10.1 C
عمّان
الأحد, 12 يناير 2025, 12:30
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

التكليف والمعالجات

بقلم: د.ردينة العطي

بقلم: د.ردينة العطي


ليس مستغرباً أن يكون رد رئيس الوزراء على كتاب التكليف يتماها بكليته مع ما جاء من كتاب التكليف فقد كان الرد معبراً عن فهم حقيقي ودقيق لكل المفاصل المركزية في كتاب التكليف السامي وخاصة فيما يخص الواقع الصحي والمعالجات المباشرة وغير المباشرة لجائحة كورونا وآثارها الإقتصادية وأن ذلك كله قائم على معيار التوقيت والزمان وأن الحكومة بطاقمها الجديد قد تكون قادرة على تجاوز هذه الأزمة وتنفيذ برامج عملها وتحديد أدوات التنفيذ من خلال مرتكزات الحكومة في كل جوانبها والكادر العامل بين التنسيق البيني والتنسيق مع مجلس النواب واسناداً حقيقياً بكادر مدرب سيخوض معركة التفشي الوبائي وأخيرا والأهم هو الحفاظ على نهج الدبلوماسية بإبقاء وزير الخارجية المخضرم أيمن الصفدي وهذا يؤشر أيضا على ثبات الدبلوماسية الأردنية على نفس الثوابت العربية والإسلامية والدينية وهو أيضا يعبر عن مدى ثقة دولة الرئيس بشر الخصاونة بالنهج الدبلوماسي الذي يقوده أيمن الصفدي وبامتداداته العميقة إلى مرجعية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
أن اهم ما جاء في رد الحكومة على كتاب التكليف كان الإلتزام الكلي بكل بنود هذا الكتاب وقد كانت الحكومة وخاصة رئيس وزرائها بشر الخصاونة قد توج رده من خلال اعتماد ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، وهي أيضاً من ركائز الأستراتيجية الملكية للإصلاح الشامل القائمة على الشفافية المطلقة ومصارحة الناس
هذا المؤشر يعني أن حكومة الرئيس الخصاونة قد احتوت 100% من مضمون كتاب التكليف وأنها قادرة على أنجاز مهماتها ضمن إطار المحددات الزمنية ومعايير قياس وقتية وزمانية تقف بعدها الحكومة على ما أنجز وما لم ينجز وهذا التقييم الزمني سيكون معياراً لمدى التزام الحكومة وقدرتها على إنجاز المطلوب وذلك خلال ثلاثة أشهر منذ بدء عملها وهذا أيضا يؤشر الى أن تلك الفترة الزمنية ستكون حاسمة فيما يخص بقاء أو تعديل أو تغيير الحكومة وهو أيضا محفز أنطلق من عمق الدولة أي برعاية ورقابة من القصر مباشرةً.
ويجب أن يكون الجواب بأن الواقع الاستثنائي الذي تعيشه المملكة لن يستمر ولن يتفاقم وان مخرجات الحل تكمن في تجسيد مفهوم المسؤولية المجتمعية وهي الرافعة الحقيقية من النهوض الوطني الجامع والشامل وهو ما أشار له جلالة الملك عندما تحدث عن مدى أهمية المصارحة والشفافية من أجل التجييش الوطني لمواجهة التداعيات الإقتصادية لجائحة كورونا وآثارها الإجتماعية وأعني هنا توسيع دائرة المعلومات التي يجب أن تصل إلى المواطن المحاسب الوحيد والنهائي

Share and Enjoy !

Shares

الفريق الاقتصادي في حكومة رئيس الوزراء الجديد؟؟

الصحفي فايز الاجراش

فايز الاجراش

مع الازمات الاقتصاديه الجديده التي بدأت والتي زادت بشكل كبيرو اثرت على حياة المواطنين ابتداءأ بارتفاع اسعار المحروقات والغاز وارتفاع اجور المواصلات وبعض المواد الغذائيه بالاضافة الى اسعار الكهرباء بارتفاع طفيف للرواتب مع وجود وماساة الرواتب للقطاع الخاص التي لم تتحرك لذلك سيكون نهاية العام موعد سيئا بالنسبة لاغلبية المواطنين بعد ان ارتبط باعلان التسعيره الجديدة لاسعارمشتقات النفط التي تشير تقديرات الخبراء انها ماضية الى ارتفاع مستمر وكل تسعيره جديده يتبعها اسعار السلع الاخرى اما اسعار المواد الاستهلاكيه فتكون بعد الان خارج عن السيطره تماما ويصعب على اجهزة الرقابة الحكوميه ضيطها نظرا لارتفاع المستمر في كلف الانتاج والنقل وبعد ايام قليله ستشهد أثمان المياه ارتفاعا بعد زيادة الكهرباء أصبحنا امام معضلتين كبيرتين…. الأولى التغييرات في اسعار السلع والخدمات نهاية كل شهر وما يترتب عليها من فوضى وارتباك في السوق واستغلال بعض الاحيان من طرف تجار جشعين لهذه الحاله والثانيه ضعف قدرة المواطن ـالشرائيةـــــ بعد اتت الاسعار قيمة الزيادة التي حصل عليها الموظفون والمتقاعدين كل الاطراف في المجمتع تشعر اننا على ابواب ازمة اقتصادية خانقة فالفقراء واصحاب الدخل المحدود يواجهون ظروفا اقتصاديه معيشية صعبه .الطبقه الوسطى لم يعد بمقدورها تحمل تكاليف المعيشة والصناعيون لايستطيعو تحمل ارتفاع تكاليف الانتاج و تنافسية القطاع والاستغناء عن الايدي العاملة مربو الماشيه من جهتهم بدأو بالتخلي عن مواشيهم ومع الغاء الدعم بشكل كامل من الاعلاف مطلع الشهر المقبل سيجد اصحاب الثروه الحيوانيه قطاعهم و قدتدمر ـ تمام وانتهى لصالح شركات تجارة المواشي التي تتحكم بالسوق وتفرض الاسعار كما تشاء كل المؤشرات والمعطيات تشير أن البلاد لم تكن مهيئة للانتقال الى سياسة السوق المفتوحه في هذه المرحلة لا من الناحية التشريعية ولا الاجرائية بالرغم من ان الحكومات المتعاقبة كانت تدرك منذ سنوات بانه سيأتي يوم نواجه فيه خيارات صعبه الحكومات المتعاقبة كان لديها خطط قصيرة المدى للتعامل مع القرار لكنها تفتقر لاستراتيجية شاملة لمواجهة المتغيرات في سوق النفط وما يترتب عليها من تداعيات فهي لغاية الان لم تطور الية لربط الرواتب بالتضخم فلا يعقل تواصل الاسعار ارتفاعها خلال الاشهر المقبلة دون مراجعة لسلم الرواتب ولم يكمن قبول الحدى لادنى للرواتب دون زيادة ولا يمكن متابعة الاسواق بنفس الاليات القديمة والوقوف موقف المتفرج على مربي الماشية وهم يخسرون رزق ابنائهم منذ تشكيلها قدمت الحكومات نفسها على انها حكومة ذات مهمات اقتصاديه غير ان اضعف ما فيها هو فريقها الاقتصادي الذي يفتقر الى القدره على انتاج حلول خلاقة للازمة الاقتصايه وتتم معالجه الوضع بطابع ميكانيكي وتقليدي كما ان قراراته تبدو متضاربه وغير منسقة اننا ازاء تحديات اقتصاديه وكورونا غير مسبوقة نحتاج الى سياسات مختلفة لمواجهتها والتغلب عليها وليس لفريق تقليدي يكتفي لمراقبة المجتمع وهو يغرق في ازمة اقتصادية لا نهاية لها يحتاج رئيس الوزراء الجديد الى فريق اقتصادي يحمل رؤية موحده وقادر على انتاج حلول ابداعية قابله لتخصيص وقت سريع ليحل مكان الفريق الحالي اقلام كثيرة وسياسيون قدامى من المحنكين راءو ان رفع اسعار الكهرباء غير مبرر لان المواطن لا يحتمل كل هذه الارتفاعات وهل يستطيع تحمل كل هذه المشاكل التي تقع على رأسه والتحديات الكبيره بوضع معيشي صعب وراتب قليل وعائلات كبيره والمضحك المبكي في هذه القضية البطاله التي تسبب الفقرو تزيد فكيف (بلا شيء) من المال مقابل ارتفاع الاسعار وكيف سيأول اليه الحال وهل تتسع نطاق الجريمة ــــ وماذا يحل بالشباب المقبل على الزواج وهل تزيد العنوسه ام ان الزواج سيصبح امرا نادرا وحلما يطارد الشباب؟؟ لانعلم الى متى سيبقى المواطن المسكين يتحمل كل هذا ورغم ان الكثيرين كانوا متفائلين بشخصية اقتصاديه ممكنه تحملهم الى شاطئ الامان والحياة الكريمة تقلهم الى وسط البحر لكن…بدأت السفينه تغرق فهل يبقى ذوي الدخل المحدود والفقراء والعاطلين عن العمل مهددون بالموت البطئء والجوع المودي بهم الى طريق المرض والضياع؟؟؟ وهل نحن محتاجون الى مزيد من الاحباط والتشاؤم بعيدا عن بصيص الامل بحياة جديدة تقضي على البطالة وتحارب الفقر وتوفر حياة كريمه كما ارادها جلالة الملك لابناء شعبه والى متى تبقى الحكومات تعالج مشاكلها في عجز الميزانيه من ـــ الشعب ورغيف الخبز ولماذا لا تأخذ من الحيتان الذين يتربعون على الملايين ولا ترفع عليهم الضرائب..هذة بعض الملاحظات نضعها امام رئيس الوزراء الجديد بشر الحصاونة .دراسة مقارنة اعدت من قبل الكاتب

Share and Enjoy !

Shares

على هامش الحظر الشامل

كامل النصيرات

لا أحد يحبّ الحظر الشامل؛ وصراحة كنت أتوقّع ألاّ نعود إليه مهما كانت الأسباب لأنّ الكلفة الاقتصادية والاجتماعية أكبر من كبيرة. ولكنّ الحظر على ما يبدو سيبقى سيفاً مسلطاً علينا طوال ما دامت هذه الكورونا تستعمرنا وتفرض قوانينها الفجائية علينا..
المهم أن اليومين القادمين سنعود للسجن المنزلي؛ سنعود للتكشيرة؛ سنعود (للطققان)؛ سنكون مضطرين لرؤية نفس الوجوه لمدة 48 ساعة بل سنكون مضطرين لتحمّل ثقالة دم بعض..!
اليوم؛ ستكون الشوارع مرتعاً خصباً لكل الشعب بل لكلّ الناس؛ اليوم سيكون الزحام والكتف بكتف و النَّفَس بالنَّفَس .. اليوم حتى ينجح الحظر الشامل ستكون المخابز طوابير؛ وستختفي من أرفف البقّالات مواد كثيرة وسترون كيف ستكون روحنا بمناخيرنا عن حقٍّ وحقيق..!
تعبنا والله تعبنا؛ ليس من الكورونا وحسب؛ بل من تضارب التصريحات ومن تضارب القرارات ومن تضارب المزاجات وتضارب الأسعار وتضارب أراء العائلة الواحدة في كيفية قضاء الحظر الشامل..!
بصدق؛ أنا حزين؛ والأدق مش عارف راسي من رجليَّ..أحاول أن أفهم..أحاول أن أستقرّ؛ أحاول أن أنسى ..أفشل في كلّ شيء..!
حظراً سعيداً ..وكل حظر وأنتم فائزون.

Share and Enjoy !

Shares

مكافحة الوباء .. هل نحتاج قراءة مختلفة؟

زيد النوايسه

قيل «لا نُبوغ بعد العشرين ولا ثراء بعد الأربعين». ينطبق هذا على طريقة إدارة الأزمة حكومياً بعد سبعة أشهر من بدئها. هل بقي لدى الحكومة ما لم تجربه؟ صحيح أن المطلوب من الجميع تحمل المسؤولية بعيداً عن التلاوم والاتهامية؛ لكن الأصح تغيير طريقة التفكير.
فبقاء ذات الاستراتيجية المرتبطة بالحظر فقط مقلق وخطير والأهم أنه دون جدوى.

لا نحتاج الفتح بالمندل لانتظار القرارات الحكومية، فالقراءة ما زالت من نفس الصفحة ولا توجد رغبة للاستماع لآراء أصحاب الرأي المخالف. جربنا الحظر الشامل والأسبوعي فكانت التداعيات الاقتصادية كارثية. اعتقدنا أن الخطر يأتي من الخارج عبر المطار فكانت المعابر الحدودية الثغرة القاتلة التي أدخلتنا في الحائط.

الوباء يتفشى وينتشر بتسارع، وأي قرار حكومي له كُلف اقتصادية واجتماعية ونفسية على الناس. والأهم من هذا أن النقاش العام بين المختصين في الأوبئة بما فيهم أغلب وزراء الصحة السابقين يؤشر على عدم جدوى قرارات الحظر الآن بعد وصولنا للتفشي المجتمعي.

هذا ليس تحميلاً للحكومة المسؤولية؛ فالعالم كله مرتبك في التعامل مع وباء محير، وهناك تخبط دولي. ولكنه تساؤل حول الإصرار على استمرار التفكير داخل الصندوق وبذات الأدوات التي ليست بالضرورة مناسبة لظروفنا الآن، وقد وصلنا مرحلة حرجة علماً أن ما جرى في البداية يحتاج لتقييم ومحاسبة.

وقع الفأس في الرأس، ونحن أمام لحظة الحقيقة التي تتطلب أن يتحمل الجميع مسؤوليته.
ولتكن البداية من شعور الناس بخطورة الاستمرار في اللامبالاة وعدم التحوط واستخدام وسائل الوقاية والخروج من فكرة المؤامرة. ألا تكفي هذه الوفيات اليومية وآلاف المصابين ليشعر الجميع بالقلق.

كان هناك متسع من الوقت كي تعمل الحكومة خلال الأشهر السبعة الماضية لتمتين كفاءة الجهاز الطبي لأقصى درجة ممكنة بما فيها تجهيز مشافٍ ميدانية وأن تستغل الفترة التي تراجعت فيها الإصابات للتهيؤ لما هو أصعب، لا أن تسترخي وتتذكر في الربع ساعة الأخيرة.
نتفهم انعدام الخيارات في بداية الأزمة غير الحظر الشامل، ولكنه طال عن اللازم. للحكومة مبرراتها التي يمكن تفهمها في حينه، ولكنها غير مناسبة حالياً والتلويح بإغلاق شامل مجازفة كبرى خاصة أنه ليست ثمة ضمانات قاطعة بكسر حلقة انتشار العدوى مما يجعل التلويح به كخيار نهائي ذي تداعيات سلبية ومقلقة.

التفكير بعقل أحادي وعلى طريقة أن الحقيقة لا تتوفر الا لدى الوزير المعني وفريقه هو أسهل وصفة للتخبط. ما يضير الحكومة لو شكلت لجنة تضم وزراء الصحة السابقين وعمداء كليات الطب وخبراء المخاطر الوبائية والاستعانة بخبرات وتجارب دولية مع تشديد تطبيق أوامر الدفاع بأقصى درجة؟

القلق والارتباك يسيطر على الجميع ونحتاج إعادة النظر في كل الآليات السابقة وقبل ذلك أن يشعر الناس بأن مسؤولية كل فرد في الالتزام وتجنب الإصابة توازي مسؤولية الحكومة عن المحافظة على التوازن بين مكافحة الوباء وإدامة سير مناحي الحياة.

Share and Enjoy !

Shares

خيارات اللحظة الأخيرة

جميل النمري

اليوم ينتهي تسجيل المرشحين للانتخابات ويبدأ ماراثون الحملة الانتخابية. لكنه يبدأ وسط ضباب كثيف يلف المشهد كما لم يحصل ابدا من قبل. عناء شديد شاب تشكيل القوائم والعديد منها كان يجاهد حتى الأمس لاستكمال العدد وقد تذهب الى التسجيل بعدد اقل أو دون كوتات وسيفشل بعض المرشحين في دخول الانتخابات بسبب العجز عن تشكيل قائمة. ثم كأن هذا ليس كافيا يلقي الوباء هذه الايام بظلال كثيفة من الشك على مصير الانتخابات مع التوسع اليومي للاصابات والوفيات وتزايد الاغلاقات لمواقع وأحياء وبلدات وقد تم اغلاق المدارس على الطلبة فهل نفتحها للانتخابات.

مقارنة مع الانتخابات الماضية تبدو القوائم أكثر ضعفا وأقل اقناعا بصورة اثرت حتى على المرشحين الأقوياء أما الأضعف فإن موقفهم أسوأ كثيرا اذ يظهرون امام جمهورهم نفسه كحشوات وأنهم ربما باعوا جمهورهم للمرشح الأقوى وقد تشكلت كثير من القوائم كيفما اتفق وهي تبدو غير مقنعة حتى لأعضائها. وهناك اشكالات قانونية عويصة قد تبرز القى عليها الضوء الأستاذ محمد داوودية في مقابلة وافية مع قناة رؤيا. مثلا اذا جاء يوم الانتخاب وهناك مناطق مصنفة كبؤر وبائية يمنع الدخول اليها والخروج منها أو اغلاقات اعاقت حركة المرشحين وأخلت بتساوي الفرص. واذا كانت استطلاعات الرأي قد اظهرت سلفا نسبة أعلى من الاستنكاف لضعف القناعة بالانتخابات فما بالك مع هذا الوضع للقوائم والمرشحين ومع اتساع الوباء والشروط والتعليمات المقيدة وأثرها المحبط على الحملات الانتخابية.

ليس غريبا والحالة هذه ان تتسع دائرة من يدعون لتأجيل الانتخابات .. لكن الى متى ومن اجل ماذا ؟ تأجيل الموعد قليلا يقع ضمن صلاحيات الهيئة المستقلة للانتخاب بما في ذلك التأجيل الجزئي أي تأخير الموعد لدوائر معينة حيث تشتد الحالة الوبائية لكن هذا الأمر محاط بإشكاليات وأعتقد انها مربكة ومحل اجتهادات مختلفة قانونيا ودستوريا فمثلا لو تأجلت الانتخابات الى أي موعد ما بين كانون الأول وشباط القادم فماذا عن المدد القانونية للمحطات التي دخلنا بها ؟! هل يتجمد كل شيء عند النقطة التي وصلنا لها ونعود عند نفس المسافة من الايام المتبقية لموعد الاقتراع لمتابعة الحملة الانتخابية لنفس المرشحين ؟! وهل يوجد اي ضمانات لتغير جوهري في الوضع الوبائي مع الموعد الجديد؟

اعتقد ان التوجه سيبقى اجراء الانتخابات في موعدها مهما تطلب الامر من تشديدات للوقاية من الوباء وعلى كل حال فاننا واقعيا امام خيارين فقط إما المضي الى الانتخابات في موعدها أيا كانت الظروف او الغاء الانتخابات وتأجيلها لمدة عام اي حتى الصيف القادم وهذا الخيار الثاني يفترض ان يرتبط بمشروع لإصلاح انتخابي برلماني يستلهم الدروس وينتقل بالعملية الانتخابية الى مستوى مختلف.

Share and Enjoy !

Shares

جرأة الحكومة الغائبة هنا

ماهر ابو طير

سأقول كلاما قد لا يعجب كثيرين، فقد كان الأولى تأجيل العام الدراسي، واسقاطه على طريقة الفصل الجامعي، بدلا من تحويل التعليم الوجاهي الى التعليم عن بعد.

هذا الكلام قد يظنه البعض ضربا من ضروب الخيال ، لكن ما يقال يرتكز الى حقيقة تقول ليس كل اهل الأردن لديهم القدرة على الاستفادة من التعليم عن بعد بذات الطريقة، وهذا يعني ان هناك أصلا عدم عدالة في التعليم، لاعتبارات كثيرة، واذهبوا وأجروا استطلاعا حقيقيا.

الذين اتخذوا قرار التعليم عن بعد تناسوا ان الأردن ليس صورة واحدة، هناك فقراء واغنياء، هناك المدن والقرى والبوادي والمخيمات، هناك مئات الآلاف من البيوت التي لا يوجد فيها جهاز كومبيوتر او لاب توب، هناك عائلات لا تستطيع إدارة تعليم الابن او الابنة داخل المنزل، فقد اعتادت على ترك هذه المهمة للمدرسة والمدرسين والمدرسات.

هناك جشع وطمع أدى الى رفع أسعار أجهزة اللاب توب الجديدة والمستعملة، هناك آلاف العائلات لا يوجد لديها مال لتأمين كل طالب بجهاز كومبيوتر، او هاتف ذكي، هناك عائلات تعد طبيعتها الاجتماعية بسيطة جدا، ولا تستطيع متابعة الابن او الابنة عبر التعلم عن بعد، فالأردن منوع اجتماعيا، ومن يدرس في مدرسة خاصة متطورة، يختلف عن ذاك الذي يدرس في مدرسة في مخيم، او بادية، او قرية، او حتى بعض احياء عمان الشعبية والفقيرة.

الذي لم يؤجل العام الدراسي كليا، ولم يسقطه، واصر على التعلم عن بعد، لم يتأكد من استعداد الناس لهذه التجربة، مرت أشهر من شهر آذار حتى أيلول، ونحن نخطب على رؤوس بعضنا بعضا، وكان الأولى الاستعداد لهذه المرحلة، أي العودة الى التعليم عن بعد، وحتى لو افترضنا ان الحل هو حصص التلفزيون او الدروس الالكترونية، فهو حل بحاجة الى تهيئة عند كثير من البيوت التي لا يوجد فيها سوى غرفة واحدة للأطفال، فلا تعرف هل يدرسون فيها او يضحكون فيها، او يتصارعون فوق فراشها واثاثها البسيط ؟.

ماذا سيحدث للطالب اذا تأخر تخرجه من الثانوية العامة، لعام إضافي، فبدلا من التخرج وعمره ثمانية عشر عاما، يتخرج وعمره تسعة عشر عاما، الا اذا كان بعضنا يظن ان تخرجه على سن الثامنة عشرة، يؤهله لتحرير القدس، او ان مشاريع الوالد تترقب تخرجه بعد ذلك من الجامعة لتسليمه مقاليد مليارات العائلة، ولو تأملنا حال شعوب عربية لوجدنا انها بسبب حروب مختلفة، فقدت العام الدراسي، وكل العام، وربما الجامعة، وخسروا كل سنين عمرهم، لكنننا بفضل الله، في احسن حال، لولا حرب كورونا، التي لا يمكن تجنب كلفتها.

طرح اقتراح تأجيل العام الدراسي كليا، له نتائج صعبة أيضا، لا يريدها بعضهم، اذ لماذا دفع الناس رسوم أولادهم للمدارس الخاصة اذا كان العام سوف يؤجل، ولماذا تواصل المدارس الخاصة دفع الرواتب للمدرسين والاداريين اذا كان العام سوف يؤجل، ومن اين سيغطي الكل كلفة عام سوف يؤجل، وانا ادرك هنا ان كثيرا من العائلات ترفض مثل هذا الحل.

لو قرر أي مسؤول زيارة بيوت الناس، بشكل عشوائي، فسوف يكتشف ان هناك مشاكل في التعليم عن بعد ، بيوت كثيرة لا يدرس طلابها، والآباء غارقون في عملهم ومشاكلهم، والامهات بسيطات وغير متعلمات وغير قادرات على المتابعة.

الوباء يتفشى اكثر، والتعليم عن بعد سوف يستمر حتى نهاية العام الدراسي، خصوصا، وكل التقارير تتحدث عن توقعات سلبية، فنحن امام جيل ضعيف جدا كان الأولى تأجيل دراسته.

لو كنت مسؤولا لشربت حليب السباع، وأجلت الدراسة، عاما كاملا، حتى يفرجها الله علينا، فلا احد فينا في سباق، يريد انهاء دراسته، وكأن طلب ترشحه لعضوية الكونغرس ينتظر شهادة الثانوية العامة الأردنية، والا فليثبت لنا المسؤولون ان التعليم عن بعد ناجح وعادل ويتجاوب معه الكل، وهنا فإن “الكل” تعني “الكل”، وليس شريحة مرفهة اقتصاديا واجتماعيا، فيما كلفة تأجيل العام الدراسي، قد تكون اقل من كلفة منح شهادات مجروحة السمعة .

سيردون علي بالقول، ان كل العالم يتحول نحو هذا النمط، ولا بد ان نتكيف تدريجيا، وكفى الله المؤمنين شر القتال.

Share and Enjoy !

Shares

الصحفي المخضرم جهاد ابو بيدر .. ظلموك

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

هالني ما قرأت من تعليقات غير لائقة بحق الاستاذ والاعلامي الكبير جهاد ابو بيدر نُشرت حول فيديو لإحدى السيدات الفاضلات والتي تطلب من خلاله خدمة عبر إذاعة (مولدي) ذات السمعة الطيبة وانطلاقة مهنية كضوء البرق… ومحاولة الاساءة له بانه أرسل إشارات يدوية لمهندس الصوت لقطع صوت السيدة الفاضلة بحجة صوتها غير واضح ومتقطع…
بداية وحسب خبرتي المتواضعة مع تقديم البرامج الاذاعية ومئات المقابلات الاذاعية التي اجريتها طيلة الفترة الماضية… استطيع ان احلل مايلي…
أولا : السيدة الفاضلة لم تطرح شكواها وكانت تتحدث بشكل عام والدعاء لجلالة الملك مطالبة (علشان جلالة الملك) ان يتم حل لشكواها التي لم تعرضها بعد..لذلك لايوجد مبرر لقطع اتصالها… فلا يوجد أي كلمة غير طبيعية أو فيها إساءة لأي شخص او جهة…
ثانياً : حركات أصابع يد ابو بيدر هي وسيلة الاتصال الوحيدة واللغة الوحيدة للتواصل مع موظف هندسة الصوت الاذاعي… وللأسف البعض نظر إلى النصف الفارغ من الكأس وفسرها ان بُقطع الاتصال مع السيدة الفاضلة… ولو نظرنا بحيادية وشفافية تامة للنصف المملؤ من الكأس.. فهي إشارة لتحسين جودة الصوت والتغلب على مشكلة انقطاعه اثناء حديث السيدة الفاضلة… فلماذ الظن السيء ولماذا لا نحسن الظن…
ثالثا: حسب خبرتي الاعلامية المتواضعة على مدار اربعين (40) عاماً بين وسائل الإعلام والكاميرات التلفزيونية والميكروفونات الاذاعية… وما يحدث من خفايا ودهاليز اثناء البث… لو أراد جهاد ابو بيدر قطع الاتصال عن السيدة الفاضلة.. لكن فوراً.. ومن ثم المناداة عليها لأكثر من مرة ليقنع المستمع او المشاهد بانقطاع الاتصال من طرفها وليس من عنده… ولإعتذر المستمع او المشاهد عن ذلك.. ورمي كرة إنقطاع الصوت في مرمى المتصل… لكنه استمر اكثر من دقيقتين يطالبها وزميله الإعلامي المميز معاذ العمري على تغيير مكانها وان صوتها متقطع وظهر ذلك جلياً لكل من شاهد الفيديو…
رابعاً : أيضا حسب خبرتي الاعلامية المتواضعة جدا عبر أربعة عقود من الزمن… اثناء البث المباشر يكون هنالك تفاهمات وتنسيق بين المذيع وموظف هندسة الصوت لحجب اي رسالة إعلامية فيها إساءة او إشارة يعاقب عليها القانون… وللعلم موظف هندسة الصوت هو ذو دراية بكل رسالة مسىيئة وذات محتوى غير لائق ولديه صلاحيات بححب الصوت مباشرة… وهذا لم يحدث في فيديو جهاد ابو بيدر… بل استمرت محاولات التواصل مع صوت السيدة الفاضلة لمدة من الزمن ولكن دون جدوى…
خامساً: لو أراد جهاد ابو بيدر قطع الصوت او التخلص من السيدة الفاضلة لتدخل بأسلوب اخر كأنها اخذت وقت طويل (مقدمة) دون طرح الشكوى وان وقت البرنامج ضيق.. وهنالك مواطنون ينتظرون على الخط… فبهذا يقطع البث عليها ويطلب من موظف هندسة الصوت التواصل معها واخذ شكواها ورقم هاتفها للتواصل معها لاحقا وإيجاد حل لشكواها… والهدف توفير الوقت والجهد واستغلال كل ثانية من ثواني البرنامج لخدمة المواطن… ولكن هذا لم يحدث… بل جرت محاولات عدة للتواصل معها.. وكرر ذلك زميله الإعلامي معاذ العمري وجاهد للتواصل معها بصوت نقي ومسموع لكن دون جدوى…
خامياً: معروف إعلاميا انه عندما يكون هنالك مذيعان او اكثر اثناء فترة البث يكون التنسيق بينهم عاليا جدا.. وكل واحد منهم يفهم الاخر (عالطاير) ماذا يريد… وهذا لم يحدث مع الاعلاميين الكبيرين… فلو جهاد ابو بيدر كان يريد قطع الاتصال مع السيدة الفاضلة بطريقة دبلوماسية… لسرعان ما التقط المذيع الاخر معاذ العمري الرسالة ولسانده إعلاميا لإنهاء الاتصال… لكن ذلك لم يحدث.. فقد انبرى معاذ العمري عندما شعر بأن الاتصال غير واضح… طلب منها تغيير مكانها لمواصلة الاتصال والنقاط رسالتها بصورة واضحة لهم وللمستمعين.. وحاول العمري عدة مرات دون جدوى… فهذه دلالة واضحة لاغبار عليها ولا شك فيها ان المذيعين حاولا جاهدين التقاط رسالة السيدة الفاضلة لكنهما فشلا تقنيا من التواصل معها بسبب خلل خارج عن ارادتهما وموظف هندسة الصوت….
الاستاذ الإعلامي والصحفي الكبير… أعرفه منذ اكثر من عقدين من الزمن… وشهادتي مجروحة به… فهو انسان لطيف وطيب القلب…متواضع… بسيط… يحب الناس ويسعد بتبني قضاياهم ومشاكلهم… وصاحب نخوة وشهامة… وقد تعرض للسجن عدة مرات دفاعا عن قضايا وهموم المواطن….
نحن شعب وللأسف… كريمنا مفضوح.. وفارسنا مذموم… ننسى الجميل… وننسى الإنسان الذي يقف معنا ويتبنا همومنا… نتخلى عنه عند أصغر موقف… ولا يتوقف ذلك عند هذا الحد.. بل نتمادى بايذائه… ونسيء له..

جهاد ابو بيدر وزميله معاذ العمري لم يعرف عنهما الا بصف المواطن ويتبنوا همومه ومشاكله سواء عبر أثير إذاعة (مولدي الأردن ) او من خلال نشاطهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الصحافة…
لقد أمضى جهاد ابو بيدر عمره مدافعا عن المواطن وقضاياه.. ونجح في الكثير منها.. وبالمقابل سجن كثيراً مقابل ذلك…حجهاد ابو بيدر نصير المساكين والغلابا.. وما عرف عنه الا ذلك… وسيبقى كذلك رغم التجريح والاساءة.. لأن ديدنه ذلك.. وجُبل على ذلك وسيحيا لأجل وذلك.. وسيموت على ذلك…
استاذي ومعلمي الإعلامي والصحفي الكبير جهاد ابو بيدر… ستبقى فارس الكلمة.. وستبقى منارة إعلامية يلجأ إليها ابن الوطن الغلبان والمسكين. في زمن الظلام والتخبط الإعلامي… والزيف والرويبضة الإعلامي… والحديث عنك ذو شجون وشجون يا صاحبي..
#د. بشير الٌدّعَجَهْ

Share and Enjoy !

Shares

التشكيلة الوزارية الجديدة

فهد الخيطان

فهد الخيطان

بفضل وسائل التواصل الاجتماعي أصبح تشكيل الحكومات في الأردن عملا شعبيا بامتياز. في الأيام التي تلت حل البرلمان وقبل استقالة حكومة الرزاز، انتشرت على الفيسبوك تشكيلات متعددة ومتنوعة للحكومة الجديدة حتى قبل اختيار رئيس الوزراء المكلف بشكل رسمي، عكست حالة التنوع، بل حرصا شعبيا واضحا على تمثيل مختلف الألوان الاجتماعية والمحافظات والعشائر الكبرى، في سلوك يشير بوضوح إلى أن ثقافة المحاصصة في التمثيل انتقلت من عقل الدولة إلى سائر الأوساط الاجتماعية بالرغم مما نسمعه من نقد دائم للمنهج المتبع في تشكيل الحكومات.
ذلك يزكي الحقيقة القائلة إن الصيغة القائمة في العمل السياسي الأردني تعكس بالفعل الثقافة السائدة.
وهذا التقليد ليس بجديد على الأردنيين، ففي وقت مضى كانت الصحف ثم المواقع الإخبارية تتسابق على نشر أسماء الوزراء المتوقع دخولهم التشكيلة الوزارية أو التعديل الوزاري، لكن ذلك كان يتم بقدر معقول من المسؤولية والحذر حرصا على المصداقية.
في زمن”الفيسبوك” حصل انفلات كامل في التوقعات، وصارت العملية تخضع لمزاج صاحب التشكيلة ورغباته، في اختيار الأسماء. ولإضفاء مستوى عال من المصداقية على القائمة المفبركة، يحرص بعضهم على وضع أسماءمعروفة من الوزراء والشخصيات التي تسلمت من قبل حقائب وزارية، خاصة وزراء الحكومة المستقيلة، وبين تلك الأسماء يضع اسما أو اسمين غير معروفين من قبل لأشخاص محسوبين على صاحب الحساب الفيسبوكي أو من أقاربه، وأحيانا بدفع من المستوزرين، لعل وعسى ان يتذكرهم الرئيس الحقيقي المكلف عند التشكيل.
واللافت في الظاهرة، أن كثيرا من الساسة”والفهمانين” على مواقع التواصل الاجتماعي، يأخذون القائمة على محمل الجد ويتداولونها كما لو أنها حقيقة. ويذهب بعضهم إلى نشرها مرفقة بالديباجة المعهودة عند صدور الإرادة الملكية بتشكيل الحكومة، لتغدو وكأنها صدرت للتو من الديوان الملكي.
وبالرغم من ثبوت كذبها دائما بعد التشكيل إلا أن ذلك لايؤثر في مستوى تناقلها وانتشارها، في إشارة الى مقدار التعلق الاجتماعي بالإشاعات وتفضيلها على الحقائق.
وما يستحق التوقف عنده في تشكيل حكومات”الفيسبوك، هو أن خيارات الناس للوزراء لاتشذ كثيرا من حيث نوعيتها عن خيارات الرؤساء عند تشكيل الحكومات، وهي الطبقة ذاتها من الأسماء التي يمطرها المواطنون بالنقد عند إعلانها رسميا. فتسمع العبارات الخالدة نفسها التي يرددها الناس:”تشكيلة مخيبة”،”أسماء تقليدية”،”شو هالتشكيلة هاي”، وغيرها من الآراء التي تعبر عدم الرضا.
أصوات قليلة على صفحات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام التقليدية، فضلت التركيز على مهمات وتحديات المرحلة المقبلة بدلا من الانشغال في اختيار الوزراء، وقدمت اقتراحات وأفكارا معقولة يمكن أن تساعد الحكومة الجديدة في تلمس طريقها وتحديد أولويات المرحلة المقبلة.
لكن كما هو معروف، مثل هذه الاهتمامات لاتثير فضول الأغلبية التي تجد في لعبة الأسماء ما يثير متابعة وتشويقا واسعا، يجذب اهتمام قطاعات شعبية، حتى الساسة لاينظرون بتقدير لتلك المحاولات، بقدر متابعتهم للإشاعات المتعلقة بأسماء الوزراء والتخمينات والتكهنات عن شخصية رئيس الوزراء الجديد.
مايثير الفضول حقا في الأردن هو الوزرنة وليس الوزارة بما تعني من مسؤوليات وقدرات وخبرات.

Share and Enjoy !

Shares

اتركوا الجنرال سعد جابر

ينال المعاني

في خضم التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في هذه الايام تدور الاقاويل عن تشكيلة من الوزراء تضم تغير لبعض الاسماء ومنها الغث ومنها السمين ورغم فرحتنا بخروج الغث ان صدقت التنبوءات وانزعاجنا الكبير في الحديث عن خروج السمين منهم وعلى رأسهم وزير الصحة الجنرال سعد جابر .

الجنرال الذي لم يتمتع كباقي الوزراء عبر عقود بميزات الوزراء من سفر ولقاءات ومؤتمرات ومياومات وخلافه من الترف الوزاري وهو القادم من الخدمات الطبية الملكية وقد كان فيها المجد وصاحب الانجاز وهناك ايضا حمل على عاتقه الكثير وعندما خلع البدلة العسكرية لينعم بترف العمل المدني جاء لمعركة كورونا التي ولحسن الطالع وجدت ملكا حكيما متابعا ووزير صحة عمل من خلال التوجيهات الملكية بكل اقتدار واجتهد في مواطن كثيرة واصاب الانجاز في حين وفي احيان اخرى عمل وفق البروتوكول العالمي فكان هناك بعض التجارب المختلفة الا ان تقيم الرجل كان الشفافية والانجاز والعمل .

الجنرال الهادئ القوي والطبيب الماهر في وسط المعركة ولا اعتقد ان احد سيتقبل خروجه من الحكومة في بداية المرحلة الثانية من كورونا وهو قائد الفيلق الصحي لهذه المعركة وهنا تأتي الدعوات النقية والصادقة واضحة ان اتركوا الجنرال سعد جابر ينهي مهمته في محاربة كورونا والنهوض بالقطاع الصحي وترميم البنية التحتية كونه اصبح مطلع على كل المفاصل ونقاط الضعف والقوه وهذا النداء اعتقد انه يمثل رأي الكثير ممن يؤمنون في مخرجات القطاع العسكري 

Share and Enjoy !

Shares

اكتساح!

د. صبري الربيحات

لا اعرف عدد المرات التي سمعت فيها مصطلح “اكتساح” لكنها اصبحت تتردد على السنة العشرات من المرشحين في مختلف دوائر المملكة الانتخابية. ما ان تسأل الشخص المرشح او من حوله عن توقعاتهم لما قد يحصل في الانتخابات القادمة حتى يرد عليك بعضهم بالقول ” نار” ويردفها بالقول “اكتساح ” ان شاء الله في اشارة الى توقع الفوز وحصاد الغالبية العظمى من الاصوات في الدائرة.

استخدام الاصطلاح ليس غريبا فهو دارج الاستخدام في معظم المجتمعات التي تجري انتخابات يتنافس فيها الاحزاب والمرشحون. في تلك المجتمعات يستطيع الاعلام والناخبون والمراقبون التنبؤ بما يمكن ان تسفر عنه الانتخابات بدرجة معقولة من الثقة لا نهم يعرفون الخلفيات التي جاء منها المرشح والمسيرة المهنية له ويطلعون على برنامجه الانتخابي ويقيمون ملاءمته للمرحلة وحاجات ومطالب الجمهور ويستطيع الجميع القياس اذا ما كان بمقدور المرشح او الحزب تنفيذ البرنامج.

الحديث عن الاكتساح او الفوز الساحق للقائمة او لمرشح بعينه ممكن في حالة وجود احزاب وقوائم ومرشحين يقدمون برامج تطرح على مسامع الناخبين ويناقشها الاعلام ويدافع عنها اصحابها ويتولون شرحها ويرى الناس ان اصحابها على مستوى من القدرة والكفاءة والنزاهة والالتزام الكافي لتنفيذها. في زمن المحن والازمات يمكن ان يحصل الاكتساح اذا قدم الحزب او القائمة تشخيصا دقيقا للواقع وطرحوا حلولا واقعية ومنطقية للتحديات والمشاكل التي تواجه مجتمعهم وناخبيهم.

في هذا العام ووسط اجواء الجائحة التي غيرت انماط الحياة والعادات السلوكية لنا وبالرغم من مواجهة البلاد لعشرات التحديات والازمات المركبة لا يوجد الكثير من المرشحين الذين يشيرون ولو بصورة عابرة الى اي من هذه التحديات. غالبية المرشحين بلا برامج انتخابية واضحة المعالم والاتجاهات. من وقت لاخر وعند السؤال عن ما يمكن ان يقوم به النواب في المرحلة القادمة يستدعي بعضهم اعداد الاسئلة التي طرحت والتشريعات التي مرت ويقدم فيديو قصير من الخطابات النارية التي القوها تحت القبة وتخلو عن كل مضامينها عند التصويت.

السياسات الصحية الاردنية في التعامل مع الجائحة والتغيرات التي طرأت عليها خلال الاسابيع الماضية احدثت الكثير من الحوار وولدت اراء ومواقف تباينت بين الدعوة الى الاغلاق التام الى الانفتاح الشامل. لا اظن اني سمعت رايا لنائب سابق او لاحد ممن اعلنوا تلميحا او تصريحا بانه قادم للمجلس حول موقفه من هذه السياسات وشرحه لهذا الموقف.

التحديات السياسية التي مثلتها صفقة القرن والازمة الصحية الاقتصادية التي ارتبطت بالكورونا وتاخر وتعطل المشروعات الاصلاحية قضايا يتحدث عنها الناس وهي غائبة عن اجندات القوائم التي تتشكل على اسس حسابات الاصوات ومعادلات الجمع والطرح والقسمة اكثر من استنادها الى اي فكرة او برنامج يمكن ان يشكل مدخلا للتخاطب مع الجمهور.

حديث بعضهم عن الاكتساح يأتي من احساسهم وقراءات بعضها عشائري والاخر امني والثالث مالي. في الاردن وبكل اسف لا احد يلقي للافكار والبرامج والمشروعات بالا، فالجميع يعلم ان المجلس القادم لن يختلف كثير عن المجالس السابقة ومن غير المجدي ان يبذل الناس جهدا لانتاج نوابا لا ولن يكن لهم اي تاثير على مجريات الامور.

الحالة التي وصل لها المجتمع وهو يستعد لدخول الانتخابات في الشهر القادم حالة غريبة حيث يفتقد المجتمع الى الحماس والاثارة ويتولى المرشحون تحريك الناخبين المحتملين بمساعدة اعوانهم ووكلائهم بشتى الوسائل والادوات التي لا علاقة لها بدور النائب ولا الكفاءة والتأهيل. بعضهم يستعين بالقبيلة والاخر يستعين بالمال والثالث يستعين بالنفوذ والصلات والرابع يستعين بالايدلوجيا والدين ولا يوجد من يستعين برؤيته لمواجهة التحديات ببرامج ملائمة يتعاون مع الرفاق على طرحها وتنفيذها.

Share and Enjoy !

Shares