10.1 C
عمّان
الجمعة, 10 يناير 2025, 2:50
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

جامعة فيلادلفيا: التميز والانجاز

د.عدنان الطوباسي .

د.عدنان الطوباسي .
يشعر الانسان بالسعادة وهو يرى جامعاتنا تتقدم على السلم العالمي..وها هي جامعة فيلادلفيا تحقق انجازا جامعيا بحصولها على المرتبه الأولى بين الجامعات الخاصة والسادسة بين الجامعات الاردنية وفق تصنيف ويبومتركس الاسباني لتقييم الجامعات والمعاهد العالمية وللسنة الثالثة عشر على التوالي..
هذا الإنجاز والبناء لم يأت من فراغ فالجامعة التي تتميز بموقع جميل وكليات متميزة وتخصصات تواكب التطور العالمي..الى جانب اخر من الأهمية فعلى امتداد تاريخها جاءت جامعة فيلادلفيا برؤية مجموعة من التربويين الذين ساهموا بتاسيس جامعات ليس في الاردن فحسب وإنما على امتداد العالم العربي..فاليوم يتولى استاذنا الكبير معالي الدكتور مروان راسم كمال رئاسة مجلس الامناء ومستشار الجامعة وحكيمها وضابط إيقاع العمل فيها..وهو الذي عمل لسنوات طوال امينا عاما لاتحاد الجامعات العربية وتولى العديد من المناصب في الأردن والعالم العربي..وتضم الجامعة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والاداريين..وتسير وفق نظام محكم وفق الأصول وتساهم في خدمة المجتمع المحلي وخريجوها يملاون الارض عملا وانجاز وعشقا لجامعتهم ويفتخرون بانجازاتها..
هذه فيلادلفيا الجامعة التي سطرت عبر عمرها المديد انجازات مميزة فمبروك لها هذا الإنجاز والتقدم والتطور وتحية لرئيس مجلس الامناء ومستشارها ورئيسها ونواب الرئيس ومستشارينه ولكل أسرة الجامعة على هذا الإنجاز ودائما على طريق المستقبل المشرق الوضاء ان شاءالله.

Share and Enjoy !

Shares

الطبخ في المطاعم …وخشية التسمم

الصحفي فايز الاجراشي

بقلم الصحفي : فايز الاجراشي .

في هذا الصيف الحار جدا تلوح في الافق ظاهرة غريبة عجيبة تسود مجتمعنا الذي لم يتعود مثل هذه ولن يتقبله بهذه السهولة التي يتوقعها من يحاول ان يغتني على حساب الوطن والمواطن. هناك حالات من التسمم التي اصبحت تظهر بين الحين والاخر لم تكن موجودة في مجتمعنا الاردني والذي لديه بيئة نظيفة يحافظ عليها فطبيعة الحياة الطبيعية التي يعيشها المواطن تجعل منه يطلب دائما طازج حتى انه لا يتقبل فكرة المجمد او المستورد لان كل شيء لديه جاهز وفي متناول الطبيعة. ولكن يبدو ان الحضارة كما جلبت تطورها وتقدمها ايضا جلبت ويلاتها ومهالكها فحالات التسمم التي ظهرت في بعض المطاعم اصابت المواطنين بالهول والفاجعة فالحركة التجارية في الصيف واقتراب العيدجعل المطاعب تعمل بسرعة لتلبية الطلبات الكثيرة ولا تراعي الحالة الصحية وطريقة العمل الصحيحة في الطهي والانضاج هذاالامرادى الي اصابة الكثير من المواطنين بالتسمم واعراض وجع البطن وغيرها من الامراض الهضمية بسب تناولهم الطعام في المطاعم او الشراء منها لان الاعداد يكون غير صحي ولعل مسؤولية ذلك تعود على الحكومة التي تراقب مثل هذه الاماكن وتعطيها التراخيص اللازمة للعمل. وهنا يقال ان اكثر الاطعمة التي تسبب التسمم هي من وجبات سريعة مثل الشاورما الوجبة الاكثر شعبية و مادة «المايونيز» والتي يتم اعدادها بشكل يدوي حتى يتم تقليل التكاليف ومضاعفة الارباح لان شراء مثل هذه المادة يكون مكلفا لاصحاب المطاعم ويقلل من دخلهم. و يجب على الحكومة ان تفطن لهذه النقطة فاذا كان فعلا السبب هي مادة «المايونيز» وصناعتها اليدوية من تحدث هذه الحالات من التسمم فلماذا لا يكون هناك قانون يفرض على اصحاب المطاعم بان يتم شراء هذه المادة مغلفة وحسب الاصول المتبعة في انحاء العالم فمصلحة المواطن وسمعته اهم من ان يكسب تاجرا مزيدا من الارباح على حساب المواطن الفقير الذي يلجأ للمطعم مضطرا في بعض الاحيان نتيجة ظروف الحياة الصعبة وتعقيداتها والتي اجبرت المرأة على البحث عن رزقها لتعاون زوجها بدل من الجلوس في البيت واعداد وجبة طازجة لزوجها واولادها. المواطن الاردني اصبح لا يستغرب اشياء كثيرة كان يسمع بها ويعتقد انها لن تصل الى مجتمعه المحاط بالعادات والتقاليد والتعاليم الاسلامية التي تحرم مثل هذا العمل وتعتبره من الكبائر. ما يعانيه المواطن الاردني ان حالة الفقر التي تسود معظم قطاعات الشعب غلب عليها طابع الحياة العصرية فمن ناحية يريد ان يجاري العالم في كل شيء من تقدم وحضارة وامتلاك مقومات الحياة الرغيدة والسهلة. ومن ناحية ثانية فا الظروف الاقتصادية التي يعانيها من قلة في المال والاشغال تجعله يبحث عن اي شيء يسكت لديه «غول الجوع» متجاوزا الجسد ليبحث في امور «برستيجية» تحسن من مظهره امام الناس. وهذا بطبيعة الحال يجعل التجار الجشعين يستغلوا الوضع ويضعوا الاسعار التي يريدونها متحكمين في قوت المواطن الغلبان محققين ارباحا خيالية لان ما يقوم به هؤلاء المستغلين انهم يشترون نفايات العالم محولينها الينا ويضعو اسعارا تفضيلية تجعل المواطن يحس انه استطاع ان يأكل ما يشاهده ولو كان نفاية لا تصلح للاستهلاك البشري. على الحكومة ان يكون لديها جهازا قويا في هذا المجال وان تراعي المواصفات والمقاييس العالمية حتى لا صبح الاردن مرتعا سهلا لاصحاب النفوس المريضة الذين لا يهمهم سوى تحقيق الملايين ولو علي حساب صحتنا وبيئتنا.فالمطاعم في الصيف قنبلة موقوتة ولا نريد ان يتكرر سيناريو السنوات الماضية من تسمم مجموعة كبيرة من الاردنيين في احد المطاعم كذللك لانريد ان نسئ الي بلدنا وسمعتة بعد الانفتاح بعد ازمة كورونا مع وجود اعداد كبيرة من الزائرين والعائدين من الغربة فلدينا افضل المطاعم والطباخين ولكن الامر يحتاج الي ادارة ومراقبة

Share and Enjoy !

Shares

الاصلاح السياسي مسيرة وليس نقطة وصول

المحامي الدكتور زيـاد العرجا

بقلم المحامي الدكتور زيـاد العرجا –
فعلى اعتاب المئوية الثانية لتأسيس المملكة الاردنية الهاشمية أراد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله الدخول لها بخطى ثابتة نحو الاصلاح السياسي، تترجمت هذه الارادة بتشكيل لجنة ملكية للإصلاح السياسي مشكلة من 92 عضواً، وبرئاسة رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي، وتتمحور الفكرة بدمج كافة التيارات والاحزاب والعقليات الاصلاحية كما هو مأمول، وذلك للوصول الى أفكار ناجعة لتهيئة الحياة التشريعية والسياسية وشكل الدولة في المستقبل، وبما يتواكب مع متطلبات النهوض بمسؤوليات الدولة الحديثة.
لكن السؤال الذي يحتاج لإجابة ما هو المختلف في هذه اللجنة عن سابقاتها؟ وما هي المستحدثات لهذه المرحلة ؟ وهل هي اللجنة الاخيرة او الاولى ؟ فالإجابة يجب أن تكون بأن الاصلاح السياسي مسيرة وليست نقطة وصول، اذ يجب ان تكون هناك دوماً لجان تواكب التطورات الداخلية والخارجية للإصلاح سواء السياسي او الاداري أو الاقتصادي وما تتطلبه مقتضيات هذه المرحلة، رغم تسطير جلالة الملك عبد الله الثاني لأوراقه النقاشية إلا أنه ودون وجود شخوص يرغبون بالإصلاح الحقيقي ويملكون الولاية العامة والارضية الثابتة للإصلاح والخطط الاستراتيجية للإصلاح البعيد المدى وعدم ترحيل الازمات، فأنه وهذه الحالة لم ولن يتم الاصلاح نهائياً لأن الاصلاح حينها سيكون محفوفاً بالخطر والفشل .
وعن الفشل الحديث يطول وسيتم التطرق له في مقالات لاحقة أن شاء الله ، لكي نستفيد من أخطائنا السابقة بعدم تكرارها في المستقبل أن اردنا اصلاح حقيقي ،وعليه سأقوم بطرح بعض النقط لنقد بناء نابع من المسؤولة الوطنية والمواطنة الايجابية والداعمة للإصلاح وسيتم استعراضها على نقاط :
أولاً : عدم وجود ذكر للإصلاح الاقتصادي في توصيات تشكيل هذه اللجنة، حيث أن هذه المرحلة
المهمة من حياة الدولة الاردنية تحتاج لتوصيات حقيقية للوصول الى اقتصاد أمن، فنحن لم
نتعافى بعد من الوباء الذي دمر أقتصادنا.
ثانياً : عدم وجود أفكار حزبية فاعلة قادرة تملك الإرادة الحقيقية للإصلاح السياسي في تشكيلة
اللجنة الملكية والقلة المتواجدة لا تغني عن وجود قيادات حزبية فاعلة ايضاً يجب ان تمثل
في اللجنة الملكية.
ثالثاً : عدم وجود أرضية ثابته لدعم الإصلاح السياسي وهذا ثابت من خلال ما هو ظاهر من
العجز السياسي السابق والحالي، رغم وجود لجان إصلاحية سابقة ولنفس الغاية الحالية التي
اريد بها تشكيل اللجنة الملكية الحالية.
رابعاً : لا زالت السياسة المتبعة في أختيار لجان الإصلاح هي ذاتها والقائمة على سياسة جوائز
الترضية، وهذا ثابت في إختيار أعضاء هذه اللجنة.
خامساً : وجود أعداد كبيرة من الاعضاء حتماً سيعيق العمل واللقاءات رغم انبثاق لجان فرعية
ستة عنها إلا أنهم بالمعظم غير مختصين بها، كما أكرر لا يوجد أي مستشارين
اقتصاديين أو سياسيين، وتهميش دور مجلس نقابة المحاميين الاردنيين والنقابات الاخرى
الفاعلة، يضعف من قدرة اللجنة للوصول إلى أفكار حقيقية للإصلاح.
سادساً : عدم وجود أي ذكر للإصلاح الإداري.
سابعاً : عدم تمكين أصحاب الفكر والرأي من خلال إدماجهم بعملية الإصلاح من خلال الاستفتاء
واللقاءات والحوارات على مستوى المحافظات والأقاليم والجامعات ومراكز الابحاث
ووضع مخرجات لهذه اللقاءات تتبلور بأفكار تطرح على طاولة اللجنة الملكية.
ثامناً : ضرورة اشراك كبار ضباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية المتقاعدين في الرأي
للاستفادة من خبراتهم العملية والعلمية المجبولة بجدهم وحرصهم على الوطن.
تاسعاً : خلو البرنامج الاصلاحي من الزيارات واللقاءات مع ما تم ذكرهم اعلاه.
عاشراً : عدم رغبة بعض المسؤولين في مواقع القيادة وصنع القرار من سماع هموم وأفكار
المواطنين من خلال ابوابهم المغلقة والتي تخالف سياسة جلالة الملك بوجوب ان تكون
الابواب مفتوحة أمام المواطنين والتواصل معهم بالزيارات الميدانية ايضاً للوقوف على
حاجات المواطن.
الحادي عشر : التحفظات على اختيار رئيس اللجنة والذي من شأنه أن يقلل من حظوظ نجاح
اللجنة وعلينا الرجوع بالذاكرة لعام 2011 ودور دولة سمير الرفاعي والرضا
الشعبي الذي يكاد أن يكون معدوماً عن حكومته حينها.
والحديث يطول لكن أسأل الله الخير لهذا الوطن ولأهله الطيبين بقيادته الهاشمية الحكيمة منتظرين مخرجات قابلة للتطبيق من هذه اللجنة للوصول الى بيئة تشريعية وسياسية حديثة مهنئهم بثقة جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه وأدام ملكه
اخوكــم الدكتور المحامــي زيـاد العرجا
مستشار سياسي & مستشار اقتصادي

Share and Enjoy !

Shares

مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون

د. هاشــــم المشـــــاعله


بقلم د. هاشــــم المشـــــاعله

١٨- ٦- ٢٠٢١
الحقيقة أكن لشخص ( محمد بلقر ) مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الكثير من الاحترام و التقدير، مثمنأًحفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة، ، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي وهدؤءه الممزوج ، ما أكسبه احترام كل من عرفه..
الأستاذ محمد رجل وقور، شهم، متواضع خلوق وصادق، إنسان, إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، ومهنيه اداريه عاليه في خضم الوضع الحرج والاقتصاد المتهالك فقد أقر بتنزيل راتب المدير العام للمؤسسة من ٣٥٠٠ دينار إلى النصف في الوقت الذي يأخذ مدير عام قناة المملكه أكثر من ٢٥ الف دينار رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الاردني في محيط من الفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة..
لقد كان لي كبير الحظ أن أعمل معه فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس’ والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، ويجوب الممرات والاستديوهات وغرف الانتاج وغرف الاخبار ليطمئن على سير العمل .. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.
عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ’ يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه واصلاح مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وعمله لأمته وله منا كل التقدير والاحترام..
من أولئك الرجال الأوفياء (محمد حميد بلقر ) مدير عام مؤسسة الاذاع والتلفزيون الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ولايزال ملازماً له في أعماله ومسؤولياته….
حفظه الله ورعاه لأهله لأسرة التلفزيون

Share and Enjoy !

Shares

المعايطة يكتب …. الاردن يلتقط انفاسه

سميح المعايطة

لم يكن الاردن يوما دولة خالية من القلق والمشكلات القادمة من الداخل او الخارج وهذا حال معظم او جميع الدول لكن الاردن دولة نشات في أجواء صناعة ازمة كبرى وهي المشروع الصهيوني وحملت اثار هذا المشروع وحروب المنطقة بكل تفاصيلها ،كما أنه دولة نشأت وهي تبحث عن موارد تكفيها ،فضلا عن واقع عربي قام على المؤامرات والحسد .

وبعيدا عن التاريخ فان الاردن اليوم مثل كل المراحل مازال يدفع ثمن ازمة كورونا ،ومازال يدفع ثمن بقاء قضية فلسطين بلا حل حقيقي منصف للفلسطينيين ،ومازال في داخله يبحث عن حلول لازمات تراكمت  في اقتصاده وبنيته الاجتماعية ،ومازال يبحث عن وصفة اصلاح تحظى بثقة الاردنيين .

لكن الاردن الذي تعرض خلال الشهور الاخيرة لازمات حقيقيه سياسية وجد طريقا للخروج منها باقل الخسائر ،فملف الفتنه بكل ابعاده كان صعبا لانه لم يكن قصة داخلية فحسب بل كان محاولة جادة من قوى دولية واقليمية لتغيير بنية النظام السياسي الاردني او على الاقل ارباكه  ودفعه للبحث عن مسار امن حتى لو كان مكلفا سياسيا ووطنيا.

وكذلك كان الحال مع ماجرى في مجلس النواب الذي عمل البعض لتصديره على انه مواجهة بين النظام السياسي والعشائر الاردنية ،واخيرا كان العدوان على غزة بتداعياته الداخلية. 

ورغم وجود بعض الثغرات في الأداء الا ان الدولة تجاوزت الازمات الثلاث باقل الخسائر ، ومنها دخلت سريعا الى مسار الاصلاح عبر تشكيل اللجنه التي لقيت صخبا ومزاجا سيئا لكن كل هذا قابل للتحول الى مرحلة ايجابية فيما لو نجح المسار الاصلاحي في تقديم مخرجات مقنعه للأردنيين وقادرة على إدخالنا في مرحلة سياسية ايجابية .

رغم ازمات الداخل الناتجه عن الاقتصاد او عن اصابع الخارج او عن ضعف الأداء في ادارة بعض الملفات الا ان الخروج منها باقل الأثمان يجعل الدولة اقل قلقا بل يمكنها ان تعيد ترتيب اوراقها الداخلية بشكل يعزز الأجواء الايجابية ،لكن هذا يحتاج الى خطوات سياسية واقتصادية يشعر معها الاردنييون  ان القادم افضل .

كل ماهو في الداخل يترافق مع حدثين صنعا نوعا من الانفراج لدى الاردن اولها خسارة ترامب الذي كان منزعجا من الموقف الاردني تجاه صفقة القرن ،هذا الانزعاج  الذي تحول الى ضغط سياسي كبير وطلبات مباشرة لو قبلها الاردن لكان عليه دفع الثمن من مبررات وجوده ،فالمطلوب كان يعني ان لايبقى الاردن اردن  ولا فلسطين فلسطين،ولولا البناء المتراكم للعلاقات الاردنية مع مؤسسات القرار الامريكي لكان هناك ثمن مباشر من المساعدات الامريكية وامور اخرى .

ذهب ترامب وذهب قبل ايام شريكه نتنياهو الذي كان عدوا حقيقيا للاردن ،وكانت شهيته مفتوحه لاستثمار كل الدعم لمشروعه  من قبل ترامب ،وكان رافضا ومنزعجا من الندية الاردنية في رفض سياسات حكومته.

ذهب نتنياهو لكن البديل ليس فيه حتى الان ما هو افضل من حيث السياسات مما كان مع نتنياهو ،لكن رحيل نتنياهو امر ايجابي لشخصه وعداءه للاردن .

هل الاردن مرتاح ،،…ليس هناك اجابات محددة لكن هذه المرحلة اقل قلقا وضغوطات من المرحلة السابقه ،وربما تكون الفرصة مناسبه للدولة ان تستثمرها في تفكيك الملفات الداخلية باتجاه ايجابي .

الدول غالبا لاتكون في حالة سعادة واسترخاء بل هي تتحرك بين المراحل مابين السيئة او القلقه الى الاقل قلقا ،او الى تلك التي تحمل للدولة الفرصة على التقاط الانفاس داخليا او خارجيا .

Share and Enjoy !

Shares

لجنة الإصلاح .. البدايات والنهايات !

د. عدنان الطوباسي

جاء تشكيل لجنة الإصلاح برغبة ملكية ولحاجة الناس في اردننا الغالي الى الإصلاح الحقيقي.. ونقلة في العمل السياسي القائم على المشاركة للجميع ولكي نرى احزابا قوية بعيدا عن واقع هذه الاحزاب التي ما زال الشعب الاردني غير راض عن الكثير منها..

ورغم ان رئيس اللجنة دولة الاستاذ سمير الرفاعي وعدد من أعضاء اللجنة لم يعجب البعض.. وهذا ايضا يختلف عند الناس حسب قناعاتهم ولأن بعض منهم لم يكن في اللجنة..

عموما لا بد ان نرى من اللجنة عملا سريعا قائما على الاصلاح من اجل الوطن ومن اجل مستقبل افضل للناس..

اقول ان الإصلاح يكمن في مجلس نواب لا يزيد عدد أعضائه عن ثمانين عضوا يمثلون المملكة حسب تعداد سكانها.. وقانون انتخاب يمثل الجميع ..نريد منظومة اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي يرى الناس أفعالها لا الأقوال.. نريد عدالة في الفرص والعمل والوظائف بعيدا عن المحاصصة والشخصية من اجل ارضاء هذا أو ذاك..

الاردن يحتاج الكثير وعلى الشباب ان يأخذوا مكانتهم ومشاركتهم في صنع القرار..نريد ان تحقق اللجنة رغبة جلالة الملك في الوصول إلى مجلس نيابي يضم احزاب قوية لديها برامج تقنع المواطن والوطن..

أعان الله رئيس اللجنة وأعضائها على مهمتهم ونتظر النتائج والتطلع الى الامام من اجل الاردن وشعبه العظيم.

Share and Enjoy !

Shares

قريبًا جدًا

يوسف غيشان

ليس الأمر بالصعوبة التي تتوقع، فما عليك سوى التعاقد مع مستشفى محترم، حيث يحدّد لك الاختصاصّيون جدولا ً زمنيّا ً بالعمليات الجراحية حسب اللوائح والتعليمات المتفق عليها، وبأفضل المواصفات العالمية.

في العملية الجراحية الأولى يُحدثون لك فتحة مؤقتة في البطن، ويشرعون فورا ً في استئصال أجهزتك الداخلية … الزائدة الدودية، الكبد ومخلوقه الأخضر الصغير، البنكرياس، الطحال، وتلك الغدد القابعة بوقار مزيف فوق الكليتين.

بعد ذلك يشرعون في استئصال الجهاز الهضمي على مراحل: المعدة، الاثني عشر، الأمعاء الدقيقة، المستقيم، القولون، كما يستأصلون أيضا الجهاز البولي والمثانة، وكلّ تلك القنوات اللعينة التي لا هم ّ لها سوى تحويل الماء القراح والمشروبات الثمينة إلى بول نتن.

الآن، صار كرشي طبلا ً فارغا ً، حتى أكاد – حين أتجرّع السوائل-أسمع صوت قطرات الماء وهي تصطدم برقّة في بطانة مؤخرتي، محدثة دويّا ً جميلا ً، مثل ذلك الدوي الذي نسمعه عند إلقاء الحصى في بئر عميقة.

فوائد جمّة اكتسبها جسدي الموقر جرّاء هذه العمليات، وأنصح كل واحد منكم أن يخضع لها، دون أن يخشى المضاعفات، فهي غير موجودة أصلا ً.

تأكدوا أيها السادة بأنه لن يأتي ذلك الزمن السعيد … زمن العولمة بلا مشاكل إلا وتكون هذه العمليات تجرى مجانا ً للجميع، على حساب الدولة أو من ينوب عنها، وسوف تكون العمليات سهلة ومأمونة كالطهور أو أكثر أمانا ً. وسوف تمسي أوسخ شتيمة تطلقها في وجه مواطن هي بأن تنعته بأبي الاثني عشر أو ابن البنكرياس أو صاحب الكبد.

وليس آخرا ً،

هل خطر ببالك عزيزي، التساؤل حول سبب عدم استئصال القلب والرئتين والدماغ وكائنه المشاغب (الضمير)؟ … والحقيقة أنني طلبت ذلك من المندوب القيام باستئصالها، لكنه أكد لي وهو يطبطب على كتفي، بأنّ العلم الحديث لم يتمكن بعد من الإبقاء على الإنسان حيّا ً وصالحا ً للاستهلاك بدونها. لكنه أكّد لي، أيضا ً، بأنّ هذا الأمر سوف يحصل قريباً … قريبا ًجدا.

من كتابي الجديد «البالون رقم 10»)

Share and Enjoy !

Shares

اتركوا فرصة للشباب

فايز الفايز

بالطبع يدرك الكبير قبل الصغير أن المستقبل للأطفال والشباب الواعد، وكل مُلك أو ثروة هو حقهم المدخرّ، وكل أمل في حياة كريمة هو موعد فرحهم، وهذا الحاضر الذي أشبعنا رهط التنظير والتأطير والتزمير ممن يتكلمون عن حقوقهم وحق تقرير مصيرهم وهم أحد أهم أسباب سقوط نظرية العدالة، هذا الحاضر هو مستقبل الجيل الصغير الذي لم يروا عيد ميلاد فرحهم فيه بعد، فالدولة بأركانها تهتز لشخص قضى العمر يتنقل من بين ربوع بيادر الغنائم، وشبابنا كالخراف الشهية تنتظر ساعة نحرها لأصحاب الأفواه الكبيرة.

منذ سنوات ونحن ننظر الى كهول وعجائز عجزت كل الخوارزميات أن تصدر لهم لوحة تعداد لمكاسبهم المعنوية والمادية، ومناطق خضراء في كل مدينة لتوفير سبل الراحة لهم ولنسلهم الكريم، وتعقد الاجتماعات للأخذ بآرائهم المُستجرة من مغاور التاريخ الملآى بالإفتراس المصلحي، وتهب الدولة لاسترضاء البعض ممن أكلوا اليابس بعد الأخضر، للتنقل بهم من مزار الى مزار في حين ان الأولى الاهتمام أكثر لصيحات الشباب المُعطل الذين هم خزان الدولة البشري وعماد مستقبلها، حتى أصبحوا اليوم ويلة من الويلات التي ستطل برأسها يوما قريبا، بلا عمل ولا أمل.

عندما يتقدم مئتان وسبعون ألف طالب لامتحان «التوجيهي» هذا العام، وهذا مجرد مثال بسيط على ويلتنا، وسبقهم أضعاف هذا العدد خلال العقود، وأكثر منهم من الخريجين، وبموازاتهم جيش من المتعطلين الذين يرسمون لوحة الخيبة والأسى والضنك على وجوه آبائهم وأمهاتهم الذين استثمروا بماء أصلابهم ليخرج لهم من يرفع عنهم ضيم الحياة، ولم يدركوا يوما أنهم جاؤوا بجيل وراء جيل سيكفر بآبائهم وبالحاضنة الأكبر.

اليوم ليس من التاريخ، فالتاريخ نعرفه جيدا ونعرف كيف ابتلع المبتلعون والحيتان الزرقاء كل أسماك المحيط وغاصوا حتى قبضوا على مطر السماء ورزق الأحياء، ولكن التاريخ المستقلبي سيحاسبنا حسابا لا ينفع معه توبة ولن يأخذنا به عدل ميزان فميزاننا مال حتى أسقم الحال.

عليكم بالحوار مع الشباب والاستماع لهم والانصات لأفكارهم، فبيننا درر ظاهرة ومخبوءة، وفي الأمس فقط أعادني تسجيل عمره 32 عاما للتلفزيون الأردني ويظهر فيه شاب أردني هو عيسى ضباعين وهو يشرح عن اختراعاته عام 1988 أقلها اختراع جهاز لقيادة السيارة بالريموت كونترول، وجهاز تحكم يمنع اصطدام السيارة ويوقفها قبل التصادم بالقوة الكابحة، وبعد ذلك لم نسمع عنه، رغم أنه خدم ولا زال.. فيا كبار البلد لا تنسوا الفضل بينكم، فالبلد دون شبابها كخيل الإنجليز.

Royal430@hotmailcom

Share and Enjoy !

Shares

فشل مخطط الفوضى والحاجة للمراجعة الحقيقية

د- زيد النوايسه

هناك بون شاسع بين ممارسة المعارضة السياسية الوطنية المسؤولة وبين الرعونة الممزوجة باستعلاء واستقواء بمفردات وخطاب خارج سياق الزمن؛ وهناك فرق بين النقد السياسي بهدف الإصلاح والحفاظ على الوطن وبين الدعوة للفتنة والذهاب بالمجتمع لخيارات الفوضى والانفلات والأدهى إعطاء البعض الحق لنفسه شرعية تمثيل الأردنيين دون تفويض سعياً لصنع البطولات الزائفة.

ما سمعناه وشاهدناه خلال الأيام الماضية من مظاهر تحريض وتطاول ودعوة للخروج على الدولة ومؤسساتها وبمنطق انقلابي لم نعتد عليه منذ قيام الدولة قبل مائة عام، بما فيه محاولة الاستقواء غير الموفقة بمكون من مكونات مجتمعنا الأردني وهو العشائر الأردنية التي كانت ومنذ نشوء الدولة من عناوين البناء والاستقرار لا الهدم والدعوة للفوضى بل آمنت بالدستور والقانون كمرجعية لا تقبل المساس.

المؤسف حد الفجيعة أن يظهر بيننا ومن أعضاء السلطة التشريعية المفترض فيهم المحافظة على الدستور وقد أقسموا على الالتزام به؛ من يعلن بكل فجاجة عن نيته المبيتة للمساس برأس الدولة ورمزها وحامي الدستور جلالة الملك عبد الله الثاني في كشف واضح وصريح لطبيعة ما كان يخطط من مؤامرة لاستهداف الدولة الأردنية وهو ما لا يمكن عزله عما كان يجري من استهداف للأردن منذ التحضير لصفقة الأردن وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وما تلاها من احداث معروفة؛ فشرارة البدء في سيناريو المؤامرة الكبرى ينطلق من نشر الفوضى وضرب اركان السلم المجتمعي توطئة للسير في المخطط.

نحتاج اليوم لوقفة تأمل ومراجعة مسؤولة لجملة الاحداث المتلاحقة بدءا من التحريض الممنهج والممول والمستمر على مدار الساعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر ما يوصفون بالمؤثرين والمحرضين من الخارج ومنهم من ارتد على الدولة التي صنعت منه شيئا ومن يتساوق مع بعض أطراف العملية السياسية سواء كانوا حزبيين أو بعض البرلمانيين ودورهم في التأسيس لما جرى من خلال استغلال ظروف الناس المعيشية والبطالة ومفاعيل كورونا والتحريض بحجة غياب الإصلاح بالرغم من أن ما طرح يتناقض بالمطلق مع أي فكرة للحداثة.

لم يكن من الممكن أن يمر هذا الخروج الخطير على الدولة دون أن يتحمل مجلس النواب مسؤوليته الدستورية أولاً والأخلاقية ثانياً بحسم الأمر وإنهاء هذه الظاهرة المعزولة عن ثقافتنا وسلوكنا؛ لقد اعتدنا أن نتفق ونختلف في المواقف السياسية وحول العديد من القضايا الداخلية ولكن دائما تحت سقف الدستور والالتفاف حول شرعية الحكم الهاشمي التي نجمع عليها كعنوان استقرار وثبات للدولة.

لقد انجر البعض مخدوعاً للشعارات الزائفة التي تدعي الرغبة في استعادة الوطن وكأن وطننا محتلاً -لاقدر الله- وهذا في سياق موقفهم العدمي ولكن هناك من كان يتحرك ضمن سياق مشروع كبير وخطير له حواضنه في الداخل وداعموه وممولوه في الخارج وهو ما يستدعي التوقف عنده ومراقبة سلسلة الاحداث ومحاولة تحريض الشارع منذ قرار مجلس النواب بتجميد عضوية النائب في محاولة واضحة لتحويل الازمة من ازمة بين النائب ومجلس النواب لأزمة بين الأردنيين ودولتهم.

هذا وطن مستقر ثابت نجمع عليه وليس وجهة نظر نناقشها نقبلها أو نرفضها؛ نقف مع كل دعوة صادقة ومخلصة لإصلاح سياسي حقيقي وجوهري ومحاربة واجتثاث كل بؤرة فساد مالي واداري ثابتة ومؤكدة وتكريس العدالة لجميع المواطنين دون أفضلية لأحد على آخر إلا بمقدار الإيمان بالأردن إيمانا صادقاً باعتباره وطناً نهائياً لكل ابنائه وبناته والرفض المطلق لأي محاولة للخروج على الدولة ومؤسسة العرش فهذه ثوابت لا مساس فيها.

Share and Enjoy !

Shares

ليس مهما من هو الرئيس

ماهر ابو طير

قبل يومين تسربت معلومات حول لجنة للإصلاح تضم بين سبعين وثمانين شخصية، سوف يتم الإعلان عنها برئاسة طاهر المصري رئيس الوزراء الأسبق، الذي كان بالمناسبة رئيسا للجنة حوار وطني تم اطلاقها العام 2011 في عز عاصفة الربيع العربي التي هبت علينا.

سألت المصري عن دقة هذه المعلومات، فقال انه يفترض ان يكون اول من يتم إبلاغه برئاسة مثل هذه اللجنة، التي ستدرس سيناريوهات الإصلاح السياسي في الأردن، على مستويات مختلفة، وليس آخر من يعلم، وزاد انه لم يتم إبلاغه برئاسته للجنة، على الأقل حتى ساعة كتابة هذه السطور، بما يعني ان المصري قد يكون رئيسا وقد لا يكون.

في الوقت ذاته خاض فيصل الفايز رئيس مجلس الاعيان، حوارات مفتوحة مع كل القطاعات السياسية والإعلامية والاجتماعية في الأردن، على مدى أسابيع ومن المفترض ان يُصدر تقريرا يرفعه الى الملك حول نتائج هذه الحوارات، وهي حوارات ربما اثارت تحسس الحكومة، التي تتفرج على حوارات بمعزل عنها، قد تؤدي الى نتائج مختلفة على مستوى التشريعات والقوانين والإصلاح السياسي، وهو امر لافت حقا للانتباه، حين تكون الحكومة خارج هذه القصة، وتسمع عنها، مثل غيرها، من الاعلام، ومن الذين شاركوا بهذه اللقاءات، التي لا يمكن ان تكون دون ضوء اخضر من الديوان الملكي، حتى لو ظن البعض انها اجتهاد شخصي وفردي من جانب رئيس مجلس الاعيان.

في المعلومات ان الملك التقى أربعة رؤساء حكومات يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر أيار (مايو) الماضي، واستمر اللقاء لمدة ساعة وربع ساعة، وحضره طاهر المصري، سمير الرفاعي، عبدالرؤوف الروابدة، وهاني الملقي، في المكاتب الملكية في الحسينية، واللقاء أيضا تناول ملفات عدة، من بينها ملف الإصلاح السياسي، وقضايا داخلية مختلفة، كلها تركز على ملف الإصلاحات المفترضة، واستمع الحضور للملك، وأنصت لوجهات نظرهم.

وسط هذه التقاطعات يتم فض الدورة البرلمانية الحالية، اعتبارا من يوم الخميس المقبل، والتحليلات تتحدث عن تحركات متعددة سوف نسمع عنها داخل الأردن، وربما يذهب البعض للكلام عن وضع الحكومة، بقائها او تعديلها، إضافة الى قصة لجنة الإصلاح، وغير ذلك، خصوصا، ان الأشهر الستة الماضية، كانت قاسية وصعبة على الأردن، على كل المستويات، بما يثبت حاجة الأردن الى إعادة هندسة لخريطته الداخلية، كون كلفة السكوت امام ما يجري، سيعبر عن سوء تقدير للحظة، وتهاون بشأن الكلفة بشأن ملفات كثيرة.

اذا تم الإعلان عن اللجنة، وفقا لما يتسرب، وتم تكليف أي شخص برئاستها، فإن الأهم الإجابة على التساؤلات حول السبب الذي يدفعنا أساسا لتشكيل لجنة، وفي حقائب ظهورنا، نتائج قديمة للميثاق الوطني، الاجندة الوطنية، لجنة الحوار الوطني، إضافة الى مئات جولات الحوار الحكومي، والبرلماني، والحزبي، وكأننا نريد استبصار غيب ما نعرفه أساسا.

الإصلاح بحاجة الى قرار، وليس الى لجنة، وهذا ما يجب ان يقال اليوم، بشكل صريح وواضح ومباشر، حتى لا ندخل الآن في معركة التشريف بشأن من يدخل عضوا في اللجنة او لا يدخل عضوا، وحتى لا ندخل في معركة شراء الوقت من جديد، لإرسال رسائل للداخل الأردني، والخارج، أيضا، وقد كان ممكنا اختصار كل هذا، عند توفر النية، بالإصلاح السياسي، وامتلاك الجرأة على الإصلاح، وتجاوز المخاوف والمحاذير من كلفته.

لا بد ان يقال أيضا ان ردود الفعل الشعبية على تشكيل لجنة، غير مشجعة، بعد ان خبر الأردنيون لجانا شبيهة، دون نتائج على ارض الواقع، هذا فوق الكلام عن أعضاء اللجنة، وما يمثلونه حقا، وهل سيلعبون دورا في التغيير الإيجابي، ام انهم سوف يشاركون فقط في مشهد متكرر دون نتيجة فعلية، بما يقودنا الى أهمية إعادة التذكير ان الوضع حساس في الأردن، وهو بحاجة الى معالجة من نوع مختلف، بدلا من الطريقة التقليدية التي تفترض أساسا ان لدينا وقتا كافيا، نمارس فيه التنظير على بعضنا البعض، ونتراشق بوصفات الحلول، والأدوية، ونتورط كلنا، بذات لعبة شراء الوقت، وجدولة الازمات.

ليس مهما من هو رئيس اللجنة، اذا ثبتت قصتها، وما هو اهم، طبيعة أعضاء اللجنة، وهل سيؤخذ بتوصياتهم، ام انها سوف تلتحق بمدفن كل اللجان السابقة، والشبيهة.

Share and Enjoy !

Shares