29.1 C
عمّان
الجمعة, 26 يوليو 2024, 13:30
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

حسنات كورونا

د . صخر محمد المور الهقيش

بقلم
د . صخر محمد المور الهقيش

إن هذا الموضوع يتناول أمور هامه، قد غير العالم من حولنا، لذا فإنني سأترك القلم يعبر عن افكارى وأتناوله بشيء من الايجاز وأحاول أن أعرض شيء من هذا العلم الواسع والتركيز على ألغاية من الكتابة في هذا الموضوع الاوهو التغيير .

فعندما نفكر بالتغيير نشعر بالرعب والخوف على الرغم من قناعتنا بأهميته في حياتنا، فالتغيير يشمل نواحي الحياة وطرق التعامل والعلاقات وشكلها والتي علينا دائما تقييمها لاستخلاص العبر من أجل هذا التغيير.
فما نحن به الان وما نلمسه من ظروف والتي تزامنت مع كورونا وما رافقته من متغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وربما تطال أمور كثيرة مستقبلا وما يترتب عليها من آثار ونتائج سوف تؤثر بشكل مباشر وكبير جدا على كل شيء مستقبلا .

وبحمد الله رب العالمين وبحنكة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وبتوجيهاته وبهمه الحكومة والأجهزة الأمنية والجيش العربي المصطفوى، ووعي شعبنا اثبتنا للجميع اننا على قدر هذه الازمة ، واستثمرنا المخاطر وحولناها لفرص وكنا على قدر المسؤولية كما أراد سيدي حضرة صاحب الجلالة بالتخطيط والتطوير وتقدمنا بكافة الخطوات والاجراءات المرتبطة بالأزمة، وقد تاقلمنا مع التغيير بشكل سلس وسريع بكافة أنواعه واشكاله والارتقاء نحو غد مشرق للأجيال القادمة.
وقد طبقت قواعد التغيير بكل هدوء وتفهم استجابه لمجموعة من العوامل المؤثرة والعوامل المحيطة بنا فكنا السباقين بكل خطوة تم اتخاذها.

لكن حبذا لو يتم استكمال بعض الأمور المتعلقة بالتشريعات والقوانين والانظمة والتعليمات لتطويرها بما يتلائم مع مقتضيات المصلحة العامة بتعديل بعض منها بما يتماشى مع الادارة الحديثة والمتقدمة ومعالجة بعض القضايا العالقة التي أخذت واستنفذت الكثير من الجهد والوقت دون معالجتها أو تغييرها وهي معروفة لدى أصحاب القرار والجميع
وبما أنه قد تم تغيير بعض الأمور الحياتية خلال الفترة الماضية من عادات وتقاليد اجتماعية والتي لم يكن تغييرها سهلا لولا هذا الوباء وهذه الأمور العالقة ليست باصعب منها .
ونرجو ا أن يؤخذ هذا الامر بمحمل الجد لنرتقي بالاردن ليكون في الطليعة بين دول العالم باكملة.
كما إرادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه واعز ملكة والذي يريد لهذا الوطن الرقي والتقدم سأئلا الله أن يحفظ الاردن وشعبه وقيادتها الهاشمية الحكيمة.

Share and Enjoy !

Shares

عندما تدين نقابة الصحفيين نفسها

جمال شتيوي

بقلم جمال شتيوي

نقابة الصحفيين تدين نفسها بالإعلان أن صرف رواتب الصحفيين عن شهر أذار الماضي في الرأي والدستور، سيكون الأحد او الاثنين، فهذا إخفاق ما بعده إخفاق، بمعنى صرف الرواتب بعد تأخير مدته شهر، وهذا ليس فخرا، ولا إنجازا ، لأن الاعلاميين والإداريين والفنيين في هذه الصحف عانوا معاناة كبيرة جراء التأخير.

وللعلم فقط فإن النقابة آخر من استيقظ من سباته للدفاع عن حقوق الزملاء، ومع ذلك لا ننكر تحرك مجلسها مؤخرا، وفي السياق أشكر جميع الصحفيين الذين كتبوا مقالات وانتقدوا تأخير الحكومة للمستحقات المالية للصحف ومن بينهم الزميل باسل الرفايعة، محمد الزيود ،وماجد توبة، ومحمد سويدان، وماهر أبو طير، عدنان برية، ومحمود أبو داري وآخرون علما أنني اول من كتب في هذا الإطار وقد أرسلت رسالة خاصة ومختصرة لدولة رئيس الوزراء عن معاناة موظفي الصحف.
وشكر خاص للزميل يزيد كنعان ولرئيس مجلس الإدارة معالي أيمن المجالي والمدير العام جهاد الشرغ جراء تواصلهما الدائم مع المسؤولين في الدولة .

عموما من الانصاف أن لا ننكر جهد أحد.
ومن الواضح تماما أن عجز النقابة دفعها للإعلان أن لا علاقة لها براتب شهر نيسان، وهذا غير مقبول منها، وعليها ان تؤكد على دورها إن كانت فعلا تريد أن تقوم بدور نقابي ككل النقابات ، فرواتب الصحفيين حقوق وليس منة من أحد .

Share and Enjoy !

Shares

الملك الانسان يقود سفينة الوطن الى بر الامان .. !!

خالد خازر الخريشا


وذلك تحول فيروس كورونا إلى “آفة عالمية” استدعت فرض حالة الطوارىء في شتى صقاع الكوكب ، يقود جلالة الملك عبدالله الثاني ، الجهود الأردنية الحثيثة ، لمنع انتشار الوباء في المملكة ، وهي الجهود التي باتت محط أنظار العالم أجمع ،

جلالة الملك شخصيا كان متواجدًا في الميدان يتابع كل صغيرة وكبيرة ويوجه الحكومة ومن خلال حديثه   للمواطنين الذي أثلج الصدر قال (شدة وتزول) وكأنه يريد  أن يوصل رسالة لجميع المواطنين ، كانوا كانوا أم مواطنين عاديين بأن الأساس في المواطنة هو أن تكون فاعلة فلم تكن رسالته الملكية نحو تمكين ديمقراطي ومواطنة فاعلة التي أكدت فيها جلالته على أننا كمواطنين نشترك في مصير واحد ، وعلينا واجب مشترك ، أما الاستسلام إلى عقلية اللامبالاة ، والرضوخ للواقع ، والقبول بالأداء المتواضع فسيعطل قدرتنا كأمة على المضي قدماً. جلالة الملك ارسل مسجات أننا لن نكون أن نبني أردناً أفضل وأقوى دون الإيمان بأن المواطنة هي مسؤولية وواجب يترتب على كل واحد منا والمواطنة التي تكون مختلفة المشاهد التي تجعل من المواطن أداة بناء وإدامة ودعامة ، وعدم القبول بالأداء المتواضع .


بينما أشاد سفراء عرب وأجانب إن الأردن لقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أدار أزمة كورونا بكل حرفية ومهنية بوايات متعددة في الأردن يسابق الزمن بشجاعة للوقاية من الفيروس والتغلب عليه وأكدوا أن قانون الدفاع هو إجراء حاسم وجاء في الوقت المناسب.

كما اشادت صحيفة ميدل ايست اي البريطانية بالإجراءات الأردنية في مواجهة فيروس كورونا المستجد ، وافردت الصحيفة موسعا حول حجر الأردن لأكثر من ٥٠٠٠ آلاف مسافر في فنادق خمس وأربع نجوم في البحر الميت والعاصمة عمان تلك الصحيفة شهادات محجورين عن الرفاهية والعناية التي تكونها من الخدمات الملكية الطبية ، للفترة إن المحجورين يعاملون معاملة النزلاء خمس نجوم وذلك لهم الطعام والعناية الطبية والنفسية وحمل عنوان الصحيفة الرئيسية “الحجر الصحي من فئة الخمس نجوم”: يحول الأردن الفنادق الفاخرة إلى مراكز عزل .

تابعنا عشرات التقارير من الإعلام العالمي الذي يشيد بالاردن   بما في ذلك القنوات والصحف الرئيسية التي تقوم بها جريدة النيويورك تايمز عن تقرير نشر الإجراءات المبكرة للشرق الأوسط في مارس من مارس وبدأت بإغلاق الحدود تبعه عدة تقارير بما في ذلك عند إعلان حظر السفر   عند الاعتقال لتقييم المخالفين للحظر كما وتجدر الإشارة لأن العديد من الفيديوهات قد ظهرت على وسائل التواصل الإجتماعي لمواطني عرب يقطنون بالأردن وخارجها يمدحون إدارة الأزمة بالأردن معتبرينها مثال يجب الأخذ به.

بعد أن تكون الحكومة  آلاف المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن رضى المواطنين تجاه الإجراءات التي تأخذها للحد من انتشار فيروس الكورونا المستجد ، وبعد قيام العديد من كتاب الرأي بما في ذلك المعارضون بمديح إجراءاتها ، حجز الأردن مكاناً له في الإعلام العالمي وسط الكم الهائل من الأخبار من كل أنحاء العالم حيث أعجب العالم بالإجراءات التي اتخذها الأردن لضبط الوباء .  

الجميع أشاد باجراءات الحكومة في مواجهة جائحة كورونا بالتنسيق والتناغم بين الوزارات وجميع مؤسسات الدولة ، وهو انعكاس في اتخاذ القرارات الصعبة التي تحد من الزحام والاختلاط ، وذلك رغم الخسائر الإقتصادية الكبيرة التي تكبدتها الحكومة بسبب توقف العديد من الأنشطة التجارية والسياحيةأن الاشراف الملكي وضع الأردن في مصاف دول العالم وبات حديث الصحافة العربية والعالمية ومحط أنظار العديد من الأشخاص الطبيعية بالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، الاعين الساهرة على خدمة الوطن والمواطن
الاردن استطاع في هذا المنعطف التاريخي ان يحقق إنجازاً عظيماً في مكافحة جثة كورونا حيث تكاتفت فيها أركان الدولة الثلاثة ، مؤسسة العرش بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، والحكومة بشقيها المدني والاجهزه العسكرية والامنية ، والشعب الأردني ، وأصبح مثالا للعالم عجزت أقوى الدول عن تحقيق مثل هذا الإنجاز .

Share and Enjoy !

Shares

نحن نجيب على الطلبات بالدور ..

د. صبري الربيحات

قبل ظهور الهواتف النقالة كانت الاتصالات الهاتفية تدار من قبل أعداد خفيرة من المآمير المدربين على الرد بأدب وحرفية. في الحالات التي يزداد فيها الطلب على الخطوط وتتضاءل قدرة هؤلاء المآمير على الرد يظهر تسجيل آلي يقول «استعلامات الدليل.. عمان… لحظة من فضلك.. نحن نجيب على الطلبات بالدور».

اليوم يحتاج أبناؤنا في الخارج سماع هذه الأسطوانة فمن الواضح أن عشرات الآلاف منهم أبدوا رغبتهم في العودة إلى البلاد حالما تفتح الحدود وفي نفس التوقيت والفترة . على مشروعية المطلب وتقدير الرغبة يغيب عن بال الكثيرين منا أن مثل هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر التي قد تواجه هؤلاء الأشخاص والكوادر الطبية والإدارية والعسكرية وتمتد لتطال المجتمع الأردني الذي بذل جهودا استثنائية لتحقيق نجاح مميز في السيطرة على الوباء والتكيف مع الأوضاع.

بعيدا عن المسايرة والشعارات من الواضح أن كثيرا من الناس لا يخفون قلقهم من احتمالية تجدد الخطر وإطالة أمد الحظر جراء البدء بتنفيذ الخطة الحكومية الجديدة للإخلاء والحجر لأبناء الأردن الراغبين في العودة إلى البلاد خلال الأيام والأسابيع القادمة. الإعلان عن بدء التسجيل ووصول العدد إلى عشرات الآلاف وتوزع الأعداد على بلدان اتسع فيها انتشار الوباء يفرض على البلاد الاستعداد لبرنامج تباعد وحظر طويل الأمد ومواجهة احتمالات يصعب التنبؤ بها.

العودة التي قيل إنها ستكون على دفعات وضمن أولويات تضع البلاد والكوادر الطبية والأمنية أمام اختبارات صعبة في التخطيط والتنظيم والإدارة والإعلام. من جانب آخر تشكل لهفة الأهالي ومخاوفهم على الأبناء عوامل ضغط على الكوادر والمؤسسات التي ستتولى الإدارة والضبط لعمليات النقل والاختبارات والحجر الأمر الذي قد يربك الأجهزة ويؤثر على العملية برمتها.

المخاوف التي تساور الناس في الأردن والاهالي الذين يتطلعون الى استقبال الأبناء وأعضاء أسرهم بعد استكمال الحجر الصحي الذي اعلنت عنه الحكومة لا يمكن تجاهلها او تقديم اي ضمانات لتطمينهم .
فالانتقال داخل البلدان الموبؤة والسفر في وسائل نقل مكتظة ومخالطة الكوادر والمسافرين لفترات طويلة ومرات متكررة تفاعلات لا تخلو من الخطر على سلامة هؤلاء الأشخاص وإمكانية التقاطهم للفيروس ونقله لغيرهم.

استقدام الأردنيين من إسبانيا وإيطاليا ودول أجنبية وعربية أخرى قرار يحمل في طياته الكثير من الاهتمام والعناية بصحة وسلامة المواطن الأردني والوفاء بحقوقه من قبل الدولة إلا أنه خطير ومقلق إذا ما أدركنا أن غالبية حالات الانتقال والعدوى التي سجلت في الأردن منذ بداية الأزمة وحتى اليوم جاءت من أشخاص قدموا من الخارج وانتقلت إلى أعضاء أسرهم وأقاربهم ومخالطيهم.

أيا كانت الاحتياطات والإجراءات التي ستتخذها الحكومة من لحظة الصعود للطائرات إلى ما يمكن أن يحدث من اختلاط وتفاعل على متنها مرورا بالمطارات ومكاتب الهجرة والحدود، فلا يوجد ما يضمن السلامة للقادمين أو المخالطين ناهيك عما قد يحصل في الحجر ومخالطة الكوادر الصحية والإدارية والخدمية.

في كل يوم يطل فيه وزير الصحة عبر الشاشات يتعاظم خوف المواطن الأردني من قرار فتح الحدود خصوصا وأن غالبية الحالات الجديدة تسجل بين الأشخاص القادمين من الخارج. حتى اليوم لا يوجد معلومات عن تاريخ بدء العملية والفحوص والتدابير التي ستتخذ قبل وأثناء السفر، وإذا ما كانت شركات الطيران ستلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي والتي تقتضي أن تخفض حمولة الطائرة إلى الربع. وتجنب التقابل في الممرات وتعقيم الحمامات بعد كل استخدام وغيرها من الإجراءات التي أصبحت جزءا من معايير الوقاية الجديدة.

للأهالي الذين تشتعل في صدورهم اللهفة لمقابلة الأبناء والأحباء أقول إن السلامة أهم بكثير من اللقاء تحت هذه الظروف التي تشتد فيها المخاطرة والشجاعة، كما قال العرب هي في الصبر وليس في الإقدام «الشجاعة صبر ساعة»، عسى أن تزول هذه الغمة ويلتقي الجميع في ظروف أكثر أمنا وراحة واطمئنانا.

Share and Enjoy !

Shares

رمضان كريم في كل الاوقات

د . عدنان الطوباسي

هل علينا الشهر الكريم في اصعب ظروف ربما لم يشهدها هذا الجيل منذ عشرات السنيين..اذكر انني بدات صيام رمضان منذ نعومة اظفاري في بلدتي العين البيضاء احدى ضواحي محافظة طوباس ..ثم واصلت المسير في مدينة الزرقاء ثم العاصمة عمان وعشت ايام رمضان في واشنطن والبحرين والامارات عندما رافقت المنتخب الوطني لكرة القدم كذلك عشت اياما من الشهر الفضيل اثناء مرافقتي لمنتخبات الجامعة الاردنية واليرموك للمشاركة في بطولة العالم للجامعات التي اقيمت في مدينة ادمنتون في ولاية البرتا الكندية..عشت رمضان هنا وهناك..لكن هذا العام مختلف في كل شيء..سنفقد صلاة التراويح في مسجد عائشة ام المؤمنين قرب البيت وهناك في مسجد الكالوتي حيث الشيخ الرائع رمضان الذي يتجلى في قراءة القران في الشهر الفضيل.. وفي مساجد اخرى كنت احرص على صلاة التراويح فيها..ستغيب عنا لقاءات الاهل والاحبة وليالي الشهر العظيمة ..لكن رمضان سيبقى مهما تغيرت الظروف ومهما غابت طقوسه الجامعة..لكنه سيبقى شهر البركة والخير والاحسان..شهر اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار…

Share and Enjoy !

Shares

حتى لا ينقلب التشدد إلى ضده

ماجد توبة

إن كانت الحكومة قد حصلت على درجة جيد جدا أو ممتاز في إدارتها لأزمة السيطرة على العدوى بفيروس الكورونا ومحاصرته والحد من انتشاره فإن الواضح أنها تتعثر وتتخبط في إدارتها اليوم لمرحلة التعافي العامة والعودة للحياة الطبيعية، حيث تشعر أنها اعتادت التشدد بالإجراءات الذي كان محمودا في مرحلة ما بالأزمة، فيما لا تملك الآن عقلية مرنة وعملية تدير بها مرحلة إعادة الحياة لمسارها تدريجيا.
قد لا تكون هذه خطيئة للحكومة بل مجرد أخطاء في الاجتهاد، فالأزمة التي نتجت عن انتشار وباء الكورونا المستجد قد أربكت معظم دول العالم حيث لا خبرة سابقة في الاشتباك مع وباء خطير حلّ مفاجئا وعبر بسرعة فائقة الحدود والمجتمعات حول العالم وضرب بقوة الأنظمة الصحية والاقتصادية لكل الدول، إلا أنّ التعثر الحكومي بإدارة العودة للحياة الطبيعية سيتحول لخطيئة إن لم تعد التقييم سريعا لأدواتها وإستراتيجيتها وتتجاوز الاجتهادات الخاطئة.
الوضع الوبائي في المملكة وبحمد الله بات مطمئنا حسب كل التقييمات العلمية، وتحتاج المحافظة عليه التشدد في إجراءات الرقابة والعزل للقادمين عبر الحدود والتوسع في الاستقصاء العشوائي بالمجتمعات المحلية والتركيز على الجانب التوعوي والتثقيفي والاستمرار لفترة أطول بمنع التجمعات والاجتماعات العامة، وبالتوازي مع ذلك لم يعد مفهوما التمسك بالتشدد الكبير في إعادة عجلة الاقتصاد للعمل والعودة للحياة الطبيعية قدر الإمكان، طبعا بخطوات محسوبة وتدريجية لكن بمرونة وعملية تنظر للمشهد بصورته الكاملة.
نعلم أنه من غير الممكن العودة سريعا ودفعة واحدة للحياة الطبيعية فيما ما يزال خطر الوباء موجودا في كل العالم، لكن يمكننا في الأردن اليوم وفي ظل الانحسار الكبير للحالات المسجلة بالمرض والسيطرة الجيدة على مصادر العدوى النظر بمسؤولية لباقي جوانب الأزمة وتداعياتها وأن نبدأ بتفكيكها سريعا قبل أن تتفاقم وتزيد من المعاناة للناس، ونقصد هنا الجوانب المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، التي لا تقل أخطارها عن الخطر الصحي للوباء.
قد يكون الأردن الوحيد بين دول العالم الذي يمنع استخدام المركبات داخل المدن خارج أوقات الحظر ما يخلق معاناة واسعة للناس، حتى في الحالات الطارئة التي يحتاج بها المواطن لمراجعة مستشفى. ثم هل من المعقول أن تبقى العيادات الطبية وعيادات الأسنان مغلقة والاكتفاء بطوارئ المستشفيات والمراكز العامة التي لم تستطع وبالتجربة العملية تغطية جزء يسير من حاجة الناس؟!.
الباب الأهم الذي يجب أن يأخذ الأولوية في موضوع إدارة أزمة إعادة الحياة الطبيعية هو العودة للعمل وفتح المحال المهنية والتجارية والخدمية وكل أوجه الإنتاج والتشغيل، وأعتقد أن الأوان قد آن لتسريع مثل هذه العودة في ظل انحسار الوباء، ومنعا لتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية والنجتماعية ولاحقا الأمنية. المشكلة في هذا الاتجاه أن السماح بعودة بعض القطاعات للعمل ترافق مع تعقيدات واشتراطات شبه تعجيزية في هذا الظرف الطارئ، كقصة اشتراط الاشتراك بالضمان الاجتماعي ومنع حركة المركبات والتكسيات وتعميم فكرة التسوق الإلكتروني.
ليست الفترة الحالية هي الوقت المناسب لوضع تعقيدات واشتراطات قد تكون مفيدة ومهمة في الأوضاع العادية لكنها معيقة في الظرف الطارئ الحالي ويمكن تأجيلها لما بعد عودة الحياة لطبيعتها.
لسنا مع مدرسة ترامب الفاشية التي تقدم الاقتصاد على الصحة العامة، لكن الوضع أردنيا وبحمد الله تجاوز مرحلة المفاضلة بين الخيارين، فالتشدد بالمسار الصحي يمكن له اليوم أن يتراجع في الحالة الأردنية خطوة أمام المزيد من المرونة والانفتاح المتدرج والأوسع للمسار الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والموازنة قدر الإمكان بينهما.. وذلك حتى لا نخسر المعركة على المسارين!

Share and Enjoy !

Shares

التجربة الأردنية في مواجهة كورونا

زيد نوايسة

في حديثه المهم لشبكة (سي بي إس) الأميركية يقدم الملك عبدالله الثاني وصفا لتجربة الأردن في التعاطي والتعامل مع جائحة كورونا والتي أصبحت اليوم مثار إعجاب وإشادة من المنظمات الدولية المعنية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الدولية المالية ومثار إشادة من الإعلام العالمي؛ تلك الوصفة تمثلت بسرعة الاستجابة وعدم التراخي بل اتخاذ قرارات حاسمة وصعبة لا يؤمن بها الأردن ونادرا ما يلجأ لها من ناحية حجز حرية تحرك المواطنين وحظر التجوال على مستوى الدولة ولكنه في سياق أولويات حياة الناس وصحتهم لم يتردد للحظة واحدة ولكن بنفس الوقت كان الملك يتحرك بشكل مباشر لضمان العمل بشكل مواز لإدامة الحياة بأفضل ما يمكن أن
يتحقق في مثل هكذا ظروف استثنائية وتوفير ما يحفظ كرامة الإنسان فهي أولوية ليست خاضعة للنقاش.

تمكن الأردن اليوم من تسوية منحنى الإصابة بوقت قياسي كما يقول خبراء الأوبئة، وهو ما سعى له الأردن كما أشار لذلك الملك، وكان العنصر الجوهري في إدارته للأزمة منذ اللحظة الأولى دون التوقف عند أي كلفة مالية بل إن العلاقات الشخصية المباشرة للملك ساهمت في توفير مخزون مهم من مستلزمات الفحص الطبي والأجهزة المتخصصة التي مكنت فرق الاستقصاء الطبي من التحرك بمرونة عالية وسرعة استجابة وزادت من وتيرة الفحوص العشوائية مما ساهم في إمكانية رفع الحظر بشكل شبه كامل عن المحافظات الجنوبية.

هناك رسالة واضحة في حديث الملك وهي أن المعركة ليست قصيرة مع كورونا وهناك موجات قادمة قد تكون أكثر قسوة، وبالتالي العالم اليوم مدعو للاتحاد والتكاتف سواء على صعيد التعاون في المجال الطبي وتوحيد الجهود وتكثيفها من أجل الوصول للقاح وعلاج، ولكن أيضا هناك تحد كبير وهو الاقتصاد وعمليات التصحيح الاقتصادي التي يحتاجها الجميع حتى تلك التي لم تكن تعاني في الأصل من معضلات اقتصادية بما فيها الدول ذات الاقتصاديات الكبرى وليس فقط الدول الفقيرة في الأصل والملتزمة ببرامج التصحيح الاقتصادي كما هو حال الأردن الذي يستضيف ما يوازي 20 بالمائة من سكانه كلاجئين فرضهم عليه موقعه الجغرافي والإقليمي الملتهب منذ ما يقارب العشر سنوات وقبل ذلك اللجوء الفلسطيني ولكنه كان حريصا على التعامل بسوية مع كل المقيمين.

بمقدار ما شكلت جائحة كورونا من تحد غير مسبوق يرى الأردن أنه استطاع استيعاب مرحلة الذروة وتسوية منحنى الإصابات وهو في وضع مريح، لكن لا مجال للاسترخاء وبنفس الوقت لا بد من الانتقال من مرحلة التحدي لمرحلة استثمار الفرص وهو ما يعمل عليه الأردن من خلال تصدير الفائض من احتياجاته من الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية وإرسال الكوادر الطبية الأردنية التي أثبتت كفاءتها في مكافحة الفيروس ويمكن أن تساهم في مساعدة الدول التي تعاني من نقص في الجهاز الطبي بما فيها دول متقدمة كالولايات المتحدة.

نحن أمام نموذج أردني محترم تناغمت فيه كل مؤسسات الدولة؛ الجيش والجيش الأبيض والأجهزة الأمنية والحكومة كذراع تنفيذية، ووعي والتزام المواطنين؛ وكل ذلك بإدارة وتوجيه ملكي مباشر وميداني يستحق التقدير والفخر.

هناك عالم مختلف بعد كورونا وهناك ملامح تشير لتشكل جديد للعلاقات والتحالفات الدولية بما فيها الحديث عن تعويضات مالية إذا ثبت أن هناك أطرافا تتحمل مسؤولية التأخر في التعامل مع الجائحة، ويجري الحديث عن نقل الاستثمارات الكبرى من الصين، وعلينا عدم إغفال التطورات المتسارعة في انهيار أسعار النفط وتداعياتها أردنياً، وعلى صناع القرار في الأردن أن يستعدوا للتعامل مع هكذا سيناريوهات قادمة.

Share and Enjoy !

Shares

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟

عبد الرحمن الراشد

هناك كثير من الأسئلة التي لا نرتاح لطرحها، ولا التفكير فيها، مع هذا ستفرض نفسها علينا مهما حاولنا التهرب والنسيان. نحن نتمنى أن نستيقظ في صباح قريب، ونسمع أنه تم تطوير علاج لـ«كورونا» لينتهي الكابوس ونخرج من منازلنا ونعود إلى حياتنا الطبيعية. حتى الآن، لا شيء من هذا حدث، حتى أكثر المتفائلين لا يعدنا أن نسمع به قبل العام المقبل.

لذلك سنعود ونعيد التفكير من الصفر. فغسل اليدين، والجلوس في البيت مناسب لشهر وشهرين وثلاثة، لكنه يبقى اعتقالاً منزلياً يساوي بين المصابين والأصحاء. الجيد أن الحجْر المنزلي يؤسس بين الناس عادات صحية جديدة، لو استمروا في الالتزام بها، مثل النظافة والتباعد، قد تنقذ حياتهم من دون الحاجة إلى حبس الناس في بيوتهم وقطع أرزاقهم.

الحلول غير العلاجية ساعدت في تقليل الخطر، لكنها فشلت في إنهاء الوباء. أولها الحجْر المنزلي. نظرياً، لو التزم به الجميع ولم يخرجوا من منازلهم، لانتهى الوباء. ساهم في تقليص عدد المصابين ولم يوقف الجائحة. والثاني الفحص الطبي. نظرياً، لو تم فحص كل السكان، وعزل المصابين منهم، لتوقف انتشار الفيروس. يبدو الأمر سهلاً لولا أنه لا توجد أجهزة فحص كافية. فالولايات المتحدة، أكبر بلد يجري الاختبارات، حتى الآن فحص 4 ملايين شخص، وبقي 300 مليون نسمة من سكانه!

العالم محبط وعاجز أمام هذا الوباء، والفيروس مستمر يجتاح البيوت والحدود ويعبر المحيطات، وآخر أرض غزاها هي «سان بيير وميكلون»، تابعة لفرنسا، جزر تقع شرق كندا سجلت أول إصابة بـ«كورونا» هذا الشهر.

من أين للناس مداخيل لتأمين معيشتهم حتى نهاية العام، وربما أبعد من ذلك؟ وكيف ستستطيع الحكومات والشركات تأمين مرتبات لعامليها، وهي نفسها بلا مداخيل؟ كيف ستعمل المخابز؟ ومن سيجلب لها الدقيق؟ ومن سيزرعه؟ إلى آخر سلاسل الإمداد الطويلة، التي لو انقطعت فيها حلقة لانقطع الخبز.

من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استمرار الحجْر لأشهر مقبلة، في ظل عجز العلماء والمختبرات عن توفير الحل الطبي. ستعود الحكومات لتتخذ القرار الصعب في الأسابيع القليلة المقبلة. ستضطر أن تختار بين السماح بالعودة إلى الحياة الطبيعية، والمخاطرة، أو الإبقاء على الحجْر إلى نهاية العام، بما قد يعنيه من انهيارات اقتصادية. إنهاء الحجْر، والسماح بخروج الناس يعني نقل المسؤولية من الدولة إلى الفرد، الذي عليه أن يحمي نفسه. حالياً، بقوة القانون وأجهزة الأمن تتم حماية الناس، أو بالأصح حمايتهم من أنفسهم. ستصبح المسؤولية عليهم للتصرف بأقصى قدر من الحذر لتجنب الوباء، وفي الوقت نفسه تمكينهم من مصدر رزقهم، وإعادة دوران العجلة الاقتصادية. هل هذا الطرح آمن بما فيه الكفاية؟ الدراسات المتاحة تعطي إجابات متناقضة، ما بين التحذير من وفيات بعشرات الملايين، وقيل مئات الملايين، وانهيار النظام الصحي. والرأي الآخر، يعتقد بقدرة المجتمعات على الخروج والتعايش بحذر مع الخطر إلى اليوم الذي يكون الوباء قد زال، أو يكون العلماء قد توصلوا إلى الحل الطبي.

أول ما ظهرت أخبار الفيروس كان كل شيء بشأنه غامضاً، واليوم توجد معلومات علمية تسهم في اتخاذ قرارات صحيحة لمواجهته وتقليل الخطر. في البداية ومع الغموض سادت معلومات خاطئة أدت إلى الاستهانة به في البداية، ولهذا انتشر. كان يعتقد، خطأ، أن 3 أيام كافية للتعرف على المصاب بين الأصحاء، وعزله. وكان الخطأ الأعظم فتح الصين حدودها ومطاراتها مع العالم عندما ظهرت الإصابات في البيوت والشوارع وتحول المرض إلى وباء. أكثر من 7 ملايين شخص غادروا إلى أنحاء العالم، وبينهم آلاف حملوا الفيروس.

وقد أخذ «كورونا» العالم على حين غرة؛ حيث لم تكن هناك معدات طبية كافية، فاضطرت الهيئات الصحية لإبقاء غالبية المصابين في منازلهم بالحجْر الطوعي الذي زاد من انتشاره. ومعظم الحكومات تأخرت في التعامل مع الخطر جزئياً، لأنها اعتقدت أنها في مأمن، والأسوأ من ذلك انتشار المزاعم القائلة إن الفيروس لا يستحق كل هذه المخاوف والاستعدادات، وإنه ليس بأخطر من أمراض الإنفلونزا السنوية، والدفع إلى التهاون به. لكن اتضح لاحقاً أن فيروس «كورونا» مثل الحريق، في بدايته يمكن أن يطفئه كوب ماء، وعندما ينتشر قد لا تستطيع أن تطفئ نيرانه سيارات الإطفاء.

Share and Enjoy !

Shares

معركتنا يقودها ملك ليس أمامنا خيار سوى النصر بإذن الله

عبدالرحمن البلاونه

عبدالرحمن البلاونه
في هذه المعركة التي فُرضت علينا كغيرنا من دول العالم، لم يكن أمامنا خيار في توقيت زمانها ومكانها، معركتنا مع “فيروس كورونا” هذا الوباء القاتل الذي حدد المكان والزمان وساعة الصفر، حتم علينا توحيد جبهتنا الداخلية لمواجهته بكل عزيمة واصرار، في هذه الايام الحاسمة من مواجهتنا مع القاتل الصامت، اثبتت مملكتنا العظيمة بقيادتها وشعبها وبمؤسساتها الطبية والامنية وقواتها المسلحة، مكانتها الشاهقة بين دول العالم، وضربت اروع الامثال، وكانت مدعاة للفخر، وشهد لها القاصي والداني، وتمنى الكثيرون أن يكونوا اردنيين.
في هذه الايام الحاسمة من معركتنا مع هذا العدو، اثبت شعبنا وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، وكوادرنا الصحية والطبية للعالم بأسره ، أن اردننا ليس كغيره من الدول ، حيث بذل الجميع الجهود المضنية، وواصلوا الليل بالنهار لمواجهة هذا الوباء، وكان على رأسهم جلالة الملك، الفارس الهاشمي، الذي يقود هذه المعركة ويتابع مجرياتها عن كثب، يوما بيوم وساعة بساعة، فلم يغب عن الجبهة طرفة عين، وجه الجيش بتوجيهاته السامية للخروج من ثكناته، وانتشر على طرقات المملكة جنبا إلى جنب مع نشامى الاجهزة الامنية؛ ليرسموا لوحة جميلة من التضحية والفداء ليحموا الوطن والمواطن من كل سوء، وليس أقل منهم بشيء الكوادر الطبية والصحية خط الدفاع الأول الذين يتصدون لهذا العدو مباشرة ، و يتربص بهم دون رحمة أو هوادة فكانوا له بالمرصاد وجابهوه مضحين بأرواحهم، لحماية ارواحنا.
في هذه الأيام الحاسمة من معركتنا ضد هذا العدو الغاشم، علينا ان لا نتيح له الفرصة ليفتك بنا وينتصر علينا، فنحن ملزمين بتطبيق كل ما يصدر عن الدولة وأجهزتها المعنية من أوامر وتوجيهات تضمن سلامتنا وسلامة الوطن.
في هذه المعركة وبعد ارادة الله ومن ثم همة النشامى سننتصر على هذا العدو، كيف لا ونحن يقودنا ملك، بمشيئة الله سنقضي على هذا العدو وسنعلن الانتصار قريباً، ستعود الحياة في وطننا إلى طبيعتها، وستشرق شمس الوطن من جديد، ستفتح دور العبادة ابوابها، وستمتلئ بالمصلين سنسجد شكراً لله على منه وفضله علينا، وستقام الصلوات، وسنسبح لله ليلاً طويلا وسنلتقي بأحبائنا واصدقائنا لنقدم لهم اجمل التهاني، ستفتح المدارس والجامعات بواباتها المغلقة، سيعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة، متسلحين بثقة كبيرة بغدٍ مشرق وبهمة عالية، ليحققوا ما يصبون اليه، ستعود الحياة إلى مصانعنا، واسواقنا، في قرانا ومخيماتنا ومدننا، سنزور ارحامنا التي حَرمنا من اجر زيارتها هذا العدو اللدود ، سنذرف الدموع فرحاً بهذا النصر و، سنحتفل معاً، سنحمل جنودنا الابطال الذين شاركوا في هذه المعركة، من اطباء وممرضين، وكوادر صحية ورجال أمن، ونشامى الجيش، فوق اكتافنا، سنُقَبِل جباههم العالية، ونحييهم بأجمل التحيات ونبارك لهم ولأنفسنا بهذا النصر المؤزر بإذن الله تعالى .

Share and Enjoy !

Shares

ماذا خسر وربح عامر الرجوب؟

بقلم : عبدالسلام المشيطي
في الصورة متوسطاً أخوتي في الأردن
عامر الرجوب وزايد الدخيل

كنا طلبة في جامعة اليرموك وفي كلية الإعلام .. حيث قرر حينها أخي عامر الرجوب أن يخوض غمار انتخابات طلبة الجامعة ممثلا عن قسم الصحافة والاعلام والتي كانت حينها تتبع لكلية الآداب.. وقتها لم أجد نفسي الا أن أكون صديقاً وفياً وأسخر كافة إمكانياتي وفق قدرات الطالب الجامعي وما أستطيع لكي أحقق حلم صديقي بأن ينجح في هذه التجربة الانتخابية الطلابية .

جعلت من منزلي والذي يقع أمام البوابه الجنوبية للجامعه مقراً انتخابياً له حيث نقوم بإعداد الملصقات والإعلانات الخاصه به وتوزيع الأدوار للحملة الانتخابية، وكما أنني جعلت من سيارتي الشخصية حينها أداة اعلامية انتخابيا له، وضعتها أمام البوابة الشرقية للجامعه والتي تعد البوابة المفضلة لخروج ودخول طلبة الصحافة والاعلام بحكم القرب.. وغطيت سيارتي بأكملها بصور وأسم عامر الرجوب مع عبارات رنانه حينها.. وبالطبع كانت عبارات مقتبسه من دعايات انتخابيا أخرى تكبرنا سناً.

حينها انتقدني البعض بالمبالغة في الوفاء مع هذا الشاب الطموح والمتوقد.. صاحبه الطرفه والابتسامه، ولكن قناعتي الشخصية بهذا الشاب الوسيم لم تخب يوماً وكنت ما أراه حينها بأنه يملك جميع مقومات الشهرة والنجاح بالفعل لم تخب إطلاقاً ، فهو الان يتربع على قائمة أشهر مذيعي الأردن من خلال برنامجه الذي يعد الأكثر مشاهده ومتابعه في الأردن “صوت المملكة”.

فكما ذكرت في إحدي ندواتي بالجامعه الأردنية للطلبة الدارسين بأن ” من مقاعد الدراسة يولد القائد” ومن مقاعد الدراسة تكن بداية النجاح.

عامر شهادتي فيه مجروحة فهو مثال ناجح للشباب الأردني الطموح ، ومثال للكرم الأردني المعتاد فمازلت أتذكر العديد من المرات التي دعاني فيها لمنزل والده في قرية الصريح الجميلة بأهلها وناسها، وتناول أجمل الطبخات والآكلات الأردنية الشهيرة، وهو يعرف أنني احبها كـ ” المكموره” وغيرها ، والتي تُعدها لنا والدته أم عمار الله يحفظها. وما زلت أتذكر تغزله بأربد وأهلها حينما يقول لي” اربد تربتها حمره” طبعا بلهجة أهل اربد الكرام، فلا يشعر السعودي في الاردن أنه خارج بيته والحال في السعودية أيضاً لا يشعر الأردني بأنه بعيداً عن أهله.

للعلم عامر لم يفز بالانتخابات الطلابية، ولكن الآن يفوز بقلوب جميع الأردنيين..

في الصورة متوسطاً أخوتي في الأردن
عامر الرجوب وزايد الدخيل

Share and Enjoy !

Shares