محمد العساف شاعر سوري مقيم في المملكة الأردنية الهاشمية، حصد عدة جوائز وشارك في عدة فعاليات عربية؛ مما سلط الضوء عليه في الأونة الأخيرة، أصدر ديوانه (صخرة بريّة) الديوان الشعري الفلسفي الذي يؤنسن الأشياء من حولنا ويجعلها تتكلم وتبتسم وتحزن، وتشاركنا أحداثنا اليوميّة بصورة عميقة.
نجد في شعره الأرتباط بين الوزن والقافية، وكلماته مبنية على الاستعارة والأوصاف المفصلة بأجزاء متفقة في الوزن والروي، والمستقلة كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، فشعره عبارة عن بنية متكاملة ومتسقة لفظا ومعنى، وفكرا وعاطفة، وشكلا ووزنا وقافية.
إن شعر “عساف” قد يكون حديث قلب وبوح ذكرى، وقد يكون حديث عقل ومحاكمة فكرة، وما سوى ذلك فهو محض نظم فحسب، أي محض قوالب لفظية لا أصل ولا أثر لها في نفس الشاعر وفكره وعاطفته ووجدانه.
يقول الشاعر محمد علي العساف
مُتَعطِشٌ للسير في الصحراءِ
ينقُصني الرَحيلْ
ندمٌ يحطُّ برأسِهِ فوقي
فترحلُ كلّ كفٍّ غازلتْ أخرى
وتظلُّ ثانية
لِيحلو في تَذكرِها الصهيلْ