31.1 C
عمّان
الجمعة, 26 يوليو 2024, 21:35
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

ريادة في الأمن الصحي

د. صبري الربيحات

بلا مقدمات ومن غير توقع أو تحضير وجدتْ الإنسانية نفسها في مواجهة غير معهودة مع وباء سريع التنقل وبالغ الفتك والتأثير. المعرفة المتوفرة والتجهيزات التي يملكها الإنسان لم تكن كافية لحماية المجتمعات التي تمكّن منها الوباء الأمر الذي أظهر جوانب الضعف في السياسات والبرامج والخطط المعدة للأمن والحماية والدفاع.
حتى اليوم لم تتمكن أي من الدول الكبرى تسجيل نجاحات تذكر لوقف زحف الجائحة أو الحد من تمكنها وفتكها بالمجتمعات التي وجدت لحمايتها.
لعقود طويلة سخر العالم إمكاناته للنمو الاقتصادي والتكنولوجي ودخلت الدول العظمى في سباق التسلح والهيمنة على الموارد العالمية داخل وخارج حدودها. بطرق وأساليب متنوعة حافظت عدد من الدول الكبرى على مكانتها، تارة بإحراز التقدم المعرفي والتكنولوجي وأخرى بمقاومة وإفشال جهود الأمم الأخرى وإعاقة مساعيها للنهوض والتنمية.
اليوم تقف الجيوش والأساطيل والتراسانات النووية عاجزة عن إيقاف العدو اللإنساني وما أشاعه من خوف وهلع على امتداد الكرة الأرضية. في مختلف قارات وأقاليم وبلدان العالم تشهد الكثير من الاتجاهات والقناعات والممارسات التي حكمت العلاقات بين الدول والجماعات والأفراد تغيرا واضحا وملموسا.
في الأردن الذي عانى من مشاكل وتحديات متنوعة ومزمنة استطاعت الأزمة أن تخلق واقعا جديدا يرقى لمستوى التغيير الشامل في مختلف جوانب وأبعاد الحياة وطبيعة العلاقات بين الدولة والمجتمع. في أقل من شهر تغيرت نظرة المواطن الأردني للدولة والحكومة والمسؤولين كما ارتفعت الروح المعنوية للمواطن وانتعش إحساسه بالفخر والاعتزاز كنتيجة للإشادة العالمية بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة للحد من تغلغل الوباء والتخفيف من عدد الإصابات والضحايا.
بصيغ وأشكال مختلفة عبّر الأردنيون عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الدولة وحازت على إعجاب وتقدير العالم. في حادثة تشير إلى ما وصلت له الثقة الشعبية في الحكومة كتب المحامي المرموق راتب النوايسة على صفحته الفيسبوكية مساء الأحد منشورا قال فيه “معالي الصادق أمجد العضايلة قال في الإيجاز الصحفي إن غدا الأربعاء بالرغم أنه الاثنين.. إلا أنني أصدقه لو قال غدا الجمعة”.
في حقيقة الأمر لا يوجد في الأردن من لا يصدق ما يقوله الناطق الرسمي حول ما تقوم به الدولة فجميعنا على يقين أن السلطات تبذل قصارى جهدها لتجاوز الجائحة والتغلب على آثارها بأقل الخسائر والكلف.
الأردن الذي يعاني من عشرات المشاكل والتحديات الاقتصادية والمالية ويرزح تحت فاتورة ثقيلة من الديون العامة ويواجه تحديات وأخطارا إقليمية مصيرية ينهض مرة أخرى ويقدم نموذجا استثنائيا في العمل الإستراتيجي المنظم الهادف. فيما يشبه الإدارة الإسبارطية استطاع الأردن أن ينفذ بنجاح إستراتيجية التباعد الاجتماعي من خلال التزام صارم بأوامر الحظر والحجر والعزل. في محطات التلفزة العالمية وعلى ألسنة البرلمانيين والمراسلين والساسة اعتبرت الأردن أحد أنجح دول العالم وأكثرها التزاما بقواعد الأمن الصحي التي نفذتها خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
التجربة الوطنية في الإغاثة والإسناد والتخفيف عن البشرية في الملمات وظروف الحرب واللجوء والتشرد أثمرت في إكساب الدولة ومؤسساتها الثقة اللازمة للنجاح، ولفتت أنظار العالم إلى الدور الإنساني المميز الذي لعبه الأردن على الساحة العالمية لأكثر من سبعة عقود. على الصعيد المحلي استبشر الأردنيون وتفاءلوا باستفاقة المؤسسات الخدمية وتفعيلها لعشرات الخطط والأهداف والبرامج المؤجلة، فقد سعد الجميع بتفعيل التعلم الإلكتروني والتنسيق المؤسسي والقدرة على إيصال مختلف الخدمات لطالبيها بسرعة وكفاءة.
على مقاييس العالم وسلم توقعات الأردنيين حازت الحكومة على تقادير مرتفعة انعكست على سمعتها وكفاءتها وترتيبها بين دول العالم وحقق لها الاحترام والسمعة التي أسس لها من خلال الدور الإنساني الذي نهضت به على هيئة المشاركة بقوى حفظ السلام وإرسال المعونات والأطباء للدول المنكوبة واستقبال أعداد هائلة من اللاجئين.
الأيام والأسابيع القادمة قد تكشف عن قدرة أردنية هائلة على إدارة الأزمة الصحية وتقديم نموذج فريد في توفير وإدارة برامج ناجحة في الأمن الصحي الذي عجزت عن توفيره العديد من بلدان العالم.

Share and Enjoy !

Shares

انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب

فلحة بريزات

بقلم : فلحة بريزات

ترنو هذه الصفحات الحرة الناطقة بكل حروف الضاد،_ والتي لم تبخل يوما في احتضان الوطن في كل عناوينها_ لكي تكون حاضرة بكامل هيبتها وبلا تردد، وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة على طاولة الرسمي وهو يرسم خططه، ويعلن قرارات دفاعه كضرورة وطنية اقتضتها ويلات جائحة مجهولة النسب، فرضت شروطها على البشرية جمعاء .

يعي سدنة الكلمة في صحفنا الغراء حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة في إعادة تسيير عجلة الإنتاج وترميم تشوهات رسمها على وجه الحياة فيروس خبيث يمتحن قدرة الإدارة على قراءة الراهن بيقظة الحكيم لاجتراح الحلول، ووضع البدائل المتاحة لوأد أزمة أرتفعت تداعياتها فطالت كل مفاصل الدولة.
ولم تغادر الصحف الأردنية التي كتب لها أن تعيش مربع الوطن منذ نطق الشهادتين، وكانت حاضرة يقظة، مستظلة بوعي جمعي يتفهم قرارات الرسمي ويهضمها لاحتواء الطارئ ، فمارست دورها الوطني رغم شح الإمكانيات ونفاد صبر صانع القرار، وقول المنظرين، متجاوزة افتقار السياسات العامة منذ وقت طويل الى خطة وطنية توقف النزيف الحاصل في قطاع الصحافة الورقية على وجه التحديد لضمان الأمن الوظيفي الذي بات غائبا عن مغانم الفردوس الأرضي .
ما يلوح في الأفق للأسف اليوم تردد غير مفهوم، يكتنفه ومضات من نفاد الصبر في احتواء ومعالجة أزمة امتدت مآلاتها، فكشفت عن عورة صحافة طالما تغنت بنبل محتواها فلا تنتظر منات أو هبات، فحالها اليوم أضناه الهرم بفعل رغبات منفلتة توحدت في زمن الاحتراب وطالت معاش كوادرها؛ فأوجدت حالات قلق قصوى للعاملين فيها على اختلاف أدوارهم .

لقد واجهت هذه المنابر الحية منذ عقود إرهاصات عدة، ومع ذلك تمسكت برسالتها وحملت الهم الوطني، بما توفر لديها من إمكانيات محدودة وحرية وملاءة مالية بفعل اجيال آمنت بقدسية المهنة وصانت عرضها في زمن نكصت فيه بعض البنى الاجتماعية والمهنية عن تحمل مسؤوليتها في صد حملات التشويه الذي مارسه الخارج على الداخل الوطني، وعلى وجوده لا بل على هويته وسيادة قراره ايضا .
سنسقط في زمن الكورونا السياسات التي مارستها بعض القوى سابقا في خلخلة البنى المهنية للصحف من خلال مجالس أدارات تربع بعضها على عرش صاحبة الجلالة ولم يحقق الغاية من تتويجه وتصدره المشهد ،وسنتجاوز ايضا في هذا الظرف الاستثنائي عن إجراءات رسمية فرضت قناعاتها عند تشكيل إدارات الصحف؛ ما افقد تلك المؤسسات الراسخة بالمهنة بعضا من مصداقيتها وجعل منها انعكاسا للون واحد، بدل أن تكون مرآة للوطن ولسانه المعبر عن هموم مواطنيه وقضاياهم.
لكننا لن نسقط الواقع المعيشي والأمن الوظيفي للعاملين في هذه المؤسسات تحت معاذير واهية وقفت حد ابواب الصحافة الورقية ومعاش شريحة آمنت برسالة الوطن في زمن انفلات الكلمة وارتهان الموقف.
علينا جميعا وعلى المستوى الوطني أن نعترف بالحاجة الى عمل تعاوني متكامل للتعامل مع حال الصحافة الورقية التي هي مرجعية للباحثين عن صدق ودقة المعلومة بدل تلهي البعض في أعراضها ودخولهم في استقطاب لا مكان له اليوم، إلا إذا كانت الغاية تعجيل رحيل صحافة حمل وليدها البكر “الأردن” أسما في عشرينيات القرن الماضي.

Share and Enjoy !

Shares

يوميّات خائف كورونا ( 16)

كامل النصيرات

متى أتفرّغ لكل هذه المسجات الواردة على الواتس أب..مئات الفيديوهات السخيفة إلا قليلاً..مئات الرسائل الجاهزة التي تجعلك تستفرغ فكريّاً..مئات صباح الخير والتي تجعلك بلا خير..مئات الأدعية الخاشعة من أناس لا يعرفون الخشوع..أغلب ما يتم إرساله لك مكرّر؛ بل قادم من بلاد أخرى..! تشعر أن الناس تحوّلت إلى (سنترال) ويعجبها هذا الدور ؛ بل تتلذّذ فيه..ما يصل إليها توصله إليك مباشرة؛ بل إنها تجد أن توصيله إليك واجبٌ مقدّس وستؤثم وتدخل النار إن لم تقم بذلك..!

كل الناس صارت تفكّر بِـ (ما بعد كورونا) بل يعطون مواعيد ويحلفون عليها الأيمان الغليظة..مثلاً أنا: جدول أعمالي مزدحم جداً بعد كورونا؛ فالذين تبرعوا بإعطائي مواعيد دون أن أطلبها لو تبرعوا لي فرادى بعشر ليرات لصرتُ اليوم ذا رأس مال يفتح لي مشروعاً متوسطاً..! لكنها الأحلام والكلام الذي بلا جمرك والثرثرة التي زادت بزيادة الفضاوة والقعدة..!

أحاول أن ألملمني..أن أواجهني..أن أضع حدّاً لي..! قلتُ لي: هل أبيعُكَ لك؟ وما ارتضيتُ أن أشتريني..! أنا لا اريدني هكذا..أريدني مع القدر قدراً ومع العلياء أعلى..لكنه الوقتُ الذي كلّما سابقته إمّا سبقني أو أجلسني في زاوية موثّق القدمين واليدين ويطالبني أن أربح..!

ها أنا أحضر بمسلسل ملوك الطوائف..استمتع بلغة الدكتور وليد سيف..والحقيقة أنني أستمتع بذاك التاريخ الذي يجهله الكثيرون ولكنه دخل في جيناتنا فصرنا نحمل وزره ونعطي للبشرية الآن حضارةً تبنى على الماء ولا تعوم بل تغرق..!

متى تصاب الكورونا بالكورنا ونرناح..؟!

يتبع…

Share and Enjoy !

Shares

التعليم عن بعد … متابعة ملكية ونجاحات متوقعه

الدكتور ماجد الخضري

تابع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين باهتمام بالغ التعليم عن بعد في المدارس والجامعات الأردنية التي أغلقت أبوابها احترازا وخوفا من انتشار وباء كورونا في المملكة … وعلى الرغم من القضايا المتعددة الملقاة على عاتق جلالته ومشاغله الكثيرة الا ان التعليم عن بعد كان في صلب اهتمامات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين .
واذ دل ذلك على شيء فانما يدل على المكانة الخاصة التي يوليها ملكنا ومملكتنا للتعليم ، فالتعليم هو ركن أساسي من الأركان التي تقوم عليها المملكة الأردنية الهاشمية ومنذ ان وطئت اقدام بني هاشم هذه الارض المباركة الطاهره فقد كان التعليم في مقدمة الأولويات والاهتمامات لديهم .
فإمارة شرق الأردن أسست قبل نحو مئة عام ولم يكن فيها سوى عدد محدود من المدارس لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ولم يكن فيها و جامعة ولا كلية ولكنها غدت اليوم مثالا في التعليم و محجا لكثير من الطلبة العرب والاجانب .
وعندما توقف التعليم لأسابيع معدودة بسبب الخوف على حياة ابناء هذا الشعب من انتشار مرض كورونا هب جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لترؤس اجتماع لمجلس السياسات الوطنية وتابع مجريات عملية التعلم عن بعد في المدارس والجامعات واصدر جلالته الأوامر للجهات المعنية والمسؤولية بتحسين البنية التحتية للتعليم عن بعد و تعزيز المحتوى التعليمي عن بُعد لطلبة الجامعات، وضمان جودة تغطية شبكات الاتصالات.لهذا النوع من التعليم
وبذلك فان جلالته يضع في هذا المضمار امكانيات الدولة الاردنية تحت تصرف مؤسسة التعليم العالي والجامعات والمدارس وهذا ليس غريبا على جلالة الملك المعظم ولا على الدولة الأردنية التي وضعت الإنسان في سلم اهتماماتها وأولوياتها منذ تأسيس الإمارة.
وعلى الرغم من ان تجربة التعليم عن بعد من التجارب الجديدة في الاردن وقد فرضتها الظروف الا ان التجربة حققت النجاح المامول منها وشهد التعليم عن بعد نجاحات متتالية في مختلف الجامعات حيث زادت نسبة الملتحقين به من الطلبة عن 80% ليس في الجامعات فقط وانما في المدارس وان دل ذلك على شي فانه يدل على وعي المواطن الاردني ووعي الطالب الاردني وحرص الاسرة الاردنية على استمرار التعليم حتى في ظل أحلك الظروف .
فالاردن والحمد الله من الدول المتقدمة في مجال التعليم ويكفي ان نسبة الامية في الاردن تعد من اقل الدول في العالم حيث تبلغ فقط 8% وهذه نسبة رائعة كما تدل الإحصائيات على ان الأردن من الدول المصدرة للكفاءات العملية من أساتذة جامعات واطباء ومهندسين وفنيين وخبراء ولم يصل الاردن لذلك لولا الاهتمام المتزايد من القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك الذي اوعز للمعنيين بايجاد فريق يتابع عملية التعلم عن بُعد بشكل مستمر لتطويرها، مع الأخذ بملاحظات الطلبة وأساتذة الجامعات.
ومن المتوقع ان يجتاز الاردن العقبات التي ظهرت خلال الفترة الماضية في موضوع التعليم عن ذلك سيما ان التجربة ما زالت جديدة في الاردن خاصة لدى طلبة الجامعات لكن الدعم الملكي والمتابعة الحثيثة من جلالة الملك سيساهم مساهمة كبيرة في تخطى العقبات التي واجهت هذه التجربة التي تعتبر تجربة وليدة في الاردن ولعل ضارة نافعة وربما يتم اعتماد هذه التجربة في قادم الايام لتكون الطريقة الرسمية لاعطاء بعض المساقات في ضوء الاعتماد المتزايد على التعليم عن بعد في مختلف دول العالم فالاردن من اكثر الدول المهيأة لنجاح هذه التجربة لتوفر البنية التحتية اللازمة لممارسة هذا النوع من التعليم

Share and Enjoy !

Shares

خطاب الملك

د. محمد خالد العزام

بات الإنسان في جميع الدول ،وحتى المتقدمة منها ،محاطاً بغلاف من اليأس والإحباط وبات يمضي وقته بشعور نهاية العالم بعد ظهور فيروس كورونا الذي أصبح انتشاره بين جميع دول العالم كإنتشار النار في الهشيم، إذ بتنا نرى جميع الدول تقف أمامه مكتوفة الأيدي، تعلن عجزها وحزنها وحدادها على الملأ حزينة، بعد أن ملأت العالم بضجيجها وصخبها وغطرستها وجبروتها.

لكن فيروس كورونا لم يكن شيئا جديدا وغريباً على الدول، إنما عاشت بعض الدول ويلات الفيروسات قبله منها الأنفلونزا الأسبانية وسارس وأيبولا التي خلفت عشرات الملايين من الضحايا.

لذا تسعى الدول جاهدة للقضاء على تلك الجائحة من خلال تعليمات الوعي والسعي إلى الحظر الجزئي والشامل من خلال توقيف جميع النشاطات الإقتصادية والإجتماعية من أجل وقف النار التي دبت في الهشيم.

فعاصفة فيروس كورونا قد زلزلت وضربت جميع أركان الأرض ومنها وطننا الغالي.

وقد تعامل الأردن مع تلك الجائحة بكفاءة واقتدار تجاوز فيهما الدول المتقدمة من حيث الإدارة الناجحة لتلك الأزمة على الرغم من وجود بعض العثرات.

ويعزى سبب نجاح هذه الإدارة المتميزة للأزمة إلى قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتتبعه الحثيث، وبشكل شخصي لتلك الأزمة عن كثب، فهو يرى المواطن الأردني كما رآه المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال (الإنسان أغلى ما نملك) إذ خاطب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين شعبه في تلك الجائحة أكثر من مرة وكانت مخاطبته مخاطبة الأب والأخ لأبناء الوطن.

فبأي لسان بليغ نردد الشكر والثناء على مواقفكم لهذا البلد العظيم وأي عبارات شكر وثناء نردد إلى ذاتكم الملوكية الهاشمية.

نسأل الله أن يبقى الأردن شامخا وقوياً بعزيمتكم وعزيمة رجاله الأوفياء، حفظ الله قائدنا وشعبنا ووطننا في ظل القيادة الهاشمية.

Share and Enjoy !

Shares

حتى يكتمل النجاح الأردني في معركة الوباء

ماجد توبة

أغلب المؤشرات الصحية والحكومية باتت تؤشر إلى اقتراب العودة إلى الحياة الطبيعية في المملكة لكن بصورة جزئية ومتدرجة وضمن اشتراطات صحية مطلوبة، حيث تبعث الأمل بذلك قدرة البلاد على السيطرة على الوباء والحد من انتشاره بصورة واسعة بخلاف ما حصل بدول كثيرة، فيما يساعد إغلاق الحدود ووقف حركة القادمين على تعطيل أهم مصدر أساسي لنقل العدوى.
ورغم هذه السيطرة وانخفاض عدد الحالات المسجلة بالكورونا أردنيا، فإن الثابت أن العامل الصحي لا يؤيد من حيث المبدأ خروج الناس من بيوتها حتى فترة طويلة مقبلة تحوطا من التقاط العدوى وإعادة نشرها، إلا أن عوامل أخرى، اقتصادية واجتماعية وأمنية، ترجح كفة خيار العودة التدريجية لقطاعات الأعمال والحياة الاقتصادية لأن أضرار استمرار الحظر والمنع قد تفوق الأخطار الصحية التي نسعى لتجنبها من حيث تعمق الفقر والبطالة وانهيار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتضرر الكبيرة منها.
والمؤشرات الصحية على الأرض تساعد بحمد الله للإقدام على هذا الخيار قريبا والبدء بتطبيقه جزئيا وتدريجيا ربما خلال أيام قليلة، ويمكن أن يكون حجم الانفتاح وعودة الحياة لطبيعتها أكبر ببعض المحافظات التي يثبت السيطرة فيها على الوباء، كذلك فإن بعض القطاعات الإنتاجية يمكن لها العودة للعمل ضمن الالتزام بأعلى شروط الصحة والحد من العدوى.
إلا أن هذا التفاؤل وحتى التأييد للانتقال لمرحلة الرفع الجزئي والتدريجي للتعطيل وحظر الحركة لا يعني بحال الركون للطمأنينة والتساهل بالالتزام بشروط منع العدوى وعدم أخذ الاحتياطات الشخصية فخطر الوباء سيبقى قائما حتى وقت طويل بحسب كل المعطيات، والحياة ما قبل كورونا ليست كما بعدها بلا شك، وخيار العودة للحظر وضبط الإيقاع الاجتماعي بقرارات رسمية سيبقى خيارا قائما في حال- لا سمح الله- عادت بعض المؤشرات الصحية المقلقة.
الراهن أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تضرب حول العالم كله، وتطالنا في الأردن، باتت تضغط بقوة على عصب الحكومة وعلى عصب المواطنين ومختلف القطاعات الإنتاجية والاقتصادية، وهو ضغط لا يقل خطورة وحساسية عن ضغط الخطر الصحي الذي يتسبب به فيروس كورونا.
وإذا كانت الحكومة وأجهزة الدولة قد نجحت بصورة كبيرة بإدارة أزمة محاصرة الوباء والحد من انتشاره فمن الواجب الاعتراف أن ثمة تخبطا وقصورا بإدارة ما نتج عن الأزمة من النواحي الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، وقد يكون قرار الدفاع رقم (6) عنوانا واضحا لمثل هذا التخبط والذي رمت فيه الحكومة كرة مواجهة الأزمة الاقتصادية والمعيشية في حضن القطاع الخاص وموظفيه وعماله دون تقدير حقيقي ومسؤول لما يمكن أن ينتج عنه من اختلالات ومشاكل! نعلم أن أغلب دول العالم، بما فيها الأردن، أُخذت على حين غِرة بهذا الوباء الذي عطل الحياة والإنتاج والعجلة الاقتصادية وألقى بظلال سوداء على حياة مئات الملايين من البشر من العمال والموظفين والحرفيين والعاملين بالقطاعات غير المنظمة، لكن التحفظ هنا أردنيا هو على عدم تقديم مقاربات ومعالجات رسمية طارئة واستثنائية.. وصديقة – إن جاز التعبير- لأوضاع الشرائح الفقيرة وتلك التي تعطلت عن العمل وتوقفت مصالحها الصغيرة.
صحيح أن المعونات والمساعدات الرسمية بقيت مستمرة لأصحابها عبر صندوق المعونة الوطنية وبعض الجهات الرسمية الأخرى، وهو أمر إيجابي ومقدر بلا شك، لكن الحديث هنا بات عن عشرات آلاف الأسر الجديدة التي انضمت مع الحظر وتعطيل الأعمال إلى صف العوز والحاجة وانقطاع الدخل، وكل هؤلاء لم يروا بعد معالجة رسمية لأوضاعهم. دع عنك ما يمكن أن يسببه قرار الدفاع (6) من تسمين لشريحة المعوزين وفاقدي الدخل!
متفائلون بالانتصار قريبا على هذا الوباء وما خلقه من أزمات، ونتمنى أن تنجح الحكومة بمواجهة الأزمات الاقتصادية والمعيشية كما تفوقت صحيا وإداريا في محاصرة ومكافحة الوباء.

Share and Enjoy !

Shares

من يتحمل مسؤولية انتشار فيروس كورونا حول العالم ؟؟

الدكتور ماجد الخضري


بقلم :- الدكتور ماجد الخضري *
تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين الاتهامات بخصوص انتشار فيروس كورونا ومن يتحمل مسؤولية انتشار هذا الفيروس .
فقد وجهت الولايات المتحدة العديد من الاتهامات للصين انها السبب في ذلك ووصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب الفيروس بالفيروس الصيني في اكثر من مناسبة واتهم الصين انها ساهمت بانتشاره من خلال عدم تبليغها امريكا بخطورة الفيروس في بداية انتشاره وعدم مشاركته واشنطن المعلومات المتعلقة به .
كم اتهمت امريكا منظمة الصحة العالمية بالدور غير الفعال في مكافحة الفيروس وقال الرئيس الامريكي انه تلقي نصيحة من المنظمة بابقاء حدود الولايات المتحدة مفتوحة وهذا يدل على خطا المنظمة في تعاملها مع الفيروس
لا بل ان امريكا ذهبت الى ابعد من ذلك عندما اعلنت انها سوف تنسحب من منظمة الصحة العالمية وحملت المنظمة الدولية مسؤولية تفشي المرض وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشاره بالصورة السريعة التي انتشر فيها في معظم دول العالم .
كما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الصين انها مارست حملة تظليل تجاه المعلومات المتعلقة بالفيروس وقال بالحرف الواحد خلال اجتماع الدول الأعضاء في مجموعة السبع لقد لاحظنا “حملة تضليل متعمدة” مارستها الصين في ما يتصل بفيروس كورونا المستجد واعتبر بومبيو ان الحزب الشيوعي الصيني وهو الحزب الحاكم في بكين يشكل تهديدا كبيرا لصحة مواطني أمريكا وارويا وقال هذا ما أثبته الوباء بوضوح.
وقد شنت العديد من وسائل الاعلام الغربية حملات على الصين وحملتها المسؤولية الكاملة عن انتشار الوباء وذكرت هذه الوسائل ان اسواق بيع الاسماك في مدينة ووهان الصينية والتي يتم فيها بيع الخفافيش هي المسؤولية عن انتشار الوباء وقد امتلات هذه الصحف بالكثير من التحليلات التي أشارت الى ان الفيروس انتقل من الخفافيش التي تباع في اسواق السمك في مدينة ووهان الى الانسان ثم انتشار من ووهان الى باقي دول العالم .
وكرد على الاتهامات الامريكية للصين انها هي السبب في تفشي الفيروس حول العالم وانها هي التي تتحمل مسؤولية ذلك فقد امتلأت وسائل الإعلام الصينية باتهامات عديدة للولايات المتحدة الأمريكية بانها هي التي نشرت الفيروس من خلال عملاء لوكالة المخابرات الأمريكية .
وفي هذا المضمار وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي اتهاما صريحا للولايات المتحدة انها هي التي نشرت الفيروس في الصين وقد صرح لوسائل الاعلام ان فيروس كورونا تمّ اختِراعه وتطويره من قبل عُلماء أمريكيين عام 2015، وأنّ مجلة Nature Medicine الأمريكيّة أكّدت في بحثٍ نشرته في أحد أعدادها في العام نفسه أنّ عُلماء في الولايات المتحدة تمكّنوا من الحُصول على نوعٍ جديدٍ من فيروس كورونا له تأثيرٌ خطيرٌ على الإنسان، وقال إنّ جُنودًا أمريكيين شاركوا في دورة الألعاب العسكريّة العالميّة التي جرت في مدينة ووهان التي تَنافس فيها 10 آلاف عسكري من مُختلف أنحاء العالم في تشرين أوّل (أكتوبر) الماضي، هم الذين نقلوا الفيروس إلى هذه المدينة.
فالاتهامات المتبادلة بين امريكا والصين توحي ان فيروس كورونا المتحول او المتطور هو فيروس غير طبيعي وانه فيروس خطير وان يد البشر كان لهم دور في تطوير الفيروس وربما انتشاره ويبدو ان المختبرات التي اجريت فيها الابحاث المتعلقة بالفيروس وانتشاره كان القائمون عليها يعتقدون ان السيطرة على الفيروس ممكنه لكن الواقع اكد انه من الصعوبة بمكان السيطرة على هذا الفيروس الذي تسبب بازمة عالمية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية .
فالفيروس اصاب ما يزيد عن مليوني انسان وتسبب في وفاة ما يزيد عن مئة الف وما زالت أثاره السلبية على حياة البشر وطريقة عيشهم تزداد يوما عن يوم فقد تسبب الفيروس اللعين بحجر ما يزيد عن نصف سكان الكوكب الأرضي وغير الطريقة التقليدية التي اعتاد عليها الناس في العيش منذ ان وطئت قدم ادم عليها السلام الارض .
ومن المتوقع ان تزداد الوفيات الناتجة عنه والإصابات قبل ان يتم السيطرة عليه وقبل ان يتم ايجاد المصل المعالج له .
و بدلا من ان يتراشق الغرب والشرق الاتهامات حول انتشار هذه الفيروس فالمفروض ان تتكاثف الدول من اجل ايجاد علاج فعال وسريع له و ان يزداد التعاون الدولي في ظل هكذا اجواء و ان يتم تقديم كل الدعم لمنظمة الصحة العالمية قبل ان يصل الفيروس مناطق لا تستطيع ان تقاومه مثل افريقيا وبعض دول اسيا التي تعاني من الحروب و من الفقر والبطالة .

Share and Enjoy !

Shares

حق لنا ان نفتخر ونفاخر بك العالم سيدي

د. صخر محمد المور الهقيش

بقلم د. صخر محمد المور الهقيش

حب الوطن الغالي وقيادتنا الهاشمية ولد بالفطرة عند أبناء اردننا الغالي ، وحق لنا أن نتغزل بهذا الوطن والقيادة الهاشمية .
ذلك الحب الذي لا يتوقف وذلك العطاء الذي لا ينضب انا مغرم ببلدي وقيادتنا الهاشمية، ولا أبغض اي امه أخرى.
حق لنا ان نفتخر
بوطننا وقيادتنا الهاشمية وسيدنا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير حسين بن عبدالله والذي يعجز اللسان والشعر والنثر والكلام كلة في وصف فضلهم وذكر شكرهم وتقديرهم وأفعالهم التي قدمت وتقدم وستقدم للاردن وأبنائه، فلكم منا جزيل الشكر وصادق العرفان على كل ما فعلتموه وتفعلونه وستفعلونه للوطن الغالي وشعبكم المحب لكم.
حق لنا ان نفتخر
بقيادة بحجم الوطن والعالم اجمع حق لنا ان نفتخر بها كمواطنين انعم الله علينا أن نعيش على ثرى هذا الوطن.
وقد سبقني الكثير بالكتابة بهذا الفخر والعز بالقائد والوطن ولست بافضل منهم ، لكن اقول ان الله عز وجل انعم علينا بقيادة هاشمية حكيمة وشجاعة ومتسامحة، بالرغم من كل التحديات التي واجهتها في الأيام والسنوات الماضية وفي هذه الأيام تحديدا، فقد تحدينها وتجاوزناها بكل بطوله واقدام رغم الضغوطات الدولية ورغم قلة الموارد والامكانات والوضع الاقتصادي الصعب بفضل من الله وقيادتنا الهاشمية تحت ضل راية حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله ورعاه.
حق لنا ان نفتخر
بقيادة رسمت قواعد وخطط استراتيجية ووضعت اهداف للاردن وشعبة وللامتين العربية والاسلامية ، وهذا ما لمسناه في كافة المحافل الدولية والعالمية وحالات الإعجاب ورفع القبعات ليس اردنيا بل عربيا وغربيا ما كان ذلك ان يكون الا بفضل قيادة سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لفهمة العميق لحاجات امتة العربية وتشخيصة الدقيق للمشكلات واعطائها الوصف المثالي للحل ، وهذا ما ارسا قواعدة جلالة الملك في كافة الخطابات واللقاءات والمؤتمرات الدولية، والإعجاب والتصفيق الذي كان من المستمعين هو خير شاهد على اعجاب وثناء الجميع.
حق لنا ان نفتخر
حق ان نفتخر ونفاخر العالم بالجوائز التي حصل عليها حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في كافة المحافل الدولية والعالمية ، وقد قال سيدي في عدد من اللقاءات أقبل هذه الجوائز العالمية الشأن باسم الاردنيين جميعا.
إننا بالفعل لدينا قائد في زمن فريد من زمن الشخصيات الكبيرة التي تشعر بها ومعها بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية نعم لانك الاب الحنون لشعبة ووطنة ولامتة فكم انت عظيم سيدي
فنعم حق لنا ان نفتخر ونفاخر بك العالم سيدي ومولاي حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم .

Share and Enjoy !

Shares

آليات جديدة للحجر الصحي

زيد نوايسة

لا أعرف إذا بقي بيننا من لا يزال لا يدرك خطورة فيروس كورونا ولا يعرف أن القصة لا تتوقف عنده أو عند عائلته بل أن المجتمع كله في دائرة الخطر حتى لو كان مصدره شخصا واحدا فقط، وبالتالي يصرّ البعض على التعامل بهذا الإهمال وعدم المبالاة متجاهلين كل هذا الضخ الهائل من التحذيرات وعبر كل الوسائل الإعلامية ومع ذلك يستمرئون عدم الالتزام بالتعليمات والانصياع للقانون، وكأنها بطولة، مستغلين بكل أسف سماحة الدولة وصبرها الذي طال.

كلما لاحت في الأفق بارقة أمل في انحصار هذا الفيروس اللعين وقرب الانتصار عليه محليا على الأقل بشكل مرحلي بانتظار الوصول للقاح وعلاج تتسابق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث الطبية العالمية للتوصل له بغية إنقاذ البشرية التي تعيش أسوأ أيامها منذ الحرب العالمية الثانية يفاجئنا قلة من عديمي الإحساس بالمسوؤلية يغيب عنهم وازع الانتماء والحرص على سلامة المجتمع بكسر الحجر المنزلي والاختلاط بالناس وبطريقة توحي بأن الهدف هو الانتقام من المجتمع وتدمير كل الجهود المبذولة في سبيل نزوات نفسية ومالية أقل ما يقال فيها أنها رخيصة.

لا يمكن فهم نفسية شخص تبين أنه مخالط لشخص تم تشخيص إصابته بالفيروس ومع ذلك يمارس حياته بشكل طبيعي وبعنجهية وتحدٍ وصلفـ إلا أنه حزم أمره واتخذ قراره بنقل العدوى لأكبر عدد ممكن وهو بهذا التوصيف مجرم عن سبق إصرار وترصد ولا يعفيه مطلقا القول بأن إصابته لم تثبت بعد، فمجرد كسره قرار الحجر في المنزل هو قرار بتوسيع دائرة المخالطين له، وإرباك الجهات الرسمية التي لا تملك ترف الوقت بالتفرغ لإقناع شخص عديم المسؤولية ولا يدرك تبعات ومخاطر سلوكه.

الرهان على وعي الناس في غاية الأهمية ولكن في مثل حالة فيروس كورونا نحتاج مع الوعي قليلا من القطران وهو الحزم وبمقتضى القانون دون تساهل في تعليمات الحجر المنزلي وتستطيع الحكومة استخدام آليات جديدة والاستفادة من التكنولوجيا من خلال استخدام الإسوارة الإلكترونية لكل من يتطلب حجره وهذا متوفر لدى الجهات الأمنية وهناك دول بدأت تعتمده وأولها كوريا الجنوبية والخيار الآخر هو الحجز الإجباري في أماكن تحت الإشراف الحكومي من خلال تفريغ مبان حكومية كالمدارس أو بيوت الشباب أو حتى الفنادق ويتحمل الشخص المحجور التكاليف المالية لأن ذلك في المحصلة هو السبيل الوحيد لضبط هؤلاء وخلاف ذلك من المستحيل ضمان فكرة التباعد الاجتماعي وعدم التواصل مع المحيط العائلي والاجتماعي خاصة ضمن العمارات السكنية التي تستغل فترة حظر التجوال للتواصل والتزاور وللأسف تعميق العلاقات الاجتماعية دون وسائل وقاية.

الخطوة التي لاقت ارتياحا عاما وهي تحرك الادعاء العام بملاحقة بكل من يخرق إجراءات العزل وملاحقة من يتستر على الإصابة أو من يعرف مصابا ويتستر عليه، أو من يخالط وهو مشتبه بنفسه، أو من لا يستجيب لنداءات الجهات الطبية بالمراجعة في حال مخالطته لشخص، كلها تستدعي محاكمة عاجلة بمقتضى قانون الصحة وقانون العقوبات الأردني وقانون الدفاع دون تردد، فتحصين المجتمع أولوية تتقدم على الحرية.

نثق بوعي الغالبية العظمى من المواطنين ولكن المشكلة هنا أن الوعي النسبي لا قيمة له في أزمة الكورونا إذا لم يكن وعيا مطلقا بنسبة 100 %، وخلاف ذلك فشخص واحد كفيل بالعودة بنا للمربع الأول لذلك لنخرج من دائرة التمنيات بالالتزام والذهاب فورا لآليات جديدة للحجر الصحي سواء بالإسوارة الإلكترونية أو بالحجز التحفظي لدى الجهات الرسمية ومهما كانت الكلفة باهظة فإن ذلك أقل كلفة من ترك الأمور للمستهترين بحياتهم وحياة الناس

Share and Enjoy !

Shares

الإشاعات في زمن الكورونا

الدكتور ماجد الخضري

بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
تنتشر الإشاعات بكثرة في هذه الأيام خاصة على شبكة الانترنت التي أصبحت سوقا رائجا لنشر الإشاعات والأكاذيب من قبل فئة امتهنت ذلك وتعودت عليه ، فالإشاعات أسلحة استخدمت منذ قديم الزمن من اجل تدمير المجتمعات والقضاء عليها أو من اجل إضعافها والسيطرة عليها من قبل الآخرين .
وتنتشر الشائعات في الظروف غير الاستثنائية مثل الحروب والأزمات وانتشار الإمراض والاوئبه وفي الاوقات التي يترقب فيها الناس قرارات تصدر عن الدولة.
وللأسف الشديد فإننا ألان نعيش وقت الشائعات وزمانها مع انتشار فيروس الكورونا وقضاءه على الاف من الناس حيث تلاقي الشائعات في هذا الوقت رواجا بين الناس الذين يبحثون عنها من اجل تلبية بعض حاجاتهم النفسية والاجتماعية .
ففي زمن الكورونا وانتشار هذا المرض كانتشار النهار في الهشيم في معظم دول العالم فان البعض يتلقف الشائعات كما لو انها حقائق ويتداولها وينقلها دون ان يتأكد من مصدرها حيث تنقل الشائعات على اعتبار أنها إخبار صادقة وصححيه.
ونحن في زمن الانترنت وقد أصبح كل مواطن إعلامي يمتلك صحيفة على الفيس البوك او التوتير اوالواتس او غيرها من شبكات التواصل الاجتماعي فقد بات التأكد من مصدر الخبر ضرورة من الضرورات وأهمية بالغة لا نستغني عنها فالكثير من الإخبار الكاذبة والتي نطلق عليها في علم الاتصال والإعلام شائعات لا مصدر لها على الإطلاق و ان حاولنا تتبع المصدر فإننا لن نستطيع ذلك فالشائعات على اختلاف أنواعها ومسمياتها مجهولة المصدر .
لذلك وجب علينا قبل ان نتناقل الاخبار وننشرها على صفحاتنا ان نعرف مصدرها وان ننقل الأخبار من وسائل الاتصال الموثوقة مثل الصحف اليومية ومحطات الراديو والتلفاز والصحف الالكترونية المعروفة والتي تنشر اخبار مهنية ومشغولة بشكل دقيق فهذه الوسائل تنقل الخبر كما هو ولا يتم نشر الشائعات من خلالها لانها مؤسسات مرخصة تحاسب على الاخبار التي تنشرها ويتم مراجعة هذه الاخبار من خلال كوادر متخصصة ومدربة ويتم التاكد من الخبر من مصدره قبل نشره حيث تنطبق الشروط الفنية على الخبر عندما ينشر ومن اهم هذه الشروط وجود مصدر يؤكد المعلومة المنشورة .
في حين ان بعض الصفحات على الفيس بوك او على اليوتيوب وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي نراها تنشر الاخبار دون الاعتماد على مصدر اخبار وانما يتم نشر الشائعات المتداولة دون التأكد منها وبعض ما ينشر ينشر على انه اخبار صادقة وليست اخبار كاذبة وهذه الاخبار تساهم في زعزعة الامن والاستقرار وتتسبب بالاساءة للناس المقصودين بها وتحدتث بلبلة وازمة في المجتمعات .
والمطلوب منا كافراد في هذا المجتمع الأمن ان نحارب الشائعات ونعمل بكل حزم على وقف انتشارها وعدم تداولها وان نتأكد من مصدر الخبر قد مشاركته او نشره او حتى تصديقه سيما واننا قد اصبحنا نعيش في ظل فضاء اعلامي مفتوح واصبح تداول المعلومات ونشرها من اهم المهن في العالم وأكثرها انتشارا ولكن ما زال البعض من غير المهنيين يمارسون هذه المهنة دون ان يتقنوا أساسياتها ودون ان يتعلموا فنونها

Share and Enjoy !

Shares