يتعجل بعض الأهالي على أولى خطوات مشي صغارهم، فبمجرد بلوغهم الـ6 أشهر يقوموا باقتناء المشاية؛ اعتقاداً منهم أنها ستساعد أطفالهم لتعلم مهارات الوقوف والمشي بشكل أسرع، فانتبهوا المشاية قد تعوق المشي عند الطفل أو تؤخره.
في قرار قبل عامين منعت كندا بيع مشاية الأطفال أو استيرادها، بالإضافة إلى تغريم من يشتريها غرامة تصل إلى 100 ألف دولار، أو الحكم عليهم بالسجن لمدة تمتد إلى 6 أشهر.
أضرار اقتناء مشايات الأطفال
إعاقة النظر إلى القدمين
تمنع المشاية الطفل من النظر إلى قدميه في أثناء المشي، وبالتالي يفقد عملية التصحيح البصري وتحرمه من التغذية البصرية المهمة لتعلم التحكم بالقدمين.
تعوق تحريك جسمهم
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن المشاية مزودة بعجلات ومنضدة صغيرة تحول دون رؤية الأطفال لأقدامهم وهي تتحرك، وبالتالي تحرمهم من الحصول على المعلومات التي تساعدهم علي تعلم كيفية تحريك أجسامهم في الفضاء الذي يحيط بهم.
البطء في الجلوس
استخدام الأطفال للمشاية في شهورهم الأولى يعوق النمو الجسماني والذهني لهم، فالأطفال الذين يتدربون على المشي باستخدام المشاية يكونون أكثر بطئاً في الجلوس باعتدال خلال الزحف.
تقلل من ذكاء الطفل
كشفت الدراسات العلمية أن الأطفال الذين يستخدموا مشاية الأطفال يحرزون نتائج أقل في الاختبارات المبكرة للنمو العقلي والجسماني، الأمر الذي يؤكد أنهم أقل ذكاءً من أقرانهم من الأطفال الذين تدربوا على المشي بطريقة طبيعية دون استخدام أي وسائل مساعدة.
ضعف الأجزاء العلوية من الساقين
رغم أن المشاية تقوي الأجزاء السفلية من الساقين، إلا أنها تضعف الأجزاء العلوية من الساقين والأرداف، فيختل توازن الطفل عند محاولة المشي بدون مشاية ويتأخر في عملية التوافق الحركي اللازم للمشي.
مشاكل في الكاحل
تسبب المشاية مشاكل لقدم الطفل يتعرض بعدها للكاحل لنوع من الميلان المسبب لظهور القدم المسطحة(Flat Foot)، فالضغط الذي يمارسه وزن الطفل عليه بسبب وقوفه على المشاية نظراً لعدم اكتمال نموه يسبب له ميلانًا في الكاحل لا يمكن علاجه إلا عند بلوغ الطفل سن الثالثة على الأقل.
تقوس الساقين
قد تسبب المشاية تشوهاً وتقوساً في ساقين الطفل وخصوصاً إذا كان وزنه زائداً، لأن عضلاته وعظامه تكون غير مستعدة لتحمل وزنه بعد، كما لوحظ أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يسيرون علي أصابع الأرجل بدلاً من القدمين عند البدء في المشي.
التأخر في الزحف والوقوف والسير بمفردهم
أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين استخدموا المشاية تأخروا عن أقرانهم في الزحف والوقوف والسير بمفردهم، وأن كل 24 ساعة مجتمعة يقضيها الطفل في المشاية تؤخره عن السير ثلاثة أيام بمفرده وأربعة أيام عن الوقوف بمفرده.
تعرضه للمخاطر
أحد أخطر سلبيات المشاية هي ميلها المفاجئ الذي يُسبب تعثر الأطفال، ما قد يتسبب في ضرر لرأسه أو ذراعيه أو ساقيه، كما أنها تُسهل على الطفل العبث بما قد يعرضه للمخاطر، وتبلغ سرعة تحركها متراً في الثانية وبالتالي لا يتمكن الأهل من تدارك الحوادث مهما حرصوا على ذلك ومعظم الإصابات تحدث أمام مرأى الأهل.
بدائل للتدريب بدلا من المشاية
ينصح الخبراء الأمهات باستخدام بدائل للمشاية عند انشغالهن في إنهاء المهام المنزلية بوضع الطفل في المقاعد الثابتة الآمنة، أو سرير الألعاب ذي الأسوار الشفافة ليتحرك بداخله بسهولة ويحاول الوقوف والتحرك بدون خوف عليه.