16.1 C
عمّان
الأربعاء, 5 مارس 2025, 17:28
صحيفة الأمم اليومية الشاملة
حكمة القيادة في مواجهة التحديات: مقاربة سياسية بين صلح الحديبية وقرار التهجير

كتاب واراء

قرية حور خالية من الوظائف القيادية

ابراهيم الحوري

في الواقع، ومع مر الزمان ، ومع سماع الأخبار، في كُل مرة، يتم تعيين وزراء ،ووظائف قيادية، في الدولة الأردنية ،إلا أنَّ قرية حور ،التي هي تابعة لمحافظة إربد ،خالية من الوظائف القيادية ، والسبب يعود إلى طيب أهلها الكرام ،للصمت البالغ عن حده الطبيعي، في تعيين كُل مرة، في مجال الوظائف قيادية ،في الدولة الأردنية .

الآن لما لا يكون اقتناء أحد الوزراء، من قرية حور ،حيث بها أساتذة علم يدرسون في الجامعات الحكومية والخاصة ،وبها متقاعدين من كافة الوظائف الحكومية ،وبها رجال أكفاء على استعداد تام، لقيادة أية وظيفة قيادية في المملكة الأردنية الهاشمية .

إلى دولة رئيس الوزراء الأكرم ، أود أن احيطكم علماً أنَّ قرية حور ،خالية من الوظائف القيادية، في كل مرة يتم تعيين وزراء ،ووظائف قيادية من أبناء هذا الوطن ،إلا أنَّ قرية حور ،التي يبلغ عدد القاطنين بها حوالي 5000نسمة تقريباً.

في قرية حور الغراء ، التي بها علماء يتميزون، بالكرم، والشهامة ،والعلم ،و التواضع ،والأخلاق الطيبة ،هؤلاء السمات الإيجابية ،أجتمعت جميعها ،مع أبناء قرية حور، التي اجدادها ،وأبنائها ، لديهم الانتماء لهذا الوطن الأبي، والشامخ ، وانتماء إلى القيادة الهاشمية ، وعلى استعداد تام لحماية هذا الوطن من اي عدو غاصب، يود النيل من هذا الوطن ، في التضحية الباسلة، في سبيل أن أن يبقَ الأردن أردنا ،والمملكة الأردنية الهاشمية هي مملكتنا ، ولكن في ظل غياب الوظائف القيادية، عن قرية حور ،أصبح الحال كما هو أتي ،وهو أصبحنا نشعر بأننا لسنا من أبناء هذا الوطن ، ونحن نحتوي على ديوان عشائري، تم أنشأه في عام 1917، وهذا إثبات أكيد بأنَّ لنا الحق في الوظائف القيادية ،ومن هنا قرية حور خالية من الوظائف القيادية، وبحاجة لها ،لأننا من أبناء هذا الوطن ، دولتك نحن أبناء قرية حور بحاجة إلى الوظائف القيادية ،لستُ مؤهل لذلك، وإنما في المستقبل القريب أن شاء الله سوفَ أكون مؤهل لذلك ،ولكن هناك من أبناء قريتي، مؤهلين إلى الوظائف القيادية ،ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في هذه القرية الشامخة ،وأهلها الطيبين .

Share and Enjoy !

Shares

إلى أين سترسلنا الرقمية؟

د. مَحْمود أبو فروة الرَّجَبِي

حَيَاتنَا أصْبَحَت رقمية بامتياز، بعْد أن تشبعنا بمنتجاتها وتطبيقاتها، وكل ما يخصها، فَمَنْ يُمْكِنُ اليَوْم أن نُطْلِق عَلَيْهِ لقبًا آخر غير الرقمية؟ الَّتِي اجتاحت حَيَاتنَا بِسُرْعَة قياسية، وبِشَكْل غير متوقع أبدًا.
الـمَقْصُوُد بالرقمية هُنا الاعتماد عَلَى أي منتج، أوْ تَطْبِيق، أوْ شَيء يعتمد عَلَى التزاوج ما بَيْنَ الإنترنت وَوَسَائل الإعلام، مِمَّا أدَّى إلى نشوء الإعلام الرقمي بكافة فروعه، وتكويناته الَّتِي أثرت عَلَى أفكارنا، وَطَرِيقَة حَيَاتنَا، وتوجهاتنا.
لَمْ تقتصر الرقمية عَلَى الإعلام، فكل شَيء فِي حَيَاتنَا يعتمد عَلَيْهَا بِشَكْل أوْ بآخر، فإذا أخذنا التدريب كمثال، نلاحظ أن دخل هَذَا العالم من خِلال توفير منصات، وشبكات بث مُبَاشِر تجعلك قَادِرًا عَلَى أخذ دَوْرَة عَن بعْد، وَفِي الطب مثلًا، وَرَغْم أن عَمَلِيَّة التواصل بَيْنَ الأطباء، والمستشفيات تتم عَن بعْد من خِلال دوائر اتصال، وَلَكِنَّهَا أصْبَحَت اليَوْم أسهل، وأرخص، وَيُمْكِنُ أن يَقُوُم بِهَا أي طَبيب بتكاليف لا تذكر.
كانَ يفترض أن يَكُون الحَاسُوُب، والإنترنت نُخْبويًا، بمعنى أنه لا يَسْتَطِيع التَعَامُل مَعهُ سوى النخبة المتعلمة المدربة تدريباً جَيِّدًا، وأن يَكُون مُكْلِفًا، وَمُعَقَّدًا، وَلَكِن ما حَصَلَ لَمْ يَكُنْ بالحسبان، فَجْأةً استيقظنا لنجد تَكَالِيف الحواسيب، والأجهزة المتصلة بِهِ، وما يتعلق بالإنترنت تتهاوى، وتتناسب طَرديًا مَع مُرور الزمن، بمعنى أن أي جِهَاز ينـزل إلى السُّوق بسعر عالٍ ويَكُون موجه للنخبة، وَخِلال وَقْت قصير قَدْ لا يتجاوز الأشهر يُصبح مُتاحًا لِلجَميعِ بسعر مُنَاسِب.
وَدُخُول الحَاسُوُب عصر النوافذ الَّتِي سهلت دُخُول أي إنسان إلَيْهِ، واستعمال الماوس من أجل الضغط عَلَى أي أيقونة لإعطاء الحَاسُوُب الأوامر بدلًا من الاكواد الصعبة عَلَى الإنسان العادي، فرشت الأرضية الـمَنَاسَبَة لِهذا التطور، وعامل آخر ساهم بجعل الإنترنت والرقمية شعبية هُوَ المرونة الَّتِي تتمتع بِهَا الشَّرِكَة القائمة عَلَى هَذِهِ المشاريع، فَهِي شبابية بامتياز، وتؤمن بالتغيير الـمُسْتَمِرّ.
هَذِهِ الـمُرُونَة جعلت قادة هَذِهِ الشَّرِكَات ينفقون الـمَزِيد من الأموال عَلَى الأبحاث التطويرية، مِمَّا جعلت من هدف تخفيض التكلفة – بِسَبَب التنافس الشَّديد- فُرْصَة لجعل هَذِهِ التقنيات مُتوفِرة لكل النَّاس، إضافة إلى ذلِكَ فأن النهم لفتح أسواق جَديدَة، وتحول مفهوم الإنتاج من طرح سلع معمرة فِي الأسواق، إلى أخْرَى تعتمد عَلَى التغيير السريع، ساعد فِي ذلِكَ كثيرًا.
اعتقد أنه من الـمُبَكر الحَدِيِث إلى أين ستأخذنا الرقمية، لَكِن الثابت الوَحِيد أنه سيجعل التغير فِي حَيَاتنَا أكبر مِمَّا نتصور.

Mrajaby1971@gmail.com

Share and Enjoy !

Shares

التبديل الوزاري ودولاب الحظ

الدكتور عديل الشرمان

     

الدكتور عديل الشرمان

تمخضت جهود دولة  الرئيس فلم تنجب جديدا، يبدو أن العقم جعله غير قادر على الإنجاب، فهو لم يتناول أي نوع من المنشطات التي تداولها المواطنون في المجالس والدواوين، وعبر وسائل الإعلام، فعاد يجرب مرة اخرى، وذهب إلى أبعد من ذلك في البحث والتنقيب، وخرج باستنتاج مفاده ان استخدام المجرب افضل من سؤال الطبيب، ربما مع دولته الحق فلماذا التعب في الإنجاب إذ لا مجال لإنفاق الوقت والمال في تربية جيل جديد من رجال الدولة، في حين راح يردد البعض من أصحاب المعالي المثل الذي يقول: (ما بتعرف غيري الا لما اتجرب غيري)، والبعض الآخر يقول : عدت والعود احمد، واصبحنا أمام تبديل وزاري جديد، أي إحلال شخص مكان آخر، ونقل قبعة من نفس المقاس من رأس لآخر، وترقيع لقطعة من القماش منتهية الصلاحية بدلا من تغييرها، كما أصبحنا امام تغيير اسماء ومسميات، وجيل قديم متكرر من (المعادين).

عادة ما يتم اللجوء إلى جيل المعادين لكونهم يتمتعون بالخبرة والمعرفة، والذين لا يحتاجون إلى تدريب جديد، أو لأن البلد لا يوجد فيه رجال غير أولئك الذين اعتاد المواطن الأردني على رؤيتهم وسماعهم في مواقع وزارية وقيادية مختلفة مع تقديرنا لهم جميعا، وربما يريد دولة الرئيس إرسال رسالة إلى الحكومات المتعاقبة مفادها أن الحكومات المتعاقبة لم تكن قادرة على استغلال المهارات والقدرات الخارقة التي كان يتمتع بها الوزراء المعادين، وربما يثبت دولة الرئيس أنه الأقدر ممن سبقه على ذلك.

نأمل أن يكون التبديل أو ما تطلق عليه الحكومة التعديل الوزاري بداية لمرحلة جادة وجديدة، وأن لا يكون مضيعة للوقت أو لعب على حباله، أو محاولات يائسة للتأثير على الرأي العام، أو لعب في مشاعر وعقول المواطنين، أو قرارات وإجراءات عبثية، كما ونامل أن يكون تكرار القسم وحلف اليمين حصانة أكيدة من ممارسة الفساد، والمحسوبيات، والوقوع في ظلم العباد، وإدخال البلاد في مزيد من الأنفاق والأزمات.

يحلف الوزراء المعادون وغيرهم اليمين، وكلنا أمل بأنهم من أصحاب اليمين انشاء الله، وقد وضعوا أيديهم على القرآن والانجيل، ووقع بعضهم بالمكروه، لأن تكرار الحلف بالله مكروه، ولا يُعدّ وضع اليد في الدين الاسلامي على المصحف شرطاً في انعقاد اليمين، وإنّما وضع اليد على المصحف يأتي من باب التّأكيد على أهمية اليمين وجدية وعزم من يحلف به، وتغليظ مهابة اليمين في نفس صاحبه، وعموما كفارته إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو صوم ثلاثة ايام، أو تحرير رقبة، والصوم مستبعد فالوزراء معظمهم من كبار السن ولا يقوى أحدهم على الصوم، ولا يوجد رقاب لتحريرها، ولم يبقى الا إطعام عشرة مساكين وهو الخيار المثالي والمشروع لمن يحنث باليمين، والمال متوفر لديهم ووفير والحمد لله، لكن الصعب في الأمر يتمثل بصعوبة العثور على المساكين في مدينة العدل الفاضلة، مما قد يضطرهم للصوم وهو أصعب الخيارات.

التعديل الوزاري الرابع على هذا النحو والذي أجراه دولة الساكن بجوار الدوار الرابع وكما يراه المحللون والمواطنون لا طعم له ولا لون ولا نكهة، ولا يحتاج من الوقت اكثر من نصف ساعة، ولا يحتاج من الجهد سوى إدارة دولاب الحظ إحدى عشرة مرة ليتوقف في كل مرة عند أحد الأسماء المحظوظة والمحفوظة  في ذاكرة الماضي التليد ليصبح معها وزيرا من جديد.

لا نملك إلا أن نرفع الأيادي لله جلت قدرته أن يغير الحال إلى حال افضل، وأن يحفظ على بلدنا الأمن والأمان، وان يجنبه المحن ما ظهر منها وما بطن، ونبارك للوزراء المعادين منهم والجدد الثقة الجديدة والمتجددة، ونبارك أيضا تجديد الثقة بمن لم يشمله التبديل أوالتعديل.

Share and Enjoy !

Shares

عجيب أمر الاستثمار بين مسؤول يأتي ويرحل

النقابي محمد الهياجنه

تعدد الجهات وتباعد بينهم. ونفور كل جهة بمزاج مختلف. غياب الرؤيا التشاركية بينهم.
لا توافق بينهم لكل جهة عالم خاص إدارة وسيارة…
وقانون وتعليمات وبلاغات يعني طقوس لا انسجام..
واختلاف شكل الخلاف مش على المصلحة العامة…
وبيجي المسؤول بعد ما غادر الكرسي بحكي عن المطبات والتدخلات ووو..
طيب ليش ساكت طول ما انت على الكرسي..
وكنت تتحدث عن خطط وبرامج وأرقام والنتيجة أصبحت للبعيد والقريب كل برامج الحكومات والمسؤولين والاستثمار فشل والبرهان( المديونية) سقفها السماء…
الحقيقة ازدحام غير مسبوق بكافة الكراسي لمين…
محاصصة والنتائج على رأس الأردني….
( ابو دم خفيف)….
وزير بقولك راح نصدر الكهرباء إلى أوروبا… معقول.
خفف عن المواطن .
ومسؤول بقولك ممكن العودة لحلقات..
( رفع الأسعار الكهرباء والمياه)
والمحروقات تبع بالأردن بأرقام فلكية..
حكومات تتعامل مع الأردن
ساكن مش مواطن…
والمؤكد بعد جلسة تعريفة المحروقات.
تصور لجنة تسعيرة المحروقات بضم ( أربعة آمنا عامون ونائب محترم)
والنتيجة بعد الاجتماع تخفيض سعر لتر المحروقات…
( ٥ فلس) مش ناقص تقول الحكومة بهيك مناسبة وجب عطلة رسمية بأهم إنجازات الحكومات تسعيرة المحروقات… والخبز ١٠٠٪ آرزاق والله؟
رفع الأسعار والضرائب كل يوم بحال واحوال ارصدة..
قصص أصبحت لا تنطبق على شعب انما على سكان بحارة المول مول الحكومات؟؟
واخر النهار بقول مسؤول..
الاستثمار بحاجة للأمان من مين بربك…….
على غرار البسطات العشوائيه الغير مرخصه التي تعتدي على ارصفة المشاه في الأسواق رغم الاتفاقية على حماية الرصيف وحماية المحلات التجارية بعد الترخيص والضريبة..
وووهذا هو حال الاستثمار
وهناك مسؤول لازال عاجز عن طرح مشروع الحد الأدنى للاجور( ٢٢٠).
وممكن يرتفع إلى ٣٠٠ دينار بشرط الدوام ١٢ ساعة.؟؟؟
. مع توفر يد عاملة مش
( وافد) هي( مهجرة)..
أصبحت مقيمة بحماية…( أخوة)
ومسؤول بحكي عن التعليم وصفوف الان تضم( ٥٠ طالب) ومدارس تفتح للمهجرين بأريحية وصفوف على الآخر؟؟
واقع اوجع القلوب..
ولازال المسؤول يردد على مسامعنا بمناسبة او بدون لدى خطط وبرامج كفيل بازالة الضباب….في لندن…
ياخي كفاية.. دخيل برامجك.
ونحن نقول حسبي الله ونعم الوكيل بكل مسؤول لا يخاف الله.
حمى الله مملكتنا وقيادتنا
كاتب شعبي محمد الهياجنه

Share and Enjoy !

Shares

تحليل جريمة جرش… والدرس المستفاد

abrahem daragmeh


بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجة

جريمة جرش من المنظور الأمني جريمة عادية تحدث في اي رمان ومكان وفي أي دولة مهما كانت متقدمة في اساليب الحماية والحراسة للسياح او لمواطنيها والشواهد كثبرة في عدة دول اوروبية والولايات المتحدة الامريكية… هذه اادول التي تملك افصل التكنلوجيا الامنية ووسائلها الا انها اخفقت في ضبط طرقها واماكنها العامة من الجريمة بشتى انواعها…

حادثة جرش اخذت بعدا اعلاميا وراي عام دولي كون من بين ضحاياها سواح اجانب… وهنا كان مكمن خطورة الحادثة حيث وصمت وكيّفت مباشرة بجريمة ارهابية…

استبعد ماذهب اليه الكثير على انها جريمة إرهابية لاسباب عدة… ابرزها ان جنسيات السواح من الجنسيات المسالمة التي لم تتورط بلادها بحروب او نزاعات او تدخلات في شؤون الغير.. فهم اي السواح ليس هدفا انتقاميا لسياسات بلدانهم…. اضف إلى ذلك ان نصف المصابين أردنيين وبالتالي هذا دليل قاطع ان الجريمة ليست بارهابية وانما انتقامية لظلم قد تعرض اليه الفاعل – حسب قناعاته – واراد الانتقام…

كذلك اداة الجريمة المستخدمة (سكين) مطبخ… فهي اداة بسيطة ولو كان خلف هذا الفاعل تنظيم ارهابي لتم تزويده باسلحة ومسدسات اتوماتيكية لايقاع اكبر عدد من الضحايا.. ولكان اخراج السيناريو للجريمة بصورة اكثر دقة وتنظيما وتخطيطا وليس بصورة بدائية وعشوائية وبأدوات جرمية بسيطة…

الفاعل يعمل بمنطقة الحادثة منذ سنوات ومعروف للجميع بما فيها الأجهزة الأمنية، فسلوكه وتصرفاته وشخصيته يعرفها رجال الاجهزة الأمنية العاملين في منطقة الحادثة ولو كان لديه ميول واتجاهات وسلوكيات ارهابية لتم معرفة ذلك منذ زمن وتعاملوا معه بالطريقة المناسلة للحد من خطورته… اضف إلى ذلك انه لو كان ارهابيا لرتكب جريمته في عز الموسم السياحي وكثافة السواح التي تصل إلى المئات يوميا كما اختار الجنسيات المستهدفة وليس الهجوم على جنسيات بلدانها لا ناقة لها ولا جمل على مستوى العالم او الهجوم على اردنيين وطعنهم ليحقق انتقامه الارهابي…

اعرج هنا على الرأي الذي يتحدث عن ان الجماعات الإرهابية غيّرت من تكتيكاتها واساليبها وخططها الارهابية في الاردن بحيث اصبحت تعتمد على العمل الفردي ( الذئاب المنفردة) لإرتكاب جرائمها بلا من (المجموعات) لسهولة الحركة والتخفي والبعد عن الشبهات والقدرة على ارتكاب الجريمة بصورة اسرع وافضل من المجموعة الواحدة… فاعتقد ان هذا الكلتم غير صحيح… فلو كان مرتكب حادثة جرش ذئباً منفرداً ينتمي لتنظيم ارهابي لكان المدخلات والعمليات والمخرجات اكثر دقة وافضل تخطيطا وتنظيماً واخراجاً… فالمتدبر والمحلل للحادثة يجد انها جريمة عشوائية وليدة اللحظة… ادواتها بدائية… اهدافها غير منتقاة بدقة وعناية… ادواتها بسيطة وليست ادوات تستخدمها التنظيمات الإرهابية.. فالارهاب يخطط ويستخدم ادوات جرمية ذات فاعلية ونتائج واسعة تصل إلى بضع من الوفيات وعشرات الجرحى وترك اثر نفسي كبير لدى المواطنيين واحداث بلبلة وارباك للدولة واجهزتنا الامنية وهذا كله لم يحدث… وهذا يبعد بصمات التنظيمات الارهابية على هذه الحادثة…

ستكشف تحقيقات الأمن العام بان الحادثة هي ردة فعل متسرعة من الفاعل لأمر ما آني قد تعرض له ولم يسيطر على غضبه واراد الانتقام ولم يجد الا سائح ومواطن أردني لتفريغ غضبه و(يشفي) غليله…

اما مادار على منصات التواصل الاجتماعي… فقد رصدت ردود الفعل على الحادثة وللأسف افرزت كثير من المواد (البوستات ) والتعليق عليها خلل مناطقي واقليمي بغيض… فقد ترك كاتبوها الجريمة… وبحثوا عن هوية الفاعل وجذوره وجنسيته… وهذا امر خطير ولا بد الوقوف عنده وان لايمر مرور الكرام… فهذا سرطان خبيث وسينتشر مع مرور الزمن ان لم نجد العلاج الشافي له. … فما علاقة الجنسية والأصل والعائلة بارتكاب الحادثة… هل الفاعل شاور جنسيته وعائلته بارتكاب الحادثة؟ الم يرتكب اردنيين ومن عائلات نقدرها ونحترمها حوادث إرهابية؟ لماذا لم نركز على جنسية وعائلة وبلد من ارتكبوا جرائم قلعة الكرك والفحيص والسلط وغيرها؟ لماذا ترك البعض الحادثة واصبحوا يبحثوا في الأصول والفروع؟ أليس هذا دليل على اقليميتهم وانفسهم المريضة والتفرقة بين الاخ واخيه… ودق الآسافين في جسد المجتمع الأردني الواحد؟…

أجهزتنا الامنية نفتخر بادائها واحترافيتها وما حدث لا يفت من عضدها او وصمها بالضعف وعدم الاستعداد والانتباه لمثل هذه الحادثة، فالجريمة ستقع في اي لحظة مهما كانت دقة اجراءات واحتراز الاجهزة الأمنية، والشواهد العالمية كثيرة وما حوادث بلجيكا وروسيا والولايات المتحدة ببعيد…

فالجريمة مستمرة في كافة انحاء العالم وطرق واساليب الحد منها مستمرة لكن في النهاية ( تفلت) احد الجرائم من الإجراءات والاحترازات والخطط والحواجز الأمنية… فاذا كانت معدلاتها ضمن الحد الطبيعي والمعقول فلا ضير اما اذا زادت عن ذلك فهنالك خلل كبير بهذه الأجهزة الأمنية..

المواقع السياحية بحاجة إلى اعادة النظر في الخطط الامنية الخاصة بها وتقييمها من جديد… بما فيه العاملين داخل هذه المواقع والتأكد من اتجاهاتهم ومعتقداتهم وسلوكياتهم… كما أن للاسرة دور كبير في مراقبة افرادها والتأكد من سلامة سلوكياتهم وفكرهم وميولهم العقائدي… والابلاغ عن أي طاريء او خلل فبها للأجهزة اامعنية التي لا تتواني في إيجاد العلاج المناسب والسيطرة على الشخص واعادته انسان سوي السلوك والمعتقد.. قبل استفحال خطره..

الحادثة وقعت وهو امر طبيعي في عالم الجريمة وستقع في المستقبل حوادث مشابهة وأكثر خطورة… فما دامت هنالك حياة فالجريمة واقعة لا محال… لكن يجب التصدي لها والحد منها… فالاجهزة الامنية عليها التفكير والاستعداد دائما لهذه الجرائم ومحاولة منع ووقعها… والإعلام عليه واجب التوعية والتثقيف المستمر واعادة بناء الانسان بناء ايجابي سلوكيا ومعتقدا وفكريا… والأسرة عليها التنشئة الصحيحة السليمة ومراقبة سلوكيات افرادها وتصحيح السلبي منها مع أجهزة ومؤسسات الدولة قبل تشكل خطورتها…. وللحديث بقيةد

Share and Enjoy !

Shares

هيكلة الهيئات الحكومية (3) قطاع المياه

د.عبدالله محمد القضاه

تحدثنا في المقالات السابقة عن ضرورة هيكلة الهيئات الحكومية وضرورة إعتماد معايير علمية لإلغاء وأو دمج هذه الهيئات بالشكل الذي يحقق التوازن مابين الكفاءة والفاعلية في الأداء .

قطاع المياه في الأردن يدار من عدة جهات حكومية، وزارة المياه والري ،سلطة وادي الأردن ، وسلطة المياه ، إضافة الى شركات المياه المملوكة للحكومة (اليرموك ، مياه الأردن ، والعقبة)، والوزير يرأس مجالس ادارة السلطتين إضافة الى عضوية امنائها بمجالس هذه الإدارات ، كما أن شركات المياه لها هيئة مديرين من امناء عامين سابقين ويتقاضوا مكافآت وبدلات مالية مرتفعة لقاء هذه العضويات.

بتحليل مهام الجهات الحكومية تجد التداخل في بعض الصلاحيات بين السلطتين وهذا ما يشير له التقرير السنوي لسلطة المياه 2018 اضافة الى أن الوزارة هي المرجعية الرئيسية لإدارة هذا القطاع ، كما أن هناك تكرارا في مهام هذه الجهات .

          تتولى وزارة المياه وضع السياسات الإستراتيجيات لقطاع المياه ، والتخطيط لموارد المياه والطلب عليها ، أما سلطة المياه والتي تتولى تقديم خدمات المياه والصرف الصحي، تجد أن قانون سلطة المياه وتعديلاته لسنة 1988 ينص في الماده (10)أ منه على مهام مجلس الإدارة ومنها ” وضع سياسة مائية هدفها المحافظة على حقوق المملكة في المياه ومصادرها …الخ ، وتنص الفقرة ب  منه ” الموافقة على السياسة المائية للمملكة وعلى الخطط الخاصة بتطوير الموارد المائية وحفظها وتحديد إستثمارها في الأوجه المختلفة”.

          وبخصوص سلطة وادي الأردن فقد انيط بها مهمة تطوير وادي الأردن خاصة السدود وتوزيع مياه الري والأراضي في وادي الأردن على المزارعين.

          وبتحليل مهام هذه الجهات وهياكلها ، يمكن أن نخلص ، وبإختصار شديد ، أنها متداخلة ومكررة في مهامها ، كما أن هناك بعض التداخل بين مهام وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن والتي يمكن أن تنفذ مهامها من خلال مديرية واحدة تتبع للسلطة أو الوزارة في حال توحيد المرجعية بجهة واحدة.

          أما شركات المياه ، والتي أسست لتتولى التوزيع بالتجزئة وغيرها من المهام ، مثل معالجة المياه والصرف الصحي في منطقة الإختصاص و كانت الغايه من انشاءها ؛استقطاب الكفاءات والعمل بمنهجية القطاع الخاص بهدف تخفيض الخسائر ؛الا ان تطبيق ذلك لم يتم بحيث تم نقل موظفي سلطة المياه الى هذه الشركات وحصلوا على تعويضات ومنافع ماليه دون أي تطوير لمستوى الخدمة او أي عائد مالي للشركة ، بحيث أن ثقافة القطاع العام إنتقلت الى هذه الشركات ، والقياديين الذين تم إستقطابهم من سلطة المياه تم إقصائهم بوسائل مختلفة، ناهيك عن غياب توحيد الأنظمة والسياسات لهذه الشركات كأنظمة الموارد البشرية وخدمات الزبائن والمستودعات والمشتريات ، الأمر الذي انعكس سلبا على الولاء التنظيمي للعاملين فيها إضافة الى الصراعات التنظيمية التي إنعكست سلبا على إنتاجيتها.

النتيجة المحزنة وطنيا ، الخسائر الفادحة التي تشهدها شركات المياه وبشكل خاص، مياهنا واليرموك وحسب قانون الشركات فان مياه اليرموك يجب تصفيتها لأن نسبة الدين قاربت على (70%) ويتم حاليا عمل إطفاء للدين ، فيما تقدر خسائر مياهنا بحوالي (12) مليون دينار، أما خسائر مياهنا الزرقاء والتي لازالت عقد اداره وسيتم تحويلها الى شركه اعتبارا من مطلع العام القادم اي بعد شهرين حوالي (20) مليون دينار حيث ان عقد الاداره قد اثبت فشله بشكل كامل واعتقد ان الحكومه ستقوم بتحويل مياه الزرقاء الى هيئه مستقله بعد شهرين بالرغم من الخسائر كما ان التحويل سيؤدي الى تكبيد الخزينه مصاريف اضافيه.

من جهة اخرى ، فإن شركات المياه ، وعلى الرغم من وجود هيئة مديرين لكل منها إلا أنها مازالت تعاني من هيمنة وزير المياه وتدخله المباشر بإدارتها ، وقد يكون إستقالة معالي موسى الجمعاني من رئاسة هيئة مديري مياهنا بعد ثلاثة شهور على تعينة خير دليل على ذلك التدخل ، ناهيك على غياب العمل المؤسسي في هذه الشركات، وكذلك ضعف درجة إمتثالها لمباديء الحوكمة والمسائلة ، وهذا ما تظهره مؤشرات ادائها ونتائج أعمالها الكلية.

          يتردد في ألاوساط الحكومية أن النية تتجه لإلغاء سلطة وادي الأردن ، ونتمنى أن تنشأ جهة تنظيمية واحدة للقطاع إما وزارة مياه فقط ، وإما تلغة الوزارة والسلطتين لصالح هيئة لتنظيم قطاع المياه.

أما بخصوص شركات المياه ، فلابد من الإسراع بمراجعة مدى الحاجة لمثل هذه الشركات أو إعادتها الى الهيئة الرسمية ، وفي حال استمرار التوجه على بقاء ها فلابد من إعادة تنظيمها بشكل يحقق الكفاءة والمساءلة على نتائج أعمالها ، كما يمكن دراسة خيار تولي البلديات الرئيسة في المحافظات مهمة هذه الشركات إن كانت الحكومة جادة في التحول نحو اللامركزية.

abdqudah@gmail.com

  • أمين عام وزارة تطوير القطاع العام سابقا

Share and Enjoy !

Shares

الإرهاب التكفيري

ابراهيم الحوري

مهما كانت الأمور ،التي تحدث في وطننا ، من فقر ،والبطالة،إلا أنَّ أمن الأردن، خط أحمر ،لا يمكن المساس به ، في ذاكرتي التي تعود إلى الوراء ، هناك من العمليات التي حدثت في الأردن، إلا أن الخروج كان منها أشبه، في مأزق الكبير، كاد أن يحدث هناك مصائب منها قتل الأرواح ، إلا أن هناك من الشهداء قد سطروا، حروف كتبت المجد ،والشهامة ، والكرامة الخالدة .

قبل أيام قد شهدت، المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي ،ضجيج خبر مقتل ابو بكر البغدادي ،الذي قُتل في غارة أمريكية ،حيث أنَّ خبر مقتله ،هو خبر به الفرح، والسرور ،علينا نحن الأردنيين ،لأنه قائد لتنظيم، داعش الإرهابي ،
ومن منطلق ذلك ،الإرهاب هو من السموم التي تود قتل كُل أردني ،فالإنسان الأردني ،يجب أن يُدرك ،ويقف مع الأجهزة الأمنية، في هذا الوقت الذي يوجد به كل المخاطر ، التي تُريد نزع هذا الوطن بغير حق .

الإرهاب هو شوكة ،تُريد أن تنغرس في هذا الوطن ،فلا عاشت الأيدي الجبانة، أن تكون شوكة في أن تنغرس، فينا نحن الأردنيون ،لأننا جميعنا نحن الشعب الأردني ، خلف القيادة الهاشمية ،وفي هذه المحنة ،الصعبة التي من المفروض ،أن نكون جميعنا نحن الأردنيون ،مع الأجهزة الأمنية ،التي أكبر همها أن تُدافع عن الوطن ، وعن المواطن .

فالإرهاب التكفيري، هو جزء من خيانة، الذين يحملون في طياتهم الغدر ،والخيانة ،لقتل المسلمين القاطنين على هذا البلد ،الذي آمنه ،وامانه ،مستمدان من الأجهزة الأمنية ، في جعل راية الحق خفاقة .

فهنا أضع رسالة حق، و هي أن الرجل الإرهابي ،هو صاحب فكر مُتطرف وتكفيري، الهّم الأساس لديه ،هو قتل أكبر تجمع من المسلمين ،لاكتساب غايات كثيرة، وهي اكتساب ربما شهرة التنظيم التابع له، او لحقده على الدولة ، ولا يعلم أن مصيره هو إلى جهنم، وبئس المصير ، ها أنا اقف بقلمي ،
ضد الإرهاب وضد من يقف مع الإرهاب ، ها أنا أقف بقلمي ضد كل من تسول له نفسه، بأن يقترب من الأردني ،ومن وطني وهو الأردن ،وطن الأجداد، والآباء ، عاش الوطن في ظل قيادته الهاشمية، وفي ظل الأجهزة الأمنية، التي لها الدور الأكبر في جعل الأردن عالياً ،ضد الطغاة، و الكفرة، المتشددين الذين يريدون نشر الفساد في جميع بقاع الكرة الأرضية

Share and Enjoy !

Shares

مَع النَّاس الثقافة الضائعة

د. مَحْمُودٌ أبُو فَرْوَةَ الرَّجَبِيُّ

لِعِدَّةِ أسباب ومِن ضمنها انتشار وَسَائل التواصل الاجتماعي، وتأثيراتها غير المحدودة عَلَى النَّاس، أصْبَحَت القِرَاءَة فِي خلفية اهتمامات النَّاس، وَأصْبَحَت الثقافة سطحية، ففقدنا الثقافة الَّتِي تأتي عَن طَرِيق القِرَاءَة، أوْ تِلْكَ الَّتِي نحصل عَلَيْهَا من خِلال المناقشات العميقة بَيْنَ النَّاس.
نَقُول دائمًا إن تغيرات الْحَياة الاجتماعية، والإنسانية بِسَبَب وَسَائل التواصل الاجتماعي أكبر مِمَّا نتصور، ومِن ضمنها (تسطيح) الثقافة، وَجَعَلَهَا ضحلة، وبعدها عَن مُناقَشَة الهموم الحقيقية للإنسان، فَلا تستغرب فِي هَذِهِ الأيام عِنْدَمَا تنتشر الأخبار عَن قضية مهمة جِدًّا، وتشغل الدُّنيا كلها، وَفَجْأةً تكتشف أن شَخصيًا بالغًا عاقلًا، لا يَعْرِف عَنْهَا شيئًا، وكأنها حصلت فِي المريخ.
لا أحد لَدَيْهِ القُدْرَة لِجَذْبِ النَّاس إلى الـمَوَاضِيع المهمة، ولا يُمْكِنُ لأيّ كانَ أن يجبر النَّاس عَلَى التفكير بِمَا يُفَكِّر بِهِ، وَلَكِن هُنَاكَ ثقافة عامة يَجِبُ عَلَى الجَمِيع معرفتها، فَهَلْ يعقل مثلًا ألا يَعْرِف إنسان أهم الأحداث الَّتِي مَرَّت بِهَا بلده، والمراحل التاريخية المهمة فِيهِا، والأسوأ من ذلِكَ حِيِنَمَا تفاجأ بمن لا يَعْرِف مَعْلُومَات يفترض أنه أخذها فِي الـمَدْرَسَة.
اقترحت فِي عدة جلسات أن يَتِمّ عمل امتحان وطني لِلْثَقافَة العامَة بِحَيْثُ يَتِمّ وضع بَعْض المفردات وَالـمَوَاضِيع الَّتِي عَلَى كل شَخْص أردني أن يعرفها، وَيُمْكِنُ ربط هَذَا الامْتِحَان بالتعينات، أوْ الترفيعات، أوْ بَعْض الامتيازات، وَيُمْكِنُ عَلَى سبيل المثال إطلاق عدة برامج ثقافية عَلَى شكل مسابقات مثل تِلْكَ الَّتِي كانَ يجريها العمالقة: الراحل رافع شاهين، ود. عمر الخطيب، ولربط النَّاس بِهَذِهِ المُسابَقات يُمْكِنُ تشجيع الشَّرِكَات المحلية، والبنوك، عَلَى تَقْدِيم جَوائز مجزية لَهَا، وأن تَكُون جماهيرية أسبوعية ضمن فقرات ترفيهية مُخْتَلِفَة تُقام فِي العاصمة، ومحافظات مُخْتَلِفَة، وَتُبَث فِي مُخْتَلِف وَسَائل الإعلام المسموعة والمرئية والرقمية.
عِنْدَمَا يُشاهِد النَّاس هَذِهِ البرامج يبنون ثقافة مُعَيَّنَة فِي دواخلهم، ويتشجعون عَلَى القِرَاءَة، ويعيشون أجواء ثقافية جَمِيلَة، وَقَدْ قمت بعمل نَمُوذَج ورقي لِهَذِهِ المشاريع، وأتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ ذَاتَ يَوْم.
الثقافة ترقي العقول، وتجعل الإنسان أكثر حضارية، وَلَعَلَّ المشاريع الثَّقافِيَّة، والتشجيع عَلَى القِرَاءَة تُصْبح واقعًا أفضل لننتج جيلاً وأمَّة مثقفة.

Mrajaby1971@gmail.com

Share and Enjoy !

Shares

مازن الساكت .. سنديانة السياسة الأردنية

ريما المعايطه

لأول وهلة تلتقي معالي أبوشاهر تشعر بروح الأردني الوطنيه.وشخصية السياسي صاحب المبدأ الثابت الراسخ القناعات ..معالي ابوشاهر المثقف العميق العتيق ..لا تملك إلا أن تصمت إجلالا لعمق حديثه العفوي النابع من إحساسه باالهم الوطني وخوفه المتكرر على مستقبل الوطن ..

معالي أبوشاهر بعيد كل البعد عن الإقليميه والطائفيه وبعيد عن كل أجندة شخصيه وعن فكرة المصالح الضيقه كيف لا وهو الوزير لعدة وزارات يسكن شقه أي موظف صغير يملك أوسع منها .هذا هو نموذج المسؤول الحر نظيف اليد ..

معالي ابوشاهر سيد الموقف الصلب الثابت لست أمتدحك بل أوصف حال شخصيه أردنيه يفتقد الوطن لنموذجها ؛؛شخصيه قدوتها رجالات خدموا الوطن بصمت دون ان ينتظروا المقابل ..شخصيات لم تتكسب بإسم الوطنيه .شخصيات لم تكون في يوم من الأيام أحذيه مطاطيه لمن يعلوه بالقرار …ولم يكونوا يوما عبيد المصلحه ..

Share and Enjoy !

Shares

لا يا نقيب الصحفيين … أداء المجلس مكشوف

بقلم : حازم الصياحين

ثمة حالة غضب غير مسبوق على الحالة المزرية التي وصلت لها نقابة الصحفيين رافقها بنفس الوقت استياء على اداء نقيب الصحفيين واعضاء المجلس فالشمس لا تغطى بغربال وبدت الامور مكشوفة اكثر من اي وقت مضى فالفشل بادارة ملفات النقابة لم يكن وليد اللحظة وانما تكرس منذ تسلم المجلس لمهامه الاولى فسقط المجلس مدويا باول اختبار له بطريقة التعامل مع ملف منح القروض التي استأسد بها عدد من اعضاء المجلس دون النظر لاي اسس او معايير واضحة وشفافة.

سقطة توزيع القروض كانت المؤشر الاول على الخلل الحاصل في قيادة مجلس النقابة الحالي وتبعها اخفاقات متلاحقة ومتسارعة فمسالة توزيع القروض على اعضاء الهيئة العامة شابها الخلل الفج وابتعدت عن اي معايير وكانت اقرب ما تكون لفزعة عرب فاعلنت النقابة للراغبين بالاستفادة من هذه القروض ضرورة الاتصال والتسجيل على الدور وهنا حصل ما حصل فمن سجل اولا بالاتصال على هاتف النقابة فاز بالقرض وحصل عليه.

خلافية القرض أججت الزملاء حيال الية التعاطي مع ملف ينتظره زملاء بفارغ الصبر لتحسين ظروفهم واوضاعهم المعيشية فلم يسمع المجلس لأحد في مسالة القروض رغم اقتراحات قدمت له بضرورة اتباع اسس ومعايير واضحة في اعطاء القروض اما بالقرعة او تخصيص نسبة محددة للزملاء ممن يعانون من ظروف معيشية صعبة او تأجيل من حصلوا عليه في الدورات السابقة لاعطاء الاولوية لمن لم يحصل على القرض نهائيا او اتباع اي طريقة منصفة لكن هيهات فالمجلس المنتظر خيب امال الصحفيين و لا حياة لمن ينادي.

لا شك ان من يجلس على كرسي النقابة لا يشعر بمرارة الزملاء فجل همه عقد جلسات وهمية غابت عنها العدالة ليسوق ذات المجلس ان كل ظروف الزملاء صعبة ومعقدة متناسيا ان اي عمل بحاجة لاسس ومعايير محددة للبناء واتخاذ قرار بشانها للنهوض بالنقابة و حتى لا يظلم احد ولتكون الامور في سياقها ومسارها الصحيح والسليم الا ان النقابة تجاهلت كل ذلك فالتخطيط والتدبير للنجاح وتحقيق العدالة امر لكم يكن بحسابات المجلس ونقيبها .

ذات المجلس كان مساهما و شريكا رئيسيا بسياسة تكميم الافواه ولم يكن مدافعا عن الحريات لا من قريب ولا من بعيد وكان غائبا عن المشهدية تماما فالحرية بعهده لم تتقدم اطلاقا بل شهدت تراجعا محزنا ومؤسفا فقانون الجرائم الالكترونية على الابواب ولم تبادر النقابة ولم تصدر اي بيان حيال القانون ولم يكن لها موقف واضح امام العلن .

في مسالة الزميل جهاد ابو بيدر حين اعتقل على ابواب احدى القنوات الفضائية اثناء توجهه للحديث عن قضية صحفية وطنية تخاذلت النقابة واختبأت وهربت من الساحة وهرولت للخلف و تركت الزميل ابو بيدر لوحده فطريقة الاعتقال وتوقيتها كانت مريبة وفيها استهداف للكلمة ولحرية الراي والتعبير وكل ذلك يتناقض مع توجيهات جلالة الملك بان حرية الصحافة سقفها السماء فعملت النقابة بشكل يخالف ويناقض توجهات سيد البلاد فاصيبت حرية الاعلام بنكسة ملطخة بالسواد وسط صمت مطبق لنقابة الصحفيين .

انتفض عشرات من زملائنا للاعتصام على ابواب نقابة الصحفيين لمساندة الزميل ابو بيدر والوقوف مع محنته لكن دون اي موقف او مشاركة للمجلس والنقيب فبدا المشهد مؤلما ومبكيا وقاسيا ازاء تصرف النقابة وموقفها الذي بدا مؤيدا لا رافضا للقبضة الامنية البوليسية التي تستخدمها الدولة واذرعها في الترهيب والتخويف وتعزيز سياسة تكميم الافواه والتي تجلت في حادثة الزميل ابو بيدر لا سيما ان لا موقف للنقابة ونقيبها ازاء ما حصل في ليلة القبض على الزميل جهاد بل على العكس كان تصرف النقابة مريبا ومشبوها ويحمل في طياته الف علامة استفهام واستفسار.

اما فيما يخص مسالة دخلاء المهنة فالقضية اضحت اليوم تشكل اكبر تحدي للمهنة بعد ان توغل عدد كبير ممن يسمون انفسهم صحفيين واعلاميين في مهنة الصحافة فنجد هؤلاء ممن لا يحملون لا شهادات ثانوية عامة ولا جامعية وليس لديهم ادراك ووعي وثقافة في التعاطي مع المهنة لتكون المحصلة وجود الدخلاء في المؤتمرات الصحفية داخل رئاسة الوزراء ومؤتمرات الوزراء والمناسبات المختلفة فما يمارسه الدخلاء اصبح يهين ويسيء للمهنة والزملاء وفيه تعدي صارخ على رسالة المهنة المقدسة فيما تكتفي نقابة الصحفيين بالتفرج من بعيد وكأن الامر لا يعنيها .

نقابة الصحفيين ونقيبها الذي جرى التواصل معه للتحذير من خطورة توجه هيئة الاعلام للتضييق على الحريات ورغبتها في تطبيق شرط التفرغ لرئيس التحرير للمواقع الالكترونية لم تتعاطى مع المخاطر بصورة جدية لتتكشف الامور لاحقا فبدا واضحا ان النقابة بقيادة النقيب قد اعطى الضوء الاخضر لاذرع الدولة في تطبيق شرط التفرغ الذي تسبب في اغلاق اكثر من 60 موقع الكتروني تؤمن وتوفر فرص عمل للزملاء وللخريجين الجديد فبدلا من تنمية وتطوير هذا القطاع قامت نقابة الصحفيين بمحاربته علنا لتكون شريكا اساسيا في هدمه وغلقه مرتكبة بذلك اكبر مجزرة بحق الحرية والاعلام حيث يؤكد عدد من اعضاء المجلس ان ضغوط تمارس من اذرع الدولة لتطبيق الشرط .

الاعتصام الذي نفذه الزملاء الصحفيين للاحتجاج على شرط التفرغ امام نقابة الصحفيين لم يلاقى بصدر رحب لا من الاعضاء ولا النقيب فدخل النقيب والاعضاء لجلستهم الاسبوعية ولم يكلف احد منهم نفسه للقاء الزملاء المعتصمين ولا الاستماع لمطالبهم ولا الجلوس معهم ولا محاورتهم ولا الانصات لقضيتهم فكما هو حال اي اعتصام ينفذ من متضررين نجد ان المسؤول يستمع للمعتصمين لكن النقابة ومجلسها تجاهلوا الزملاء واداروا ظهورهم للزملاء في بيت الصحفيين.
من تحت الطاوله كان للنقابة دور رئيسي في تكبيل الحريات وساهمت لحد كبير في التضييق على المواقع الالكترونيه حيث ابلغ مدير هيئة الاعلام المستقيل محمد قطيشات عدد من اعضاء المجلس خلال زيارته لبحث تطبيق شرط التفرغ والذي جاء بناءا على اعتصام اللجنة التحضيرية المناهضة لشرط التفرغ ان الهيئة ارسلت كتابا للنقابة فيه مخرجا للازمة .

كنت حاضرا للقاء هيئة الاعلام بصفتي احد اعضاء اللجنة التحضيرية المناهضة لشرط تفرغ رئيس التحرير حيث بين القطيشات في اللقاء انه ارسل للنقابة كتابا لاعلام الهيئة بعدد الصحفيين المتفرغين ليصاب 5 من اعضاء المجلس ممن حضروا اللقاء بالاستغراب والدهشة والصدمة لعدم علمهم بالكتاب المرسل للنقابة.
بعد التمحيص والعودة للنقابة وكتبها تبين ان النقيب رد على كتاب مدير هيئة الاعلام المرئي والمسموع والذي تم بناء عليه تفعيل قرار تفرغ رئيس التحرير للموقع الالكتروني ما ادى لاغلاق عشرات المواقع الالكترونية وتسريح الزملاء من مواقع عملهم حيث لم يقم النقيب بعرض الكتاب الموجه من هيئة الاعلام على الزملاء اعضاء مجلس النقابة وتصرف لوحده وعلى رأسه لغاية في نفس يعقوب.

جواب القطيشات خلال لقائه في مقر الهيئة كان واضحا لا يحتمل التأويل وقال : انه يجب حصر عدد المتفرغين فعليا وارساله للهيئة لمقارنته بعدد المواقع الالكترونية العاملة وحال تبين ان عدد الصحفيين المتفرغين غير كافي لتغطية العدد الاجمالي للمواقع فان شرط التفرغ يسقط تطبيقه حكما و لزاما وهو ما لم تقم نقابة الصحفيين لتكون المحصلة توجيه ضربة قاسية وقاتلة للمواقع بيد نقيب الصحفيين الذي ايد قرار التفرغ متناسيا أبعاده على المهنة والزملاء فمجلس النقابة لم يرسل اي كتاب للتعاون مع الزملاء الذين تضرروا من تطبيق التفرغ وهذا فعلا كان مطلب نقابي بحت لأن القانون لم يفعل الا خلال هذه الدورة .

النقابة قصرت بحق الزملاء ولم تبادر بتشغيل اي صحفي متعطل بل ساهمت في قطع ارزاقهم و طالبت بتطبيق قانون التفرغ الذي الحق الضرر بالزملاء الذين كانوا يعملون رؤساء تحرير للمواقع لمواجهة معاناتهم الماليه حيث ان عدد من اعضاء المجلس الحالي اشاروا مرارا ان هناك ضغوطات تمارس من اذرع الدولة باتجاه التخنيق على المواقع وهو امر افقد استقلالية قرار النقابة التي تدار من قبل اذرع الدولة ومن خلال ” الألو”.
العمل النقابي يقتضي الوقوف الى جانب الزملاء لا معاداتهم ومحاربتهم فهذا لم يحصل الا بعهد النقابة الحالية التي فشلت بادارة كل الملفات في ظل غياب العمل المؤسسي المهني الذي افتقر طيلة عمر المجلس للتناغم والانسجام فكانت المحصلة تخبط وفوضى وعشوائية وخلافات سيطرت على اداء المجلس الهزيل والضعيف.
ثمة تساؤلات عديدة تطرح في الوسط الصحفي ان كان هنالك صفقات سرية حصلت في الليلة الظلماء وهي الحصول على منصب وعضوية مجالس إدارات وتعدى الامر للترويج للوصول لوزير إعلام لشؤون الاتصال ام ان امر التعيين جاء في سياق طبيعي وفقا للخبرة والكفاءة والمهنية .

Share and Enjoy !

Shares