10.1 C
عمّان
الأربعاء, 5 مارس 2025, 5:52
صحيفة الأمم اليومية الشاملة
حكمة القيادة في مواجهة التحديات: مقاربة سياسية بين صلح الحديبية وقرار التهجير

كتاب واراء

“الفاقئ المختل في مجتمع الاختلال”

بقلم: ضياء إغريب


الكبرياء، والعظمة إشكالية الإنسان فينا، حيث يتحول من كائن إنساني إلى وحش، دائما لدينا مبررات جميعا نحو أي تصرف نقوم به، وقصة السيدة التي فقئت عينيها دليل اختلال واضح يصيب الكل، لكن هنالك الضابط المتنفس لمدا طويل، والآخر الفاقد لصوابه ذهنا، وفهما، والواصل لمرحلة التشويه، والتعذيب ليلعب دور الإله.

إشكالية حياة المرأة في بيئتنا المريضة تتجسد في نقطتين:

الأولى: تمرد امرأة تأبى الانصياع لقرارات الرجل فتبقى عازبة، أو يأخذها رجل لا سلطة له عليها، منصاع لها، ديوث تارة، وطرطور أخرى، وذكر ينفذ لا قرار، ولا حكم له عليها، ووظيفته دفع المال فقط، ووظيفتها تحقيق أهوائها على فانوس علاء الدين السحري.

الثانية: امرأة لا توضع ضمن خانة الطاعة بل العبودية، تنفذ دون فهم، ولا قرار في حياتها، تنزل من قيمتها لتكون عبدة، مع التوضيح ضرورة طاعة الزوجة لزوجها، وهنا للجهل سبب، وللوضع الاقتصادي، والاجتماعي سبب، ولظلم الأهل سبب بتزويجها فقط لغاية التزويج، وللنظرة العامة سبب، فتصل الأمور لما وصلت إليه هذه السيدة، ولا غرابة عندي فيما حدث، والرأي العام، والقانون كان فيصلا.

الزبدة أن مؤسسات النسوية الدخيلة تؤجج حالة عداء نحو الرجل الشرقي والمسلم تحديدا، أشاهد بأم عيني حالة كره، وسخط، وخوف، وتمرد، وتواقح، وتطاول، وقلة أدب من الفتيات اتجاه الرجال، وتعدي الكثير منهن على مشاعر الرجال بخدش حصانتهم، وتركيبتهم السيكولوجية، وهذا الجانب سأتحدث فيه تفصيلا دقيقا في مرات قادمة عبر حسابي، كون الكثر يظنون التحرش، والمضايقات متعلقة بالنساء دون الرجال.

مجتمع تغرس عائلاته في عقول بناتهن أن الرجل عبارة عن مال فقط، وعليه توفير كل ما يطلب ليكون رجل، دون أي توعية للفتاة ماذا تعني المسؤولية؟، وماذا تعني الطاعة في بيت الزوجية؟، وماذا تعني الحياة كشيء نعيشه؟، هو مجتمع منهار، وسيدمر مستقبل الأسرة، وسيعقد كل شيء مع وجود الحل بالبساطة، وآسف متكلما أنه ينساق باتجاه اللاقيمة، واللامبدأ، واللاعقيدة المستندة لدستور إلهي يكثر الحديث عنه بيننا، لكننا لا نراه ملموسا في معاملاتنا والله المستعان.

Share and Enjoy !

Shares

معالي خولة العرموطي تكتب: أردني أم غزاوي لا يهم .. فجرش أردنية!

abrahem daragmeh

خولة العرموطي

منذ أكثر من 15 عاماً وأنا أتوقع أن ينعكس ما يعانيه سكان مخيم جرش على الأردن وسمعته، ولطالما حاولت التذكير بمسؤولياتنا كدولة في هذه الرقعة بالذات ولكن لا أحد يستجيب إلا الديوان الملكي وبإيعازات متكررة من جلالة الملك، وها نحن جميعاً ندفع الثمن بجريمة الطعن الأسبوع الماضي.

ما جرى الأسبوع الماضي في الحادث المشؤوم، والتساؤلات الدولية حوله والتهديد للسمعة السياحة كلّها تذكرنا جميعاً بأن لا حاجة لنا لنختبئ خلف أصابعنا أكثر، وان الوقت قد حان لنقف مرة وننظر لهذا المخيم تحديداً ولتتحمل الدولة مسؤولياتها فيه.

لا أريد تبرير العنف طبعاً، ولكن الحادث أبرز لنا كيف ان الجدل الذي ظهر عن إذا ما كان الفاعل أردنيا أم غزاويّا هو جدل عقيم، فالرقعة التي يتواجد عليها سكان مخيم جرش أردنية، وتحت السيادة الأردنية الكاملة، وإلى جانب كل ذلك فالأخبار الدولية كلها تحدثت عن “جرش الأردنية”.

مخيم جرش، أو مخيم غزة أحد أكثر الأماكن بؤساً في الأردن، وباعتباره مخيما للاجئين الفلسطينيين تترك حكوماتنا المتعاقبة عبء معوناته على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) منذ إنشائه، دون ان تنتبه الى الخطر الذي ينمو بداخله على شكل فقر وجهل وجوع ومرض. والعناصر الأربعة المذكورة، كما نعلم جميعا، وصفة سحرية للعنف والكره والإرهاب.

في كل مرة أزور فيها المخيم منذ 15 عاماً ضمن جولاتي التطوعية، أرى بؤساً إضافياً، فرحلة قصيرة إلى المخيم، تجعلنا نعايش طرقاً ضيقة جدا لا تسير فيها إلا الدواب وبعض السيارات الصغيرة؛ كما يشتمّ الزائر الروائح الكريهة بكل مكان بين رائحة الدواب التي تعيش مع قاطني المخيم ليتنقلوا عليها، ورائحة الصرف الصحي الذي لا يزال بلا أي شبكة تبعده وتبعد مضاره عن السكان، بالإضافة لرائحة البيوت المتعفنة والتي تأكلها الرطوبة وتتسبب بالأمراض المزمنة لأبناء المخيم.

أهالي المخيم يحلمون بـ “شبكة صرف صحي مناسبة”، وهو حلمٌ لا يجد إلا وعوداً لا تنفّذ ومبادرات فردية لا تشكل أي فرق حقيقي، وهذا حلمٌ أعايش تلاشيه مع فقدان الأمل منه كل مرة. كما أنهم يحلمون بأسقف اسمنتية بدلا من الأسقف الزنكية التي تتسبب بالسرطان وفق تقارير الاونروا، والتي تؤكد أن 3 من كل أربعة بيوت في المخيم غير صالحة للسكن أيضاً.

تابعت مراراً كيف تنتشر الأمراض الرئوية بصورة مرعبة، وتتطلب الكثير من العلاج الذي لا تستطيع العائلات تأمينه، والأطفال يعانون أمام آبائهم من “لعنة المخيم” ومن يجد له متبرعا لمساعدته يكون محظوظاً جداً.

والأطفال حالتهم صعبة وشرحها يطول، فهم بين المرض وضعف التعليم والتنمر والعنف ضدهم إذ تبعد بعض المدارس عن المخيم مسافة تزيد عن 2 كيلوميترا، وهو ما عرّض كثيرا منهم لاعتداءات وتحرشات وقصص يندى لها الجبين، تسببت في النهاية لهم بعدم اكمال تعليمهم في أفضل الأحوال، بينما كانت أساس جرائم أخرى في أحوال أسوأ.

أما شباب المخيم الذين معظمهم قد يكون عاطلا عن العمل بسبب القوانين التي لا تطبق حينا وبسبب بعض التمييز حينا آخر، باتوا يحلمون بأن يحصلوا على معاملة العامل الوافد، مستشهدين بأنهم يعملون الى جانب الوافدين في مواسم قطاف الزيتون فيحصلون على نصف ما يحصل عليه عامل عربي او أجنبي من أي جنسية أخرى.

كل هذا لا يزيد على غيض من فيض مما يعانيه المخيم، وحكوماتنا المتعاقبة تتركه يلاقي مصيره مكتفية بجهود وكالة الغوث التي باتت اليوم تحتاج فعلاً لمن يغيثها، ليبقى السؤال ماذا عن أبناء المخيم؟ ماذا عن العائلات التي ترى الظلم بعينيها وتعايش المرض؟ وماذا عن أطفال يختفي طيف مستقبلهم من أمامهم؟.

أظن وبعد الحادث الأخير، بات لزاماً علينا أن ننظر للمخيم كاستثمار استراتيجي في مستقبل شباب واعد قد يتحول لطاقة منتجة بمجرد فتح الباب امامه، وألا نكتفي بجهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، والتي لم يكتفِ بها جلالة الملك حين أوعز بمشروع تنموي هناك وملعب لكرة القدم.

فالجهود سواء من المتبرعين أو حتى الاونروا لن تؤتِ أي ثمار تنعكس على البلاد والعباد، طالما هي فردية وغير منسقة ولا تسير ضمن مخطط شامل للنهوض بالمخيم، وهنا سلفاً، لا أتحدث لا عن توطينٍ ولا غيره، اتحدّث عن تقديم خدمات لمنطقة منكوبة ومنذ عشرات السنين، بات لا بد أن ننهض بها لصالح الأردن وقاطنيه وزائريه.

تقرير حالة البلاد الذي يعكف عليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورئيسه المخضرم الدكتور مصطفى حمارنة، لفت سابقاً ويستمر لضرورة إيجاد مشاريع ينصب الجهد ويتنسق بداخلها بين القطاع الخاص والعام والمتبرعين، ومخيم جرش ليس استثناءً، بل على العكس قد يكون اليوم أولوية اقتصادية واجتماعية، تحوّل بؤرة للمرض والقهر لنموذجٍ ناجح لمستقبل أفضل.

بات علينا أن نفكّر في بلادنا كاستثمار استراتيجي، والمخيم كذلك، فالاستثمار التكتيكي انقضى وقته.
(الدستور)

Share and Enjoy !

Shares

نعم لاعلان عطلة احتفالا بالباقورة والغمر

حازم الصياحين

لا شك ان استعادة اراضي الغمر والباقورة بعد ربع قرن من توقيع اتفاقية السلام مع العدو الاسرائيلي تستحق الفرح الغامر واللامحدود فهي لا تقل اهمية عن استقلال الاردن من الانتداب البريطاني في الخامس والعشرين من ايار عام 1946 كما انها لا تقل اهمية عن تعريب قيادة الجيش الاردني فالحدث وطني وتاريخي بامتياز فهل يعلن الاردن عطلة وطنية رسمية بهذه المناسبة التي انتظرها الاردنيون منذ سنوات طويلة.

ولكي تبقى فرحتنا باقية كمنجز يستحق استذكار عودة الاراضي في  كل عام لكي تبقى ذكرى خالدة للاجيال القادمة  فالحدث يستحق تحويله الى عطلة وطنية رسمية سنوية احتفالا وابتهاجا بعودة هذه الاراضي للسيادة الاردنية لا سيما ان العدو الصهيوني كسب جميع معاركه مع العرب وخسرت الجيوش العربية في مواجهته وما يزال يمارس غطرسته ليل نهار على العرب  .

ولو افترضنا ان المعادلة مقلوبة وان هذه الاراضي عادت للعدو الاسرائيلي فان اليهود سيقرعون الطبول ليل نهار ويقيمون الليالي الملاح فتقليل المنجز والحدث الوطني الاردني هو خيانة للوطن واليوم نعيش لحظات تاريخية باستعادة السيادة الأردنية على أراضي الغمر والباقورة فبعد 25 عام عاد الأردن لبسط السيطرة عليها بالكامل وبعد كل هذا الا يحق لنا ان نفرح بالمنجز الاردني الملكي.

البعض يحاول التقليل من شأن الحدث الوطني خصوصا أنه انتصار على اليهود الذين يخالفون المعاهدات والمواثيق منذ عهد الرسول محمد واليوم من حقنا ان نفرح ونحتفل فقد كتب تاريخ جديد على هذه الاراضي التي رفع عليها العلم الاردني وبواسل الجيش ومدفعيته واسلحته بكل مكان في هذه الاراضي التي باتت كاملة تحت سيادتنا الاردنية.

الاعلام العبري اليهودي انطلقت سهامه عبر قنواته ووسائل اعلامه للهجوم على الاردن وشعبه وقيادته وبدا الحزن يخيم على الاسرائيلين بعد مغادرة اليهود لاراضي الغمر والباقورة والمشهد كان واضحا مع اغلاق الابواب الحديدية في هذه الاراض وخرج اليهود عبر اعلامهم وهاجموا الملك والقرار الملكي وتهجموا على الاردن وارادته الشعبية وحاولوا التقليل من اهمية الحدث خصوصا ان الشعب اليهودي معروف بالخداع والتضليل والغدر والخيانة للمعاهدات والمواثيق لكن في النهاية انتصر الوطن وشعبه وقائده على اليهود.

نعم توجد ملكيات خاصة لليهود ضمن هذه أراضي الباقورة والفصل فيها للمحاكم والقانون وهذه القضية منفصلة عن عودة السيادة على هذه الأراضي للأردن والوضعية والترتيبات الخاصة بهذه الملكيات بحاجة لاجراءات طويلة للفصل والبت بها.

زيارة الملك وولي العهد للباقورة تأكيد على تناغم الإرادة الشعبية والملكية والاحتفال بالحدث الوطني لا يكون بتسخيف وتقليل المنجز بل تعظيمه والبناء عليه في وطن يستحق منا مزيد من العمل والبناء في الدفاع عن كل شبر من اراضيه وهو ما اكد عليه قائد الوطن بان السيادة الاردنية عادت لكل شبر في الباقورة والغمر

Share and Enjoy !

Shares

مجتمعنا مهزوم

ابراهيم الحوري

في واقعنا ، وفي أيامنا هذه ، تُشاهد ،ما يُطيب لك ،من مواقف ، بها وأهمها ،ما يلفت النظر ،منها الفتنة ، والتي هي أشد من القتل ، ترى أناس يشكلون حلقات ،بها الوقوف جنباً إلى جنب ،لبعضهم بعضا ،وحتى في حال أن صدر خطأ من أي شخص كان من هذه المجموعة ،يتم الإجماع على أن خارج المجموعة ،هو قدم الخطأ ،وهذا الشيء يُغضب وجه الله عز وجل .

لحظات ،ونلفت النظر ،على واقعنا الذي يقوم بعبادة الله عز وجل ، ويقوم بالصلوات الخمس ،ولكن في الحقيقة يقوم ،بالبحث عن خصوصيات الآخرين ،لتكون محط أنظار الجميع ، وفي الحقيقة ذاتها ،حينما تكون محط أنظار الجميع ،بأشياء لم ترتكبها ،هو ما يدل على أنك من سلالة والديك، الذين هم قاما على تربيتك ،في الاتجاه الصحيح .

هذا هو واقعنا يا سادة ،أُناس يتهمون أُناس ،والفاشل يهبط من عزيمة الناجح ،وقليل التربية يحاول إيصال أن هناك شخص قليل التربية .

في إحدى المرات جائني شاب في مقتبل عمره ،وقال ليّ هل تعلم أن هناك شخص، يدعى فلان بأنه ساحر ،قلت له اتقِ الله عز وجل ،هل قمت بمشاهدته ،بأم عينيك ،قال ليّ لا ،الناس هم من يتكلمون عنه ،قلت له ،الناس في هذا الوقت هم عبارة عن ملفات متراكمة ،ومتزاحمة، بالبلاء والسبب هو نقصان هرمون السيروتونين ، فإما أنت لا تنشر أشياء لم تراها؛ لأنك سوفَ تُحاسب عليه يوم القيامة .

ومن ذلك السارق من يرى الآخرين، بأنهم يسرقون ،والساحر من يرى الأخرين ، بأنهم يقومون بالسحر ، هذا واقعنا يا سادة ….عجباً لأمر البشر يرون عيوب غيرهم ،من خلال التحدث عن الآخرين بسوء ،وينسون عيوبهم .

Share and Enjoy !

Shares

قوانين التقاعد والمكاييل المزدوجه

بقلم : د.عبدالله محمد القضاه*

        في نهاية حزيران 2019 إتخذت الحكومة قرارا بإحالة الموظفين الخاضعين لقانون التقاعد المدني اللذين يشغلون الفئة الأولى والثانية والثالثة ممن بلغت خدماتهم الخاضعة للتقاعد (30) سنة فأكثر على التقاعد ، وتحفيز الموظفين الخاضعين لقانون التقاعد المدني – في هذه الفئات والذين اكملوا خدمة (25) سنة خاضعة للتقاعد المدني فأكثر للذكور و (20) سنة خدمة خاضعة للتقاعد المدني فأكثر للإناث ولم يكملوا العمر المحدد للإحالة على التقاعد وجوبيا (60) عاما – بحيث يتم منح الموظف  الذي يشغل الدرجة الخاصة من الفئة الاولى، والموظف الذي يشغل الدرجة الاولى من الفئة الثانية، زيادتين سنويتين بقرار احالته وعلى الزيادة السنوية المستحقة في عام 2019.

أما الموظف الذي يشغل راتب السنة الخامسة فأعلى من الدرجة الاولى من الفئة الاولى، فيتم احالته على التقاعد براتب السنة الاولى من الدرجة الخاصة من الفئة الاولى، والموظف الذي يشغل راتب السنة الثالثة فأعلى من باقي الدرجات في الفئتين الاولى والثانية، يتم احالته على التقاعد براتب السنة الاولى من الدرجة التى تلي الدرجة التى يشغلها حالياً،والموظف الذي لايستفيد من المزايا السابقة ، يمنح زيادتين سنويتين بقرار احالته على التقاعد بالاضافة الى الزيادة السنوية المستحقة في عام 2019.

وفي ذات الفترة اتخذ قرارا بتكليف وزير العمل رئيس مجلس الخدمة المدنية بدراسة إحالة الموظفين الخاضعين لأحكام قانون الضمان الإجتماعي ممن بلغت خدمتهم (25) سنة فأكثر، من قبل مجلس الخدمة المدنية ورفع توصية الى مجلس الوزراء.

وبعد مرور مايقارب خمسة شهور على تكليف الوزير بإجراء الدراسة لم نعد نسمع عنها شيء ، كما أن التراجع عنها يعني تشوها واضحا في قرارات مجلس الوزراء وإخلالا بمبدأ العدالة بين موظفي القطاع العام المشمولين بقانوني التقاعد والضمان الإجتماعي .

          يتم إحتساب الرواتب التقاعدية للمشمولين في الضمان الإجتماعي وفقا لمعدل الأجر الشهري الخاضع للضمان في أخر (24) إشتراكا ، ومن حقهم أن يتم شمولهم بذات المزايا الممنوحة لزملائهم المشمولين بقانون التقاعد المدني ، ولكن كيف يمكن أن يتم ذلك ؟.

الذي أقترحه هنا على وزير العمل ، رئيس مجلسي (الخدمة والضمان الإجتماعي) ، أن يتم التنسيب لمجلس الوزراء باتخاذ قرار بترفيع الموظف الذي يشغل راتب السنة الخامسة فأعلى من الدرجة الأولى الى راتب السنة الأولى من الدرجة الخاصة على أن يتضمن القرار أن تضاف قيمة الزيادة على راتبه الإجمالي الخاضع للضمان لسنتين سابقتين لتاريخ الإحالة على التقاعد  دون أن يصرف له أي فروقات ماليه على هذا الترفيع ؛ بحيث يكتفى فقط بشمول الزيادة المترتبة على الترفيع بالضمان الإجتماعي وتلتزم الحكومة بدفع الإشتراكات المترتبة على ذلك بصفتها صاحب عمل فيما يتم اقتطاع الإشتراكات المترتبة على الموظف من مكافآته أو رواتبه التقاعدية ، ويحال بعد ذلك كل من بلغت خدمتهم (30) عاما فأكثر على التقاعد.

وفيما يتعلق بالمزايا الأخرى ، يتم منحها لهذه الشريحه من الموظفين بنفس النسب التي منحت لزملائهم المشمولين في التقاعد المدني ، على أن تمنح لمدة (24) شهرا قبل تاريخ الاحالة لتقاعد الضمان ليتسنى لهم الإستفادة من هذه الزيادات في احتساب رواتبهم التقاعدية ومن غير صرف أي فروقات للموظفين جراء هذه الزيادات.

لا شك أن مثل هذه السياسة ستساعد في تصويب الخلل في هيكل الموارد البشرية للجهاز الحكومي (المقلوب ) والذي تتجاوز نسبة موظفي الفئة الأولى فيه (60%) ، كما يحد من درجة الإحتقان لدى موظفي القطاع العام الذين يشعرون بإن الحكومة تكيل بمكيالين بعيدا عن العدالة والشفافية.

abdqudah@gmail.com

  • امين عام وزارة تطوير القطاع العام  سابقا.

Share and Enjoy !

Shares

تشكيلة الحكومة.

النقابي محمد الهياجنه

بقلم : النقابي محمد الهياجنه

لازال المواطن يجهل أسباب التعديل الوزاري.
خروج البعض ودخول البعض.
مع ان الأصل تناول بالتفصيل تاريخ كل مسؤول أين كان وماذا قدم وعمل وانجاز هي مقدمة لكل وزير.ليكون على كرسي المسؤولية وهي أمانة هزت الجبال.
كل دول العالم باستثناء العرب لهم تفسير مقنع لوجود المسؤول بموقع المسؤولية.
جميع الحكومات من عشرون عام خرجت بمديونية وعجز وبدون انجاز واحد للوطن.
التعليم تراجع الصحة والبيئة جميع الوزارات بدون إنجازات
باستثناء انجاز الضريبة والمحروقات هي إنجازات الحكومات التي أصبحت كابوس على الأردنيين.
اسماء الوزراء محاصصة لا معايير للكفاءة في الكراسي
واقع اصبح حديث الناس بمرارة والسؤال إلى متى بقاء المناصب لناس وناس على باب الكريم.
والى متى بقاء الحكومات مرهونة بتمرير حزمة ضرائب وصلت حد التخمة..
ولعبة الأسعار وصلت حتى الخبز.
والمصيبة لا نجد لمسؤول انجاز للوطن جميع الإنجازات هي من جيب ألمواطن.
متى تتوقف جاهلية التعينات.
اكيد ما حد بملك جواب ومن لديه جواب يلتزم الصمت خوف مش على الوطن الخوف على المخصصات بالتعينات ومجالس الإدارة وو
لهيك الأردني غير معني بالتعديل من خرج او دخل..
زي مهرجان الطفل بالزرقاء…
جاء وغادر..
وطفل الزرقاء غير معني شو هو مسرح..
كان مفكر حديقة او توسعت صفوف المدرسة.
أو جهاز طبي
او صيانة الشوارع.
وتنظيف الرصيف من البسطات..
ولم يدور بفكر ووجدان طفل الزرقاء…
هي دعوة مسرحيات من دول للفنادق ومواصلات وعرض
(لا علاقة بالطفل العربي فكيف بطفل الزرقاء.)
واقع اوجع القلوب واصبح كابوس..
والسؤال إلى متى
نبقى بمختبر الحكومات
قادمون مغادرون ترانزيت.
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
حمى الله مملكتنا وقيادتنا
كاتب شعبي محمد الهياجنه

Share and Enjoy !

Shares

إلى متى سيبقى الفنان والمبدع الاردني مهمشا لا يجد قوت يومه

حسين الشاعر

نعيش ونموت ويحيا وطنا هذا الكيان الذي نفتديه بالمهج والارواح واغلى من ذلك بكثير الأردن الملاذ الأمن لنا جميعا
إلى متى إلى متى إلى متى إلى متى إلى متى ؟؟؟؟؟؟؟
صاحب اغنية انا الاردن اسماعيل خضر رحل في صمت رهيب وشيخ الفنانين الأردنيين توفيق النمري لم يعد أحد يذكره ابدا وقبل أيام عدنان شهاب صاحب اغنية بطل الملاعب أردني يا منتخبنا الوطني لم يكرم ابدا ابدا رحل في مستشفى البشير قبل أيام والمئات ممن أحبوا الأردن وتراب هذا الوطن رحلوا في ظروف مأساوية لم يتذكرهم أحد
تذكرون الفنان حسين صايمة عثمان الشمايلة ياسر المصري محمود المشيني ابو عواد هيام الصفدي وغيرهم كثيرون على فكرة هؤلاء جميعا قمت بتكريمهم في حياتهم وكلماتهم وانينهم وأهاتهم ولوعتهم وصدمتهم لم يسمعها أحد
إحدى الفنانين الأردنيين لما اشتد عليه المرض ولم يكن لديه تأمين قمنا بجمع لمة له في إحدى الليالي الباردة لندخله إحدى المستشفيات ولكن هيهات المرض انتشر في كافة أعضاء جسمه وتوفي وكانت أخر كلماته قدمت كل شيء لوطني وها أنا أموت غريبا لم يتعرف علي أحد ابدا اكيد تعرفوا هذا الفنان هو. س. ع. م والبقية تأتي
الأمثلة كثيرة. ليس على مستوى الفن إنما أصحاب الإبداع في كافة المجالات إلى متى
هل ستجد هذه الصرخة أذانا صاغية يا أصحاب الضمائر
نحن برغم فقرنا وعوزنا وحرماننا سنبقى نحب الوطن
وسيبقى وطننا الأجمل والاغلى والارقى والاعذب
اردننا الغالي وسنبقى نعتز بقائدنا جلال الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسنبقى نخدم الوطن حتى اخر ثانية في عمرنا
حغظك الله جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحفظ الله الاردن عزيزا غانم أ مكرما والسلام

Share and Enjoy !

Shares

خالفت رأي مدير الأمن العام بشجاعة… والهدف المحافظة على مصداقيتنا..

المحلل الأمني د. بشير الدعجة


كنت ناطقا اعلاميا غضاً لجهاز الأمن العام… وصلت منزلي بعد دوام يوم شاق من الإعلام الأمني والرد على استفسارات الصحفيين والاعلاميين باسئلة واستفسارات حول مواصيع تتعلق بالحوادث والقضايا التي حصلت او طلباتهم لإجراء تحقيقات صحفية في مواضيع امنية…
وصلت مساء وتوجهت مباسرة لأخذ حمام (دُش)… وأثناء استحمامي ابلغتني زوجتي ان هنالك سيل من المكالمات الهاتفية على هواتفي الخلوية ( المكالمات ورا بعض… رش)… فاخبرتها باعطائي اي مكالمة قادمة… وفعلا كانت مكالمة من الصديق الصحفي موفق كمال من جريدة الغد… فسألني (بشير بيك شو التفجيرات اللي بعمان)… فطلبت منه امهالي( 3)دقائق والعودة اليه… فاتصلت مباشرة مع مركز القيادة والسيطرة في مديرية الأمن العام للاستفسار… وكانت الإجابة صادمة… ابلغوني بوقوع تفجيرات متزامنة في(3) فنادق بعمان وهنالك عدد كبير من الوفيات والاصابات والحوادث وقعت قبل عدة دقائق…. رجعت مباشرة للصحفي الصديق موفق كمال فابلغته ان ماجرى ليس من اختصاص اعلام الأمن العام وانما هو اعلام دولة فالحدث على مستوى الدولة وليس على مستوى جهاز الأمن العام… فرد باجابة صادمة لي (ان كل المسؤولين والوزراء المعنيين مغلقين هواتفهم ولا حدا طالع يصرح ويطمن الناس )… فأجبته لا استطيع ليس من اختصاصي الاعلامي….
عندها توجهت من منزلي بسرعة تجاوزت يرعة المركبة السرعة المقررة علي الطريق… ولدى وصولي إلى مديرية الأمن العام في العبدلي… لم ايتطع الوصول إلى مناطق الفنادق المنكوبة… فسرت جريا على الاقدام حتى وصلت إلى أقرب فندق ( رادسون ساس) لاند مارك حالبا… فوجدت ان قوات الأمن ضربت عدة اطواق امنيه حوله… وبعد ان عرفني رجال الأمن العام سمحوا لي بالدخول… فوجدت مدير الأمن العام الأسبق الفريق الأول الركن محمد ماجد العبطان – رحمة الله عليه – وكان هاديءجدا وتجول في منطقة التفجير وتوجه إلى سيارته مع مراففه انذاك الزميل النقيب جوزيف حبيب كركر… فقلت له( يا باشا الاعلام لهده الحوادث النا للامن العام والا لجهات أخرى… تذا النا خلينا نشتغل وندير الحوادث اعلاميا بلاش بيصير معنا مثل تفجيرات العقبة والتضارب في التصريحات الاعلامية من عدة جهات رسمية… الاعلام ياباشا مهم الان ويجب ادارة الازمة اعلاميا كما نديرها عملياتيا… فقال لي بالحرف الواحد(الاعلام النا واعلن عن التفجيرات وصرح بأنها عملية إرهابية) فقلت امرك باشا بس مش رايح اقول عملية ارهابية بدري على هذه المعلومة) فقال لي صرح زي ما اقولك بدي اروح على فندق حياة عمان… فقلت له امرك يا باشا.. فجمعت الصحفيين امام الفندق بعد ان سمحت لهم الاطواق الامنية بالدخول وبامر من قائد الموقع بعد تنسيقي معه… فصرحت( بوقوع (3) تفجيرات متزامنة في فنادق حياة عمان.. رادسون ساس.. والديزإن) نتج عنها عدد من الوفيات والاصابات تم نقل الحثث والاصابات إلى المستشفيات المحيطة… صربنا عدة اطراق امنية في٦العاثمة عمان لالقاء القبض على الفاعلين.. الاجهزة الامنية التحقيقية والفنية باشرت عملها فور وقوع الحادثة… وقلت ويشتبه بانها عمليات ارهابية).. وهنا خالفت امر مدير الأمن العام بانها عمليات ارهابية لغاية في نفسي سأتحدث عنها لاحقا…بدأ الصحفيون ووسائل الاعلام بسؤالي عن الحادثة وامور أخرى تدور في فلكها… وكان تصريحي اول تصريح اعلامي رسمي حول الحادثة بعد وتناقلته كافة وسائل الاعلام والصحافة العالمية والاقليمية والمحلية… وكان هدفي يجب ان يخرج التردن بتصريح اعلامي ولو مقتضب عن الحادثة للتحكم بعد ذلك بتدفق النعلومات حول الحادثة والسيطرة على مجريات الاعلام وان لا نترك الامور بدون اعلام وبذلك تكثر الاساعات والاقاويل وينشط اعداء الوطن في الداخل والخارج لتشويه الصورة ونقل معلومان كاذبة ومخادعة لتحقيق اهدافهم الخبيثة… فخرجت بتصريح اعلامي أولى مقتضب حتى اكون مرجعا اعلاميا لكافة وسائل الاعلام في تلك اللحظة والسطرة على كل ماتبثه من اخبار حول الحادثة لنتمكن من ادارة الازمة اعلاميا بصورة محترفة….
بعدها سمحت فقط للتلفزيون الأردني تصوير الحادثة من مسرح الجريمة واجراء المقابلات وكان مندوب التلفزيون الأردني الصديق الإعلامي ابراهيم الخرشة… كما صور الحادثة المكتب الإعلامي الأمني الذي كنت مديره… وبعدها توجهت إلى التلفزيون الأردني لطمأنت المواطنيين واخذت معي كافة اسرطة التصوير للحادثة وفي طريقي قبل الدوار الثالث اوقفني الإعلامي الصديق عبد الإله خضر- رحمة الله عليه – مندوب قناة العربية.. وطلب مني احراء مقابلة إعلامية معي حول التفحيرات… فاعتذرت منه وقال لي ممازحا رحمة الله عليه(تبيع الاسرطة.. اشرطة تثوير التفجيرات اللي معك) فقلت له ممازحا (بعد اظبوع اعطيك اي مادك اعلامية منها مجانا لانك تعز علي)… واثناء الطريق إلى التلفزيون الأردني اتصلت مع مدير الإخبار الصديق محمد الرقاد… وابلغته( اني قادم اليهم للاعلان عن التفجيرات على الهواء مباشرة بدنا… فقال لي بانتظارك وكل شيء جاهز… ولدي وصولي الاستديو كانت المذيعة المحترمة دانا جدعان بانتظاري… فدخلت الاستديو… وسألت ماذا اسأله… فقلت لها اسأليني… ماهي الفنادق التي تعرضت للتفجير واي ساعة وقعت الحوادث… وهل هنالك وفيات او اصابات… ما هي الإجراءات الامنية المتخذة… ماذا تريد أن توجه رسالة لطمئنت المواطنيين… هل هي عمليات ارهابيك.. كما طلبت منها سؤالي هل احد التفحيرات وقع بالسفارة الإسرائيلية في عمان… لان بعض الصخفيين سألوني هذا السؤال كثيرا… فاردت نفي ذلك والتاكيد بانها حدثت بفنادق وليس المستهدف سفارات ومنشأت دولية.. هذه بعض الاسئلة التي اثرناها في اللقاء… وكان اول تصريخ رسمي يبثه التلفزيون الأردني…
وفي الساعة الثانية فجرا ناداني مدير الأمن العام – رحمة الله عليه – غاضبا… فقال لي( ما قلت لك انك تقول عملية ارهابية كيف تقول يشتبه بانها عملية ارهابية).. ففلت يا باشا ممكن احكي وجهت نظري… فقال لي (قول)… قلت له يا باشا كلامك صحيح مية مية وهي عمليات ارهابية اكن لا استطيع ان نعلن عنها خلال اقل من نصف ياعة بانها عمليات ارهابية… ما هي الادلة والبراهين على ذلك… سيتم سؤالي عنها…. هل خلال نصف ساعة يا باشا مسح مسرح الحريمة وجمعنا الادلة وفحصناها مخبريا وحققنا بالحادثة وتوصلنا إلى قناعة بالشواهد والتدلة انها عملية ارهابية… لن يصدقنا احد في العالم حتى المواطن البسيط لن يثدقنا بهذه السرعك خلال دقائق توصلنا إلى هذه ادنتيجة النهائية…. يا باشا هذه مصداقية اعلامية وتمس سمعة الاردن واجهزتنا الأمنية.. فلا بد من التريث قليلا قبل الإعلان بأنها عملية ارهابية حتى ولو القينا القبض على الفاعل… لابد من وقت كافي قبل الإعلان عن ذلك حتى يصدقنا المواطن والعالم…. وانا يا باشا كنت ضد ان اقول يستبه بانها عملية ارهابية وقلتها احتراما لرأيك… فالأفضل ان نطمئن الناس والاعلان عن اجراءاتنا الامنية والبدء بتحرياتنا والتركيز على إسعاف المصابين للمستشفيات وان القاء القبض على مرتكب الجريمة مسألة وقت… وكذلك تجديد الثقة بقدرة أجهزتنا الأمنية علي التعامل مع التفجيرات وملاحقة مرتكبيها والوصول اليهم بسرعة لما تتمتع به اجهزتنا الامنية من احترافية عالية في العمل الامني… هذا يا باشا اللي بدنا نركز عليه الان…. عندها قال( لي الله يعطيك العافيه وتابع مع وسائل الاعلام)
بعدها اجريت العديد من المقابلات الصحفية والاتلامية مع وسائل اعلامية من كافة بقاع العالم… الهدف منها ادارة التزمة اعلاميا والسيطرة على المواد الاعلامية وان تكون هنالك مرجعية اعلامية للسير بالازمة اعلاميا حسب ما نخطط له…
تجربة مريرة – الله لايعيدها – وكنها كانت غنية بالنسبة لي في كيفية ادارة الأزمات الامنية اعلاميا… وكيفية التواصل مع وسائل الاعلام والاعلاميين وكيفية صياغة الخبر لما فيه من معلومات امنية خطيرة واخراجه بالصورة واارسالة الاعلامية التي يريدها الاردن واجهزتنا الأمنية… كانت الأمور الاعلامية والاعلان عن اية معلومة كمن يسير في حقل الغام لا تعرف متى تتفجر… لكن الحمد لله نجحنا بإدارتها اعلاميا…. ونجحنا امنيا واستخباريا وخلال فترة وجبزة من تحديد جهة التفجير وإلقاء القبض على ممن تبقى من الخليلة ومطاردة التنظيم دوليا حتى رصدت احهزتنا الامنية راس التنظيم وبمساعدة دولية تم تصفيته….
هذه عجالة سريعة حول تجربتي مع تفجيرات الفنادق بتاريخ 2005/11/9….رحم الله الشهداء واتمنى حياة سعيدة هادئة للناجين من هذه الكارثة… والمجد لاجهزتنا الأمنية…. وللحديث بقية

د. بشير – الدعجة

Share and Enjoy !

Shares

القطامين يكتب: مسوغات التعديل

نضال القطامين

يُطهى التعديل الرابع للحكومة على نار خامدة، بل ويحاط بترتيبات غامضة تضفي عليه غلاف الكتمان وتشعل في الناس أسئلة الإثارة، ولكأن مخرجاته ستكون طوق النجاة للمشكلات، ولكأن الإفصاح عنه ومحاورة الناس، البرلمان على الأقل، سيفسد الخطط ويحبط البرامج ويعيق التقدم.

في نظرة دقيقة نحو إبراء السياسة الأردنية من علل الشخصنة وتقييد الفكرة وحصار العقل الذي يمارس في كل تشكيل وتعديل، ينبغي الاعتراف أولاً أن منظومة العمل السياسي المتعلقة بنهج اختيار الوزراء، قد تغيّرت تماما لصالح التكنوقراط.

كيف كان ذلك؟ لقد اتسمت خطوات تشكيل الحكومات في عهودها السابقة باعتمادها اختيار وزراء لهم أدوات تواصل عميقة مع الشارع، فكانت العشائر منجما خصبا للوزراء ولم يكن صعبا على الرئيس المكلف انتقاء حملة الشهادات ووجهاء العشائر والصف الأول فيها، كوزراء، وبقي هذا النهج يحوز على رضا الناس وبقي الأداء مقنعا نوعا ما، حتى دخل نهج التشكيل المغاير وفرض وجوده بقوة، ليتسم التشكيل بوجود وزراء من فصيل التكنوقراط، متخصصين في شؤون وزاراتهم ولهم باع في المعرفة التكنولوجية، بعيداً عن انتماءاتهم الحزبية أو العشائرية ودون حساب علاقاتهم وتأثيرهم في المجتمع وفي الشارع.

اين تكمن المشكلة هنا؟ إنها في حاجة الدولة الأردنية، بوصف تفصيلاتها الديمغرافية الشائكة، إلى وزراء متخصصين غير أن لهم علاقة مباشرة وتأثير هام في المجتمع في الوقت نفسه، وهذا هو الصعب بعينه.

كيف يكون ذلك سهلا؟ في تسهيل انطلاق الأحزاب ومنحها فرصاً حقيقية للتجذر في الشارع ولانتخاب لجان داخلية متخصصة فيها، تنتج لنا هذا النوع من الوزراء دون ادنى محسوبية.

في المراحل الاولى، لن تكون الأحزاب بديلا عن العشائرية كوحدة اجتماعية استقر الإيمان بها كمكوّن ثقافي واجتماعي بل وسياسي.

إن لها – الأحزاب – دوراً مهما في الارتقاء بالمفهوم الديمقراطي إلى مستوى مغاير، يتمثل في إنتاج حكومات تكنوقراط ذات صبغة شعبية وذات قبول في الشارع يؤمن لها غطاء يمكّنها من تنفيذ برامجها الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن الإبداع الفردي الذي لا يجد في الغالب قوة الفريق المنسجم لتنفيذه ولإطلاق يده في وضع حلول ناجعة يؤيدها الشارع.

غير هذا النهج، سنبقى تائهين نبحث عن مزيج مدهش مستحيل يجمع بين حكومة تكنوقراط ذات اتصال مقنع بالناس، وسنبقى مثل من حاول تقليد مشية غيره فنسي مشيته.

في منتصف هذا الواقع المؤلم، مؤكد أنه لا أحد يهتم بالقادمين ولا بالمغادرين، وأعتقد جازما، أنه لم يعد أحد يُعير اهتماما لتغليف التشكيل والتعديل بالسرية والإثارة، وأنه ينبغي الخروج من هذا النهج المستهلك فورا، ولن يضير رئيس الوزراء ولا الحكومة، تقديم جردة حساب ذاتية للوزراء تفصّل للناس أسباب الإخفاق التي استدعت خروجاً وأسباب التميز التي استدعت تثبيتا.

أّما الإمعان في اتباع نهج استقطاب التكنوقراط الصرف البعيد عن علاقة متصالحة مع الناس، فسيعمّق العزلة التي تزيد يوما فيوم، بين الشارع وبين الحكومات.

Share and Enjoy !

Shares

الحكومة وأرقام التشغيل

ماهر ابو طير

كل يومين يخرج علينا وزير أو مسؤول ويمطرنا بأرقامه حول عدد الذين تم تشغيلهم خلال العام الجاري، واذا اردنا ان نصدق هذه الأرقام فلا أحد يشرح لنا أساسا طبيعة هذه الوظائف، وجدواها الاقتصادية، واثرها الفعلي، ونسبة استقرار الحاصلين على هذه الوظائف.

هناك ازمة كبرى يتم التعمية عليها بواسطة الأرقام والإحصاءات، فيما ارقام العاطلين عن العمل تقترب من حدود الثلاثمائة الف، ان لم يكن اكثر، وما دمنا في اطار تكذيب الأرقام أيضا، فأعتقد أن عدد العاطلين عن العمل، اكبر من هذا الرقم بكثير، خصوصا اذا اضفنا مئات آلاف الحاملين لشهادات جامعية وخبرات، ويعملون بوظائف بدخول دون الثلاثمائة دينار، من اجل التشاغل بعيدا عن البيت، وهي مبالغ لا قيمة لها فعليا، او اضفنا ارقام الذين لا يخضعون لمثل هذه الإحصاءات.

لا يمكن حل مشكلة البطالة بهذه الطريقة الاستعراضية، والاعتصامات التي شهدناها طوال سنين، تثبت ان الازمة خرجت من يد الحكومات، وانفلتت باتجاهات أخرى، اذ بدلا من إدارة الازمة عبر الحكومات المتتالية، وما يفترض ان يفعله البرلمان في هذا الصدد، تم إيصال الناس، إلى السقف، وكأن المشكلة بينهم وبين الديوان الملكي، وهذه كلفة خطيرة، لا يمكن التهاون معها، لكنها تعبر أيضا عن ازمة عميقة في المجتمع، تضرب كل اركانه وزواياه، نهارا وليلا.

هناك ازمة زاد من حدتها ثلاثة أمور، أولها تزايد عدد الخريجين كل عام، بتخصصات ميتة لا مستقبل لها، وتم اشباع السوق منها، ولا احد يبذل جهدا من اجل اغلاقها وفتح غيرها، وثانيها عودة اعداد من الأردنيين من الخارج بسبب فقدان وظائفهم، وثالثها ان القطاع الخاص تم انهاكه كليا، وبعد ان كان بديلا عن القطاع العام في استيعاب الناس، بات مرهقا جدا، بسبب الضرائب وكلف الإنتاج والطاقة وغير ذلك، وبات يتخلص من عمالته، بدلا من تشغيل اعداد جديدة، في تخصصاتهم، او تدريبهم على مهن مختلفة.

لا يجد الناس حلا هنا سوى طرق أبواب الدولة، لكن لا وظائف مفتوحة أساسا، والجهاز الحكومي يتمنى لو يتخلص من مائة الف موظف ضمن خطة إعادة الهيكلة، اذا استطاع ان يفعل ذلك، لكنه غير قادر على تنفيذها فعليا، بسبب الخوف من ردة الفعل الشعبية، وبسبب عدم وجود سيولة مالية، لتقديم عروض للموظفين من اجل الخروج، لكننا سنجد انفسنا قريبا امام إعادة هيكلة من نوع آخر، وتحت عناوين ومبررات مختلفة، وستؤدي إلى تخفيف عدد العاملين الحكوميين جزئيا، في بعض أنواع المؤسسات، والغاية خفض النفقات، والحكومة هنا ستواجه ازمة كبرى مع المتضررين، بشكل او آخر.

معنى الكلام، لا يخص هذه الحكومة منفردة، حتى لا تبدو القضية ثأرية او شخصية، هناك فشل كبير في إدارة ملف العاطلين عن العمل، والسبب في ذلك سياسات الترقيع العاجلة من أجل تهدئة الرأي العام وإغراقه بالأرقام والإحصاءات، وكان الأصل بدلا عن ذلك معالجة المسببات التي تقودنا إلى البطالة، من اجل تحسين البيئة الاقتصادية بشكل عام، وجعلها قادرة على استيعاب كل هذه الاعداد، بدلا مما نراه من سياسات تؤدي إلى العكس تماما.

من السلبي ان نتورط في إثارة النفور من المناخات الاقتصادية، لكننا امام عجز يتزايد في موازنة الحكومة والذي سيتجاوز المليار دينار أردني، مع نهاية العام، فوق ضغوطات صندوق النقد الدولي، والتوجه لقرارات اقتصادية صعبة تؤثر على أسعار الكهرباء للمستهلكين التي لدينا فائض كبير منها وندفع ثمنه في كل الأحوال، ولا نجد من يشتريه في الاقليم، ولا نتنازل لتقديمه بسعر اقل للمصانع والشركات الأردنية، لتخفيف الأعباء عنها، مقابل شروط مثل زيادة اعداد العاملين الأردنيين، وغير ذلك.

Share and Enjoy !

Shares