سلايدر الرئيسية

 قالت وزارة المياه والري / سلطة المياه وشركة مياه اليرموك أن أحد الخطوط الناقلة للمياه في محافظة جرش قد تعرض للانسداد بشكل مفاجئ اثناء تحويل الضخ الى مناطق الدور في ساكب، حيث قامت كوادرها العاملة يوم السبت بالتحرك الى الموقع والبدء بالبحث عن مصدر الخلل.

وبعد بحث على طول مسار الخط تبين وجود جذوع شجر تم وضعها داخل الخط الناقل لمنع وصول المياه الى المناطق المخصص عليها الدور وقامت الكوادر الفنية طوال الليل باعادة اصلاح الخط وتصويب الوضع واعادة الضخ في صباح اليوم الاحد الساعة 8 صباحا الى مناطق الدور في ساكب.

وبينت ان المناطق التي تأثرت بتأخر الضخ هي مناطق ساكب وحي الوسط وحي الطور العالي والمنخفض وحارة الذيب وطريق الحسينيات والهواية والمسرب ونجدة وطريق المحمية وقد عاد الضخ اليها صباح اليوم الاحد.

وناشدت الوزارة /سلطة المياه وشركة مياه اليرموك الجميع التعاون خاصة في هذه الظروف المائية الحرجة نتيجة نقص كميات المياه والابلاغ عن الاعتداءات وكل محاولات العبث، لانجاح الجهود التي تبذلها الفرق الفنية، معربة عن شكرها وتقديرها لكافة الجهات والمواطنين الذين يقومون بالابلاغ عن المعتدين التي سولت لهم أنفسهم المساس بحقوق الوطن والمواطنين المائية مؤكدة ان القانون يعتبر الاعتداء على خطوط ومصادر المياه جريمة يعاقب عليها بالحبس لمدد طويلة وغرامات مالية كبيرة.

أكد رئيس لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية الدكتور محمد العلاقمة، أن اللجنة ستجتمع اليوم مع مسؤولين في قطاع المياه لمناقشة الوضع المائي لهذا الصيف، مشيرا الى أن هناك شكاوى عديدة من مواطنين في مناطق مختلفة حول انقطاعات متكررة للمياه وعدم انضباط الأدوار في وقتها المحدد.

وقال العلاقمة لـ عمون الأحد، إن الهدف من الاجتماع يأتي مع بداية فصل الصيف للوقوف على استعدادات وزارة المياه والشركات المشغلة في القطاع لمحاولة معالجة الملاحظات مبكرا وتنظيم عملية التزود بمياه الشرب، اضافة الى معرفة آخر خطط الوزارة واجراءاتها للمشاريع المائية المطروحة، منوها الى أن الجهات المعنية أعلنت سابقا ان حصة الفرد من مياه الشرب تبلغ 80 مترا مكعبا سنويا، معتبرا أن هذه النسبة غير حقيقية والواقع يؤشر إلى أقل من هذا الرقم .

وتابع حديثه، أن من بين الأمور التي ستطرح للنقاش معرفة آلية وخطط توزيع المياه، والخطط البديلة في حال حدوث انقطاع او اختلال بعملية التوزيع، وتنسيق الجهود والعمل بين مديريات المياه والمقاولين وشركات الاتصالات والبلديات فيما يخص اعمال الحفر والصيانة، وذلك بعد ورود شكاوى عديدة في هذا الجانب وحفاظا على المال العام وعدم هدره.

وبدورها، جددت وزارة المياه والري وصفها للظروف المائية في الأردن بـ”الحرجة” ولم تستبعد تعرض أي منطقة في أي وقت لحدوث اختلالات، على اعتبار أن المصادر المائية محدودة، وكذلك ضعف تخزين السدود المخصصة لغايات الشرب.

وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن حصة الفرد من المياه في العام تراجعت إلى 80 مترا مكعبا فقط، فيما كانت النسبة تقدر بـ3400 مترا مكعبا مطلع القرن الحالي.

 قال الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المساعفة، أن تسجيل الطلاب من بداية مرحلة رياض الاطفال وحتى الصفوف الثانوية في جميع مدارس المملكة الحكومية هو حق لكل طالب وطالبة، دون النظر للوضع الاقتصادي لولي الأمر.

وأكد المساعفة في حديثه لإذاعة الأمن العام الأحد، أنه سيتم اتاحة الرابط الالكتروني لتسجيل الطلبة الاردنيين وغير الاردنيين وذوي الاعاقة في المدارس الحكومية خلال الاسبوع الحالي، فيما يتم التسجيل في المدارس الخاصة بذهاب ولي الأمر مباشرة الى المدرسة التي يختارها .

وبين الناطق الإعلامي في وزارة التربية والتعليم، أن هناك معايير لاختيار الطلاب في مرحلة رياض الاطفال، منها الطاقة الاستيعابية للغرفة الصفية المحددة بـ”25″ طالبا، وقرب منطقة سكن الطالب من المدرسة.

واشار المساعفة، انه سيكون هناك برنامجا للطلاب الذين لم يستطيعوا ان يلتحقوا برياض الأطفال تحت مسمى “برنامج رفع الاستعداد للتعلم ) لمدة 30 يوما وسيبدأ العمل به من 27-7 2022 ولغاية 13-8-2022 وهو موازي لبرنامج رياض الأطفال و يستهدف فئتين الأولى الطلاب الذين لم يستطيعوا خلال العام الحالي من التسجيل في رياض الأطفال ، حيث سيبدأ من 27/7 و لغاية 31/8 والثانية الطلاب الذين لم يقبلوا في رياض الأطفال للعام القادم وسيبدأ البرنامج لهم من 15/8 ولغاية 31/8 ثم سيتم إكمال باقي الـــ30 يوما أيام السبت

 يشارك الأردن العالم اليوم الاحد، الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، والذي يصادف بتاريخ 12 حزيران من كل عام، وموضوع هذا العام “الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال”، والذي يدعو إلى زيادة الاستثمار في أنظمة وخطط الحماية الاجتماعية لإنشاء أرضيات حماية اجتماعية متينة وحماية الأطفال من عمالة الأطفال.

وتعد الحماية الاجتماعية حق من حقوق الإنسان وأداة سياسية فعالة لمنع الأسر من اللجوء إلى عمالة الأطفال في أوقات الأزمات، ومع ذلك، كانت انظمة الحماية الاجتماعية الحكومية قبل أن تنتشر جائحة فيروس كورونا ضرورية لمحاربة الفقر والضعف، والقضاء على عمالة الأطفال ومنعها.

وأكد المجلس الأعلى للسكان في بيان صحفي خاص بالمناسبة أن الأطفال عندما يشاركون في أنشطة خطرة قد يتعرض نموهم البدني أو العقلي أو الاجتماعي أو التعليمي للخطر، ولن يكون لهم دور فعال في استثمار الفرصة السكانية والتي ستصل ذروتها عام 2040.

وبين المجلس انه يلتحق طفل واحد من بين أربعة أطفال (ممن تتراوح أعمارهم من 5 – 17 سنة) في أقل البلدان نمواً بأعمال تعتبر مضرة بصحتهم ونموهم ، وتم إحراز تقدم كبير في الحد من عمالة الأطفال على مدى العقدين الماضيين، الا انه حدث تباطأ بالتقدم مع مرور الوقت، وتوقف خلال الفترة (2016-2020)، وذلك حسب تقديرات الموقع الالكتروني للأمم المتحدة 2022، وكاستجابة دولية طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من منظمة العمل الدولية عام 2021 أخذ زمام المبادرة في تنفيذ التزامات الدول الأعضاء واتخاذ تدابير فورية وفعالة للقضاء على العمل الجبري، وإنهاء العبودية الحديثة والاتجار بالبشر، وأسوأ أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، وطالبت الجمعية بأهمية “تنشيط الشراكات العالمية لضمان تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك تنفيذ الأهداف والغايات المتعلقة بالقضاء على عمالة الأطفال”، حيث تشير الغاية (8.7) من الهدف الثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد)، إلى أنه بحلول عام 2025 لا بد من اتخاذ تدابير فورية للقضاء على عمالة الأطفال بجميع اشكالها، ويقاس ذلك بنسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (5 – 17 سنة) والمنخرطين في سوق عمل الأطفال وعددهم حسب الجنس والعمر.

وتشير البيانات العالمية حول عمالة الأطفال أن أفريقيا تأتي بالمرتبة الأولى بعدد الأطفال الملتحقين بأعمال، حيث يصل عددهم إلى 72 مليون طفل، وتحتل منطقة آسيا والمحيط الهادئ المرتبة الثانية حيث يصل العدد إلى 62 مليون طفل.

ولفت المجلس أن الأردن يعتبر من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي، وهي اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين التابعين لها والاتفاقيات التابعة لمنظمة العمل الدولية (اتفاقية الحد الأدنى لسن الاستخدام رقم 138، واتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال 182)، وتعتبر التشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة عمل الأطفال منسجمة انسجاماً تاماً مع الاتفاقيات الدولية.

وأشارت نتائج مسح عمل الطفل الذي نفذ عام 2016 من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ودائرة الإحصاءات العامة، إلى أن عدد الأطفال بعمر ( 5 – 17 سنة ) 4030384 طفل في المملكة ، يعمل منهم 75982 طفلاً ويشكلون 1,89% من الأطفال، فيما تشير التقديرات إلى ارتفاع هذا الرقم خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة من بينها الأوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا وتداعياتهما على الأسر، ويبلغ عدد الأطفال العاملين في أعمال خطرة حسب نتائج المسح 44917 طفل أي ما يعادل 59% من مجموع الأطفال العاملين، وبلغت النسبة للأطفال الذكور 3,24% والاناث 45 ,0% ، وحل الاطفال السوريون في المرتبة الاولى بين الاطفال العاملين في الأردن، وحل الاطفال من جنسيات اخرى في المرتبة الثانية، وجاء الاطفال الأردنيون في المرتبة الاخيرة ، وفيما يتعلق بعمل الأطفال حسب الفئات العمرية فإن 53% منهم في الفئة العمرية الكبيرة من (15-17 سنة)، تليهم الفئة العمرية المتوسطة (12-14 سنة) بنسبة 30%، ومن ثم الفئة العمرية الصغيرة من (11-5 سنة) بنسبة 17%.

وفيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي الرئيسي الذي يعمل به معظم الاطفال العاملين في الأردن، أظهرت نتائج المسح أن تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية حلت بالمرتبة الاولى بنسبة 29%، ومن ثم العمل في الزراعة والحراجة بنسبة 28%، فيما كانت نسبة العاملين في الصناعات التحويلية والانشاء والتشييد 11% لكل منهما، اما فيما يتعلق بساعات العمل الأسبوعية للأطفال العاملين، فإنه يعمل حوالي 32,9% من الأطفال العاملين أكثر من 48 ساعة في الأسبوع، كما قدر معدل الدخل الشهري للأطفال العاملين بـ 171 ديناراً.

وأشار المجلس انه واستجابة للحد من عمالة الاطفال اتخذ الأردن خطوات مهمة لتعزيز الاستجابة السريعة للسياسة المتعلقة بعمل الأطفال، وتتابع وحدة عمل الأطفال في وزارة العمل القضية والتي تترأس اللجنة الوطنية لعمل الأطفال، وتم إطلاق الإطار الوطني للحد من حالات الأطفال العامليين والمتسولين 2020 وتم تصميمه لدمج وتعزيز الجهود لمكافحة عمالة الأطفال.

وأوضح المجلس أن تكثيف الجهود الوطنية والدولية لمكافحة عمالة الأطفال باتت حاجة ماسة وضرورية، وعلى السياسات والاستراتيجيات ذات العلاقة كالإستراتيجية الوطنية للسكان (2021-2030) والاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2019-2025 والإطار الوطني للحد من حالات الأطفال العامليين والمتسولين أن توجه مداخلاتها المؤسسية لوضع برامج واليات واضحة للحد من عمالة الأطفال بما يساهم في تحقيق اهداف التنمية المستدامة.

دعت وزارة الصحة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، 150 مرشحا لاستكمال إجراءات تعيينهم.

ووجهت المرشحين إلى مراجعة مبنى الوزارة، وذلك من الساعة 9 صباحا ولغاية الساعة 2 ظهرا، على أن يعتبر كل من يتخلف عن استكمال الأوراق المطلوبة، مستنكفا عن العمل.

وتاليا التفاصيل:

 تتسلم مدينة إربد مساء الأحد، راية الثقافة العربية 2022، من مدينة بيت لحم، خلال احتفال يشهد عرض أوبريت بعنوان: “إربد أقحوانة الحياة”.

وتنطلق تحت الرعاية الملكية السامية ، في تمام السابعة من مساء اليوم على مدرج الكندي في جامعة اليرموك، فعاليات إحتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الثقافة، يستهل حفل إطلاق الفعاليات بكلمة لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإحتفالية.

وبدأت بالأمس، فعاليات احتفالية إربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022، في مدينة الحسن للشباب في مدينة إربد، حيث شملت فعاليات فنية وبحضور وفود عربية.

يبدأ نهار اليوم الاحد، تأثير الكتلة الهوائية الحارة بالتراجع على المملكة بشكل تدريجي، حيث يطرأ انخفاض قليل على الحرارة، الأجواء حارة نسبياً في المرتفعات الجبلية، وحارة في باقي المناطق، ومع ساعات المساء والليل تظهر تدريجياً الغيوم على ارتفاعات منخفضة، والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة تنشط بين الحين والآخر وتكون مثيرة للغبار على فترات خاصة في مناطق البادية.

وتحذر دائرة الارصاد الجوية من خطر التعرض لأشعة الشمس المباشرة وقت الظهيرة في الأغوار والبحر الميت والعقبة، كما تحذر من خطر تدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار خاصة في مناطق البادية.

وتوالي درجات الحرارة انخفاضها بشكل ملموس يوم غد الاثنين، لتسجل درجات الحرارة العظمى أقل من معدلاتها الاعتيادية لمثل هذا الوقت من السنة بحوالي (3-4) درجات مئوية، الأجواء معتدلة نهاراً في أغلب المناطق، وحارة نسبياً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، مع ظهور كميات من الغيوم على ارتفاعات منخفضة، والرياح غربية معتدلة السرعة تنشط بين الحين والآخر وتكون مثيرة للغبار خاصة في مناطق البادية، أما أثناء الليل تسود أجواء مائلة قليلاً للبرودة فوق المرتفعات الجبلية، ولطيفة في باقي المناطق، وتخف سرعة الرياح تدريجياً.

وتسجل درجات الحرارة العظمى في عمان الاحد حوالي 33 درجة مئوية، فيما تسجل درجات الحرارة الصغرى 19 درجة مئوية.

 شيعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم السبت، جثمان شهيد الواجب الرقيب/1 جميل محمود متروك السيايدة إلى مثواه الأخير، بعد الصلاة عليه في مسجد عثمان بن عفان، في منطقة الجدعا بمحافظة الكرك والذي استشهد أثناء قيامه بواجبه ضمن قوة الانتشار السريع الأردنية مالي/2.

وجرى للشهيد مراسم عسكرية نُقل خلالها إلى مثواه الأخير محمولاً على أكتاف رفاق السلاح ومكللاً بالعلم الأردني، بحضور مندوب القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المساعد للعمليات والتدريب العميد الركن عبد الله شديفات، حيث قام بوضع إكليلٍ من الزهور على ضريح الشهيد.

شارك في تشييع جثمان الشهيد عدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعدد من المتقاعدين والمسؤولين المدنيين والمواطنين في محافظة الكرك.

وكان جثمان الشهيد الرقيب/1 السيايدة، قد وصل الى أرض الوطن الساعة الواحدة صباح اليوم السبت، وجرى خلال وصوله مراسم استقبال عسكرية، حيث حُمل مكللاً بالعلم الأردني على أكتاف مجموعة من رفاق السلاح، واصطفت مجموعة من حرس الشرف لتحية الشهيد فيما عزفت موسيقات القوات المسلحة “لحن الرجوع الأخير”.

وإذ تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة الشهيد، لتسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويلهم أهله وذويه ورفاق السلاح الصبر والسلوان وحسن العزاء، إنه سميع مجيب، إنا لله وإنا اليه راجعون.

توقع المرصد العمالي زيادة عمل الأطفال في الأردن جراء استمرار العوامل التي تتسبب في خروج الاطفال من المدارس والالتحاق في سوق العمل.

جاء ذلك في بيان أصدره المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يصادف في 12 حزيران من كل عام. وأوضح المرصد العمالي في بيانه أن هذه المناسبة تعد فرصة للوقوف على واقع عمل الأطفال في العالم ومن بينها الأردن، باعتباره أحد مؤشرات التنمية الأساسية حيث أكدت على ذلك أهداف التنمية المستدامة، اذ نصت الغاية السابعة من الهدف الثامن على “اتخاذ تدابير “فورية” لضمان حظر واستئصال أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم كجنود، وإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025″.

وأكد البيانات أنه بالرغم من أن المنظومة التشريعية الأردنية تحظر عمل الأطفال وتتوائم مع المعايير الدولية ذات العلاقة، وبالرغم من اصدار الحكومة قبل أشهر للمسودة الأولى من قانون حقوق الطفل، وبالرغم من عملها على تطوير استراتيجية لمكافحة عمل الأطفال، الا أن مختلف المؤشرات الأساسية تدفع باتجاه توقع أن عمل الأطفال سيزداد خلال السنوات المقبلة.

وأشار البيان أن المحركات الأساسية لزيادة عمل الأطفال والمتمثلة في ارتفاع مستويات الفقر تسير باتجاهات تصاعدية، حيث الارتفاعات المتتالية في الأسعار، وثبات مستويات الأجور، ومعدلات البطالة المرتفعة، الأمر الذي سيدفع بالمزيد من الأطفال للالتحاق بسوق العمل غير المنظم لمساعدة أسرهم في الحصول على دخول إضافية لتغطية النفقات الأساسية لأسرهم. الى جانب ذلك، أوضح البيان أنه إذا لم يتم اجراء تحسينات نوعية في بيئة التعليم الأساسي الحكومي لتشجيع الأطفال للبقاء في مدارسهم، والتقليل من التسرب المدرسي، الذي يشكل المحرك الأساسي لعمل الأطفال، فإن جهود الحالية لن تكون فعالة.

وشدد بيان المرصد العمالي على أن النوايا الحسنة للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية للحد من عمل الأطفال والذي يعبر عن نفسه في وضع القوانين والاستراتيجيات وإجراءات التفتيش وإعادة تأهيل الأطفال العاملين واعادتهم الى مقاعد الدراسة غير كافية لوحدها للحد من عمل الأطفال، ما لم يرافقها تحسينات ملموسة على مستويات معيشة المواطنين والحماية الاجتماعية، وتطوير التعليم العام.

وأشار البيان أن المؤشرات الإحصائية المتوفرة حاليا عن عمل الأطفال في الأردن أصبحت متقادمة ولا تعكس الواقع الحقيقي لهذه الظاهرة في الأردن. حيث تشير الى وجود ما يقارب 70 ألف طفل في سوق العمل، وهذه الإحصاءات تعكس الواقع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين وحتى الان تراجعت مختلف المؤشرات الاجتماعية مثل الفقر والبطالة والعمل غير المنظم، ويمكن إضافة مسار التعليم عن بعد أثناء مواجهة جائحة كورونا.

ان استمرار عمل الأطفال عن مستويات مرتفعة ومتنامية، له تأثيرات سلبية كبيرة على صحة الطفل البدنية والنفسية، وانتهاكا لحقوقه الأساسية، الى جانب أنه يشكل مدخلا لانتشار العمالة غير الماهرة في سوق العمل، ومدخلا للانحراف والجريمة.

وفي ضوء الموجة التضخمية التي يشهدها العالم ومن بينها الأردن، وإعلان الحكومة عن نيتها رفع أسعار المشتقات النفطية لأكثر من مرة خلال العام الجاري، يرافقها منظومة الحماية الاجتماعية، فإنه يتوقع أن يزداد عدد الفقراء في الأردن، وبالتالي فإن إمكانية خروج الطلبة في المرحلة الأساسية من المدارس وانخراطهم في سوق العمل سيزداد، الى جانب الأطفال الذين سيعملون بعد انتهاء الدوام المدرسي، أو أيام اجازات نهاية الأسبوع والاجازات المدرسية.

وطالب المرصد العمالي بتطوير قاعدة بيانات تعكس واقع عمل الأطفال، بحيث يسهل بناء استراتيجيات وسياسات لمكافحة عمل الأطفال. وطالب أيضا بإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية بحيث تمنع دخول المزيد من الأسر في دائرة الفقر، وتحسين منظومة التعليم.