8.1 C
عمّان
الأربعاء, 22 يناير 2025, 13:52
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

سلايدر الرئيسية

وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق

abrahem daragmeh

 توفي مواطن خمسيني مساء أمس، إثر حادث دهس على طريق أم صليح في محافظة الزرقاء.

وأكد مصدر طبي في مستشفى الزرقاء الحكومي أن المصاب وصل بحالة حرجة، لكنه فارق الحياة رغم محاولات إسعافه.

من جهتها، أوضحت الأجهزة الأمنية أنها باشرت تحقيقاتها وتجري بحثًا مكثفًا عن السائق الذي تسبب بالحادث ولاذ بالفرار.

Share and Enjoy !

Shares

الإعلام العبري يعلن هزيمة اسرائيل

abrahem daragmeh

 ترجمة – صبت وسائل الإعلام العبرية جام سخطها على جيش وحكومة الاحتلال الاسرائيلي، بعد المشاهد التي اظهرتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حركة حماس، أمس الأحد، خلال تنفيذ تبادل الأسرى، والانتشار الواسع في القطاع.

واعتبرت وسائل الإعلام العبرية، أن الاحتلال الاسرائيلي هُزم في معركته مع المقاومة الفلسطينية، بعد عام و3 اشهر من دك القطاع المحاصر منذ سنوات، بالقنابل والصواريخ والمدفعيات، ولم ينجح سوى بتدمير المباني.

رئيس المجلس الأمني السابق في الاحتلال الجنرال احتياط غيورا آيلاند، قال إن حماس انتصرت، واصفا ما جرى بالفشل المدوي لاسرائيل.

ونقلت عنه صحيفة معاريف العبرية، بحسب ما ترجمته عمون، تأكيده أن “الحرب قد انتهت ولن تتجدد. هذه الحرب هي فشل إسرائيلي مدوٍ في غزة وأن حماس انتصرت”.

المحلل والكاتب الإسرائيلي نعوم أمير، استغرب قدرة المقاومة على إظهار قوتها بعد أكثر من عام على الحرب والدمار.

وقال في مقال نشرته القناة 14 العبرية، وترجمته عمون، إن بعد عام من الحرب لا تزال حماس قادرة على إظهار نفسها في شوارع غزة، على الرغم من الدمار واسع النطاق، ووعود جيش الدفاع بتفكيك قدراتها.

وأضاف، ان هناك وصف واحد لما حصل وهو “الفشل.. الفشل العسكري”، رغم أن معظم قطاع غزة مدمر، والحياة فيها ستجد صعوبة بالغة في التعافي خلال العقد القادم، ولكن الحقيقة هي أنه عندما نرى شاحنات حماس البيضاء في القطاع، يجب أن نتساءل كيف تمكنت بعد عام وربع من القتال، من إظهار مثل هذه القوة.

وتابع: “الفشل العسكري هو التعريف الأكثر ملاءمة. هذا حدث ما كان ينبغي لنا أن نصل إليه – لا اليوم ولا في تشرين الأول. لقد تعهد جيش الدفاع الإسرائيلي بتحقيق انهيار قدرات حماس بحلول نهاية تشرين الأول. ولكننا الآن في نهاية شهر كانون الثاني، وبدلاً من إضعاف حماس، نرى استعراضاً للقوة في شوارع غزة.”

أما وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، انتقد صباح اليوم الاثنين مجددا صفقة الرهائن في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية وهاجم رئيس الأركان هرتسليا هاليفي الذي يزعم أنه لا يسعى إلى تحقيق النصر في الحرب.

وقال سموتريتش “لو كان الأمر متروكاً لي، لكان من الممكن إطلاق سراح النساء الثلاث المختطفات منذ فترة طويلة بطرق أخرى.”

ثم انتقد سموتريتش هاليفي بشدة قائلا: “أنا أحب رئيس الأركان، ولكن هناك فشل هائل هنا. مع رئيس الأركان هذا، يمكنك القتال، ولكنك لن تفوز”.

الكاتب الإسرائيلي البروفيسور آفي بارئيلي، أكد أيضا أن هيئة الأركان فشلت في الوفاء بالمهمة الموكلة إليها من قبل الحكومة، حيث مرت أشهر وفشلت في القضاء على حماس في قطاع غزة كقوة عسكرية وحكومية وفي نفس الوقت فشلت في إطلاق سراح الرهائن، والشفل هنا ينبع من ضعف بناء القوة ومفهوم خاطئ للردع الذهني.

وقال في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، والذي ترجمته عمون، أنهم وصلوا إلى أدنى نقطة، “فباستثناء بعض عمليات الإنقاذ، فشلنا على المستوى العملياتي والاستخباراتي ولم نتمكن من إنقاذ الرهائن، والفشل ينبع من خطط الهجوم غير المناسبة.”

وأضاف، أن حكومة نتنياهو هي المسؤولة عن فشل هيئة الأركان العامة، ولن تساعد الحجج التي تدافع بها عن نفسها مهما كانت، مثلا أنها فقدت السيطرة على الجيش بشكل متزايد، ونتنياهو وحزب الليكود هم من يتحملون المسؤولية.

وأشار إلى أن إسرائيل الان في مأزق استراتيجي، ولا بد من استبدال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ورجاله بسرعة في فترة الهدوء الحالية. ومن ناحية أخرى، لا تزال الحكومة الحالية تتحمل مسؤولية إنقاذ دولة إسرائيل من الفخ.

وأكد أنه يجب استبدال هيئة الأركان العامة الآن، بينما لا يمكن استبدال الحكومة إلا من قبل أولئك الذين عينوها، أي الناخبين. ولكن الانتخابات الآن تعني هزيمة خطيرة لإسرائيل.

وكانت أفادت القناة الـ12 العبرية أنّ كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، ما زالت تحتفظ بقوتها رغم الحرب الطويلة، مؤكدةً أنها حاضرة في كل مكان داخل قطاع غزة وتسيطر عليه بشكل كامل.

وأثار ذلك غضباً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث تساءلت مواقع عبرية عن كيفية ظهور هذا العدد الكبير من عناصر القسام والمركبات. وجاء في التعليقات: “من أين خرجوا؟ وأين كان جنودنا طوال هذه الفترة؟”.

الجدل امتد ليصل إلى حالة من الحيرة في الإعلام العبري، الذي وصف المشهد بالجنون وغير القابل للاستيعاب، مشيراً إلى أن قطاع غزة يبدو وكأنه “كله نخبة” من المقاتلين. وتساءلت بعض التحليلات: “هل كانت هناك حرب حقيقية على الإطلاق؟”.

كما شهدت التعليقات تساؤلات عن “من أين خرجوا؟ ومن أين أتى هذا العدد؟ وأين كانت كل هذه المركبات؟ وماذا كان يفعل جنودنا منذ أكثر من سنة هناك؟ هذا جنون ولا يستوعبه العقل!”.

Share and Enjoy !

Shares

راصد جوي: الأردن على أعتاب أسوأ موسم مطري في التاريخ

abrahem daragmeh

  قال الراصد الجوي مالك سعادة، الإثنين، إن كميات الأمطار التي هطلت على الأردن حتى الآن بلغت 1.6 مليار متر مكعب من أصل 8.1 مليار م³ وهو ما يهطل خلال الموسم كاملا والبالغ مدته 8 أشهر.

وبين أن هذه الكميات تعد استثنائية وغير معهودة مشيرا إلى أن نسبة الهطولات المطرية حتى هذه اللحظة تعادل 20% فقط من الموسم بأكمله!

وتابع:”وما هو مفترض بأن يكون قد هطل حتى الآن مقارنة مع آخر 30 عام هو 47% من الموسم المطري، أي 3.8 مليار متر مكعب، حيث أن العجز المطري حتى هذه اللحظة هو 27% من أمطار الموسم بأكمله (2.2 مليار متر مكعب)”.

وشدد على أن الأردن إن لم يتأثر بمنخفضات جوية قوية وأمطار استثنائية خلال النصف الثاني من الشتاء الحالي لتعوض هذا النقص الحاد فسيكون هذا الموسم هو أسوأ موسم مطري في تاريخ السجلات المناخية.

Share and Enjoy !

Shares

54.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالأردن الاثنين

abrahem daragmeh

 استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية، الإثنين، إذ بلغ سعر بيع غرام الذهب عيار 21 الأكثر طلبا عند الأردنيين عند 54.80 دينار في محلات الصاغة، مقابل 52.80 دينار لجهة الشراء.

وحسب النشرة اليومية التي أصدرتها النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، استقر سعر الغرام الواحد من الذهب عياري 24 و18 لغايات البيع من محلات الصاغة عند 62.80 و48.80 دينار على التوالي.

Share and Enjoy !

Shares

39,65 مليار دينار قيمة حركات الدفع الالكتروني بالأردن العام الماضي

abrahem daragmeh

 ارتفع عدد حركات المدفوعات الرقمية في الأردن عبر تطبيقات “كليك” و”إي فواتيركم” والمحافظ الإلكترونية وحوالات “التقاص الآلي” خلال العام الماضي بنسبة 81,67%، لتسجل أكثر من 218 مليون حركة، مقارنة مع أكثر من 120 مليون حركة في العام 2023.

وارتفعت نسبة قيمة حركات النقد المتداول في الأردن من هذه التحويلات النقدية للعام الماضي بلغت 42,98%، لتسجل 39,65 مليار دينار أردني، مقارنة مع 27,73 مليار دينار في العام 2023.

وبحسب تقرير الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاصّ (جوباك)، بلغ إجمالي عدد الحركات المنفذة بنظام الدفع الفوري (كليك) خلال العام الماضي، 83,9 مليون حركة وبقيمة 12,1 مليار دينار أردني.

وكليك هو أحدث نظام للدفع الفوري في الأردن، أطلقته جوباك في العام 2020، إذ يتيح النظام إرسال واستقبال الأموال بين الحسابات البنكية في جميع البنوك المشاركة على النظام ومن وإلى المحافظ الإلكترونية في الأردن بشكل فوري.

فيما بلغ عدد حركات الدفع المنفذة الرقمية عبر تطبيق “إي فواتيركم” المعتمد من البنك المركزي الأردني، 66 مليون حركة بقيمة 13,2 مليار دينار، إذ أطلق “إي فواتيركم” في حزيران 2014، وهو نظام عرض وتحصيل الفواتير إلكترونيا، وتعود ملكيته لشركة جوباك وتقوم بتشغيله شركة مدفوعاتكم.

بينما بلغ عدد الحركات التي نفذها مستخدمو المحافظ الإلكترونية للدفع الإلكتروني في الأردن خلال العام الماضي، 56,8 مليون حركة بقيمة 5,23 مليارات دينار.

وأطلق “جوموبي” في نيسان 2014، وهو نظام إلكتروني يتيح خدمات الدفع الفوري عبر الهواتف المتنقلة من خلال المحافظ الإلكترونية، حيث يتم تسجيل المحافظ الإلكترونية على النظام لأغراض تبادل الحركات المالية بين المحافظ الإلكترونية ومن وإلى الحسابات البنكية.

أما حركات غرفة التقاص الآلي للحوالات المنفذة في الأردن خلال العام الماضي بلغت 11,29 مليون حوالة، وبقيمة 9,13 مليارات دينار أردني.

وأطلق نظام غرفة التقاص الآلي “ACH” في عام 2016 كنظام دفع آمن يهدف إلى تزويد البنوك بخدمات الدفع بالتجزئة التي تسهّل وتسرّع تنفيذ العديد من التحويلات النقدية الفردية الدائنة والمدينة ذات القيمة المنخفضة القيمة للمساهمة في تعزيز كفاءة النظام المالي في المملكة. وحالياً، يسمح للبنوك فقط بالربط على النظام.

في العام 2023، بلغ إجمالي عدد الحركات المنفذة عبر (كليك) 30,21 مليون حركة وبقيمة 4,48 مليار دينار أردني، فيما بلغ عدد حركات الدفع عبر “إي فواتيركم 52,59 مليون حركة بقيمة 11,61 مليار دينار، بينما بلغ عدد الحركات عبر المحافظ الإلكترونية 26,61 مليون حركة بقيمة 3,12 مليارات دينار. أما حركات الحوالات المنفذة بلغت 10,65 مليون حوالة، وبقيمة 8,52 مليار دينار. “المملكة”

Share and Enjoy !

Shares

هدايا تذكارية وشهادة تقدير للأسيرات .. المقاومة تبهر العالم

abrahem daragmeh

ارت الهدايا التذكارية التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للأسيرات الإسرائيليات الثلاث، اللواتي أُفرج عنهن الأحد ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة وصفها المراقبون بـ”الذكية” ضمن إستراتيجية الحرب الإعلامية.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الهدايا التذكارية تضمنت خريطة لقطاع غزة، وصورا للأسيرات أثناء فترة الأسر، وشهادة تقدير.

وقد أثار هذا الأمر إعجاب رواد العالم الافتراضي بذكاء كتائب عز الدين القسام في كل تفصيل تقوم به منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وحتى إعلان وقف إطلاق النار.

وقال مغردون تعليقا على مشهد الهدايا إن القسام لا تفوت أي لقطة لتثبت انتصارها على إسرائيل، وأضافوا أن المقاومة قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث “بعد 400 يوم من الأسر وفوقها هدية. أسر وهدايا… حماس حركة ستُخلَّد في التاريخ”.

وأشار مدونون إلى أن كتائب القسام بهذه اللفتة تبرهن على علو كعب مجاهديها الأخلاقي في الحرب والتزامهم بكافة مواثيق الشرف في الحروب، أمام عدو هاجم الصغير والكبير وسرق المنازل وملابس النساء.

وعلق مغردون بالقول إنه بفضل تلك الفكرة، استطاعت الحركة جذب جميع وسائل الإعلام العربية والغربية والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج، مما أضفى جاذبية جديدة ومثيرة للفيديو، ليكون مثالا على التفكير خارج الصندوق.

ووصف آخرون المشهد بالأسطوري، مشيرين إلى أن وجوه الأسيرات تعبر عن مدى الاطمئنان الذي شعرن به. وأضافوا أن مشهد الأسيرات يُخبر العالم كيف يعامل الفلسطيني أسراه.

ولفت مدونون الانتباه إلى عدة أمور، منها الظهور اللحظي لكتائب القسام في وقت واحد في كل أنحاء قطاع غزة، وكذلك النظام والتنظيم والإدارة والدقة في الظهور والتسليم والتبادل، إضافة إلى إصدار بطاقات الإفراج للأسيرات الثلاث بطريقة مهنية رسمية، وتوقيع ممثلي الصليب الأحمر الدولي على استلام الأسيرات الثلاث مع توقيع ممثل كتائب القسام على نموذج التسليم الرسمي بطريقة مهنية وإدارية راقية.

وتعكس هذه الخطوة، بحسب بعض المغردين، تطورا في الإستراتيجية الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والتنظيمية في التعامل مع قضية الأسرى.

” الجزيرة + مواقع التواصل “

Share and Enjoy !

Shares

مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء (أسماء)

abrahem daragmeh

– صدرت اليوم الاثنين، مذكرات تبليغ مواعيد جلسات المحاكمة لمشتكى عليهم ولمتهمين وقرارات امهال لحضور جلسات محاكمة.

وطلبت المذكرات من المذكورين في الجداول أدناه مراجعة المحاكم المبينة ازاء اسم كل منهم في المواعيد المبينة أدناه.

وتاليا الأسماء والمواعيد:

Share and Enjoy !

Shares

اللحوم الفاسدة ومعدل الضمان على طاولة النواب الاثنين

abrahem daragmeh

 تجتمع لجان نيابية مختصة في مجلس النواب الاثنين؛ لمناقشة مشاريع قوانين أحيلت إليها من المجلس، وقضايا عدة، أبرزها مناقشة مشروع قانون معدل لقانون الضمان الاجتماعي لسنة 2024، من قبل لجنة العمل النيابية.

وتقر اللجنة القانونية خلال اجتماعها، مواد مشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية لسنة 2019.

وتناقش لجنة الصحة والغذاء موضوعي البصمة للأطباء في وزارة الصحة واللحوم الفاسدة التي تم ضبطها بالأسواق.

كما تناقش لجنة السياحة والآثار، تقرير إنجازات وزارة السياحة لعام 2024، والصعوبات التي تواجه القطاع السياحي في ظل الظروف الحالية.

وتبحث لجنة التوجية الوطني والإعلام، السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي.

Share and Enjoy !

Shares

حلفاء وأعداء يترقبون تنصيب ترامب الاثنين وسط تأهب اقتصادي

abrahem daragmeh

– تتجه أنظار صناع الأسواق في مختلف أنحاء العالم صوب واشنطن، اليوم الاثنين، حيث تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بأنه سيوقع فور أدائه اليمين الدستورية عدداً “قياسياً” من المراسيم الرئاسية، بينها فرض رسوم جمركية واسعة على السلع الواردة من مختلف دول العالم، لا سيما الصين وأوروبا وكندا والمكسيك، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ما من شأنه أن يؤرخ لحقبة تاريخية جديدة على صعيد الاقتصاد العالمي، قد تشهد حروباً تجارية طاحنة واضطرابات جيوسياسية كبيرة تغير خريطة النفوذ في مناطق عدة من المعمورة.

وفي مقابلة عبر الهاتف مع شبكة “إن بي سي نيوز” أخيراً، قال ترامب الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، إنه سيوقع عدداً “قياسياً” من المراسيم اعتباراً من بعد ظهر الاثنين. وعندما سألته صحافية في الشبكة “أكثر من 100″، أجاب الرئيس الجمهوري: “في هذه الحدود على الأقل”. وبجانب الرسوم الجمركية الواسعة المتوقعة، سبق أن قال ترامب في أحد تجمعاته الانتخابية “بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا”. وأكد السبت الماضي أن طرد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص في الولايات المتحدة، “سيبدأ سريعاً جداً”. وأفادت العديد من وسائل الإعلام الأميركية، منها صحيفة واشنطن بوست، يوم السبت الماضي، بأن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ حملة كبرى في شيكاغو، يوم غد الثلاثاء.

وبينما تتابع الصين عن كثب مراسيم اليوم الأول لترامب، لا سيما ما يتعلق بالسياسيات التجارية والرسوم التي تعهد بفرضها فإن حالة الترقب في أوروبا ودول حليفة لواشنطن خصوصاً كندا تبدو أكثر حدة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، أن التهديدات التي أطلقها ترامب بشأن الرسوم الجمركية “تجبر أوروبا على مواجهة مقايضة غير مرغوب فيها.. إما أن تبقي تعريفاتها الجمركية منخفضة وتتحمل التكاليف الاقتصادية، أو أن تقيم حواجز جديدة في محاولة لحماية الصناعات الضعيفة لديها”.

وبالنظر إلى التحركات الأوروبية خلال الشهر الماضي، فإنها تمد جسور التعاون مع العديد من دول أميركا الجنوبية، وفي الوقت نفسه، يستعد الاتحاد الأوروبي لمزيج من الجزر والعصي للرد على خطة ترامب لاستخدام الرسوم الجمركية لتحقيق أهدافه السياسية الداخلية والخارجية.

والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، إذ تقدر قيمة التجارة الثنائية الإجمالية ومبيعات الشركات التابعة الأجنبية بين الاقتصادين بنحو 8.7 تريليونات دولار، وفقاً لغرفة التجارة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي. وأي تحرك أميركي لفرض تعريفات جمركية عالمية تصل إلى 20%، كما هدد ترامب، من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الأوروبي المريض بالفعل ويثقل كاهل صادرات الكتلة إلى الولايات المتحدة.

كما أن الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى على الصين، قد تعيد توجيه المنتجات الرخيصة إلى أوروبا في ضربة مزدوجة للمصنعين المحليين في الكتلة. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في درء بعض هذه التهديدات بمقترحات قد تشمل تعهدات بشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي وإمدادات الدفاع وعرض للتعاون مع ترامب في مواجهة بكين. كما يمكن للكتلة أن تلتزم بتحمل المزيد من العبء المالي لدعم أوكرانيا، ويمكن للدول الأعضاء تعزيز الإنفاق العسكري، حسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال”.

خيارات أوروبية للانتقام من رسوم ترامب
لكن في حالة عدم نجاح هذه المبادرات، فإن الاتحاد الأوروبي أعد مجموعة من الخيارات للانتقام، والتي قال دبلوماسيون إنها قد تشمل تعريفات تستهدف المنتجات من الولايات الأميركية الحساسة سياسياً. وبعد أن فرضت إدارة ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي في عام 2018، ردت الكتلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية الكلاسيكية بما في ذلك الخمور ودراجات هارلي ديفيدسون النارية.

بينما أحد التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، مما يجعل من الصعب الاستعداد لأي إجراءات قد يتخذها بمجرد توليه منصبه. وقد ترتبط خطط ترامب التجارية أيضاً بتوترات أوسع مع الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الإقليمي، ودعم أوكرانيا واهتمام الرئيس المنتخب بجزيرة غرينلاند. ويستعد المسؤولون لمناقشة مجموعة من القضايا مع الإدارة الجديدة، وسيسعون إلى وضع الاتحاد الأوروبي بوصفه شريكاً يمكنه مساعدة ترامب في تحقيق بعض أهدافه.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، إن الاتحاد الأوروبي يخطط للعمل مع إدارة ترامب القادمة نحو نتائج مفيدة للطرفين. لكنه أضاف: “إذا لزم الأمر، سندافع عن صناعاتنا المشروعة وشركاتنا ودولنا الأعضاء”.

وبدلاً من الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي، أجرى الاتحاد الأوروبي تحقيقاً دام شهوراً في الإعانات الصينية، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى نحو 35%. وقد قاوم في وقت سابق جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لإقناعه بتوحيد القوى وفرض رسوم جمركية عقابية على الصلب الصيني، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف أوروبا بشأن الامتثال لمنظمة التجارة العالمية.

خريطة جديدة لتدفقات التجارة العالمية
لكن إذا نفذ ترامب بعض تهديداته التجارية، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة تدفقات التجارة العالمية، فقد يواجه التكتل ضغوطاً لبناء جدران أعلى. وقالت جنيفر هيلمان، خبيرة التجارة في جامعة جورج تاون في واشنطن ومسؤولة سابقة في منظمة التجارة العالمية: “من الصعب حقاً أن نقول، سياسياً، فقط خذ الأمر على محمل الجد ولا ترد”. وأضافت أنها تتوقع من الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول أن يبدوا أي ردود بحيث تكون متوافقة قدر الإمكان مع قانون منظمة التجارة العالمية وتجنب التصعيد. وقالت: “لكنهم لا يملكون الكثير من الأوراق الجيدة للعب”.

كذلك فإن الاتفاق لتجنب التعريفات الجمركية الأميركية قد يتطلب براغماتية. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: “نريد أن نلتزم قدر الإمكان بالنظام القائم على القواعد ومنظمة التجارة العالمية، لكن سيكون من الصعب القيام بذلك في التفاوض مع ترامب، لأنه لا يهتم”.

إن بروكسل مسؤولة عن السياسة التجارية، ولكن الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي ستقود نهجها في نهاية المطاف. وقد يؤدي هذا إلى تعقيد استجابة الكتلة لأن بعض البلدان حريصة على بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات عبر الأطلسي، بينما قد ترى دول أخرى فوائد سياسية من الانتقام القوي.

ولقد أنشأ الاتحاد الأوروبي ترسانة من الأدوات في السنوات الأخيرة لمنحه المزيد من الخيارات للرد على التجارة والتوترات الاقتصادية الأخرى. وهي تشمل صلاحيات جديدة للتعامل مع الإكراه الاقتصادي والرد على ممارسات الشراء التي يعتقد الاتحاد أنها غير عادلة. ويسمح قانون آخر للاتحاد الأوروبي بمنع بعض الشركات من الفوز بعقود عامة كبيرة إذا تلقت إعانات أجنبية يُعتقد أنها تشوه المنافسة، وقد أثار ذلك شكاوى من الصين.

وقد لا تكون التغييرات كافية لبعض القادة الأوروبيين. فقد شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً في إصرار الكتلة على التمسك بقواعد التجارة العالمية. وقال إن التعريفات الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية لم تكن كافية لحماية الصناعة. وأضاف ماكرون هذا الشهر أن “قواعد منظمة التجارة العالمية لم تعد تحظى بالاحترام من الصين أو الولايات المتحدة… إنها لا تعمل”.

وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش إن الكتلة ملتزمة بمنظمة التجارة العالمية لكنها تعتقد أنها بحاجة إلى التغيير. وقال خلال زيارة هذا الشهر لمقر المنظمة في جنيف: “يتعين علينا إعادة اختراع منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من التغلب بنجاح على المشاكل التي نواجهها في نظام التجارة اليوم”.

تجارة أوروبية حرة مع دول أميركا الجنوبية
يعتقد بعض المسؤولين وخبراء التجارة أن تهديدات ترامب تعزز حافز الاتحاد الأوروبي لمضاعفة التجارة الحرة مع بقية العالم. وتمكن مسؤولو الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي من التوصل لاتفاق تجارة حرة مع تكتل “ميركسور” في أميركا الجنوبية، بعد نحو ربع قرن من المفاوضات، وذلك على الرغم من معارضة فرنسا وبولندا. وفي يوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق جديد مع المكسيك من شأنه أن يخفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية بين الاقتصادين إذا تمت الموافقة عليه. وقالت سيسيليا مالمستروم، مفوضة التجارة السابقة في الاتحاد الأوروبي والتي تداخلت ولايتها مع رئاسة ترامب الأولى، “ستشعر العديد من البلدان بالحاجة إلى التماسك معاً… إذا عملنا معاً، يمكننا أن نكون أقوى”.

في الأثناء أشار تقرير حديث صادر عن معهد كيل للاقتصاد العالمي ومقره ألمانيا إلى أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيتضرر بشدة من انهيار نظام التجارة القائم على القواعد أكثر من تضرره من التعريفات الجمركية الأميركية وحدها. وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحاول الحفاظ على نظام التجارة العالمي سليماً قدر الإمكان، كما قال غابرييل فيلبرماير، مدير المعهد النمساوي للأبحاث الاقتصادية وأحد مؤلفي التقرير. وأضاف فيلبرماير أن “الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يلحق الضرر بالمصالح التجارية للاتحاد الأوروبي مع العديد من البلدان الأخرى”.

جبهة الصين أكثر توتراً
على صعيد الصين، فإن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة تشهد توتراً متزايداً بالأساس قبيل تولي ترامب منصبه رسمياً، فقد بدأت واشنطن وبكين في اتخاذ إجراءات مضادة في الأيام الأخيرة من ولاية بايدن، مما يمهد الطريق أمام حرب تجارية أوسع بين أكبر اقتصادين في العالم. وقبل مغادرته منصبه، فرضت إدارة بايدن قيوداً جديدة على وصول الصين إلى الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وأدرجت مزيداً من الشركات الصينية ضمن القائمة السوداء، وأعلنت الخميس الماضي أن الدعم الحكومي الصيني لصناعة بناء السفن يمنحها ميزة غير عادلة، مما يمهد الطريق أمام إدارة ترامب لتشديد الرسوم الجمركية.

على الجانب الآخر، ردت الحكومة الصينية بإضافة أكثر من عشرة شركات أميركية إلى قائمتها السوداء، وفرضت قيوداً جديدة على تصدير المعادن الحيوية، بالإضافة إلى استمرار تحقيقاتها ضد شركة “بي في إتش كورب” المالكة للعلامة التجارية كالفن كلاين، متهمة الولايات المتحدة بممارسات تجارية غير عادلة مثل إغراق السوق بشرائح أشباه الموصلات منخفضة الجودة.

وكان ترامب قد هدد في السابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60%، لكن لم يتم تحديد ما إذا كان سيمضي قدماً بهذا القرار أم سيستخدم أدوات قانونية أخرى. وتواجه الصين، وفق وكالة بلومبيرغ، تحديات اقتصادية متزايدة، حيث أظهرت بيانات حديثة أن اقتصادها حقق نسبة نمو بلغت 5% العام الماضي، بدعم من إجراءات تحفيزية في اللحظات الأخيرة، وارتفاع الفائض التجاري إلى مستويات قياسية. ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، إلى جانب تدابير مماثلة محتملة من الاتحاد الأوروبي، قد تؤثر سلباً على تنافسية الصادرات الصينية. “العربي الجديد”

Share and Enjoy !

Shares