اتهم موظفو جوجل “Google”، إدارة الشركة بتطوير أداة مراقبة داخلية تعمل كامتداد للتقويم مصممة لمراقبة تجمعات أكثر من 100 شخص، وهو ما يشير إلي أن هؤلاء الموظفين قد يخططون لتنظيم الاحتجاجات أو لمناقشة حقوق العمال، وهو اتهام نفته بشكل قاطع شركة ألفابت الشركة الأم لجوجل.
ووفقا لما ذكره موقع “ذا فيرج” التقني، إن إدارة الشركة أمرت فريق لتطوير ملحق أو إضافة لمتصفح كروم المخصص والمثبت على جميع أجهزة الموظفين والعمال، وهو يستخدم في المقام الأول للمراقبة الداخلية للأنشطة والبحث في الأنظمة الداخلية للموظفين.
ويدعي هذا الاتهام المبين في مذكرة حصلت عليها وكالة بلومبرج، بوجود سلوك غير أخلاقي من قبل كبار موظفي شركة جوجل.
ويوضح الموظفون أن الأداة ترسل تبليغا عن أي شخص يقوم بإنشاء دعوة عبر التقويم ويرسلها إلى أكثر من 100 موظف آخر، زاعما أنها محاولة لقمع التنظيم والنشاط الوظيفي.
وتنفي ألفابت هذه الاتهامات، وتدعي أن المنتج كان موجود ضمن العمل منذ شهور وخضع لمراجعات قانونية وخصوصية وأمان قياسية.
ويقول المتحدث باسم الشركة: أن الأداة لا ترسل معلومات تعريفية محددة إلى جوجل حول إنشاء الموظفين لدعوات، ولا تمنع هذه الدعوات من الحصول، لكنها مصممة بدلًا من ذلك للمساعدة في تقليل البريد العشوائي في التقويم.
وأن هذه الادعاءات حول تشغيل هذا الإضافة والغرض منها خاطئة، وإنها تذكير منبثق يطلب من الناس أن يكونوا على دراية قبل إضافة اجتماع تلقائي إلى تقويمات أعداد كبيرة من الموظفين.
وجرى اكتشاف وجود تلك الأداة قيد التطوير في شهر سبتمبر، وذلك بعد تحديدها من قبل موظفي فريق مراجعة الخصوصية والحديث حول المخاوف بشأن كيفية اختلافها مع ثقافة الشركة.
وتوترت العلاقة بين قيادة جوجل والموظفين بشكل متزايد مثيرة للجدل في السنوات الأخيرة، وأنشأ الموظفون عام 2016 ائتلاف ناشط داخل جوجل من أجل مساءلة القيادة بشكل أفضل في أعقاب أحداث عديدة، مثل موقف الشركة من العقود الحكومية وممارسة الأعمال التجارية في الصين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حاولت إدارة جوجل بمكتب الشركة في زيوريخ بسويسرا، إغلاق النقاش الذي يقوده الموظفون بشأن الانتساب إلى النقابات من خلال إلغاء الحدث وعرض استضافة مناقشته الخاصة حول قوانين العمل، ولكن الاجتماع الأولي حدث على اي حال، وخلال الشهر الماضي، صوت موظفو جوجل في مكتب بيتسبرج التابع للشركة للاتحاد مع نقابة عمال الصلب المتحدة، مع انتقال العملية الآن إلى مرحلة المساومة.