عربي دولي
السعودية رداً على تصريحات ترامب: قيام دولة فلسطينية موقف راسخ
– أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات.
ترامب: الولايات المتحدة تريد السيطرة على قطاع غزة
– تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأميركية المستمرة منذ عقود تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
وكشف ترامب عن خطته المفاجئة دون تقديم تفاصيل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو.
وجاء الإعلان في أعقاب اقتراح ترامب الصادم الثلاثاء، بإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة في دول مجاورة، ووصف القطاع بأنه “موقع هدم”.
وقال ترامب للصحفيين “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا معه أيضا. سنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع”.
وأضاف ترامب “إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به”.
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا “لشعوب العالم” وتوقع أن تصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال نتنياهو إن ترامب “يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي”.
وخاض جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مع حركة حماس في غزة لأكثر من عام.
أسئلة حول السلطة الأميركية
لكن ترامب لم يرد بشكل مباشر على سؤال عن كيف ستستطيع الولايات المتحدة الاستيلاء على أرض غزة واحتلالها على المدى الطويل وتحت أي سلطة يمكنها فعل ذلك.
وقال “أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط”، مضيفا أنه تحدث إلى زعماء المنطقة وأيدوا الفكرة.
وأضاف ترامب “لقد درست هذا الأمر عن كثب على مدى أشهر عديدة”، قائلا إنه سيزور غزة ولكن دون أن يحدد الموعد.
ودعا ترامب في وقت سابق من الثلاثاء، دور الجوار مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب طاحنة بين إسرائيل وحماس استمرت نحو 16 شهرا.
لكن هذه المرة قال ترامب إنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين “بشكل دائم”، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضها الزعماء العرب بشدة بالفعل.
ومن المرجح أن يشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، وسوف يلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.
واستنكر القيادي في حماس سامي أبو زهري دعوة ترامب سكان قطاع غزة إلى مغادرته وقال إنها “طرد من أرضهم”.
وأضاف “نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا”.
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل عن كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين، لكن مقترحه يوافق رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام سلفه جو بايدن بعدم النزوح الجماعي للفلسطينيين.
وأكدت السعودية رفضها أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة الدولة الفلسطينية.
وقالت وزارة خارجيتها في بيان “تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال”
“موقع هدم”
وبعد مضي أسبوعين فقط على بداية فترته الثانية، استضاف ترامب نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل وقف إطلاق النار في غزة واستراتيجيات مواجهة إيران والآمال في تجديد الدفع نحو إقامة العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وجاء اقتراحه بشأن غزة بعد أسبوعين محمومين في منصبه تحدث خلالهما ترامب عن استيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند، وحذر بنما بشأن طريقة تعاملها مع قناة بنما، وأعلن أن كندا يجب أن تكون الولاية الأميركية الحادية والخمسين.
وقال للصحفيين قبل قليل من وصول نتنياهو “إنها منطقة هدم خالصة. إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع كثيرة من الأرض، وبناء أماكن جميلة عليها مع وجود الكثير من المال في المنطقة، فهذا أمر مؤكد. أعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة”.
وحين سئل عن رد فعل الزعماء الفلسطينيين والعرب على اقتراحه، قال ترامب “لا أعرف كيف يمكن لهم (الفلسطينيون) أن يرغبوا في البقاء”.
وفي وقت لاحق، أدلى ترامب بتصريحات مماثلة ونتنياهو إلى جواره في المكتب البيضاوي، لكنه اقترح أن يغادر الفلسطينيون غزة إلى الأبد “في منازل جميلة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار والقتل”.
وقال “إنهم لن يرغبوا في العودة إلى غزة”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاتهما، أكد ترامب على اقتراحه، ووصف قطاع غزة بأنه “رمز للموت والدمار” منذ فترة طويلة، وقال إن الفلسطينيين هناك يجب إيواؤهم في “مناطق مختلفة” في بلدان أخرى.
وقال إن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، و”تهدمه” وتوجد تنمية اقتصادية، لكنه لم يذكر كيف.
وطرح ترامب، الذي عمل في تطوير العقارات قبل دخوله عالم السياسة، رؤية متفائلة لاستيلاء الولايات المتحدة على غزة بينما تجنب الخوض في تفاصيل عن كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الجيب وتأمينه.
وكان غامضا أيضا بشأن المكان الذي سيذهب إليه السكان الفلسطينيون في غزة، قائلا إنه واثق من أن دول الجوار ستستقبلان الكثير منهم، على الرغم من رفضهم بالفعل للفكرة.
وأشاد ترامب بالشريط الساحلي الضيق، قائلا؛ إن لديه إمكانات لأن يكون “ريفييرا الشرق الأوسط”. وتسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي أعقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، في تسوية مساحات كبيرة من القطاع بالأرض.
ولم يناقش نتنياهو، الذي أشار إليه ترامب عدة مرات بلقبه “بيبي”، الاقتراح بعمق بخلاف الثناء على الرئيس الأميركي لاتباعه نهجا جديدا.
وشبه بعض المدافعين عن حقوق الإنسان اقتراح ترامب بالتطهير العرقي.
وهذا أول اجتماع لترامب مع زعيم أجنبي منذ عودته إلى منصبه في 20 كانون الثاني، ويستهدف إظهار العلاقات الوثيقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو بعد فترة من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وبايدن بسبب طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.
لكن نتنياهو قد يتعرض أيضا لضغوط من رئيس أميركي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته أحيانا ولا تتطابق أهدافه السياسية الأوسع نطاقا في الشرق الأوسط دائما مع مصالح نتنياهو المحلية والجيوسياسية.
الشرق الأوسط في منعطف حرج
يتزامن اجتماع ترامب ونتنياهو مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية المحورية من اتفاق وقف إطلاق النار ومبادلة المحتجزين بـ أسرى، وهي مرحلة يعتقد خبراء كثيرون أنها ستواجه عراقيل كثيرة.
وتمر المنطقة بمنعطف حرج في ظل وقف هش لإطلاق النار في غزة وصعوبات تواجه اتفاقا موازيا مماثلا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ربما ينتهي أجله في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى المخاوف إزاء طموحات إيران النووية المستمرة رغم ضعف حالتها.
وفاقمت دعوة ترامب لإعادة توطين سكان غزة التوتر الإقليمي وتُشعر دول كثيرة بعدم اليقين مما تعنيه عودته إلى السلطة بالنسبة لها.
وفي ولايته الأولى، حقق ترامب لنتنياهو سلسلة من النجاحات، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة من تل أبيب وتوقيع اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول.
ورغم تشديده على رغبته في إنهاء حروب الشرق الأوسط، لا يزال ترامب مؤيدا قويا لإسرائيل حليفة الولايات المتحدة، وينسب إليه الفضل في المساعدة في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض.
وأوجدت طموحات ترامب الإقليمية الأوسع نطاقا حالة من عدم اليقين تتعلق بمدى الحرية التي قد يمنحها لنتنياهو. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب من أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم الذين يهددون بإسقاط حكومته ما لم يستأنف القتال في غزة وفاء بتعهده بالقضاء على حماس المتحالفة مع إيران.
رويترز
وفد إسرائيلي إلى قطر لبحث وقف نار “طويل الأمد” في غزة
– أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء أن إسرائيل سترسل وفدا إلى قطر “نهاية الأسبوع” لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان عقب لقاءات بين بنيامين نتنياهو ومستشارين للرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن “إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة تفاصيل مرتبطة بمواصلة تنفيذ الاتفاق”. “أ ف ب”
إصابة 8 مستوطنين بعملية إطلاق نار في طوباس
– ترجمة – أصيب 8 مستوطنين إسرائيليين في عملية إطلاق نار قرب حاجز تياسير العسكري، شرق مدينة طوباس، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت بحسب ترجمة عمون، إن عملية إطلاق النار أدت إلى إصابة 8 إسرائيليين.
وأضافت أنه تم تحييد منفذ العملية.
وأعلنت القناة 12 العبرية، إصابة 8 أشخاص حتى اللحظة، اثنان منهم بحالة حرجة واثنان في حالة متوسطة وثلاثة اخرين بحالة طفيفة.
وتم إخلاء المصابين بمروحيات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
الضفة تغلي: الاحتلال يطبق حصاره على مخيم جنين لليوم الـ14
– اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية غربي جنين.
واقتحمت قوة عسكرية من جيش الاحتلال البلدة وحاصرت عددا من المنازل وطالبت سكانها الخروج منها لتفتيشها.
وكما اقتحمت قوات الاحتلال حارة أبو سنينة بمدينة الخليل وكفر عقب شمال القدس المحتلة، واعتقلت الشاب سامر مطر من عزبة الطيّاح بطولكرم.
وأفادت مصادر اعلام فلسطينية، باندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة طمون جنوبي طوباس، في إطار تواصل عملية “السور الحديدي” لليوم الـ14، وذلك بعد يوم من تفجير حي بأكمله في مخيم جنين، وقد توعد رئيس أركان الاحتلال الجديد الفلسطينيين باقتباس من التوراة.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال نفذت الساعات الأخيرة حملة اعتقالات ضمن عملياتها العسكرية في بلدة طمون.
من جانبها، أعلنت كتائب الأقصى- شباب الثأر والتحرير أنها أوقعت قوة من جنود الاحتلال بكمين محكم بمخيم الفارعة في طوباس، حيث فجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بهم، تلاها وابل كثيف من الرصاص، مؤكدة أنها حققت إصابات في صفوف القوة.
وفي جنين، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد 4 أحياء سكنية في مخيم جنين، وفَجّرت مباني في حارة الدمج، والحواشين، ومنطقة شارع مهيوب، ومحيط مسجد الأسير، وجاء ذلك بالتزامن مع إعلانها توسيع عملياتها العسكرية شمالي الضفة الغربية.
وأدخلت قوات الاحتلال شحنات كبيرة من المتفجرات إلى المخيم من أجل نسف المنازل، بعدما أجبرت سكانه على النزوح خلال الأيام الماضية، حيث يواصل الاحتلال، إلى جانب عملية النسف، تجريف المنازل، وشق طرق جديدة داخل المخيم، وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في جميع مناطق جنين.
في حين قال محافظ المدينة كمال أبو الرب -للأناضول- إن التفجيرات الإسرائيلية التي شهدها مخيم جنين أمس هي الأولى من نوعها منذ 2002، بعد المعركة التي دمر فيها أحياء من المخيم حينئذ.
كما هدد جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية في مدينة جنين، بعد ساعات من تفجير 21 منزلا في مخيمها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت، أمس الأحد، عائلة الشاب قصي السعدي بقصف منزله في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أبلغت والد قصي بنيتها قصف منزلهم المكون من 3 طوابق في الحي الشرقي من المدينة، إذا لم يسلم ابنه قصي بحجة أنه مطلوب للاحتلال.
وأكدت من جانبها سرايا القدس-كتيبة جنين أن مقاتلها في سرية السيلة الحارثية فجروا عبوة ناسفة موجهة في آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة. “الجزيرة + وكالات “
إعلام عبري يكشف عن مخطط أمريكي لإخلاء جماعي بقطاع غزة
يتوجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ،الأحد، إلى واشنطن لعقد اجتماع حاسم مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي سيعقد يوم الثلاثاء، وسيكون هذا أول اجتماع لهما منذ تنصيب ترمب رئيساً.
وقال نتنياهو على مدرج الطائرة، قبل الإقلاع مباشرة: “يمكننا توسيع دائرة السلام”.
وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، بحسب ترجمة عمون، أن محور المحادثات سيكون مخططاً أميركياً جديداً، يتضمن إخلاءً جماعياً لقطاع غزة – سواء لأعضاء حماس أو للسكان، ووفقاً للرأي الأميركي، فإن التخفيض الكبير في عدد السكان في القطاع سيؤدي إلى نهاية حكم حماس في المنطقة.
بالإضافة إلى قضية غزة، سيناقش ترامب ونتنياهو حالة وقف إطلاق النار، واستمرار إطلاق سراح الرهائن، والتهديد الإيراني.
ترامب يشعل حرباً اقتصادية .. كندا والمكسيك تفرضان رسوماً جمركية على واشنطن
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا السبت، بفرض رسوم جمركية نسبتها 25% على الواردات الكندية والمكسيكية و10% على السلع القادمة من الصين اعتبارا من الثلاثاء، وأعلن أنها ستظل سارية حتى تنتهي حالة طوارئ وطنية بسبب عقار الفنتانيل والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون للصحفيين إن منتجات الطاقة الكندية سيفرض عليها رسوم بنسبة 10% فحسب، لكن واردات الطاقة المكسيكية ستفرض عليها الرسوم كاملة، أي 25%.
وورد في تقرير أصدره البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية أنها ستظل سارية “حتى تخف حدة الأزمة”، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن الإجراءات التي يتعين على الدول الثلاث اتخاذها للحصول على إعفاء.
تأتي هذه الخطوات في أعقاب تهديد متكرر أطلقه ترامب منذ فترة وجيزة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني الماضي، ومن المرجح أن تؤدي إلى تداعيات وتنذر بإشعال حرب تجارية قد تسبب اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق لجميع البلدان المعنية.
ووفقا للأمر المكتوب الذي أصدره ترامب، من المقرر أن يبدأ سريان الرسوم الجمركية في الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:01 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء. لكن الواردات التي تم تحميلها على متن سفينة أو على وسيلة النقل النهائية الخاصة بها قبل دخول الولايات المتحدة قبل الساعة 12:01 صباح السبت ستكون معفاة من الرسوم الجمركية.
وأعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية وقانون الطوارئ الوطنية لدعم الرسوم الجمركية، والذي يمنح الرئيس سلطات واسعة النطاق لمعالجة الأزمات.
وصرّح مسؤولون في البيت الأبيض بأنه لن يكون هناك استثناءات من الرسوم الجمركية. وعلاوة على ذلك، في حالة كندا على وجه التحديد، قالوا إن الإعفاء “الضئيل” من الرسوم الجمركية الأميركية للشحنات الصغيرة التي تقل قيمتها عن 800 دولار سوف يتم إلغاؤه.
ولم يكن من المقرر أن يتحدث ترامب، الذي لعب الجولف في منتجعه مار الاجو في فلوريدا السبت، قبل توقيع الأمر، إلى الصحفيين بشأن الرسوم الجمركية.
حدد ترامب الأول من شباط موعدا نهائيا للضغط من أجل اتخاذ إجراءات قوية لوقف تدفق الفنتانيل والمواد الكيميائية الأولية إلى الولايات المتحدة من الصين عبر المكسيك وكندا، وكذلك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من عبور الحدود الأميركية.
وتعهد ترامب الجمعة، بالمضي قدما في فرض الرسوم على الرغم من إقراره بأنها قد تسبب اضطرابات وصعوبات للأسر الأميركية.
الى ذلك، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو السبت، إن كندا ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على سلع أميركية قيمتها 155 مليار دولار كندي (106.5 مليار دولار) ردا على الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي، إن رسوما جمركية بقيمة 30 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء، ورسوما بقيمة 125 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما.
يأتي ذلك فيما قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم إنها وجهت وزير اقتصادها لتنفيذ رد يشمل فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة وتدابير أخرى دفاعا عن مصالح المكسيك.
وكتبت شينباوم في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “نرفض بشكل قاطع الافتراءات التي أطلقها البيت الأبيض بأن الحكومة المكسيكية لها تحالفات مع المنظمات الإجرامية، وكذلك أي نية للتدخل في أراضينا”.
وأضافت: “إذا كانت حكومة الولايات المتحدة ووكالاتها ترغب في معالجة استهلاك الفنتانيل الخطير في بلادهم، فيمكنهم محاربة بيع المخدرات في شوارع مدنهم الكبرى، وهو ما لا يفعلونه، وكذلك غسيل الأموال الذي تنتجه هذه الأنشطة غير القانونية والذي ألحق أضرارا كبيرة بشعبهم”.
بدورها، أعلنت الصين الأحد أنها “تعارض بشدة” التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي ترامب على بكين، متعهدة باتخاذ “إجراءات مضادة مماثلة لحماية حقوقنا ومصالحنا بحزم”.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن “الصين غير راضية أبدا وتعارض ذلك بشدة”، مضيفة أنها سترفع دعوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية، وحثت الولايات المتحدة على “الانخراط في حوار صريح وتعزيز التعاون”. “رويترز”
الشرع إلى السعودية الأحد في أول زيارة خارجية منذ سقوط الأسد
قالت مصادر سورية، إن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، سيزور السعودية الأحد، في زيارة تمتد يومين.
وستكون هذه أول زيارة رسمية للشرع إلى الخارج منذ توليه السلطة، ويسعى بحسب رويترز، لكسب دعم الزعماء العرب والغربيين منذ الإطاحة بالأسد في كانون الأول.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية خاصة حيث إنها أول زيارة خارجية للرئيس السوري. وسيتم خلالها تناول ملفات تهم العلاقة بين البلدين.
والأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وبعث ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الخميس، برقيتي تهنئة للشرع بمناسبة توليه رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، متمنين له التوفيق والنجاح، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وقد كانت العاصمة الرياض وجهة أول زيارة خارج البلاد لوزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني مطلع الشهر الحالي.
ويومالجمعة الماضي، أكّد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من دمشق وقوف بلاده إلى جانب الإدارة السورية الجديدة ودعمها في مسألة رفع العقوبات الغربية.
ومطلع كانون الثاني، أطلق “مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية” جسرا جويا لدعم الشعب السوري الذي يعاني من جراء انهيار شبه كامل لاقتصاد البلاد، حيث انطلقت طائرتان إغاثيتان تحملان على متنهما “مواد غذائية وإيوائية وطبية”.
وفي 8 كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق ومدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، منها 53 سنة من حكم عائلة الأسد. “رويترز”


