– قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد، إنه لم يتم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في محيط المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف الأميركي، بما في ذلك موقع فوردو.
رويترز

– أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شن هجوم على 3 مواقع نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وكتب ترامب على منصة “تروث سوشال”: “أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان”.
وأضاف: “جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو”.
وتابع الرئيس الأميركي: “جميع الطائرات عادت بأمان إلى قواعدها. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء. لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كان بإمكانها تنفيذ هذا”.
وختم قائلا: “الآن هو وقت السلام. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر”.
وكتب ترامب على تروث سوشيال في وقت لاحق أن موقع “فوردو انتهى”.
وقال مسؤول أميركي لرويترز، إن قاذفات بي-2 الأميركية استخدمت في الهجمات على مواقع إيران النووية.
وكانت قاذفات شبح أميركية قد حلقت السبت، فوق المحيط الهادئ، بحسب بيانات تتبع وتقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ومواقع تتبع جوي متخصصة أن عدة طائرات قاذفة من طراز بي-2 غادرت قاعدة في وسط الولايات المتحدة ليلا وتم رصدها لاحقا وهي تحلق قبالة ساحل كاليفورنيا إلى جانب طائرات تزود بالوقود جوا.
وتتمتع الطائرة بي-2 بالقدرة على حمل أثقل القنابل الأميركية، من بينها القنبلة جي-بي-يو-57 القادرة على اختراق التحصينات، وهي عبارة عن رأس حربي يزن 30 ألف رطل (13607 كلغ) قادر على اختراق 200 قدم (61 مترا) تحت الأرض قبل الانفجار.
تضاربت الأنباء، حول حجم الضرر الذي أصاب المنشآت الإيرانية النووية، والتي وجه الجيش الأميركي لها ذربات مفاجئة فجر الأحد.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن مشرع إيراني: “معظم الضرر في فوردو “على الأرض فحسب وهو ما يمكن إصلاحه”.
أما المصادر الإسرائيلية، فقالت إن “الاحتمالات ضئيلة جدا بأن تكون منشأة فوردو قد نجت، نظرا للقنابل الفتاكة التي استخدمتها الولايات المتحدة”.
كما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الضربة الأميركية على منشأة نطنز جاءت “كتأكيد للتدمير” الذي بدأته إسرائيل قبل أيام باستهداف نفس الموقع.
وفي أصفهان، الحديث ليس عن قصف منشأة التخصيب التي هاجمتها إسرائيل، بل عن موقع آخر محفور داخل جبل، أُخفي فيه مواد مُخصبة، وهذا ما جاء وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
احتمالات التلوث
أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد، أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لقصف أميركي.
وقالت الهيئة: “أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان”.
كما أصدر مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران بيانا آخر، أكد فيه أنه “لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان”.
وأوضح البيان: “في أعقاب الهجوم الذي شنته أميركا الإجرامية على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، الذي يعد مخالفا للقوانين الدولية بما في ذلك معاهدة عدم الانتشار النووي وسائر الأنظمة الدولية المتعلقة بالسلامة والأمن النووي، قام هذا المركز على الفور بإجراء الفحوصات اللازمة بشأن احتمال انتشار تلوث نووي في محيط المواقع المذكورة”.
سكاي نيوز
– أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استعداده لخوض “معركة طويلة” ضد إيران، مؤكدا أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق كافة الأهداف.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن “إسرائيل كثفت من ضرباتها داخل العمق الإيراني”، مشيرا إلى استهداف مواقع نووية وعسكرية حساسة خلال الأيام الماضية.
وفي وقت سابق من السبت، أعلنت تل أبيب اغتيال 3 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد المتحدث باسم الجيش بأن سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع للحرس الثوري الإيراني، كان من بين القتلى في غارة جوية إسرائيلية.
وقال إن إيزادي كان يعتبر “حلقة الوصل الأساسية بين النظام الإيراني وحركة حماس في غزة والضفة الغربية”، وكشف أنه كان على علم مسبق بتفاصيل هجوم 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل.
كما أكد المتحدث باسم الجيش، مقتل بنهام شهرياري، قائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفيلق القدس الإيراني، والذي أكد أنه كان يشرف على نقل الأسلحة إلى حزب الله وأذرع إيران الأخرى.
وأشار إلى أن العملية شملت أيضا قتل أحد قادة وحدات الطائرات المسيرة في الحرس الثوري، الذي قال إنه قام بإطلاق مسيرات هجومية نحو تل أبيب.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى استهداف مواقع نووية في أصفهان، ومواقع لتصنيع أجهزة الطرد المركزي بالإضافة إلى هجمات سابقة على منشآت مشابهة في طهران الأسبوع الماضي، ما وصفه بـ”ضربات تراكمية تؤثر بشكل مباشر على القدرات العسكرية النووية الإيرانية”.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي، سيواصل هجماته لمنع إيران من إعادة بناء قوتها. وكشف أن إيران أطلقت أكثر من 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، موضحا أن معظمها تم اعتراضه بنجاح.
وكالات
سكاي نيوز
– مع دخول المواجهة يومها التاسع، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر السبت تنفيذ غارات جديدة استهدفت مواقع إطلاق صواريخ غرب إيران، بمشاركة 15 مقاتلة. كما أكد إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية فوق مدينة حيفا، وانتشرت مقاطع توثّق لحظة سقوطها.
في المقابل، أعلنت طهران إطلاق نحو 30 صاروخًا جديدًا باتجاه إسرائيل، فيما فُعّلت الدفاعات الجوية الإيرانية في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقرير أميركي أشار إلى أن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بتأجيل هجوم على إيران قد يضاعف الضغوط على الدفاعات الإسرائيلية، مع خطر استنزاف صواريخها الاعتراضية.
يُذكر أن إسرائيل بدأت منذ 13 يونيو غارات متواصلة استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة، فيما ترد طهران بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدة استمرارها في الرد حتى وقف الهجمات الإسرائيلية، وسط جهود دولية لاحتواء التصعيد.
وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هناك فرصة لحل دبلوماسي بشأن إيران خلال أسبوع، وذلك قبل توجهه للقاء نظرائه الإيراني والفرنسي والألماني في جنيف.
من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه سيكون “من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات على إيران”.
وأضاف: “سأمهل إيران أسبوعين كأقصى حد.. مدة أسبوعين هي الوقت المناسب لرؤية ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا”.
وكما انعقد اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، مناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى أمن المنطقة، وذلك برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، بناء على طلب جمهورية العراق والذي أيدته الدول الأعضاء وبمشاركة السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء ورؤساء الوفود والسيد الأمين العام للجامعة.
وخلص المجلس إلى تبني الخطوات والمواقف التالية:
١- إدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا للسلم والأمن الإقليمي، والتأكيد على ضرورة وقف هذا العدوان، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التوتر وصولًا إلى وقف لإطلاق النار والتهدئة الشاملة.
٢- الدعوة إلى العودة للمفاوضات للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، ودعم كل الجهود المستهدفة تحقيق التهدئة.
٣- دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدًا للقيام بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وما يشكله من خرق واضح للقانون الدولي وتهديد لأمن المنطقة.
٤- التأكيد على أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في المنطقة هو الدبلوماسية والحوار وفقًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على أنه لا يمكن تسوية الأزمة الراهنة بالسبل العسكرية.
٥- التأكيد على أن التهدئة الشاملة في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال معالجة كل أسباب الصراع والتوتر، بدءًا بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ومستدام عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية ،ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة والتي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
٦-التحذير من أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع والتوتر، ما يستدعي تحرّكّا دوليًّا فاعلًا ومؤثرًا لوقف الأعمال والسياسات العدوانية الإسرائيلية، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن أمن الجميع ، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية للعام ٢٠٠٢. والترحيب في هذا السياق بانعقاد “المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين”، في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المشاركة الفاعلة فيه عندما يتم الإعلان عن موعد انعقاده الجديد.
والترحيب باستضافة جمهورية مصر العربية لمؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة وتنفيذ الخطة العربية الإسلامية ذات الصلة في أقرب فرصة عقب وقف إطلاق النار.
٧- التأكيد على ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، تأسيسًا على قواعد القانون الدولي ذات الصلة، وتجنبًا لتداعياته على الاقتصاد العالمي وخطوط نقل الطاقة عالميًا.
٨- التأكيد على ضرورة احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات الدولية، والدعوة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية، والتأكيد على ضرورة احترام سلامة ووحدة أراضي الدول، ومبادئ حسن الجوار، ورفض أي محاولة لزعزعة أمنها واستقراراها.
٩- المطالبة باحترام سيادة الدول في المنطقة وإدانة أي خرق لأجوائها من أي جهة كانت.
١٠- التشديد على ضرورة الامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق قرارات الوكالة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لما يمثله ذلك من خرق سافر للقانون الدولي، والتحذير من مخاطر الانبعاثات النووية، وتسربها في الإقليم، وما يترتب عليها من آثار إنسانية وبيئية مدمرة.
١١- التأكيد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، ومقررات القمم العربية السابقة، واخرها القمة العربية الدورة (34) التي عقدت في شهر مايو/ أيار2025 في العاصمة بغداد، والتشديد على ضرورة انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.