abrahem daragmeh
السرحان: الهيئة تتابع التطور التكنولوجي العالمي وتشجع اقتناء أجهزة الاتصالات المتطورة وأجهزة انترنت الأشياء
اكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام فاضل السرحان أن تعديل تعليمات شروط وإجراءات الحصول على الموافقة لإدخال أجهزة الاتصالات وأجهزة الاتصالات الطرفية إلى المملكة واستعمالها والاحتفاظ والمتاجرة بها جاء انطلاقاً من دور ومسؤوليات الهيئة في قانون الاتصالات وتعديلاته في منح الموافقات النوعية وتنظيم إدخال واستعمال أجهزة الاتصالات وحماية لمصالح المستفيدين وضمان حقوقهم في الحصول على أجهزة اتصالات تحقق المعايير والمواصفات القياسية المعتمدة من الهيئة والتي تتوافق مع تلك الصادرة عن معهد التقييس الأوروبي للاتصالات،وأضاف السرحان ان التعليمات اصبحت نافذة من تاريخ نشرها في الجريدة الرسمية، حيث جاء إقرار التعليمات بعد عقد الهيئة عدة اجتماعات ولقاءات تشاورية مع ممثلين عن تجار ومستوردي أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأخذ التغذية الراجعة وعرضها للاستشارة العامة التي قامت بها الهيئة بخصوص تعديل التعليمات على منصة تواصل الحكومية وموقع الهيئة الالكتروني عملاً مع متطلبات الحاكمية الرشيدة والشراكة بين القطاع العام والخاص وبعد دراسة ومناقشة جميع المقترحات والملاحظات ، حيث قامت الهيئة وانسجاما مع الرؤية الحكومية في تحفيز وزيادة الاستثمار في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتبسيط العديد من المتطلبات الفنية واليات التعامل مع أجهزة الاتصالات المختلفة التي ترد الى المملكة. وبين السرحان أن أبرز التعديلات التي تم تضمينها في التعليمات زيادة مدة الموافقة النوعية لعامين بدلاً من عام واحد من تاريخ إصدارها للشركات العاملة في المملكة ومستوردي أجهزة الاتصالات للتسهيل في انسيابية الأجهزة الى المملكة وتحقيق المزيد من المرونة وتلبية احتياجات الأعمال من خلال استثناء مجموعة من الأجهزة من إجراءات الحصول على الموافقة النوعية والإدخال، كما سمحت التعليمات بإدخال العديد من الأجهزة لغايات الاستخدام الخاص من قبل المواطنين سنوياً ضمن اعداد ومواصفات فنية محددة مثل الهواتف الخلوية والساعات الذكية وأجهزة الحواسيب المكتبية والمحمولة واللوحية والعاب الأطفال والأجهزة المنزلية والمجسات والحساسات الالكترونية التي تستخدم في منظومات انترنت الأشياء الخاصة.كما راعت التعليمات أن تكون بطاقة البيانات متوفرة بشكل الكتروني للتسهيل على مصنعي أجهزة الاتصالات وتلبية لاحتياجات المصنعين، كما قامت الهيئة بتخفيض الأجور المتعلقة بمنح الموافقات النوعية وإدخال أجهزة الاتصالات والذي يهدف الى تخفيف الأعباء المالية على المستوردين والمواطنين، بالإضافة إلى تقليص المتطلبات الفنية لبعض الأجهزة من خلال منحها الموافقات اللازمة من الهيئة بتقديم شهادة المطابقة الفنية دون الحاجة الى تزويد تقارير الفحص الفنية. وتؤكد الهيئة على سعيها وحرصها المستمر لتقديم كل ما يصب في تطور وتقدم قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ايمانا بدور هذه القطاعات في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، حيث تضمنت التعليمات تشجيع إدخال أجهزة الاتصالات لغايات البحث والتطوير من قبل المعاهد والكليات والجامعات وحاضنات الأعمال الريادية والشركات المحلية لتحفيزها في النشاطات البحثية من قبل الكفاءات الأردنية والمهندسين الرياديين في المملكة
جمع عينات من خزانات مياه مدرستي إربد بعد تسمم الـ 24 طالبا
– جمعت الجهات الصحية المختصة عينات من خزانات المياه التابعة لمدرستين في محافظة إربد سجل فيهما إصابات بالتسمم، إضافة إلى عينات مياه من منازل المصابين، وعينات من المطعم الذي تم اغلاقه احترازيا، بهدف إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة لتحديد سبب حالات التسمم.
وتنتظر الجهات الصحية نتائج الفحوصات المخبرية التي ستبين بشكل دقيق مصدر التلوث سواء كان ناجما عن الأغذية المقدمة من المطعم أو من المياه المستخدمة من الخزانات، وذلك ضمن البروتوكولات الصحية المتبعة في مثل هذه الحالات.
وكانت علمت عمون أن طلبة لم يتناولوا مادة الفلافل اشتبه باصابتهم بالتسمم الغذائي ضمن طلبة المدرستين في محافظة إربد.
وأكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، وفق ما نقلت عنه يومية الرأي، أنه قام صباح اليوم بزيارة مستشفى اليرموك الحكومي في لواء بني كنانة بعد رصد حالات اشتباه بتسمم غذائي بين طلبة مدرستي إربد وحاتم الأساسيتين.
وأوضح أن عدد الحالات التي راجعت المستشفى منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم بلغ 24 حالة تراوحت أعمارهم بين 6 و14 عاما حيث جرى إدخال 8 حالات للمستشفى وبقيت حالتان تحت المراقبة الدقيقة نظرا لوجود سيرة مرضية سابقة لديهما فيما غادرت بقية الحالات بعد تلقي العلاج اللازم والتاكد من سلامتهم.
وقال الشبول خلال الجولة التي رافقه فيها متصرف لواء بني كنانة خلدون ارتيمة العبادي ومدير صحة محافظة اربد الدكتور شادي بني هاني ومديرة التربية والتعليم للواء بني كنانة هدى شطناوي إن وزارة الصحة تحرص على تطبيق شروط الصحة المهنية والسلامة العامة مبينا أن المطعم الذي زود المدرستين بالأغذية غير مرخص والعاملين فيه لا يحملون شهادات صحية.
وأضاف ان الوزارة تهيب بجميع الجهات في وزارة التربية والتعليم أن تتوافر شروط السلامة العامة في الماء والغذاء منوها الى ان الوضع في المنطقة التي ظهرت فيها حلالات التسمم يخضع حاليا للرصد النشط.
وبين الدكتور الشبول أنه تم أخذ عينات مياه من منازل المصابين ومن المدارس إضافة إلى عينات غذائية من المطعم نفسه ومن بعض الوجبات بما في ذلك سندويش الفلافل لفحصها مخبريا وتحديد مصدر التلوث.
وأكد أن التوقعات تشير إلى إمكانية خروج الحالتين المتبقيتين من المستشفى اليوم أو غدا بعد استقرار وضعهما الصحي.
وأشار الشبول إلى أنه وخلال جولته قام بزيارة مدرسة أبدر الأساسية والاطلاع على المقصف المدرسي لافتا إلى أن المتعهد المرخص الذي كان يزود المدرستين انسحب قبل 4 أيام فقط وتم استبداله بالمطعم غير المرخص وهو ما يشكل خللا كبيرا في الرقابة.
واكد الدكتور الشبول أن الرقابة الصحية مستمرة بشكل دائم وتم تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية لتكثيف الزيارات والمتابعات مؤكداً أنه في حال جرى أي تغيير في مزودي المقاصف المدرسية يجب أن يتم ذلك بشكل خطي ورسمي وبالتنسيق المباشر مع الجهات الصحية والتربوية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وقال مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة إن كوادر الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة عقب رصد حالات اشتباه بتسمم غذائي في منطقتي ابدر وحاتم بلواء بني كنانة.
وأوضح أن الوزارة عممت على جميع المؤسسات الصحية بضرورة متابعة أي حالة تراجع المراكز أو المستشفيات من هذه المناطق وتظهر عليها أعراض مشابهة للتأكد من تشخيصها بالتسمم الغذائي من عدمه.
وأضاف مقابلة أنه تم تفعيل نظام الرصد النشط لحصر الحالات ومتابعتها بشكل يومي بما يضمن سرعة التعامل مع أي تطورات صحية محتملة.
وبين أن الفرق الطبية تتابع باهتمام وضع الطلبة الذين أدخلوا إلى المستشفيات مؤكدا أن الوضع الصحي تحت السيطرة والإجراءات تتم وفق بروتوكولات السلامة الصحية المعتمدة.
وأشار المقابلة إلى أن الوزارة بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية التي ستحدد المصدر المحتمل للتسمم سواء كان من المياه أو الأغذية المقدمة مؤكدا أن نتائج التحاليل ستعلن فور ظهورها وبما يضمن الشفافية وطمأنة الأهالي.
مندوبا عن الملك، الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان
عمّان، ١٦ أيلول 2025 – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير طلال بن محمد، المستشار الخاص لجلالة الملك، حفل الخير لعام 2025 الذي أقامته مؤسسة الحسين للسرطان. ويهدف الحفل إلى مواصلة الكفاح ضد مرض السرطان من خلال دعم صندوق استدامة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان.وخلال الحفل، قالت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في كلمتها: “إنّ صندوق استدامة مؤسسة الحسين للسرطان هو النظام الذي سيحمي مركزنا ومرضانا، وسيضمن لهم استمرارية حصولهم على العلاج والرعاية العام القادم، والعقد القادم، والسّنوات القادمة”.وقد تخلّل الحفل الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء ورئيس الوزراء دولة الدكتور جعفر حسّان، تكريم مجموعة من كبار الدّاعمين، وعدد من النّاجين من مرض السرطان.
الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
– رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بنتائج التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي توصلت فيه اللجنة إلى ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية لجريمة الإبادة الجماعية إضافة إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي أن التقرير يبيّن بكل وضوح أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة عبر القتل المتعمد واستخدام المجاعة سلاحاً واستهداف الأعيان المدنية وتهجير السكان من منازلهم، وفرض ظروف معيشية متعمّدة يُراد بها تدمير الفلسطينيين كليًّا أو جزئيًّا، كما أن التقرير يؤكّد أنه على حكومة إسرائيل الامتثال الفوري لالتزاماتها القانونية، وإنهاء انتهاكاتها وجرائمها في قطاع غزة.
ودعا المجالي المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع، ووقف تصعيدها الخطير في المنطقة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
إنشاء سد تجميعي في وادي المقر بسعة 3 آلاف م³
– سلمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، بالتعاون مع جمعية “ميرسي كور”، أعمال إنشاء سد تجميعي في وادي المقر بسعة تخزينية تزيد على 3 آلاف متر مكعب.
وقالت السلطة في بيان اليوم الأربعاء، إن المشروع نُفذ من خلال مفوضية التنمية المستدامة ممثلة بمديرية تنمية الموارد الطبيعية، بمرافقة مديرية الأشغال العامة والدراسات الهندسية بهدف تعزيز البنية التحتية في المنطقة والحد من أخطار السيول الناجمة عن الفيضانات الوميضية، بما يسهم في حماية الأرواح والممتلكات ودعم إدارة الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضافت، إن المشروع يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة أخيرا، مع جمعية “ميرسي كور” ضمن مشروع رفع منعة واستجابة المجتمعات للتغيرات المناخية الذي يتضمن إنشاء عدد من السدود الكابحة في الأودية الرئيسية بوادي موسى لتعزيز قدرة المجتمع المحلي على مواجهة التحديات البيئية والمناخية.
زيارة مرتقبة لرئيس “فريدريش إيبرت” إلى اتحاد العمال والفناطسة: شراكتنا مع المؤسسة ركيزة لتعزيز حقوق العمال
بحث رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، خالد الفناطسة، مع مدير مكتب مؤسسة فريدريش إيبرت في الأردن، سفن شفيرزنسكي، الترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة لرئيس المؤسسة، السيد مارتن شولز، إلى المملكة نهاية شهر أكتوبر المقبل.وحسب بيان للاتحاد، اليوم، أكد الفناطسة، خلال اللقاء الذي حضره، نائب رئيس الاتحاد خالد ابو مرجوب، أن زيارة شولز تحمل دلالات عميقة، وتعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين الاتحاد العام ومؤسسة فريدريش إيبرت، مشيراً إلى أن هذه الشراكة شكلت خلال الفترة الماضية نموذجا رائدا في دعم قضايا العمال في اطار رؤية الاتحاد الإصلاحية. وقال الفناطسة، إن الاتحاد العام ينظر إلى مؤسسة فريدريش إيبرت كشريك استراتيجي مهم، أسهم بدعم القضايا العمالية والنقابية، وتعزيز القدرات النقابية في مواجهة التحديات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل. مضيفا أن الاتحاد سيواصل البناء على ما تحقق من إنجازات، والعمل على توسيع مجالات التعاون بما يخدم حقوق العمال ويعزز مكانتهم في الأردن.وتناول الاجتماع، آفاق التعاون الثنائي بين الطرفين، وسبل تعزيز اوجه الشراكة، بما يخدم مسيرة الحركة العمالية الأردنية، ويعزز البرامج المشتركة في مجالات التدريب والتثقيف العمالي وتمكين النقابات العمالية من مواجهة التحديات المستقبلية.وحضر اللقاء من جانب المؤسسة: مدير البرامج، يوسف إبراهيم، ومنسقة البرامج ومسؤولة التواصل إسراء أبو حسين، ومن جانب الاتحاد العام، المستشار نظام قاحوش، ومسؤولة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي عهد صلاح.
الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر
عقد جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر مباحثات في قصر بسمان الزاهر.
واستقبل جلالة الملك عبدﷲ الثاني، اليوم الأربعاء، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لدى وصوله عمان في زيارة رسمية للمملكة.
وجرت لأمير دولة قطر مراسم استقبال رسمية في مطار ماركا.
الأردن: 60 مليار دولار نموًا عالميًا متوقعًا لسوق الطائرات المسيرة بحلول 2030
– قال خبراء أمنيون إن نموّ سوق الطائرات المسيّرة سيصل إلى نحو 60 مليار دولار بحلول عام 2030 عالميًا، وذلك خلال مؤتمر في العاصمة الأردنية عمّان الثلاثاء، برعاية الجيش الأردني والمركز الأردني للتصميم والتطوير JODDB، وسط مشاركة دولية.
المؤتمر، الذي حضره رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، اللواء الركن يوسف الحنيطي، وصف بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من تهديدات متزايدة بالطائرات المُسيّرة، حيث ركّز على التقنيات المستخدمة في اعتراضها واستخداماتها.
وشارك في المؤتمر نحو 500 شخصية أمنية وعسكرية من الأردن، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ونيجيريا، وأثيوبيا، وألمانيا، وتركيا، وكينيا، إضافة إلى قادة من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال المهندس راتب أبو الراغب، المتحدث باسم المؤتمر، إنه يتناول أخلاقيات استخدام الطائرات المسيّرة، وسبل الابتكار في هذا القطاع إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مع تطوير وسائل لمكافحة المخاطر الناجمة عن استخدامها.
وأضاف أبو الراغب في تصريح لموقع CNNبالعربية: “نتحدث عن الطائرات المسيّرة والقطاع الجديد الواعد المتعلق بالرصد والتتبع والاكتشاف، وهو قطاع من المتوقع أن ينمو لوحده بنسبة 26% خلال السنوات المقبلة”.
وبخصوص توقيت انعقاد المؤتمر في ظل التوترات الإقليمية والعالمية، أشار أبو الراغب إلى أن الظروف الراهنة تحتم مناقشة هذه التحديات بشكل أفضل، لضمان أن تمتلك كل دولة أساليبها الخاصة لحماية منشآتها الحيوية وحرس حدودها وغيرها، مع الإشارة إلى الاستخدامات المدنية للطائرات المسيّرة وأنظمة تشغيلها، بحسبه.
وخلال المؤتمر الذي حمل اسم “مكافحة الطائرات بدون طيار”، قدّم الرئيس السابق لمكتب مكافحة الطائرات المسيّرة الموحد في وزارة الدفاع البريطانية، غاري داربي، عرضًا موسعًا حول أهمية وتطور سوق الطائرات المسيّرة والأنظمة المضادة لها، موضحًا أنها أصبحت أداة حاسمة في العمليات العسكرية يمكن الحصول عليها بسهولة وبكلفة منخفضة مقارنة بالأسلحة التقليدية.
وأشار داربي إلى أن تكلفة المقاتلة F-35تصل إلى نحو 130 مليون جنيه إسترليني (177 مليون دولار)، بينما لا يتجاوز ثمن الطائرة المسيّرة الفردية 20 ألف جنيه استرليني (27.3 ألف دولار)، ما يعكس فجوة كبيرة في الكلفة ويطرح تحديات استراتيجية أمام أنظمة الدفاع التقليدية.
وأضاف داربي أن الحرب في أوكرانيا على سبيل المثال، أبرزت سرعة التطور التكنولوجي في هذا المجال، حيث انتقلت آليات التطوير من أسابيع إلى ساعات، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تستهدف إنتاج 4.5 مليون طائرة مسيّرة خلال عام 2025، فيما تخطط روسيا لاستخدام نحو 2000 نظام جوي مسيّر (UAS) يوميًا في العام ذاته، بحسب التقديرات التي عرضها.
وأكد الخبير العسكري أن المسيّرات باتت تمثل “المدفعية الجديدة” التي تعيد تشكيل موازين القوى، ما يستدعي تطوير قدرات دفاعية وهجومية فعّالة لمواجهتها.
ووفقًا للإحصاءات التي عرضها ، فقد أشار إلى أن سوق الطائرات المسيرّة قد بدأ بحسب الدراسات في العام 2018 بقرابة 15 مليار دولار، لافتًا أن توقعات نموّه ستقارب ما نسبته 300% بحلول العام 2030، ليصل إلى 60 مليار دولار.
وقال: “هذه سيولة مرتفعة إذا ما قارناها بالارتفاعات التي طرأت على الذهب”، فيما أشار إلى أن العالم يشهد إنتاج 10 ملايين طائرة كل عام للأغراض التجارية”، كتلك التي تستخدم لإيصال البيتزا على سبيل المثال ومثل الطائرة المستخدمة لأغراض صحية في فرنسا.
أما مدير عام هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة الأردنية، العميد شادي خلاشنة، فقد أوضح خلال جلسة حول حماية المنشآت الحيوية والأصول العسكرية، إن هناك تطورًا كبيرًا قد طرأ على الأنظمة المؤتمتة والطائرات المسيّرة، وكذلك التطور التكنولوجي في أنظمة البرمجيات والطاقة والبطاريات، معتبرًا أن هذا يعني “دق ناقوس الخطر ويدفع أي جهة أمنية للتنبه لهذه الأخطار، لأن حروب المستقبل ستكون جميعها مؤتمتة”، على حد تعبيره.
وأوضح خلاشنة أن القوات المسلحة الأردنية عملت على توفير منظومات حماية لكل أنواع الطائرات المسيرة، بل إنها تدخل الآن “ضمن العقيدة القتالية للقوات المسلحة”، منوهًا بعمليات الحماية للشريط الحدودي للمملكة.
وقال المسوؤل العسكري الأردني إن التحديات والفرص المتعلقة في هذا المجال، ترتبط بالتطور الهائل في تكنولوجيا وتوظيف الطائرات المسيرة، سواء للأغراض المدنية، أو توفرها كطائرات لأغراض تجارية، قد “تُستغل للخروقات الأمنية”.
وأكد أن القوات المسلحة هي اليوم “جزء من كل البرامج الوطنية وأنظمة الحماية في المملكة، وأن منظومة الحلول للكشف عن الطائرات المسيرة تتطلب تطوير قدرات مواجهة بشكل مستمر، خاصة بناء القدرات الذاتية، وهو ما عملت عليه مبكرًا القوات المسلحة الأردنية”، موضحًا أن بعض أنظمة التوجيه للطائرات المسيرة تتطور تقنياتها كل 6 أشهر أو سنة.