لتعيد تشكيله على هواها بشخصيه مختلفه عما نريد واصبحت بعيده لحد ما عن موروثنا الحضاري والانساني والعقدي واغمضنا أعيننا جميعا وتخلينا عن دورنا
واصبح الآباء عاجزون والحكومات غير معنيه
وتركنا لهم مساحه واسعه من حرية الترفيه والتسليه دون حسيب أو رقيب وعليه وجدنا أنفسنا وكأننا تفاجئنا في حين غفلة عن نوع من الشباب ابتعد إلى حد ما عن محور أمته والتعايش والتفاعل مع قضاياها وهمومها حتى أصبح في معظمه شباب مفرغ ليس له أي اهتمامات تشعره بدوره الوطني والمجتمعي متعلم نعم لكنه منعدم الثقافه لا يجيد الا ما تعلمه

8 – هل فكرنا بأن نعمل على تشكيل برلمان الشباب يكون كحكومة ظل هذا المجلس يكون هو مصنع القاده للمستقبل تبني فيه جيل قادر على حمل الامانه وأداء الرساله من خلال خلق الفرص لهم في التعبير عن آرائهم بكل حريه ومسؤولية تعيد لهم ثقتهم بأنفسهم واحساسهم بمسؤوليتهم اتجاه الوطن وان يكون شعار الوطن للجميع بمعناه الحقيقي دون تهميش فئه على حساب فئه أخرى
بحيث يقدم الشباب بكل روح ابيه وقناعه راسخه بأن الوطن يتسع للجميع ويحتضن الجميع من خلال محاربة البيروقراطية والمحسوبية وهنا يكمن دور الحكومات بأن ترفع لواء الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد لا شعارا فحسب بل يجب أن يلمسه الشباب الذي فقد الثقه والأمل بكل ما هو حاصل له بسبب سوء الأوضاع المعيشية التي ضربت في المجتمع بقوه أدت إلى اختلالات في طبقات المجتمع وقسَّمته إلى قسمين

9_ محاربة البطاله والقضاء عليها من خلال إعادة تأهيل الشباب وإعدادهم إعداد جيد وخاصة الشباب الذين لم يكملوا مسيرتهم التعليميه وفتح مراكز تدريب تواكب متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل لكي ينافسوا بجداره وإتقان بحيث يصبح لدينا كم نوعي من الأيدي العامله الماهره
وهنا نتسائل كيف يكون في الأردن بطاله ولدينا عشرات الآلاف من العماله الوافده التي تجد فرص عمل لدينا

10__ توجيه الشباب وتثقيفهم وتوعيتهم بارتباطهم بوطنهم من خلال العنايه والرعاية التي تقدم لهم ومنها التخلص من عقدة ثقافة العيب التي أصبحت تلازم شبابنا وهنا لابد من المطالبه بإعادة خدمة العلم بشكلها الصحيح والحقيقي كما كانت قبل التسعينيات وعندها سوف تلمس الحكومه الفرق في انخفاض نسبة الجريمه وتعاطي المخدرات والقضايا الامنيه والمطالبات القضائية التي تلاحق شبابنا والتي ما كنا نشعر بها قبل ولنجري دراسه ما بين كلفة السجين وما أكثرهم اليوم وما بين كلفة انخراطه في خدمة العلم سنتين

11– العداله ثم العداله في إعطاء الشباب فرصهم في الوظائف والحاقهم بدورات متقدمه ليكونوا مبدعين لا تقليديين والتعامل معهم على مبدأ المساواة دون محاباة ولا محسوبيه ولا واسطه ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب دون مظلوميه لأحد على حساب أحد

12 – لنعترف بأننا بين جيلين وعصرين مختلفين لا نريد أن ندمج هذا بذاك أو نلغي طرف على حساب طرف آخر لكن من الضروره التواصل والتشابك بحكمه ورويه وتفهم لهذا الجيل الذي تربى في زمن غير زماننا وإن كنا في نفس الوطن ومن نفس التراب إلا أن الفوارق واضحه وعلينا نحن الكبار أن نتقرب منهم حتى نجد عوامل مشتركه بينا لنرسم معا معالم الطريق للمستقبل

نعم إذا كنا نريد لأبنائنا خيرا علينا سرعة المبادرة في التوجهه إليهم والاستماع منهم بما يريدون لا كما نريد لهم لأنهم هم المستقبل
نعم لدينا الامكانيات أرض الوطن وعقول الشباب ورأس المال الوطني لكن تنقصنا الاراده الوطنيه الغائبه نعم تنقصنا الاراده السياسيه أولا وأخيرا

وكما حبانا الله بنعمة الشباب التي تشكل 60% من مجموع السكان فهذه ثروه لا تقدر بثمن وكما قالها الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه الإنسان في الأردن أغلى ما نملك لأنه هو ثروة البلد وعمادها
الشباب هم ركيزة الامه وأملها وما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من الشباب حيث قال نصرت بالشباب
فالشباب فلذات اكبادنا فلنأخذ بيدهم بكل رفق ولين ونعاملهم بما يستحقون
محمد شاكر ملحم
عمان 2/8/2021

Share and Enjoy !

Shares

جامعة فيلادلفيا: التميز والانجاز

د.عدنان الطوباسي .

د.عدنان الطوباسي .
يشعر الانسان بالسعادة وهو يرى جامعاتنا تتقدم على السلم العالمي..وها هي جامعة فيلادلفيا تحقق انجازا جامعيا بحصولها على المرتبه الأولى بين الجامعات الخاصة والسادسة بين الجامعات الاردنية وفق تصنيف ويبومتركس الاسباني لتقييم الجامعات والمعاهد العالمية وللسنة الثالثة عشر على التوالي..
هذا الإنجاز والبناء لم يأت من فراغ فالجامعة التي تتميز بموقع جميل وكليات متميزة وتخصصات تواكب التطور العالمي..الى جانب اخر من الأهمية فعلى امتداد تاريخها جاءت جامعة فيلادلفيا برؤية مجموعة من التربويين الذين ساهموا بتاسيس جامعات ليس في الاردن فحسب وإنما على امتداد العالم العربي..فاليوم يتولى استاذنا الكبير معالي الدكتور مروان راسم كمال رئاسة مجلس الامناء ومستشار الجامعة وحكيمها وضابط إيقاع العمل فيها..وهو الذي عمل لسنوات طوال امينا عاما لاتحاد الجامعات العربية وتولى العديد من المناصب في الأردن والعالم العربي..وتضم الجامعة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والاداريين..وتسير وفق نظام محكم وفق الأصول وتساهم في خدمة المجتمع المحلي وخريجوها يملاون الارض عملا وانجاز وعشقا لجامعتهم ويفتخرون بانجازاتها..
هذه فيلادلفيا الجامعة التي سطرت عبر عمرها المديد انجازات مميزة فمبروك لها هذا الإنجاز والتقدم والتطور وتحية لرئيس مجلس الامناء ومستشارها ورئيسها ونواب الرئيس ومستشارينه ولكل أسرة الجامعة على هذا الإنجاز ودائما على طريق المستقبل المشرق الوضاء ان شاءالله.

Share and Enjoy !

Shares

الطبخ في المطاعم …وخشية التسمم

الصحفي فايز الاجراشي

بقلم الصحفي : فايز الاجراشي .

في هذا الصيف الحار جدا تلوح في الافق ظاهرة غريبة عجيبة تسود مجتمعنا الذي لم يتعود مثل هذه ولن يتقبله بهذه السهولة التي يتوقعها من يحاول ان يغتني على حساب الوطن والمواطن. هناك حالات من التسمم التي اصبحت تظهر بين الحين والاخر لم تكن موجودة في مجتمعنا الاردني والذي لديه بيئة نظيفة يحافظ عليها فطبيعة الحياة الطبيعية التي يعيشها المواطن تجعل منه يطلب دائما طازج حتى انه لا يتقبل فكرة المجمد او المستورد لان كل شيء لديه جاهز وفي متناول الطبيعة. ولكن يبدو ان الحضارة كما جلبت تطورها وتقدمها ايضا جلبت ويلاتها ومهالكها فحالات التسمم التي ظهرت في بعض المطاعم اصابت المواطنين بالهول والفاجعة فالحركة التجارية في الصيف واقتراب العيدجعل المطاعب تعمل بسرعة لتلبية الطلبات الكثيرة ولا تراعي الحالة الصحية وطريقة العمل الصحيحة في الطهي والانضاج هذاالامرادى الي اصابة الكثير من المواطنين بالتسمم واعراض وجع البطن وغيرها من الامراض الهضمية بسب تناولهم الطعام في المطاعم او الشراء منها لان الاعداد يكون غير صحي ولعل مسؤولية ذلك تعود على الحكومة التي تراقب مثل هذه الاماكن وتعطيها التراخيص اللازمة للعمل. وهنا يقال ان اكثر الاطعمة التي تسبب التسمم هي من وجبات سريعة مثل الشاورما الوجبة الاكثر شعبية و مادة «المايونيز» والتي يتم اعدادها بشكل يدوي حتى يتم تقليل التكاليف ومضاعفة الارباح لان شراء مثل هذه المادة يكون مكلفا لاصحاب المطاعم ويقلل من دخلهم. و يجب على الحكومة ان تفطن لهذه النقطة فاذا كان فعلا السبب هي مادة «المايونيز» وصناعتها اليدوية من تحدث هذه الحالات من التسمم فلماذا لا يكون هناك قانون يفرض على اصحاب المطاعم بان يتم شراء هذه المادة مغلفة وحسب الاصول المتبعة في انحاء العالم فمصلحة المواطن وسمعته اهم من ان يكسب تاجرا مزيدا من الارباح على حساب المواطن الفقير الذي يلجأ للمطعم مضطرا في بعض الاحيان نتيجة ظروف الحياة الصعبة وتعقيداتها والتي اجبرت المرأة على البحث عن رزقها لتعاون زوجها بدل من الجلوس في البيت واعداد وجبة طازجة لزوجها واولادها. المواطن الاردني اصبح لا يستغرب اشياء كثيرة كان يسمع بها ويعتقد انها لن تصل الى مجتمعه المحاط بالعادات والتقاليد والتعاليم الاسلامية التي تحرم مثل هذا العمل وتعتبره من الكبائر. ما يعانيه المواطن الاردني ان حالة الفقر التي تسود معظم قطاعات الشعب غلب عليها طابع الحياة العصرية فمن ناحية يريد ان يجاري العالم في كل شيء من تقدم وحضارة وامتلاك مقومات الحياة الرغيدة والسهلة. ومن ناحية ثانية فا الظروف الاقتصادية التي يعانيها من قلة في المال والاشغال تجعله يبحث عن اي شيء يسكت لديه «غول الجوع» متجاوزا الجسد ليبحث في امور «برستيجية» تحسن من مظهره امام الناس. وهذا بطبيعة الحال يجعل التجار الجشعين يستغلوا الوضع ويضعوا الاسعار التي يريدونها متحكمين في قوت المواطن الغلبان محققين ارباحا خيالية لان ما يقوم به هؤلاء المستغلين انهم يشترون نفايات العالم محولينها الينا ويضعو اسعارا تفضيلية تجعل المواطن يحس انه استطاع ان يأكل ما يشاهده ولو كان نفاية لا تصلح للاستهلاك البشري. على الحكومة ان يكون لديها جهازا قويا في هذا المجال وان تراعي المواصفات والمقاييس العالمية حتى لا صبح الاردن مرتعا سهلا لاصحاب النفوس المريضة الذين لا يهمهم سوى تحقيق الملايين ولو علي حساب صحتنا وبيئتنا.فالمطاعم في الصيف قنبلة موقوتة ولا نريد ان يتكرر سيناريو السنوات الماضية من تسمم مجموعة كبيرة من الاردنيين في احد المطاعم كذللك لانريد ان نسئ الي بلدنا وسمعتة بعد الانفتاح بعد ازمة كورونا مع وجود اعداد كبيرة من الزائرين والعائدين من الغربة فلدينا افضل المطاعم والطباخين ولكن الامر يحتاج الي ادارة ومراقبة

Share and Enjoy !

Shares

الاصلاح السياسي مسيرة وليس نقطة وصول

المحامي الدكتور زيـاد العرجا

بقلم المحامي الدكتور زيـاد العرجا –
فعلى اعتاب المئوية الثانية لتأسيس المملكة الاردنية الهاشمية أراد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الدخول لها بخطى ثابتة نحو الاصلاح السياسي، تترجمت هذه الارادة بتشكيل لجنة ملكية للإصلاح السياسي مشكلة من 92 عضواً، وبرئاسة رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي، وتتمحور الفكرة بدمج كافة التيارات والاحزاب والعقليات الاصلاحية كما هو مأمول، وذلك للوصول الى أفكار ناجعة لتهيئة الحياة التشريعية والسياسية وشكل الدولة في المستقبل، وبما يتواكب مع متطلبات النهوض بمسؤوليات الدولة الحديثة.
لكن السؤال الذي يحتاج لإجابة ما هو المختلف في هذه اللجنة عن سابقاتها؟ وما هي المستحدثات لهذه المرحلة ؟ وهل هي اللجنة الاخيرة او الاولى ؟ فالإجابة يجب أن تكون بأن الاصلاح السياسي مسيرة وليست نقطة وصول، اذ يجب ان تكون هناك دوماً لجان تواكب التطورات الداخلية والخارجية للإصلاح سواء السياسي او الاداري أو الاقتصادي وما تتطلبه مقتضيات هذه المرحلة، رغم تسطير جلالة الملك عبد الله الثاني لأوراقه النقاشية إلا أنه ودون وجود شخوص يرغبون بالإصلاح الحقيقي ويملكون الولاية العامة والارضية الثابتة للإصلاح والخطط الاستراتيجية للإصلاح البعيد المدى وعدم ترحيل الازمات، فأنه وهذه الحالة لم ولن يتم الاصلاح نهائياً لأن الاصلاح حينها سيكون محفوفاً بالخطر والفشل .
وعن الفشل الحديث يطول وسيتم التطرق له في مقالات لاحقة أن شاء الله ، لكي نستفيد من أخطائنا السابقة بعدم تكرارها في المستقبل أن اردنا اصلاح حقيقي ،وعليه سأقوم بطرح بعض النقط لنقد بناء نابع من المسؤولة الوطنية والمواطنة الايجابية والداعمة للإصلاح وسيتم استعراضها على نقاط :
أولاً : عدم وجود ذكر للإصلاح الاقتصادي في توصيات تشكيل هذه اللجنة، حيث أن هذه المرحلة
المهمة من حياة الدولة الاردنية تحتاج لتوصيات حقيقية للوصول الى اقتصاد أمن، فنحن لم
نتعافى بعد من الوباء الذي دمر أقتصادنا.
ثانياً : عدم وجود أفكار حزبية فاعلة قادرة تملك الإرادة الحقيقية للإصلاح السياسي في تشكيلة
اللجنة الملكية والقلة المتواجدة لا تغني عن وجود قيادات حزبية فاعلة ايضاً يجب ان تمثل
في اللجنة الملكية.
ثالثاً : عدم وجود أرضية ثابته لدعم الإصلاح السياسي وهذا ثابت من خلال ما هو ظاهر من
العجز السياسي السابق والحالي، رغم وجود لجان إصلاحية سابقة ولنفس الغاية الحالية التي
اريد بها تشكيل اللجنة الملكية الحالية.
رابعاً : لا زالت السياسة المتبعة في أختيار لجان الإصلاح هي ذاتها والقائمة على سياسة جوائز
الترضية، وهذا ثابت في إختيار أعضاء هذه اللجنة.
خامساً : وجود أعداد كبيرة من الاعضاء حتماً سيعيق العمل واللقاءات رغم انبثاق لجان فرعية
ستة عنها إلا أنهم بالمعظم غير مختصين بها، كما أكرر لا يوجد أي مستشارين
اقتصاديين أو سياسيين، وتهميش دور مجلس نقابة المحاميين الاردنيين والنقابات الاخرى
الفاعلة، يضعف من قدرة اللجنة للوصول إلى أفكار حقيقية للإصلاح.
سادساً : عدم وجود أي ذكر للإصلاح الإداري.
سابعاً : عدم تمكين أصحاب الفكر والرأي من خلال إدماجهم بعملية الإصلاح من خلال الاستفتاء
واللقاءات والحوارات على مستوى المحافظات والأقاليم والجامعات ومراكز الابحاث
ووضع مخرجات لهذه اللقاءات تتبلور بأفكار تطرح على طاولة اللجنة الملكية.
ثامناً : ضرورة اشراك كبار ضباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية المتقاعدين في الرأي
للاستفادة من خبراتهم العملية والعلمية المجبولة بجدهم وحرصهم على الوطن.
تاسعاً : خلو البرنامج الاصلاحي من الزيارات واللقاءات مع ما تم ذكرهم اعلاه.
عاشراً : عدم رغبة بعض المسؤولين في مواقع القيادة وصنع القرار من سماع هموم وأفكار
المواطنين من خلال ابوابهم المغلقة والتي تخالف سياسة جلالة الملك بوجوب ان تكون
الابواب مفتوحة أمام المواطنين والتواصل معهم بالزيارات الميدانية ايضاً للوقوف على
حاجات المواطن.
الحادي عشر : التحفظات على اختيار رئيس اللجنة والذي من شأنه أن يقلل من حظوظ نجاح
اللجنة وعلينا الرجوع بالذاكرة لعام 2011 ودور دولة سمير الرفاعي والرضا
الشعبي الذي يكاد أن يكون معدوماً عن حكومته حينها.
والحديث يطول لكن أسأل الله الخير لهذا الوطن ولأهله الطيبين بقيادته الهاشمية الحكيمة منتظرين مخرجات قابلة للتطبيق من هذه اللجنة للوصول الى بيئة تشريعية وسياسية حديثة مهنئهم بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه وأدام ملكه
اخوكــم الدكتور المحامــي زيـاد العرجا
مستشار سياسي & مستشار اقتصادي

Share and Enjoy !

Shares

مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون

د. هاشــــم المشـــــاعله


بقلم د. هاشــــم المشـــــاعله

١٨- ٦- ٢٠٢١
الحقيقة أكن لشخص ( محمد بلقر ) مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الكثير من الاحترام و التقدير، مثمنأًحفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة، ، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي وهدؤءه الممزوج ، ما أكسبه احترام كل من عرفه..
الأستاذ محمد رجل وقور، شهم، متواضع خلوق وصادق، إنسان, إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، ومهنيه اداريه عاليه في خضم الوضع الحرج والاقتصاد المتهالك فقد أقر بتنزيل راتب المدير العام للمؤسسة من ٣٥٠٠ دينار إلى النصف في الوقت الذي يأخذ مدير عام قناة المملكه أكثر من ٢٥ الف دينار رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الاردني في محيط من الفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة..
لقد كان لي كبير الحظ أن أعمل معه فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، ويجوب الممرات والاستديوهات وغرف الانتاج وغرف الاخبار ليطمئن على سير العمل .. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.
عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه واصلاح مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وعمله لأمته وله منا كل التقدير والاحترام..
من أولئك الرجال الأوفياء (محمد حميد بلقر ) مدير عام مؤسسة الاذاع والتلفزيون الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ولايزال ملازماً له في أعماله ومسؤولياته….
حفظه الله ورعاه لأهله لأسرة التلفزيون

Share and Enjoy !

Shares

المعايطة يكتب …. الاردن يلتقط انفاسه

سميح المعايطة

لم يكن الاردن يوما دولة خالية من القلق والمشكلات القادمة من الداخل او الخارج وهذا حال معظم او جميع الدول لكن الاردن دولة نشات في أجواء صناعة ازمة كبرى وهي المشروع الصهيوني وحملت اثار هذا المشروع وحروب المنطقة بكل تفاصيلها ،كما أنه دولة نشأت وهي تبحث عن موارد تكفيها ،فضلا عن واقع عربي قام على المؤامرات والحسد .

وبعيدا عن التاريخ فان الاردن اليوم مثل كل المراحل مازال يدفع ثمن ازمة كورونا ،ومازال يدفع ثمن بقاء قضية فلسطين بلا حل حقيقي منصف للفلسطينيين ،ومازال في داخله يبحث عن حلول لازمات تراكمت  في اقتصاده وبنيته الاجتماعية ،ومازال يبحث عن وصفة اصلاح تحظى بثقة الاردنيين .

لكن الاردن الذي تعرض خلال الشهور الاخيرة لازمات حقيقيه سياسية وجد طريقا للخروج منها باقل الخسائر ،فملف الفتنه بكل ابعاده كان صعبا لانه لم يكن قصة داخلية فحسب بل كان محاولة جادة من قوى دولية واقليمية لتغيير بنية النظام السياسي الاردني او على الاقل ارباكه  ودفعه للبحث عن مسار امن حتى لو كان مكلفا سياسيا ووطنيا.

وكذلك كان الحال مع ماجرى في مجلس النواب الذي عمل البعض لتصديره على انه مواجهة بين النظام السياسي والعشائر الاردنية ،واخيرا كان العدوان على غزة بتداعياته الداخلية. 

ورغم وجود بعض الثغرات في الأداء الا ان الدولة تجاوزت الازمات الثلاث باقل الخسائر ، ومنها دخلت سريعا الى مسار الاصلاح عبر تشكيل اللجنه التي لقيت صخبا ومزاجا سيئا لكن كل هذا قابل للتحول الى مرحلة ايجابية فيما لو نجح المسار الاصلاحي في تقديم مخرجات مقنعه للأردنيين وقادرة على إدخالنا في مرحلة سياسية ايجابية .

رغم ازمات الداخل الناتجه عن الاقتصاد او عن اصابع الخارج او عن ضعف الأداء في ادارة بعض الملفات الا ان الخروج منها باقل الأثمان يجعل الدولة اقل قلقا بل يمكنها ان تعيد ترتيب اوراقها الداخلية بشكل يعزز الأجواء الايجابية ،لكن هذا يحتاج الى خطوات سياسية واقتصادية يشعر معها الاردنييون  ان القادم افضل .

كل ماهو في الداخل يترافق مع حدثين صنعا نوعا من الانفراج لدى الاردن اولها خسارة ترامب الذي كان منزعجا من الموقف الاردني تجاه صفقة القرن ،هذا الانزعاج  الذي تحول الى ضغط سياسي كبير وطلبات مباشرة لو قبلها الاردن لكان عليه دفع الثمن من مبررات وجوده ،فالمطلوب كان يعني ان لايبقى الاردن اردن  ولا فلسطين فلسطين،ولولا البناء المتراكم للعلاقات الاردنية مع مؤسسات القرار الامريكي لكان هناك ثمن مباشر من المساعدات الامريكية وامور اخرى .

ذهب ترامب وذهب قبل ايام شريكه نتنياهو الذي كان عدوا حقيقيا للاردن ،وكانت شهيته مفتوحه لاستثمار كل الدعم لمشروعه  من قبل ترامب ،وكان رافضا ومنزعجا من الندية الاردنية في رفض سياسات حكومته.

ذهب نتنياهو لكن البديل ليس فيه حتى الان ما هو افضل من حيث السياسات مما كان مع نتنياهو ،لكن رحيل نتنياهو امر ايجابي لشخصه وعداءه للاردن .

هل الاردن مرتاح ،،…ليس هناك اجابات محددة لكن هذه المرحلة اقل قلقا وضغوطات من المرحلة السابقه ،وربما تكون الفرصة مناسبه للدولة ان تستثمرها في تفكيك الملفات الداخلية باتجاه ايجابي .

الدول غالبا لاتكون في حالة سعادة واسترخاء بل هي تتحرك بين المراحل مابين السيئة او القلقه الى الاقل قلقا ،او الى تلك التي تحمل للدولة الفرصة على التقاط الانفاس داخليا او خارجيا .

Share and Enjoy !

Shares

لجنة الإصلاح .. البدايات والنهايات !

د. عدنان الطوباسي

جاء تشكيل لجنة الإصلاح برغبة ملكية ولحاجة الناس في اردننا الغالي الى الإصلاح الحقيقي.. ونقلة في العمل السياسي القائم على المشاركة للجميع ولكي نرى احزابا قوية بعيدا عن واقع هذه الاحزاب التي ما زال الشعب الاردني غير راض عن الكثير منها..

ورغم ان رئيس اللجنة دولة الاستاذ سمير الرفاعي وعدد من أعضاء اللجنة لم يعجب البعض.. وهذا ايضا يختلف عند الناس حسب قناعاتهم ولأن بعض منهم لم يكن في اللجنة..

عموما لا بد ان نرى من اللجنة عملا سريعا قائما على الاصلاح من اجل الوطن ومن اجل مستقبل افضل للناس..

اقول ان الإصلاح يكمن في مجلس نواب لا يزيد عدد أعضائه عن ثمانين عضوا يمثلون المملكة حسب تعداد سكانها.. وقانون انتخاب يمثل الجميع ..نريد منظومة اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي يرى الناس أفعالها لا الأقوال.. نريد عدالة في الفرص والعمل والوظائف بعيدا عن المحاصصة والشخصية من اجل ارضاء هذا أو ذاك..

الاردن يحتاج الكثير وعلى الشباب ان يأخذوا مكانتهم ومشاركتهم في صنع القرار..نريد ان تحقق اللجنة رغبة جلالة الملك في الوصول إلى مجلس نيابي يضم احزاب قوية لديها برامج تقنع المواطن والوطن..

أعان الله رئيس اللجنة وأعضائها على مهمتهم ونتظر النتائج والتطلع الى الامام من اجل الاردن وشعبه العظيم.

Share and Enjoy !

Shares

قريبًا جدًا

يوسف غيشان

ليس الأمر بالصعوبة التي تتوقع، فما عليك سوى التعاقد مع مستشفى محترم، حيث يحدّد لك الاختصاصّيون جدولا ً زمنيّا ً بالعمليات الجراحية حسب اللوائح والتعليمات المتفق عليها، وبأفضل المواصفات العالمية.

في العملية الجراحية الأولى يُحدثون لك فتحة مؤقتة في البطن، ويشرعون فورا ً في استئصال أجهزتك الداخلية … الزائدة الدودية، الكبد ومخلوقه الأخضر الصغير، البنكرياس، الطحال، وتلك الغدد القابعة بوقار مزيف فوق الكليتين.

بعد ذلك يشرعون في استئصال الجهاز الهضمي على مراحل: المعدة، الاثني عشر، الأمعاء الدقيقة، المستقيم، القولون، كما يستأصلون أيضا الجهاز البولي والمثانة، وكلّ تلك القنوات اللعينة التي لا هم ّ لها سوى تحويل الماء القراح والمشروبات الثمينة إلى بول نتن.

الآن، صار كرشي طبلا ً فارغا ً، حتى أكاد – حين أتجرّع السوائل-أسمع صوت قطرات الماء وهي تصطدم برقّة في بطانة مؤخرتي، محدثة دويّا ً جميلا ً، مثل ذلك الدوي الذي نسمعه عند إلقاء الحصى في بئر عميقة.

فوائد جمّة اكتسبها جسدي الموقر جرّاء هذه العمليات، وأنصح كل واحد منكم أن يخضع لها، دون أن يخشى المضاعفات، فهي غير موجودة أصلا ً.

تأكدوا أيها السادة بأنه لن يأتي ذلك الزمن السعيد … زمن العولمة بلا مشاكل إلا وتكون هذه العمليات تجرى مجانا ً للجميع، على حساب الدولة أو من ينوب عنها، وسوف تكون العمليات سهلة ومأمونة كالطهور أو أكثر أمانا ً. وسوف تمسي أوسخ شتيمة تطلقها في وجه مواطن هي بأن تنعته بأبي الاثني عشر أو ابن البنكرياس أو صاحب الكبد.

وليس آخرا ً،

هل خطر ببالك عزيزي، التساؤل حول سبب عدم استئصال القلب والرئتين والدماغ وكائنه المشاغب (الضمير)؟ … والحقيقة أنني طلبت ذلك من المندوب القيام باستئصالها، لكنه أكد لي وهو يطبطب على كتفي، بأنّ العلم الحديث لم يتمكن بعد من الإبقاء على الإنسان حيّا ً وصالحا ً للاستهلاك بدونها. لكنه أكّد لي، أيضا ً، بأنّ هذا الأمر سوف يحصل قريباً … قريبا ًجدا.

من كتابي الجديد «البالون رقم 10»)

Share and Enjoy !

Shares

اتركوا فرصة للشباب

فايز الفايز

بالطبع يدرك الكبير قبل الصغير أن المستقبل للأطفال والشباب الواعد، وكل مُلك أو ثروة هو حقهم المدخرّ، وكل أمل في حياة كريمة هو موعد فرحهم، وهذا الحاضر الذي أشبعنا رهط التنظير والتأطير والتزمير ممن يتكلمون عن حقوقهم وحق تقرير مصيرهم وهم أحد أهم أسباب سقوط نظرية العدالة، هذا الحاضر هو مستقبل الجيل الصغير الذي لم يروا عيد ميلاد فرحهم فيه بعد، فالدولة بأركانها تهتز لشخص قضى العمر يتنقل من بين ربوع بيادر الغنائم، وشبابنا كالخراف الشهية تنتظر ساعة نحرها لأصحاب الأفواه الكبيرة.

منذ سنوات ونحن ننظر الى كهول وعجائز عجزت كل الخوارزميات أن تصدر لهم لوحة تعداد لمكاسبهم المعنوية والمادية، ومناطق خضراء في كل مدينة لتوفير سبل الراحة لهم ولنسلهم الكريم، وتعقد الاجتماعات للأخذ بآرائهم المُستجرة من مغاور التاريخ الملآى بالإفتراس المصلحي، وتهب الدولة لاسترضاء البعض ممن أكلوا اليابس بعد الأخضر، للتنقل بهم من مزار الى مزار في حين ان الأولى الاهتمام أكثر لصيحات الشباب المُعطل الذين هم خزان الدولة البشري وعماد مستقبلها، حتى أصبحوا اليوم ويلة من الويلات التي ستطل برأسها يوما قريبا، بلا عمل ولا أمل.

عندما يتقدم مئتان وسبعون ألف طالب لامتحان «التوجيهي» هذا العام، وهذا مجرد مثال بسيط على ويلتنا، وسبقهم أضعاف هذا العدد خلال العقود، وأكثر منهم من الخريجين، وبموازاتهم جيش من المتعطلين الذين يرسمون لوحة الخيبة والأسى والضنك على وجوه آبائهم وأمهاتهم الذين استثمروا بماء أصلابهم ليخرج لهم من يرفع عنهم ضيم الحياة، ولم يدركوا يوما أنهم جاؤوا بجيل وراء جيل سيكفر بآبائهم وبالحاضنة الأكبر.

اليوم ليس من التاريخ، فالتاريخ نعرفه جيدا ونعرف كيف ابتلع المبتلعون والحيتان الزرقاء كل أسماك المحيط وغاصوا حتى قبضوا على مطر السماء ورزق الأحياء، ولكن التاريخ المستقلبي سيحاسبنا حسابا لا ينفع معه توبة ولن يأخذنا به عدل ميزان فميزاننا مال حتى أسقم الحال.

عليكم بالحوار مع الشباب والاستماع لهم والانصات لأفكارهم، فبيننا درر ظاهرة ومخبوءة، وفي الأمس فقط أعادني تسجيل عمره 32 عاما للتلفزيون الأردني ويظهر فيه شاب أردني هو عيسى ضباعين وهو يشرح عن اختراعاته عام 1988 أقلها اختراع جهاز لقيادة السيارة بالريموت كونترول، وجهاز تحكم يمنع اصطدام السيارة ويوقفها قبل التصادم بالقوة الكابحة، وبعد ذلك لم نسمع عنه، رغم أنه خدم ولا زال.. فيا كبار البلد لا تنسوا الفضل بينكم، فالبلد دون شبابها كخيل الإنجليز.

Royal430@hotmailcom

Share and Enjoy !

Shares