(بقلم: الصحفي علي عزبي فريحات)
تنتهج وزارة الادارة المحلية سياسة خاطئة لا تستند للعدالــة والمقابلات لاختيار اصحاب الكفاءات والخبرات وتوزيع التعيينات بعدالة مما ينعكس سلبا على عدم ثقة المواطن بالقرارات الحكومية التي لا تستند على اسس سليمه وعادله لانها لم تشرك كافة القطاعات وتتجاهل مؤسسات المدني و النقابات والهيئات الثقافية ورؤساء الجمعيات والناشطين الذي يتوجب من الوزارة تحفيزهم وتشجيعهم لمواصلة رسالتهم التطوعية وممارسة خبراتهم لتحفيز الاخرين باهمية العمل التطوعي .
والسؤال لماذا لا تنتهج الوزارة سياسة واضحة تراعي فيها العدالة والاسس السليمة التي تغفل كل مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الحكومية المتخصصة التي تمثل كافة القطاعات ودورها وقدرتها في تلبية المهام المطلوبة .
هناك اشخاص يتمتعون بالخبرة والكفاءة ويحملون مؤهلات لها علاقة بادارة المجالس البلديــة والمحلية ولديهم القدرة تم استبعادهم .
ومن هنا اشير الى عدد من الاسس التي اغفلتها الوزارة في تكليفها وتعيينها رؤساء واعضاء المجالس ورؤساء اللجان المحلية بما يلي :
اولا :ان التعيينات لم تكن على اسس وفقا لامتحانات تنافسية على غرار التعيينات الحكومية للمواقع القيادية التي تخضع للمقالات التنافسيه ليتم اختيار الافضل بعيدا عن الواسطة والمحسوبية للمضي بمسيرة الاصلاح التي اصبحت مطلب للجميع .
ثانيا :استبعدت التعيينات قادة العمل التطوعي والاجتماعي وممثلي النقابات المهنية والمتخصصين منهم القانوني والمهندس والطبيب والصحفي مع قسم كبير هم من موظفي الدولة .
ثالثا : التعيينات شملت كل قطاعات العمل العام واستثنت الزملاء الصحفيين مندوبي الاعلام الرسمي والتلفزيون الاردني ووكالة الانباء الاردنية بترا مع انها اعضاء في المجالس التنفيذية بالمحافظات .
رابعا :في عدد من المحافظات ومنها عجلون تم استثناء مدراء دوائر حكومية بقطاعات الاثار والسياحة مما يؤكد ان عمليات الاختيار لم تعتمد على اسس سليمة .
خامسا :ان التعيينات بهذه الطريقة غير واقعية وخصوصا ان هناك العديد من كبار الموظفين ممن تنطبق الشروط ليكونوا اعضاء في هذه اللجان .
سادسا : أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تخلق أزمة خاصة عندما تكون مجحفة وبعيدة عن الإنصاف والعداله اﻻجتماعية.
سابعا:لم تراعي عملية الاختيار والتوزيع الشهادات العلمية والدرجات والمواقع القيادية والخبرات .
ثامنا :هناك مخالفة صريحة لتشكيل المجالس المحلية حيث ان اللجنة مؤلفة من (5) اعضاء بينما عينت الوزارة (3) اعضاء مع الرئيس والاصــل ان تكون اللجنة مؤلفة من (5) اشخاص .
ومن هنا بات واضحا ومن خلال هذه المعطيات ان هناك غياب تنسيق للقرارات التي اتخذتها الوزارة التي لم تتشاور فيها مع النواب ورؤساء واعضاء مجالس المحافظات المنتخبين بالاضافة الى الجهات المختصة في عمليات التنسيب مما يؤكد غياب التنسيق والتشاور لاتخاذ القرارات الصائبة التي تخدم المصلحة العامة .
كتاب واراء
تكليف وزارة الادارة المحلية لرئاسة وعضوية المجالس لا تستند للعدالــة
الخضري يكتب …جريدة الرأي إلى أين ؟؟؟
• بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
الأزمة التي تعانيها جريدة الرأي هذه الأيام هي جزء من الأزمة العامة التي يمر بها الأردن.
فالرأي التي تعتبر منبر الوطن والمواطن تعرضت للنهب والسرقة والفساد الإداري والمالي ، عندما تم نهب أموال الإعلانات فيها وسرقتها وعندما تراكمت الأموال على بعض وكلاء الإعلان واكتملت المصيبة عندما تم شراء مطبعة للجريدة بكلفة قاربت الخمسين مليون دينار أردني في الوقت الذي كان يودع العالم فيه الصحف الورقية والمطابع التقليدية .
وتعمقت أزمة الصحيفة عندما لم تستطيع أن تجاري التطورات التي شهدها سوق الإعلام وتحول الإعلام الى إعلام رقمي وتراجع الإعلام القديم الممثل بالإعلام الورقي والإذاعي ومحطات التلفزه الأرضية .
فكان من المفروض أن تتحول بسرعة هذه الصحفية نحو الإعلام الرقمي وتطوير موقعها الالكتروني وتخوض تجربة الإعلام الفضائي وصحافة الفيديو والتعامل بحزم مع ملفات الفساد والسرقة وما جرى من نهب لأموال المؤسسة.
حيث انعكس ذلك كله على موظفي المؤسسة حيث تم سرقة جمعية موظفي الرأي التعاونية وعجزت اللجنة الاجتماعية عن دفع مستحقات الأعضاء من الموظفين واستقال ما يزيد عن مئة موظف بعد أن تراكمت رواتب ما يزيد عن تسعة أشهر وعجزت المؤسسة عن دفعها لا بل ان المؤسسة اصبحت مديونية بما يزيد عن خمسة وعشرين مليون ديناراردني وتم الحجز على معظم موجودات المؤسسة من مباني واجهزة واثاث .
الرأي كانت رمز من رموز الوطن وأداة من أدوات نشر الوطنية ولكن عدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتقاعس الدولة بكامل أجهزتها عن الحفاظ عليها دفعها للهاوية بانتظار السقوط وإطلاق رصاصة الرحمة عليها من داخلها إذا لم يتم التدخل بسرعة من اجل إنقاذ ما تبقى منها .
تطعيم الصحفيين بلقاح كورونا ..اولويــة
كتب: الصحفي علي عزبي فريحات –
يعتبر ادراج الصحفيين ضمن حملة التطعيم بلقاح كورونا اولوية بسبب تعرضهم للاصابــة اثناء تغطيتهم الصحفية .
تبرز اهمية اعطاء الزملاء الصحفيين اولوية لتلقي لقاح كورونا بسبب طبيعة عملهم وتعرضهم للخطر من خلال تغطياتهم الصحفيــة ولهم تماس مباشر المواطنين لتغطية الأخبار ومتابعة الأوضاع التي تحتاج الى تغطية ميدانية في المؤسسات الحكومية والمستشفيات .
وتكمن أهمية تطعيم الزملاء باللقاح وشمولهم ضمن الفئات ذات الاولوية باللقاح ضد فيروس كورونا بغض النظر عن السن نظرا لما يواجهه الاردن من انتشار سريع وتفشي للفيروس التي تستدعي تطعيمهم من خلال تأمين جرعات لهذه الفئة لأن اللقاح له اهمية كبيرة في إجراءات الوقاية .
وبما ان الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لا يتجاوز 1400 زميلا وزميلة اصبح اعطائهم الأحقية ضمن الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح ضد الفيروس خصوصا بعد تعرض عدد منهم للاصابة منذ بدء الجائحة .
نطالب وزارة الصحــة بادراج الزملاء الصحفيون ضمن أولوياتها خلال المرحلة المقبلة للتطعيم كونهم أصبحوا عرضة للاخطار مع التأكيد على اهمية تحقيق العدالة ومراعاة الاولوية حسب الفئات العمرية ومن لديهم امراض مزمنه ليسجل بدون تمييز .
وكل الشكر و الثناء لجميع الكوادر والجهات التي تعمل بمركز الازمات والوزارات والمؤسسات المختصة من اجل التخفيف من الجائحة .
كل الشكر و التقدير ايضا للجيش الابيض العاملين في الصفوف الاولى من اطباء وممرضين وتضحياتهم التي يقدمونها في مواجهة جائحة كورونا خصوصا في ظل تزايد اعداد الاصابات .
وشكر خاص ايضا للزملاء الصحفيين الذين يعملون لمتابعة وتغطية جميع الاخبار المتعلقة بفيروس كورونا والمشاكل و التحديات التي تواجه جميع القطاعات بالاضافة الى بث برامج تثقيفية وتوعوية للمواطنين بمخاطر الفيروس .
الخريشا يكتب …الارصفة في الزرقاء تحت الاحتلال
نداء عاجل الى وزير الداخلية
(الصحفي خالد الخريشا)
اوجه دعوه لوزير الداخلية مازن الفراية بان يزور شوارع الزرقاء متخفياٌ لا زيارة بروتوكوليه ويزور تحديدا تقاطع شارع الملك عبدالله مع شارع باب الواد ويزور حسبة المخيم وحسبة السوق وحسبة الغويرية ليرى بأم عينه حجم الترهل وغياب المسؤولين والتجاوزات بالجملة مع تفشي جائحة كورونا .
رغم كل ما يكتب ويقال عن إزالة البسطات وحق المواطنين فى المشى على الرصيف، إلا أن أهالى الزرقاء يشعرون بواقع مرير فى التسوق والتجول فى شوارع المدينة نظرا لإشغال الرصيف من قبل اصحاب البسطات وتعديات بعض المحلات التجارية على هذه الارصفه فالاوضاع مثل ( طبيخ الشحادين )، وكل ما ياتي محافظ او مدير شرطة (يشد حيله) في الاسبوع الاول بتنظيف الشوارع من البسطات والعربات وبعد ذلك يصبح هناك تراخي وتعود ( حليمة لعادتها القديمة ) وأزود من السابق ولا نعرف ما هو السر في ذلك ، نعم يا سادة (أرصفة الزرقاء تحت الاحتلال) هناك احتلال صارخ للرصيف والذى يختفى تماما فى بعض الشوارع مما يضطر المارة للمرور فى بحر الطريق، مما يعرضهم لخطر السيارات المسرعة وكان الله في عون كبار السن واصحاب الاحتياجات الخاصة ( وام) تحمل رضيعها في عربة اطفال لان هؤلاء سيمشون في الشارع العام بسبب الاحتلال الصارخ للبسطات وتقاعس المجلس البلدي .
الغريب والعجيب أنه قبل وصول حملة إزالة البسطات بدقائق تجد الباعة قد حملوا اغراضهم ويهربون يمينا وشمالا وحالة من الهرج والمرج وكأن بعض الجهات المسؤولة تمرر لهم وقت الحملة وهذا لا يليق ابدا ببلد بحجم مدينة مثل الزرقاء لان الحملات الامنية التي تأتي على بند ( القط والفار) لا تجدي النفع المطلوب، نتمنى أن نرى أفعالا لا أقوال ليحصل المواطن الزرقاوي على حقه فى مشي وتسوق آمن فى الأماكن المخصصة، فهذا أبسط حقوقه ، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه مخالفة القوانين .
اشتكى الكثير من مواطني الزرقاء من استمرار التعدي على حرمة الشوارع سواء كان ذلك بركن السيارات أو احتلال الارصفة بشكل عشوائي مما يؤدي إلى صعوبة السير والحركة خاصة لكبار السن والسيدات ويضاف إلى ذلك وضع اصحاب المحلات لحواجزعشوائية أمام محلاتهم وكأن الشارع ملك خاص لهم لمنع وقوف السيارات أمام محلاتهم بعد احتلال الشارع ، وعندما تسأل يقال ان هذا الشخص مدعوم من البلدية أو جهات مسؤولة في المدينة والطامة الكبرى ان شارع مثل تقاطع
المسألة ليست فى أمتار من المساحة العامة، التى يحتلها المتحكمون فى مصائر العباد، المسألة فى قيم منهارة، لا تجد محلا من الإعراب حتى فى عقل الضحايا الذين هم كبار السن والأطفال والسيدات، الفئة الأولى بحق المرور الآمن على الرصيف .
المسألة فى أن الاحتلال بات حقا للمغتصب، والضحايا لا يملكون فى القانون ملجأ، لأن الجهات المسؤولة عن تنظيم الارصفة ، يبدو هم شركاء فى الجريمة ليس فى تقاعسهم عن إزالة الإشغالات والتجاوزات والتشوهات فحسب، بل لأن جزءا من البسطات التي تحتل الارصفة تكون مدعومة من متنفذين أو من بعض جهات مسؤولة .
يبدو ان مسؤولين الزرقاء لن ولم يقرأوا قانون اشغال الطرق العامة والعقاب الذي يطال من يشغل الطريق العام والارصفة ومخالفات احكام هذا القانون وللوهلة الاولى ترى ان القانون عند مسؤولين الزرقاء معطل حتى اشعار اخر لان احتلال الارصفة في تنامي مستمر فلا خوف ولا وجل ، وللاسف حتى أدراج الانفاق في نفق شارع السعادة ونفق العودة على بوابة المخيم تم استثمارها بطريقة فوضوية
، لهذه الأسباب كلها لا يوجد رصيف واحد فى الزرقاء يحترم البشر، أو يخضع لحكم القانون، حتى لو كان هذا القانون عمره ستين سنة ، نتمنى أن تصل الدعوه الى وزير الداخلية … ربما ..!! .
سوريا ولبنان اول الدول التي ستعاني من تعطّل قناة السويس ، والاردن لديه الحل
(عامر الشوبكي)
اتخذت السلطات السورية عدة إجراءات احترازية تخوفًا من تأخر شحنات الوقود إلى سوريا و تحسبًا لأي تأخر في وصول شحنات الوقود؛ بسبب تعطل الملاحة في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي بعد جنوح السفينة إيفر جيفن.
وجاء في بيان لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية أن تعطّل حركة الملاحة في قناة السويس انعكس على توريدات النفط إلى سوريا وتأخر وصول ناقلة كانت تحمل النفط ومشتقات نفطية لسوريا. ولوحظ تكدس السيارات عند محطات الوقود وخلو العديد منها من المشتقات النفطية.
كما يتوقع ان تشهد لبنان شهر شبه مظلم مع بداية ابريل بسبب نقص حاد في الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، بسبب تعطل الملاحة في قناة السويس وتأخر شحنة وقود تلزم لتوليد الكهرباء ، وبسبب وقف اعتمادات بنكية وصعوبات مالية ونقص سيولة، الذي سبب ايضاً نقص في العديد من محطات الوقود.
ونظراً لوجود مصفاة بترول في الدولة الاردنية بقدرة انتاجية تفوق حاجة السوق الاردنية ووجود مخزون استراتيجي لحالات الطوارئ، ولأن واردات المصفاه الاردنية من النفط لم تتأثر بإغلاق قناة السويس، بإعتمادها في الغالب على النفط من شركة ارامكو السعودية الذي يصل الى العقبة الاردنية من ميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر عبر سفينة مؤجرة لصالح المصفاة الاردنية، كما تصل المشتقات النفطية مكررة لصالح الشركات الاردنية الاخرى، من ناحية اخرى لدى الاردن قدرة على توليد كهرباء تفوق حاجته ب 2500 ميغا واط وهي الكمية الكافية لتلبية حاجة لبنان من الكهرباء.
لذلك فإن الاردن يستطيع حل مشكلة لبنان في الكهرباء وتزويد سوريا بإحتياجاتها من المشتقات النفطية، وذلك بعد تقديم طلب الى الإدارة الأمريكية بإستثناء الاردن من العقوبات الامريكية على سوريا وقانون قيصر نتيجة الظروف الاستثنائية، في المقابل يطلب الاردن من سوريا السماح للأردن بتمرير الكهرباء الى لبنان بعد التاكد من جاهزية الشبكة والربط الكهربائي الثلاثي، وفي هذا منفعة كبيرة للجانب الاردني أيضاً.
و يتوقع ان يشهد لبنان شهر شبه مظلم مع بداية ابريل القادم بسبب نقص حاد في الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، وكان الأمل في ناقلة نفط كويتية وهي الآن لا تستطيع المرور بسبب اغلاق القناة، و تحمل الناقلة الكويتية وقودا وكانت متجهة الى محطة الزهراني لتوليد الكهرباء في جنوب لبنان، وهي احدى المحطات الاربع الرئيسية التي تزود الكهرباء في جميع انحاء البلاد، وقد اشتد انقطاع الكهرباء في لبنان حتى الآونة الأخيرة، حيث تشير التقارير إلى نقص في الوقود، وتعتبر شركة النفط الوطنية الكويتية هي آخر مزود للبنان بالنفط لأغراض الكهرباء، بعد أن أوقفت شركة سوناطراك الجزائرية لتوزيع الوقود عقدها مع شركة توليد الكهرباء اللبنانية بسبب فضيحة “الوقود الملوث” في العام الماضي.
اما في سوريا وقبل اندلاع الاحتجاجات و الحرب، فقد كانت تتمتع بشبه اكتفاء ذاتي من النفط، وكانت تنتج ما يقارب نصف مليون برميل يومياً، لكن منذ أن بدأ النزاع تضرر القطاع النفطي السوري بشدة وتكبّد خسائر تقدّر بـ91,5 مليار دولار، كما تعاني سوريا من ازمة اقتصادية خانقة.
Amershowbaki@me.com
باحث اقتصادي متخصص في شؤون النفط والطاقة
حب الوطن
بقلم :
د. صخر محمد المور الهقيش –
حبك لوطنك
ليس ان تحابي أو تجامل أحد على مصلحة الوطن بل بالألتزام بأوامر سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه واعز ملكة والذي أكد عليها بأكثر من مناسبة وبتغريدته الأخيرة في هذا الوقت الدقيق والحساس الذي نمر به ان لا أحد فوق القانون والالتزام بالأوامر التي تصدر من الجهات الرسمية المختصة والاجهزة الأمنية وجيشنا العربي المصطفوى. .
حبك لوطنك
ليس ان تستغل الفرص بهذا الوقت بتصرفات هوجاء وتصرفات غير مسؤولة فأمرك في هذه الأيام ليس بيدك بل بيد الله ثم الوطن والجهات المختصة بسلامتك لأنك بتصرف اخرق واهوج منك تعرض الكثير للخطر وانت بمنزله القاتل العمد لأهلك و لغيرك. .
حبك لوطنك
ليس ان تقوم بالتدخل بما لا يعنيك من اجراءات من ذوي الاختصاص من الجهات الحكومية والأمنية والذين هم اعلم واعرف بمصلحتك والذين يواصلون الليل بالنهار لراحتك وحمايتك .
حبك لوطنك
ليس ان تقوم بنشر الشائعات بين أفراد المجتمع ليقال عنك انك بطل فهذه ليست بطولة كما تفهمها بل شيء آخر يستحي لساني ذكره وتقوم بنشر الهلع والخوف بين الناس وتقوم بدور ليس لك فهنالك المختصين والإعلاميين الرسميين وأصحاب الخبرة الكافية الذين يواصلون الليل بالنهار لتحري الدقة والشفافية بنقل الأخبار الدقيقة والصحيحة وهم أكفاء .
حبك لوطنك
ليس ان تهتم بأمور ثانوية وشكليه وتترك الأمور الأساسية خاصة في هذا الوقت الدقيق والحساس الذي يمر به العالم بشكل عام والأردن بشكل خاص وهذا هو الاهم ان تقف مع الوطن وليس ان تستغل هذه المرحلة لمنافع ومصالح ومكتسبات شخصية.
حبك لوطنك
والقيادة الهاشمية ينبع من القلب للقلب وبالعمل الدؤوب لنهضة هذا الوطن الحبيب وقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي ما توانت يوم من الأيام في الماضي والحاضر والمستقبل لخدمة الامتين العربية والإسلامية في كل المواقف والتي هي فخر لنا جميعا وهذا ديدنهم بنو هاشم دائما شاء من شاء وأبا من ابا رغم انف الحاقدين والمتغطرسين بهذا الوطن الحبيب.
عاش الوطن عاش الملك وحمى الله الاردن وشعبه من كل سوء.
يكفينا أن حبانا الله بقيادة هاشمية حكيمة وشجاعة حمى الله سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده سمو الأمير حسين ولي العهد .
هل سيسقط النظام الهاشمي الأردني!!!؟؟؟
بقلم المستشار : محمد الملكاوي–
خرج علينا صهيوني خائن يحمل الجنسية الأردنية من لندن وتحدث أمس الأول في فيديو باسم الأردنيين من العقبة إلى الهضبة، ومن (عقربا) جارة اليرموك إلى (كثربا) المحاذية للبحر الميت على حدود فلسطين، ويطالبنا بالخروج إلى الشارع لإسقاط النظام الملكي الهاشمي، لا بل إنه يأمرنا بكل ثقة بعد أن احتسى كأساً من الويسكي البريطاني بأن نصدع لأوامره وأن نقوم بإسقاط النظام واستعادة الأردن من الهاشميين الغاصبين، محذراً كل أردني يحب الأردن والملك والهاشميين، ويعشق ملكا وقريقرة وفينان وصبحا وصبحية وأم قيس والديسة والجفر وأم الجدايل، ولا يمتثل لأوامره باتهامهم بالخيانة العظمي، وهذا يعني إعدامه بالرصاص الحي أمام الجميع.
وفي ذات الوقت يخرج علينا أردنيون عاقون وعصاة وخونة للوطن، يعيشون في رغد العيش في عواصم ومدن عالمية فارهة وجنسيات مرموقة ويطالبون أبناء الأردن أيضاً بالخروج للشارع والتظاهر والاحتجاج حتى لو تطلب الأمر التضحية بأرواحهم ودمائهم وأجسادهم لأجل إسقاط النظام الهاشمي، وكأن الأردن هو مجرد حارة (كل من إيده إله)، وليست دولة مؤسسات وقانون، لا بل إنهم يتعاملون مع الشعب بغباء واستغباء، دون أن يدركوا أنه هذا الشعب عمره مئات الآف السنوات التي يرتبط بجذوره بأجدادنا الأنباط، وأن الذين نحتوا البتراء في الصخر أورثونا أيضاً صلابة وقساوة صخور جبال وادي رم والكفارات وجبال الشراة في رؤوسنا عندما يتعلق الأمر بالوطن وأمن الوطن والولاء للقيادة والانتماء للشعب الأردني الأصيل.
والمصيبة أن هذا الصهيوني الخائن الذي لا أصل مشرّف له يعوّل كثيراً في إسقاط النظام الهاشمي على أبناء معان والكرك والطفيلة وإربد ومأدبا وسائر المحافظات والمدن والقرى الأردنية، وأبناء قبائل بني صخر والحويطات والعدوان والعبابيد وبني حسن والدعجة وبني خال والقضاة والقاضي وكل القبائل الأردنية، وعشائر الملكاوية والعبيدات والروسان والنسور والمجالي والكريشان والكباريتي والمومنية والقضاة والطراونة والمعايطة والشبيلات وغيرها من العشائر الأردنية، والحدادين وبني معروف والدروز والشيشان والشركس والدبابنة والهلسة والربضية والأرمن والمصاروة والعراقيين واللاجئين السوريين والليبيين، وحتى أنه يريد من المخيمات الفلسطينية والمساجد والكنائس في الأردن أن تهب هبة رجل واحد وتشارك في استعادة حرية الأردن المسلوبة حتى نهيئ له كرسي السلطة، ليأتينا منتصراً، ويحكمنا ونؤدي له الولاء والطاعة ونقبّل يديه وحذائيه لأنه حررنا من الظلم والطغيان.
فيما يعوّل العاقون والعصاة وخونة الوطن أيضاً على الشعب الأردني بأن يحوّل وطنه الأردن إلى شامٍ يستبيحها العالم، وأكثر من نصف شعبها بين مهاجر ونازح عدا عن الذين قتلوا وجرحوا في الحرب، وعراقٍ مكلوم نسي حضارة بابل وما بين النهرين وقتلوه باسم السنة والشيعة والإرهاب وخسر ما يزيد على المليون عراقي منذ غزو العراق للكويت عام 1990، ويمن لم يعد سعيداً بعد أن فتك فيه الحوثيون والحرب الأهلية، وليبيا مدمرة لم تعد تعرف بوصلتها، ولبنان الأسير لإيران وولاية الفقيه رغم مارونيته.
الخلل يا ساده ليس في الصهيوني الخائن، ولا في شلة العاقين والعصاة والخونة فقط، بل إن الخلل في صمت الأردنيين عن مواجهة الحق والحقيقة.
ومن هنا يحق لي أن أسأل: كيف يسمح الدستور الأردني والقوانين والحكومة وكل الأجهزة الأمنية وغير الأمنية للصهيوني الأفاك الأشر أن يتحدث من لندن عن إسقاط النظام الأردني علناً وهو يحمل الجنسية الأردنية، فيما يضع يده بيد دولة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وبالتحديد اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يريد أن يجعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين.
ألا يحق لنا أن ندافع عن أردنيتنا وعن وطننا وعن قيادتنا الهاشمية، وعن كرامة الشهداء الأردنيين الذي ارتقوا إلى جنان النعيم بإذن الله دفاعاً عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيستي القيامة والمهد وعن كل شبر من أرض فلسطين من البحر إلى النهر!!!؟؟؟
ألا يحق لنا أن ندافع بأصواتنا وأقلامنا وكل السبل المتاحة لدينا وأن ننتصر للأردن وللقيادة والنظام والشعب الأردني، ضد الصهيوني الخائن وضد كل من هم على شاكلته من تجار السوشيال ميديا (الدونكيشوتيون) الذين يتاجرون بالأردن، ويريدون تدمير الوطن خدمة لغبائهم ولأجندات أعداء الأردن والحاقدين والحاسدين والطامعين أن يسرقوا منا الأردن.
الأردن يا سادة ليس المدينة الفاضلة كما صورها أفلاطون، فهناك خطايا وأخطاء ترتكب فيه ويجب أن يتم إصلاحها، علاوة على محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين والمفسدين واستعادة الأموال التي سرقوها، ولكنه في النهاية هو وطن كل الأردنيين، بكل ألوانهم وأعراقهم وطوائفهم، ويجب أن لا نسمح لأعداء الداخل قبل الخارج بتدمير الوطن، ومعهم أيضاً الطابور الخامس الذي يسرح ويمرح بيننا على هواه.
المتصهينون والخونة والعصاة والعاقون لا مكان لهم في الأردن، لأن الأردن لا يقبل بالقسمة إلا على الأردن فقط … والنظام الهاشمي الأردني لن يسقط بعون الله، لأن المؤامرات التي حيكت في الظلام ضد الأردن والأردنيين وضد الهاشميين على مدى مئة عام فشلت، وستفشل أيضاً إن شاء في المئوية الثانية.
مطلوب سرير لمريض كورونا ؟؟؟
كتب :- الدكتور ماجد الخضري –
قفز الاردن الى المرتبة الاولى في مؤشرات الاصابة بكوفيد 19 على مستوى العالم وهو مؤشر خطير ينذر بسوء كبير اذا لم يتم تدارك الامر واتخاذ المزيد من الاجراءات من اجل الحد من انتشار الوباء .
وتكاد تكون معظم المستشفيات الاردنية قد امتلئت بالمرضى ولا تجد متسعا لمريض الا بشق الانفس وقبل ايام عملت على تامين سرير لمريض مصاب ظهرت عنده بعض المضاعفات ولم يجد سريرا فادخل الى احدى المستشفيات الخاصة .
وكانت المفاجاة الكبيرة ان هذه المستشفى سجل على المريض في بضع ايام مبلغ يزيد عن عشرة الاف دينار وليس بقدرة عائلته ان تدفع المبلغ فطلب نقله الى مستشفى حكومي فاعتذرت المستشفيات الحكومية عن نقله اليها كونها ممتئلة ولا يوجد متسع ومن الممكن نقله في حال غادر احد المرضى المستشفى ليحل مكانه .
فالمستشفيات الخاصة للاسف الشديد نار موقدة بالنسبة للاسعار تسلع كل من يدخلها وبعضها ولا اقول كلها لا تلتزم بالحد الادنى للاسعار لا بل تلتزم بالحد الاعلى وزيادة وتستغل المواطن والمطلوب من الحكومة ووزارة الصحة بالتحديد جولة سريعة على هذه المستشفيات وتفحص ملفاتها والتاكد من الاسعار ومحاسبة كل مستشفى يستغل المواطن ويزيد عليه الاسعار في ظل هكذا ظروف صعبة .
فالكثير من المستشفيات الخاصة ما زالت ترفض الالتزام بالاسعار المحددة من قبل وزارة الصحة لا بل ان جلها يستغل المرضى ويعتبر ان المريض سلعة كغيرها من السلع تخضع للعرض والطلب فالرقابة المفروضة على المستشفيات الخاصة ضعيفه بل تكاد لا تذكر والوطن اليوم وابنائه يمرون بازمة متصاعدة فالمفروض ان يكون هناك احساس مع المرضى او على الاقل عدم استغلال لهم في ظل هكذا ظروف .
فالحكومة مطلوب منها وبصفة عاجلة ان تكثف من رقابتها على المستشفيات الخاصة او ان تضع يدها على هذه المستشفيات او بعضها وتخصصها لعلاج كورونا سيما ان عدد الحالات النشطة تتجاوز مئة الف وعدد الوفيات قفز عن الاف وكان الامر لا يعني هذه المستشفيات التي اعطتها الحكومة الفرصة لكي تكون مع الوطن ولكنها ما زالت بعيدة عن ذلك
الاردن: ملك وشعب واجهزة: اكبر من كل التحديات..
د.عدنان الطوباسي
يمضى الاردن ملكا وحكومة وشعبا واجهزة امنية الى الامام بكل ثقة رغم كل المعوقات والصعاب والكورونا والاوضاع الاقتصادية..نمضي وندرك ان الاردن بحاجة الى اصلاح سياسي واقتصادي من اجل الافضل..لكن كل العالم يعيش ازمات حتى تلك الدول الغنية والقريبة منا يعيش بعضها في ظروف قاهرة واقتصاد متدن وحروب لها اول وليس لها اخر..
هذا الاردن كبير بحكمة قيادته ووعي شعبه وقوة اجهزته الامنيه وجيشه العربي الابي..نعيش في امن وامان واستقرار وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى..والحمد لله رب العالمين..وعلينا ان نتمسك بثوات هذا الوطن ونعمل جميعا من اجل ان يستمر قويا منيعا امام كل الفتن ..علينا ان نكون صدا منيعا لكل الإشاعات من اجل ان نبقى نعيش في وطن يظلله الامن والامان والاطمئنان ..هو الاردن سيبقى كما كان وافضل صابرا على التحديات والامراض والصعوبات ..رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين ..ودائما وابدا العاقبة للمتقين.
معركة الكرامة .. تفوق الإرادة وقوة التصميم على النصر
بقلم: العميد م ممدوح سليمان العامري*
نحتفل في كل عام في الحادي والعشرين من أذار بذكرى معركة الكرامة التي استبسل فيها الجيش العربي وحقق النصر وكسر اسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأعاده يجر أذيال الخيبة والهزيمة والفشل، وبهدف الوقوف على الحقيقة، فلا بد من تحكيم المنطق العسكري أثناء قراءة وتحليل المعركة ونتائجها، لاستخلاص ما يمكن ان يكون زادا غنيا واضافيا للدروس التي ينبغي تعميمها و إرسائها في الوعي والوجدان الأردني والعربي. ليس هناك ما هو أثمن و أهم من الاعتماد على الخبرة التاريخية الذاتية لمحصلة الانتصارات والهزائم التي حققتها أو منيت بها الأمة العربية في تاريخ صراعها مع العدو الاسرائيلي، وهذه الخبرة التاريخية هي قاعدة ومجال كل بحث وكل حل وهي تشكل في الوقت نفسه عمق الوضع الراهن، وافق المستقبل المنظور، وعليه ولكي نقف على حقيقة تلك المعركة فلا بد من إخضاع الجوانب الهامة التالية في تلك المعركة للتحليل:
طبيعة المعركة
تحتل معركة الكرامة على وجه خاص مكانة بارزة ومميزة في قلب التاريخ الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام، لأنها كانت أول معركة يتحقق فيها النصر الكامل لنا والهزيمة النكراء للجيش الاسرائيلي الذي كان يطلق عليه “الجيش الذي لا يقهر”.
وتعتبر الكرامة مقدمة الفعل الايجابي الذي أعاد ليس للأردن فقط وانما للأمة العربية بكاملها الأمل بتحقيق النصر وأنها تستطيع تبني استراتيجية الانتقال من رد الفعل والاستجابة الى الفعل والمبادأة.
وهي أيضًا من المعارك العسكرية المخطط لها بدقة، وذلك نظراً لتوقيت العملية، ولطبيعة ونوع الأسلحة المستخدمة فيها، حيث شاركت بها من الجانبين أسلحة المناورة على اختلاف أنواعها إلى جانب سلاح الجو، ولعبت خلالها كافة الأسلحة الأردنية وعلى رأسها سلاح المدفعية الملكي أدواراً فاعلة طيلة المعركة، وعليه وبالنظر لتوقيت المعركة نجد أن لتوقيت الهجوم (ساعة الصفر) دلالة أكيدة على أن الأهداف التي خطط للاستيلاء عليها هي أهداف حاسمة للمهاجم، وتحتاج القوات المنفذة لفترة من الوقت للعمل قبل الوصول إليها واحتلالها، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن طبيعة الأسلحة المشاركة في تلك المعركة من الجانب الإسرائيلي تؤكد أن المخطط لتلك المعركة كان قد بنى خطته على معلومات استخبارية وأمنية اتضح من خلال تقييمها حجم القوات الأردنية المقابلة وتسليحها وطبيعة دفاعها، الأمر الذي حدا بذلك المخطط لزج هذا الحجم الهائل من القوات بهدف تحقيق المفاجأة والوصول إلى الأهداف النهائية المبتغاة، وهذا يؤكد حقيقة لا مراء فيها وهي انه لا يمكن لأفراد مسلحين بأسلحة خفيفة من الوقوف أمام هذا المد الإسرائيلي والجيش المنظم والمسلح بمختلف أنواع الأسلحة، إذ أن زخم الهجوم ما كان ليكسر لولا أن القوة المقابلة كانت كبيرة ومنظمة وتعمل من مواقع دفاعية منظمة ومخططة.
اتساع جبهة المعركة
إن معركة الكرامة لم تكن معركة محدودة تهدف لتحقيق هدف مرحلي كما أشيع، بل كانت معركة امتدت جبهتها من جسر الأمير محمد شمالاً إلى جسر الأمير عبد الله جنوباً هذا في الأغوار الوسطى، وفي الجنوب كان هناك هجوم تظليلي على منطقة غور الصافي وغور المزرعة، وعليه ومن خلال دراسة جبهة المعركة نجد أن الهجوم الإسرائيلي قد خطط على أكثر من مقترب، وهذا يؤكد مدى الحاجة لهذه المقتربات لاستيعاب القوات المهاجمة، وبشكل يسمح بإيصال أكبر حجم من تلك القوات على اختلاف أنواعها وتسليحها وطبيعتها إلى الضفة الشرقية بهدف إحداث المفاجأة، بالإضافة إلى ضرورة إحداث خرق ناجح في أكثر من اتجاه يتم البناء عليه لاحقاً ودعمه للوصول إلى الهدف النهائي.
إن الدارس لمعركة الكرامة دراسة موضوعية، يمكنه الخروج بدروس وعبر كثيرة منها:
- أن معركة الكرامة أعطت لشعبنا فيضاً من الإيمان بقدرة هذه الأمة على النصر بعد أن غلب عليها إثر نكسة حزيران جواً من اليأس.
- أبرزت المعركة التلاحم الرائع بين أبناء الشعب والقوات المسلحة حيث اختلطت دماءهم بدماء إخوانهم رجال الجيش العربي من كافة الأسلحة والرتب.
- أظهرت المعركة بوضوح تفوق الإرادة وقوة التصميم الأردنية، وأسقطت حسابات تكنولوجيا الأسلحة والحشود الضخمة بمقارنتها مع الشجاعة والثبات التي هي أمضى من الأسلحة والطائرات.
- تعتبر المعركة حداً فاصلاً ونقطة تحول بين عهدين، العهد الأول الذي مثلته هزيمة عام 1967 وعهد القوة والصمود الذي مثلته نفسية ما بعد عام 1967 .
- أثبتت معركة الكرامة أن الحل العسكري للصراع العربي الإسرائيلي فاشلاً حتماً.
نتائج المعركة
إن نتيجة أي معركة تقاس بما حققته من نجاح على أكثر من صعيد، و مما لا شك فيه أن القوات الاسرائيلية المهاجمة كانت تتمتع بقوة نيران هائلة وبغطاء جوي كبير ورغم ذلك لم تتمكن من فرض ارادتها على الأرض أو تحقيق أهدافها بسبب المقاومة الشرسة للجيش العربي الأردني الذي تمكن من توجيه ضربات قاصمة وحاسمة للعدو أجبرته على التوقف والتراجع بل وطلب وقف اطلاق النار، فعليه نقول انه مع انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماماً في العمليات العسكرية دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل، فتحطمت الأهداف المرجوة من وراء المعركة أمام الصمود الأردني، ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر على مواصلة المعركة تلو الأخرى، وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من الأردن وصموده، واثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم على خوض معارك البطولة والكرامة.
وفشل العدو في مخططاته التي عرفت من الوثائق التي كانت لدى القادة الإسرائيليين وتركت في ساحة القتال، كما جسدت هذه المعركة أهمية الإرادة لدى الجندي الأردني والتي كانت متقنة وذات كفاءة عالية، وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة، كما أبرزت أهمية الإعداد المعنوي، حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه، فمعنويات الجيش العربي مرتفعة دائما كما كانت في معركة الكرامة حيث ترقبوا يوم الثأر والانتقام من عدوهم، وانتظروا ساعة الصفر بفارغ الصبر للرد على العدو بما يليق به من قوة وبطش.
وأبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي، مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات، إذ لم ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية التي كانت تراقب الموقف عن كثب، وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص حيث تمحص وتحلل النتائج، فتنبأت بخبر العدوان من قبل إسرائيل مما أعطى فرصة للتجهيز والوقوف في وجهها.
لقد كانت إسرائيل مُحقّة في حساباتها المادية، إلا أنها ارتكبت خطأً فادحاً في حساباتها المعنوية، فالمعدات والعتاد يشكلان على أهميتهما ثلث المعادلة، أما الثلثان الآخران فهما إرادة الإنسان، وكفاءته التدريبية والقتالية، وحالته المعنوية، وتصميمه وعزيمته على القتال، هذه العوامل على أهميتها لم تحظ من القيادة الإسرائيلية على ما تستحقه من اهتمام، وهي العوامل التي حطم بها رجال الجيش الأردني أسطورة الجيش الذي لا يقهر وإلحاق الهزيمة بقواته بشكل لم يكن متوقعاً، وفي ذلك يقول حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلي في حديث له يوم 31/3/68 (إن إسرائيل فقدت في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران عام 1967 ) مثلما وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلي المقدم ( أهارون بيلد ) المعركة فيما بعد لجريدة ( دافار ) الإسرائيلية بقوله : ( لقد شهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي، لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل، لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط).
ومن خلال استعراض خسائر الطرفين، فقد قدمت القوات المسلحة الأردنية الباسلة 86 شهيدا، و108 جرحى، وخسرت 13 دبابة و39 آلية مختلفة، وفي المقابل فقد تكبد الإسرائيليون 250 قتيلا و450 جريحاً, وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 27 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة.
رحم الله قائد الكرامة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، ورحم الله شهداء الكرامة وكل شهداء الوطن وتحية لبواسل جيشنا العربي وأجمل آيات التهنئة والتبريك والوفاء لقائد مسيرتنا جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
*مدير التوجيه المعنوي الأسبق