عربي دولي
المقاومة تستعد لتسليم اسرى جدد ضمن صفقة التبادل
– تستعد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، لتسليم اسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السادسة في إطار صفقة اتفاق غزة وتبادل الأسرى.
وأظهرت مشاهد مصورة بدء الاستعدادات في قطاع غزة لبدء عملية تسليم 3 أسرى إسرائيليين.
وقالت حماس، الجمعة، إنها ستفرج عن المحتجزين: “ساشا الكسندر توربانوف، ساغي ديكل حن، ويائير هورن”.
وأعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “سرايا القدس” أنه سيتم الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الروسية ألكسندر توربانوف.
في المقابل، سيتم الإفراج عن 36 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي أحكام المؤبد، بالإضافة إلى الإفراج عن 333 أسيرًا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول 2023.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني بعد أكثر من 15 شهرًا من بدء الحرب على غزة، حيث ينص الاتفاق على الإفراج عن المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
إعلام عبري: بوادر إيجابية لاتمام صفقة تبادل الأسرى السبت
كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن وجود بوادر إيجابية بشأن اتمام المرحلة المقبلة من صفقة التبادل المقررة يوم السبت المقبل.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن المؤشرات تشير إلى أن حماس قد تطلق سراح 3 محتجزين إسرائيليين يوم السبت.
في غضون ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن تقوم عدة منظمات دولية بإدخال الوقود والمعدات الطبية الضرورية إلى قطاع غزة، الخميس، ومن الممكن أيضا أن يتم السماح للكرفانات والبيوت المتنقلة بالدخول، الأمر الذي سيسمح بإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية، بتأييد أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة “الكابينت” لمطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حركة حماس بالإفراج عن الرهائن بحلول السبت أو مواجهة “الجحيم”.
كما أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامره بتعزيز القوات في قطاع غزة ومحيطه، والاستعداد لأي سيناريو إذا لم تفرج حماس عن رهائننا يوم السبت المقبل.
والإثنين الماضي، توعد ترامب حركة حماس بـ”الجحيم” إذا لم تفرج بحلول السبت المقبل عن “جميع الرهائن” الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم في غزة، وذلك رداً على إعلان الحركة أنها قد تؤخّر إطلاق سراح دفعة جديدة من هؤلاء الرهائن إذا لم تلتزم إسرائيل ببنود الهدنة السارية بين الطرفين.
وفي لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض” اقترح ترامب أن “تلغي” إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير، إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل. “وكالات”
الضفة تحت النار: شهيد واشتباكات ضارية وإصابة جندي إسرائيلي
– يواصل الاحتلال عدوانه في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتها، والذي أسفر عن استشهاد 43 فلسطينيا وعشرات الإصابات، عدا عن تخريب كبير في البنية التحتية.
واستشهد الشاب خالد مصطفى عامر من بلدة علار وأصيب جندي إسرائيلي بجراح وصفت بالمتوسطة في اشتباكات مسلحة في مخيم نور شمس بطولكرم، وذلك مع تواصل عدوان الاحتلال على الضفة ومخيمات اللاجئين.
ودفع الاحتلال فجر اليوم الخميس بقوات وتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها في ظل أنباء عن تخصيص الجيش كتيبة للعمل المتواصل في مخيمي طولكرم ونور شمس، بينما سحب قواته من مخيم الفارعة بعد 11 يوما من العدوان.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي عليهم بالضرب في مناطق مختلفة من الضفة، فقد قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها نقلت إلى المستشفى 6 إصابات جراء الاعتداء بالضرب، مشيرة إلى أنها تسلمت المصابين من الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.
وواصل جيش الاحتلال تهجير السكان من منازلهم في مخيم جنين المحاصر، وحوّل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، وأقام سواتر ترابية في شارع المحطة، ومنع الفلسطينيين من التنقل في المنطقة. يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال تدمير المرافق العامة وشبكات المياه والكهرباء. “وكالات”
مصر: سنقدم تصور لإعادة إعمار غزة تتضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم
أعلنت مصر، ليل الثلاثاء، عن اعتزامها تقديم تصور لإعادة إعمار قطاع غزة، يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر “تعرب عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة”.
وأضاف البيان: “وتؤكد مصر في هذا السياق اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب”.
وتابعت الخارجية المصرية: “تشدد مصر على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة”.
وقال ترامب في وقت سابق من الثلاثاء، إنه يعتقد بأنه ستكون هناك قطع أرض في الأردن ومصر وأماكن أخرى يمكن توطين الفلسطينيين فيها.
الحرس الجمهوري السوري بقيادة عميد أردني .. من هو ؟
وضعت وزارة الدفاع السورية المخطط العام لهيكلها التنظيمي، واستكملت التعيينات في المناصب العليا في قيادة الأركان، كذلك أنشأت 6 فرق عسكرية وعينت قادتها، بالإضافة إلى تشكيل قوة جوية وأخرى تحت مسمى الحرس الجمهوري.
من الواضح أن المناصب الرفيعة، لا سيما منها قيادة الفرق العسكرية، ذهبت إلى القريبين من السلطة الانتقالية في سوريا، وممن ثبت ولاؤهم لقيادة “هيئة تحرير الشام” خلال السنوات التي سبقت سقوط نظام الأسد. وهو ما عزز المخاوف بشأن الاستمرار في اتّباع سياسة اللون الواحد والاستناد إلى الولاء وليس إلى الكفاءة في التعيينات وتوزيع المناصب.
وبيّنت التعيينات اعتماد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال مرهف أبو قصرة، ومن ورائه بطبيعة الحال أحمد الشرع، على شخصيتين أجنبيتين لتسليمهما أكثر المناصب حساسية لجهة تعلقها بحماية النظام الجديد عموماً، والعاصمة دمشق خصوصاً.
فقد أسند إلى العميد عبد الرحمن الخطيب، وهو أردني الجنسية، وكان يعرف سابقاً بلقب أبو حسين الأردني، قيادة الحرس الجمهوري الجديد. وكانت أولى العمليات التي باشرت قوة الحرس الجمهوري بقيادة الأردني تنفيذها هي تطهير الحدود السورية – اللبنانية أخيراً، خصوصاً في ريف بلدة القصير.
ويعدّ العميد الخطيب من أبرز القيادات العسكرية التي أثبتت ولاءها لأحمد الشرع عندما كان يقود “هيئة تحرير الشام” بلقب أبي محمد الجولاني. ومنذ مقتل أبو عمر سراقب، القائد العسكري السابق لـ”جبهة النصرة”، الإسم القديم للهيئة عام 2016، اعتمد الشرع (الجولاني) على أبو حسين الأردني اعتماداً شبه كلّي في قيادة غرف العمليات ووضع الخطط العسكرية.
والخطيب هو طبيب أردني، تخرج في عمان، وكان يعرف بميوله للسلفية الجهادية، وهو ما دفعه عام 2013 الى الالتحاق بـ”جبهة النصرة”.
وأسندت كذلك قيادة فرقة دمشق العسكرية إلى العميد عمر محمد جفتشي، وهو تركي الجنسية، وكان يعرف بلقب مختار التركي. وكان من رجالات الظلّ التي طالما وقفت إلى جانب الشرع وساندته بقوة، ولم يكن اسمه يذكر إلا في المنعطفات التي شهدت توتراً في العلاقة بين الشرع وبين مجموعات المقاتلين الأجانب في “هيئة تحرير الشام”، إذ كان التركي يسارع إلى إصدار بيانات الدعم لقائده مع بعض القادة الأجانب الآخرين.
ولطالما نظر العديد من المراقبين إلى مختار التركي باعتباره قائماً، وربما لايزال، بوظيفة قناة التواصل مع الاستخبارات التركية بسبب جنسيته، ولم يمنع هذه التكهنات من الانتشار تسريب معلومات عن وجوده بين أسماء المطلوبين للسلطات التركية.
وهكذا، فإن إسناد قيادة الحرس الجمهوري وقيادة فرقة دمشق إلى شخصيتين أجنبيتين من شأنه الدلالة إلى معانٍ كثيرة أهمها أن حماية النظام الجديد وضمان الدفاع عن العاصمة، يستلزمان الاعتماد على أشخاص لا تسمح لهم ظروفهم بتوسيع طموحاتهم.
ووفق النهج المذكور والقائم على تقديم الولاء على الكفاءة، كان من المتوقع أن يكون أبو عمشة أول قيادي في “الجيش الوطني السوري” يُسند إليه منصب قيادة فرقة في الجيش الجديد، إذ تم تعيينه قائد فرقة حماة العسكرية (الفرقة 25). وسبق لأبي عمشة، وإسمه الحقيقي محمد الجاسم، أن زار إدلب في خضم الخلافات بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني السوري”، وعقد تحالفاً مع قائدها الشرع (الجولاني). وكان الجاسم يقود فصيل “فرقة سليمان شاه” المعروفة على نطاق واسع بإسم فرقة العمشات، وهو خاضع للعقوبات الأميركية بسبب انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتولى وفق التعيينات، العميد هيثم العلي المعروف سابقاً بلقب أبو مسلم آفس أو الشامي، قيادة فرقة حمص العسكرية (الفرقة 103). وآفس من القيادات العسكرية في “هيئة تحرير الشام” التي تعرضت للاعتقال والتعذيب على خلفية اتهامها بقضية العملاء التي هزّت الهيئة العام السابق. ولكنه عاد إلى منصبه كقائد لـ”لواء علي بن أبي طالب” في الهيئة، بعد ميل الشرع إلى تصفية القضية بعدما كادت أن تُحدث شرخاً واسعاً بين جناحي الهيئة الأمني والعسكري.
وأسندت إلى رائد عرب قيادة فرقة الدبابات، وهي الفرقة السابقة المتمركزة في منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي، ويشغل عرب في الوقت نفسه قيادة فرقة البادية المنتشرة في بلدة تدمر ومحيطها، وينحدر من بلدة السخنة في ريف حمص الشرقي. ومن المفترض أن تلعب الفرقة الحالية دوراً مهماً في ملاحقة خلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية، إضافة إلى تأمين الطرق البرية التي تربط شرق البلاد بالداخل السوري.
وعين كذلك محمد غريب (أبو أسيد حوران) قائداً عاماً لفرقة إدلب. وغريب من قادة “فيلق الشام” البارزين، وكان الفيلق جزءاً من “الجبهة الوطنية للتحرير” التي عملت مع “هيئة تحرير الشام” ضمن “غرفة عمليات الفتح المبين” مدى سنوات. ويعتبر الفيلق من الألوية القريبة من تركيا، كما أنه قريب من “الإخوان المسلمين”.
ومن المتوقع أن تنتشر الفرقة في القاطع الشرقي لمحافظة إدلب وهي المنطقة المفتوحة على البادية أيضا، وتقع على عاتق الفرقة مهمة حماية الطرق البرية وخط سكة القطار ومنع تسلل عناصر تنظيم “داعش” في اتجاه عمق محافظة إدلب غرباً.
وفي أكثر المحافظات حساسية بالنسبة إلى وزارة الدفاع، تم إسناد قيادة فرقة درعا إلى بنيان الحريري وهو قيادي في حركة “أحرار الشام”، ويعتبر من الأكاديميين العسكريين المميزين في الحركة. وتأتي حساسية درعا لكونها شهدت امتناع أحمد العودة قائد اللواء الثامن، عن الانضمام إلى وزارة الدفاع الجديدة رافضاً حل فصيله. وينبغي على الحريري أن يتعامل مع هذا الواقع بحساسية شديدة نتيجة امتدادات الموضوع داخلياً وخارجياً.
وفيما يتولى رهف أبو قصرة منصب وزير الدفاع، وعلي النعسان (أبو يوسف الحمصي) رئاسة الأركان العامة، فقد أسند إلى عناد درويش (أبو المنذر) منصب رئيس شعبة التنظيم والإدارة.
ودرويش هو ضابط منشق برتبة نقيب، رئيس أركان “الجبهة الوطنية للتحرير”، والقائد العسكري لحركة “أحرار الشام”، قاد انشقاق الجناح العسكري للحركة، ضد القائد العام جابر علي باشا في تشرين الأول/أكتوبر 2020، وعزله من منصبه وعيّن حسن صوفان قائداً عاماً لها. وتعرضت الحركة في ذلك الوقت لهزة داخلية كبيرة بسبب دعم “هيئة تحرير الشام” التمرد الحاصل والهجوم على مستودعات الحركة ومقارها من جناح صوفان.
وعُيّن العميد عبده سرحان المعروف بلقب أبو القاسم بيت جن قائداً عاماً للقوى الجوية.
وأخيراً تم تعيين العميد محمد منصور، من “جيش النصر” رئيساً لشعبة شؤون الضباط. “النهار”
ترامب: ملتزم بشراء غزة وسأتأكد أن الفلسطينيين لن يقتلوا
– قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه “ملتزم بشراء غزة وامتلاكها”، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها.
وتحدث ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، وقال إنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسيهتم بالفلسطينيين ويتأكد “من أنهم لن يقتلوا”.
وأضاف “سأبحث في حالات فردية للسماح للاجئين فلسطينيين بدخول أميركا.. ودول بالشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تتحدث معي”.
وأعلن الرئيس الأميركي عقد مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا لذلك.
واستدعى مقترح ترامب إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع وإعادة تطويره، ردود فعل عالمية منددة وأثار غضب العالم العربي والإسلامي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها حلفاء دوليون ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه، وقال في وقت سابق؛ إن “إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال”.
مسؤول بحماس يندد بتصريحات ترامب بشأن تملك غزة
أدان عزت الرشق العضو بالمكتب السياسي لحركة حماس، أحدث تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن “شراء وتملك” غزة.
جاء ذلك في بيان أصدرته حماس بعد وقت قصير من تصريح ترامب.
وقال الرشق إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.
نتنياهو يصف خطة ترامب لغزة بأنها “ثورية”
أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، باقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة، ونقل سكان القطاع إلى بلدان مجاورة، معتبرا أنه “ثوري” وذلك لدى عودته إلى تل أبيب من زيارة أجراها لواشنطن.
وقال نتنياهو، إن الحليفين متفقان على “ضمان ألا يشكل قطاع غزة مجددا تهديدا لإسرائيل… لقد خرج الرئيس ترامب برؤية مختلفة تماما وأفضل بكثير لإسرائيل، في مقاربة ثورية وخلاقة” مشيرا إلى أن ترامب “عازم على تنفيذ خطته” ومشددا على أن الزيارة حقّقت “إنجازات هائلة”.
“أ ف ب + رويترز”
وفد إسرائيلي يتجه للدوحة والاحتلال يبدأ الانسحاب من نتساريم
– أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرا لقواته بإخلاء محور نتساريم في قطاع غزة بالكامل في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.
وبثت وسائل إعلام عبرية مقطع فيديو يظهر إصدار ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات لجنوده بالانسحاب النهائي من محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وقالت صحيفة هآرتس إن من المتوقع أن يستكمل الجيش انسحابه من محور نتساريم بحلول صباح اليوم الأحد، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد نفذت أول عملية انسحاب جزئي من محور نتساريم في اليوم السابع من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
انسحاب كامل
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.
ووفقا للصحيفة نفسها، سيظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصرا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محور نتساريم كان يمثل نقطة إستراتيجية للمناورة العسكرية الإسرائيلية، فضلا عن أهميته لدى المستوطنين الذين كانوا يطمحون للعودة إلى الاستيطان في شمال القطاع.
الجنود يحرقون أمتعتهم
وعرضت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد قالت إنها تظهر حرق الجنود الإسرائيليين أمتعة ومعدات في محور نتساريم قبل انسحابهم.
وقبل نحو أسبوعين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته تدريجيا من محور نتساريم، وتمكن أكثر من نصف مليون فلسطيني من المهجرين من العودة إلى شمال قطاع غزة من مناطق الجنوب والوسط.
وحسب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يتعين في اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، أن تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط غزة، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت، مع تفكيك المنشآت العسكرية بشكل كامل.
ويشمل الاتفاق أيضا منح حرية التنقل للفلسطينيين في جميع مناطق القطاع واستمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين أن فريق التفاوض الإسرائيلي توجه إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين وإجراء “محادثات تقنية” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وفد التفاوض الذي سيغادر إلى الدوحة غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية وفق قرار المستوى السياسي، وإن منسق شؤون الأسرى، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، سينضمان إلى الوفد.
وأشارت إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد “هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة”.
وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة “لأطول وقت ممكن”.
“الجزيرة + وكالات”
السعودية تثمن إعلان دول عربية رفضها تصريحات نتنياهو لتهجير الفلسطينيين
ثمنت المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
وجاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأحد فيما يلي نصه :
تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
وتشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية.
وتؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وتُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين. “واس”
صحف عالمية: خطة ترمب لغزة قد تسبب انتفاضة بالضفة
- لا تزال خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة تستحوذ على اهتمام الصحف والمواقع العالمية، وسط قراءات وتحليلات بشأن إمكانية تنفيذها والعقبات التي تحول دون ذلك وتداعياتها على المنطقة برمتها.
وقالت صحيفة غارديان البريطانية -في أحد مقالاتها- إن خطة ترمب تتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وستكون سببا في حشد أعداء إسرائيل.
وتساءل المقال “من يتصور أن حركة حماس -التي ما زالت تسيطر على القطاع- يمكن أن تقبل بالخطة؟”، مشيرا إلى أن الخطة تشجع الجماعات اليهودية المتطرفة التي غذّت طوال أشهر عمليات القتل الجماعي في غزة.
ويرى مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن خطة ترامب تعني “القضاء على الشعب الفلسطيني وتقطيع أوصاله من خلال تشتيت الغزيين بعد فقد ومعاناة لم تنتهِ بعد”.
ووفق المقال، فإن فكرة ترامب تعكس قسوة كبيرة تتجلى في وضع مخطط لمستقبل فلسطينيي غزة من دون تكبد عناء سؤالهم.
وخلص المقال إلى أن “الفكرة قاسية أيضا على القضية الفلسطينية، ويمكن فهم ذلك من إشادة وزراء حكومة بنيامين نتنياهو المتشددين بترامب”.
وفي السياق ذاته، قال ديفيد إغناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن خطة ترامب تعد تحريضا على منطقة تتعافى من صدمة الحرب، لافتا إلى أن رد الفعل على الخطة جاء قويا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ونقل الكاتب عن مسؤول استخباراتي عمل لعقود في المنطقة قوله إن “اقتراح ترامب قد يسبب اضطرابات كبيرة في مصر والأردن”، ونبه إلى أن “عدم الاستقرار قد ينعكس على إسرائيل في شكل انتفاضة جديدة عنيفة في الضفة الغربية وعلى حدودها”.
وخلص مقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن خطة ترامب بشأن غزة “أحيت فكرة لم تكن مقبولة حتى داخل إسرائيل بعدما ظل تهجير الفلسطينيين لسنوات خطا أحمر في الخطاب السياسي الإسرائيلي”.
وأشار المقال إلى أن رد الفعل الحماسي على مقترح ترامب علامة على تحول عميق في الخطاب الإسرائيلي.
بدورها، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الحديث عن سيطرة أميركية على غزة أحدث انقساما داخل الحزب الجمهوري، مما دفع البيت الأبيض سريعا إلى تهدئة مخاوف الأميركيين، والتأكيد على أن الخطة لا تتطلب بالضرورة إرسال قوات أميركية.
لكن مسؤولي إدارة ترامب لم يقدموا مع توضيحاتهم تفاصيل كثيرة بشأن طبيعة الخطة وآليات تنفيذها في الواقع، وفق الصحيفة.