22.9 C
عمّان
الخميس, 15 مايو 2025, 19:15
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

كتاب واراء

الملك .. حياة المواطن تأتي أولاً

د. حازم قشوع

لكل دولة استراتيجية عملها يتم عبرها استعراض طبيعة الأحداث والمناخات المحيطة ، وتقيم من خلالها نقاط القوة وأماكن الضعف وتستنبط منها السياسة العامة كإطار ناظم ، وتتخذ على أساسها سياساتها في التعامل والتعاطي مع المشهد العام ، وبناء على ذلك يتم تصميم برنامج الدولة ليشرع لتنفيذه ضمن خطه مبينه وجدول زمني معلوم .

وهذا يتأتى عندما تقوم الدولة باستعراض معطياتها المرحلية وضمن أسس وضوابط يراعى فيها تحديد إدراج التحديات ومن ثم يتم تحديد أولى أولويات هذه التحديات التي يمكن أن تدرج في إطار الأولويات او تأخذ من واقع درجة التهديد المباشر على امن الوطن وسلامة مواطنيه .

كل هذا يأتي ضمن معادلة حسابية دقيقة وحسب مقتضيات المصلحة الوطنية العليا التي تأتي في الأردن على مقياس أن امن الوطن وسلامة مواطنيه يجب أن تكون فوق كل اعتبار ، وفي منزلة مغايرة عن أية حسابات مالية واقتصادية، فان حياة المواطن أسمى لدى الدولة الأردنية من أية مفاضلات ، وهذا ما تجلى أيضا في الأزمة الأخيرة التي تجتاح العالم يعيشها الأردن مع الإنسانية جمعاء في تعاطيه مع حدث كورونا ومآلاته الخطيرة ، عندما قال الملك والأردن فيها حياة المواطن تأتي أولا .

حيث تم إعداد استراتيجيه التعاطي على هذا الأساس وضمن سياسات تقوم على تقديم أعلى مستويات الخدمة من واقع أعلى مستويات الحرص على السلامة العامة ، وهذا ما جعل الدولة الأردنية تعيش مرحلة التحدي مع الذات لاسيما وهى المرة الأولى التي فيها استخدام قانون الطوارئ ، فان

الخطأ في أية تطبيقات لهذا البرنامج سيكون خطأ مكلفا جدا، وستصعب عملية تعويضه ، والعالم يرصد كل تحركات المجتمعات وسياسات الدول المميزة منها كالأردن في درجة تعاطيها مع هذا الحدث الإنساني الذي نتمنى أن يكون عارضا للأردن وللانسانية جمعاء .

حيث سخرت الدولة الأردنية كل طاقاتها البشرية ومواردها الطبيعية واللوجستية في خدمة برنامج الدولة الذي جاء تحت عنوان حياة المواطن تأني أولا ، هذه البرنامج الذي يقوم على ثلاث أسس أساسية تتمثل في الحد من الانتشار والوصول إلى مرحلة الانحسار بالسرعة القصوى وضمان عملية الاستجابة الشعبية ووفق أعلى مستويات الحرص وتقديم الخدمة إضافة للسلامة العامة ، كما يستهدف بناء مرتكز جديد في بناء علاقة متينة بين المواطن وصناعة القرار تستند للشفافية في الإعلام والجدية في التنفيذ والواقعية في التصور والموضوعية في التقييم والمرونة في إعادة التموضع .

يأتي ذلك وفق ضوابط حازمة تمزج ما بين اللين في التعامل والردع في تطبيق القانون ، وهي استراتيجية عمل اثبت نجاحها وباتت تعتبر نموذجا يحتذى للمنطقة وللعالم ، وهو ما أكد أيضا مدى قدرة الدولة في تعاطيها حتى مع الأحداث الجسام وكشف عن مكنون التعاضد بين المجتمع الأردني الواحد ومقدار ولائهم لقيادتهم ونظامهم .

حمى الله الأردن من كل مكروه.

Share and Enjoy !

Shares

عذرا عروس الشمال

الدكتور عديل الشرمان

وهي تعانق عروس الشمال، همست ثغر الجنوب، ثغر الأردن الباسم في أذنها كلاما، فتنهدت العروس ثم ضحكت حتى بأن من العناب البرد، ثم أمطرت عيونها النرجسية دموعها لؤلؤا فرحا،، وبينما كانت رائعة الجمال ام الكروم الهاشمية بثوبها الاخضر ترقب الموقف برمق، وقد أدارت بوجهها خجلا وأدبا، تحركت غيرتها وهي التي لم تتغير بطبعها وأصالتها، ثم مالت إلى ثغر الأردن واستحلفتها بالله أن تبوح بماذا كانتا يتهامسان.
قالت العروس على استحياء، لقد همست بأذني بضع كلمات، ما أثقلها في الميزان، ولها أجرها عند الرحمن، ولا يقابلها من الذهب أوزان، قالت لي: لا تبتئسي بما يقولون، وبما كان أهلك يفعلون، وإن تكونين ذا عتبى فمثلك يغفر ويصفح، فأنت منّا كالروح، وأنت أهلي وعشيرتي وسندي عندما تشتد الخطوب، وتضييق الحال، وإن أصابك مكروه لا تغمض لنا عين، وإن رفّ لك جفن لا يغمض لنا جفن ولا يهدأ لنا بال، فوالله لو خضت معنا هذا البحر لخضناه معك، ولو تنادينا لجئناك سيرا على الأقدام وما تخلف منّا واحد، ونحن الذين اعتدنا أن نتخلى عن أفراحنا لنتشارك فيما بيننا الأحزان، وهذا هو عهد الأردنيين بينهم إلى يوم الدين.
أم الكروم الهاشمية، كانت تسمع بإصغاء، وقد ثارت ثائرتها، وتحركت نخوتها كعادتها، ثم قالت وقد أمالت برأسها عتبا وخجلا: من الذي أغضب عروس الشمال، إنه لا يعرف حقها، ولا يعظّم قدرها، ومن أغضبها فليس منّي، إنها قطعة من الجسد، ومن ذا الذي تجرّأ مرارة الدخول بين الظفر واللحم، ثم قالت: لكنهم ربما هم قلة يمزحون، ويغازلون، وهذا هو أغلب الظنون.
لله درك يا أردن كم أنت مهيب وادع، كم أنت كبير وفي الشدائد مرابط، وكم أنـت في السرّاء الضراء من الصابرين، وحين البأس من الصادقين، وكم أنت معطاء حنون، كم أنت صلب وقوي وقت المحن، وكم أنت وفيّ للشقيق والصديق، وكم خرجت مرفوع الرأس منتصرا وقت الضيق، وبمثلك ولمثلك الكلام يليق.

Share and Enjoy !

Shares

كيف تحول الدروس الصفية الى دروس اونلاين؟

عمر الصمادي

عمر الصمادي – جامعة فلندرز

مما لا شك فيه ان حديث الساعة هو فيروس الكوفيد١٩، فما ان تستيقظ في الصباح حتى تبداً تتابع الاخبار المتتالية عن مدى انتشار هذا الفيروس الخطير الذي أصبح يهدد كل مناحي الحياة. ان التبعات الصحية مهمة جداً ومحاولات احتواء انتشار المرض تتفاوت من دولة الى اخرى. احدى اهم هذه التبعات هو التعليم. حاليا يوجد ما لا يقل عن ٨٥٠ مليون طالب مدرسي حول العالم خارج الصفوف المدرسية وكل هذه الإجراءات هو لمحاولة كسر دورة انتشار عدوى هذا المرض الخطير.
كثير من الدول والمنظمات التعليمية والمدارس أصبحت تنظر الى التعليم الالكتروني على انه هو الحل الأمثل على الأقل في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم اجمع. وان كان المرض بذات حده غير مرغوب فيه، فان أحد فوائد هذه الجائحة لهذا الفيروس -العابر للقارات – هي الاهتمام المتزايد بالتعليم الالكتروني وتسابق المدرسين الى نقل دروسهم الى المنصات التعليمية المختلفة. لكن السؤال هنا ما مدى معرفة المدرسين (سواء معلمي المدرسة او الجامعات) في طريقة إعطاء الدروس وتصميم المناهج بحيث تقدم للطالب عن بعد؟
ان الدول غير المتهيئة لمثل هذه النقلة -او القفزة ان صح التعبير- سيجد معلميها صعوبة كبيرة في التأقلم مع الوضع الجديد مما سيؤثر سلباً على جودة التعليم المقدم وبالتالي على مستوى الطلبة او المتلقين.
سأحاول ان اضع في هذا المقال وسلسلة المقالات اللاحقة بعض الأساليب والنصائح المتبعة لتثقيف المعلمين عن أساليب التدريس اونلاين وكذلك شرح لبعض الأخطاء التي يمكن ان يرتكبها المعلم عن غير قصد اثناء عملية التعلم.
أنواع التعليم الالكتروني
ان تقسيمات التعليم الالكتروني كثيرة لكن هنا اود او أورد الأنواع من حيث طريقة الاعطاء. فهناك طريقة (التزامن) وهي إعطاء الدرس تزامناً مع وجود الطلبة على اجهزتهم في بيوتهم وهو أفضل طريقة لإعطاء الدروس عن بعد. والطريقة الثانية هي طريقة (غير التزامن) وهي التي يعدها الأستاذ ويسجلها صوتاً او صورة ويقوم الطالب بمشاهدتها.
ان طريقة التزامن إذا ما اعدت جيداً فإنها هي الطريقة الأفضل لإعطاء الدروس اونلاين وذلك لوجود عامل التفاعل بين الأستاذ والطالب وكذلك الطالب والمادة المعطاة والطالب مع الطلبة الاخرين. وكذلك وجود عامل (الربط) او ما يسمى engagement)) للطالب بحيث لا يشعر بالعزلة ويكون لديه شعور بالانتماء للمجموعة التعليمية من حوله.
ومن سلبيات هذه الطريقة انها تتطلب وجود المعلم والطلبة على منصة التعلم في نفس الوقت مما يقلل من اهم ميزات التعليم الالكتروني وهي ميزة (في أي مكان واي زمان) مما يفقد التعليم الالكتروني مرونته.
اما طريقة (غير التزامين) فهي مرنة جداً وتتيح للطالب ان يشاهد المادة سواء كانت فيديو او تسجيل صوتي او نص مكتوب في أي وقت يشاء وفي أي مكان. ويكون عيبها انه لا تواصل وتفاعل بين الطلبة والأستاذ في اثناء إعطاء المادة.
في المقال السابق تحدثنا عن نظرية (مجتمع التساؤل) وللتذكير هي قائمة على ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الاجتماعي والمحور التعليمي والمحور الذهني. هذه النظرية ليست الوحيدة لكنها من اكثر النظريات انتشاراً وذلك لاستنادها الى نظريات التعليم العريقة والتي تقوم على مبدأ (التعاون الاجتماعي) (social collaboration) .

Share and Enjoy !

Shares

بائع الخضار وحرّاس المال

الدكتور عديل الشرمان

الدكتور عديل الشرمان

رغما عنك ستتوقف ليأخذك ذلك المشهد لبعض الوقت،  مشدوها ومشدودا، وقد تلعثم الكلام في فمك، وتعثرت لغة الكلام أمام بائع الخضار الفقير، وهو يعلن ويردد بأعلى صوته الدافئ بأن الخضار مجانا لوجه الله، وكله رجاء وثقة بأن الله سيضاعف له الأجر أضعافا مضاعفة، لأنه قرأ وعرف وأيقن بأن الله هو خير الرازقين، وعليه يتوكل المتوكلون، وقد أبى على نفسه أن يرفع الأسعار فيكون مع الهابطين، فمقاييس الربح والخسارة عنده غير مقاييس من أداروا ظهورهم من حرّاس وأصحاب المال وعبدته، والذين يستخفون من الناس، ولم نعد نسمعهم أو نراهم كعادتهم في هكذا ظروف، ومثلهم لا ينفقون إلا رياء وهم كارهون، وسيأتي يوما عليهم يقولون: يا ليتنا كنا مع بائع الخضار فنفوز فوزا عظيما.

 ثم تتوقف إكبارا لأولئك المواطنين الذين يستخفون من الله، فنذروا أنفسهم تطوعاً بخبراتهم وإمكاناتهم البسيطة المتواضعة، ورفضوا أن يكونوا مع القاعدين، وأبوا إلا أن يكونوا عونا لغيرهم في مثل هذه الظروف، والسلام موصول على ذلك السائق الذي أعلن عن تسخير نفسه ومركبته لخدمة المواطنين بلا مقابل.

وما أجمل ذلك المشهد لمواطنين وقد وقفوا بشموخ وعفة نفس في طابور لشراء حاجاتهم من الخبز، وهم يؤثرون ويقدّمون بعضهم على بعض ويقسمون بالله على ذلك، في حين تسمع صوت صاحب المخبز وهو يقول بغير منّة ولا أذى: الخبز بالمجان لغير المقتدر ولمن أراد.

أما حملة التاج أولي البأس الشديد، فبوركت زنودكم، يا من حملتم التاج فوق رؤوسكم، والوطن في قلوبكم، وأرواحكم بين أكفكم، فنزلتم الشوارع بشموخ وكبرياء، تعانقون زملائكم من رجال الأمن العام بلهفة العاشق والمشتاق، لتزيدوا المواطنين إحساسا بالدفء والأمان.

أما ذلك الوزير، الذي رفض الوازرة، وحمل أمانة الوزارة، والذي لم يزر وازرة وزر أخرى، عندما أجاب على سؤال عن كلفة كورونا على الاقتصاد، فكان الجواب المسؤول الذي أجاب فأجاد فأثار الاعجاب: بأن الكلفة هي إصابة ستة وخمسين إنسانا عزيزا نتمنى لهم الشفاء.

إنهم الأردنيون الذين تقاسموا لقمة العيش والمسكن والمأمن مع إخوانهم واشقائهم في أصعب الظروف، فما وهنوا وما استكانوا، فتحوا بيوتهم وقلوبهم لكل محتاج فما ضاقت صدورهم، ولا قلّت لهم حيلة، أبوا أن يبدّلوا ويتبدّلوا، فما غيّرتهم الأيام، ولا جور الزمان، فكانوا لعهدهم وأماناتهم أفضل الحافظين، ولغيظهم خير الكاظمين.

الأردني وقت الشدة صلب الطباع، للتعليمات مطواع، قوي الساعد والذراع، ما اشترى في كرامته وما باع، ما استجاره جار أو جائر فلحق به ضيم أو جاع، ما انحنى لمحنة ولا ضعف أو انصاع.

تعمّق الكوارث الأزمات، لكنها عمّقت عند الأردنيين مكارم الأخلاق، وأظهرت أن معادنهم نفيسة ولا تقدر بثمن، مهما طال عليها الزمن، وأنهم وقت الشدة صابرون وبقضاء الله راضون.

فألف تحية والف سلام على كل أردني أبى على نفسه إلا أن يكون معولا للبناء، ويضرب أروع الأمثال في الإنسانية والأخلاق والنظام، والف تحية والف سلام على ملك وقائد ملك القلوب بحبه لشعبه، وخوفه على حياتهم ومصيرهم، وعلى حكومة واصلت الليل بالنهار، ووضعت سلامة المواطنين فوق كل اعتبار، وليسجل التاريخ، بمداد من الذهب أن ليس بمقدور أحد أن يخدش وجه الأردن الجميل، وكيف هم الأردنيون وقت الشدة أفضل حالا من وقت الرخاء.

Share and Enjoy !

Shares

إدارة ناجحة وشعب حضاري

مكرم أحمد الطراونة

بلغت الإجراءات الحكومية في مواجهة فيروس “كورونا” أمس ذروتها بإعلان الدولة عن 12 قرارا جديدا تهدف إلى حصار الوباء الذي تزايدت أعداده. إجراءات حاسمة وصعبة لم تأخذ بالحسبان سوى مصلحة المواطنين وضمان الحفاظ على سلامتهم وصحتهم. وهي قرارات لاقت استحسانا لدى عامة الناس وتقديرا للجهود المبذولة من قبل الدولة.
بلدنا بألف خير، وتحت السيطرة، ويجب على كل أردني أن يكون مؤمنا بأن كل مسؤول ومواطن في المملكة على قدر الهمة، وعلى قدر التحديات والصعاب. جنود بواسل في جميع الساحات، يحرصون على تنفيذ القرارات والإجراءات، والتي مهما زادت حدتها وصعوبتها وقسوتها، فهي في النهاية من أجل أردن آمن صحيا.
كل ما هو مطلوب الآن، أن نطرد من مخيلتنا وسلوكنا الخوف والقلق والارتباك، وأن نعي جيدا أن المرحلة صعبة، ليست على الأردن فقط، فالعالم كله يئن تحت وطأة هذا الوباء. اقتصاديات كبيرة لدول غنية باتت تعاني. الأمن الاجتماعي والصحي فيها في أدنى مستوياته، وهذه درجة لم نصل إليها حتى الآن، ولا أظن بأننا سنصل بفضل الإجراءات الاستباقية الاحترازية التي انتهجتها الحكومة في هذا الإطار. لذلك فنحن تغمرنا طمأنينة كبيرة ما دمنا نمسك بزمام الأمور ونتعامل مع الأزمة بعقلانية تحترم قرارات الدولة وتوجيهاتها.
انتشار الجيش يوم أمس مدعاة للأمن والأمان، فهذه المنظومة ظلت على الدوام موضع ثقة المواطن وتبعث في نفوس الأردنيين الهدوء والسكينة، فهي قادرة على التعاطي مع جميع المسائل، وكل المطلوب منا هو أن نكون على قدر هذه المنظومة وألقها واحترافيتها.
ليس منطقيا أبدا ضرب قرارات الدولة عرض الحائط والتعامل معها باستخفاف وتعال، فالتجربة الإيطالية يجب أن تكون حاضرة أمام أعيننا، وما وصل إليه الحال في تلك الدولة الأوروبية هو نتاج استهتار الشعب وحكومته مع الفيروس الذي قتل حتى الآن نحو 7400 شخص حول العالم، فيما أصيب أكثر من 183 ألفا آخرين، بعد أن حط ركابه في 146 بلدا. إسبانيا أيضا هي مثال حي على عدم احترافية التعامل مع “كورونا”.
انتقدنا دائما الحس غير المسؤول الذي يمارسه البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه مختلف القضايا، لكن اليوم نرى الأمر بعين أخرى، فما يعلنه المواطنون من مواقف تضامن وتكافل مع جميع أجهزة الدولة، يؤكد أننا أمام شعب حضاري يدرك مصلحته ومصلحة وطنه جيدا. وعليه فإن هذا الحس يجب أن يستمر دون تنمر أو تذمر أو اعتراض، ولا يعني هذا عدم التعبير عن الرأي وتقييم جميع القرارات، لكن بصورة علمية منطقية، وبخطاب لا يقلل من حجم المنجز المتحقق حتى الآن، ولا يسلب الناس فخرهم بدولتهم.
ما توفره الدولة حتى الآن، يفوق قدرتها على التحمل، وطاقتها تبلغ ذروتها، فما أن تخرج المملكة من أزمة حتى تتعثر بأخرى، وفي كل حين نجدها صامدة متماسكة صلبة، بقيادتها وشعبها ومؤسساتها، فقدرة هذا الوطن على تجاوز الصعاب لا تضاهيها قدرة. وقد شاهدنا ما يحدث في دول ذات اقتصاد قوي.
ربما تكون قرارات يوم غد أو بعد غد أكثر صعوبة وصرامة، ولم لا؛ ما دامت النتيجة في النهاية ستصب في مصلحتنا جميعا، وستؤدي إلى أردن أفضل وأقوى. لن نجني الثمار سوى من خلال التحلي بالصبر والتحمل وبث الروح الإيجابية.

Share and Enjoy !

Shares

كورونا لعبة المهرجين

الدكتور عديل الشرمان

الدكتور عديل الشرمان

يبدو واضحا أن العمل يجري بجهود حثيثة للتعامل مع الظرف الاستثنائي والكارثة التي نمر به كغيرنا من دول العالم، تلك التي تتغير وتتطور بوتيرة متسارعة، وتحتاج ممن هم بمواقع المسؤولية من أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة، والمواطن الواعي الغيور، ورواد ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والمغردين، والاعلاميين، ألا يتحول البعض منهم إلى مهرجين، وأن لا يقفوا في صفوف المتفرجين، ولا يعملوا على إثارة الهلع والخوف والرعب بين المواطنين، فالخوف والقلق والتوتر النفسي أخطر من فيروس كورونا، والخوف سبب لتفاقم امراض الضغط والسكري وضعف جهاز المناعة وغيرها من الأمراض.

المطلوب أن لا نجعل من كارثة الوباء فرصة للمزايدات ونشر الشائعات، وتوجيه اللوم والنقد للمؤسسات، إلا إذا كان النقد بقصد البناء والذي يرقى إلى النصح والإرشاد ويسهم في تصحيح المسار، ولا نجعل منها فرصة للتلاوم، وعاملا من عوامل الإثارة، وفرصة للتبجح والظهور والاستعراض الإعلامي، والتسلق والتملق، ومحاولة للترويج للنجاحات، وتسويق الإنجازات، فنحن لسنا في سباق لاستعراض العضلات والبطولات والوصول إلى الشهرة، وتسجيل النقاط، وتحقيق الذات، ونحن لسنا في لعبة فيها رابح وخاسر، فالكل قد يربح والكل قد يخسر.

المطلوب أن لا نطلق النار على أقدامنا، وأن لا نستسلم لأقدارنا، وان لا نعبث، أو نلهو ونلعب بالكلمة، حتى لا نكتوي في نارها، فالظرف لا يتناسب مع المزايدات، وإطلاق الشائعات، والترويج لنظريات المؤامرات، والقاء اللوم وإسقاط المسؤوليات، فنحن أمام كارثة  صحية ينجم عنها بحكم المؤكد أزمات وخسائر بشرية، واقتصادية، وسياحية، وبيئية، وتعليمية، وقد ينجم عنها أزمات أمنية وإشاعة للفوضى وهو أخطر أثر لمثل هذه الأزمات.

في الظروف الصعبة وأوقات الشدة، يرفض الأردنيون الردة، ويعدون العدة، ويشمرون عن سواعدهم لإزالة الغم، وتقاسم الهم ولقمة العيش والمسؤوليات، فيسترون عيبهم، ويخفون عوزهم، ويكتمون غيضهم، ويفخرون بانتمائهم الوطني، واحساسهم بالمسؤولية، فيسموا الأردني في مثل هذه الظروف الصعبة، بأخلاقه النبيلة، ويعتز بقيمه الأردنية الأصيلة، فلا تهزه الرياح والشدائد ولا اشاعات الهدم والجهل، ولا الكلام الفارغ، والشعارات الجوفاء العبثية المرفوضة، ولا الأحكام الجائرة العشوائية الظالمة.

إن المطلوب في هذه الظروف الاستثنائية أن نبتعد عن الاجتهادات، والارتجالية والعشوائية في العمل واتخاذ القرارات، وأن نحتكم للمنهجيات، آخذين بعين الاعتبار تعبئة الموارد لمواجهة المستجدات، وأن نعمل بصمت ومؤسسية، وبدرجة عالية من الحكمة والذكاء، وبدرجة عالية من التنسيق والتنظيم وتكامل الجهود، وفي ظل الأسس والضوابط والقواعد التي تقوم عليها المؤسسات المدنية العصرية.

Share and Enjoy !

Shares

ازدحام الأصوات

محمد الهياجنه


مع ان الحديث الشريف من كثر كلامه قلت افعاله..
اليوم وبدون مجاملات او مناورات البعض نتيجة الفراغ وحالة الانبطاح طاح وطاخ وجرس ووجد مرعى تسمين للقيل والقال وهرج تخريف هو تهريف.
جرس على الدعسة..
او تحت الدعسة مش كثير بتفرق معهم
تحت او فوق..
كون دورها مسير بأبعاد ثلاثية
(مرافق موافق منافق)
صورة هزلية لبعض المجالس على غرار…
بمسلسل ام الكروم..
جبر وعقلة وعواد..
رغم الهندام…
كانوا بيد صعلوك قرقوز.
اطاح بهم ومرمط كرامتهم واخرجهم من جلدهم
ليكونوا حلقة تجارب بمختبر الإهانة والمسخرة
.
صورة جاهلية لازال البعض يعيش اوهام
مسلسل ام الكروم… او
ام الطنافس الفوقا…
واقع يومي مناط بشريحة لا تملك الحرية من العبودية
و الثمن طبيخ او كيس او هدية
ثمن بخس ارخص مما تتصور.
لكن ثمنهم ما عاد يساوي اكثر من ثمن باكيت دخان.
لكل مقام مقال ولكل مقال هناك سؤال
هؤلاء مواقعهم أصبحت على أقرب مزبلة للعيش بين الجرذان
و الحشرات..
هو مكانهم وسيبقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
لن نفتقد هؤلاء ومن يسير بفلكهم الهزيل ودورهم المتمرد هو كذب بين…
وغش وايادي ترتجف وهي
أصبح الملعب يزدحم بكثر الأصوات التي تصدر بدون حسابات..
ابواق على صحن طبيخ
وربما القادم يحمل رسائل تستحق الاهتمام لهؤلاء اين مكانهم ومقرهم وكيف طرق تسمينهم لجاهزية القادمة باسطبل الايام
لا مكان لكم بين الكبار
يدوم عز مملكتنا وقيادتنا
كاتب شعبي محمد الهياجنه

Share and Enjoy !

Shares

مواطنون من الدرجة الخامسة

الدكتور عديل الشرمان

الدكتور عديل الشرمان

الطابور الخامس مفهوم أطلق على جمهور من المجندين أو المندسين والأيدي الخفية، والذين يعملون في الظل لإثارة الرعب والفزع وإشاعة الفوضى، يدنّسون الطاهر، ويطهّرون الدنس، ويبثون الإشاعات والكلام المسموم بين المواطنين بهدف تحطيم معنوياتهم، والتأثير على تماسك الجبهة الداخلية، وبالتالي فهم يقومون بواجب من نوع آخر لخدمة أعدائهم، لذا فهم يستحقون وصف مواطنين من الدرجة الخامسة، باعتبارهم يشكلون أحد الطوابير الخمسة الأعداء والذين يشتركون في تخريب وهزيمة وإفشال أوطانهم .

إن أولئك الذين يبثون السموم خدمة لأعداء وطنهم، وسعيا لتخريب معنويات غيرهم من المواطنين من أبناء بلدهم، ويحملون سوء المقاصد، وخبث النوايا فهم الحلفاء الذين يعملون خلف الخطوط، ولا يستحقون وصف الطابور الخامس وحسب، وإنما وصف المواطنين من الدرجة الخامسة، الذين تنقصهم المواطنة الصالحة، وضعف الانتماء للوطن، وهم ممن يعانون من ضعف في منظومة القيم والأخلاق، وممن باعوا ضمائرهم مقابل حفنة من الإغراءات المادية، أو الانتماءات المذهبية، وليس لهم هم سوى امتلاء الجيوب، والتقاء البطون بالذقون.

في ظل الأنظمة الحاكمة القديمة، التي تمتاز بالتسلطية والدكتاتورية كان الخفاء السمة البارزة لعمل الطابور الخامس، لاعتبارات متعلقة بالخوف من البطش والعقوبة في حال انكشف أمرهم، ولأن الحياء والمروءة مازالت آثارها عالقة في النفوس رغم وضاعة ما يقومون به، أما اليوم وفي ظل اتساع مساحات الحرية وما صاحبها من فهم خاطئ، فقد أصبح التجلّي والمجاهرة أسلوب هذه الفئة الضالة للوصول إلى أهدافها دون حياء أو خوف ساعدها في ذلك المساحات الواسعة للإعلام الحديث بوسائله المتعددة.

واليوم فإن بعض الأنظمة في بلداننا لم تعد تمتلك من الغيرة والحجة ما يكفي لملاحقة هذه الفئة الخائنة، ولم تعد تلك الأنظمة قادرة على التمييز بين الغث والسمين من أعمال هذه الفئة من الخونة العملاء والمنافقين، نظرا لوجود خصائص وسمات مشتركة بينهما، حيث صار تمييز الأسود من الأبيض صعبا وملتبسا، وراحت بعض الأنظمة تستخدم مصطلح الطابور الخامس في غير محله، ووسيلة للاساءة للآخرين والصاق التهم بهم،  وتشويه سمعتهم، ولإخفاء عيوبها والتستر على فسادها، والتغطية على سلسلة فشلها وإخفاقاتها عبر الزمن.    

ويندرج ضمن هذه الفئة اولئك الذين يمارسون الفساد الإداري والأخلاقي والمالي في أوطانهم فهم مواطنون من الدرجة الخامسة، وهي الدرجة الأخيرة في سلم المواطنة المجازي، وإن تقدموا الصفوف في المجالس، والمواقع القيادية المختلفة، وهم الذين أسهموا ويسهمون في خراب أوطانهم، وفقر شعوبهم، وخذلان وقمع المخلصين الأوفياء من المحبين والغيورين على بلدانهم، وهؤلاء لم يعد للخوف أو الحياء أثر في قواميسهم ونواميسهم، ولم يعد للدولة هيبة في نفوسهم، وهم الذين يعملون على خلق الإحباط واليأس في نفوس الآخرين بعدم القدرة على المواجهة واستحالة التصدي للفساد، لدفعهم إلى الاستسلام والسكوت عن ما يجري ويحدث.

الفاسدون يضعون (المحاسيم) والعراقيل في طريق التغيير ومحاربة الفساد، ودائما ما يضعون و(يدحشون) العصا في الدولاب، ويوهمون الأنظمة الحاكمة -وبعضها على شاكلتهم- بضرورة التستر على ما يجري، وعدم فتح الملفات، والتسويف في اتخاذ القرارات، ومباشرة الاجراءات، كي لا تطالهم الحرب على الفساد، وكي يتسترون على فسادهم، ويستمرون في مواقعهم القيادية والإدارية التي وصلوا اليها عن طريق الفساد، وهؤلاء هم شكل آخر من أشكال الطابور الخامس، وأكثر خطورة، وهم مواطنون من الدرجة الخامسة، والوطن هو آخر ما يفكرون به، والحرب عليهم أهم من محاربة الأعداء الظاهرين، فهم العدو والحذر منهم أولى، والإصلاح لا يبدأ إلا بهم.

المواطنون من الدرجة الخامسة، الذين يصطفون في المقدمة، ويجلسون على مقاعد الدرجة الأولى، يفضلون العيش والبقاء في مجتمعات يكون الفساد فيها جزء من الثقافة السائدة، باعتبارها البيئة المثالية لهم، والتي فيها يكبرون ويزدادون نموا وطغيانا، ولأنه يسهل عليهم في هذه المجتمعات أن يحشدوا خلفهم صفوف من المصفقين والمنافقين، ولا يردعهم أو يصدهم عن متابعة السير في الطريق دين ولا ضمير، ولا حدود أخلاقية لأعمالهم، وأفعالهم وهمية، وقراراتهم نفعية، وليس لهم دين أو هوية.  

Share and Enjoy !

Shares

المرأة بين العنف والتنمر

علي فواز العدوان

الصحفي علي فواز العدوان
وكالة الانباء الاردنية (بترا)

المرأة الاردنية كغيرها من المكونات السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة الاردنية، شهدت السحل والتهميش والتطفيش ،ومع دفع اقطاب سياسية بها لحالات من التنمر والاستئثار بالمشهد الاقتصادي والثقافي والسياسي، لا بد أنكم سمعتم عن نهاية حلم اقتصادي لفتاة بالانتحار أو النحر واخرى تذبح بذريعة الشرف، وتدفع اخريات للتحرش بقامات ورموز الوطن لتنفيذ أجندة رخيصة. “اوفوبيا “مرضى السياسية و الحماية ما يطال المرأة من العنف في كافة المجالات في مساحات الوطن يقابله صورة اخرى لمتنمرات لتنفيذ اجندات الدفع المسبق ،فهنالك العديد من المبعدات بسبب أراءهن او مواقفهن السياسية او غادرن اوطانهن لرفض القيود على الحريات، وكذلك ما تعنيه المرأة المسنة او الشابة من انعدام الرعاية الصحية للأمراض الخطرة ،والتي انشئت مراكز العالج والمستشفيات من أموال الاردنيين والغرامات من النشميات صارت احوالهن أقرب إلى الاستجداء باسماءهن من دول شقيقة ، وكذلك اموال واراضي الاوقاف، والزكاة تمنح لذوي النفوذ لزيادة تسامي كروشهم على حساب احلام ابناء الوطن.
ظاهرة التنمر تعتبر شكل من أشكال العنف، والإساءة، والإيذاء، الذي يكون موجها من شخص أو مجموعة من الأشخاص او الهيئات او الاعراف وفي بعض الاحيان القوانين إلى شخص آخر، أو مجموعة من الأشخاص الأقلّ قوّة سواء بدنيّاً او سياسيا وقد يكون عن طريق الاعتداء البدني، والتحرش وغيرها من الأساليب العنيفة، ويتَّبع الأشخاص المتنمرين سياسة التخويف والترهيب والتهديد، و يُمارَس التنمُّر في أكثر من مكان
في العمل أو في الاماكن العامة او حتى في مؤسسات كبرى تمارس الديمقراطية او تدعي انها تمارسها، و التنمر ينقسم الى عدة اقسام، التنمر اللفظي كالتلفُّظ بألفاظ مهينة للشخص الآخر، أو مناداته بأسماء سيئة لا يحبذها الشخص، و التنمُّر الجسديّ وهو إيذاء الشخص، عن طريق ضربه، وإهانته، وايذائه في جسده، ودفعه بقوّة، و التنمّر الاجتماعي و إيذاء الشخص وعزلة عن الحياة العامة وملاحقته في مصادر رزقة او الاماكن العامة التي يرتادها و التنمُّر الإلكتروني، الذي يتمّ عن طريق استخدام المعلومات، ووسائل وتقنيات الاتّصالات، كالرسائل النصية، والمُدوّنات، والألعاب على الإنترنت، عن طريق تنفيذ تصرُّف عدائيّ يكون الهدف منه إيذاء الآخرين و بين خصوصياتهم او استخدام صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم بدون اذن ، او استخدامها لتغيير محتوها ولإسائه من خلال تغير المحتوى بما يضر بسمعه المعتدى عليه .

تعليقات القراء

Share and Enjoy !

Shares

نكون او لانكون …

سالم محمود الكوره


هي معادلة تدور في مخيلتي منذ ان قرات الخبر الذي ادخل في قلبي نوعا من الطمانينة (دعوى في المحاكم الامريكية لاسقاط صفقة القرن )،حيث يفيد الخبر بانه تقدم 13ناشطا فلسطينيا وامريكيا بدعوى للمحكمة الفيدرالية في العاصمة الامريكية واشنطن ضد الرئيس الامريكي ومستشاره للشرق الاوسط جاريد كوشنر وهو مهندس صفقة القرن لانتهاكهما الحقوق المدنية والانسانية لابناء الشعب الفلسطيني .

خبر يبعث في الروح بهجة بغض النظر عن النتائج المرتقبة من الشكوى، فالذي سرني من الخبر هو العمل الجماعي في الشكوى؛ لم تكن الشكوى من قبل شخص واحد، فالعمل الجماعي عادة يكون اقوى من العمل الفردي ، وتكون الاراء الجماعية قد توحدت ضمن منظومة العمل المشترك، وهو الاصح في العمل السياسي لحالة تمر بها القضية الفلسطينية فبدات اخاطب نفسي ، واقول نكون او لانكون، فيجب ان نكون داخل هذا المعترك السياسي والذي يلعب فيه المحتل الجانب الاحادي وهذا وضع خطير بحد ذاته ، فلماذا لا تقوم الفصائل الفلسطينية بعمل مصالحة مشتركة بينها ونبذ الخلاف الذي اوصلها الى درجة من التفرقة والتمزق في الهيكل الفلسطيني الواحد، مما كان له الدور الاكبر في دعم الكيان الصهيوني في التوسع بالاستيطان ومنح الاحتلال درجة الطمانينة من جانب اصحاب الحق والشرعية للاسف الشديد.

وكم اتمنى على السلطة الفلسطينية بان تكون الاب للقضية الفلسطينية وتقوم بعملية مصالحة وطنية شاملة لجميع الفصائل والمنظمات لتكون الكلمة واحدة والقرار واحد والفكر موحد نحو مجابهة هذا العدو الغاصب المحتل والمتمرد على جميع القوانين الدولية والمعاهدات المبرومة بين الجانبين ، فالوضع صعب جدا ما يتطلب من السلطة الفلسطينة العمل الجماعي، وتغيير النهج السياسي المتبع منذ سنين ،فما احوجنا الى الجلوس مع الاشقاء قادة الفصائل والمنظمات لنعمل بقلب واحد من اجل القضية الفلسطينية لنكون قوة سياسية ضاربة في الاتجاه الموحد .
وما احوج غزة الى رام الله وما احوج رام الله الى غزة ،فكفانا تمزقا في الصف وشتاتا في الكلمة والراي .

فمن اجل فلسطين يجب ان نكون الصف القوي الموحد المنيع لاانكون في غياهب الجب سفن متناثرة في البحر هنا وهناك لامرسى لها ولا قبطان فالوضع محزن ومؤلم بان واحد .
لقد تردد في الاونة الاخيره اخبار تشير الى بيع الاراضي في فلسطين والقدس ، فهنا يبادرني السؤال ماهو دور السلطة في مقاومة هذه الظاهرة الخطيرة؟ فلماذا لاتقوم وهي صاحبة القرار بانشاء صندوق خاص بشراء الاراضي التي يرغب اصحابها ببيعها وتسجيلها باسم السلطة؟ كي نتجنب بان تتسرب الاراضي الى الكيان الاسرائيلي المحتل وبطرق ملتوية لاتمت للقوانين والانظمة المعمول بها في حكومة السلطة الفلسطينية .
كلنا امل ورجاء بان يتوحد الصف وتلتئم الجراح وان تكون جميع الفصائل والمنظمات في خندق واحد من اجل فلسطين والقدس الشريف، فلهذا يجب ان نكون من اجل قضية ارض ووطن ودين يجب ان نكون.

         سالم محمود الكوره 
                اللجنة الملكية لشؤون القدس

Share and Enjoy !

Shares